قصيدة ( حنانيك يا بضعة للرسول )
في مدح ورثاء الزهراء عليها السلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ الشاعر عبدالباقي عبود التميمي
اترقى حروفي لوصف البتول
واجعل من سقيها منهلا
فكيف الولوج وكيف الوصول
الى قلعة تعتلي مشعلا
ايجرأ منـّـي اليراع الذهول
لكي أسمع الكون ما أذهلا
هي النور لا ظلمة أو أفول
وحيث الردى ذاهبا آفلا
هي البحر لا ركدة من وحول
وتشطف بالنور ما أوحلا
فمن مثلهابضعة للرسول
ومن مثلها أم ّمن أرسلا
ومن مثلها زوج فحل الفحول
ومن ابنها حز ّ في كربلا
ومن حط ّ في راحتيها النزول
لتقرأ قرانها المنزلا
طريق الامامة فيما يقول
وغيب الرسالة ما فصـّـلا
فأسماء آدم راحت تؤول
اليها وجبريل قد اقبلا
كفى أن تباهل كل ّ العقول
وخوف النصارى بما ابهلا
وسقف الكساء لها اذ يطول
رؤوما شفيعا وما اسدلا
بطحن بتسبيحة لا تزول
بأرث بعصمة من أكملا
بومضة اسم رهيف رفول
بخمس على العرش قد سجـّـلا
اذاها سيؤذي العزيز الجليل
وان غضبت لم يكن أسهلا
حنانيك يا بضعة للرسول
حنانيك ان ّ الخنا أوغلا
على أي ّ ضلع سنرمي الحمول
وعفنا المرافئ والساحلا
وتهنا وتهنا فأين الوصول
وأين الذي يعتق الواصلا
تشد ّ حزاما ونرخي العدول
ولمـّـا يزل عودنا مائلا
فلا حلفنا مثل حلف الفضول
وما جمعنا ينتخي فاعلا
حنانيك يا بضعة للرسول
أخذنا على غر ّة المبتلى
فذي ثلـّـة سخـّرت للجهول
على صاعق تكتب البسملا
تفـجـّر فينا قتيلا قتيل
وتملي على الدين أن يغفلا
فلا الدين دين لتلك الذيول
هنا ديننا يزدهي مقتلا
فمذ أخفي القبر كان الذليل
يصول بأوداجنا منكلا
ينقـّـب أشلاءنا بالصليل
ويفتح بالسر ما أقفلا
فديتك سر ّ الوجود الاصيل
فديتك عمـّـا مضى أو تلا
فديتك يا زهرة المستحيل
ويانيزكا حاضرا جائلا
سأبسط كفي ّ عبدا ذليل
لتبقى الشفيعة لي مأملا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ جمادي الأول 1433هـ / البصرة