بسم الله الرحمنالرحيم
(( ونذرهم في طغيانهم يعمهون )) صدق الله العظيم
قصيدة (يا سيد الكون ))
صفعة للذين تطاولوا على شخص الرسول الكريم ( ص )بالفلم المسيء
العراق/ البصرة / شوال 1433 هـ / ايلول 2012 مالشاعر عبدالباقي عبود التميمي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
(( يا ســـيــّد الكون ))
يا سيـّد الكون عفوا أن تعـــابَ بنا
وأن تطالك كفّ الدهـــــــــر بالزلل ِ
ان يقصدوك فحســـبي انهم قصدوا
صرح الرســــالة والقرآن والرسل ِ
ِ
هل يخدش الفأر ســـد ّا انت لبنته
أم هل يهـز ّأ منك البــــحر بالبــلل ِ
شلا ّل نورك فوق الارض مسبحة
من يجرأ الآن حجب الشمس بالظلل ِ
ِ
لكننا ســــبب ٌ ما بعده ســـــــــبب
مذ قطـّعت لحمة الاوصــــال بالفلل
مذ أوغـــل الفأس تحطيبا بأجذعنا
وعشــعش اليأس في اشراقة الامل ِ
مذ أصبح الدين حبلا للغســيل لدى
أذنــــاب قارون أو فرعون أو هبل ِ
ِ
مذ صــــار حكامنا يقضونها خطبا
ويشغلون كراســـــي الحكم بالحيل ِ
ان كان باسـمك رهط ٌ يذبحون بنا
فكيف بالكفر لا يرمـــــيك بالخطل ِ
وكيف لا تحتســـي الديدان ترعتنا
ونحن نحن حبســـــنا الغيم بالرذل ِ
ِ
شــــق ّ الحرام الى أعماقنا نفقـــا
هل نستقيم ووخز السـحت بالعضل ِ
ِ
والســــــارقون على ايقاع محنتنا
لا يرعوون ولا يثنون من خــــجل ِ
ياسيـّـــد الكون هذا العصر مهزلة
تحــــــت الركام ينوء المرء بالكلل ِ
عناكب النت والتلفازتلســــــــــعنا
وتزخر الشاشة الحـــــمقاء بالهبل ِ
اما المدينة فوضـــــى لا قرار لها
كادت تصيب بقايا الحـــس بالشلل ِ
صب ّ الدوي ّ على آذاننا صـــمما
وفي الزحــامات مخروعين بالعجل ِ
وللشــــــــــباب عناوين بلا هدف
فبعضها بطر والبعض عـــن غفل ِ
فأين أين يشـــــــــد ّ الدين مئزره
وأين أين سنلوي شـــــوكة الفشل ِ
يا سـيـّـد الكون هذا الحرف عاتبنا
نجتره زمــــنا قولا بلا عــمـــــــل ِ
كم من مسيء على هاماتنا شحذت
سكينه فنبا صلفا بلا وجـــــــــــــل ِ
حتـّام تغزو ظلام الليــــــل هرجتنا
وفي النهارات نخفي غمضة المقل ِ
أليس أجدى بنا نصــــحو بيقظتنا
مثل الذين مضوا للخلد بالمـــــــثل ِ
كآل ياســـر أو عمـّـار اذ صبروا
كالمسلمين أولي البأساء مثل ( علي )
كأنت أنت نبي ّ الحقّ محتســــــبا
تلقى الاســـــاءة بالايثار والنــبل ِ
تلقى عدوك رغم الجور مبتســما
لأنت أنت ســـــــــــلام الله للأزل ِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ