بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
جبهة النصرة تبايع زعيم القاعدة ايمن الظواهري وليست على علم باعلان دولة العراق الاسلامية

لندن ـ القدس العربي ـ من احمد المصري ـ اعلنت جبهة النصرة الاسلامية التي تقاتل ضد النظام السوري مبايعتها زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري، وعن عدم علم الجبهة باعلان دولة العراق الاسلامية تبنيها والاندماج تحت راية واحدة مع الفرع العراقي للتنظيم، وذلك بحسب تسجيل صوتي بث الاربعاء على مواقع الكترونية.
وقال زعيم الجبهة ابو محمد الجولاني "لاعلم لنا بالاعلان سوى ماسمعناه من وسائل الاعلام ولم نستشر ولم نستؤمر".
واكد الجولاني أنه كان من جنود دولة العراق الإسلامي، مضيفا"تشرفت بالتعرف على الشيخ البغدادي وقد طرحت مشروع نصرة الشام فنصرنا بالجند وشاطرنا المال رغم أيام العسرة ورد الدين للشام مضاعفا".
وقال الجولاني "نحن نصبو لإقامة حكم شرع الله لكن لننا لم نحب الإستعجال في أمر لنا فيه أناه، ودولة الاسلام في الشام تبنى دون اقصاء علماء الشام وفصائلها فضلا عن اقصاء قيادات الجبهة في الشورى".
واضاف الجولاني "تأخير اعلان الارتباط بدولة العراق ليس رقة في الدين أو خور في جنود الجبهة وإنما حكمة وسياسة شرعية لتلائم بلاد الشام، إني أستجيب لدعوة البغدادي بالارتقاء من الأدنى إلى الأعلى وهذه بيعة لشيخ الجهاد أيمن الظواهري".
وفيما يلي النص الكامل لكلمة الجولاني الصوتية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد؛
أيها المسلمون في كل مكان، قياداتِ الحركاتِ الجهادية، قياداتِ الفصائلِ المسلحة، أهلَ الشام، أبناءَ جبهة النصرة؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الحق جل في علاه: {ألم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الكَاذِبِينَ}.
لقد دار حديثٌ حول خطابٍ منسوبٍ للشيخ أبي بكرٍ البغدادي -حفظه الله-، وذكر في الخطاب المنسوب للشيخ تبعيَّةُ الجبهة لدولة العراق الإسلامية، ثم أُعلِن فيه إلغاء اسم دولة العراق وجبهة النصرة واستبدالهما باسمٍ واحد (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، لذا نحيط الناس علمًا أن قياداتِ الجبهة ومجلسَ شورتها والعبدَ الفقير -المسؤول العام لجبهة النصرة- لم يكونوا على علمٍ بهذا الإعلان سوى ما سمعوه من وسائل الإعلام، فإن كان الخطاب المسنوب حقيقة فإننا لم نُستشر ولم نُستؤمر.
وأقول بالله مستعينًا -بعدما كُشِفت بعضُ الأوراق- أننا واكبنا جهاد العراق مذ مبدئه إلى حين عودتنا بعد الثورة السورية، مع ما حصل لنا من انقطاعٍ قدري إلا أننا قد اطلعنا على أغلب تفاصيل الأحداث الجسام التي مرت على مسيرة الجهاد في العراق، واستخلصنا من تجربتنا هناك ما سرّ قلوب المؤمنين بأرض الشام تحت راية جبهة النصرة، وقد علم الله جل في علاه أنّا ما رأينا من إخواننا في العراق إلا الخير العظيم من الجود والكرم وحسن الإيواء وأن أفضالهم لا تعد ولا تحصى وهو دين لا يفارق أعناقنا ما حيينا، وما وددت الخروج من العراق قبل أن أرى رايات الإسلام ترفع خفاقةً عاليةً على أرض الرافدين، لكن سرعة الأحداث في الشام حالت ىبيننا وبين ما نبتغي.
لقد تشرفت بصحبة العديد من أهل الصلاح في العراق -نحسبهم كذلك-، وفارقنا منهم الكثير فما يكاد يذكر أحد أمامي إلا قلت تقبله الله، ناهيكم عن عشرات بل مئات المهاجرين الذين قضَوا نحبهم من الشاميين وغيرهم فداءً لإعلان كلمة الله تحت راية دولة العراق الإسلامية، ثم شرفني الله عز وجل بالتعرف على الشيخ البغدادي ذلك الشيخ الجليل الذي وفى لأهل الشام حقهم، ورد الدين مضاعفًا، وذاك بأن وافق على مشروع قد طرحناه إليه لنصرة أهلنا المستضعفين بأرض الشام، ثم أردفنا بشطر مال الدولة رغم أيام العسرة التي كانت تمر بهم، ثم وضع كامل ثقته بالعبد الفقير وخوّله بوضع السياسة والخطة، وأردفه ببعض الإخوة، وعلى قلَّتهم إلا أن الله عز وجل قد بارك فيهم وبجمعهم، وبدأت الجبهة تخوض غمار الصعوبات شيئًا فشيئًا إلى أن منَّ الله عز وجل علينا ورفرفت راية الجبهة عالية خفاقة، ورفرفت معها قلوب المسلمين والمستضعفين، وأصبحت الرقم الصعب الذي وازن معركة الأمة اليوم في هذه الأرض، ومحط آمال المسلمين في العالم بأسره، وقد أعلنا منذ بادئ الأمر أننا نصبو لإعادة سلطان الله إلى أرضه، ثم النهوض بالأمة لتحكيم شرعه ونشر نهجه.
وما كنا نريد الاستعجال بالإعلان عن أمر لنا فيه أناة، فمهام الدولة من تحكيم الشريعة وفض الخصومات والنزاعات، والسعي لإحلال الأمن بين المسلمين وتأمين مستلزماتهم؛ قائمة على قدم وساق في الأماكن المحررة رغم ما يشوبها من التقصير، فقضية الإعلان لم تكن محل اهتمام في ظل وجود الجوهر.
ثم إن دولة الإسلام في الشام تبنى بسواعد الجميع دون إقصاء أي طرف أساسي ممن شاركنا الجهاد والقتال في الشام، من الفصائل المجاهدة والشيوخ المعتبرين من أهل السنة وإخواننا المهاجرين، فضلاً عن إقصاء قيادات جبهة النصرة وشورتها، كما أن قضية تأجيل إعلان الارتباط لم يكن لرقة في الدين أو خور قد أصاب رجال الجبهة، وإنما حكمة مستندة على أصول شرعية، وتاريخ طويل، وبذل جهد في فهم السياسة الشرعية التي تلائم واقع الشام، والتي اتفق عليها أهل الحل والعقد في بلاد الشام من قيادات الجبهة وطلبة علمها، ثم قيادات الفصائل الأخرى وطلبة علمهم، ثم من يناصرنا من المشايخ الأفاضل وأهل الرأي والمشورة خارج البلاد.
وإني لأستجيب إذن لدعوة البغدادي -حفظه الله- بالارتقاء من الأدنى إلى الأعلى، وأقول: هذه بيعة من أبناء جبهة النصرة ومسؤولهم العام، نجدِّدها لشيخ الجهاد الشيخ أيمن الظواهري -حفظه الله-، فإننا نبايع على السمع والطاعة في المنشط والمكره، والهجرة والجهاد، وألا ننازع الأمر أهله، إلا أن نرى كفرًا بواحًا لنا فيه من الله برهان.
وستبقى راية الجبهة كما هي لا يغير فيها شيء، رغم اعتزازنا براية الدولة ومن حملها ومن ضحى وبذل دمه من إخواننا تحت لوائها، ونطمئن أهلنا في الشام أن ما رأيتموه من الجبهة من ذودها عن دينكم وأعراضكم ودمائكم، وحسن خلقها معكم ومع الجماعات المقاتلة، ستبقى كما عهدتموها، وأن إعلان البيعة لن يغير شيئًا في سياستها.
اللهم اجمع كلمتنا على الحق والهدى
آمين آمين
والحمد لله رب العالمين
منقول ولكم التعليق
اللهم صل على محمد وآل محمد
جبهة النصرة تبايع زعيم القاعدة ايمن الظواهري وليست على علم باعلان دولة العراق الاسلامية

لندن ـ القدس العربي ـ من احمد المصري ـ اعلنت جبهة النصرة الاسلامية التي تقاتل ضد النظام السوري مبايعتها زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري، وعن عدم علم الجبهة باعلان دولة العراق الاسلامية تبنيها والاندماج تحت راية واحدة مع الفرع العراقي للتنظيم، وذلك بحسب تسجيل صوتي بث الاربعاء على مواقع الكترونية.
وقال زعيم الجبهة ابو محمد الجولاني "لاعلم لنا بالاعلان سوى ماسمعناه من وسائل الاعلام ولم نستشر ولم نستؤمر".
واكد الجولاني أنه كان من جنود دولة العراق الإسلامي، مضيفا"تشرفت بالتعرف على الشيخ البغدادي وقد طرحت مشروع نصرة الشام فنصرنا بالجند وشاطرنا المال رغم أيام العسرة ورد الدين للشام مضاعفا".
وقال الجولاني "نحن نصبو لإقامة حكم شرع الله لكن لننا لم نحب الإستعجال في أمر لنا فيه أناه، ودولة الاسلام في الشام تبنى دون اقصاء علماء الشام وفصائلها فضلا عن اقصاء قيادات الجبهة في الشورى".
واضاف الجولاني "تأخير اعلان الارتباط بدولة العراق ليس رقة في الدين أو خور في جنود الجبهة وإنما حكمة وسياسة شرعية لتلائم بلاد الشام، إني أستجيب لدعوة البغدادي بالارتقاء من الأدنى إلى الأعلى وهذه بيعة لشيخ الجهاد أيمن الظواهري".
وفيما يلي النص الكامل لكلمة الجولاني الصوتية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد؛
أيها المسلمون في كل مكان، قياداتِ الحركاتِ الجهادية، قياداتِ الفصائلِ المسلحة، أهلَ الشام، أبناءَ جبهة النصرة؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الحق جل في علاه: {ألم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الكَاذِبِينَ}.
لقد دار حديثٌ حول خطابٍ منسوبٍ للشيخ أبي بكرٍ البغدادي -حفظه الله-، وذكر في الخطاب المنسوب للشيخ تبعيَّةُ الجبهة لدولة العراق الإسلامية، ثم أُعلِن فيه إلغاء اسم دولة العراق وجبهة النصرة واستبدالهما باسمٍ واحد (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، لذا نحيط الناس علمًا أن قياداتِ الجبهة ومجلسَ شورتها والعبدَ الفقير -المسؤول العام لجبهة النصرة- لم يكونوا على علمٍ بهذا الإعلان سوى ما سمعوه من وسائل الإعلام، فإن كان الخطاب المسنوب حقيقة فإننا لم نُستشر ولم نُستؤمر.
وأقول بالله مستعينًا -بعدما كُشِفت بعضُ الأوراق- أننا واكبنا جهاد العراق مذ مبدئه إلى حين عودتنا بعد الثورة السورية، مع ما حصل لنا من انقطاعٍ قدري إلا أننا قد اطلعنا على أغلب تفاصيل الأحداث الجسام التي مرت على مسيرة الجهاد في العراق، واستخلصنا من تجربتنا هناك ما سرّ قلوب المؤمنين بأرض الشام تحت راية جبهة النصرة، وقد علم الله جل في علاه أنّا ما رأينا من إخواننا في العراق إلا الخير العظيم من الجود والكرم وحسن الإيواء وأن أفضالهم لا تعد ولا تحصى وهو دين لا يفارق أعناقنا ما حيينا، وما وددت الخروج من العراق قبل أن أرى رايات الإسلام ترفع خفاقةً عاليةً على أرض الرافدين، لكن سرعة الأحداث في الشام حالت ىبيننا وبين ما نبتغي.
لقد تشرفت بصحبة العديد من أهل الصلاح في العراق -نحسبهم كذلك-، وفارقنا منهم الكثير فما يكاد يذكر أحد أمامي إلا قلت تقبله الله، ناهيكم عن عشرات بل مئات المهاجرين الذين قضَوا نحبهم من الشاميين وغيرهم فداءً لإعلان كلمة الله تحت راية دولة العراق الإسلامية، ثم شرفني الله عز وجل بالتعرف على الشيخ البغدادي ذلك الشيخ الجليل الذي وفى لأهل الشام حقهم، ورد الدين مضاعفًا، وذاك بأن وافق على مشروع قد طرحناه إليه لنصرة أهلنا المستضعفين بأرض الشام، ثم أردفنا بشطر مال الدولة رغم أيام العسرة التي كانت تمر بهم، ثم وضع كامل ثقته بالعبد الفقير وخوّله بوضع السياسة والخطة، وأردفه ببعض الإخوة، وعلى قلَّتهم إلا أن الله عز وجل قد بارك فيهم وبجمعهم، وبدأت الجبهة تخوض غمار الصعوبات شيئًا فشيئًا إلى أن منَّ الله عز وجل علينا ورفرفت راية الجبهة عالية خفاقة، ورفرفت معها قلوب المسلمين والمستضعفين، وأصبحت الرقم الصعب الذي وازن معركة الأمة اليوم في هذه الأرض، ومحط آمال المسلمين في العالم بأسره، وقد أعلنا منذ بادئ الأمر أننا نصبو لإعادة سلطان الله إلى أرضه، ثم النهوض بالأمة لتحكيم شرعه ونشر نهجه.
وما كنا نريد الاستعجال بالإعلان عن أمر لنا فيه أناة، فمهام الدولة من تحكيم الشريعة وفض الخصومات والنزاعات، والسعي لإحلال الأمن بين المسلمين وتأمين مستلزماتهم؛ قائمة على قدم وساق في الأماكن المحررة رغم ما يشوبها من التقصير، فقضية الإعلان لم تكن محل اهتمام في ظل وجود الجوهر.
ثم إن دولة الإسلام في الشام تبنى بسواعد الجميع دون إقصاء أي طرف أساسي ممن شاركنا الجهاد والقتال في الشام، من الفصائل المجاهدة والشيوخ المعتبرين من أهل السنة وإخواننا المهاجرين، فضلاً عن إقصاء قيادات جبهة النصرة وشورتها، كما أن قضية تأجيل إعلان الارتباط لم يكن لرقة في الدين أو خور قد أصاب رجال الجبهة، وإنما حكمة مستندة على أصول شرعية، وتاريخ طويل، وبذل جهد في فهم السياسة الشرعية التي تلائم واقع الشام، والتي اتفق عليها أهل الحل والعقد في بلاد الشام من قيادات الجبهة وطلبة علمها، ثم قيادات الفصائل الأخرى وطلبة علمهم، ثم من يناصرنا من المشايخ الأفاضل وأهل الرأي والمشورة خارج البلاد.
وإني لأستجيب إذن لدعوة البغدادي -حفظه الله- بالارتقاء من الأدنى إلى الأعلى، وأقول: هذه بيعة من أبناء جبهة النصرة ومسؤولهم العام، نجدِّدها لشيخ الجهاد الشيخ أيمن الظواهري -حفظه الله-، فإننا نبايع على السمع والطاعة في المنشط والمكره، والهجرة والجهاد، وألا ننازع الأمر أهله، إلا أن نرى كفرًا بواحًا لنا فيه من الله برهان.
وستبقى راية الجبهة كما هي لا يغير فيها شيء، رغم اعتزازنا براية الدولة ومن حملها ومن ضحى وبذل دمه من إخواننا تحت لوائها، ونطمئن أهلنا في الشام أن ما رأيتموه من الجبهة من ذودها عن دينكم وأعراضكم ودمائكم، وحسن خلقها معكم ومع الجماعات المقاتلة، ستبقى كما عهدتموها، وأن إعلان البيعة لن يغير شيئًا في سياستها.
اللهم اجمع كلمتنا على الحق والهدى
آمين آمين
والحمد لله رب العالمين
منقول ولكم التعليق
تعليق