إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نتائج الياسمينة الزرقاء في سورية سجلت الهزيمة الثانية للأمريكيين بعد عامين على الأزمة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نتائج الياسمينة الزرقاء في سورية سجلت الهزيمة الثانية للأمريكيين بعد عامين على الأزمة

    نتائج الياسمينة الزرقاء في سورية سجلت الهزيمة الثانية للأمريكيين بعد عامين على الأزمة




    كفاح نصر

    - خاص بانوراما الشرق الأوسط

    ربما قبل عامين مع بدء الأزمة السورية كان كل شيء ضبابي, نعم قبل عامين وعدة أيام, الكثيرين لم يصدقوا أن هناك متظاهرين أحرقوا العلم السوري في

    درعا, وشكك الكثيرين بالإعلام السوري, وشككوا بأن يكون تنظيم القاعدة هو الناشط على الأرض خلف تظاهرات كانت تحمل مطالب محقة, اليوم أصبح

    للمعارضة علم وهو علم الإحتلال الفرنسي لسورية, بل أصبح الوجود على الأرض في كثير من المناطق فقط لـ تنظيم القاعدة لدرجة أن كثير من المناطق

    مسحت العصابات المسلحة صورة علم الاحتلال الفرنسي لسورية ووضعت مكانه علم تنظيم القاعدة, وليس ذلك فحسب بل اليوم لم يعد يخفى على أحد أن

    جوهر الصراع في المنطقة وما سمي الربيع العربي, وقبله حروب واشنطن وتل أبيب, لم يكونوا سوى حرب أنابيب الغاز والنفط, والتي كتبت عنها سابقاً

    بإسم “الياسمينة الزرقاء”, وبل بعد عامين على الأزمة السورية توضحت كل الحقائق وأصبحت مكشوفة, ولم يعد هناك اسرار.

    حيث بدأت حروب واشنطن منذ شكل جورج دبليو بوش فريقه الحكومي من طاقم حرب, ((حيث جاء بـ ديك تشيني، من شركة “هالبورتون”, وريتشارد

    أرميتاج، من شركة “يونوكال” التي من مكاتبها قررت الحرب على أفغانستان, وكذلك جاء بـ كوندوليزا رايس، من شركة “شيفرون”, علماً بأن جورج بوش

    وصل الى السلطة بمال مجموعات الشركات صاحبة المصالح في المنطقة وبشكل خاص شركة “إنرون”))(1), وتم شن الحرب على أفغانستان بعنوان الحرب

    على تنظيم القاعدة والحرب على العراق بحجة السلاح النووي, ولكن اليوم يقاتل الأمريكي علناً لمد خطوط طاقة من شمال العراق الى تركيا بدون موافقة

    الحكومة المركزية في بغداد بعد أن هزم الأمريكي في العراق, وفي أفغانستان يمكن فهم حقيقة الحرب حين يقول السفير الأمريكي في باكستان ريتشارد

    ويلسون وبتصريح علني” الإدارة الأمريكية تعارض بناء خط الانابيب إيران- باكستان، بينما تدعم مشروع خط الغاز تركمانستان – أفغانستان – باكستان –

    الهند”, لانه لم تعد تنطوي على أحد كذبة الحرب على تنظيم القاعدة وتوضح السبب الحقيقي للحرب على أفغانستان, وأما عن أسباب العدوان على لبنان يمكن

    فهمها من تقرير نشرته صحيفة “ذي تايمز” البريطانية جاء فيه: “أعلن عن العثور على احتياطيات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي قبالة الساحل اللبناني. وقد

    اجتذب الاكتشاف “تدافعاً بين شركات النفط العالمية ويمكن أن يعيد رسم خريطة الطاقة في المنطقة”, وهي الحقيقة حين يصبح لبنان بلد طاقة ومورد لآوروبا

    من سيتجرأ في آوروبا على دعم إسرائيل ضد لبنان, فمن مآثر الأزمة السورية بأنها فضحت كل الحقائق.

    والعدوان على سورية لم يكن سوى جزء من مشاريع مد أنابيب الطاقة الأمريكية, ولكن في العام الأول للأزمة السورية بدأت تنهار المشاريع الأمريكية, فمن

    تأجيل خط نابوكو , الى إنسحاب هنغاريا من خط نابوكو المدعوم أمريكياً, ولاحقاً بدأت روسيا بتنفيذ خط غاز “السيل الجنوبي”, وسقط خط غاز شرق

    المتوسط في سورية, وكذلك إنتصر بوتين من سورية ولم يعد العالم بقطب واحد, واليوم بعد عامين على الأزمة السورية يمكن تسجيل الهزيمة الثانية

    للمشاريع الأمريكية في المنطقة مع بدء تنفيذ خط غاز “السلام” الإيراني الى باكستان ليعاد لاحقاً إيصاله الى الهند, رغماً عن الإرادة الأمريكية, ورغم ان

    بعض الخبراء يقولون من المبكر الحكم على النتائج, ولكن في الحقيقة العام القادم هو عام الخروج الأمريكي من أفغانستان.

    فخط غاز ” تركمانستان – أفغانستان – باكستان – الهند” الذي تحدث عنه السفير الأمريكي خط وهمي حتى الساعه, وما نسي أن يقوله ريتشارد ويلسون أن

    هذا المشروع عمره عشرون عاماً ونيف ولا يوجد أمل بأن يصبح مشروع واقعي في ظل رفض طهران وموسكو لهذا الخط, وحين يقول ويلسون “نعارض

    خط الغاز الإيراني الى باكستان” هو يعترف بهزيمته بأفغانستان بعد ما يزيد عن عشر سنوات حرب في هذا البلد, وما يوازيهم من سنوات مفاوضات لازالت

    قائمة في الدوحة, هو يعترف بأنه غير قادر على الضغط على طهران في دمشق بل على العكس تماماً مع كل يوم تطول فيه الأزمة السورية تتضخم الخسائر

    الأمريكية, وكما دفعت واشنطن مليارات الدولارات للحرب على العراق لتحصد سورية وإيران النتيجة, فإن الوحيد حالياً الذي سيحصد أرباح الحرب

    الأمريكية على أفغانستان هما إيران وروسيا, وبل بعض الخبراء تعليقاً على حروب واشنطن وتل أبيب في السنوات السابقه يقولون واشنطن تدفع للحرب

    وأعدائها يحصدون الغنائم.

    ومع بدء تنفيذ خط غاز “السلام” الإيراني يمكن الجزم بأن السؤال “ماذا ستكسب واشنطن من الأزمة السورية..؟” لم يعد مطروح بل أصبح السؤال ماذا سيبقى

    لواشنطن من مصالح في المنطقة بعد أن تنتهي الأزمة السورية, فبعد عامين على الأزمة السورية أصبح تطمين نتنياهو لتل أبيب بأن كل الخيارات تجاه إيران

    مفتوحة, من المؤكد أنه لا يعني الخيار العسكري, بل يعني أن كل الخيارات مفتوحة بما فيها التسليم بأن محور المقاومة في المنطقة قد كسب المعركة, ولم

    يبقى بيد الأمريكي أي شيء لفعله.

    ويمكن الجزم بأن الصمود السوري لم يفضح طبيعه العدوان على سورية فحسب, بل كان عامل الزمن عامل إنهاك للأمريكي, فالعقوبات على إيران سقطت

    من أقرب حلفاء واشنطن كـ تركيا واليابان و كوريا الجنوبية, وعدم قدرة الولايات المتحدة على عرقلة خط السلام الإيراني هو دليل واضح على أن عامل

    الزمن لا ينهك واشنطن فحسب بل يضغط عليها, وخصوصاً لجهة إزدياد الطلب على الطاقة, وهو ما يجعل واشنطن تصمت عن واردات الطاقة الإيرانية الى

    الكثير من الدول وصولاً الى باكستان حيث أن خط الغاز الإيراني تهديد للمصالح الأمريكية بشكل مباشر, ولكن لا خيار لواشنطن سوى التسليم بالأمر الواقع,

    كي لا يصبح عامل الضغط الأمريكي سبب لتمرد حلفاء واشنطن عليها, وهذا التسليم بالأمر الواقع سيزداد في السنوات القادمة ليصل لدول الإتحاد الآوروبي,

    وقد اشار بوتين في خطابه عند تسلم رئاسة روسيا, بأن السنوات الخمس القادمة ستشهد هزات تغير العالم.

    وبعد حربين عالميتين وحرب باردة يعيش العالم الآن حرب عالمية يمكن تسميتها بالحرب العالمية الرابعه, ولكن بشكل آخر, ورغم أن اللا إستقرار سيد

    الموقف في معظم ساحات العالم, ولكن تبقى سورية جوهر الصراع, من جهة لموقعها الجيوسياسي, ومن جهة ثانية لإن إنتصارها لا يعني إنتصار محور

    المقاومة فحسب, ولا يعني إنتصار مجموعه بريكس, ولكن يعني الهزيمة النهائية للمشاريع الأمريكية, وبعد عامين للأزمة السورية يمكن مشاهدة المشاريع

    الأمريكية تنهار, وفي حين الأمريكي يكشف الأوراق فوق الطاولة لازال الروسي يتحدث بدبلوماسية, وفي حين الأمريكي يعتقد بأنه يضغط على موسكو

    وطهران في دمشق, أصبح الأمريكي هو من يبادر بالإتصال بالروسي, والسبب الرئيسي لذلك أن سورية أثبتت خلال الأزمة بأنها شريك حقيقي وليست نقطة

    ضعف لحلفائها, وكما خرج سيد المقاومة قبل سنوات في خطاب النصر, بدأ العد العكسي لخطاب النصر الذي سيلقيه الرئيس السوري ويعلن بدأ الإعمار,

    حيث أصبح من المسلمات بأن سورية تمكنت من التعامل مع الأزمة بحنكة عالية, ولم تقلل من قوة الخصم, وما الصوت العالي لأعداء سورية وكشف الأوراق

    سوى صرخة في حرب عض الاصابع, وبل بعد الهزيمة الثانية للأمريكيين لم تعد المعركة معركة عض أصابع بل اصبح من المسلمات أن كل يوم تطول في

    الأزمة السورية تتضخم الخسائر الأمريكية, ومع كل نزيف للدم السوري تكبر الفاتورة التي تدفعها وستدفعها واشنطن وهذا ليس تحليل بل حقيقة أثبتها جنوح

    الأمريكي للتفاوض وبدء المفاوضات مع موسكو تحت الطاولة, في حين سورية لازال موقفها أي حوار سوري سوري هو حوار بين السوريين, ولا مكان

    لأوباما وهولاند وكاميرون في أي حوار سوري سوري, وأي حوار سيكون على الأرض السورية, واي حوار على الملفات الإقليمية بعد نهاية الأزمة

    السورية بما فيها الملفات المستحقة, فهل تريد واشنطن أن تصحة مجدداً على أمر واقع يفرض عليها..؟ أم ستعترف بإنتصار سورية علماً بان من جملة الأمور

    التي ستفرض بالأمر الواقع, في الشهور القادمة هو إنتصار سورية,

    • مقال فيديل كاسترو الحكومة العالمية
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X