هذا ماكتبه السيد مهدي في ساحة شيعية.

ماتفضل به الأخ مباشرهو مايثيرحفيظة إخوتنا أهل السنة!! وهو الخطأ بعينه، لذلك لا يجب أن يواجه الأخ السني بإنه على الضلال وعلى الخطأو....و.... ويجب أن لاننسى نحن أبناء اليوم وليس إبناء من إجتهدوا فأخطأوا، وتأولوا!! فليس ذنبناأن نولد شيعة أوسنة!! لذلك يخطأ ويقسوا ويجانب العدل من يتفوه بكلمة سني ضال أوشيعي ضال !!!!!! وكمتشيع لآل بيت الرسول(ص) بإمكاني أن أذهب إلى أقصى حدود الإنصاف لأقول حتى تصور الضلال في السني إجحاف وظلم.

كشيعة أو سنة هل نختلف بفهم مافهمه البدوي في صحراء نجد حينما سمع نبي الرحمة يقول:

قولوا لا إله إلاالله تفلحوا!!؟؟؟؟؟؟

لا نختلف!! ولماذا نختلف وصلاتنا وصيامنا لله. ولكن بكل أسف حصلت تراكمات تاريخية وتداخلات سياسية وصراع مناصب دنيوية وكراسي وشهوات إغرائية!!و...و.... فحصل ماحصل لننقسم إلى شيعة وسنة.

ماعلينا من الماضي السحيق وللنظر للغد المشرق الأنيق!!تعال اخي الكريم السني مانريده منك هو الآتي:

فقط مطلب واحد لاغير!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

تفهم وجهة نظرنا ولا شئ آخر!!!!!!

هذا السؤال طرح علي من أخ كريم سني تربطني به صداقة ومودة حينما قال:

ياأخي لماذا لاتتفهمون وجهة نظرنا نحن السنة حينما نأخذ بحب وإحترام الصحابة كما تأخذون وتحترمون آل البيت!!؟؟

قلت له مستعد لذلك وهل أنت مستعد لتفهم وجهة نظرنا في الأخذ بمذهب آل البيت؟

قال: نعم قلت إذن إتفقنا!! فأبتسمنا وتصافحنا. يعني كنا نميل لبعضنا البعض ونحتاج للعشرة والصداقة الجميلة التي تربطنا ببعضنا.

أترك المسألة للأخ السني ليعرض علي وجهة نظره في محبة وإحترام الصحابة!!

وهذي وجهة نظري كشيعي أعرضها على اخي السني وأرجو أن يتفهمها.

المنطق والعقل يقول بإن من عايش الرسول(ص) وسمع منه وإقتدى بسيرته كان أقرب للتمييزمنانحن من نعيش في الوقت الحاضر، ولسنا سوى تابعين لمن عايشوا زمن الرسالة وجوها بوجود نبيها(ص).

نبي الرحمة جاء مبلغاللرسالة ومعلمالأهل زمانه!! وطبيعي جدا أن يكون قومه العرب الأقرب له والأفهم لرسالته التي نزلت بلغتهم. وطبيعي جدا أن يكون معنيا بالدرجة الأولي بالقريب منه فالأقرب والأقرب والأقرب وهكذا.

القريب هو من تستطيع أن تبثه لواعج نفسك ومبادئ دعوتك، وتتفهمه أكثروأكثر فيكون تأثيرك عليه أسهل وأيسرممن لا تعرفه كما تعرف الأقرب لك. لذلك طبيعي جدا أن يكون القريبين من رسول الله هم الأوعى والأفهم والأرسخ فهما لدعوته!! وطبييعي جدا أن يكون الرسول(ص) الأحرص على إيصال كل متطلبات الدعوة لمن رباه وحباه وعايشه وكان قريبا منه.

وهذا كل مانريد أن يتفهمه إخوتنا أهل السنة منا!!!!!!!!!!!

نريد من إخوتنا أهل السنة أن يكونوا واقعيين بكل ماتعني كلمة الواقع من معنى فماذا نريده منهم وما تدعمه السنن الكونية والنواميس الطبيعية.

مانريده من إخوتنا أهل السنة هو أن يتفهموا بإن إستيعاب الرسالة وفهمهاومن ثم الإيمان بها والعمل على تطبيقها لم يكن آليا أتوماتيكيا كمبيوتريا بل كان واقعيابشريا يمارسه بشر له خلفيته التاريخية وتربيته البدائية ورغباته الإنسانية وهذا ماتحتمه القوانين والنواميس التي سارت عليها الطيبعة منذ أن خلق الله الخلق على وجه الأرض.

لذلك كان فهم وإستبعاب وإيمان من رباه الرسول طفلا بريئانقيا، ورعاه صبيا نابغا، وحباه شابا يافعا، وتعهده بالرعاية المركزة رجلا. كان فهم هذا المتربي والمتدرج في التربية المحمدية أرسخ وأمضى وأكثر إستيعابا من غيره!!! ممن كان على الشرك فتشربت نفسه بقيم الصحراء البدوية وخرافات الوثنية الجاهلية.

كل عاقل منصف وواعي ومؤمن بالرسالة المحمدية يتفهم هذا العرض وهو مانأمله من إخوتنا أهل السنة.

ولنأخذ مثالا واقعيامن صميم الواقع يقرب المعنى، فلوخيرنا بتناول الماء من مجموعة من الكؤوس النظيفة وكلها مستعملة سابقا ماعدا كأسا واحدا جديدا لم يستعمل قبل، أليس من الطبيعي جدا أن لاترتاح النفس إلا بتناول الماء من هذا الكأس الجديد الغير مستعمل؟؟؟

وهذا هو موقف شيعة آل بيت الرسول من الإمام علي(ع) مقارنة ببقية الصحابة.

إذا تقهم إخوتناأهل السنة العرض أعلاه وهو ماتدعمه كل نصوص الرسالة ومتطلبات وقوانين الواقع نكون قد وصلناإلى صفاء ووئام.

وللبحث صلة