تويت
الحَدِيْثُ المُوَثَّقُ وَأثَرُهُ في استنباطِ الأحكامِ الشرعيَّةِ عِنْدَ الأماميَّةِ
إعداد : الدكتور مصطفى الجعيفري
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين , محمد وآله الطيبين الطاهرين .
و بعد :
فإن الحديث الموثق يعد من المواضيع المهمة ؛ لانه يُعَدُّ مَعْلَم من معالم الفكر الإمامي ؛ لأنَّ الإماميَّة تفردوا به من دون سائر الفرق الإسلامية ,
فضلاً عن علاقته بالمجتمع من وجهين آخرين , احدهما : إن الحديث الموثق يمتاز بمحاكاته للواقع , من جهة كونه وسيلة من وسائل كشف الحكم الشرعي للمكلف , كما تنبع أهميته من محاكاة الواقع له , باعتباره منهلاً رويَّاً يستسقي منه علماء الأصول , والفقه , والحديث , والتفسير , وعموم الباحثين .
لذلك كان علة اختيار البحث للموضوع هو القيمة العلميّة وَالتّأريخيّة لهذا العنوان ، وشهرته الذّائعة عند أهل العلم . فضلاً عن افتقار مكتبة الإماميَّة إلى مثل هكذا موضوع , مما دفعني إلى تقديم هذا المشروع مع فقر بضاعته إلى مكتبة الإماميَّة ؛ لغرض ترسيخ حقيقته في أذهان باحثي أبناء هذا المذهب .
كل ذلك جعل البحث يهدف إلى إظهار ( أثر) الحديث الموثق في استنباط الأحكام الشرعية على الساحة الإسلامية من خلال التطبيق العملي . كما تهدف إلى إماطة اللثام عن حقيقةِ موقف علماء الإماميَّة من الرواة الذين عُرفوا بفساد العقيدة , مع إبراز السمة الموضوعية التي يتحلى بها المذهب الإمامي بين أوساط العالم الإسلامي من خلال دراسة هذا الموضوع . مستخدمين المنهج الوصفي التحليلي . من خلال ذكر المقدمة , ثم من خلال التقسيم إلى تمهيد , وأربعة فصول , وخاتمة .
متوصلون في هذه الرسالة إلى أن :
1- أهل البيت " عليهم السلام " كان موقفهم من الحديث الموثق موقف المؤسس له .
2- وإن أول من نضَّر للحديث الموثق - من جهة وضع الضوابط للعمل به - هو الشيخ الطوسي .
3- وأن ابن طاووس هو أول من اظهر اصطلاح الحديث الموثق في القرن السابع .
إعداد : الدكتور مصطفى الجعيفري
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين , محمد وآله الطيبين الطاهرين .
و بعد :
فإن الحديث الموثق يعد من المواضيع المهمة ؛ لانه يُعَدُّ مَعْلَم من معالم الفكر الإمامي ؛ لأنَّ الإماميَّة تفردوا به من دون سائر الفرق الإسلامية ,
فضلاً عن علاقته بالمجتمع من وجهين آخرين , احدهما : إن الحديث الموثق يمتاز بمحاكاته للواقع , من جهة كونه وسيلة من وسائل كشف الحكم الشرعي للمكلف , كما تنبع أهميته من محاكاة الواقع له , باعتباره منهلاً رويَّاً يستسقي منه علماء الأصول , والفقه , والحديث , والتفسير , وعموم الباحثين .
لذلك كان علة اختيار البحث للموضوع هو القيمة العلميّة وَالتّأريخيّة لهذا العنوان ، وشهرته الذّائعة عند أهل العلم . فضلاً عن افتقار مكتبة الإماميَّة إلى مثل هكذا موضوع , مما دفعني إلى تقديم هذا المشروع مع فقر بضاعته إلى مكتبة الإماميَّة ؛ لغرض ترسيخ حقيقته في أذهان باحثي أبناء هذا المذهب .
كل ذلك جعل البحث يهدف إلى إظهار ( أثر) الحديث الموثق في استنباط الأحكام الشرعية على الساحة الإسلامية من خلال التطبيق العملي . كما تهدف إلى إماطة اللثام عن حقيقةِ موقف علماء الإماميَّة من الرواة الذين عُرفوا بفساد العقيدة , مع إبراز السمة الموضوعية التي يتحلى بها المذهب الإمامي بين أوساط العالم الإسلامي من خلال دراسة هذا الموضوع . مستخدمين المنهج الوصفي التحليلي . من خلال ذكر المقدمة , ثم من خلال التقسيم إلى تمهيد , وأربعة فصول , وخاتمة .
متوصلون في هذه الرسالة إلى أن :
1- أهل البيت " عليهم السلام " كان موقفهم من الحديث الموثق موقف المؤسس له .
2- وإن أول من نضَّر للحديث الموثق - من جهة وضع الضوابط للعمل به - هو الشيخ الطوسي .
3- وأن ابن طاووس هو أول من اظهر اصطلاح الحديث الموثق في القرن السابع .