المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوكامل
لأن مغالطة ان المعصوم هو أحد طرفي النزاع غير صحيح؛ لأن المعصوم إن كان طرفا فقوله هو الذي يقدّم وإلا فما معنى كونه معصوم، يأمرنا الله بالرد إليه حين النزاع؟!!
ولا اعرف من أين أتيت بهذا المفهوم للآية واقتصرت على الرد الى الكتاب والسنة وتركت اولي الامر؟
أين الاتفاق على ان المقصود بإولي الامر الخليفة؟!!
وأي قول للرازي صحيح؟ كيف وهو يقول:
لو كان المراد بأولي الأمر الامام المعصوم لوجب أن يقال: فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الامام [المعصوم]
وقلنا بناءا على هذا الكلام:
لو كان المراد بأولي الأمر الخليفة لوجب أن يقال: فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الخليفة.
وحيث أن الرازي تبنى أنه يجب ذكر الرد إلى أولي الأمر.
فثبت ان مذهبه باطل بالضرورة وبكلامه هو لأن الآية لم تقل فردّوه الى الخليفة!
وثبت ان الخليفة ليس من اولي الأمر!
فلم تأت بشي جديد، والسبب أنك تصر على أن طرف النزاع إن كان هو اولي الامر فلا يمكن الرجوع اليه! وتستدل بذلك على ان اولي الامر غير المعصوم!
مع انه لا ربط في الموضوع لأن أمر الله بالرد اليهم يدل على انه يجب ان يكون معصوما وإلا لكان لغوا جعله مع الله ورسوله..
وبناءا على كلامك لو كان طرف النزاع هو الخليفة كيف يرد له أمر النزاع؟
ستقول يحكم بكتاب الله وسنة نبيه!
وما هو الموجب أن يكون حكمه عن هوى أو خطأ.. إن لم يكن معصوما؟ وكيف يمكن الاطمئنان الى حكمه وتفسيره لكلام الله وسنة نبيه؟!
ستقول يحتكم الى من هو اعلم منه! فإن كان كذلك فما الحاجة الى خليفة لا يؤمن منه الحكم في منازعة شخصية مع آخر؟
ثم ما هي الضابطة المؤمّنة على ان يكون حكم الاعلم إن لم يكن معصوما لا يتبع الهوى أو الجهل أو الانحياز او العداء! وهذا مما يعرض على البشر!!
إذن توجّب ان يكون الرد الى المعصوم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه! ككتاب الله ورسوله صلى الله عليه وآله، وهم المعصومون سلام الله عليهم عدل القرآن بحسب نص حديث الثقلين المتواتر!
تعليق