بسم الله الرحمن الرحيم

هل تبقين ... محبوبتي ؟
كانا جالسين على احد البرامج التلفزيونية، فنظر الزوج نظرة تأمل الى زوجته الجالسة في الأريكة المقابلة له ، وهي تضع في حجرها وليدها الصغير ، وبالقرب منها طفليها النائمين . أراد التكلم أكثر من مرة ، ولكن الكلمات كانت تختنق على فمه ، تشجع فقال لها: أين زوجتي ، ممشوقة القوام ، اين الفتاة التي كانت تُلهب مشاعري حماسة وحبا وتيها وشوقا ، أين أنثاي التي كانت ما ان ترى جمرتي تكاد تنطفئ ، حتى تُشعلها بنيران غنجها ودلالها ، أين أنتي مني ؟
الا تعلمين ... ولاذ بالصمت ... كدتُ ... ولكن فضل الصمت .
التفتت عليه زوجته ، والدمع يختلج بهدبيها ، نعم قد علمت ، انك قد ارتكبت ذنبا ... بالأمس وعندما أردت الرجوع إلى احد المواضيع التي قد دخلت إليها سابقا ، رأيت قائمة من المواقع ، لصور فتيات ، أرادت ان تُكمل العبارة ، ولكن اجهشت بالبكاء ، مما اضطرها إلى ان تضع الأطفال في غرفتهم المخصصة ، وعادت اليه ، وهي تسمح الدمع بكميها .
قال لها : كُفي عن البكاء ، تعلمين اني ضعيف امام تلك الدموع .
قالت له : يكفي لا أريد أي شفقة منك ، لو كنت تعلم حالي وإنا أشاهد الصور ، لما تكلمت ، انفاسي اصبحت عند رؤيتها السنة من النيران كادت ان تحرقني ، وكل شيء أصبح مظلما ، ولم اعد ارى اي نور ، لم اعلم كيف استطعت ان ألمم أجزاء نفسي المنكسرة ، كتكسر الزجاج ، وازاول اعمالي .
صمتت فهي قد اختنقت بعبرتها ...
قال لها : تعالي بقربي ، لا تُزيدي علي الأمر صعوبة ...
قالت له : لا أريد ، سوف اسعي إن اجلب لك فتاة تشبه ما كنت تنظر إليه ، لتجلس بقربك ، فأنا ما عدت أثيرك .
قال لها غاضبا : اصمتي ، تعلمين انك مليكتي ، وما فعلته كان في لحظة ضعف مني ، ولست ممن شب على ذلك ، وقد استغفرت كثيرا من ذنبي .
قالت له : لا تخاف ، بما انك تخشى الله سبحانه ، سوف ازوجك ، كم زوجة تُريد ...لم تُكمل كلماتها
حتى تطاير الغضب من عينيه ،
وقال لها بصوت شجي : بالله عليك كفي عن الكلام ..
قالت له : قد قتلتني ، والمقتول ، لا يشعر بأي شيء ، لا عذوبة الكلام ، ولا قسوته .
والدمع أخذ يقفز من عينيها ، ارادات الخروج ، فسارعت في خطواتها ، ولكن لحقها ، ومسك بيدها بقوة ...
يُتبـــــــــع
م ـ الحوار مفتوح
هل تبقين ... محبوبتي ؟
كانا جالسين على احد البرامج التلفزيونية، فنظر الزوج نظرة تأمل الى زوجته الجالسة في الأريكة المقابلة له ، وهي تضع في حجرها وليدها الصغير ، وبالقرب منها طفليها النائمين . أراد التكلم أكثر من مرة ، ولكن الكلمات كانت تختنق على فمه ، تشجع فقال لها: أين زوجتي ، ممشوقة القوام ، اين الفتاة التي كانت تُلهب مشاعري حماسة وحبا وتيها وشوقا ، أين أنثاي التي كانت ما ان ترى جمرتي تكاد تنطفئ ، حتى تُشعلها بنيران غنجها ودلالها ، أين أنتي مني ؟
الا تعلمين ... ولاذ بالصمت ... كدتُ ... ولكن فضل الصمت .
التفتت عليه زوجته ، والدمع يختلج بهدبيها ، نعم قد علمت ، انك قد ارتكبت ذنبا ... بالأمس وعندما أردت الرجوع إلى احد المواضيع التي قد دخلت إليها سابقا ، رأيت قائمة من المواقع ، لصور فتيات ، أرادت ان تُكمل العبارة ، ولكن اجهشت بالبكاء ، مما اضطرها إلى ان تضع الأطفال في غرفتهم المخصصة ، وعادت اليه ، وهي تسمح الدمع بكميها .
قال لها : كُفي عن البكاء ، تعلمين اني ضعيف امام تلك الدموع .
قالت له : يكفي لا أريد أي شفقة منك ، لو كنت تعلم حالي وإنا أشاهد الصور ، لما تكلمت ، انفاسي اصبحت عند رؤيتها السنة من النيران كادت ان تحرقني ، وكل شيء أصبح مظلما ، ولم اعد ارى اي نور ، لم اعلم كيف استطعت ان ألمم أجزاء نفسي المنكسرة ، كتكسر الزجاج ، وازاول اعمالي .
صمتت فهي قد اختنقت بعبرتها ...
قال لها : تعالي بقربي ، لا تُزيدي علي الأمر صعوبة ...
قالت له : لا أريد ، سوف اسعي إن اجلب لك فتاة تشبه ما كنت تنظر إليه ، لتجلس بقربك ، فأنا ما عدت أثيرك .
قال لها غاضبا : اصمتي ، تعلمين انك مليكتي ، وما فعلته كان في لحظة ضعف مني ، ولست ممن شب على ذلك ، وقد استغفرت كثيرا من ذنبي .
قالت له : لا تخاف ، بما انك تخشى الله سبحانه ، سوف ازوجك ، كم زوجة تُريد ...لم تُكمل كلماتها
حتى تطاير الغضب من عينيه ،
وقال لها بصوت شجي : بالله عليك كفي عن الكلام ..
قالت له : قد قتلتني ، والمقتول ، لا يشعر بأي شيء ، لا عذوبة الكلام ، ولا قسوته .
والدمع أخذ يقفز من عينيها ، ارادات الخروج ، فسارعت في خطواتها ، ولكن لحقها ، ومسك بيدها بقوة ...
يُتبـــــــــع
م ـ الحوار مفتوح
تعليق