بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
في خطوة لها رمزيتها ودلالاتها وأبعادها الواضحة، أطلق سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ حسين وحيد الخراساني سلسلة من المواقف التضامنية مع الشيعة في كل من باكستان والبحرين، الذين يتعرضون لقتل جماعي وممنهج، مطالباً الحوزة العلمية بتعطيل الدروس يوم السبت القادم، وناقداً لصمت الأمم المتحدة صاحبة شرعة حقوق الإنسان، ولمواقف الدول الكبرى وقادتها، مسلّطاً الضوء على أول مظلوم ورائد ومدافع عن حقوق الإنسان علي بن ابي طالب عليه السلام..
وفيما يلي جانب أساسي مما تفضل به سماحته صباح هذا اليوم..
إن وظيفة رجال الدين والحوزة العلمية، وخاصة حوزة قم المقدسة، التي تعد اليوم مرجعاً لجميع أبناء الشيعة في أكناف العالم، تتلخص في كلمة واحدة، لكن تلك الكلمة عبارة عن كتب في الواقع..
وتلك الكلمة هي: كفالة أيتام آل محمد عليهم السلام..
فما هي الكفالة ؟ وما هو حد الأيتام في هذا الحديث ؟ ومن هو طرف الإضافة للأيتام ؟
إن أيتام آل محمد عليهم السلام في باكستان يقتلون قتلاً عاماً، رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً، فما هو جرم هؤلاء ؟
ألأنهم انتسبوا إلى هذا المذهب يعانون هذه الأمور ؟
ماذا يحصل على هؤلاء الأيتام في البحرين أيضاً ؟
المسألة مهمة إلى حدّ كبير.. فقد دلّت الروايات على أن الله سبحانه وتعالى يكتب لمن يمسح بيده على رأس يتيم يكتب له من الحسنات بعدد ما يمر تحت يده من شعر، ويعطيه نوراً بعدده يطوي به ظلمات يوم القيامة..
هذا أثر المسح على رأس اليتيم العادي.
وعندما ضُرب أمير المؤمنين عليه السلام ضربة صرخة بعدها جبرائيل بين السماء والأرض: تهدمت والله أركان الهدى، في ذلك الوقت قال عليه السلام: الله الله في الأيتام، فلا يضيعوا بحضرتكم !
وليس اليتيم في كلام أمير المؤمنين عليه السلام محصوراً بيتيم الأب والأم..
كان يقول: الله الله في الأيتام.. كما كان يقول: الله الله في القرآن..
هذا حال اليتيم العادي.. وقد قال النبي صلى الله عليه وآله: أنا وكافل اليتيم كهاتين. وهو القائل: أشد من يتم اليتيم الذي انقطع من أمه أبيه يتم يتيم انقطع عن امامه.
هذا نص كلام النبي صلى الله عليه وآله، وأيتامه الآن يقتلون قتلاً عاماً !
ماذا ينبغي أن تفعل الحوزة العلمية ؟
الخدمة البسيطة التي تتيسر لنا فعلاً هي أن تعطل الحوزة يوم السبت احتراماً لدماء الشهداء في باكستان.. والمظلومين في البحرين، وينبغي أن تأخذ كل الحوزات العلمية دورها..
أولئك الايتام الذين لا ظهر لهم.. ممن فقدوا أباهم وأمهم..
هنيئاً لأولئك الآباء والأمهات.. وسلامنا لكل أصحاب العزاء في باكستان.. أما الرجال فيقيناً في أحضان أمير المؤمنين عليه السلام، وأما النساء ففي حضن الصديقة الكبرى عليها السلام.. وأما المصيبة فعلى رأس الأطفال المظلومين !!
بعد الحرب العالمية الثانية، عقدت الأمم المتحدة جلسة في باريس، اصدر فيها الحقوقيون والمفكرون بياناً حول تنظيم حقوق الإنسان.
نشرت الأمم المتحدة هذا البيان، ومواده ثلاثون مادة، في كل واحدة منها بحر.. ونصّ البيان أن كل زعماء الدول مسؤولون عن تنفيذ هذه المواد، وعدم تجاوز مواد هذا المنشور.
ونصّت المادة الأولى على أن أن كل أفراد نوع الإنسان يولدون أحراراً، وأنهم متساوون في الحرية والحقوق..
أي أن رئيس جمهورية أمريكا كالمرأة التي تقتل في المكان الفلاني في باكستان، متساوون في الحقوق، وعليهم أن يعيشوا معاً كأخوة.
هذا القانون الذي تعهد بالالتزام به كافة الرؤساء وكان تطبيقه من مسؤوليتهم !!
فهل فعلاً كان رؤساء الجمهوريات في أوروبا وامريكا وملكة بريطانيا متساوين في الحرمة والحقوق مع أولئك الذين يقطنون في الدول التي استعمروها بواسطة أذنابهم من الحكام والأمراء ؟!
ونصّت المادة الثالثة لهذه الشرعة (شرعة حقوق الانسان): أن لكل فرد (مهما كانت ملته) أن يحيا بحرية وأمان دون أي تمييز..
فهل يتمتع شيعة باكستان والبحرين بالأمن تحت سلطة أذنابكم ؟
هل قامت مؤسسة الأمم المتحدة التي تعهدت بهذه الشرعة كلمة كلمة بفعل شيء مقابل ما يحصل ؟
على مرأى ومسمع من كل الدنيا التي تتبع أوامر أميركا وأوروبا، صادرت أسر معينة قرار دول كامل..
بأي منطق وبأي شرعة من حقوق الانسان يحصل ذلك ؟ ثم يعطى هؤلاء الحكام الكراسي في الأمم المتحدة !!
أليس هناك من يسأل ذلك الذي يدعي أنه أمين عام الأمم المتحدة عن ذلك؟ وأن ذلك الجالس على الكرسي يأخذ وعائلته ثروة بلد بأكمله ويضع المليارات في حسابه ؟ وتبقى في المقابل جماعات في السجون بلا محاكمة لسنوات !! ويحرمون من كل الحقوق الإنسانية .. فهل هذه شرعة الامام المتحدة ؟
هذا حال الدنيا اليوم.
المادية الثانية: ما ذكر عن الحرية في هذا المنشور: لا فرق بين كافة البشر على اختلاف اللون والمذهب والعقيدة (الدينية والسياسية)، ولا تمييز بينهم في الحقوق والحريات..
فمن جهة ينشرون هذا الكلام، ومن جهة أخرى يرسلون السلاح والمال فيُقتل الأطفال والنساء به حتماً، هذا حال الأمم المتحدة ..
لن يبقى للأمم المتحدة ماء وجه.. فقد ذهب مع الريح..
فتجد هذه الحقوق في يد الجميع عندهم، بيد من يملك حق النقض الفيتو ويرسل السلاح، وملايين الدولارات لقتل الناس، ويجلس في الأمم المتحدة ومنشور الأمم المتحدة بيده.. وفي المقابل يجلس ذلك الذي يُقتل أهله وقومه بنفس الطريقة وبيده المنشور أيضاً !!
هذه اول شرعة لحقوق الإنسان دونت في باريس .. هذه وقاحة وانعدام للخجل..
قبل اكثر من الف سنة على تدوين شرعة حقوق الإنسان، عاش شخص كانت تحت يده امبراطورية الروم وممالك ايران، وبيده كل ثروة العالم، وكان يجلس ليفطر على خبز شعير وملح.. ويقول: ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ولا عهد له بالشبع!!
فهل هذا هو عدم التمايز أم ذاك ؟!
طارت حقوق الإنسان عندكم مع الريح .. وكان هو الذي أحياها..
كانت الدنيا في قبضته، فنادى السبط الأكبر للنبي صلى الله عليه وآله وأعطاه ثلاث دنانير.. ونادى عبداً حبشياً وأعطاه ثلاث دنانير أيضاً .. هذه حقوق الإنسان أم الأمم المتحدة التي تنادون بها ؟
حقوق الإنسان أن يأتي مع خَدَمَته إلى وسط السوق عندما كانت امبراطورية الروم ومملكة ايران في يده، فيشتري قميصاً بأربعة دراهم، وقميصاً بدرهمين، ويعطي الأول لخادمه ويلبس قميص الدرهمين، فيقول الخادم: أنت أمير المؤمنين.. البس انت هذا القميص.. فقال له: أنت شاب.. وأمامك عمر لتقضيه..
هذه مراعاة الحقوق أم تلك ؟
أيها المظلومون .. إن محيي حقوق الإنسان ومطبقها هو الذي مر بشيخ مكفوف كبير يسأل ، فقال: ما هذا ؟
قالوا : يا أمير المؤمنين نصراني.
فقال: استعملتموه حتى إذا كبر وعجز منعتموه ، أنفقوا عليه من بيت المال.
فسجل اسم النصراني إلى جانب أولاده عليه السلام في بيت المال.
ختام الكلام : أين هي حقوق الإنسان من هذا القتل والتعذيب في باكستان وغيرها ؟
أم أن حقوق الإنسان تتجسد في من قال عندما سمع عن سلب خلخال من قدم ابنة يهودي: فلو أن امرءا مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان عندي به جديراً !!
أين هي حقوق الإنسان ؟
للأسف أن أول المظلومين لم يعرف بعد.
من كان قيام الإنسانية في وجوده..
وفي ذلك اليوم الذي كانت الدنيا في قبضته وقدرته، وكانت تصله كنوز العالم فتفرغ قوافل الجمال المال في بيت المال تحت يده.. كان يسقي ويصرف على نفسه من عمل يده ثم يوزع ما يزيد قسماً في الليل وقسماً في النهار وقسماً في العلن وقسماً في السر، حتى صارت هذه الآية عملية ﴿الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية﴾
فهل هذه حقوق الإنسان أم تلك ؟
هذا أهم ما ورد في كلمة سماحة الشيخ الخراساني صباح هذا اليوم الأربعاء 3-3-2013 الموافق للثالث والعشرين من ربيع الثاني 1434 للهجرة..
وفيه من الحجة ما لا رادّ له.. ومن الأسى والألم على ما يعانيه أتباع آل محمد ما يدغدغ ضمير الإنسانية، ويخاطب العقول البشرية، فهل من معتبر ؟
والحمد لله رب العالمين
شعيب العاملي
والحمد لله رب العالمين
في خطوة لها رمزيتها ودلالاتها وأبعادها الواضحة، أطلق سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ حسين وحيد الخراساني سلسلة من المواقف التضامنية مع الشيعة في كل من باكستان والبحرين، الذين يتعرضون لقتل جماعي وممنهج، مطالباً الحوزة العلمية بتعطيل الدروس يوم السبت القادم، وناقداً لصمت الأمم المتحدة صاحبة شرعة حقوق الإنسان، ولمواقف الدول الكبرى وقادتها، مسلّطاً الضوء على أول مظلوم ورائد ومدافع عن حقوق الإنسان علي بن ابي طالب عليه السلام..
وفيما يلي جانب أساسي مما تفضل به سماحته صباح هذا اليوم..
إن وظيفة رجال الدين والحوزة العلمية، وخاصة حوزة قم المقدسة، التي تعد اليوم مرجعاً لجميع أبناء الشيعة في أكناف العالم، تتلخص في كلمة واحدة، لكن تلك الكلمة عبارة عن كتب في الواقع..
وتلك الكلمة هي: كفالة أيتام آل محمد عليهم السلام..
فما هي الكفالة ؟ وما هو حد الأيتام في هذا الحديث ؟ ومن هو طرف الإضافة للأيتام ؟
إن أيتام آل محمد عليهم السلام في باكستان يقتلون قتلاً عاماً، رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً، فما هو جرم هؤلاء ؟
ألأنهم انتسبوا إلى هذا المذهب يعانون هذه الأمور ؟
ماذا يحصل على هؤلاء الأيتام في البحرين أيضاً ؟
المسألة مهمة إلى حدّ كبير.. فقد دلّت الروايات على أن الله سبحانه وتعالى يكتب لمن يمسح بيده على رأس يتيم يكتب له من الحسنات بعدد ما يمر تحت يده من شعر، ويعطيه نوراً بعدده يطوي به ظلمات يوم القيامة..
هذا أثر المسح على رأس اليتيم العادي.
وعندما ضُرب أمير المؤمنين عليه السلام ضربة صرخة بعدها جبرائيل بين السماء والأرض: تهدمت والله أركان الهدى، في ذلك الوقت قال عليه السلام: الله الله في الأيتام، فلا يضيعوا بحضرتكم !
وليس اليتيم في كلام أمير المؤمنين عليه السلام محصوراً بيتيم الأب والأم..
كان يقول: الله الله في الأيتام.. كما كان يقول: الله الله في القرآن..
هذا حال اليتيم العادي.. وقد قال النبي صلى الله عليه وآله: أنا وكافل اليتيم كهاتين. وهو القائل: أشد من يتم اليتيم الذي انقطع من أمه أبيه يتم يتيم انقطع عن امامه.
هذا نص كلام النبي صلى الله عليه وآله، وأيتامه الآن يقتلون قتلاً عاماً !
ماذا ينبغي أن تفعل الحوزة العلمية ؟
الخدمة البسيطة التي تتيسر لنا فعلاً هي أن تعطل الحوزة يوم السبت احتراماً لدماء الشهداء في باكستان.. والمظلومين في البحرين، وينبغي أن تأخذ كل الحوزات العلمية دورها..
أولئك الايتام الذين لا ظهر لهم.. ممن فقدوا أباهم وأمهم..
هنيئاً لأولئك الآباء والأمهات.. وسلامنا لكل أصحاب العزاء في باكستان.. أما الرجال فيقيناً في أحضان أمير المؤمنين عليه السلام، وأما النساء ففي حضن الصديقة الكبرى عليها السلام.. وأما المصيبة فعلى رأس الأطفال المظلومين !!
بعد الحرب العالمية الثانية، عقدت الأمم المتحدة جلسة في باريس، اصدر فيها الحقوقيون والمفكرون بياناً حول تنظيم حقوق الإنسان.
نشرت الأمم المتحدة هذا البيان، ومواده ثلاثون مادة، في كل واحدة منها بحر.. ونصّ البيان أن كل زعماء الدول مسؤولون عن تنفيذ هذه المواد، وعدم تجاوز مواد هذا المنشور.
ونصّت المادة الأولى على أن أن كل أفراد نوع الإنسان يولدون أحراراً، وأنهم متساوون في الحرية والحقوق..
أي أن رئيس جمهورية أمريكا كالمرأة التي تقتل في المكان الفلاني في باكستان، متساوون في الحقوق، وعليهم أن يعيشوا معاً كأخوة.
هذا القانون الذي تعهد بالالتزام به كافة الرؤساء وكان تطبيقه من مسؤوليتهم !!
فهل فعلاً كان رؤساء الجمهوريات في أوروبا وامريكا وملكة بريطانيا متساوين في الحرمة والحقوق مع أولئك الذين يقطنون في الدول التي استعمروها بواسطة أذنابهم من الحكام والأمراء ؟!
ونصّت المادة الثالثة لهذه الشرعة (شرعة حقوق الانسان): أن لكل فرد (مهما كانت ملته) أن يحيا بحرية وأمان دون أي تمييز..
فهل يتمتع شيعة باكستان والبحرين بالأمن تحت سلطة أذنابكم ؟
هل قامت مؤسسة الأمم المتحدة التي تعهدت بهذه الشرعة كلمة كلمة بفعل شيء مقابل ما يحصل ؟
على مرأى ومسمع من كل الدنيا التي تتبع أوامر أميركا وأوروبا، صادرت أسر معينة قرار دول كامل..
بأي منطق وبأي شرعة من حقوق الانسان يحصل ذلك ؟ ثم يعطى هؤلاء الحكام الكراسي في الأمم المتحدة !!
أليس هناك من يسأل ذلك الذي يدعي أنه أمين عام الأمم المتحدة عن ذلك؟ وأن ذلك الجالس على الكرسي يأخذ وعائلته ثروة بلد بأكمله ويضع المليارات في حسابه ؟ وتبقى في المقابل جماعات في السجون بلا محاكمة لسنوات !! ويحرمون من كل الحقوق الإنسانية .. فهل هذه شرعة الامام المتحدة ؟
هذا حال الدنيا اليوم.
المادية الثانية: ما ذكر عن الحرية في هذا المنشور: لا فرق بين كافة البشر على اختلاف اللون والمذهب والعقيدة (الدينية والسياسية)، ولا تمييز بينهم في الحقوق والحريات..
فمن جهة ينشرون هذا الكلام، ومن جهة أخرى يرسلون السلاح والمال فيُقتل الأطفال والنساء به حتماً، هذا حال الأمم المتحدة ..
لن يبقى للأمم المتحدة ماء وجه.. فقد ذهب مع الريح..
فتجد هذه الحقوق في يد الجميع عندهم، بيد من يملك حق النقض الفيتو ويرسل السلاح، وملايين الدولارات لقتل الناس، ويجلس في الأمم المتحدة ومنشور الأمم المتحدة بيده.. وفي المقابل يجلس ذلك الذي يُقتل أهله وقومه بنفس الطريقة وبيده المنشور أيضاً !!
هذه اول شرعة لحقوق الإنسان دونت في باريس .. هذه وقاحة وانعدام للخجل..
قبل اكثر من الف سنة على تدوين شرعة حقوق الإنسان، عاش شخص كانت تحت يده امبراطورية الروم وممالك ايران، وبيده كل ثروة العالم، وكان يجلس ليفطر على خبز شعير وملح.. ويقول: ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ولا عهد له بالشبع!!
فهل هذا هو عدم التمايز أم ذاك ؟!
طارت حقوق الإنسان عندكم مع الريح .. وكان هو الذي أحياها..
كانت الدنيا في قبضته، فنادى السبط الأكبر للنبي صلى الله عليه وآله وأعطاه ثلاث دنانير.. ونادى عبداً حبشياً وأعطاه ثلاث دنانير أيضاً .. هذه حقوق الإنسان أم الأمم المتحدة التي تنادون بها ؟
حقوق الإنسان أن يأتي مع خَدَمَته إلى وسط السوق عندما كانت امبراطورية الروم ومملكة ايران في يده، فيشتري قميصاً بأربعة دراهم، وقميصاً بدرهمين، ويعطي الأول لخادمه ويلبس قميص الدرهمين، فيقول الخادم: أنت أمير المؤمنين.. البس انت هذا القميص.. فقال له: أنت شاب.. وأمامك عمر لتقضيه..
هذه مراعاة الحقوق أم تلك ؟
أيها المظلومون .. إن محيي حقوق الإنسان ومطبقها هو الذي مر بشيخ مكفوف كبير يسأل ، فقال: ما هذا ؟
قالوا : يا أمير المؤمنين نصراني.
فقال: استعملتموه حتى إذا كبر وعجز منعتموه ، أنفقوا عليه من بيت المال.
فسجل اسم النصراني إلى جانب أولاده عليه السلام في بيت المال.
ختام الكلام : أين هي حقوق الإنسان من هذا القتل والتعذيب في باكستان وغيرها ؟
أم أن حقوق الإنسان تتجسد في من قال عندما سمع عن سلب خلخال من قدم ابنة يهودي: فلو أن امرءا مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان عندي به جديراً !!
أين هي حقوق الإنسان ؟
للأسف أن أول المظلومين لم يعرف بعد.
من كان قيام الإنسانية في وجوده..
وفي ذلك اليوم الذي كانت الدنيا في قبضته وقدرته، وكانت تصله كنوز العالم فتفرغ قوافل الجمال المال في بيت المال تحت يده.. كان يسقي ويصرف على نفسه من عمل يده ثم يوزع ما يزيد قسماً في الليل وقسماً في النهار وقسماً في العلن وقسماً في السر، حتى صارت هذه الآية عملية ﴿الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية﴾
فهل هذه حقوق الإنسان أم تلك ؟
هذا أهم ما ورد في كلمة سماحة الشيخ الخراساني صباح هذا اليوم الأربعاء 3-3-2013 الموافق للثالث والعشرين من ربيع الثاني 1434 للهجرة..
وفيه من الحجة ما لا رادّ له.. ومن الأسى والألم على ما يعانيه أتباع آل محمد ما يدغدغ ضمير الإنسانية، ويخاطب العقول البشرية، فهل من معتبر ؟
والحمد لله رب العالمين
شعيب العاملي
تعليق