نحن على أعتاب مرحلة في غاية الخطورة..مرحلة يريد صناعها أن يصلوا إلى حكم العراق عبر السحق على جثث أتباع أهل البيت صلوات الله عليه ..أمام مواجهة عدو لا يعترف بشيء أسمة الحوار والوحدة الإسلامية ولا يعترف بإسرائيل عدو بقدر ما يعلن بان العدو الحقيقي هو التشيع هو مراجع الدين الكرام ..
والتجربة هي المرجع في قضايا مثل قضايا الصراع الطائفي من اجل الاستفادة من السلبيات والايجابيات والتخطيط لعمل كبير ..والاستفادة من كل المضاعفات والإرهاصات التي خلفتها التجربة على كل الأصعدة حتى توظف في التخطيط للعمل الكبير
اقل من أربعة أعوام مضت إلى انتهاء الحرب الطائفية الواسعة في العراق ..ونحن اليوم على أعتاب حرب أخرى قد تندلع في أي وقت يريده مهندسي الحرب أن تندلع فيه .. قرار حرب عام 2006 كان بيد مهندسي الحرب أذا لم يكن بيد الشيعة وهو اليوم كذلك مع الأسف الشديد ... اليوم توجد دواعي أكثر من دواعي حرب 2006 لكن مهندسي الحرب بعد لم يشأوا إشعال فتيل الحرب إلى الآن بانتظار الوقت الذي يروه مناسبا ...على كل حال ومن اجل الاستفادة من التجربة .. يجب أن تكون حاضرة حتى لو كانت من باب واعدو لهم ما استطعتم من قوة ترهبون بها عدو الله وعدوكم ..الإرهاب المضاد ...
إستراتجية العدو تعتمد على أسس القتال الجانبي وعدم فتح جبهات كبيرة والدخول في آتون حرب حاسمة ..بطبيعة الحال هذا تكتيك خطير لأنه يستنزف القدرة الشيعية على كل المستويات .. ويخلق حالات تشتت وتمزيق وفصل بين القيادات الشيعية وبين المجتمع وهذا ما حدث فعلا وهو ما يراهن عليه العدو في أحداث انقلاب شيعي شيعي ....
أن الخطاء الكبير الذي وقع فيه الشيعة هو أنهم ينتظرون الحرب الكبيرة الحاسمة فقط بالوقت الذي لا يعدون لهذه الحرب أي قوة !!!أكثر من التصريحات والأناشيد والهوسات ..وهذا من أهم أسباب تمادي العدو علي إتباع أهل البيت صلوات الله عليهم
أقول وبغض النظر عن قرب الحرب أو بعدها يجب أعداد قوة شيعية مسلحة تمارس عملها ضد العدو بشكل منظم في وقت السلم والحرب على حد سواء ..تكتيك يقترب من تكتيك العدو إلى حد ما لكنه يختلف في الآليات والأخلاقيات والموقف الشرعي ..قوة الردع الاستراتجي هذه يجب أن لا تتوقف تحت أي ظرف..لأنها ستكون الضمانة التي تحمي الشيعة من هجمات الكفر والتكفير ..وتجربة حزب الله مثال على ذلك..هذا النموذج نريد تطبيقه ضد المد التكفيري في العراق الذي لم يترك حرمة من حرماتنا آلا وأباحها..
اعتقد أن جميع متفقون على أن الخلل في قيادات الشيعة في العراق .. وليس عامة الشيعة ..وتشخيص الداء نصف الدواء أن لم يكن كل العلاج ..
لا أريد هنا أن آبين كم تحمل شيعة العراق من هذا الداء العضال ؟؟
..لكن ادعوا كما يدعوا أخوتي شيعة أهل البيت صلوات الله عليهم بوحدة الصف الشيعي والذي يعد الدعامة القوية لنهضة الشيعة وانتصارها ..ومن هنا اقترح عقد مؤتمر ميثاق شرف في إحدى المدن المقدسة في العراق كأن يكون في كربلاء المقدسة أو النجف الاشرف ..يطلق عليه بمؤتمر كربلاء أو النجف يضم كل الأطياف السياسية الشيعية في العراق ..ويتضمن ورقة عمل وميثاق ببنود وفقرات تتكفل بالعمل المشترك ودرء مخاطر العدو ..و لجان مشرفة ومراكز تخصصية وبحثية ..
تتكفل بدارسة الأوضاع والتطورات وتقديم المقترحات إلى المشاركين في ميثاق الشرف ..والأفضل أن يتحول الميثاق بعد سريان مفعوله إلى مؤسسة متكاملة ..
هذا المشروع الكبير لا يمكن أن يظهر إلى الخارج آلا بضغط من المرجعية المباركة على الأحزاب السياسية وإلزامها بالمشاركة في الميثاق وتنفيذ اتفاقاته وبنوده ..أقول بالضغط وليس عبر توجيهات الدعوات فقط .ومن يتخلف من الأحزاب يكون قد وضع نفسه بالزاوية المظلمة القاتلة ...وليس فهذا فحسب بل أن هذا العمل سيجعل من المرجعية المباركة ذو قوة ونفوذ وسيادة على الساحة العراقية الأمر الذي لا ينعكس على الواقع السياسي فقط بل على الأصوات التي تدعي أنها ا أصوات المرجعية من قبل مرجعية العربي العراقي ومرجعية الذي يدعوا إلى الاقتداء ببابا الكنيسة ... أو أصوات أبناء المراجع
المهم أن المراجع الأربعة الكرام هم من يبادر إلى هذا المشروع ..
بطبيعة الحال سيكون المحور الأول في هذا الميثاق مناقشة مواجهة الهجمات الإرهابية التكفيرية وكيفية الوقوف بوجهها ..
والله من وراء القصد
تعليق