إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كونوا مع الصادقين: نزلت في علي والائمة المعصومين (ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كونوا مع الصادقين: نزلت في علي والائمة المعصومين (ع)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال تعالى في سورة التوبة : يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقينَ (الآية 119)

    ذهب بعضهم كما يظهر (تبعاً للعامة) وكما في هذا الموضوع
    http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=184712
    إلى أن الآية (بنفسها) لا تدل على عصمة (الصادقين) المذكورين فيها، بزعم أنه يكفي صدق العنوان على شخص عرفاً لتنطبق عليه الآية فيكون المؤمنون مأمورون بالكون معه.. وعليه ينطبق عنوان (الصادق) المأمور بالاتباع على المعصوم وعلى غيره !!
    وهذا القول في غاية الغرابة !!
    ولا يشفع لصاحبه أنه يطرح ما عنده بصرف النظر عن الروايات المفسرة.. وسيأتي توضيح ذلك..


    وهذا الكلام مردود من وجوه:
    الوجه الأول: أنه لا يصح صرف النظر عن الروايات المفسرة للآية، ذلك أنها روايات صحيحة السند (بل في أسنادها أصحاب الإجماع) واضحة الدلالة في حصر الصادقين في الآية بالأئمة المعصومين عليهم السلام، فيكون في أي تفسير آخر مخالفة للأدلة التامة سنداً ودلالةً.
    ومن هذه الروايات ما ذكره الكليني في الكافي ج1 ص208 (باب ما فرض الله عز و جل و رسوله ص من الكون مع الأئمة ع‏)
    1- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن ابن أذينة عن بريد بن معاوية العجلي قال: سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل (اتقوا الله و كونوا مع الصادقين)

    قال: إيانا عنى.
    2- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا ع قال: سألته عن قول الله عز و جل (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين‏)
    قال الصادقون هم الأئمة و الصديقون بطاعتهم.

    مضافاً إلى أحاديث أخرى تدل على أن الصادقين هم المعصومون كعد الدخول مع الصادقين من حدود الإيمان (كما في الخبر الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام في الكافي ج2ص18)
    وفي هذا المعنى روايات عديدة أخرى..
    ولا يصح رفع اليد عن دلالتها على انحصار الصادقين المقصودين في الآية بالأئمة المعصومين عليهم السلام
    بوجه من الوجوه.


    الوجه الثاني: أن علماء العامة قد رووا في كتبهم نزول الآية في علي عليه السلام، وعن بعضهم في آل محمد عليهم السلام، ومن هؤلاء:
    الثعلبي في تفسيره ج5 ص109 (مع علي في رواية، ومع آل محمد في رواية)
    الحسكاني في شواهد التنزيل ج1 ص342 : (قال: مع علي بن أبي طالب خاصة)، وص344.
    ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج42 ص361
    وغيرهم من علماء العامة..

    فدلت الآية على اختصاصها بعلي عليه السلام وآله الطيبين حتى وفق روايات المخالفين..


    ثم نقول: لو
    أعرضنا عن الروايات تنزّلاً كما فعل صاحب المقال (وإن كنا بيّنا عدم صحة ذلك) فإن لنا وجوهاً فيما نذهب إليه منها:

    الوجه الثالث: أن الأمر باتباع الصادقين مطلقاً يقتضي عصمتهم عن كل خطأ لئلا يلزم الأمر الإلهي بالخطأ والمعصية، ولئلا يلزم الأمر بالشيء والنهي عنه حيث أمر باتباعهم لو أخطؤوا هنا ونهى عن اتباع من يخطئ في آيات أخرى، ولقبح الأمر باتباع غير المعصوم اتباعاً مطلقاً، فتثبت عصمة الصادقين في الآية.(وقد تعرض المظفر لبعض هذه اللوازم)
    ولا يقال أن المعية لا تدل على الأمر بالاتباع، لأن المعية الخارجية لا معنى لها بعد الأمر بتقوى الله، فلا معنى للأمر بالوجود مع شخص في الخارج مقروناً بتقوى الله !!

    وأما ما قد يستشهد به من ذكر الصادقين في آيات أخرى وعدم اختصاصها بالمعصومين، فجوابه واضح من أنه ليس في تلك الآيات أمر بالاتباع حتى تدل على ما دلت عليه هذه الآية، والفرق بينهما بيّن واضح.

    الوجه الرابع: وقد ذكره صاحب الصراط المستقيم، وحاصله أنه لو كان المقصود هنا (الصادق في بعض الأمور) لصدق على كثير من الناس لاتصافهم بالصدق ولو في بعض الأمور، ويؤول إلى الأمر باتباع المتخاصمين والمختلفين وهو محال.

    الوجه الخامس: ذكره الشيخ المفيد، وحاصله أن الآية تُفرِّق بين المُتَّبِع والمُتَّبَع فتأمر الأول باتباع الثاني، وعلى هذا لا بدّ من تمييز الفريقين، وبالعودة إلى الآيات الدالة على صفات الصادقين كالآية 177 في سورة البقرة يتضح عدم اتصاف أحد غير المعصومين بهذه الصفات، فيتم التمييز بين التابع والمتبوع.

    هذا ما تيسر لنا ذكره في هذه العجالة. وفي المسألة وجوه أخرى.

    ونلفت إلى أن على كل متابع للشأن الإسلامي والعقائدي خاصة أن يتنبه إلى صحة وبطلان ما تسطره يمينه قبل طرحه إذ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.

    والحمد لله رب العالمين

    شعيب العاملي

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    جزاك الله خيرالجزاء

    قولكم:
    وقد تعرض المظفر لبعض هذه اللوازم
    هل تقصدون الشيخ محمد حسن المظفر في دلائل الصدق؟

    ولم نعرف مؤلف الصراط المستقيم عند ذكركم الوجه الرابع!

    وفقكم الله تعالى

    تعليق


    • #3
      قال تعالى (( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ أُولَـٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ))
      قال تعالى ((يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقينَ))



      هل يعني هذا ان هؤلاء الصادقين معصومين عصمة مطلقة؟


      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوكامل
        قال تعالى (( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ أُولَـٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ))
        قال تعالى ((يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقينَ))

        هل يعني هذا ان هؤلاء الصادقين معصومين عصمة مطلقة؟
        ننصحك بإعادة قراءة الكلام والتدقيق فيه:
        بسم الله الرحمن الرحيم
        قال تعالى في سورة التوبة : يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقينَ (الآية 119)
        دلت الآية على اختصاصها بعلي عليه السلام وآله الطيبين حتى وفق روايات المخالفين..

        أن الأمر باتباع الصادقين مطلقاً يقتضي عصمتهم عن كل خطأ لئلا يلزم الأمر الإلهي بالخطأ والمعصية، ولئلا يلزم الأمر بالشيء والنهي عنه حيث أمر باتباعهم لو أخطؤوا هنا ونهى عن اتباع من يخطئ في آيات أخرى، ولقبح الأمر باتباع غير المعصوم اتباعاً مطلقاً، فتثبت عصمة الصادقين في الآية.
        ولا يقال أن المعية لا تدل على الأمر بالاتباع، لأن المعية الخارجية لا معنى لها بعد الأمر بتقوى الله، فلا معنى للأمر بالوجود مع شخص في الخارج مقروناً بتقوى الله !!

        وأما ما قد يستشهد به من ذكر الصادقين في آيات أخرى وعدم اختصاصها بالمعصومين، فجوابه واضح من أنه ليس في تلك الآيات أمر بالاتباع حتى تدل على ما دلت عليه هذه الآية، والفرق بينهما بيّن واضح.

        تعليق


        • #5
          قال تعالى (( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ أُولَـٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ))

          هل الصدق في هذه الاية مطلق؟

          حتى نفهم قصدك لانك لم تعلق على هذه الاية.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوكامل
            قال تعالى (( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ أُولَـٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ))

            هل الصدق في هذه الاية مطلق؟
            حتى نفهم قصدك لانك لم تعلق على هذه الاية.
            علقت بتعليق العاملي، لكنك لا تقرأ أو لا تريد أن تقرأ:

            وأما ما قد يستشهد به من ذكر الصادقين في آيات أخرى وعدم اختصاصها بالمعصومين، فجوابه واضح من أنه ليس في تلك الآيات أمر بالاتباع حتى تدل على ما دلت عليه هذه الآية، والفرق بينهما بيّن واضح.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
              علقت بتعليق العاملي، لكنك لا تقرأ أو لا تريد أن تقرأ:

              وأما ما قد يستشهد به من ذكر الصادقين في آيات أخرى وعدم اختصاصها بالمعصومين، فجوابه واضح من أنه ليس في تلك الآيات أمر بالاتباع حتى تدل على ما دلت عليه هذه الآية، والفرق بينهما بيّن واضح.
              ليس هناك رابط بين وقوع صفة الصدق والاتباع في اية المهاجرين.
              فالله وصفهم بالصدق ... فهل وصف الصدق على اطلاقه للموصوفين به؟


              سؤالي واضح.
              الجواب سيكون :
              نعم مطلق
              لا والسبب ... كذا وكذا

              اعتقد ان السؤال واضح.

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوكامل
                ليس هناك رابط بين وقوع صفة الصدق والاتباع في اية المهاجرين.
                فالله وصفهم بالصدق ... فهل وصف الصدق على اطلاقه للموصوفين به؟
                سؤالي واضح.
                الجواب سيكون :
                نعم مطلق
                لا والسبب ... كذا وكذا

                اعتقد ان السؤال واضح.

                والجواب كان واضح
                ألا تعتقد ان الجواب كان واضح؟!!
                وجوهر البحث في غير ما تتكلم به!

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة alyatem

                  والجواب كان واضح
                  ألا تعتقد ان الجواب كان واضح؟!!
                  وجوهر البحث في غير ما تتكلم به!

                  بل جوهر الموضوع
                  لاننا وجدنا اشخاص متصفين بالصدق.
                  فهؤلاء من نبحث عنهم.

                  فالسؤال الان : ماهو الدليل على ان الصدق ليس مطلق في اية المهاجرين؟


                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوكامل

                    بل جوهر الموضوع
                    لاننا وجدنا اشخاص متصفين بالصدق.
                    فهؤلاء من نبحث عنهم.

                    فالسؤال الان : ماهو الدليل على ان الصدق ليس مطلق في اية المهاجرين؟

                    وجدتهم ولكن لم تؤمر باتباعهم
                    والبحث في الآية يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقينَ
                    والآيات الاخرى التي تستشهد بها قلنا فيها:

                    وأما ما قد يستشهد به من ذكر الصادقين في آيات أخرى وعدم اختصاصها بالمعصومين، فجوابه واضح من أنه ليس في تلك الآيات أمر بالاتباع حتى تدل على ما دلت عليه هذه الآية، والفرق بينهما بيّن واضح.
                    وهذا قد تقدّم الكلام به لكنك لا تريد ان تقرأ وتسعى جاهدا للف والدوران!
                    لف ودر كما يحلو لك فجواب العاملي حفظه الله على اقتضابه لم يدع لكم منفذا وصرت تحوم حوله مع ان الجواب اتى فيه..

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة alyatem

                      وجدتهم ولكن لم تؤمر باتباعهم
                      اليس القران يفسر بعضه بعضا؟
                      فهؤلاء وصفهم الله بالصادقين فلماذا نذهب الى تأويلات لاشخاص لم يصفهم الله بالصدق!!!


                      وأما ما قد يستشهد به من ذكر الصادقين في آيات أخرى وعدم اختصاصها بالمعصومين، فجوابه واضح من أنه ليس في تلك الآيات أمر بالاتباع حتى تدل على ما دلت عليه هذه الآية، والفرق بينهما بيّن واضح.
                      اساسا الاية ليس فيها اتباع بل حث ان يكون المؤمن من الصادقين.
                      ولم تجب على سؤالي حول اطلاق الصدق في وصف المهاجرين لانك لاتستطيع ان تقول ان الصدق ليس على اطلاقه، فالتقييد ليس له علاقة بالاتباع لان الاتباع ايضا قد يقال انه مقيد مثل ان الصدق ليس على اطلاقه.

                      سؤال : هل الاتباع مطلق ام مقيد؟
                      الجواب : .............. (مع الدليل)

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوكامل
                        اليس القران يفسر بعضه بعضا؟
                        فهؤلاء وصفهم الله بالصادقين فلماذا نذهب الى تأويلات لاشخاص لم يصفهم الله بالصدق!!!
                        لا اله الا الله
                        نعم وصفهم، ولكن هل أمرك باتباعهم؟!!
                        ومن ثم كيف لم يصف هؤلاء (الاشخاص) الذين تشير لهم انه لم يصفهم بالصدق وانت تقول ان الوصف مطلق؟ ألا يدخلون في هذا الاطلاق؟!!!
                        يابة:
                        انت ضمنا تعترف ان المقصود بالصادقين هم هؤلاء النفر الذين نقصدهم!

                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوكامل


                        اساسا الاية ليس فيها اتباع بل حث ان يكون المؤمن من الصادقين.
                        قال من أم مع؟!!
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوكامل

                        ولم تجب على سؤالي حول اطلاق الصدق في وصف المهاجرين لانك لاتستطيع ان تقول ان الصدق ليس على اطلاقه، فالتقييد ليس له علاقة بالاتباع لان الاتباع ايضا قد يقال انه مقيد مثل ان الصدق ليس على اطلاقه.
                        هذا اطلاق وصف فكيف تساويه مع تخصيص الاتباع؟!!
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوكامل

                        سؤال : هل الاتباع مطلق ام مقيد؟
                        الجواب : .............. (مع الدليل)
                        أفض علينا من علمك لنرى!! ..... مع الدليل.
                        ملاحظة: لم تجبنا على سؤالنا لمن نتبع، سواء بالمقيد أم المطلق؟!!

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          الاخ اليتيم
                          نعم المقصود هو الشيخ المظفر في دلائل الصدق، أما مؤلف كتاب (الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم) فهو الشيخ علي بن يونس العاملي، من علماء القرن التاسع للهجرة.. وكتابه من الكتب العقائدية القيّمة.

                          ثم إنه قد يستشكل على ما أوردنا وأورد الأخوة في الموضوع الآخر باشكالات عدة سيأتي التعرض لها.

                          لكن قبل ذلك لا بدّ من الإشارة إلى أن الحديث تارة يكون بين الشيعة أنفسهم، وتارة يكون بينهم وبين المخالف.

                          أما داخل البيت الشيعي، فلا شك ولا ريب في تمامية ما عرضناه من وجوه عند أتباع المذهب الشريف، وعلى هذا علماؤهم قاطبة تبعاً لأئمتهم المعصومين، ولا يقدح في ذلك مخالفة بعض المعاصرين لشبهة طرأت عليه أو استعجال في جواب.

                          أما مع المخالفين، فإن لنا استدلالات قطعية عقلية ونقلية، قرآنية وروائية، غير قابلة للحصر على عصمة أئمتنا الأطهار عليهم السلام.. وإذا كان المخالف (أي مخالف) لم يقبل تلك الأدلة بمجموعها رغم ذلك فلن نستغرب إنكاره لدلالة هذه الآية.. إذ حاله حال من ينكر ضوء الشمس من رمد.. أو يترك أهل الحق من حسد..

                          وليس كلامنا موجهاً لمن تحيط به العصبية من كل جانب.. وإن كنا نسأل الله أن يزيح الغشاوة عن أعين من لم يتبصر بنور آل محمد عليهم السلام فيهديه إلى سواء السبيل.

                          نعود للإجابة على ما ذكر من إشكالات على الاستدلال بالآية، ويتلخص في عدة أمور هي:

                          الإشكال الأول: أنه قد ورد ذكر (الصادقين) في آيات أخرى ولم يكن فيها دلالة على العصمة، فلماذا حملتموها على المعصومين في هذه الآية ؟

                          ورغم أنا أجبنا عليه فلا باس بأن نعيد بعبارة أخرى فنقول:
                          الصادق: يستعمل تارة في من يصدق عليه مفهوم (الصدق) (عرفاً) كما ذهب إليه صاحب الموضوع.
                          وتارة أخرى في الصادق (مطلقاً).. وهو لا ينطبق إلا على المعصوم.

                          أما انطباق الصدق العرفي فحاصل في آيات عدة منها قوله تعالى(والصادقين والصادقات) وغيرها.. ولا يلزم ارادة الصدق المطلق في كل آية من الآيات.

                          أما الصادقون على الإطلاق فهم الذين اجتمعت فيهم الصفات في الآية 177 من سورة البقرة وقد أشرنا إليها سابقاً حيث قال تعالى بعد ذكر الصفات (ِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا)
                          فهؤلاء من كملت فيهم الصفات كما ألفتنا إلى كلام الشيخ المفيد، وهم المعصومون حصراً.. ولا يلزم من ذلك عصمة الصادقين في كافة الآيات.

                          الإشكال الثاني: انه ليس في الآية أمر بالاتباع بل حث على أن يكون المؤمن من الصادقين، بتقريب أن (مع) تستخدم بمعنى (من) فلا تدل على ما ذهبنا إليه

                          والجواب عليه، أن الأمر بالكون مع الصادقين هو أمر بالاتباع دون شك عند العرب.. واستخدام (مع) بمعنى (من) وإن صح في موارد أخرى فإن يحتاج إلى قرينة، وهي مفقودة في المقام، بل القرائن كلها على عدم ذلك وهذا يتضح مما سبق.
                          ثم إن الفخر الرازي (وهو من هو عند المخالفين) قد اعترف بدلالتها على لزوم الاتباع مطلقاً، وعلى عصمة المُتَّبَعِ وهم الصادقون(تفسير الرازي ج16 ص220 وما بعدها) لكنه زعم أن العصمة لمجموع الأمة لا لأحد أفرادها، كما زعم في آيات أخرى كنا قد نقلنا محاججة شيخنا الوحيد الخراساني له فيها.. وذلك في موضوعنا التالي فليراجع .. والكلام الكلام..
                          http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=184199

                          الإشكال الثالث: أنه لو أراد الله عز وجل المعصومين لقال (كونوا مع المعصومين) ولما لم يقل ذلك فلن يكون المعصومون هم المقصودون.

                          والجواب عليه: أنه لا يلزم أن يقول تعالى (كونوا مع المعصومين) حتى تثبت عصمتهم.. فقد قال مثلاً (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) ودلّت الآية (بعد دلالة العقل) على عصمة الرسول صلى الله عليه وآله، ولم يستدل المخالفون بنص قرآني يتضمن عصمة الأنبياء، رغم أن الأمة مجمعة على عصمتهم وان اختلفت في حدودها..

                          الإشكال الرابع: أن تفسير الآية بالمعصومين مخالف للقرآن!! وعليه تضرب الروايات عرض الحائط !! لأنه لا يكفي فيها صحة الاسناد كروايات تحريف القرآن عند الشيعة وفيها ما هو صحيح سنداً.

                          ويرد عليه:
                          أن هذه دعوى تفتقر إلى دليل، بل قام الدليل على خلافها وبطلانها كما بيّنا سابقاً.. وما ذهبنا إليه هو المستفاد من القرآن الكريم فكيف يكون مخالفاً للقرآن ؟!

                          أما صحة الاسناد فهي كافية عند الشيعة ما لم تخالف الرواية أدلة أخرى أقوى منها سنداً أو دلالة.. وما لم تخالف المقطوع به بحكم الشرع أو العقل..
                          نعم عند المخالفة ينتقل الحديث إلى باب التعارض وما هو المقدم بينها وفي المسألة أبحاث مفصلة في محلها.

                          وأما في معنى الآية وتفسيرها فإن الشيعة متفقون على العمل بهذه الروايات المفسرة لها، وصحتها عندهم على ذلك تستغني عن الأسانيد لأنها بلغت حداً لا تحتاج فيه إلى صحة السند (مع صحته فعلاً)..


                          الإشكال الخامس: أن بعض هذه الروايات ضعيفة كالرواية الأولى التي أوردناها. وأن الروايات التي رواه المخالفون قد لا تكون صحيحة.

                          ويرد عليه:
                          أن الرواية الأولى ليست ضعيفة، فإن (معلى بن محمد البصري) الوارد فيها ثقة على التحقيق، وكونه مضطرب المذهب والحديث لا ينافي الوثاقة، وقد أشار إلى ذلك السيد الخوئي والتزم به في معجم رجاله ج18 ص257، فتكون الرواية صحيحة.

                          إضافة إلى الروايتين الأخريين من الكافي وهما أيضاً صحيحتا السند.. فضلاً عما في الكتب الأخرى مما نقله الأخوة ولم ينقلوه..
                          وأما ما رواه المخالفون فإنا نحتج عليهم به من باب الشاهد والمؤيد حيث أنهم نقلوها واعتقدوا أو جمع منهم بأن المراد منها علي عليه السلام وإن لم يعتقدوا بعصمته.. فانكارهم لوجه استفادة العصمة منها لا يضرنا بعد اعترافهم بنزولها فيه عليه السلام.


                          بعد رد الإشكالات نقول:
                          لا يعقل أن يأمر الله عز وجل باتباع أحد وطاعته ما لم يكن معصوماً للوجوه التي ذكرناها وغيرها.
                          ولا يعقل ان يأمر باتباع فلان وفلان وقولهما متناقض فإنه محال عقلاً.
                          فلنحكم عقولنا ونترك التعصب المقيت..
                          فلسنا في جبهات حرب وقتال..
                          لكل منا أن يدلي بدلوه ويعرض بضاعته والحق أحق أن يتبع..
                          فإن وجدنا ما يستحق التوقف والتعليق تابعنا.. وإن وجدنا جدالاً عقيماً أعرضنا.. ومن اهتدى فلنفسه ومن ضل فعليها..
                          والحمد لله رب العالمين

                          شعيب العاملي

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
                            انت ضمنا تعترف ان المقصود بالصادقين هم هؤلاء النفر الذين نقصدهم!
                            الله شهد صراحة على صدق المهاجرين
                            فهم الأولى بشهادة الله لان القران يفسر بعضه بعضها

                            قال من أم مع؟!!
                            اليست في اللغة تستخدم ايضا بنفس المعنى!!
                            وايضا على فرض "مع" فليس اتباع مطلق بل اتباع صدق الصادقين بان نكون صادقين مثلهم.

                            هذا اطلاق وصف فكيف تساويه مع تخصيص الاتباع؟!!
                            اطلاق وصف يلزم حصول مطلق الوصف في الموصوف لانك لاتستطيع تقييده.

                            أفض علينا من علمك لنرى!! ..... مع الدليل.
                            ملاحظة: لم تجبنا على سؤالنا لمن نتبع، سواء بالمقيد أم المطلق؟!!

                            انا لم اقل اساسا بان الاية تقيد الاتباع حتى تسألني هذا السؤال
                            ولكن على فرض انه اتباع فهو مقيد وليس مطلق

                            فلم نسمع جواب حول اطلاق الاتباع لكل ماصدر من الانبياء مثلا
                            مثل الغضب على هارون واخذ رأسه لضربه من قبل موسى عليهم السلام جميعا، لايبيح عاقل لنفسه ان ينتصر لموسى ضد هارون او العكس او ان يمسك برأسه ليضربه او يغضب عليه.

                            انت لاتلتزم بذلك فلا تطلب من غيرك الالتزام به.

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوكامل
                              الله شهد صراحة على صدق المهاجرين
                              فهم الأولى بشهادة الله لان القران يفسر بعضه بعضها


                              اليست في اللغة تستخدم ايضا بنفس المعنى!!
                              وايضا على فرض "مع" فليس اتباع مطلق بل اتباع صدق الصادقين بان نكون صادقين مثلهم.


                              اطلاق وصف يلزم حصول مطلق الوصف في الموصوف لانك لاتستطيع تقييده.



                              انا لم اقل اساسا بان الاية تقيد الاتباع حتى تسألني هذا السؤال
                              ولكن على فرض انه اتباع فهو مقيد وليس مطلق

                              فلم نسمع جواب حول اطلاق الاتباع لكل ماصدر من الانبياء مثلا
                              مثل الغضب على هارون واخذ رأسه لضربه من قبل موسى عليهم السلام جميعا، لايبيح عاقل لنفسه ان ينتصر لموسى ضد هارون او العكس او ان يمسك برأسه ليضربه او يغضب عليه.

                              انت لاتلتزم بذلك فلا تطلب من غيرك الالتزام به.

                              جميلٌ أنك بينت لنا هشاشة عقيدتك في الانبياء، فاتباعُ الانبياء عليهم السلام برسمك ليس مطلقاً بل مقيداً.

                              جميل يا شاطر .. هلا بينت لنا متى يكون اتباع النبي مطلقاً ومتى يكون مقيداً؟ يعني لو كنت في زمن قصة السامري وعجله أكنت ستتركُ نبي الله هارون عليه السلام لأن اتباعه غير مطلق

                              أما استشهادك بقصة موسى وهارون فهي تعكس نتاج الاسرائيليات التي لعبت بكتبكم الروائيه، والا فالفيلم أعلاه هو من تخيلاتكم، وظاهرُ الآيه لا يشير الى فيلم الأكشن الذي عرضته ...!!

                              بل على العكس فالاية تقول (إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي) فما فعلهُ نبي الله هارون هو أنهُ أمتثل لكلام النبي موسى عليه السلام بأن لا تتفرق بني اسرائيل، وغضبهُ كان على قومه لما اقترفوه (رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ) وما فعلهُ نبي الله موسى عليه السلام مع أخيه هارون عليه السلام هو لتبيان عظم ما اقترفته تلك الزمرةُ الآثمه.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                              ردود 119
                              18,094 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                              استجابة 1
                              102 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                              استجابة 1
                              72 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                              ردود 2
                              156 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 29-06-2022, 06:45 AM
                              استجابة 1
                              111 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X