تردّدت في الشارع العراقي خصوصاً والعربيّ والإسلامي عموماً تساؤلات عدّة، عن جهة تمويل وتصميم وتنفيذ الشبّاك الجديد لضريح الإمام الحسين (عليه السلام)..

ولغرض الإجابة عنها, توجّه فريقٌ من شبكة الكفيل لنائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدّسة السيّد أفضل الشامي، ليجيبهم عن أهمّ هذه التساؤلات، وكانت كالآتي:

تردّد في الآونة الأخيرة وخصوصاً بعد أن تمّ نصب الشبّاك الجديد لضريح الإمام الحسين (عليه السلام) وإزالة الستارة عنه في حفل افتتاحه، بأنه هدية من دولةٍ ما، فما هي الحقيقة؟
فأجاب السيّد الشامي: الشباك الجديد مصنوع في إيران، فهي جهة الصنع، أما المواد الداخلة في صناعته من ذهبٍ وفضّة وخشب ومعادن ومواد أُخرى كلّها، فقد تمّ تمويلها من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في جميع أنحاء العالم، وقد ساهمت الأمانة العامة للروضة الحسينية المقدّسة بمبلغٍ ماليّ في تمويله، فجميع الزوار من كلّ الجنسيات التي زارت الروضة الحسينية المقدسة قبل إتمام صناعة الشباك، والمؤمنون العراقيون والعرب والأجانب من مختلف الدول العربية والأجنبية ــ ممّن تبرّعوا لتمويله ــ، كلّهم مساهمون في تمويل موادّ الشباك الجديد ودفع أُجور الصناعة، فالشبّاك الجديد للإمام الحسين (عليه السلام) ليس هديّة من أحد، وإنّما هو من أموال الزائرين والمؤمنين في كلّ العالم، وهو أوّل شبّاكٍ يُنصب على مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) غير قادمٍ من ملِكٍ أو سلطان، بل هو كما ذكرنا.

أمّا عن مصمّم الشباك الجديد وكيف تمّ اختيار نقوشه وكتاباته، فقد بيّن: "المصمّم هو الأُستاذ الدكتور محمود فرشچيان، صاحب لوحة (عصر عاشوراء) الشهيرة، وقد صمّم هذا الفنان الشباك الشريف مجاناً، أما اختيار النقوش والكتابات فقد تمّت من خلال التنسيق بين الأمانة العامّة للروضة الحسينيّة المقدسة وهيئة أُمناء صناعة الشباك الجديد في مدينة قم المقدسة، حيث تمّ من خلال هذا التنسيق اختيار الآيات القرآنية والأحاديث النبويّة الشريفة والقصائد الشعريّة بحقّ الإمام الحسين (عليه السلام)".

وفي ما يخص أهمّ مواصفات الشباك الجديد، أوضح السيّد الشامي:
وزن الخشب: 6050 كغم
وزن الفضّة: 4600 كغم
وزن الذهب: 118.650 كغم
وزن النحاس: 700 كغم
وزن الفولاذ: 450 كغم
وزن الحديد: 100 كغم
الوزن الإجمالي للضريح المطهر: 12000 كغم