إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

يوم المراءة العالمي .. مقالات وآراء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يوم المراءة العالمي .. مقالات وآراء

    اليوم الدولي للمرأة
    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

    اليوم الدولي للمرأة أو اليوم العالمي للمرأة هو اليوم الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام، وفيه يحتفل عالميًا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء. وفي بعض الدول كفلسطين (منذ 8 مارس 2011) والصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.

    الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945. ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح ان اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة.

    تاريخ

    في 1857 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسئولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية. وفي الثامن من مارس من سنة 1908 عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار "خبز وورود". طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليدا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة. غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا سنوات طويلة بعد ذلك لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس. وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن




    ملصق سوفيتي من سنة 1932 مخصص ليوم الثامن من مارس. يقول النص: "الثامن من مارس هو ثورة النساء العاملات ضد عبودية المطبخ" و"يسقط الاضطهاد وضيق الأفق في العمل المنزلي!". وفي الأصل في الاتحاد السوڤيتي، العطلة كانت تتميز بسمة سياسية واضحة، تؤكد على دور الدولة السوڤيتية في تحرير المرأة من كونهن مواطنات من الدرجة الثانية.

  • #2
    في يوم المرأة - الإنسان.. شكراً

    في يوم المرأة العالمي تكثر المقالات والكتابات والاحتفالات والأنشطة، للاحتفال بالمرأة والتذكير بمساهماتها والمطالبة بحريتها وحقوقها، وتمر الأيام والسنوات ولا يتغير الشعار، ليس لأن لا تقدم يذكر في هذا المجال فقط بل لسبب من أسباب أخرى كثيرة لكنه أساسي ومهم، لأن المطالبين نوعان، نوع يكذب أو يجامل ونوع آخر يفترض المرأة كائناً مختلفاً كلياً عن الرجل وينسى أن كلاهما "إنسان" يفترض الإنطلاق في المطالبة بحقوقه وإحترامها من هذا الباب أولاً، كي لا يضيع في أبواب كثيرة ولا يصل إلى أي نتيجة تذكر للمرأة نفسها، وللمجتمع من ورائها الذي يفترض، أنه بمجرد حصول المرأة على حقوقها "محترمةً" سيحصل بدوره على دفعة انسانية كبيرة تساهم في جعله مجتمعاً أفضل بكل المقاييس.

    في يوم المرأة العالمي، لن نطيل الكلام ولا الشعارات، بل سنتوجه إلى شريكاتنا في الإنسانية حيث هن، وأينما كن، في المنزل أو المجتمع، وإلى زميلاتنا، ومن خلالهن إلى كل امرأة في هذا العالم بالتحية على أمل أن نساهم بالعمل، لا بالشعار باستعادة "المرأة" الى كامل دورها الطبيعي في تطور "انسانيتنا" على كافة المستويات.

    إلى امي واختي وزوجتي وابنتي وزميلتي وجميع اعضاء منتديات يا حسين عليه السلام، السيدة راهبة الدير والاخت علوية الهوى والاخت امة الزهراء والاستاذة ام غفران وباقي الاخوات المؤمنات ممن لا اتذكهم في هذه العجالة، شكراً لشراكتكن في نجاحاتنا، ووجودكن بيننا.

    تعليق


    • #3
      المرأة العربية ضحية ربيع لم يزهر بعد
      rt news

      نتيجة صادمة يخرج بها كل من يتابع أوضاع النساء في البلدان العربية بعد أكثر من عامين على الثورات. فأوضاع المرأة باتت أسوأ رغم أنها شاركت بقوة في الاحتجاجات والمظاهرات لقلب أنظمة الحكم الفاسدة. ودفعت النساء ثمناً باهظاً، إقصاء وتهميشاً وقتلاً وترملاً وفقداً، وفي بعض الاحيان تعرضت للاغتصاب والعنف وعانت من تراجع مستوى الحريات النسوية. وهذه الحالة تخالف الآمال التي عقدتها النسوة لتحسين أوضاعهن، بل على العكس تماماً حيث تراجعت مكانتهن وأوضاعهن، وبتن في واقع اجتماعي مضطرب هن ضحاياه في المقام الأول.

      بين المكرمة الملكية وسخط رجال الدين والمجتمع المحافظ...

      كان قرار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز من الأخبار السارة النادرة للمرأة في البلدان العربية، فقد قرر الملك تعيين خُمس أعضاء مجلس الشورى من النساء، وبالفعل تم اختيار ثلاثين إمرأة للمجلس، الذي لا يملك سلطات تشريعية أو قدرة على المحاسبة، لكن هجوما لاذعا شنه رجال الدين على القرار الملكي، الذي تضمن أيضا تخصيص أماكن لجلوس النساء، واماكن لخروجهن. وفي مواقع التواصل الاجتماعي تم توجيه اتهامات باطلة كاذبة ومشينة لأكاديميات وجامعيات سعوديات لمجرد اختيارهن في عضوية مجلس الشورى ما يعكس الطبيعة الذكورية لهذا المجتمع، وصعوبات التغلب على وصاية رجال الدين السلفيين الذين مازالوا يفتون بمنع قيادة المرأة للسيارة وغير ذلك من الفتاوى التي لا تمت إلى الحداثة بصلة ويخالف بعضها تعاليم الإسلام الوسطي المعتدل. ومما لا شك فيه أن مشاركة المرأة في مجلس الشورى، واشراكها في التصويت في الانتخابات البلدية القادمة خطوة إلى الأمام لكنها مازالت بحاجة إلى خطوات كثيرة لدعمها، وكذلك الى عمل دؤوب للتخفيف من دور المؤسسة الدينية في المملكة. وفي الأردن، وبمناسبة الاحتفالات بذكرى عيد المرأة العالمي هذا العام، أكدت الدكتورة آمنة خصاونة مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية على أهمية العمل الدؤوب لتذليل كافة الصعوبات التي تقف أمام الارتقاء بوضع المرأة في كافة المجالات. وأشارت إلى أن نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل لا تتعدى (14.7) في المائة وهي النسبة الأدنى في المنطقة في حين أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية ما زالت خجولة وأن (15) مقعدا من مقاعد مجلس النواب خصصت ضمن كوتا، وأوضحت أنه لم تفز من النساء، تنافسيا، سوى ثلاث مرشحات رغم وجود النساء الكفؤات في صفوف المرشحات مما يشير الى درجة تأثير الثقافة المجتمعية على عدم تكافؤ الفرص أمام المرأة.

      الكويت عودة خجولة للمرأة إلى مجلس الأمة ...

      في الانتخابات الكويتية نهاية العام الماضي عادت 3 نساء إلى قبة مجلس الأمة.العدد يمثل ستة في المائة فقط من عدد أعضاء المجلس الذي لم يكن في عداده في انتخابات فبراير/شباط 2012 أي إمرأة. ومن المؤكد أن أوضاع المرأة في الكويت تعد الأفضل خليجيا حيث أنها تشارك في الانتخابات منذ العام 2005 ترشيحا وانتخابا. ودخلت المرأة الكويتية أول مرة تحت قبة البرلمان في العام 2009 بأربع نساء أي ثمانية في المائة من عدد الأعضاء.

      برلمانات الربيع بتمثيل نسائي متواضع

      وجاءت الانتخابات في مصر وتونس وليبيا ببرلمانات غالبيتها من الرجال، في ظل سيطرة الإسلاميين، أيضاً، أحزاباً ومستقلين، على المشهد السياسي غير آبهين بالمشاركة الفعالة للمرأة في نضالهم لجعل انتصار أفكارهم و"ثوراتهم" أمراً ممكن التحقيق. وتعطي ليبيا بعد الثورة مثالاً صارخاً لتهميش المرأة، وحسب ما جاء في المادة الأولى من قانون الانتخابات فإن "المؤتمر الوطني العام (الجمعية التأسيسية) سيتألف من 200 عضو يختارون بطريق الانتخاب الحر المباشر على أن يخصص للنساء عدد من المقاعد بنسبة عشرة بالمائة إلا إذا لم يتقدم من المرشحات ما يستكمل هذه النسبة". ووفق هذا القانون جاءت نسبة تمثيل النساء متدنية إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن النساء في ليبيا يمثلن أكثر من نصف السكان، ولم يجر تمثيلهن إلا بعشرين مقعداً كدليل واضح على مدى تهميش دور المرأة الليبية التي دفعت ثمناً كبيراً في معركة الإطاحة بحكم القذافي وعائلته.

      سحل وسوء فهم لدور النساء

      وفي مصر تؤكد الناشطات وجود "تهميش وحط لشأن المرأة في مصر بعد الثورة". أما أثناء الثورة فكان من الطبيعي أن نجد المصريات من مختلف التوجهات والشرائح الاجتماعية يسرن في التظاهرات ويقفن في الميادين وينلن من السحل والضرب ما ناله ثوار 25 يناير من نظام الرئيس المخلوع مبارك. لكن الصورة تغيرت بعد النصر، وبات من الممكن تمييز غياب النسوة عن الاحتفالات الذكورية بالانتصار. بل إن الأمر وصل إلى حد أن الإخوان والسلفيين في السويس، كانوا يحتفلون منتشين بفوزهم في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية بينما كانت قوات الجيش تضرب وتسحل المتظاهرات المصريات في شارع القصر العيني. وهؤلاء الذين يريدون مجتمعاً لا مكان للنساء في فضائه العام هم أنفسهم من أقاموا الدنيا ولم يقعدوها عندما نشرت الشابة علياء المهدي صورها العارية على مدونتها، فيما لم يحرك معظمهم ساكناً حين عرّى جنود الجيش المتظاهرة السلمية وسحلوها في الشارع.

      السياسة والعمل ممنوعان عن النساء

      ولا يخفي السلفيون أفكارهم الغريبة حول فهمهم لدور النساء، وقد كان السلفي والمرشح السابق للرئاسة حازم أبو إسماعيل واضحاً في تصريحاته الخاصة بمنع المرأة من العمل والسياسة، وأكد المتحدث الرسمي باسم حزب أبو اسماعيل أن "حزب النور يسعى إلى الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة والتعاون مع مؤسسة الأزهر في كل القضايا الدينية"، وطبعاً لدواع انتخابية كون النساء شكلن النسبة الأكبر بين المقترعين في مصر. ولم يخرج الشيخ أبو اسحاق الحويني – أحد رموز الحركة السلفية – عن السياق نفسه حين قال إن الجهل "فاشٍ" في النساء، ثم عاد ليقول إن وجه المرأة كفرجها؟ وربما لهذا السبب وضع حزب النور السلفي وردة حمراء بدلاً من صور مرشحاته لعضوية مجلس الشعب، في مشهد يذكر المصريات بمن يمارس وأداً رمزياً للنساء. وخاضت الناشطات المصريات معركة مع النواب الإسلاميين، في مجلس الشعب المنحل، والذين يطالبون بإلغاء قوانين مثل قانون الخلع الذي يتيح للزوجة الحصول على الطلاق أمام المحكمة إذا ردت للزوج ما أعطاها من مال ومهر أو هبة. ومعركة ضد محاولات نواب لتعديل قانون الحضانة الذي سمح للنساء بحضانة أطفالهن حتى سن الخامسة عشرة.

      طبقتان للنساء والرجال

      وتتخوف الناشطات المصريات من أن السماح بارتداء النقاب داخل الجامعات المصرية يعد أول خطوة على طريق "خلق مجتمع ثنائي الطبقية للنساء والرجال ما يعني أن نرى غدا حافلات مخصصة للنساء وأخرى للرجال وبعد غد جامعات للإناث وأخرى للذكور!". ويلقين باللوم على بعض النائبات التابعات للتيار السلفي في مجلس الشعب المصري المنحل حيث تنادي إحداهن بزواج الفتيات في سن الرابعة عشرة ويتناسين أنهن معنيات بالدفاع عن حقوق بنات جنسهن اللواتي يخشين من التمييز وضياع الحقوق، بعدما خرجن في الثورة للمطالبة بحقوق مواطنة كاملة، وليس بحقوق جزئية أو نسوية فقط. وكانت مصر قد قررت للنساء حصة نسبتها 12 في المئة من مقاعد البرلمان لكن القانون ألغي ومثلت النساء لاحقاً بأقل من ثلاثة في المئة من المقاعد، وهو تمثيل لا يعكس الوضع الحقيقي للنساء في مصر وتاريخهن وكفاحهن وثقافتهن وتعليمهن.

      تكامل مع الرجل لا مساواة

      وفي تونس، البلد الذي كانت فيه الحقوق الاجتماعية الخاصة بالمرأة محدَّدة بوضوح قبل الثورة،لا ترد في مسودة الدستور الجديد مادة حول "المساواة" بين الرجل والمرأة، بل فقط حول "التكامل" بينهما. وتفيد هذه المادة بأنَّ الدولة تضمن دور المرأة باعتبارها "شريكة للرجل في بناء الوطن" ويتكامل دورها داخل الأسرة. وبالإضافة إلى ذلك تضمن الدولة تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل والقضاء على كلِّ أشكال العنف ضدّ المرأة. وتقول الناشطات التونسيات إن حزب النهضة الحاكم في تونس هو من يقف وراء هذه المادة المثيرة للجدل وغضب النساء. ويقلن إنه عندما انطلقت الثورة في نهاية العام 2010 وأدَّت في النهاية إلى تغيير النظام، كان الرجال والنساء يخرجون سوية إلى الشوارع في مظاهرات من أجل حقوق جميع التونسيين وليس فقط حقوق المرأة، ويتهمن حزب النهضة الإسلامي بمحاولة الحدّ منها. وعلى الرغم من إقرار المادة لا يعطي حزب النهضة موقفاً واضحا من فهمه لدور المرأة في مجتمع ما بعد الثورة ويقول مسؤولون فيه إن لا فرق بين "المساواة" و"دور التكامل" بين الرجل والمرأة، مع تفضيلهم لمصطلح التكامل: "يختلف دور الرجل والمرأة في داخل الأسرة عن وظائفهما في داخل المجتمع والحياة الاقتصادية والسياسية".

      نائبات إسلاميات لا تهمهن حقوق المرأة

      ورغم ذلك حقَّق حزب النهضة أكبر المكاسب في الانتخابات النيابية من خلال تساوي عدد المرشَّحين والمرشَّحات في قوائمه الانتخابية، ونتيجة لذلك فإنَّ نصف النائبات تقريباً من الإسلاميين. لكن المخيب للأمل التزام معظم نائبات حزب النهضة بنهج حزبهن المحافظ في كلِّ ما يتعلق بقضايا المرأة. وتقول الناشطة التونسية راضية نصراوي: "منذ أن أصبح لدينا أحزاب لا تعمل من أجل المساواة التامة بين الرجل والمرأة صار لا بد لنا من القول إن هذه المعركة لم تحسم بعد". وتضرب الناشطات مثالاً على النفوذ المتنامي للسلفيين في المجتمع التونسي وهو كيف عطلت مجموعة من الشبان السلفيين خلال الشتاء ولأسابيع طويلة الدروس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في مدينة منوبة، الضاحية الغربية للعاصمة تونس، مطالبين بتخصيص قاعة للصلاة داخل الكلية، وأن يُسمح للطالبات المنقبات بإجراء الامتحانات دون الكشف عن وجوههن. وإلى اليوم لا تزال هذه المجموعة ترابط في الكلية دون إيجاد أي حل. وترصد الناشطات غياب النساء عن مقاعد الحكومات بعد الثورة "في الحكومة الأولى والثانية (بعد فرار بن علي) لم تكن هناك سوى امرأة في كل منهما وعقب الانتخابات لم يتجاوز عدد النساء اثنتين في الحكومة. بالنسبة لنا نحن النساء هذه تطورات كارثية". وفي هذا السياق تقول الباحثة إيزوبل كولمان بأن عام 2011 هو عام المرأة العربية بامتياز "ففي الأيام الأولى للثورة التي اندلعت في تونس كانت النساء في الصفوف الأمامية للمظاهرات، يقدن المظاهرات، ويكتبن المدونات بحماس، ويغطين الثورة كصحافيات ويقمن بشن حملات على الشبكات الاجتماعية، ويعملن على رعاية المصابين". ولكن ذلك صار من ذكريات الماضي".

      وفي سورية دم النساء يسيل

      من بين السبعين ألفاً الذين يتحدث الإعلام العالمي والعربي عن سقوطهم جراء الصراع الدموي في سورية تفيد الأرقام أن 4500 امرأة فقدن حياتهن، وأن 17 ألف امرأة فقدن أزواجهن، ناهيك عن غياب الأرقام الدقيقة لمن فقدن أبناءهن وبناتهن، أو عن اللواتي اضطرتهن الأوضاع الصعبة للعيش بعيداً عن بيوتهن، سواء في ملاجئ داخلية أو مخيمات نزوح خارجية. ويبدو من العبث الحديث عن معاناة النسوة ممن يعشن أوضاعاً مأساوية بفعل استمرار الحرب في بلادهن. وتفيد التقارير عن وجود حالات اغتصاب للنساء في أتون الحرب الدائرة، وعن حالات تجنيدهن للقتال على جبهات القتال وهو أمر يفاخر به قطبا الموالاة والمعارضة لحكم الرئيس بشار الأسد.

      "الربيع العربي" وتغيير نحو الأسوأ

      وترسم الناشطات في مجال حقوق الإنسان صورة قاتمة لحال المرأة العربية بعد الثورات. وبحسب آرائهن فلقد استطاع الربيع العربي أن يحدث تغييرات في المجتمع العربي ويغيره سياسياً كما حصل في تونس ومصر وليبيا واليمن. أما عن التغيير الاجتماعي فيما يخص واقع المرأة فلم يأت، برأيهن، نحو الأحسن بل للأسوأ وللوراء. فالحكام "الإسلاميون الجدد" يقومون بتنفيذ برامجهم الداعية إلى جلوس المرأة في البيت وغير ذلك من الأفكار التي تؤدي لتراجع دور المرأة وتهميشها والوقوف أمام مشاركتها في الحياة العامة بعد أن خاضت نضالاً مريراً من أجل إثبات حقوقها.
 وأخيرا فإن تحسين أوضاع النساء في البلدان العربي يعد ضمانة من أجل تطوير المجتمعات ونهضتها العلمية والاقتصادية والسياسية، فمع ارتفاع مستوى التعليم بين النساء، والدور الكبير الذي قمن به في الثورات ضد المستبدين، من الاجحاف استمرار النظر إلى المرأة مواطنا من الدرجة الثانية رغم أنهن دفعن ضريبة كبيرة في مجتمعاتهن. ولن يزهر ربيع العرب دون إعطاء نصف المجتمع الناعم حقوقه، وهي حقوق تستحقها المرأة العربية بجدارة.

      سامر الياس

      تعليق


      • #4
        يوم المرأة العالمي

        يتكرر هذا اليوم في كل عام وبالتحديد في الثامن من آذار دون ان يخطر ببالنا سؤال لماذا المرأة؟ لماذا خصّت الأمم المتحدة المرأة بهذا اليوم دون الرجل على سبيل المثال ؟ هناك يوم للطفل ويوم للشباب ويوم للعمال , إلا آن هذا التخصيص للمرأة دون الرجل هو الذي يجب أن نتوقف عنده. نقول ان المرأة هي نصف المجتمع , ونقول إنها الأم والأخت والزوجة , ونردد مع نابليون مقولته الشهيرة : المرأة التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها . هذا قول صحيح ولكن الرجل أيضاً هو الذي جاء بالسرير وتعهد بتربية الأطفال والإنفاق عليهم ورعايتهم وتعليمهم , ويهز العالم بيديه الاثنتين . فلماذا خصّت المرآة ؟
        الجواب في اعتقادي وفي رأيي الشخصي وقد أكون مجانباً للصواب هو ان هناك إحساساً ما من نوع ما في فتره تاريخية ما يدور حول أوضاع المرآة وهضم حقوقها واستبعادها من كثير من الوظائف الحياتية لا لأنها شاقه بل لأنها المرأة مقدراً لها أن تكون النصف الثانوي المهمش في التركيبة الإنسانية السائدة.
        ففي عصور سابقه كانت المرآة جارية تباع وتشترى , كانت مجرد وعاء للمتعة وليس أكثر من ذلك . كان محرماً عليها أن ترث أو أن يؤخذ رأيها بشريك حياتها , او في الكثير من اخص أمورها . وكانت إلى عهد قريب لا تنعى إذا ماتت ولا تقبل فيها التعازي في سرادقات العزاء , ولا يسمح لها ان تطل من النافذة . وفي كثير من البلدان كان لا يسمح لها بالذهاب إلى المدارس وان ذهبت فإلى صف معين لا تتجاوزه ابدآ مهما كانت الأسباب . وإذا ما عدنا إلى عهود غابرة وفي عهد فراعنة مصر كان يتم اختيار أجمل فتيات مصر لتكون عروساً للنيل , إذ يلقى بها دون رحمة بين أمواجه المتلاطمة .
        وفي عصر الجاهلية كانت المؤودة تدفن في التراب وفي بلاد أخرى كانت المرآة تدفن مع زوجها اذا مات قبلها وهي حية . لقد استطاع الدين الإسلامي أن يرد لها كل حقوقها في اختيار شريك حياتها وفي ارثها وفي مكانتها الاجتماعية وفي الكف عن وأدها وتحريمه من خلال آية صريحة واضحة ( وإذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت )؟
        وفي هذا تأنيب لمن كان يمارس معها ذلك الفعل الشنيع .
        يلاحظ مما تقدم ان المرأة لم تكن نصف المجتمع بكل ما تحمل هذا الكلمة من معنى , بل هي مجرد أقوال تتردد في المحافل والمجالس كشعار., بينما ممارسته على ارض الواقع لم يكن لها وجود . وعليه فقد أحس المشرعون والقائمون على حقوق الإنسان في المنظمة الدولية بأهمية تخصيص يوم عالمي لها ينبه الإنسان حيثما كان بان لنصفه الآخر حقوقاً عليه , ولا مناص من حصوله على تلك الحقوق فعلا لا قولا. وان يصبح وضع المرآة كنصف للمجتمع وكأخت وأم وزوجة وضعاً طبيعياً متوازياً مع طبيعة الأشياء ومع العقائد السماوية السمحاء .

        يوسف الغزو
        الرأي

        تعليق


        • #5
          بيان لجنة المرأة بمناسبة يوم المرأة العالمي

          مجلس النواب العراقي

          في هذا اليوم الثامن من آذار والذي يصادف يوم المرأة، لا بد لنا ان ننحني إجلالاً لكل اللواتي قدمن أرواحهن في سبيل الوطن ولكل من عذبن في السجون والمعتقلات وقدمن أرواحهن قرابيناً على طريق الحرية ، كما ونبارك للمرأة عيدها وندعو لها بالمزيد من التقدم والعطاء على ذات الطريق لرفعة المجتمع وتطوره ومزيداً من العطاء يا نساء بلادي.
          ان المرأة هي الأم التي أعدت جيلاً طيب الأخلاق، عظيم التضحيات والبطولات والتطلعات وهي جامعة الحياة في البدايات والنهايات ورائحة الذكريات.
          هي الأخت والرفيقه والأسيرة والشهيدة، صاحبة رسالة توارثتها جيلاً بعد جيل ونسجت خيوطاً من الوفاء وعهداً لا إنفصال فيه ولا إنفصام.
          وهي الجدة التي غرست في الأرض ابتسامة وأمل وصنعت تراثاً وعنواناً من عناوين الوجود التاريخي والحضاري لاجيال تتناقلته عبر العصور وظل أحد أهم ركائز تطور المجتمعات وتحضرها.
          وهي الزوجة الحبيبة والصديقة حافظة البقاء حتى الأبد، ورفيقة الحياة وعبقها الدائم المتجدد في أبدية المكان.
          هي المقاتلة والمناضلة والثائرة المنبعثة نوراً وحياة في الوطن أو في الشتات، حارسة الحلم وضامنه البقاء وموقدة نار الثورة ومؤسسة العهد الجديد.
          يطلُّ عيد المرأة علينا هذا العام وقد تراجعت أوضاع النساء أشواطاً بفعل ما يجري في البلاد، وما نتج عنه من انتهاكات لإنسانية المرأة والذي تسبب بزيادة نسب الطلاق في المجتمع وزيادة نسبة الارامل والمحرومات ، التي بلغت نسبا كبيرة وهذا مؤشّر خطير على تفكك المجتمع من خلال تفكك أواصر الأسرة، التي لا يكفي أنها تعرّضت في كثير من المناطق إلى النزوح والتهجير القسري أو الاختياري، لتقع أيضاً فريسة الطلاق وتوابعه من زلزلة كيان المرأة وتردي حالتها النفسية، المتردية أصلاً بفعل الأوضاع التي تقع بين نيرانها المادية والمعنوية. إضافة إلى تشتت الأطفال وتشردهم. وربما هذا ما يُفسر لنا ارتفاع نسب المتسولات ومن شرائح مختلفة لم نكن نلحظها سابقاً، واللواتي نصادفهن يومياً في الشوارع مع أطفال أو دونهم، إضافة إلى ازدياد أعداد أطفال الشوارع أو المتسولين منهم، أو الذين يقومون بأعمال وضيعة من أجل الحصول على ما يسدُّ رمق طفولتهم المعذّبة والمشرّدة.
          ان ذكرى عيد المرأة يصادف هذا العام مع اجراء انتخابات مجالس المحافظات وكغيرها من المواطنين، ستشارك المرأة العراقية وبكثافة في هذه الانتخابات والادلاء بصوتها تعبيرا عن رغبتها في الانعتاق والعيش بسلام في كنف الحرية والديمقراطية.والمرأة أيضا ستكون متواجدة في قائمات انتخابية مختلفة ، حزبية ومستقلة وائتلافية رغبة منها في الحصول على مقعد في هذه المجالس من منطلق وعيها بقدرتها على المشاركة في الحياة العامة جنبا إلى جنب مع الرجل.
          وقد بادرت لجنة المرأة والاسرة والطفولة النيابية وبمشاركة السيدات اعضاء المجلس باطلاق مبادرة تهدف لنشر مبادئ السلام والتعايش والتاخي بين ابناء الشعب العراقي.
          وتضمنت المبادرة الهادفة نشر رسالة السلام في ظل الاختناقات السياسية والظرف الحساس الذي يشهده البلد وتمثل هذه الخطوة حرص السيدات النائبات بالتاكيد على اهمية الحوار ونبذ الخلافات وحل الازمات بالطرق السلمية من اجل بناء العراق الجديد.
          وبالرغم من كل الظروف والتحديات التي تعترض مسيرة النساء العراقيات خصوصاً في ظل الأزمة الراهنة، لذا تدعو اللجنة الناشطات والتنظيمات النسائية أن تواصل العمل من أجل الارتقاء بوضع المرأة إلى ما تستحقه، وهي جديرة به فعلاً. وكذلك الإصرار الدائم على مطالب مازالت تحتفظ بحيويتها وضرورة تلبيتها من الحكومة والمعنيين بالأمر كذلك تعديل قانون العقوبات بما يتيح للمرأة مساواتها فعلياً مع الرجل أمام القانون.
          وفي الختام نقدم تحية لكل النساء العراقيات , تحية للعاملات منهنَّ , والموظفات
          تحية للشاعرات والأديبات والكاتبات والصحافيات منهنَّ، وهنَّ يعبدنَّ طريق المستقبل بالكلمة النبيلة وبالقصيدة والقصة والمقالة.
          عيد سعيدٌ لكنَّ جميعاً، حيثما كنتنَّ يابنات الحضارات التليدة.

          تعليق


          • #6
            بمناسبة يوم المراة العالمي..: البحرين تسجل اعلى نسبة في اعتقال النساء

            علي عبد سلمان


            المنامة/ مراسل وكالة أنباء براثا

            اكدت جمعية الوفاق المعارضة في اليوم العالمي للمرأة ان المرأة البحرينية تعيش أسوأ الظروف والانتهاكات المختلفة من قبل النظام الحاكم، مشيرة الى ان فترة ما بعد انطلاق الثورة شهدت تصعيدا ممنهجا في الاعتداء على المرأة، لتسجل البحرين اعلى نسبة لاعتقالات النساء بين دول (الربيع العربي).

            وافاد موقع "الوفاق" امس الخميس ان الإحصاءات وعمليات الرصد من خلال سجلات حقوق الانسان في البحرين تكشف عن اعتقال أكثر من 230 سيدة بحرينية بينهن اطفال، وكان من بين هذه الحالات 72 اعتقالا من موقع العمل، و65 اعتقالا بالإستدعاء، و58 اعتقالا لنساء من الكوادر الطبية.

            واوضحت الجمعية انه لا تزال هناك سجينات في سجون النظام البحريني، علماًان بعض السجينات تم اختطافهن من منازلهن بعد منتصف الليل، مشيرة اى استشهاد اكثر من 14 سيدة بسبب عنف النظام ودمويته واستخدامه القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين وكان من بين الاسباب اطلاق الرصاص الجي والاختناق بالغازات السامة والخانقة.

            وقالت الوفاق: "فقدت أعداد من النساء أجنتهن وأجهضن بسبب استنشاق الغازات السامة والخانقة التي تلقيها قوات النظام على المنازل بكثافة وتستهدف بها الإضرار بالمواطنين".

            واشارت الى كشف تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق بأن عشرات المواطنين تم تهديدهم باغتصاب اخواتهم وزوجاتهم وحتى أمهاتهم للادلاء باعترافات، واشار اى ان حالات اعتقال النساء من منازلهن تمت بطرق واوقات مهينة لم تراعي فيها ابسط قواعد التعامل مع المراة.

            واضافت الوفاق: انه "جرى فصل أكثر من 450 طالب وطالبة من الجامعات في البحرين لأسباب سياسية، وشملت القائمة محاكمة عدد منهم ولم تستنى الطالبات من هذه العملية الإنتقامية، إذ بلغ نصيب المرأة منها فصل أكثر من 200 طالبة".

            كما شملت المرأة البحرينية في حملة الإنتقام الواسعة أبان فترة الطوارئ، إذ فصلت أكثر من 380 امرأة من وظائفهن من القطاعين العام والخاص.

            وذكرت الوفاق ان المرأة البحرينية واجهت مختلف صنوف الإنتهاكات، من قتل واعتقال وتعذيب واهانات بمراكز الشرطة والتوقيف، كما فصلت من عملها ومن مقاعد الدراسة، وأهينت وواجهت الشتائم والترويع والبطش الرسمي، وتعدي على مكانتها وحرمتها وعرضها.

            واشارت الى انه من نماذج الإعتداءات، قيام قوات المرتزقة بمداهمة منزل في منطقة أبوصيبع قبل أشهر، والتعدي على أمرأة كبيرة في السن بالضرب واللطم على وجهها، كما وجهت اعتداءاتها بالضرب إلى ابنتها، وسرقوا مبالغ مالية وساعات يد وهواتف جوالة حديثة.

            وأكدت جمعية الوفاق بمناسبة يوم المرأة العالمي في 8 اذار/مارس، أن المرأة البحرينية تحملت عبئ ثقيل من خلال دورها المحوري في الثورة والحراك المطلبي في البحرين، وتواجدت في الساحات وقدمت أروع صور المشاركة السلمية الواعية، وتجاوزت نسبة حضورها أي نسبة لمشاركة مثيلاتها في دول ثورات (الربيع العربي).

            ولفتت إلى أن المرأة تقدمت في وعيها وحضورها الفاعل وهزمت مخططات النظام لمحاصرة حقوق الشعب ومصادرتها، وقدمت صورة إنسانية مؤثرة في ظل محافظتها على كيان الأسرة والمجتمع، سعياً منها لإنتزاع حقها السياسي وحقوق أبناءها.

            وتابعت: "أن ما يرتكبه النظام من جرائم تجاه المرأة البحرينية وأسرتها، يؤكد أن هذا النظام لايستحق شعبا بهذا الوعي والتقدم، فكل العالم يكرم المرأة في يومها العالمي بينما المرأة البحرينية تودع الإبن والزوج والأب الذين قتلهم النظام بدمويته ووحشيته".

            وافات دائرة شؤون المرأة بجمعية الوفاق أنه "رغم كل هذه الإنتهاكات والتجاوزات وأساليب البطش والتنكيل التي مارسها النظام بحق المرأة إلا أنها بقيت حاضرة وبكل قوة وصلابة في مختلف الميادين والساحات مطالبة بحقوقها العادلة بأن يكون الشعب مصدر السلطات وأن يكون للمرأة حق التعبير عن رأيها بحرية وأمان، وهذا حق كفلته كل القوانين والدساتير ونصت عليه الاتفاقيات الدولية والعالمية".

            وأردفت: "اليوم يحتفي العالم بالمرأة و يكرمها، أما شعب البحرين فهو يحتفي بالمرأة البحرينية المناضلة التي صمدت أمام القمع و التنكيل، ويقف وقفة إحترام وتقدير لها، فقد تحملت التعذيب والتهديد والإعتقال والفصل ولم تكترث لعنجهية النظام وبطشه".

            واوضحت انه في "يوم المرأة العالمي يجدد شعب البحرين الثقة بالمرأة الصابرة المضحية ويؤكد إيمانه بعظيم تضحياتها. أما النظام الذي لم يراعي المرأة وضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف المتعلقة بحقوقها فنؤكد له: سيأتي اليوم الذي يعاقب فيه كل من أساء للمرأة وانتهك حقها وهتك حرمتها ولن يفلت أحد من العقاب والحساب".

            تعليق


            • #7
              أجمل النساء.. مناضلة

              " لن اسميكِ امرأة.. سأسميكِ كل شيئ "، لعل ما قاله "محمود درويش" عن المرأة في هذه الجملة القصيرة يختصر كل ما يمكن ان يقال عنها. المرأة زهرة الربيع، وفتاة الدنيا وروح الحياة، هي الابنة، الأخت ، الصديقة ، الزوجة، الأم ، والمناضلة. في يومهن الف تحية لنضالهن المستمر على مر العقود. يوم المرأة العالمي لم يأتِ عبثاً هو قصة المرأة العادية صانعة التاريخ، هو قصة كل نساء العالم الذين واجهوا وتحدوا اضطهاداً لاحقهن على مر الزمن، هو الانتفاضة بوجه الظلم والقهر التي لطالما تعرضن له بحجة ضعفهن وعدم اخذ وجودهن بعين الاعتبار.

              في الذاكرة نساءً لا يمكن عند ذكر اسمائهن ان لا ترسل لهن تحية الاجلال والاكبار. لم يكن نساء عاديات في حياتهن، ولم تكن حياتهن عادية كسائر النساء، لقد كرسن حياتهن للنضال والمواجهة، وقمن بتغيير المفاهيم السائدة حول وقفية العمل القومي والنضالي على الرجال فقط ولعل ما قاله الراحل انطون السعادة عن مشاركة المرأة في النضال في هذا السياق من اجمل ما قيل: "ليس العمل القومي وقفاً على الرجال، لن يكون العمل قومياً حتى تشترك فيه المرأة وتكون عضواً عاملاً فيه.

              لقد مرّ على مجتمعنا اللبناني مناضلات لا تزال اسمائهن ساطعة حتى يومنا هذا. من منا لا يعرف "سناء محيدلي" عروس الجنوب ابنة ال 17 من العمر شهيدة جنوب لبنان المحتل انذاك وشهيدة الوطن التي فجرّت نفسها بقوات الاحتلال الاسرائيلي انذاك محققة طموحها في معانقة أرواح الشهداء الذين سبقوها وقررن الانتقام لارواح الاطفال البريئة التي كانت تسقط يوماً بعد يوم امام نظر الجميع من العدو الصهيوني. ولعل ابرز ما عبرت عنه لسبب تضحيتها هذه : أنا لم أمت هذه واحدة و الثانية ستأتي اكبر و ستليها ثالثة و رابعة و مئات العمليات الجريئة، فضلت الموت من أن يغرني انفجار أو قذيفة أو يد عميل قذر، هكذا أفضل و اشرف.

              دلال مغربي الفدائية الفلسطينية ابنة العشرين عاما والتي انطلقت من لبنان إلى فلسطين، كانت مسؤولة مجموعة مكونة من عشرة مقاتلين من الفدائيين، نفذت عملية كمال عدوان الشهيرة في عقر دار الاسرائيلين خيث قامت بالاستيلاء على باص مليء بالركاب الاسرائيلين داخل تل ابيب والقيام بتفجيره وقتل العديد من الجنود الاسرائيلين قبل ان تفرغ ذخيرتها حيث قاموا جنود العدو بعد ذلك بقتلها هي ورفاقها ما ادى الى استشهادهم.

              ومن نساء ومناضلات المجتمع اللبناني الى نساء ومناضلات المجتمع الفلسطيني. فللمرأة الفلسطنية الحصة الاكبر من الكلام والذي مهما قيل فيه يبقى قليل جداً امام الامها وتضحياتها ومعاناتها المستمرة حتى يومنا هذا اذ لا يوجد نساء في العالم تحملن ويتعايشن مع واقعهن كواقع النساء الفلسطينيات. المرأة الفلسطنية يستحيل نكران تضحياتها ويستحيل ان لا يتم القاء التحية لها اينما حلت، فهي اليتيمة ،الأرملة، الثكلى أم الشهيد والجريح والأسير. بعض النساء الفلسطينيات كتبن بدمائهن واقع المرأة الفلسطينية منهن "ريم الرياشي "، سابع استشهادية فلسطينية تنفذ عملية ضد الاحتلال الصهيوني، وهي الأولى في "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، والأولى من قطاع غزة. ريم ابنة ال 22 عاما كانت أماً لطفلين أحدهما رضيع. نفذت ريم عمليتها الاستشهادية عام 2004 حيث فجرت نفسها بحزام ناسف بإحدى الدوريات الصهيونية، وذلك أثناء دخولها للحصول على بطاقة ممغنطة على أحد الحواجز العسكرية في المنطقة وقد قامت ريم بتضليل جنود الاحتلال أثناء الفحوصات الأمنية، عندما ادعت أن قطعة من البلاتين مزروعة في ساقها، لذا لم يكن بالإمكان عبورها في جهاز الكشف الأمني الخاص، واعترف العدو حينها بمقتل 4 جنود، وإصابة اخرين.

              المناضلة الجزائرية "جميلة بو حيرد"، واحدة من مليون قصة لشهداء ثورة الجزائر، وهي قصة لا تقل في بطولتها عما قدمه المليون شهيد، لكنها بما احتوته من مآس وصمود ترتفع الى مستوى الرمز، لتعبر عن كفاح الجزائر، وتصبح مثلا على التضحية من أجل الاستقلال ونتيجة لبطولاتها أصبحت الأولى على قائمة المطاردين من قبل الاحتلال الفرنسي حيث أصيبت برصاصة عام 1957 وألقي القبض عليها. تعرضت بو حيرد للتعذيب الشديد، وتقرر محاكمتها بالاعدام عام 1957 ولكن بعد يرقيات الاستنكار من جميع انحاء العالم عُدّل الحكم عليها إلى السجن مدى الحياة ، الى ان تحررت الجزائر من الاستعمار الفرنسي فخرجت اجمل الجميلات الجزائرية.

              عيد المرأة العالمي يمكن اعتباره عيد نضالي بامتياز اذا لا يمكن تجاهل نضالات المراة وحركاتها النضالية في مختلف دول العالم العربي فقد تركت بصمتها المميزة في تحرير البشرية جمعاء من نير الاستغلال ومواجهة وتحديد العدو. المرأة هي شريكة العمر حبيبة القلب رفيقة الدرب و رفيقة السلاح، لذكراكن الف تحية وتحية.

              هديل كرنيب

              تعليق


              • #8
                لماذا لا تكون الزهراء رمز يوم المرأه العالمي ؟؟؟؟

                السلام على الزهراء وابيها بعلها وبنيها والسر المستودع فيها
                في البداء قد يقول القائل ان الزهراء اعلى واجل من اي مناسبه او رمز ؟؟؟؟؟؟؟؟
                وهنا اجيب ان القصد ليس في وضع الزهراء عليها السلام في مكانتها المناسبه والتي لا يعلمها الا الله
                وانما ان يضع الانسان مكانته المناسبه من الزهراء وبعباره اخرى
                كيف ناخذ من عطاء الزهراء عليها السلام وما يتناسب مع امكاناتنا
                فالرمز امر يسري بين الشعوب وهو متداول وغالبا ما يكون لابطال او اناس تريد الامم ان لا يخفت ذكرهم
                ولكي يكونوا حافز للاقتداء بهم وببطولاتهم او سيرتهم
                فتكاد المرأه في عصرنا وعلى مدى عصور بشكل عام مكسورة الضلع تماما كصورة مظلومية الزهراء عليها السلام
                وبما يتناسب مع قابلياتها فلو تمعنى في ظلامة الزهراء عليها السلام نجد هنالك تخطيط شيطاني لكسر ظلع المرأه بعد ان ازهرت على الانسانيه
                انوار المرأه الكامله التي من خلال الاقتداء بها وما سطرته من سيره عميقه في علاج الخلل الحاصل في المجتمع الانساني
                وهيمنت الذكوره فيه بخط العام
                كانت هنالك فرصه عظيمه للمرأه في كسب مكانتها التي خلقها الله لاجلها من خلال ثورة الزهراء عليها السلام
                اما كل ما يقال عن حقوق المرأه انما هو صوت المهاجمين لبيت الزهراء والذين اسقطوا حقوق كل النساء بسقوط المحسن عليه السلام
                حاول اخي الفاضل ان تقراء العباره كتالي امرأه حامل وهي في بيتها وهي تعتقد باعظم عقيده على وجه البسيطه
                يقتحم عليها الدار شرذمه بدون اذنها ومخالف لما يدعون انهم يعتقدوه ويسقطون جنينها ويقتادون زوجها امام ناظريها
                كم حق ضيعوا وكم حرمة انتهكوا وكم نفس ازهقوا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                الى اخره من الظلامات كلها تجسدة بابنت الرسول الاكرم فهي قلب كل امرأه تبغي حقا لانها عنهم كانت تدافع ومن هاجمها كان لكل النساء مهاجم
                لان اصل الشر ابليس واصل الخير محمد وال محمد
                بتالي اي صراع بين هذين الاصلين يختزن كل الظلامان وياتي باعظم الانتصارات
                فمن ياترى للمرأة مناصر ولها رمز اعظم من الزهراء عليها السلام
                نعم عمر الزهراء عليها السلام قصير لكن ايامها دروس وعبر تعادل الكثير من السنين
                لكن المرأه وللاسف تشعر بالمظلوميه ولكنها لا تعرف من يقودها للنصر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وممن؟؟؟؟؟؟؟؟
                ومع هذا العالم لازال يرفع رموز وصور الظالمين ويحاول ان يصورهم على انهم ابطال للحريه وسيره فذه للاقتدى
                فلن ينال اليوم العالمي للمرأه اي هدف ما لم تتخذ النساء الزهراء عليها السلام رمز ومنهج
                http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=9199

                تعليق


                • #9
                  اللهم صل على محمد وآل محمد
                  حياك الله اخي ابو اسعد
                  احسنت
                  ايران تتخذ من يوم مولد الزهراء عليها السلام يوم المراءة (روز زن) عندها
                  السلام على الزهراء الراضية المرضية سيدة نساء العالمين

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                  يعمل...
                  X