تويت
احتفالات عاشوراء في باكستان تسامح وسلام ونبذ للفرقة والخلاف
2003 - 3 - 15
إسلام آباد - صادق بلال
قدم المسلمون تضحيات جسام واستطاعوا تأسيس دولة باكستان، ويعيش في باكستان السنة والشيعة مسلمون يسعون إلى نبذ الفرقة والخلاف التي تسعى إلى نشرها بعض التجمعات الصغيرة المتطرفة من قبل الجانبين، ولكي يتم الاحتفال بهذه المناسبة بشكل يليق بها، نشرت قوات الأمن الباكستانية أعدادا كبيرة من الحراسات للحفاظ على الأمن والاستقرار وجرت الاحتفالات بيوم عاشوراء في مختلف المدن الباكستانية وتوشح الناس بالسواد بهذه المناسبة، وذكر العلماء بصفات الإمام علي "رض" الجليلة والحسن والحسين "رض" وتضحياتهما الكبيرة.
كما دعى العلماء الشعب الباكستاني بكل شرائحه للتوحد ونبذ الفرقة والعمل على حماية باكستان والمساعدة في بسط الأمن والاستقرار فيها وحرموا الاقتتال الداخلي لأن دم المسلم على المسلم حرام.
توزيع الأطعمة والأناشيد
وبهذه المناسبة تم توزيع الطعام والشراب على الفقراء وتجمع الناس في كل مدينة بمناطق خصصت لهذه المناسبة وتم ترديد الأناشيد والموشحات الدينية، والتي تركت أثرا نفسيا وعاطفيا على المستمعين وألهبت في نفوسهم روح الحماس والحب لآل البيت وكان البعض يبكي بكاء شديدا من شدة تأثره، أما الأطفال فقد تفاعلوا مع المناسبة بشكل كبير إذ يتم غرس حب آل البيت للصغار.
القدس في الاحتفال
تعاطف المشاركون في عاشوراء مع الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من ظلم وعدوان ولم ينسهم الاحتفال بعاشوراء هموم إخوانهم في فلسطين وكان الدعاء للشعب الفلسطيني ونصرته حاضرا في المساجد والتجمعات واتخذت هذه المناسبة طابعا سياسيا يعبر عن الدعم للمسلمين في شتى بقاع الأرض وكان لفلسطين نصيب الأسد وذلك لقدسية الأراضي الفلسطينية التي تحتضن المسجد الأقصى. أحد المشاركين في عاشوراء وهو مدرس يدعى حسين أحمد قال لـ "الوسط": "إن عاشوراء يوم التضحية والفداء والعدل والمحبة والسلام والإخاء. علينا أن نتذكر إخواننا في فلسطين الذين يقدمون أروع التضحيات ويقاومون الظلم بأجسادهم ويقاومون المستعمر الصهيوني المدعوم من قوى الشر وعلى رأسها الولايات المتحدة التي كشفت أنيابها وتريد السيطرة على العالم الإسلامي وثرواته ومقدراته. إن على العالم الإسلامي التوحد سنة وشيعة ضد الهجمة الأميركية الصهيونية على العالم الإسلامي وإلا تفردوا بنا دولة تلو الأخرى، إنني أدعو الله ليلا ونهارا أن يوحد أمة الإسلام ليعود لها مجدها من جديد وإني أغرس هذه المعاني في ابني الذي عمره الآن سبع سنوات وعلينا أن نقول لا للطائفية لا للمشاحنات بين السنة والشيعة كلنا اخوة في الدين وعلينا رفض العناصر المتشددة الداعية للفتنة والإقتتال الداخلي وهذا ما أدرسه لتلاميذي في المدرسة إننا جميعا مسلمون نحب بلادنا ونعمل على حمايتها وازدهارها".
مشرف يؤكد معنى التضحية في هذا اليوم
الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف أكد أهمية هذه المناسبة وقال: "إن باكستان تشارك في المناسبة سنويا وهي مناسبة عظيمة تشعرنا بمدى التضحيات الكبيرة التي قدمها الحسن والحسين "رض" وأصبحا نموذجا يحتذى بهما في الصبر وحب العدل والإنصاف والصدق، وان تضحيتهما الكبيرة من أجل العدل والحق هو درس لمن يقاوم الظلم في هذا الزمن. كما دعى مشرف إلى اتباع نهج آل البيت في المحبة والتسامح والأخوة والعيش بسلام وأمان داعيا الشعب الباكستاني للاستفادة من رسالة المحبة والإخاء". أما رئيس الوزراء الباكستاني ظفرالله خان جمالي فقد دعى بهذه المناسبة إلى توحد الصفوف ونبذ الخلافات وتعاون المسلمين فيما بينهم وأكد أهمية هذه المناسبة التي تدفع المسلمين إلى التوحد ونشر العدل والمحبة ومقاومة الظلم. هذه المناسبة التي سعت الحكومة الباكستانية إلى استغلالها استغلالا طيبا للحفاظ على وحدة الشعب الباكستاني أسهمت في تأليف القلوب ونبذ الفرقة وخصوصا أن الحكومة الباكستانية قامت بحملة توعية عبر وسائل الاعلام المقروئة والمرئية والمسموعة بشأن هذه المناسبة وأسهم العلماء في باكستان على إنجاح هذه المناسبة واستثمارها استثمارا طيبا يخدم الإسلام والمسلمين ويخدم باكستان وشعبها.
2003 - 3 - 15
إسلام آباد - صادق بلال
قدم المسلمون تضحيات جسام واستطاعوا تأسيس دولة باكستان، ويعيش في باكستان السنة والشيعة مسلمون يسعون إلى نبذ الفرقة والخلاف التي تسعى إلى نشرها بعض التجمعات الصغيرة المتطرفة من قبل الجانبين، ولكي يتم الاحتفال بهذه المناسبة بشكل يليق بها، نشرت قوات الأمن الباكستانية أعدادا كبيرة من الحراسات للحفاظ على الأمن والاستقرار وجرت الاحتفالات بيوم عاشوراء في مختلف المدن الباكستانية وتوشح الناس بالسواد بهذه المناسبة، وذكر العلماء بصفات الإمام علي "رض" الجليلة والحسن والحسين "رض" وتضحياتهما الكبيرة.
كما دعى العلماء الشعب الباكستاني بكل شرائحه للتوحد ونبذ الفرقة والعمل على حماية باكستان والمساعدة في بسط الأمن والاستقرار فيها وحرموا الاقتتال الداخلي لأن دم المسلم على المسلم حرام.
توزيع الأطعمة والأناشيد
وبهذه المناسبة تم توزيع الطعام والشراب على الفقراء وتجمع الناس في كل مدينة بمناطق خصصت لهذه المناسبة وتم ترديد الأناشيد والموشحات الدينية، والتي تركت أثرا نفسيا وعاطفيا على المستمعين وألهبت في نفوسهم روح الحماس والحب لآل البيت وكان البعض يبكي بكاء شديدا من شدة تأثره، أما الأطفال فقد تفاعلوا مع المناسبة بشكل كبير إذ يتم غرس حب آل البيت للصغار.
القدس في الاحتفال
تعاطف المشاركون في عاشوراء مع الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من ظلم وعدوان ولم ينسهم الاحتفال بعاشوراء هموم إخوانهم في فلسطين وكان الدعاء للشعب الفلسطيني ونصرته حاضرا في المساجد والتجمعات واتخذت هذه المناسبة طابعا سياسيا يعبر عن الدعم للمسلمين في شتى بقاع الأرض وكان لفلسطين نصيب الأسد وذلك لقدسية الأراضي الفلسطينية التي تحتضن المسجد الأقصى. أحد المشاركين في عاشوراء وهو مدرس يدعى حسين أحمد قال لـ "الوسط": "إن عاشوراء يوم التضحية والفداء والعدل والمحبة والسلام والإخاء. علينا أن نتذكر إخواننا في فلسطين الذين يقدمون أروع التضحيات ويقاومون الظلم بأجسادهم ويقاومون المستعمر الصهيوني المدعوم من قوى الشر وعلى رأسها الولايات المتحدة التي كشفت أنيابها وتريد السيطرة على العالم الإسلامي وثرواته ومقدراته. إن على العالم الإسلامي التوحد سنة وشيعة ضد الهجمة الأميركية الصهيونية على العالم الإسلامي وإلا تفردوا بنا دولة تلو الأخرى، إنني أدعو الله ليلا ونهارا أن يوحد أمة الإسلام ليعود لها مجدها من جديد وإني أغرس هذه المعاني في ابني الذي عمره الآن سبع سنوات وعلينا أن نقول لا للطائفية لا للمشاحنات بين السنة والشيعة كلنا اخوة في الدين وعلينا رفض العناصر المتشددة الداعية للفتنة والإقتتال الداخلي وهذا ما أدرسه لتلاميذي في المدرسة إننا جميعا مسلمون نحب بلادنا ونعمل على حمايتها وازدهارها".
مشرف يؤكد معنى التضحية في هذا اليوم
الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف أكد أهمية هذه المناسبة وقال: "إن باكستان تشارك في المناسبة سنويا وهي مناسبة عظيمة تشعرنا بمدى التضحيات الكبيرة التي قدمها الحسن والحسين "رض" وأصبحا نموذجا يحتذى بهما في الصبر وحب العدل والإنصاف والصدق، وان تضحيتهما الكبيرة من أجل العدل والحق هو درس لمن يقاوم الظلم في هذا الزمن. كما دعى مشرف إلى اتباع نهج آل البيت في المحبة والتسامح والأخوة والعيش بسلام وأمان داعيا الشعب الباكستاني للاستفادة من رسالة المحبة والإخاء". أما رئيس الوزراء الباكستاني ظفرالله خان جمالي فقد دعى بهذه المناسبة إلى توحد الصفوف ونبذ الخلافات وتعاون المسلمين فيما بينهم وأكد أهمية هذه المناسبة التي تدفع المسلمين إلى التوحد ونشر العدل والمحبة ومقاومة الظلم. هذه المناسبة التي سعت الحكومة الباكستانية إلى استغلالها استغلالا طيبا للحفاظ على وحدة الشعب الباكستاني أسهمت في تأليف القلوب ونبذ الفرقة وخصوصا أن الحكومة الباكستانية قامت بحملة توعية عبر وسائل الاعلام المقروئة والمرئية والمسموعة بشأن هذه المناسبة وأسهم العلماء في باكستان على إنجاح هذه المناسبة واستثمارها استثمارا طيبا يخدم الإسلام والمسلمين ويخدم باكستان وشعبها.