
لا إله إلا الله محمد رسول الله
الله اكبـــــــــــــر
القدس مسلمة وستبقى مسلمة
لا شرقية لا غربية القدس واحدة إسلامية
فلسطين
لن نننساك
راجعـــــــــــون
إلى علمـاء الإسـلام
بقلم : الدكتور إبراهيم المقادمة
الصحوة الإسلامية المعاصرة بحاجة ماسة إلى علماء مخلصين يوجّهون الشباب المسلم و يأخذون بأيديهم إلى صراط الله المستقيم و يبيّنون لهم سنن الهدى التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه و سلم . و هؤلاء العلماء المخلصون هم حجر الزاوية في بنية الحركة الإسلامية المعاصرة و هم أمل الأمة في التغيير من حال السوء و المهانة التي تعيشها إلى حالة العزة و الكرامة و الاستقامة على منهج الله .
لقد ضحّى دعاة الإسلام تضحيات كبيرة حتى وصلت هذه الصحوة إلى هذا المستوى و قد عُلق منهم أكابرهم على أعواد المشانق و قضى خيارهم أعمارهم خلف القضبان في السجون و أكلت السياط من جلودهم و حورب الجميع في أرزاقهم فضلاً عن حملات التشويه الكاذب الذي تعرّضوا له من أبواق هذه الأنظمة الفاجرة . و صدق في مجتمعنا قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : "يأتي عليكم زمان يصدّق فيه الكاذب و يكذّب فيه الصادق و يؤتمن الخائن و يخوّن الأمين و ينطق فيه الرويبضة ، قيل يا رسول الله و ما الرويبضة ؟ قال التافه يتكلّم في أمور العامة" . و كم في زماننا من رويبضة ! .
و قد أثمرت هذه الجهود و التضحيات بفضل الله حركة إسلامية ضاربة الجذور في كل أنحاء الدنيا ، و نحن الآن على أبواب مرحلة جديدة من العمل الإسلامي تهدف إلى أسلمة المجتمعات الإسلامية بكاملها و هذا يحتاج إلى جهود متضافرة لعلماء المسلمين لكي يوصلوا هذه المجتمعات إلى البنية الإسلامية الصحيحة و عليهم أن يأخذوا بالأسباب التالية ضماناً لنجاحهم و فوزهم عند الله :
- عليهم أن يخلصوا نياتهم في طلب العلم و تعليمه للناس فتكون النية خالصةً لله عز و جل فيبارك الله سبحانه و تعالى في هذا العلم و ينمّيه و ينفعهم به في الدنيا و الآخرة .
- عليهم أن يطمئنوا أن الرزق بيد الله فلا يخشوا بطش حاكم و لا يطمعوا فيما عنده ، فما عند الله خيرٌ و أبقى ، و إذا اطمئنّ العالم إلى أن الرزق بيد الله عز و جل فإنه يسمو بنفسه فلا يدنّسها بمد يده لظالم ، فاليد الممدودة إلى الله حريٌ بها ألا تخيب و عطاء الله غير ممنون و إذا تذللنا لله فنعم المتذلّل له .
- عليهم أن يطمئنّوا إلى أن الأجل بيد الله عز و جل فلا يخشوا طاغية و لا ظالماً فلا يستطيع أحد في هذا الوجود أن ينقص ثانية واحدة من عمر أحد أو يزيد ثانية .
- لينشروا علم الشريعة و واجبات المسلمين بين الناس بكل قوة و دون كلل فلذلك خلقهم الله عز و جل و رزقهم العلم و أخذ عليهم الميثاق بتبليغه للناس : "و إذا أخذ الله ميثاق الذي أوتوا الكتاب لتبيّننه للناس و لا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم و اشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون" . و كل شئ في هذا الوجود ثمن قليل بجوار رضوان الله و رحمته ، و عليهم أن يخشوا لعنة الله عز و جل لأولئك الذين كتموا علمهم خوفاً و طمعاً .. "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات و الهدى من بعد ما بينّاه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا و أصلحوا و بيّنوا فأولئك أتوب عليهم و أنا التواب الرحيم" . و كذلك عليهم أن يستشعروا حاجة الناس إلى علمهم و أن المجتمع يحيا بهذا العلم و بدون هذا العلم ساد الجهل و الرذائل و التصورات المنحرفة التي أقعدت الأمة عن نصرة دين الله .
- على علماء المسلمين أن يهتمّوا بالمهمة التي وكّلهم الله بها في إذكاء روح الجهاد في الأمة و حثّها على التضحية و الفداء ، فقد استثناهم الله عز و جل من دخول المعارك لكي يجهّزوا جيوش المسلمين بالوعي و الصبر و الإيمان ، "و ما كان المؤمنون لينفروا كافة ، فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقّهوا في الدين و لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون" .
- عليهم أن يبتعدوا عن حكّام السوء فإن الاقتراب من هؤلاء الحكام خطر على دين العلماء و ليذكروا قول الحسن البصري : "إذا رأيتم العلماء يختلفون إلى مجالس الأمراء فاعلموا أنهم لصوص" . فحكام السوء هؤلاء خطر على دين العالم لا يجالسهم إلا واعظاً لهم و مذكّراً لهم .
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الدعوة إلى الله هي أهم واجبات العلماء ، فالعلماء هم في الحقيقة ترمومتر الأمة ، هم الذين يحسّون بمشاكلها و يتحسّسونها ، و هم الذين يقدّمون الحلول الناجحة لهذا المشاكل و تبصير الناس بهذه الحلول ، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر يحتاج بالإضافة إلى العلم بالمعروف و العلم بالمنكر القلب الجريء الذي يستمدّ جرأته من إيمانه فلا يخشى في الله لومة لائم ، و ليتذكر العلماء قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : "خير الجهاد كلمة حقّ عند سلطان جائر" . فهذا ميدان جهادكم يا علماء المسلمين و هو أخطر في الحقيقة من أولئك الذين يقاتلون بالسلاح لأن كلمة الحق التي تقولونها تدفع الآلاف ليقاتلوا بالسلاح و قعودكم عن قول كلمة الحق تقعد المجاهدين عن حمل السلاح .
- يا علماء المسلمين أنتم القدوة لهذا الشعب بأعمالكم ، فإن كانت طيّبة عمل الشعب بها و أحبّكم و رفعكم على رأسه و إن كانت غير ذلك فقدتم احترامكم ، و الأخطر من ذلك إن صددتم عن دين الله و فقد الناس احترامهم لدين الله و العياذ بالله .
- يا علماء المسلمين أنتم أئمة يُقتدى بكم فكونوا أئمة خير في صدق الالتزام و صدق التوجّه لله يسير ورائكم الشعب على بركة الله .
- يا علماء المسلمين أنتم نصير المظلومين و المستضعفين في هذه الأمة فكونوا مع المظلوم ضد الظالم ، فكلمتكم مسموعة فاجعلوا هذه الكلمة لله يخشاها الظالم و يتفيّأ ظلالها المظلوم و يعيش على أمل الانتصاف .
- يا علماء المسلمين أنتم أولى الناس بالعمل في السياسة فأنتم الذين تفهمون دين الله و تفهمون مصالح الأمة فلا تتركوا مجال السياسة للصوص المحترفين و لا للمخادعين تجّار السياسة . سياسة الأمة يجب أن يقودها الأخيار ليقودوا الأمة إلى مستقبل يرضى الله عز و جل و يجعلوا العمل السياسي الإسلامي نوراً هادياً للبشر . و ما هزلت أوضاعنا السياسية إلا بعد أن تخلّى علماء الإسلام عن دورهم لدجّالي السياسة و صاروا تابعاً ذيلياً لهم .
- يا علماء المسلمين أنتم الحراس لكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ، فانشروا كتاب الله و سنة رسول بين المسلمين فإن الله سائلكم عن هذه الأمانة يوم القيامة ، يجب أن توصلوا العلم بكتاب الله و سنة رسوله إلى كل مسجد و كل بيت و كلّ نادٍ و كل إنسان مسلم .
هذه الأهداف كبيرة و خطيرة و لكنكم اخترتم علم دين الله عز و جل فلا بد من القيام بالواجب و على قدر المشقة يكون الأجر عند الله عز و جل ، و هكذا نفهم لماذا العالم أشدّ على الشيطان من ألف عابد . فكونوا من عباد الله المصطفين الأخيار الذين استجابوا لربهم و خدموا دينه ، بارك الله فيكم و وفّقكم إلى رفعة دينه .
http://www.palestine-info.info/arabi...mh/3_11_02.htm
مقالات
الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة
وهذا الموقع لمن يريد أن يقراء المزيد من مقالات الشهيد
http://www.palestine-info.info/arabi...admh/index.htm
رحم الله شهداءنا وكل عربي مسلم هو مقادمة
رحم الله شهيدنا واسكنه فسيح جناته ,
ورحم الله كل الشهداء الأبطال
لو تحركت الشمس من الشمال الى اليمين...وتخلت الأهرام عن حجرها المتين...ولو رجع كل يهودي الي بطن أمه جنين...ماتخلينا عن شبر واحد من أرض فلســطيــن
لاإله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
لاتنسوا الدعاء لأخوانكم في فلسطين , العراق ولكافة المسلمين



