إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

((البينة الجديدة))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((البينة الجديدة))

    نـــــــزار حيدر لصحيفة (البينة الجديدة)




    رؤيتيبعد عقد من الزمن




    توطئة




    لمناسبةمرور عقد كامل من الزمن على عملية التغيير التاريخية التي شهدها العراق والمنطقةوالعالم، بسقوط النظام الشمولي البائد الذي حكم العراق على مدى (35) عاما عجافا،والانطلاق بالعملية السياسية الجديدة القائمة على اساس ارادة المواطن في الاختيارمن خلال صناديق الاقتراع، اجرى الزميل (حسين رزاق) المحرر في صحيفة (البينةالجديدة) البغدادية حوارا صحفيا مع نــــــزار حيدر مدير مركز الاعلام العراقي فيواشنطن، حول مختلف القضايا التي تخص العراق الجديد والازمات التي يمر بها جراء فشلالسياسيين في التعايش فيما بينهم على مدى عقد كامل من الزمن، ادناه نص الحوار:







    السؤالالاول: كيف تنظرون وتقيمون صورة المشهد السياسي الراهن على وجه التحديد؟.




    الجواب:للاسف الشديد فان صورة المشهد السياسي الحالية قاتمة الى درجة كبيرة، والسبب،برايي، هو ان الفرقاء السياسيين فشلوا في ايجاد طرق مناسبة للتعايش والتوافق فيمابينهم، ولذلك نرى ان العراق، وبعد مرور عقد كامل من الزمن على االتغيير، يشهد شللافي الكثير من مناحي الحياة، والتي تقف على راسها الخدمات وفرص العمل الى جانبالشلل في مجالات الاستثمار واعادة البناء وعلى مختلف الاصعدة.




    لازالالمواطن العراقي يعاني من مشاكل السياسيين، فهو اول من يضحي وآخر من يستفيد، علىالعكس من السياسيين الذين هم آخر من يضحون واول من يستفيدون، وهذا عائد الى انهمقدموا مصالحهم الحزبية والفئوية على الصالح العام، ولعل آخر مثل على ذلك هو ردالمحكمة الاتحادية لقانون تحديد رواتب الرئاسات، فقبل عامين عندما قدمت الحكومةمشروع القرار لمجلس النواب اعتبرته منجزا مهما يلبي احد اهم مطاليب العراقيين فييوم الغضب العراقي في (25 شباط 2011) وهو، كذلك، احد اهم المطالب التي ادرجتهاالمرجعية الدينية العليا في بيانها المشهور لمكافحة الفساد المستشري في مفاصلالدولة، اذ جرى خفض رواتب الرئاسات الثلاث من (50) مليون دينار كراتب شهري الى(12) مليون، فيما تم الغاء ما كانت تسميه الحكومة بالمنافع الاجتماعية ومقدارهامليون ونصف المليون دولار في الشهر الواحد، لتعود اليوم اليهم وباثر رجعي.




    فيمقابل هذا القرار لا زال قرار زيادة رواتب المتقاعدين مركون على رف مجلس النواب لميحرك احد، لا من الحكومة ولا من البرلمان، ساكنا ليتم التعامل معه ومن ثم تشريعهواصداره.




    تصورمن هذا المثل كم هم انانيون هؤلاء السياسيين، وكم هم منغمسون في مصالحهم الشخصيةوالفئوية، وكم هم بعيدون عن معاناة الناس وتطلعات المواطنين.
    السؤال الثاني: وهل انت محبط لما تراه من حالة سلبيةوعدم انسجام بين الفرقاء؟.




    الجواب:قد اكون محبطا من السياسيين ولكنني متفائل ازاء العملية السياسية، لانهم فئة قديخلعهم الشعب في اية لحظة، اما العملية السياسية فباقية لا زال هناك من يؤمن بهاويسعى لاصلاحها وترشيدها.




    لقدكتبت مقالا بعيد سقوط الصنم في التاسع من نيسان عام 2003 بعنوان (عقبات في طريقالديمقراطية) ذكرت فيه جملة قلت فيها ان احد اهم العقبات التي ستحول دون بناءالديمقراطية في العراق الجديد هم (السياسيون انفسهم) فهؤلاء الذين ورثوا السلطة فيبغداد بعد الطاغية الذليل صدام حسين، والذين اعرفهم عن قرب وخبرتهم مدة طويلة منالزمن، لم يعيشوا الديمقراطية لا في عوائلهم ولا في احزابهم ولا في حياتهمالاجتماعية العامة، فكيف ننتظر منهم ان يقيموا لنا الديمقراطية؟ وهذا ما يحصلاليوم بالضبط.




    مشكلةالسياسيين انهم نتاج هذه البيئة الديكتاتورية الشمولية، على الرغم من ان الكثيرمنهم عاش فترات طويلة من الزمن في بلاد الغرب، اذ كان من المفترض انهم تعلموا قيمالديمقراطية في تلك البلاد، وتعلموا ماذا يعني القانون؟ وما هي فائدته؟ وماذا يعنيالتداول السلمي للسلطة؟ وكيف؟ الا ان تجربة العقد الفائت من الزمن اثبتت انهم لميتعلموا شيئا من بلاد الغرب الديمقراطية، وكانهم عاشوا فيها بابدانهم فقط وليسبمشاعرهم وعقولهم ووعيهم الذي كان يجب ان يكون اليوم حضاريا بمعنى الكلمة.




    السؤالالثالث: هل ان التعايش السلمي في العراق مهدد بالتصدع؟ وهل انه يتجه نحو المجهول؟.




    الجواب:ان قرار التعايش من عدمه، والتصدع من عدمه، والمشي نحو المجهول من عدمه، ان كل ذلكيعود قراره الى الشعب نفسه وليس الى اي جهة اخرى، وهذا ما تعلمناه من تجاربالتاريخ، والتي مرت بها امم وشعوب كثيرة، فالشعب العراقي هو الوحيد القادر على تحديدمساراته وخياراته، فاذا قرر ان يتعايش كشعب واحد متعدد الانتماءات الدينيةوالمذهبية والعرقية، فسيحقق ذلك، وعندها فسوف لن تقدر اية قوة في العالم على تمزيقاوصاله او تقطيع بلاده، اما اذا تعامل مع مبدا التعايش كمفردة ثانوية وبطريقة لاابالية، او انه قرر الاقتتال مثلا او تقطيع اوصال بلاده، فعندها، كذلك، سوف لنتقدر اية قوة في العالم على الحفاظ على وحدة بلاده وفرض التعايش بين ابناء البلدالواحد، انه قرار سيادي وارادة وطنية فحسب.




    نعم،ان التعايش السلمي في العراق مهدد بالتصدع جراء الشعارات الطائفية والعنصرية التييطلقها هذه الايام (معممون) و (سياسيون) في ساحات الاعتصام والتظاهر في عدد منمناطق العراق، الا ان كل هؤلاء المتحدثين سوف يفشلون في تحقيق مآربهم اذا ما قررالعراقيون في وعيهم وبارادتهم رفض كل هذه الخطابات الطائفية المتشنجة وصمموا علىالعض بالنواجذ على مبدا التعايش الذي لا مفر منه لتجاوز الظروف الخطيرة التي يمربها العراق اليوم.




    السؤالالرابع: ما هي، باعتقادك، الحلول الصحيحة للخروج من عنق الزجاجة؟.




    الجواب:الازمة كبيرة تتعلق بالمفاهيم والرؤى، كما انها تتعلق ببعض الاسس غير السليمة التيبنيت عليها العملية السياسية الجديدة، مع ذلك يمكنني تحديد الحلول العاجلة بمايلي، من اجل ايقاف التدهور للبدء بعملية تفكير هادئة وجدية بعيدا عن التشنجوالصراخ والاعلام؛




    الف:ايقاف كل الخطابات المتشنجة فورا، وايا كان مصدرها، وفي اية نقطة في العراق.




    باء؛الامتناع عن الحديث عن ازماتنا ومشاكلنا بطريقة التشهير والتسقيط والافتراء والكذبفي وسائل الاعلام، خاصة المعادية للعراق الجديد، فان ذلك يصب الزيت على نار الازمةتباعا.




    جيم:الاتفاق بين مختلف الاطراف السياسية على اعتماد مبدا التهدئة لحين الانتخاباتالنيابية القادمة، شريطة ان يسرع مجلس النواب في تعديل قانون الانتخابات بما يضمنما يلي: تحديد مساراته وخياراته، فاذا قرر ان يتعايش كشعب واحد متعدد الانتماءاتالدينية والمذهبية والعرقية، فسيحقق ذلك، وعندها فسوف لن تقدر اية قوة في العالمعلى تمزيق اوصاله او تقطيع بلاده، اما اذا تعامل مع مبدا التعايش كمفردة ثانويةوبطريقة لا ابالية، او انه قرر الاقتتال مثلا او تقطيع اوصال بلاده، فعندها، كذلك،سوف لن تقدر اية قوة في العالم على الحفاظ على وحدة بلاده وفرض التعايش بين ابناءالبلد الواحد، انه قرار سيادي وارادة وطنية فحسب.




    نعم،ان التعايش السلمي في العراق مهدد بالتصدع جراء الشعارات الطائفية والعنصرية التييطلقها هذه الايام (معممون) و (سياسيون) في ساحات الاعتصام والتظاهر في عدد منمناطق العراق، الا ان كل هؤلاء المتحدثين سوف يفشلون في تحقيق مآربهم اذا ما قررالعراقيون في وعيهم وبارادتهم رفض كل هذه الخطابات الطائفية المتشنجة وصمموا علىالعض بالنواجذ على مبدا التعايش الذي لا مفر منه لتجاوز الظروف الخطيرة التي يمربها العراق اليوم.




    السؤالالرابع: ما هي، باعتقادك، الحلول الصحيحة للخروج من عنق الزجاجة؟.




    الجواب:الازمة كبيرة تتعلق بالمفاهيم والرؤى، كما انها تتعلق ببعض الاسس غير السليمة التيبنيت عليها العملية السياسية الجديدة، مع ذلك يمكنني تحديد الحلول العاجلة بمايلي، من اجل ايقاف التدهور للبدء بعملية تفكير هادئة وجدية بعيدا عن التشنجوالصراخ والاعلام؛




    الف:ايقاف كل الخطابات المتشنجة فورا، وايا كان مصدرها، وفي اية نقطة في العراق.




    باء؛الامتناع عن الحديث عن ازماتنا ومشاكلنا بطريقة التشهير والتسقيط والافتراء والكذبفي وسائل الاعلام، خاصة المعادية للعراق الجديد، فان ذلك يصب الزيت على نار الازمةتباعا.




    جيم:الاتفاق بين مختلف الاطراف السياسية على اعتماد مبدا التهدئة لحين الانتخاباتالنيابية القادمة، شريطة ان يسرع مجلس النواب في تعديل قانون الانتخابات بما يضمنما يلي:
    1ـ تقسيم العراق الى عدد من الدوائر الانتخابية بعددمقاعد البرلمان.




    2ـتحقيق مبدا (صوت واحد لمواطن واحد) من خلال الغاء نظام نقل الاصوات واعتماد قاعدة(اغلبية الاصوات) كمعيار قانوني للفائزين.




    3ـالغاء القاسم الانتخابي، واعتماد نظام القائمة المفتوحة بالكامل، والتي تتحقق منخلال النقاط اعلاه.




    دال:الاتفاق على اعتماد الحوار كاداة لتحقيق الاتفاقات والتوافقات المطلوبة لهذهالمرحلة، وعدم اللجوء الى لغة السلاح والتسقيط السياسي (اغتيال الشخصية) كادواتلحل الازمات كما يجري اليوم، فان مثل هذه اللغة اثبتت فشلها، ولقد اعتمد النظامالبائد امثالها فلم تدفعه الا باتجاه الحفرة ليسقط فيها اخيرا.




    هاء:التسليم بقانون تحديد مدة الرئاسات الثلاث لتطمين الشارع العراقي بان ديكتاتوريةجديدة ليست قيد الانشاء في العراق الجديد، وان مبدا التداول السلمي للسلطة هوالقاعدة الصلبة التي سنبني عليها النظام الجديد.




    واو:اعتماد مبدا الشفافية والعلنية عند مناقشة او الاتفاق والتوقيع على اية وثيقة بينالفرقاء، فسياسة الغرف المظلمة والاتفاقات السرية هي التي اسقطت اعتبار السياسيينعند الشارع العراقي، بسبب تضارب آراءهم وتناقضها بشكل مرعب كلما اختلفوا على تفسيراحدها.




    زاء:الكف عن سياسة تبويس اللحى قبل كل اتفاق وشر الغسيل القذر بعد كل اختلاف، فان ذلكيزيد من شكوك الشارع بطبقة السياسيين، ويعري مصداقيتهم، ويسقط عنهم ورقة التوتالتي يتسترون بها.




    السؤالالخامس: كيف تنظر للتظاهرات في المنطقة الغربية؟ أهي عفوية فعلا؟ ام ماذا؟.




    الجواب:لا شئ يمكن ان يكون عفويا، فلست من (الطبيعيين) الذين يذهبون الى ان الطبيعة هيالتي تخلق الاشياء عن طريق الصدفة، فالعفوية قد تنتج اشياء وقتية ولكنها منالمستحيل ان تنتج اشياء دائمة.
    ولذلك لا اشك في ان هذه التظاهرات تقف وراءها وتدعمهاقوى تارة تكون سياسية واخرى دينية وثالثة عشائرية، فهي بكلمة اخرى، تظاهرات منظمةوهناك من يرعاها بكل اسباب الديمومة، كما ان هناك من يغذيها بالخطة والشعاراتوالخطابات وغير ذلك.




    ولعلاكبر دليل على ما اذهب اليه، هو التطور السلبي في نوعية الخطاب الذي نسمعه كل يومجمعة، والذي تطور سلبا الى خطاب طائفي وعنصري بامتياز، وهذا ما نخشاه على مثل هذهالتظاهرات.




    كنانتمنى ان لا ينجر المتظاهرون خلف الخطاب الطائفي المتشنج، والذي تغذيه اجنداتخارجية بلا شك، اذ ليس من المعقول ان يهدم مواطن عراقي بيته وبلده مهما كان جاهلااو مجنونا، فما بالك بهذا العدد الغفير من المتظاهرين الذين يرددون هتافات التكبيربعد كل جملة طائفية او عنصرية يتفوه بها خطيب من خطباء منصات الجمعة؟ الا يعني ذلكانهم انساقوا خلف الاجندات المعادية للعراق؟ الا يعني ذلك انهم ابتلعوا الطعم الذيرماه لهم نظام القبيلة الفاسد الحاكم في دول الخليج مثلا.




    انالا اقول هنا بان هذه التظاهرات تدار من قبل قوى خارجية، ابدا، وانما اقول وبكلوضوح وصراحة بان القوى الخارجية المعادية للعراق ركبت ظهر هذه التظاهرات وحلبتضرعها، ولو لم يكن الامر كذلك لما انجر المتظاهرون خلف الشعارات الطائفيةوالعنصرية المقيتة التي تغذي روح الانتقام والحقد والكراهية بين العراقيين، شركاءالبلد الواحد.




    اناي مطلب يرفعه المتظاهرون في اطار الدستور والقانون والصالح العام، هو مؤشر علىوطنية التظاهرات والاعتصامات، بغض النظر عمن يديرها ويدعمها ويمولها ويحرض عليها،لانها بذلك تعبر عن حق دستوري تمارسه هذه المجموعة او تلك من المواطنين، وان ايخطاب تحريضي او مطلب غير دستوري يعرض العملية السياسية برمتها الى الخطر هو مؤشرعلى ان التظاهرات تخدم اجندات خارجية وان وقفت خلفها او ادارتها او حرضت عليها اودعمتها عناصر(عراقية) لان العبرة ليس في من يقف خلفها وانما في محتواها وفيرسالتها، فاذا كانت هذه الرسالة تحمل بين اسطرها عقلية تدميرية تريد بالعراق شرا،فانها ستكون تظاهرات تنفذ اجندات خارجية حتى اذا وقف وراءها السيد رئيس الجمهوريةعلى سبيل الفرض، اذ ليس من المعقول ان يحرض (المواطن الوطني) على تدمير بلادهواسقاط العملية السياسية الجديدة ابدا، الا ان يكون قد نزع عن وجهه قناع الوطنية التييتستر به بعض الوقت.




    السؤالالسادس: هل ان المالكي في مأزق فعلا؟.




    الجواب:العراق كله في مازق، وليس شخص دون آخر.




    فمنالخطا ان نشخصن الازمات والمشاكل، فكل سياسي اليوم يمثل تيارا ونهجا وجماعة وكتلةوحزبا ومشروعا، ولذلك لا ينبغي ابدا شخصنة المازق، صحيح ان هناك سياسيين يتحملونمسؤولية اكبر من غيرهم في ايصال العراق الى هذا المازق، ولكن هذا لا يعفي الاخرينمن المسؤولية، فان ذلك تهرب من المسؤولية لا ينبغي ان يقبل به العراقيون لاي كان.




    انالعملية السياسية اليوم مسؤولية تشاركية وتضامنية بين كل الفرقاء، لا يجوز تحميلبعضهم كل المسؤولية وتبرئة آخرين منها، فذلك ظلم واجحاف ينبغي ان لا يقبل به احدمن العراقيين.




    قديكون السيد المالكي يعيش آثار هذا المازق اكثر من غيره، كون اصابع الاتهام تشيراليه في صناعته من خلال سعيه الحثيث لصناعة الازمات بشكل مستمر، كونه يعتمد علىفريق مازوم ومتشنج يقدم استشاراته على قاعدة (شيخ العشيرة) وليس (رئيس مجلسالوزراء) على حد قول البعض، الا انه بالتاكيد ليس وحده في مهب هذا المازق،فالتحالف الوطني الذي يتحمل المسؤولية الاكبر ازاء هذا المازق لكونه الكتلةالبرلمانية الاكبر وبسبب انه يفترض ان يكون هو الذي يقود البلد والاخرين شركاءه فيذلك، هذا التحالف فشل في ان يتحول الى مؤسسة قيادية تكون البديل عن نظرية الحزبالحاكم المعمول بها في بلدان العالم الديمقراطية بسبب اننا في العراق لا نمتلكحياة حزبية واضحة المعالم كما انه لا يوجد في العراق قانون للاحزاب، ولهذا السببفليس في العراق صورة واضحة لمعالم نظرية الحزب الحاكم وانما كان يفترض ان يكونالتحالف بمجموعه هو الحزب الحاكم كونه الكتلة الاكبر في البرلمان، وان رئيس مجلسالوزراء هو مرشح الكتلة وليس مرشح حزب بعينه.




    كماان كتل (العراقية) و (الكردستاني) فشلتا في ان تكونا شريكين امينين على العمليةالسياسية وللتحالف الوطني، فلقد تعاملا معه وكانهما نزلاء بضيافة الاول، فتراهم فيالحكومة ضد الحكومة، وفي البرلمان ضد البرلمان، وان كان مثل هذا التوصيف ينطبقاحيانا على كل الكتل الصغيرة منها والكبيرة، حتى تلك التي يتشكل منها التحالفالوطني.




    السؤالالسابع: قطر – تركيا – السعودية، ما هي ادوارها في الازمة العراقية؟.




    الجواب:انها تشكل محور الشر بالنسبة للعراق الجديد، ولكننا في نفس الوقت ينبغي علينا انلا نضخم من دورها فلولم يكن بعض العراقيين يتميزون بالقابلية على (الاستعمار والاستحماروان لهم ظهرا يركب وضرعا يحلب) لما تمكنت مثل هذه الدول ان تؤذي العراق قيد انملة،فمنذ متى كانت (دولة قطر العظمى) قادرة على لعب اي دور في المنطقة؟ الا اللهم بعدان بدات تغري بعض الجماعات في داخل العراق باموالها الطائلة التي اشترت فيهاعقولهم واراداتهم والسنتهم.




    ولاننسى هنا ان نفتش عن خيط الارتباط الممتد بين هذا المحور والولايات المتحدةالاميركية، فنحن نعرف جيدا ان دولة مثل قطر لا يمكنها ابدا ان تؤدي اي دور قبل انتحصل على الضوء الاخضر من الاخيرة، اللهم الا اذا سلمنا بانه (دولة عظمى) بالفعلهي صاحبة السيادة على قرارها (الوطني) وهي قادرة على ان تخرب متى ما ارادت وتتوقفعن التخريب متى ما ارادت، ولا اعتقد ان عاقل يسلم بمثل هذه الفكرة ابدا، خاصة فيملف العراق الذي من المفترض ان تعتبره الولايات المتحدة ملفا خاصا يعنيها ويخصهابشكل (شخصي) ان صح
    التعبير، فكيف لدولة مجهرية مثل قطر ان تلعب كل هذاالدور التخريبي فيه من دون موافقة اسيادها في البيت الابيض والبنتاغون وبقيةالمؤسسات الامنية المعروفة؟.




    اذاكان هذا الكلام صحيحا، فسيقفز السؤال المهم، وهو، ترى لماذا تغض واشنطن الطرف عندولة مثل قطر لايذاء العراق؟ اوليس كان من المفترض ان تكون الولايات المتحدة تعتبرالعراق الجديد حليفا لها؟ اولم توقع واشنطن مع بغداد اتفاقية اطار استراتيجيلشراكة بعيدة المدى؟ فلماذا ركلت ملفه على الرف منذ ان انسحبت عسكريا من العراقولا يزال لحد هذه اللحظة؟ لماذا لم تتعامل مع الاتفاقية الاستراتيجية بالجديةاللازمة؟ لماذا لم تدافع عن العراق من عبث قطر واخواتها؟ لماذا يصرح وزير الخارجيةالاميركية الجديد بان الرئيس اوباما لم ينو زيارة العراق في دورته الرئاسيةالثانية؟ هذه الاسئلة وغيرها مهمة جدا يجب ان يبحث العراقيون عن اجوبتها، والا فانذلك يعني ان العراق سيواجه مصيره لوحده مقابل احلاف ومحاور شريرة تمتلك كل وسائلالتدمير، قد لا تقدر على تدميره بالفعل ولكنها تقدر على عرقلة مسيرته من خلالالاستمرار بوضع العصي في الدواليب، وهذا بحد ذاته امر خطير، لا يمكن للعراق تجاوزهمن دون مساعدة الولايات المتحدة وبقية دول المجتمع الدولي، والذي طالما ظل العراقيحرص على دعمه من خلال عدد من المؤتمرات الدولية التي نجح في الحصول على توكيدالتزاماته الاستراتيجية ازاء العراق الجديد.




    يجبعلى العراقيين ان يبحثوا عن سبب هذا الجفاء ليتجاوزوا الشعور بالغربة في المجتمعالدولي، ويجب عليهم ان يكتشفوا الخلل الذي تسبب ببرودة العلاقة بين بغداد وواشنطنوتاليا مع المجتمع الدولي.




    اخيرا:اشكر صحيفة (البينة الجديدة) والزميل والاخ العزيز حسين رزاق لاتاحته لي هذهالفرصة لاطل من خلالها على القراء الكرام، سائلا العلي القدير ان يوفق الجميع لخدمةبلدنا العزيز العراق وشعبه الطيب والمضحي والصابر، وآخر دعوانا ان الحمد لله ربالعالمين.




    8آذار 2013
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X