إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أفضلية الإمام علي (عليه السلام) على غيره من كتب العامّة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أفضلية الإمام علي (عليه السلام) على غيره من كتب العامّة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

    أفضلية الإمام علي (عليه السلام) على غيره من كتب العامّة
    وردت روايات كثيرة في أفضلية الإمام علي (عليه السلام) على غيره في كتب العامّة، نذكر منها ما يلي:
    1ـ (عن عبد الله بن نجي أنّ علياً أتى يوم البصرة بذهب أو فضة فنكته وقال: ابيضي واصفري وغرّي غيري غرّي اهل الشام غداً إذا ظهروا عليك. فشقّ قوله ذلك على الناس، فذكر ذلك له، فأذن في الناس فدخلوا عليه فقال: إنّ خليلي صلّى الله عليه وسلم قال: يا علي انّك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين، ويقدم عليه عدوّك غضاب مقمحين) المعجم الأوسط 4/187، كنز العمّال 13/156.
    2ـ (عن الشعبي عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت وشيعتك في الجنّة) تاريخ دمشق 42/332، تاريخ بغداد 12/284، ميزان الاعتدال 1/421.
    3ـ (عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي إذا كان يوم القيامة يخرج قوم من قبورهم لباسهم النور على بخائب من نور أزمتها يواقيت حمر تزفهم الملائكة إلى المحشر.
    فقال علي: تبارك الله ما أكرم هؤلاء على الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي هم أهل ولايتك وشيعتك ومحبّوك يحبّونك بحبّي ويحبّوني بحبّ الله هم الفائزون يوم القيامة) تاريخ دمشق 42/332.
    4ـ (عن علي قال: قال لي سلمان قلّما طلعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه إلاّ ضرب بين كتفي فقال: يا سلمان هذا وحزبه المفلحون) المصدر السابق 42/332.
    5ـ (عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمرها والشيعة ورقها فهل يخرج من الطيب إلاّ الطيب، وأنا مدينة وعلي بابها فمَن أرادها فليأت الباب) المصدر السابق 42/383.
    6ـ (لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي الجواز).
    روى ابن الحجر في (الصواعق المحرقة) له قال: روى ابن السمان أن أبا بكر قال له - أي لعلي عليه السلام - سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي الجواز). ( الصواعق المحرقة: 126).
    7ـ (عن كثير بن زيد قال: دخل الأعمش على المنصور وهو جالس للمظالم، فلمّا بصر به قال له: يا سليمان تصدر! فقال: أنا صدر حيث جلست، ثم قال: حدّثني الصادق قال: حدّثني الباقر قال: حدّثني السجّاد قال: حدّثني الشهيد قال: حدّثني التقي -وهو الوصي- أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: حدّثني النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتاني جبريل عليه السلام فقال: تختّموا بالعقيق فإنّه أول حجر شهد لله بالوحدانية، ولي بالنبوّة، ولعليّ بالوصية، ولولده بالإمامة، ولشيعته بالجنّة) مناقب أمير المؤمنين لابن المغازلي، باب 127/ ح326.
    8ـ ( عن علي بن أبي طالب عليه السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يا علي إنّ شيعتنا يخرجون من قبورهم يوم القيامة على ما بهم من العيوب والذنوب، وجوههم كالقمر في ليلة البدر، وقد فُرَّجت عنهم الشدائد، وسهّلت لهم الموارد، وأعطوا الأمن والأمان، وارتفعت عنهم الأحزان، يخاف الناس ولا يخافون، ويحزن الناس ولا يحزنون، شرك نعالهم تتلالأ نوراً على نوق بيض لها أجنحة قد ذُللِّك من غير مهانة ونجبت من غير رياضة، أعناقها من ذهب أحمر ألين من الحرير لكرامتهم على الله عز وجل) المصدر السابق، باب 138/ ص359/ ح339.
    9ـ (عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي إنّ الله عزّ وجل قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك ولمحبّي شيعتك، فأبشر فإنّك الأنزع البطين، المنزوع من الشرك، البطين من العلم) المصدر السابق، ص467/ ح455.
    10ـ (عن عاصم بن ضمرة، عن علي (ع) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه: شجرة أنا أصلها، وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمرتها ـ والحسنان ثمرها ـ والشيعة ورقها، فهل يخرج من الطيب إلاّ الطيب؟!...) كفاية الطالب: 98.
    11ـ (عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت علياً يقول: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيدي ثم قال: يا أخي قول الله تعالى: (ثَوَابًا مِّن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ، وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ) أنت الثواب وشيعتك الأبرار) شواهد التنزيل 1/178 ح189.
    12ـ (عن الاصبغ بن نباتة عن علي في قول الله تعالى: (ثوابا من عند الله) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت الثواب وأصحابك الابرار) المصدر السابق 1/178 ح190.
    13ـ وبه قال: [قال] رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي فيكم نزلت (لا يحزنهم الفزع الاكبر) أنت وشيعتك تطلبون في الموقف وأنتم في الجنان تتنعّمون) المصدر السابق 1/500 ح529.
    14ـ (عن أبي أيوب النصاري -واسمه خالد بن زيد- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إنّ الله جعلك تحبّ المساكين وترضى بهم أتباعاً، ويرضون بك إماماً، فطوبى لمَن تبعك، وصدق فيك، وويل لمَن أبغضك وكذب فيك) مناقب أمير المؤمنين لابن المغازلي، باب60/ ح159.
    15ـ (عن محمّد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جدّه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه: إنّ أوّل أربعة يدخلون الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا) المعجم الكبير 3/41.
    16ـ (وبإسناده أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت وشيعتك تردون على الحوض رواء مرويين مبيضة وجوهكم وإنّ عدوّك يردون على الحوض ظماء مقمحين) المصدر السابق 1/319.
    17ـ (عن أبي سعيد قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال: هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة) تاريخ دمشق 42/333.
    18ـ (عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ عن يمين العرش كراسي من نور عليها أقوام تلألأ وجوههم نورا. فقال أبو بكر: أنا منهم يا نبي الله؟ قال: أنت على خير. قال: فقال عمر: يا نبي الله أنا منهم؟ فقال: مثل ذلك، ولكنّهم قوم تحابّوا من أجلي وهم هذا وشيعته. وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب) المصدر السابق 42/333.
    19ـ (عن ابن عباس قال: لمّا نزلت هذه الآية {إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين) فتح القدير 5/477، الدر المنثور 6/379، مناقب علي بن أبي طالب لابن مردويه: 346.
    20ـ (عن أبي هريرة قال: قال علي بن أبي طالب: يا رسول الله، أيما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟ قال: فاطمة أحب إليّ منك وأنت أعزّ عليّ منها، وكأنّي بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس، وإنّ عليه لأباريق مثل عدد نجوم السماء، وإنّي وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنّة إخوانا على سرر متقابلين، أنت معي وشيعتك في الجنّة. ثمّ قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إخواناً على سرر متقابلين لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه) المعجم الأوسط 7/343.
    21ـ (عن أمّ سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم عندي في ليلتي فغدت عليه فاطمة وعلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي أبشر فإنّك وأصحابك وشيعتك في الجنّة) فضائل الصحابة لابن حنبل 2/654.
    22ـ (عن محمد بن علي قال: سألت أمّ سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن علي فقالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إنّ علياً وشيعته هم الفائزون يوم القيامة) تاريخ دمشق 42/333.
    23ـ (عن فاطمة بنت علي عن أمّ سلمة قالت: كانت ليلتي ـ وقال السامي كان ليلتي ـ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي قعدت عليه ـ وقال السامي إليه ـ فاطمة ومعها ـ وقال السامي معها علي ـ فرفع إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ـ وفي حديث السامي فرفع إليه رأسه ـ وقال: أبشر يا علي أنت وأصحابك في الجنّة، أبشر يا علي أنت وشيعتك في الجنّة...) المصدر السابق 42/334.
    24ـ (عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يدخلون من أمّتي الجنّة سبعون ألفاً لا حساب عليهم. ثمّ التفت إلى علي فقال: هم شيعتك وأنت إمامهم) مناقب أمير المؤمنين لابن المغازلي، باب 134/ ص357/ ح335.
    25ـ (عن جابر بن عبد الله قال: كنّا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل علي بن أبي طالب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد أتاكم أخي. ثمّ التفت إلى الكعبة فضربها بيده، ثمّ قال: والذي نفسي بيده، إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة، ثمّ قال: إنّه أوّلكم إيماناً معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية. قال: ونزلت "إنّ الذين امنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية" قال: فكان أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم إذا أقبل علي قالوا قد جاء خير البرية) تاريخ دمشق 42/371.
    26ـ (عن جابر بن عبد الله قال: لمّا قدم علي بن أبي طالب بفتح خيبر، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي، لولا أن تقول طائفة من أمّتي فيك ما قالت النصارى في عيسى بن مريم؛ لقلت فيك مقالاً لا تمرّ بملأٍ من المسلمين إلاّ أخذوا التراب من تحت رجليك، وفضل طهورك يستشفون بهما، ولكن حسبك أن تكون منّي وأنا منك ترثني وأرثك، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى، غير أنّه لا نبي بعدي، وأنت تبرئ ذمّتي وتستر عورتي، وتقاتل على سنّتي، وأنت غداً في الآخرة أقرب الخلق منّي، وأنت على الحوض خليفتي، وإنّ شيعتك على منابر من نور مبيضةٌ وجوههم حولي، أشفع لهم ويكونون في الجنّة جيراني، وإنّ حربك حربي، وسلمك سلمي، وسريرتك سريرتي، وعلانيتك علانيتي، وإنّ ولدك ولدي، وأنت تقضي ديني وأنت تنجز وعدي، وإنّ الحقّ على لسانك، وفي قلبك، ومعك، وبين يديك، ونصب عينيك، الإيمان مخالط لحمك ودمك، كما خالط لحمي ودمي، لا يرد عليّ الحوض مبغض لك، ولا يغيب عنه محبّ لك.
    فخرّ علي عليه السلام ساجداً وقال: الحمد لله الذي مَن عليّ بالإسلام، وعلّمني القرآن، وحبّبني إلى خير البرية، وأعزّ الخليقة، وأكرم أهل السماوات والأرض على ربّه، وخاتم النبيين، وسيّد المرسلين، وصفوة الله في جميع العالمين إحساناً من الله العليّ إليّ، وتفضّلاً منه عليّ.
    فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لولا أنت يا علي ما عرف المؤمنون بعدي، لقد جعل الله عزّ وجل نسل كلّ نبيّ من صلبه، وجعل نسلي من صلبك، يا علي فأنت أعزّ الخلق، وأكرمهم عليّ، وأعزّهم عندي، ومحبّك أكرم من يرد عليّ من أمّتي) مناقب أمير المؤمنين لابن المغازلي، باب 99/ ص305/ ح285.
    27ـ (عن علي قال: قال لي سلمان قلّما طلعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه إلاّ ضرب بين كتفي فقال: يا سلمان هذا وحزبه المفلحون.
    قال السيّد أبو الحسن: قدوهم فيه وعيسى بن محمّد بن عبد الله بن عمر بن محمّد بن علي هو ابن الحنفية فيما أظن والله أعلم) تاريخ دمشق 42/332.
    28ـ (عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه في قول الله تعالى (صراط الذين أنعمت عليهم) قال: النبي ومن معه وعلي بن أبي طالب وشيعته) شواهد التنزيل 1/85 ح105.
    29ـ (عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف قال: قال عبد الرحمن: يا مينا ألا أحدثك حديثا قبل أن تشاب الأحاديث بالاباطيل؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أنا شجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها، وحسن وحسين ثمرها، ومحبّوهم من أمّتي ورقها. ثمّ قال: هم في جنّة عدن والذي بعثني بالحق) المصدر السابق 1/407 ح429.
    30ـ (عن ابن عباس قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قول الله: (والسابقون السابقون أولئك المقربون)، قال صلى الله عليه وآله: حدّثني جبرئيل بتفسيرها قال: ذاك علي وشيعته إلى الجنّة) المصدر السابق 2/215 ح927.
    31ـ (عن عبد الله بن عباس في قول الله عزّ وجل: (ذلك الكتاب لا ريب فيه) يعني لا شكّ فيه أنّه من عند الله نزل "هدى" يعني بياناً ونوراً "للمتّقين" علي بن أبي طالب الذي لم يشرك بالله طرفة عين، اتّقى الشرك وعبادة الأوثان وأخلص لله العبادة، يبعث إلى الجنّة بغير حساب هو وشيعته) المصدر السابق 1/86 ح106.
    32ـ (عن ابن عباس قال: (ومن يتولّى الله) يعني يحبّ الله (ورسوله) يعني محمّداً (والذين آمنوا) يعني ويحبّ علي بن أبى طالب (فإنّ حزب الله هم الغالبون) يعني شيعة الله وشيعة محمّد وشيعة علي هم الغالبون يعني العالون على جميع العباد الظاهرون على المخالفين لهم.
    قال ابن عباس: فبدأ الله في هذه الآية بنفسه ثمّ ثنّى بمحمّد، ثمّ ثلّث بعلي. ثمّ قال: فلّما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رحم الله علياً، اللهم أدر الحقّ معه حيث دار.
    قال ابن مؤمن: لا خلاف بين المفسّرين أنّ هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين علي عليه السلام) المصدر السابق 1/246 ح241.
    33ـ (عن أبي الجارود عن محمّد بن علي {أولئك هم خير البرية} فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنت يا علي وشيعتك) تفسير الطبري 30/335.
    ومع السلامة.

  • #2
    معركة بدر مجد لحيدر الكرار (عليه السلام) وعار للشيخين والكفار !!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

    معركة بدر مجد لحيدر الكرار (عليه السلام) وعار للشيخين والكفار !!
    قال الله عز وجل: (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين) (الأنفال: 1).
    يظهر من سياق الآية أن هناك تنازعاً قد حصل بين بعض المسلمين الذين اشتركوا في حرب بدر، وسبب النزاع هو اختلافهم في الغنائم وهو أمر غريب إذا قيس مع روايات أهل السنة الذين جعلوا أهل بدر في رتبة العصمة أو شيء من هذا القبيل، وقد نقل روايات تخاصمهم الطبري في تاريخه والواقدي في مغازيه وابن هشام في سيرته.
    فسياق الآية شديد اللهجة (فاتقوا الله) (وأطيعوا الله ورسوله) والتقوى والطاعة لا يأتيان من كل أحد، بل الأمر منحصر في المؤمنين فقط ولذا جاء ذيل الآية (إن كنتم مؤمنين).
    ولا يبدو الأمر غريباً للغاية لو تتبعنا نفسية بعض المسلمين الذين اشتركوا في بدر من خلال النصوص القرآنية.
    فقوله تعالى: (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون. يجادلونك في الحق بعدما تبيّن كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون) (الأنفال: 5-6).
    فالذين تحركوا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) نحو معركة بدر لم يكونوا - بعضهم - يعتقدون بنبوّته ورسالته ولذلك فهم (كارهون) لهذا الخروج و(يجادلونك)، ومع كل هذا تمثّلت نفسياتهم بالخواء و الجبن والتراجع والخوف كأنهم يساقون إلى الموت!!
    وأما عن أمانيهم وتطلعاتهم وخلجات قلوبهم فهي كما صوّرها القرآن العظيم: (وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودّون أن غير ذات الشوكة تكون لكم..) (الأنفال: 7).
    فقد كانت نفوس بعضهم تميل إلى حبّ الدنيا والحصول على الغنائم والمتاع، وتكره الحرب (ذات الشوكة) في سبيل الله تعالى. ولكن أراد الله تعالى بحكمته الأزلية أن يخوض هؤلاء حرباً ضروساً مع قريش، وهكذا بدأت الحرب.
    كما صوّر القرآن الكريم حالة هذا الفريق الخائف عندما رأى جيش المشركين بقوله: (إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غرَّ هؤلاء دينهم..) (الأنفال: 49)، وكلامنا حول (الذين في قلوبهم مرض) وهم فئة أخرى غير المنافقين، فقد تكلم القوم عن مكنون نفوسهم وعن كفرهم الباطني؛ إذ اعتبروا النبي (صلى الله عليه وآله) وجماعة المسلمين قد غرّهم دينهم!! وهم بذلك أصبحوا أشدّ قبحاً وبشاعة من المشركين والمنافقين.
    ولم يكتفوا بكل ذلك فحينما انتهت الحرب أشار بعضهم على النبي (صلى الله عليه وآله) أن يفدي أسرى الكفار ولا يقتلهم!! طمعاً منهم في عرض الدنيا، وهو مما أغضب الله ورسوله، قال تعالى: (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة).
    إذن وصلنا إلى نتائج مهمة وهي:
    إن هناك جماعة – غير المنافقين- من المسلمين كرهوا الحرب منذ البداية وجادلوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ذلك.
    إن حبهم للدنيا أكثر من حبهم للقتال في سبيل الله.
    أشاروا بمنع قتل الأسرى مع أنهم من أئمة الكفر طمعاً في عرض الدنيا.
    هذا ما تكلمت عنه آيات الذكر الحكيم.
    والسؤال: من هم هؤلاء؟
    أولاً: أما بالنسبة لكراهية الحرب فقد ذكر الواقدي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) استشار أصحابه في حرب بدر، فلما وصل الكلام إلى عمر بن الخطاب قال: يا رسول الله إنها والله قريش وعزها، والله ما ذلت منذ عزت، والله ما آمنت منذ كفرت، والله لا تسلم عزها أبداً، ولتقاتلنك فتأهب لذلك أهبته وأعد لذلك عدته.
    واكتفى ابن هشام بقوله: فقام أبو بكر فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن..
    ولكن لم يرق كلامها رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى قام إليه المقداد وقال: امضِ لما أراك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: (اذهب أنت وربك فقاتلا)، لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه. ثم قامت الأنصار وقالت مقالة المقداد، فسر رسول الله (صلى الله عليه وآله).
    فيظهر أن الذي كان يكره الحرب هو أبو بكر وعمر بن الخطاب.
    ثانياً: وأما الذين كانوا يحبون الدنيا وعرضها ويكرهون القتال في سبيل الله فبالإضافة إلى أبي بكر وعمر تظهر لنا شخصية أخرى ألا وهو عبد الرحمن بن عوف، فقد نزلت فيه: (ألم ترَ إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أوأشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلاً).
    ثالثاً: وأما من أشار على النبي (صلى الله عليه وآله) بأخذ الفداء وعدم قتل الأسرى فهو أبو بكر، فقد ذكر الطبري في تاريخه مسنداً..: (فلما كان يومئذ شاور رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبا بكر وعلياً وعمر –حول الأسرى-، فقال أبو بكر: يا نبي الله هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان!! فإني أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما أخذنا منهم قوة..).
    فأبو بكر يقدم الأواصر النسبية على الإيمان والتوحيد، ويعتبر المشركين إخوانه وأبناء عمه أو عشيرته وهو خلاف صريح لكثير من الآيات القرآنية، ولهذا السبب نزلت الآية في أشد تهديد له: (لو لا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم).
    وعلى هذا الأساس القرآني والروائي الثابت عند أهل السنة تثبت عدة حقائق وتسقط عدة مفتريات.
    فأما التي تثبت:
    أن أبا بكر كان من جملة الكارهين للحرب والذين لهم أطماع رهيبة في المال والمتاع، وقد اشترك معه عمر في بعضها.
    كان للأنصار –ولا سيما للمقداد وسعد بن معاذ- دور رائع.
    وأكثر منهم بطولة وإقداماً هو الإمام علي (عليه السلام) وحمزة وعبيدة بن الحارث الذين قدمهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل الحرب في المبارزة الانفرادية.
    كان في جملة المشاركين من المسلمين في حرب بدر،المنافقون والذين في قلوبهم مرض –المشار إليهم في النقطة الأولى-. وبهذا لا يبقى لهذا الرقم (313) أي قداسة أو شيء من هذا القبيل.
    وأما التي تسقط فهي:
    روايات العريش وأن أبا بكر كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في العريش.
    القداسة المزيفة التي صنعها بنو أمية لجميع أهل بدر، بل تثبيت القداسة للذين أطاعوا الله ورسوله وجاهدوا وقاتلوا بلا كره ولا طمع.
    سقوط أي فضيلة مدونة في كتب أهل السنة لأبي بكر أو عمر أو عبد الرحمن في معركة بدر لتعارضها مع القرآن والنصوص الصريحة في ذلك.
    ====
    المصادر:
    1- سورة الأنفال: الآية 67.
    2- المغازي: ج1/ص48.
    3- السيرة النبوية: ج2/ص266.
    4- نفس المصدر.
    5- سورة النساء:الآية 77، راجع أسباب النزول للواحدي: والدر المنثور: ج2/ص184.
    6- ج2/ص169.
    7- سورة الأنفال: الآية 68.

    ومع السلامة.

    تعليق


    • #3
      ليلة مقتل أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السّلام) !

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

      ليلة مقتل أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السّلام) !
      ليس ابن ملجم المستحق الوحيد للعنة؛ ففي ليلة الواحد والعشرين من شهر رمضان المبارك؛ وبينما يعزّي الموالون صاحب العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بمصيبة جدّه المظلوم، ومع انشغال المسلمين بأعمال ليلة القدر المباركة، تتبادر إلى الأذهان الفكرة التالية، وهي : إنّ من أعمال هذه الليلة العظيمة التي تقدّر فيها مصائر العباد؛ وتقيّم أعمالهم؛ هو لعن قتلة أمير المؤمنين (عليه السّلام). فهل ثمة أناس آخرون غير ابن ملجم شاركوا في قتل أمير المؤمنين (عليه السّلام) ؟
      وقبل الإجابة على هذا السؤال المهم لا بأس بالإشارة إلى أنّ القتل ربما كان بالمباشرة ؛ كأن يرمي الإنسان غيره من شاهق فيقتله ، واُخرى يكون بالتسبيب؛ كما لو قيّد أحدهم إنساناً وجاء غيره وقتله ، فكلاهما يصدق عليه أنه قاتل.
      والآن لنرى مَن الذي قتل أمير المؤمنين (عليه السّلام) وأفجع المسلمين بمصابه الجلل ، فهل هو ابن ملجم الذي أغراه شوق قطام؛ وارتكب المصيبة التي اهتزت لها السماوات السبع، أم أنّ هناك غيره ؟
      وإذا كان القاتل هو ابن ملجم فقط ، فلماذا هذا التعبير الجمعي في أعمال ليلة عظيمة كليلة القدر، حيث يقول المؤمنون مئة مرة : اللهم العن قتلة أمير المؤمنين ؟
      إذاً يبدو أنّ هناك اُناساً غير ابن ملجم لهم يد في قتل أمير المؤمنين (عليه السّلام)، وهذا ما يتكفّل التاريخ ببيانه .
      معاوية مؤسس الخوارج
      لا يخفى أنّ عبد الرحمن بن ملجم هو أحد أقطاب الخوارج الذين انطلت عليهم اُلعوبة رفع المصاحف التي ابتدعها معاوية بن أبي سفيان بإيعاز من عمرو بن العاص داهية السوء , فلما وجد معاوية أنّ جيشه قد أوشك على الانهزام لجأ إلى حيلة رفع المصاحف ؛ علَّ بعض السذّج في جيش الإمام علي (عليه السّلام) يتراجعون عن القتال ويرغمون الإمام علياً (عليه السّلام) على التوقف عن الحرب .
      وبالفعل ، فقد نجح مخطط معاوية وتراجع الخوارج عن القتال , وفرضوا على المؤمنين أن يأمر مالك الأشتر الذي أوشك أن يصل إلى معاوية ويقضي عليه، فبعث إليه يأمره بالعودة على مضض، فعاد مالك والحسرة في قلبه بعد أن كاد يقضي على رأس النفاق ويخلّص المسلمين من شرِّه .
      عثمان وتولية معاوية الشام
      عند ما آلت الخلافة إلى عثمان بن عفان غيّر في سنن الله الكثير , وعطّل من أحكام الله ما لا يستهان به؛ حيث إنّه أحدث الكثير من المخازي والمساوئ ؛ ومنها توليته لكثير من المنحرفين الضالين على البلاد الإسلاميّة ، ومنهم الوليد بن عقبة المتجاهر بشرب الخمر والفساد الذي نزل فيه قوله تعالى : (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لاَ يَسْتَوُونَ) (1)؛ حيث روى المفسرون أنّ المراد بالفاسق هو الوليد , والمراد بالمؤمن هو علي (عليه السّلام). كما أنّه آوى الحكم بن أبي العاص طريد رسول الله (ص) من المدينة.
      ومن الذين اتخذهم عثمان بن عفان ولاة على الشام هو معاوية بن أبي سفيان , حيث سلّطه على رقاب المسلمين مع علمه بفسقه وانحرافه؛ ولعنِ الرسول (صلّى الله عليه وآله) له ودعائه عليه، وبذلك مكّن عثمان معاويةَ من التسلّط على خيرات المسلمين؛ حتى إذا مضى عثمان بقي معاوية يعارض أمير المؤمنين ويدّعي أنه (عليه السّلام) له يد في قتل عثمان.
      الشورى وتعيين عثمان
      ونحن لو وقفنا قليلاً عند الأحداث التاريخية؛ وتمعنّا فيها بدقة؛ لوجدنا أنّ عثمان بن عفان نفسه لم يصل إلى سدّة الحكم إلاّ بتمهيد من عمر بن الخطاب الذي جعل القضية شورى؛ وعيّن شرائطه المعروفة . فقد نُقل أنّ سعيد بن العاص جاء إلى عمر؛ فقال له عمر : سيلي الأمر بعدي من يصل رحمك، ويقضي حاجتك.
      قال سعيد : فمكثت خلافة عمر بن الخطاب حتّى استخلف عثمان وأخذها... فوصلني وأحسن؛ وقضى حاجتي، وأشركني في أمانته (2).
      ابن عوف يلعب بالخلافة
      ليس هناك من شك أنّ مثل عبد الرحمن بن عوف كان عالماً بموقف أمير المؤمنين (عليه السّلام) من خلافة الشيخين، إلاّ أنه مع ذلك خلى به (عليه السّلام) وقال له : لنا الله عليك إن وليت هذا الأمر أن تسير فينا بكتاب الله وسنة نبيه، وسيرة أبي بكر وعمر.
      ومن الطبيعي أن يجيبه أمير المؤمنين (عليه السّلام) أنه لا يلتزم إلاّ بكتاب الله وسنة نبيه (صلّى الله عليه وآله). وإذا بابن عوف يخلو بعثمان ويعرض عليه مباشرة ما عرضه على الإمام علي (عليه السّلام)؛ فيقبل عثمان بكل رحابة صدر؛ ويصبح خليفة للمسلمين.
      وعلى كل حال، فإنّ خلافة عثمان بن عفان كان مخططاً لها سابقاً؛ وليس كما يصوّر بعض المؤرخين أنّ الأمر كاد أن يعود إلاّ أنّ الإمام علياً (عليه السّلام) لم يقبل ما عرضه عليه ابن عوف؛ والتزم عثمان به .
      أبو بكر يدلي بالخلافة لعمر
      وممّا لا ريب فيه أنّ أبا بكر وعمر كانا قد خطّطا للخلافة مسبقاً؛ وأنّ أياً منهما يصبح الخليفة أوّلاً فإنه يدلي بها للثاني من بعده، فقد قال ابن قتيبة الدينوري: ثم إنّ علياً (عليه السّلام) اُتي به إلى أبي بكر وهو يقول: (( أنا عبد الله ، وأخو رسوله )). فقيل له: بايع أبا بكر. فقال: (( أنا أحقُّ بهذا الأمر منكم , لا اُبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي؛ أخذتم هذا الأمر من الأنصار، واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي (صلّى الله عليه وآله)؛ وتأخذونه منّا أهل البيت غصباً ؟! ألستم زعمتم للأنصار أنّكم أولى بهذا الأمر منهم؛ لما كان محمّد منكم؛ فأعطوكم المقادة، وسلّموا إليكم الإمارة ؟ وأنا احتجّ عليكم بمثل ما احتججتم على الأنصار : نحن أولى برسول الله حياً وميتاً، فأنصفونا إن كنتم تؤمنون، وإلاّ فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون )) .
      فقال له عمر : إنك لست متروكاً حتى تبايع .
      قال له علي (عليه السّلام) : (( احلب حلباً لك شطره ، واشدد له اليوم أمره يردد عليك غداً )) (3) .
      فيظهر من كلام أمير المؤمنين (عليه السّلام) لعمر؛ حيث قال : (( احلب حلباً ))؛ أنّ اتفاقاً سابقاً حصل بين أبي بكر وعمر حول تولية عمر الخلافة واحداً بعد واحد .
      محاولة اغتيال الإمام علي (عليه السّلام)
      لا يخفى أنّ أمير المؤمنين (عليه السّلام) تعرّض لعدة اغتيالات خلال حياته المباركة؛ ومنها الحادثة التالية : لمّا حاجج أمير المؤمنين (عليه السّلام) أبا بكر وأقام عليه الحجج الدامغة في أحقّيته بالخلافة؛ ومُلك الزهراء (عليها السّلام) لفدك؛ رجع أبو بكر وعمر إلى منزلهما؛ فبعث أبو بكر خلف عمر ودعاه ، ثمّ قال له : أما رأيت مجلس علي منّا في هذا اليوم ؟! لئن قعد مقعداً مثله ليفسدون أمرنا.
      قال : فمَن يقتله ؟
      قال : خالد بن الوليد.
      فبعثا إلى خالد فأتاهما ، فقالا له : نريد أن نحملك على أمر عظيم.
      فقال : احملاني على ما شئتما ولو على قتل علي بن أبي طالب.
      فقالا : فهو ذاك.
      فقال خالد : متى أقتله ؟ قال أبو بكر : احضر المسجد وقم بجنبه في الصلاة؛ فإذا سلمت قم إليه واضرب عنقه.
      قال : نعم.
      فسمعت أسماء بنت عميس؛ وكانت تحت أبي بكر، فقالت لجاريتها، اذهبي إلى منزل علي وفاطمة (عليهما السّلام) وأقرئيهما السلام؛ وقولي لعلي (عليه السّلام) : (إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ النَّاصِحِينَ). فجاءت الجارية إليهما؛ فقالت لعلي (عليه السّلام) : إن أسماء بنت عميس تقرئك السلام وتقول : (إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ النَّاصِحِينَ) .
      فقال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : (( قولي لها : إن الله يحول بينهم وما يريدون )) . ثمّ قام وتهيَّأ للصلاة، وحضر المسجد، وصلّى وخالد يصلِّي إلى جنبه ومعه السيف، فلمّا جلس أبو بكر للتشهد ندم على ما قال، وخاف الفتنة، وتذكّر شدة الإمام علي (عليه السّلام) وبأسه، فبقي متفكّراً لا يجسر أن يسلّم حتّى ظن الناس أنه سهى، ثمّ التفت إلى خالد وقال: لا تفعلن ما أمرتك به؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
      فقال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : (( يا خالد ؛ ما الذي أمرك به ؟ )) . قال : أمرني بضرب عنقك. قال (عليه السّلام) : (( أوَ كنت فاعلاً ؟ )). قال: أي والله؛ لولا أنه قال لي : لا تفعله؛ قبل التسليم لقتلتك. فأخذه أمير المؤمنين (عليه السّلام) وجلد به الأرض، فاجتمع الناس عليه، فقال عمر : يقتله ورب الكعبة.
      فقال الناس : يا أبا الحسن؛ الله الله بحق صاحب القبر ! ـ أي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ـ فخلّى عنه (4) .
      نعم؛ إنّ الشيخين حاولا قتل أمير المؤمنين (عليه السّلام) إلاّ أنهما خشيا إنقلاب الأوضاع عليهما ؛ ولذا فإنّهما أجريا مجاري الاُمور ضد أمير المؤمنين (عليه السّلام)؛ بحيث جاء اليوم الذي تجاسر فيه ابن ملجم وهدّ بسيفه الغادر السماوات السبع؛ وأبكى أملاك السماوات؛ ولذا فإننا في ليلة القدر؛ وبقلوب محروقة؛ ودموع هاطلة؛ حزناً لمصاب سيد الموحدين وإمام المتقين؛ نلعن قتلته قاطبة؛ وندعو الله تعالى أن يضاعف في عذابهم أضعافاً مضاعفةً؛ إله الحق آمين .
      بقلم: الشيخ جاسم الحائري.
      ====
      المصادر:
      1 ـ سورة السجدة / الآية 18 .
      2 ـ السقيفة والخلافة ـ عبد الفتاح عبد المقصود .
      3 ـ الإمامة والسياسة 1 / 11 .
      4 ـ بحار الأنوار 29 / 160 .
      ومع السلامة.

      تعليق


      • #4
        ظلامة الإمام عليّ بعد شهادة النبي الأكرم (ص)

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

        ظلامة الإمام عليّ بعد شهادة النبي الأكرم (ص)
        بعد أن استعرضنا ظلامة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ينبغي أن نشير إلى بعض ماجرى عليه من مآسي وويلات بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله، فبينما كان الإمام عليّ صلوات الله عليه مشغولاً بتجهيز رسول الله صلى الله عليه وآله انقلبت الأمة على أعقابها، حيث عقد بعض المسلمين سقيفة بني ساعدة وبايعوا أبابكر وتناسوا وصية النبي صلى الله عليه وآله بحق الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وإلى ذلك يشير أمير المؤمنين صلوات الله عليه قائلاً: حتى إذا قبض الله رسوله صلى الله عليه وآله رجع قوم على الأعقاب، وغالتهم السبل، واتكلوا على الولائج ووصلوا غير الرحم، وهجروا السبب الذي أمروا بمودّته، ونقلوا البناء عن رص أساسه، فبنوه في غير موضعه (1).
        ولم يكتفوا أن زحزحوا الخلافة عن موضعها بل عمدوا إلى الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه وطالبوه بالبيعة بدل أن يبايعوه وينفّذوا وصية رسول الله صلى الله عليه وآله فيه، ويلتزموا ببيعتهم له يوم غدير خم.
        ولايخفى أنّ الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان يصرّح في مواطن عديدة أنه أولى بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن ذلك قوله صلوات الله عليه في خطبته الشقشقية: أما والله لقد تقمّصها ابن أبي قحافة وأنه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ القطب من الرحى، ينحدر عنّي السيل ولا يرقى إليّ الطير (2).
        وفي موضع آخر من الخطبة قال صلوات الله عليه: ومتى اعترض الريب فيَّ مع الأول منهم حتى صرت اُقرن إلى هذه النظائر (3).
        والآن لنرى كيف تعامل الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه مع إقصاء الخلافة عنه، فهل أنه كما يدّعي البعض بايع وسلّم إلى الأمر الواقع؟ وإذا سلَم للأمر الواقع متى سلَم وكيف؟
        أمّا موقف أمير المؤمنين صلوات الله عليه إزاء إقصاء الخلافة عنه فيتجلّى من خلال عدّة مواقف وهي:
        1- عدم البيعة: يشير المؤرخون أنّ الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه لم يبايع بالخلافة مدّة إلى أن اضطرّ وبايع بيعة صورية، ومن الذين ذكروا ذلك:
        أخرج البخاري: أنّ عليّاً امتنع عن البيعة لمدّة ستة أشهر حتى توفيت فاطمة الزهراء صلوات الله عليها (4).
        وقد روى مسلم والطبري وغيرهم أنّ الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه وبني هاشم لم يبايعوا أبا بكر في حياة الصدّيقة الزهراء صلوات الله عليها، أي مدّة ستة أشهر (5).
        والسؤال هنا: إذا كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه غير راض على خلافة أبي بكر لماذا بايع وكيف؟
        أما لماذا بايع فيظهر من أكثر التواريخ أنه بايع مقهوراً.
        من جانب آخر لم يجد الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه المناصر والمعين سوى القلّة القليلة من بني هاشم وبعض الصحابة الخلّص، حتى قال صلوات الله عليه: فنظرت فإذا ليس لي معين إلاّ أهل بيتي، فضننت بهم عن الموت، وأغضيت على القذى، وشربت على الشجا، وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمرّ من طعم العلقم (6).
        2- المطالبة بالخلافة: لم يقتصر الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه على عدم البيعة بل طالب القوم بحقّه جهاراً واحتج على أولويته بالخلافة مراراً، فحين جاءوا إليه، وقالوا له: بايع!
        قال: أنا أحقّ بهذا الأمر منكم، لا أبايعكم، وأنتم أولى بالبيعة لي أخذتم هذا الأمر من الأنصار، واحتججتم عليهم بالقرابة من رسول الله، فأعطوكم المقادة وسلّموا إليكم الإمارة، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار، فانصفونا إن كنتم تخافون الله من أنفسكم، واعرفوا لنا الأمر مثل ما عرفت الأنصار لكم، وإلاّ فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون. قال عمر: إنك لست متروكاً حتى تبايع.
        فقال صلوات الله عليه: إحلب حلباً لك شطره، والله ما حرصك على إمارته إلاّ ليؤثرك غداً.
        وقال أيضاً: قد قال قائل: إنك على هذا الأمر يابن أبي طالب لحريص! فقلت: بل أنتم والله لأحرص وأبعد، وأنا أخصّ وأقرب، وإنما طلبت حقّاً لي، وأنتم تحولون بيني وبينه، وتضربون وجهي دونه.
        فلما قرعته بالحجّة في الملأ الحاضرين هب كأنه بهت لا يدري ما يجيبني به! اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم! فإنهم قطعوا رحمي، وصغّروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي أمراً هو لي.
        ثم قالوا: ألا إنّ في الحق أن تأخذه، وفي الحق أن تتركه (7).
        3- الدعاء على منكري خلافته: بلغ الأمر بالإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنه دعا على الذين أنكروا تنصيب رسول الله صلى الله عليه وآله له وذلك بعد أن ناشد كل من شهد يوم الغدير أن يقف أمام الملأ ويشهد بما جرى في ذلك اليوم، ففي - مسند ابن حنبل عن سماك بن عبيد بن الوليد العبسي: دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى فحدّثني أنه شهد عليّاً في الرحبة قال: أنشد الله رجلاً سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وشهده يوم غدير خم إلاّ قام، ولا يقوم إلاّ من قد رآه.
        فقام اثنا عشر رجلاً، فقالوا: قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، فقام إلاّ ثلاثة لم يقوموا، فدعا عليهم فأصابتهم دعوته (8).
        4- الاستنصار: حيث كان الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه يستنصر المسلمين فلم يجد مناصراً، ففي الإمامة والسياسة جاء: خرج عليّ كرم الله وجهه يحمل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله على دابة ليلاً في مجالس الأنصار؛ تسألهم النصرة، فكانوا يقولون: يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أنّ زوجك وابن عمّك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به! فيقول عليّ كرم الله وجهه: أفكنت أدع رسول الله صلى الله عليه وآله في بيته لم أدفنه، وأخرج أنازع الناس سلطانه؟!
        فقالت فاطمة صلوات الله عليها: ما صنع أبو الحسن إلاّ ما كان ينبغي له، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم (9).
        5- التظلَم: فبين الحين والآخر كان الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه يذكر ظلامته ويبثّ شكواه، ومن ذلك تظلّمه من قريش حيث قال: اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم؛ فإنهم قد قطعوا رحمي، وأكفؤوا إنائي، وأجمعوا على منازعتي حقاً كنت أولى به من غيري، وقالوا: " ألا إنّ في الحق أن تأخذه، وفي الحق أن تمنعه، فاصبر مغموماً، أو مت متأسفاً، فنظرت فإذا ليس لي رافد، ولا ذاب، ولا مساعد، إلاّ أهل بيتي، فضننت بهم عن المنية، فأغضيت على القذى، وجرعت ريقي على الشجا، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم، وآلم للقلب من وخز الشفار (10).
        6- تذكير الأمة بحقّه: فقد كان الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه يذكّر الأمة بين الفترة والأخرى بأحقيّته بالخلافة، ومن ذلك قوله صلوات الله عليه للقوم عندما أرادوا مبايعة عثمان: لقد علمتم أني أحقّ بها من غيري (11).
        وقال أيضاً: وقال قائل إنك ياابن أبي طالب على هذا الأمر لحريص، فقلت: بل أنتم والله أحرص وأبعد وأنا أخصّ وأقرب، وإنما طلبت حقّاً لي وأنتم تحولون بيني وبينه وتضربون وجهي دونه، فلما قرعته بالحجّة في الملا الحاضرين بهت لا يدري ما يجيبني (12).

        7- التعريض بمن غصبوا حقّه: لم يقف الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه خلال تنحّي الخلافة عنه مكتوف اليدين بل كان يعرّض بمن غصبوا حقّه جهاراً ومن ذلك:
        * إنتقاده صلوات الله عليه لأبي بكر: ومن ذلك قوله صلوات الله عليه في الخطبة الشقيقية: أما والله لقد تقمّصها فلان- يعني أبا بكر- وإنه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ القطب من الرحى (13).
        وكما يروي الطبري والبلاذري وغيرهما أنّ أبا بكر كان يردّد في بعض المناسبات قوله: أقيلوني فلست بخيركم، وبعضهم يزيد عليها قوله: وعليّ فيكم.
        وإلى ذلك يعرّض الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه بأبي بكر في قوله: فواعجباً، بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته، لشدّ ما تشطّرا ضرعيها (14).
        ومن المعروف أن عمر كان يعبّر عن بيعة أبي بكر بكونها فلتة وقى الله شرها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه (15).
        وكما ينقل ابن أبي الحديد: أنّ الشعبي كان يحدّث الناس ويقول: كان في صدر عمر ضب (أي بغض وحقد) علا لابن أبي بكر، ولما أنكر عليه بعض من سمع هذا منه، قال له الشعبي: كيف تصنع بالفلتة التي وقى الله شرّها، أيقول عدوّ في عدوّه أكثر من ذلك؟ (16)
        على كل كان الإمام عليّ صلوات الله عليه يعرّض بخلافة أبي بكر التي عُبّر عنها أنها فلتة قائلاً: لم تكن بيعتكم إياي فلتة، وليس أمري وأمركم واحداً (17).
        * إنتقاده صلوات الله عليه لعمر: فمن انتقاداته صلوات الله عليه له ما ورد في الخطبة الشقشقية حيث قال صلوات الله عليه: فصيّرها في حوزة خشناء يغلظ كلامها ويخشن مسها، ويكثر العثار فيها، والاعتذار منها، فصاحبها كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم، وإن أسلس لها تقحّم، فمُني الناس لعمر الله بخبط وشماس وتلوّن واعتراض، فصبرت على طول المدّة وشدّة المحنة، حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أني أحدهم، فيا لله وللشورى، متى اعترض الريب فيّ مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر (18).
        * إنتقاده صلوات الله عليه لعثمان: حيث كان صلوات الله عليه يعترض عليه في مواضع متعدّدة حتى أنّ عثمان قال له في إحدى المرات: إنك لكثير الخلاف علينا (19).
        ووصفه في خطبة الشقشقية قائلاً: إلى أن قام ثالث القوم نافجاً حضنيه بين نثيله ومعتلفه، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع إلى أن انتكث فتله، وأجهز عليه عمله وكبت به بطنته (20).

        ====
        المصادر:
        1. نهج البلاغة ج2 ص36-37.
        2. المصدر نفسه ج1 الخطبة الشقشقية ص30.
        3. المصدر نفسه ج1 الخطبة الشقشقية ص34.
        4. صحيح البخاري ج5 ص288.
        5. راجع صحيح مسلم ج5 ص153-154.
        6. نهج البلاغة ج1 في خطبة له صلوات الله عليه في الحث على الجهاد ص67.
        7. المصدر نفسه ج2 من كلام له في الحجة على من رماه بالحرص 85.
        8. مسند أحمد ج1 ص23.
        9. الإمامة والسياسة ج1 ص19.
        10. نهج البلاغة ج2 من كلام له صلوات الله عليه في التشكى من قريش وظلمهم له ص202.
        11. شرح نهج البلاغة ج6 ص166.
        12. المصدر نفسه ج3 ص67.
        13. نهج البلاغة ج1 الخطبة الشقشقية ص30.
        14. المصدر نفسه ج1 الخطبة الشقشقية ص32.
        15. شرح نهج البلاغة ج2 ص26.
        16. المصدر نفسه ج2 ص29-30.
        17. نهج البلاغة ج2 من كلام له×في طلحة والزبير وفتنتهما ص19.
        18. المصدر نفسه ج1 الخطبة الشقشقية ص33.
        19. الغدير ج8 ص186.
        20. نهج البلاغة ج1 الخطبة الشقشقية ص35.
        ومع السلامة.

        تعليق


        • #5
          بطولة وشجاعة الإمام علي عليه السلام في المعارك والحروب


          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



          نماذج من بطولة وشجاعة الإمام علي عليه السلام في المعارك والحروب

          1. معركة بدر:
          في معركة بدر كان عدد المسلمين يساوي ثلث جيش عدوهم و كانت العدة لدى المسلمين ليست ذات بال،فعلى سبيل المثال كانوا لقلة ركائبهم يركب منهم الاثنان و الثلاثة و الأربعة على بعير واحد،و لم يكن منهم فارس غير المقداد بن الأسود الكندي،و كانت أسلحة بعضهم من جريد النخل و نحوه.

          حتى إذا اضطرمت نار الفتنة تقدم علي (ع) و كان يحمل لواء الرسول (ص) (1) فخاض غمار معركة حامية غير متكافئة،كان المسلمون خلالها يستغيثون ربهم طلبا للنصر فاستجاب لهم و أمدهم بالملائكة،و قد انتهت المعركة بمقتل سبعين رجلا من المشركين كان مقتل نحو نصف عددهم بسيف علي (2) .

          هناك رواية عن أحد الصحابة يقول:قتل علي نصف المشركين الذين قتلوا في بدر و شاركنا في النصف الثاني.

          2. في معركة أحد:
          كان رسول الله (ص) قد أعطى لواء المهاجرين لعلي (ع) ،و لما اشتبك الطرفان كان النصر ابتداء للمسلمين،بيد أن حماة جبل أحد الذين أمرهم الرسول (ص) بعدم مفارقته تركوا أماكنهم بعد فرار المشركين طمعا في الغنائم و المتاع،فصعدت إحدى فرق المشركين بقيادة خالد بن الوليد الجبل،فتغير الموقف لمصلحة المشركين و خسر المسلمون الكثير من الشهداء،و اصيب الرسول (ص) بجروح في وجهه الكريم و كسرت رباعيته و حيث لم يبق مع رسول الله (ص) في ذلك الموقف الرهيب بعد فرار المسلمين غير علي (ع) و أبي دجانة و سهل بن حنيف،استبسل علي (ع) كعادته في الدفاع عن رسول الله (ص) و مجد الرسالة الإلهية،و قتل حملة اللواء من المشركين واحدا بعد الآخر،و كانوا تسعة رجال،ثمانية من بني عبد الدار و تاسعهم عبدهم (3) ،مما أربك العدو و اضطره للفرار.

          3. في غزوة الأحزاب:
          في غزوة الأحزاب طوقت المدينة بعشرة آلاف من المشركين بشتى فصائلهم،و نقض بنو قريظة صلحهم مع رسول الله (ص) و انضموا إلى صفوف الغزاة،فتغير ميزان القوى لصالح العدو،و بلغ الذعر في نفوس المسلمين أيما مبلغ،فقد زاغت الأبصار و بلغت القلوب الحناجر و زلزلت نفوس و ظنت نفوس بالله الظنونـكما حدثنا القرآن (4) ـ.

          و بدأ العدو هجومه بعبور عمرو بن عبد ود العامريـأحد أبطال الشركـالخندقـالذي حفره المسلمونـمع بعض رجاله،فهددوا المسلمين في داخل المدينة بل في داخل تحصيناتهم،و راح ابن عبد ود يصول و يجول،و يتوعد المسلمين و يتفاخر عليهم ببطولته،و يستعلي و ينادي:هل من مبارز؟فقام علي (ع) و قال:أنا له يا رسول الله.قال رسول الله (ص) :اجلس إنه عمرو!و كرر ابن عبد ود النداء و جعل يوبخ المسلمين،و يسخر بهم و يقول:أين جنتكم التي تزعمون أن من قتل منكم يدخلها،أفلا تبرزون لي رجلا؟

          و لما لم يجبه أحد من المسلمين،كرر علي (ع) طلبه:أنا له يا رسول الله.فقال (ص) :اجلس إنه عمرو!فأبدى علي عدم اكتراثه بعمرو و غيره،قائلا:و إن كان عمرا!!فأذن رسول الله لعلي (ع) ،و أعطاه سيفه ذا الفقار،و ألبسه درعه،و عممه بعمامته.ثم قال (ص) :

          «اللهم هذا أخي و ابن عمي،فلا تذرني فردا،و أنت خير الوارثين» (5) .

          و مضى علي (ع) إلى الميدان،و خاطب ابن عبد ود بقوله:يا عمرو!إنك كنت عاهدت الله،أن لا يدعوك رجل من قريش إلى إحدى خلتين إلا قبلتها.قال عمرو:أجل.فقال علي (ع) :فإني أدعوك إلى الله و إلى رسوله (ص) و إلى الاسلام.فقال:لا حاجة لي بذلك.قال له الإمام:فإني أدعوك إلى البراز.فقال عمرو:إني أكره أن اهريق دمك،و إن أباك كان صديقا لي.

          فرد عليه الإمام (ع) قائلا:لكني و الله أحب أن أقتلك،فغضب عمرو،و بدأ الهجوم على علي (ع) فصده الإمام برباطة جأشه المعتاد،و أرداه قتيلا،فعلا التكبير و التهليل في صفوف المسلمين (6) .

          و لما عاد الإمام (ع) ظافرا استقبله رسول الله (ص) و هو يقول:

          «لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود،أفضل من عمل امتي إلى يوم‏القيامة» (7) .

          و بعد مقتل ابن عبد ود بادر علي (ع) إلى سد الثغرة التي عبر منها عمرو و رجاله و رابط عندها (8) مزمعا القضاء على كل من تسول له نفسه التسلل من المشركين،و لو لا ذلك الموقف البطولي لاقتحم جيش المشركين المدينة على المسلمين،بذلك العدد الهائل.

          و هكذا كانت بطولة علي (ع) في غزوة الأحزاب أهم عناصر النصر للمعسكر الاسلامي،و انهزام المشركين.

          4. في غزوة خيبر:
          عجز علية القوم عن الثبات أمام اليهود،و لما بان ضعف الجميع عن اقتحام حصون خيبر حتى تأخر فتحها أياما قال رسول الله (ص) :

          «لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله،كرارا غير فرار،لا يرجع حتى يفتح الله على يديه» (9) .

          و لما كان الغد أعطاها رسول الله (ص) عليا فاقتحم حصون خيبر و دخلها عليهم عنوة،و قتل بطلهم مرحبا ثم فتح الحصون جميعا.

          5. في غزوة حنين:
          و في غزوة حنين فر المسلمون فلم يبق مع رسول الله (ص) غير علي (10) و العباس‏و بعض بني هاشم فكان النصر بعد دعوة المسلمين لميدان القتال و كان الظفر.

          هذه صور يسيرة من مواقف الصمود التي سجلها الإمام علي (ع) بين يدي قائده رسول الله (ص) في أدق الساعات و أكثرها حرجا (11) .

          و من نافلة القول أن نعيد إلى الأذهان أن عليا (ع) قد اشترك في حروب رسول الله جميعا غير تبوك (12) و ذلك بأمر من الرسول (ص) بنفسه،و كان له في جميعها القدح المعلى،هذا عدا الغزوات التي قادها بنفسه (ع) .

          و الباحث المنصف حين يتناول حياة الإمام علي (ع) بالدراسة و في شطرها الجهادي بالذات يقف مذهولا أمام بطولته الفريدة و تضحياته المعطاءة،لكن البطولة بما هي بطولة ليست هي الميزة في جهاد علي (ع) و إن كان ميدانها الواسع و شمولها يبقى سمة من سماته (ع) و لكن الأهم فيها إنما هو الإخلاص لله تعالى و التضحية في سبيله.

          فإيمان علي (ع) بالله تعالى يبقى هو الحافز و المحرك الوحيد لتلك البطولات العظيمة التي سجلها تاريخ الاسلام في أنصع صفحاته بشكل لم يسجل مثلها لسواه.

          و حسبك في ذلك أن كثيرا من المواقف العسكريةـكما رأيناـيتعرض فيها علية القوم فضلا عن عامتهم للوهن بل و الهزيمة النكراء،غير أن التاريخ لم يسجل لعلي (ع) إلا الثبات و الفداء و التضحية في كل موقف،صمد الناس فيه أم انهزموا،الأمرالذي لا يفسر إلا ما يتمتع به علي (ع) من صدق اليقين و عمق الاستعانة و التوكل على الله و العبودية له و اللا مبالاة بما سواه كبر ذلك أم صغر،إضافة إلى ما يتمتع به علي (ع) من علو الهمة و قوة العزيمة و رباطة الجأش و سمو النفس.

          المصادر والأدلة:

          1ـالبلاذري/أنساب الأشراف/ج 2/ص 91 و 94،مستدرك الصحيحين/ج 3/ص 111،ابن سعد في الطبقات/ج 3/ص .152
          2ـالواقدي/المغازي/ج 1/ص .152
          3ـتاريخ الطبري/ج 3/ص 17،أحمد بن حنبل في الفضائل،ابن هشام/السيرة النبوية/ج 3/ص 134،محمد حسن المظفر/دلائل الصدق/ج 2/ص 357،السيد الصدر/حياة أمير المؤمنين/ص 236 و ما بعدها،المفيد/الارشاد/ص .52
          4ـالأحزاب/ .10
          5ـدحلان/السيرة النبوية/ج 2/ص 111/غزوة الخندق.
          6ـدحلان/السيرة النبوية/ج 2/ص 112،الحاكم/مستدرك الصحيحين/ج 3/ص .32
          7ـالحاكم/مستدرك الصحيحين/ج 3/ص 32 عن سفيان الثوري،و رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد/ج 3/ص .19
          8ـالمفيد/الارشاد/ص 58،دحلان/السيرة النبوية/ج 2/ص .112
          9ـالبلاذري/أنساب الأشراف/ج 2/ص 93 و 94،عن أبي هريرة و ابن عباس بلفظ متشابه،النسائي/خصائص علي بن أبي طالب/ص 9 و ما بعدها،و في الإصابة و الإستيعاب و حلية الأولياء و مسلم في صحيحه بألفاظ متقاربة.
          10ـمحسن الأمين/سيرة الرسول/ج 1/ص 279،نقلا عن السيرة الحلبية و ابن قتيبة في المعارف،و تفسير الميزان للطباطبائي/ج 10/تفسير آية 25 من التوبة و البحث الروائي،المفيد/الارشاد/ص .74
          11ـللاستزادة يراجع كتاب الإمام علي لعبد الفتاح عبد المقصود،و أعيان الشيعة لمحسن الأمين/ج 1/ص 79،بألفاظ متشابهة،و الارشاد للمفيد،و سيرة ابن هشام،و الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي/ص 44 بألفاظ متشابهة.
          12ـراجع أنساب الأشراف للبلاذري/ج 2/ص 92،مستدرك الصحيحين/ج 3/ص 111،ابن سعد في طبقاته/ج 3/ص 10،ابن حجر في تهذيب التهذيب/ج 3/ص 475،ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة/ص 39،راجع كذلك فضائل الخمسة من الصحاح الستة/ج 2/ص 309،للمزيد من المصادر.

          =======

          ونسألكم الدعاء.

          تعليق


          • #6
            أنبياء الله تعالى ورسله (ع) بُعثوا على ولاية عليّ بن أبي طالب (ع)

            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

            أنبياء الله تعالى ورسله (ع) بُعثوا على ولاية عليّ بن أبي طالب (ع)
            من مصادر المخالفين:
            * قال تعالى:"وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُون". [الزُّخرُف: آية45].
            - قال الحاكم النيسابوري (405هـ) في معرفة علوم الحديث:
            حدثنا أبو الحسن محمد بن المظفر الحافظ قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن غزوان قال: ثنا علي بن جابر قال: ثنا محمد بن خالد بن عبد الله قال: ثنا محمد بن فضيل قال: ثنا محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله قال: قال النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلم:
            يا عبد الله أتاني ملك؛ فقال: يا محمّد (وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا) على ما بعثوا. قال: قلت: على ما بعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية عليّ بن أبي طالب.
            قال الحاكم: تفرّد به علي بن جابر عن محمد بن خالد عن محمد بن فضي ولم نكتبه إلّا عن ابن مظفر وهو عندنا حافظ ثقة مأمون (1).
            - قال المفسّر أبو اسحاق الثعلبي (427هـ) في تفسيره:
            أخبرنا الحسين بن محمد الدينوري، حدثنا أبو الفتح محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين الأزدي الموصلي، حدثنا عبد الله بن محمد بن غزوان البغدادي، حدثنا علي بن جابر، حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله ومحمد بن إسماعيل، قالا: حدثنا محمد بن فضل، عن محمد ابن سوقة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم:
            أتاني ملك؛ فقال: يا محمّد (وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا) على ما بُعثوا، قال: قلت: على ما بُعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية عليّ بن أبي طالب (2).
            - قال الحافظ الموفّق الخوارزمي الحنفي (568هـ) في مناقبه:
            أخبرني شهردار إجازة، أخبرني أحمد بن خلف إجازة، حدثنا محمد بن المظفر الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن غزوان، حدثنا علي بن جابر، حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
            يا عبد الله أتاني ملك فقال: يا محمّد (وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا) على ما بعثوا؟ قال: قلت: على ما بعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية عليّ بن أبي طالب (3).
            - قال الحافظ ابن عساكر الدمشقي (571هـ) في تاريخه:
            أخبرنا أبو سعد بن أبي صالح الكرماني وأبو الحسن مكي بن أبي طالب الهمداني قالا: أنا أبو بكر بن خلف، أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن مظفر الحافظ، نا عبد الله بن محمد بن غزوان، نا علي بن جابر، نا محمد بن خالد بن عبد الله، نا محمد بن فضيل، نا محمّد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم:
            يا عبد الله أتاني ملك فقال يا محمد (وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا) على ما بُعثوا. قال: قلت: على ما بعثوا؟ قال على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب.
            قال الحاكم: تفرد به علي بن جابر عن محمد بن خالد عن محمد بن فضيل ولم نكتبه إلّا عن ابن مظفر وهو عندنا حافظ ثقة مأمون (4).
            - قال الحاكم الحسكاني (القرن الخامس الهجري) في شواهده:
            حدثني أبو الحسن الفارسي، حدثنا عمر بن أحمد، حدثنا علي بن الحسين بن سفيان الكوفي، حدثنا جعفر بن محمد أبو عبد الله الحسني، حدثنا علي بن إبراهيم العطار، حدثنا عباد، عن محمد بن فضيل، عن محمد بن سوقة قال: وحدثنا أبو سهل سعيد بن محمد، حدثنا علي بن أحمد الكرماني، حدثنا أحمد بن عثمان الحافظ، حدثنا عبيد بن كثير، حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، حدثنا ابن فضيل، عن محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن ابن مسعود قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
            لما أسري بي إلى السماء إذا ملك قد أتاني فقال لي: يا محمّد، (سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا) على ما بعثوا. قلت: معاشر الرسل والنبيين على ما بعثكم الله؟ قالوا: على ولايتك يا محمّد وولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام. ورواه غير علي عن محمد بن خالد الواسطي، وتابعه محمد بن إسماعيل. أخبرنيه الحاكم أبو عبد الله حدثني أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي حدثنا أبو محمد الحسن بن عثمان الأهوازي حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي، حدثنا محمد بن فضيل حدثنا محمد بن سوقة: عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله قال: قال لي النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم به. لفظا سواء (5).
            - قال أبي الفضل ابن منظور (711هـ) في مختصره على تاريخ دمشق:
            عن عبد الله قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله:
            يا عبد الله، أتاني ملك فقال: يا محمّد، واسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا علامَ بُعثوا؟ قال: قلت: علامَ بُعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية عليّ بن أبي طالب (6).
            - قال المحدّث الجويني الخرّاساني الشافعي (730هـ) في فرائده:
            أنبأني الحافظ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي إجازة قال: أنبأنا أحمد بن خلف، أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيّع، أنبأنا محمد ابن المظفر الحافظ، حدّثنا عبد الله بن محمد بن غزوان، حدّثنا علي بن جابر، حدّثنا محمد بن خالد بن عبد الله، أنبأنا محمد بن الفضيل، أنبأنا محمد بن سوقة، عن إبراهيم عن الأسود، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:
            يا عبد الله أتاني ملك؛ فقال: يا محمّد (وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا). قال: قلت: على ما بعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية عليّ بن أبي طالب صلّى الله عليهما (7).
            - وفي مصادر شيعة أهل البيت (ع):
            نورد ما رواه الشّيخ الجليل أبو جعفر محمّد بن الحسن الصفّار (290هـ) في "بصائر الدرجات الكبرى في فضائل آل محمّد (ع)" الشّريف تحت باب: "ما خصّ الله به الأئمّة من آل محمّد صلّى الله عليه وآله من ولاية الأنبياء لهم في الميثاق وغيره وما أعلموا من ذلك"(8)، بأسانيده:
            1- عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السّلام قال: ولاية عليّ مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ولن يبعث الله نبيًّا إلّا بنبوة محمد وولاية وصيّه عليّ صلوات الله عليهما.
            2- عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسمعته يقول: يا عليّ ما بعث الله نبيًّا إلّا وقد دعاه إلى ولايتك طائعًا أو كارهًا.
            3- عن جميل والحسن بن راشد عن أبي عبد الله عليه السّلام في قول الله تبارك وتعالى: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) قال: فقال: بولاية أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام.
            4- عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول: إنّ الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق النبيين على ولاية عليّ، وأخذ عهد النبيين بولاية عليّ عليه السّلام.
            5- عن سلمة بن الحناط عن أبي جعفر عليه السّلام في قول الله عزّ وجل: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسان عَرَبِيّ مُبِين) قال: هي الولاية لأمير المؤمنين.
            6- عن أبي محمد قال: قلت لأبي جعفر عليه السّلام أخبرني عن الولاية أنزل بها جبرئيل من عند ربّ العالمين يوم الغدير؟ فقال: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسان عَرَبِيّ مُبِين * وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ). قال: هي الولاية لأمير المؤمنين.
            7- عن حذيفة بن أسيد الغفار قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: ما تكاملت النبوّة لنبيّ في الأظلّة حتّى عُرضت عليه ولايتي وولاية أهل بيتي ومُثّلوا له فأقرّوا بطاعتهم وولايتهم.
            8- عن حمران عن أبي جعفر عليه السّلام في قول الله تعالى: (يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْء حَتّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً). قال: هي ولاية أمير المؤمنين عليه السّلام.
            9- عن سعد بن طريف قال: قال أبو جعفر عليه السّلام: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: ألا إن جبرئيل أتاني فقال يا محمد رّبك يأمرك بحبّ عليّ بن أبي طالب ويأمرك بولايته.
            - وروى الشّيخ الجليل الصفّار أيضًا في "بصائر الدرجات الكبرى في فضائل آل محمّد (ع)" الشّريف تحت باب: "باب آخر في ولاية الأئمّة عليهم السّلام"(9)، بأسانيده:
            1- عن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السّلام: ولايتنا ولاية الله الّتي لم يُبعث قطّ إلّا بها.
            2- عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر عليه السّلام يقول: ولايتنا ولاية الله نبيًّا قطّ إلّا بها.
            3- عن أبي حمزة الثّمالي عن أبي جعفر عليه السّلام أنّه قال: ولايتنا ولاية الله الّتي لم يُبعث نبيًّا قطّ إلّا بها.
            4- عن محمّد بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله عليه السّلام أنّه قال: ولايتنا ولاية الله الّتي لم يُبعث نبيًّا قطّ إلّا بها.
            ونقول لأتباع زريق وحبتر والعنكبوت لعنهم الله تعالى، قوله تعالى:
            "وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا". [النساء: آية115].
            ====
            المصادر:
            (1) الحاكم النيسابوري، معرفة علوم الحديث، ص96.
            (2) الثعلبي، تفسير الثعلبي، ج8، ص337-338.
            (3) الموفّق الخوارزمي، المناقب، ص312، ح313.
            (4) ابن عساكر الدمشقي، تاريخ مدينة دمشق، ج42، ص241، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليهما السّلام.
            (5) الحاكم الحسكاني، شواهد التنزيل، ج2، ص224-225، ح857.
            (6) ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق، ج17، ص360.
            (7) الجويني الخرّاساني، فرائد السمطين، ج1، ص92، ح52، الباب الخامس عشر.
            (8) الصفّار، بصائر الدّرجات، مج1، ص159-162، ح294-302، باب8.
            (9) الصفّار، المصدر نفسه، مج1، ص164-165، ح308-311، باب10.
            ومع السلامة.

            تعليق


            • #7
              لماذا سُمي الإمام علي ( عليه السلام ) بأمير النحل ؟

              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

              لماذا سُمي الإمام علي ( عليه السلام ) بأمير النحل ؟
              علي أمير النحل :
              رُويت في سبب تسمية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بأمير النحل عدة أوجه نُشير إليها بإختصار :
              1 ـ رُوِيَ عن الإمام علي بن موسى الرِّضَا ( عليه السَّلام ) في قول الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [1] أنَّهُ قال : قَالَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه و آله ) : " عَلِيٌّ أَمِيرُهَا " فَسُمِّيَ أَمِيرَ النَّحْلِ .
              2 ـ وَ يُقَالُ إِنَّ النَّبِيَّ ( صلى الله عليه و آله ) وَجَّهَ عَسْكَراً إِلَى قَلْعَةِ بَنِي تغل [ ثُعَلٍ‏ ] فَحَارَبَهُمْ أَهْلُ الْقَلْعَةِ حَتَّى نَفِدَ أَسْلِحَتُهُمْ ، فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِمْ كِوَارَ النَّحْلِ ، فَعَجَزَ عَسْكَرُ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) عَنْهَا ، فَجَاءَ عَلِيٌّ فَذَلَّتِ النَّحْلُ لَهُ ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَ أَمِيرَ النَّحْلِ .
              3 ـ وَ رُوِيَ أَنَّهُ وُجِدَ فِي غَارِ نَحْلٍ فَلَمْ يُطِيقُوا بِهِ فَقَصَدَهُ عَلِيٌّ ( عليه السَّلام ) وَ شَارَ مِنْهُ عَسَلًا كَثِيراً ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) أَمِيرَ النَّحْلِ وَ الْيَعْسُوبَ [2] .
              علي يعسوب المؤمنين :
              قَالَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه و آله ) : " يَا عَلِيُّ أَنْتَ يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَالُ يَعْسُوبُ الظَّالِمِينَ " [3] .
              وَ يُقَالُ هُوَ يَعْسُوبُ الْآخِرَةِ ، وَ هَذَا فِي الشَّرَفِ فِي أَقْصَى ذِرْوَتِهِ [4] .
              وَ رَوَى الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) باسناده عن الإمام جعفر الصادق ( عليه السَّلام ) ، عَنْ آبَائِهِ ( عليهم السلام ) ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي فِي عَلِيٍّ ثَلَاثَ كَلِمَاتٍ .
              فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ .
              فَقُلْتُ : لَبَّيْكَ رَبِّي .
              فَقَالَ : إِنَّ عَلِيّاً إِمَامُ الْمُتَّقِينَ ، وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ، وَ يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ " [5] .
              ====
              المصادر:
              [1] القران الكريم : سورة النحل ( 16 ) ، الآية : 69 ، الصفحة : 274 .
              [2] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 35 / 56 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
              [3] بحار الأنوار : 35 / 56.
              [4] بحار الأنوار : 35 / 56.
              [5] بحار الأنوار : 35 / 56.
              ومع السلامة.

              تعليق


              • #8
                فضح الإمام علي عليه السلام لرموز خط السقيفة !

                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                فضح الإمام علي عليه السلام لرموز خط السقيفة !
                خطبه الإمام عليه السلام حين أخرجوه من داره وجروه إلى المسجد؛ فواجه أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح من كبار رموز خط السقيفة؛ فقال في وجوههم: «أيتها الغدرة الفجرة والنطفة القذرة المذرة والبهيمة السائمة نهضتم على اقدامكم وشمرتم للضلال عن ساعدكم تبغون بذلك النفاق وتحبون مراقبة الجهل والشقاق أفظننتم ان سيوفكم ماضية ونفوسكم واعية ألا ساء ما قدمتم أنفسكم أيتها الأوقة المتشتتة بعد اجتماعها والملحدة بعد انتقاعها وأنتم غير مراقبين ولا من الله بخائفين أجل والله ذلك أمر أبرزته ضمائركم وأضربت عن محضه خبث سرائركم فاستبقوا أنتم الجذل بالباطل فتندموا ونستبقى نحن الحق فيهدينا ربنا سواء السبيل وينجز لنا ما وعدنا على الصبر».
                فاستعدوا للمسألة جوابا و لظلمكم لنا أهل البيت إحتسابا أو تضرب الزهراء نهرا ويؤخذ منا حقنا قهرا وجبرا فلا نصير ولا مجير ولا مسعد ولا منجد فليت ابن أبي طالب مات قبل يومه فلا يرى الكفرة الفجرة قد ازدحموا على ظلم الطاهرة البرة فتبا تباً وسحقا سحقاً ذلك أمر إلى الله مرجعه والى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مدفعه فقد عز على ابن أبي طالب ان يسود متن فاطمة ضربا وقد عرف مقامه وشوهدت أيامه فلا يثور إلى عقيلته ولا يصر دونه حليلته فالصبر أيمن وأجمل والرضا بما رضي الله به أفضل لكيلا يزول الحق عن وقره ويظهر الباطل من وكره حتى القى ربى فاشكوا إليه ما ارتكبتم من غصبكم حقي وتماطلكم صدري وهو خير الحاكمين وارحم الراحمين وسيجزى الله الشاكرين والحمد لله رب العالمين.
                المصدر: (مستدرك نهج البلاغة - ج ١ - الصفحة ٢٨٧؛ عوالم العلوم: ج 11 ص 576).

                تعليق


                • #9
                  اللهم أدر الحق مع علي حيث دار !

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                  اللهم أدر الحق مع علي حيث دار !
                  ابن حجر : احمد بن حجر الهيثمي ، المتوفى سنة : 974 هجرية ، أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قال يوم غدير خم : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه ، و احب من احبه ، و ابغض من ابغضه ، و انصر من نصره ، و اخذل من خذله ، و أدر الحق معه حيث دار " .
                  و قال ابن حجر حول حديث الغدير : انه حديث صحيح لا مرية فيه ، و قد أخرجه جماعة كالترمذي و النسائي و احمد ، و طرقه كثيرة جدا ، و من ثم رواه ستة عشر صحابيا ، و في رواية لأحمد أنه سمعه من النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) ثلاثون صحابيا و شهدوا به لعلي لما نُوزع أيام خلافته [1] … و كثيرا من أسانيدها صحاح و حِسان ، و لا التفات لمن قدح في صحته [2] .

                  ====
                  المصدر:
                  [1] تجدر الإشارة هنا إلى أن الإمام امير المؤمنين ( عليه السلام ) عندما نُوزِعَ في الخلافة جَمَعَ الناس في "الرحبة " و استشهدهم قائلا : انشد الله كل امرئ إلا قام و شهد بما سمع ـ أي بما سمع من رسول الله يوم الغدير ـ و لا يقم إلا من رآه بعينه و سمعه بأذنيه ، فقام ثلاثون صحابيا فيهم اثنا عشر بدريا ، فشهدوا … يقول العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) : و لا يخفى أن يوم الرحبة إنما كان في خلافة امير المؤمنين ، و قد بويع سنة خمس و ثلاثين ، و يوم الغدير إنما كان في حجة الوداع سنة عشر ، فبين اليومين ـ في أقل الصور ـ خمس و عشرين سنة ، كان في خلالها طاعون عمواس ، و حروب الفتوحات و الغزوات على عهد الخلفاء الثلاثة ، و هذه المدة ـ و هي ربع قرن ـ بمجرد طولها و بحروبها و غاراتها ، و بطاعون عمواسها الجارف ، قد أفنت جُل من شهد يوم الغدير من شيوخ الصحابة و كهولهم ، و من فتيانهم المتسرعين ـ في الجهاد ـ إلى لقاء الله عَزَّ و جَلَّ و رسوله ( صلى الله عليه وآله ) حتى لم يبق منهم حيّا بالنسبة إلى من مات إلا القليل و الأحياء كانوا منتشرون في الأرض … المراجعات : 172 ، طبعة : دار المرتضى .
                  [2] الصواعق المحرقة في الرّد على أهل البدع و الزندقة : 64 ، طبعة : القاهرة .

                  ومع السلامة.

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة شيرازي للأبد
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                    ليلة مقتل أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السّلام) !
                    ليس ابن ملجم المستحق الوحيد للعنة؛ ففي ليلة الواحد والعشرين من شهر رمضان المبارك؛ وبينما يعزّي الموالون صاحب العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بمصيبة جدّه المظلوم، ومع انشغال المسلمين بأعمال ليلة القدر المباركة، تتبادر إلى الأذهان الفكرة التالية، وهي : إنّ من أعمال هذه الليلة العظيمة التي تقدّر فيها مصائر العباد؛ وتقيّم أعمالهم؛ هو لعن قتلة أمير المؤمنين (عليه السّلام). فهل ثمة أناس آخرون غير ابن ملجم شاركوا في قتل أمير المؤمنين (عليه السّلام) ؟
                    وقبل الإجابة على هذا السؤال المهم لا بأس بالإشارة إلى أنّ القتل ربما كان بالمباشرة ؛ كأن يرمي الإنسان غيره من شاهق فيقتله ، واُخرى يكون بالتسبيب؛ كما لو قيّد أحدهم إنساناً وجاء غيره وقتله ، فكلاهما يصدق عليه أنه قاتل.
                    والآن لنرى مَن الذي قتل أمير المؤمنين (عليه السّلام) وأفجع المسلمين بمصابه الجلل ، فهل هو ابن ملجم الذي أغراه شوق قطام؛ وارتكب المصيبة التي اهتزت لها السماوات السبع، أم أنّ هناك غيره ؟
                    وإذا كان القاتل هو ابن ملجم فقط ، فلماذا هذا التعبير الجمعي في أعمال ليلة عظيمة كليلة القدر، حيث يقول المؤمنون مئة مرة : اللهم العن قتلة أمير المؤمنين ؟
                    إذاً يبدو أنّ هناك اُناساً غير ابن ملجم لهم يد في قتل أمير المؤمنين (عليه السّلام)، وهذا ما يتكفّل التاريخ ببيانه .
                    معاوية مؤسس الخوارج
                    لا يخفى أنّ عبد الرحمن بن ملجم هو أحد أقطاب الخوارج الذين انطلت عليهم اُلعوبة رفع المصاحف التي ابتدعها معاوية بن أبي سفيان بإيعاز من عمرو بن العاص داهية السوء , فلما وجد معاوية أنّ جيشه قد أوشك على الانهزام لجأ إلى حيلة رفع المصاحف ؛ علَّ بعض السذّج في جيش الإمام علي (عليه السّلام) يتراجعون عن القتال ويرغمون الإمام علياً (عليه السّلام) على التوقف عن الحرب .
                    وبالفعل ، فقد نجح مخطط معاوية وتراجع الخوارج عن القتال , وفرضوا على المؤمنين أن يأمر مالك الأشتر الذي أوشك أن يصل إلى معاوية ويقضي عليه، فبعث إليه يأمره بالعودة على مضض، فعاد مالك والحسرة في قلبه بعد أن كاد يقضي على رأس النفاق ويخلّص المسلمين من شرِّه .
                    عثمان وتولية معاوية الشام
                    عند ما آلت الخلافة إلى عثمان بن عفان غيّر في سنن الله الكثير , وعطّل من أحكام الله ما لا يستهان به؛ حيث إنّه أحدث الكثير من المخازي والمساوئ ؛ ومنها توليته لكثير من المنحرفين الضالين على البلاد الإسلاميّة ، ومنهم الوليد بن عقبة المتجاهر بشرب الخمر والفساد الذي نزل فيه قوله تعالى : (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لاَ يَسْتَوُونَ) (1)؛ حيث روى المفسرون أنّ المراد بالفاسق هو الوليد , والمراد بالمؤمن هو علي (عليه السّلام). كما أنّه آوى الحكم بن أبي العاص طريد رسول الله (ص) من المدينة.
                    ومن الذين اتخذهم عثمان بن عفان ولاة على الشام هو معاوية بن أبي سفيان , حيث سلّطه على رقاب المسلمين مع علمه بفسقه وانحرافه؛ ولعنِ الرسول (صلّى الله عليه وآله) له ودعائه عليه، وبذلك مكّن عثمان معاويةَ من التسلّط على خيرات المسلمين؛ حتى إذا مضى عثمان بقي معاوية يعارض أمير المؤمنين ويدّعي أنه (عليه السّلام) له يد في قتل عثمان.
                    الشورى وتعيين عثمان
                    ونحن لو وقفنا قليلاً عند الأحداث التاريخية؛ وتمعنّا فيها بدقة؛ لوجدنا أنّ عثمان بن عفان نفسه لم يصل إلى سدّة الحكم إلاّ بتمهيد من عمر بن الخطاب الذي جعل القضية شورى؛ وعيّن شرائطه المعروفة . فقد نُقل أنّ سعيد بن العاص جاء إلى عمر؛ فقال له عمر : سيلي الأمر بعدي من يصل رحمك، ويقضي حاجتك.
                    قال سعيد : فمكثت خلافة عمر بن الخطاب حتّى استخلف عثمان وأخذها... فوصلني وأحسن؛ وقضى حاجتي، وأشركني في أمانته (2).
                    ابن عوف يلعب بالخلافة
                    ليس هناك من شك أنّ مثل عبد الرحمن بن عوف كان عالماً بموقف أمير المؤمنين (عليه السّلام) من خلافة الشيخين، إلاّ أنه مع ذلك خلى به (عليه السّلام) وقال له : لنا الله عليك إن وليت هذا الأمر أن تسير فينا بكتاب الله وسنة نبيه، وسيرة أبي بكر وعمر.
                    ومن الطبيعي أن يجيبه أمير المؤمنين (عليه السّلام) أنه لا يلتزم إلاّ بكتاب الله وسنة نبيه (صلّى الله عليه وآله). وإذا بابن عوف يخلو بعثمان ويعرض عليه مباشرة ما عرضه على الإمام علي (عليه السّلام)؛ فيقبل عثمان بكل رحابة صدر؛ ويصبح خليفة للمسلمين.
                    وعلى كل حال، فإنّ خلافة عثمان بن عفان كان مخططاً لها سابقاً؛ وليس كما يصوّر بعض المؤرخين أنّ الأمر كاد أن يعود إلاّ أنّ الإمام علياً (عليه السّلام) لم يقبل ما عرضه عليه ابن عوف؛ والتزم عثمان به .
                    أبو بكر يدلي بالخلافة لعمر
                    وممّا لا ريب فيه أنّ أبا بكر وعمر كانا قد خطّطا للخلافة مسبقاً؛ وأنّ أياً منهما يصبح الخليفة أوّلاً فإنه يدلي بها للثاني من بعده، فقد قال ابن قتيبة الدينوري: ثم إنّ علياً (عليه السّلام) اُتي به إلى أبي بكر وهو يقول: (( أنا عبد الله ، وأخو رسوله )). فقيل له: بايع أبا بكر. فقال: (( أنا أحقُّ بهذا الأمر منكم , لا اُبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي؛ أخذتم هذا الأمر من الأنصار، واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي (صلّى الله عليه وآله)؛ وتأخذونه منّا أهل البيت غصباً ؟! ألستم زعمتم للأنصار أنّكم أولى بهذا الأمر منهم؛ لما كان محمّد منكم؛ فأعطوكم المقادة، وسلّموا إليكم الإمارة ؟ وأنا احتجّ عليكم بمثل ما احتججتم على الأنصار : نحن أولى برسول الله حياً وميتاً، فأنصفونا إن كنتم تؤمنون، وإلاّ فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون )) .
                    فقال له عمر : إنك لست متروكاً حتى تبايع .
                    قال له علي (عليه السّلام) : (( احلب حلباً لك شطره ، واشدد له اليوم أمره يردد عليك غداً )) (3) .
                    فيظهر من كلام أمير المؤمنين (عليه السّلام) لعمر؛ حيث قال : (( احلب حلباً ))؛ أنّ اتفاقاً سابقاً حصل بين أبي بكر وعمر حول تولية عمر الخلافة واحداً بعد واحد .
                    محاولة اغتيال الإمام علي (عليه السّلام)
                    لا يخفى أنّ أمير المؤمنين (عليه السّلام) تعرّض لعدة اغتيالات خلال حياته المباركة؛ ومنها الحادثة التالية : لمّا حاجج أمير المؤمنين (عليه السّلام) أبا بكر وأقام عليه الحجج الدامغة في أحقّيته بالخلافة؛ ومُلك الزهراء (عليها السّلام) لفدك؛ رجع أبو بكر وعمر إلى منزلهما؛ فبعث أبو بكر خلف عمر ودعاه ، ثمّ قال له : أما رأيت مجلس علي منّا في هذا اليوم ؟! لئن قعد مقعداً مثله ليفسدون أمرنا.
                    قال : فمَن يقتله ؟
                    قال : خالد بن الوليد.
                    فبعثا إلى خالد فأتاهما ، فقالا له : نريد أن نحملك على أمر عظيم.
                    فقال : احملاني على ما شئتما ولو على قتل علي بن أبي طالب.
                    فقالا : فهو ذاك.
                    فقال خالد : متى أقتله ؟ قال أبو بكر : احضر المسجد وقم بجنبه في الصلاة؛ فإذا سلمت قم إليه واضرب عنقه.
                    قال : نعم.
                    فسمعت أسماء بنت عميس؛ وكانت تحت أبي بكر، فقالت لجاريتها، اذهبي إلى منزل علي وفاطمة (عليهما السّلام) وأقرئيهما السلام؛ وقولي لعلي (عليه السّلام) : (إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ النَّاصِحِينَ). فجاءت الجارية إليهما؛ فقالت لعلي (عليه السّلام) : إن أسماء بنت عميس تقرئك السلام وتقول : (إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ النَّاصِحِينَ) .
                    فقال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : (( قولي لها : إن الله يحول بينهم وما يريدون )) . ثمّ قام وتهيَّأ للصلاة، وحضر المسجد، وصلّى وخالد يصلِّي إلى جنبه ومعه السيف، فلمّا جلس أبو بكر للتشهد ندم على ما قال، وخاف الفتنة، وتذكّر شدة الإمام علي (عليه السّلام) وبأسه، فبقي متفكّراً لا يجسر أن يسلّم حتّى ظن الناس أنه سهى، ثمّ التفت إلى خالد وقال: لا تفعلن ما أمرتك به؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                    فقال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : (( يا خالد ؛ ما الذي أمرك به ؟ )) . قال : أمرني بضرب عنقك. قال (عليه السّلام) : (( أوَ كنت فاعلاً ؟ )). قال: أي والله؛ لولا أنه قال لي : لا تفعله؛ قبل التسليم لقتلتك. فأخذه أمير المؤمنين (عليه السّلام) وجلد به الأرض، فاجتمع الناس عليه، فقال عمر : يقتله ورب الكعبة.
                    فقال الناس : يا أبا الحسن؛ الله الله بحق صاحب القبر ! ـ أي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ـ فخلّى عنه (4) .
                    نعم؛ إنّ الشيخين حاولا قتل أمير المؤمنين (عليه السّلام) إلاّ أنهما خشيا إنقلاب الأوضاع عليهما ؛ ولذا فإنّهما أجريا مجاري الاُمور ضد أمير المؤمنين (عليه السّلام)؛ بحيث جاء اليوم الذي تجاسر فيه ابن ملجم وهدّ بسيفه الغادر السماوات السبع؛ وأبكى أملاك السماوات؛ ولذا فإننا في ليلة القدر؛ وبقلوب محروقة؛ ودموع هاطلة؛ حزناً لمصاب سيد الموحدين وإمام المتقين؛ نلعن قتلته قاطبة؛ وندعو الله تعالى أن يضاعف في عذابهم أضعافاً مضاعفةً؛ إله الحق آمين .
                    بقلم: الشيخ جاسم الحائري.
                    ====
                    المصادر:
                    1 ـ سورة السجدة / الآية 18 .
                    2 ـ السقيفة والخلافة ـ عبد الفتاح عبد المقصود .
                    3 ـ الإمامة والسياسة 1 / 11 .
                    4 ـ بحار الأنوار 29 / 160 .
                    ومع السلامة.
                    قصة من الخيال!!!
                    يا ولد انت تحكي على اصحاب خير خلق الله
                    وهل تصدق ان يحدث هذا قي من اوصلوا لنا
                    الاسلام.
                    اصحاب محمد بن عبد الله صل الله عليه
                    وعلى اله وصحبه هم بسيرتهم يدخلون في
                    عظمة هذا الدين.

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة الغزالي1965
                      قصة من الخيال!!!
                      يا ولد انت تحكي على اصحاب خير خلق الله
                      وهل تصدق ان يحدث هذا قي من اوصلوا لنا
                      الاسلام.
                      اصحاب محمد بن عبد الله صل الله عليه
                      وعلى اله وصحبه هم بسيرتهم يدخلون في
                      عظمة هذا الدين.
                      تأدب حينما تخاطب!
                      محمد هو خير البشر صلى الله عليه وآله وسلم!
                      فهل يمنع أن يكون غيره بمنزلة البقر؟!!
                      لقد صحب محمدا صلوات الله عليه الحمار والجمل والبغل ورآه الكلب وكل صنوف الحيوانات!
                      ولعمري لهذه أهدى من أصحابك المنافقين!
                      منبر النبي صلوات الله صنعوه من خشب حينما صعده النبي وخطب حنّ وأنّ حتى نزل روحي فداه ومسح عليه فاستقر!
                      خشب يملك من الاحاسيس والمشاعر ما لا يملكه هؤلاء الظالمين!
                      فبينا نبي الله مسجى يريد دفنه ابن عمه هرع االمبطلون الى السقيفة ليختاروا خليفتهم وهم يتجادلون ويتقاتلون!
                      ثم الى بيت ابنته الصديقة الطاهرة يهرعون ولبابها يحرقون! ولزوجها يجرّون!
                      ثم يتآمرون ويخططون ويخططون ويخططون... حتى يكون يزيد شارب الخمور واللاعب بالقرود وناكح الفروج المحرمة، خليفة الرسول!!!!!!!
                      فيقتلون ريحانة النبي صلوات الله عليه الحسين الشهيد!
                      لولا اعتداءُ رعيةٍ ألقى سياستها الخليفه
                      وسيوفُ أعداءٍ بها هاماتُنا أبداً نقيفه
                      لكشفتُ من أسرار آلِ محمدٍ جملاً طريفة
                      تغنى بها عمّا روا ومالك وأبو حنيفه
                      ونشرت طيَّ صحيفة فيها أحاديثُ الصحيفه
                      وأريتكُم أنّ الحسين أصيب في يوم السقيفه
                      ولأيّ حال أُلحدت بالليل فاطمة الشريفه
                      آهٍ لبنت محمـــدٍ ماتت بغُصتها أسيفه

                      وهذا الامر من الوضوح بما لسسله مجال من شك! إذ أن الامويين كانو عمالا في زمن ابي بكر وعمر ومن بعدهم ولم يول بنو هاشم وتوالت الاحداث!

                      يقول الاخ الطالب313 (هنا)


                      الامام الحسين-ع-
                      عبد الله العلايلي
                      ص56
                      يقول نصا
                      وقد كان من الامويين عمال في زمن ابي بكر وعمر ولم يول

                      احـــــــــــــــــــــــد من بني هاشــــــــــــــــــــــــم
                      فهذا وشبهه هو الذي حدد انياب بني اميه وفتح ابوابهم واترع كاسهم وقتل امراسهم حتى لقد وقف ابو سفيان بن حرب على قبر حمزه-ض- فقال
                      --رحمك الله اباعمارة قاتلتنا على امر صـــــــــــــــــار الينا---

                      ويقول في نهايه الوثيقه كما هو ملون والوثيقه
                      ونقلب الى ص57

                      وبما ان المسلمين اسلموا قيادهم لغير الهاشميين وتعودوا الخضوع
                      لغير أل البيت النبــــــــــــــــــــــــوي


                      تقوى امل الامويين وككان هذا اكبر مؤطى للانقلاب الذي يسعون الى احداثه وفي نظري ان كل بليلات وبليات المحيط الاسلامي في عهد الخلفاء يمكن تعليلها
                      بالاصبــــــــــــــــــــــع الامويـــــــــــــــة
                      وفي ص58
                      يقول

                      وسجلوا لانفسهم الفوز النهائي بصلح الحسن فكان معاويه من جهه يسعى لتقويه ملكه ومن جهه اخرى يسعى لحضد شوكه بني هاشم ولم يفتر دقيقه واحده عن محوهم
                      ومع ان الحسين -ع-كان تحت نفوذ اخيه الحسن-ع-

                      لم يطع بني امية واظهر مخالفته لهم وكان يقول علنا لابد ان اقتل في سبيل الحق ولااستسلم للباطل
                      وكان بنو اميه في اضطراب منه وبقي هذا الاضطراب الى ان مضى الحسن ومعاويه وجلس يزيد في مقام ابيه على اصول ولايه العهد وابطلت المراسم الخاضعه لاكثريه الاراء
                      وبماان الحسين -ع- لايطا ارضا الاتولد فيها النفور لبني اميه وهو مقدمه للثوره
                      احرجه يزيد واقتنصه ولكن بعد ان ترك تربه حمراء ووشيجه داميه وكانت هذه اكبر الغلطات السياسيه الامويه التي محوا بها اسمهم ورسمهم من صفحه العالم

                      والوثائق



                      واقول انا الطالب313 لاتنسوا هذا المخطط الذي بدأ من ص56 رسمه هذا العالم في بدايه كلامه
                      ان الامويين كانوا عمال في زمن ابي بكر وعمر ولم يول احد من بني هاشم وتوالت الاحداث
                      التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 13-04-2013, 06:41 AM.

                      تعليق


                      • #12
                        إثبات ولاية أمير المؤمنين عليه السلام (بسند صحيح)

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                        إثبات ولاية أمير المؤمنين عليه السلام (بسند صحيح)

                        ومع السلامة.

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                          فضائل أمير المؤمنين علي عليه السلام وذريته الطاهرة عليهم السلام
                          1. (لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي الجواز).
                          روى ابن الحجر في (الصواعق المحرقة) له قال: روى ابن السمان أن أبا بكر قال له - أي لعلي عليه السلام - سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي الجواز). ( الصواعق المحرقة: 126).
                          2. (علي قسيم الجنة والنار).
                          أخرج الخوارزمي الحنفي في مناقبه عن علي ابن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (يا علي إنك قسيم الجنة والنار، وإنك تقرع باب الجنة، فتدخلها بلا حساب). (رواه الخوارزمي في المناقب: 234).
                          3. (لو اجتمع الناس على حب علي عليه السلام ما خلق الله النار).
                          أخرج القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) عن الهمداني الشافعي، عن عمر بن الخطاب، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: (لو اجتمع الناس على حب علي بن أبي طالب لما خلق الله النار). (ينابيع المودة: 251).
                          4. (إن الله جعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا تحصى).
                          روى الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) بسنده عن الصادق عليه السلام، عن علي بن الحسين، عن أبيه أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (إن الله تعالى جعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا تحصى كثرة، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا " بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه [وما تأخر] ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع، ومن نظر إلى كتاب [من] فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر) ثم قال: (النظر إلى أخي علي عبادة، وذكره عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد إلا بولايته، والبراءة من أعدائه). (كفاية الطالب: 250).
                          5. قول النبي صلى الله عليه وآله: (أنا سلم لمن سالم أهل هذه الخيمة).
                          أخرج الخوارزمي الحنفي بسنده عن يونس بن سليمان التميمي، عن أبيه، عن زيد [بن] يثيع قال: سمعت أبا بكر يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله خيم خيمة، وهو متكئ على قوس عربية، وفي الخيمة: علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا معشر المسلمين، أنا سلم لمن سالم أهل هذه الخيمة، وحرب لمن حاربهم، وولي لمن والاهم [وعدوه لمن عاداهم] لا يحبهم إلا سعيد الجد طيب المولد، ولا يبغضهم إلا شقي الجد ردي الولادة.
                          فقال رجل لزيد: يا زيد ! أنت سمعت أبا بكر يقول هذا ؟ قال: أي ورب الكعبة. (مناقب الخوارزمي: 296).
                          6. قول النبي صلى الله عليه وآله: (علي أفضل من أتركه بعدي).
                          روى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) عن (مودة القربى) للهمداني الشافعي، عن ابن عمر، قال: مر سلمان الفارسي وهو يريد أن يعود رجلاً ، ونحن [جلوس] في حلقة، وفينا رجل يقول: لو شئت لأنبأتكم بأفضل هذه الأمة بعد نبيها، وأفضل من هذين الرجلين: أبي بكر وعمر. فسأل سلمان، فقال: أما والله لو شئت لأنبأتكم بأفضل هذه الأمة بعد نبيها، وأفضل من هذين [الرجلين]: أبي بكر وعمر. ثم مضى سلمان، فقيل له: يا أبا عبد الله ! ما قلت ؟ قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في غمرات الموت، فقلت: يا رسول الله هل أو صيت ؟ قال (يا سلمان أتدري من الأوصياء) ؟ قلت: الله ورسوله أعلم قال: (كان آدم وكان وصيه شيث، وكان أفضل من تركه بعده من ولده، وكان وصي نوح سام، وكان أفضل من تركه بعده، وكان وصي موسى يوشع، وكان أفضل من تركه بعده، وكان وصي سليمان آصف بن برخيا، وكان أفضل من تركه بعده، وكان وصي عيسى شمعون بن فرخيا، وكان أفضل من تركه بعده، وإني أوصيت إلى علي، وهو أفضل من أتركه [من] بعدي). (ينابيع المودة: 301).
                          7. قول النبي صلى الله عليه وآله: (لا تحصى فضائل أبي الحسن عليه السلام).
                          روى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) من (مودة القربى) للهمداني الشافعي بسنده عن عمر بن الخطاب، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لو أن البحر مداد، والرياض أقلام، والإنس كتاب، والجن حساب، ما أحصوا فضائلك يا أبا الحسن). (ينابيع المودة: 297).
                          8. قول النبي صلى الله عليه وآله: (خير رجالكم علي بن أبي طالب).
                          روى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) عن (مودة القربى) للهمداني الشافعي بسنده عن ابن عمر، رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (خير رجالكم علي بن أبي طالب، وخير شبابكم الحسن والحسين، وخير نسائكم فاطمة بنت محمد). ( ينابيع المودة: 294).
                          9. مبغض علي عليه السلام يموت يهودياً !
                          عن عمر بن الخطاب، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: (من أحبك با علي كان مع النبيين في درجتهم يوم القيامة، ومن مات يبغضك، فلا يبالى مات يهوديا أو نصرانيا). (الكوكب الدري: 125).
                          10. ولاية علي عليه السلام والسكن في جنه عدن.
                          عن (المعجم الكبير) للطبراني، قال: قال رسول الله صلى عليه وآله: (من سره أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال علياً من بعدي، وليوال وليه، وليقتد بأهل بيتي من بعدي، فإنهم عترتي، خلقوا من طينتي، ورزقوا فهمي وعلمي، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي لا أنا لهم الله شفاعتي). (كنز العمال: 6 / 217، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء: 1 / 86 وابن أبي الحديد في شرح النهج: 2 / 450).
                          11. (علي مع القرآن، والقرآن مع علي عليه السلام).
                          ذكر القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) في رواية أن النبي صلى الله عليه وآله قال في مرض موته: (أيها الناس يوشك أن أقبض قبضاً سريعاً ، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم، ألا أني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل، وعترتي أهل بيتي) ثم أخذ بيد علي عليه السلام فقال: (هذا علي مع القرآن، والقرآن مع علي، ولا يفترقا حتى يردا علي الحوض، فأسألكم ما تخلفوني فيهما). (ينابيع المودة: 44).
                          12. (علي سيد المسلمين).
                          روى القندوزي الحنفي في (ينابيعه) أيضاً عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأم سلمة: (يا أم سلمة ! علي مني وأنا من علي، لحمه من لحمي، ودمه من دمي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى. يا أم سلمة ! اسمعي واشهدي هذا، علي سيد المسلمين). (ينابيع المودة: ص 61).
                          13. (علي أحب الخلق إلى الله تعالى ورسوله).
                          روى القندوزي أيضاً في (ينابيعه) عن أحمد بن حنبل بسنده عن سفينة - مولى النبي صلى الله عليه وآله - أنه قال: أهدت امرأة من الأنصار طيرين مشويين بين رغيفين إلى رسول الله، فقال صلى الله عليه وآله: (اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك). فجاء علي عليه السلام فأكل معه من الطيرين حتى كفيا. أقول: وهذا هو الحديث المعروف بحديث (الطير المشوي). (ينابيع المودة: ص 62).
                          14. (تأييد الله تعالى نبيه بعلي عليه السلام).
                          روى الطبري في (ذخائر العقبى) عن ابن الخميس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لما أسري بي إلى السماء، فنظرت إلى ساق العرش الأيمن، فرأيت كتاباً فهمته: محمد رسول الله، أيدته بعلي، ونصرته به). ( ذخائر العقبى: 69).
                          15. (من أبغض علياً أكبه الله على وجهه في النار).
                          روى القندوزي الحنفي في (ينابيعه) عن الحمويني الشافعي في (فرائد السمطين) والسمعاني في (الفضائل) بسنديهما عن أبي الزبير المكي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري (رض) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله بعرفات، فقال: (يا علي ضع كفك في كفي، يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة، أنا أصلها، وأنت فرعها، والحسن والحسين أغصانها، فمن تعلق [بغصن] من أغصانها دخل الجنة، يا علي لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا، وصلوا حتى كانوا كالأوتار، ثم أبغضوك لأكبهم الله على وجوههم [في] النار). (ينابيع المودة: 104).
                          16. ( علي أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله).
                          روى القندوزي أيضاً في (ينابيعه) عن أبي ليلى الغفاري أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (ستكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه أول من أمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين). (ينابيع المودة: 93).
                          17. (علي وصي رسوله الله صلى الله عليه وآله).
                          روى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) عن أحمد بن حنبل أنه أسند إلى أنس بن مالك، أنه قال: قلنا لسلمان: سل النبي صلى الله عليه وآله عن وصيه. فقال سلمان: يا رسول الله من وصيك ؟ فقال صلى الله عليه وآله: (يا سلمان ! من وصي موسى ؟) فقال: يوشع بن نون. قال صلى الله عليه وآله: (وصيي ووارثي يقضي ديني، وينجز موعدي علي بن أبي طالب). (ينابيع المودة 89).
                          18. (حب علي إيمان، وبغضه نفاق).
                          أخرج أحمد بن حنبل في مسنده عن علي عليه السلام قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وآله أنه (لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق). (مسند أحمد: 2 / 102).
                          19. (من علامات المنافق بغض علي عليه السلام).
                          أخرج الحاكم في مستدركه عن أبي ذر (رض) أنه قال: ما كنا نعرف المنافقين إلا بتكذيبهم الله ورسوله، والتخلف عن الصلاة، والبغض لعلي بن أبي طالب عليه السلام. (مستدرك الحاكم: 3 / 129).
                          20. (ثلاث خصال لأمير المؤمنين عليه السلام).
                          أخرج أحمد بن حنبل في مسنده، عن ابن عمر أنه قال: كنا نقول في زمن النبي صلى الله عليه وآله: رسول الله خير الناس، ثم أبو بكر، ثم عمر !! ولقد أوتي ابن أبي طالب عليه السلام ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: (زوجه رسول الله صلى الله عليه وآله ابنته وولدت له، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر). (مسند أحمد 7 / 20).
                          21. (ترجيح النبي صلى الله عليه وآله إيمان علي عليه السلام على أهل السماوات والأرضين).
                          أخرج الطبري في (ذخائر العقبى) بسنده عن عمر بن الخطاب أنه قال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وآله لسمعته وهو يقول: (لو أن السماوات السبع، والأرضين السبع وضعت في كفة، ووضع إيمان علي في كفة، لرجح إيمان علي). (ذخائر العقبى: 100).
                          22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من مات على حب آل محمد مات شهيداً).
                          من مات على حب آل محمد مات شهيداً، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له، ألا ومن على حب آل محمدا مات تائباً، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة، [ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينية: (آيس من رحمة الله)، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة]. ( الكشاف: 4 / 220).
                          ومع السلامة.

                          تعليق


                          • #14
                            الرسول الأكرم (ص) وكلماته المقدسة في الإمام علي عليه السلام

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                            الرسول الأكرم (ص) وكلماته المقدسة في الإمام علي عليه السلام
                            1. قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب " .
                            المصادر : المناقب لابن المغازلي ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 4 ، الجامع للسيوطي 2، ينابيع المودة .
                            2. قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " لا سيف إلا ذو الفقار و لافتى إلا علي " .
                            المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 2، سنن البيهقي3 ، ابن المغازلي ، الطبري2 ، الرياض النضرة 2 .
                            3. قوله (صلى الله عليه و آ له وسلم) : " حامل لوائي في الدنيا و الآخرة علي " .
                            المصادر : كنز العمال 6 ، الطبري 2، الخوارزمي ، الفضائل لأحمد ابن المغازلي .
                            4. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " أمر ربي بسد الأبواب إلا باب علي " .
                            المصادر : الخصائص للنسائي 13 ، مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، الترمذي 13، البيهقي 7 ، ينابيع المودة ، مسند أحمد 4، ابن المغازلي ، كنزالعمال .
                            5. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي فليتول من بعدي علي " .
                            المصادر : مسند أحمد 5 ، مستدرك الصحيحين ، للحاكم النيسابوري 3 ، كنز العمال 6، الطبراني .
                            6. قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " نادى المنادي يوم القيامة يا محمد ، نِعم الأب أبـوك إبراهيم و نِعم الأخ علي " .
                            المصادر : الفضائل لأحمد ، ابن المغازلي ، الخوارزمي ، الرياض النضرة 2 .
                            7. قوله (ص) : " لكل نبي وصي و وارث ، و وصي و وارثي علي " .
                            المصادر : كنز العمال 6، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ، شواهد التنزيل 2 ، ينابيع المودة ، مناقب الإمام علي بن أبي طالب (ع) لابن المغازلي الشافعي (بزيادة : بن أبي طالب ) و أخرجه العلامة العيني في عمدة القارئ 16 / 215.
                            8. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " خُلقتُ من شجرة واحدة أنا و علي " .
                            المصادر : الترمذي ، ابن المغازلي ، أسد الغابة 4 ، الرياض النضرة 2 .
                            9. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " أنا مدينة العلم و علي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب " .
                            المصادر : مناقب الإمام علي بن أبي طالب (ع) لابن المغازلي الشافعي و أخرجه الحافظ البغدادي في تاريخه 11 / 48 .
                            10. قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " زينوا مجالسكم بذكر علي " .
                            المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3 ، مسند أحمد (4،5)، الخصائص للنسائي ، ابن المغازلي ، المناقب لأخطب خوارزم ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ، كنز العمال 6 ، ينابيع المودة .
                            11. قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " أقــضى أمـــتي علـــي " .
                            المصادر : ابن المغازلي ، ارجح المطالب .
                            12. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " أنا المنذر و الهادي من بعدي علي " .
                            المصادر : مسند أحمد (1،3)، الترمذي 2 ، الخصائص للنسائي ، كنز العمال 1، ابن المغازلي .
                            13. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " من كنتُ مَولاه فمَولاه علي " .
                            المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، كنز العمال 6، الديلمي .
                            14. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " أوصي من آمن بي و صدقني بولاية علي " .
                            المصادر : الجامع للسيوطي 1 ، الرياض النضرة 2 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 1 ، ابن المغازلي ، ينابيع المودة .
                            15. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " أولكم وروداً على الحوض أولكم إسلاماً و هو علي " .
                            المصادر : كنز العمال 6 ، الطبراني 5 ، الرياض النضرة 1، ذخائر العقبى ، ابن المغازلي .
                            16. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " أشقى الأولين و الآخرين قاتل علي " .
                            المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، مسند أحمد 4، الخصائص للنسائي ، الطبري 2، كنز العمال 5 .
                            17. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " الفاروق بين الحق و الباطل علي " .
                            المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3 ، مسند أحمد ، ينابيع المودة .
                            18. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي الصديق الأكبر " .
                            المصادر : البيهقي 4 ، كنز العمال 7 ، الجامع للسيوطي 2 ، ابن المغازلي .
                            19. قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " علي كفه و كفي في العَدل سَواء " .
                            المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، الطبري 2، الترمذي 2 ، ابن المغازلي ، ينابيع المودة .
                            20. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي أخي في الدنيا و الآخرة " .
                            المصادر : الخصائص للنسائي5 ، الترمذي ، ينابيع المودة ، ابن المغازلي .
                            21. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي إمام البررة و قاتل الفجرة منصور من نصره ". المصادر: كنز العمال 6 / 153، الدار القطني .
                            22. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي إمام المتقين و أمير المؤمنين و قائد الغُر المحجّلين " .
                            المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، كنز العمال 6.
                            23. قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " علي مني بمنزلة هارون من موسى " .
                            المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3، ابن المغازلي ، الطبراني ، حلية الأولياء 1، أخطب خوارزم .
                            24. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي حقه على الأمة كحق الوالد على ولده " .
                            المصادر : مسلم 2 ، الترمذي 2 ، الحاكم 3 ، مسند أحمد 3 ، النسائي 7، أسد الغابة 3.
                            25. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي مع القرآن و القرآن مع علي " .
                            المصادر : البخاري 5 ، مسلم 2 ، الترمذي 5 ، مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3 ، ابن ماجه 1 ، مسند أحمد 3 .
                            26. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي باب علمي و مبَيّن لأُمتي ما أُرسلت به " .
                            المصادر : الطبري (تفسير) 3 ، شواهد التنزيل 2 ، الدر المنثور 6 ، ينابيع المودة .
                            27. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي حبه إيمان و بغضُه نفاق " .
                            المصادر : ابن المغازلي ، الخوارزمي ، فرائد السمطين ، ينابيع المودة .
                            28. قوله (صلى الله عليه و آله وسلم) : " علي مثله في الناس كمثل قل هو الله أحد في القرآن " .
                            المصادر : مسلم 1 ، الترمذي 2 ، النسائي 8 ، الخصائص للنسائي ، مسند أحمد 6 ، ابن المغازلي .
                            ونسألكم الدعاء.

                            تعليق


                            • #15
                              ظلامة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه في التاريخ والروايات !

                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                              ظلامة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه في التاريخ والروايات !
                              حان الوقت أن نشير إلى بعض الشواهد الروائية والتاريخية على ظلامة الإمام علي صلوات الله عليه.
                              الرسول ينصّ على الظلامة
                              يستفاد من كثير من الأخبار الشريفة أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان قد أخبر الإمام علي صلوات الله عليه بما سيلاقيه من الأمة بعده، فبين الفترة والأخرى كان رسول الله صلى الله عليه وآله يذكر للإمام علي صلوات الله عليه ما سيواجهه من بعده ويوصيه بالصبر على الظلامة حفظاً لبيضة الإسلام وصيانة للعقيدة الغراء التي قدم النبي صلى الله عليه وآله من أجلها الغالي والنفيس.
                              عن أبي ليلى: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعليّ صلوات الله عليه: اتق الضغائن التي لك في صدور من لا يظهرها إلا بعد موتي، أولئك يلعنهم الله، ويلعنهم اللاعنون. ثم بكى صلى الله عليه وآله، فقيل:مم بكاؤك يا رسول الله؟
                              فقال: أخبرني جبرئيل عليه السلام أنهم يظلمونه، ويمنعونه حقه، ويقاتلونه، ويقتلون ولده، ويظلمونهم بعده.
                              وأخبرني جبرئيل عن الله عزّ وجلّ أن ذلك الظلم يزول إذا قام قائمهم، وعلت كلمتهم، واجتمعت الأمة على محبتهم، وكان الشاني لهم قليلا، والكاره لهم ذليلا، وكثر المادح لهم، وذلك حين تغير البلاد، وضعف العباد، واليأس من الفرج، فعند ذلك يظهر القائم فيهم (1).
                              وقال صلى الله عليه وآله:يا علي، أنت المظلوم من بعدي، فويل لمن ظلمك واعتدى عليك، وطوبى لمن تبعك ولم يختر عليك. يا علي، أنت المقاتل بعدي، فويل لمن قاتلك، وطوبى لمن قاتل معك (2).
                              أمير المؤمنين يذكر ظلامته
                              ذكر أمير المؤمنين صلوات الله عليه ظلامته في مواطن عديدة، كان يبث فيها أشجانه ويستعرض ظلم القوم له بل ويتظّلم في بعض الأحيان، ومن ذلك:
                              قال صلوات الله عليه: ما زلت مظلوماً منذ قبض الله رسوله حتى يوم الناس هذا (3).
                              وذات مرة سمع صارخا ينادي: أنا مظلوم، فقال: هلم فلنصرخ معاً، فإني ما زلت مظلوماً (4).
                              وقال صلوات الله عليه: ما زلت مستأثرا علي، مدفوعاً عما أستحقه وأستوجبه (5).
                              وقال صلوات الله عليه: لقد ظلمت عدد الحجر والمدر (6).
                              ويمكن أن نقسّم تظلم أمير المؤمنين صلوات الله عليه إلى أقسام وهي:
                              • تظلّمه من تآزر الأمة عليه: حيث شكى مولى الموحدين تآمر الأمة وتآزرها عليه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وغصبها حقّه، ومن ذلك قوله صلوات الله عليه: فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت، وأغضيت على القذى، وشربت على الشجى، وصبرت على أخذ الكظم وعلي أمر من طعم العلقم (7).
                              وقال صلوات الله عليه: كنت في أيام رسول الله صلى الله عليه وآله كجزء من رسول الله صلى الله عليه وآله ينظر إلي كما ينظر إلى الكواكب في أفق السماء، ثم غض الدهر مني، فقرن بي فلان وفلان، ثم قرنت بخمسة أمثلهم عثمان، فقلت: واذفراه! ثم لم يرض الدهر لي بذلك، حتى أرذلني، فجعلني نظيرا لابن هند وابن النابغة! لقد استنت الفصال حتى القرعى (8).
                              • تظلّمه من قريش: في أكثر من موضع أشار أمير المؤمنين صلوات الله عليه إلى ظلم قريش إيّاه وتجاوزهم عليه، ومن ذلك قوله صلوات الله عليه: اللهم فاجز قريشاً عنّي الجوازي فقد قطعت رحمي، وتظاهرت علي، ودفعتني عن حقي، وسلبتني سلطان ابن أمي، وسلمت ذلك إلى من ليس مثلي في قرابتي من الرسول، وسابقتي في الإسلام إلا أن يدعي مدع ما لا أعرفه، ولا أظن الله يعرفه، والحمد لله على كل حال (9).
                              وقال صلوات الله عليه:كل حقد حقدته قريش على رسول الله صلى الله عليه وآله أظهرته في وستظهره في ولدي من بعدي، مالي ولقريش! إنما وترتهم بأمر الله وأمر رسوله، أفهذا جزاء من أطاع الله ورسوله إن كانوا مسلمين (10).
                              • تظلّمه من عصيان الرعية له: وقد عانى صلوات الله عليه من رعيته التي عصت أمره وخالفت رأيه في مواضع عديدة نقتصر على ذكر واحد منها وهو:
                              قوله صلوات الله عليه في ذم العاصين من أصحابه: أحمد الله على ما قضى من أمر، وقدر من فعل، وعلى ابتلائي بكم أيتها الفرقة التي إذا أمرت لم تطع، وإذا دعوت لم تجب، إن أمهلتم خضتم، وإن حوربتم خرتم، وإن اجتمع الناس على إمام طعنتم، وإن أجئتم إلى مشاقة نكصتم، لا أبا لغيركم! ما تنتظرون بنصركم والجهاد على حقكم؟
                              الموت أو الذل لكم؟
                              فوالله لئن جاء يومي - وليأتيني - ليفرقن بيني وبينكم وأنا لصحبتكم قال، وبكم غير كثير.
                              لله أنتم! أما دين يجمعكم! ولا حمية تشحذكم!
                              أو ليس عجباً أن معاوية يدعو الجفاة الطغام فيتبعونه على غير معونة ولا عطاء، وأنا أدعوكم - وأنتم تريكة الإسلام، وبقية الناس - إلى المعونة أو طائفة من العطاء، فتفرقون عنّي وتختلفون عليّ؟!
                              إنه لا يخرج إليكم من أمري رضى فترضونه، ولا سخط فتجتمعون عليه، وإن أحب ما أنا لاق إلي الموت! قد دارستكم الكتاب، وفاتحتكم الحجاج، وعرفتكم ما أنكرتم، وسوغتكم ما مججتم، لو كان الأعمى يلحظ، أو النائم يستيقظ! وأقرب بقوم - من الجهل بالله - قائدهم معاوية! ومؤدبهم ابن النابغة (11).
                              أمير المؤمنين يترقّب الشهادة
                              وقد بلغ به الأمر من الظلامة أنه كان يترقّب الشهادة، وإلى ذلك يشير ابن كثير في البداية والنهاية قائلاً: كان أميرالمؤمنين قد تنغّصت عليه الأمور، واضطرب عليه جيشه، وخالفه أهل العراق، ونكلوا عن القيام معه، واستفحل أمر أهل الشام، وصالوا وجالوا يميناً وشمالاً، زاعمين أن الإمرة لمعاوية بمقتضى حكم الحكمين في خلعهما عليّاً وتولية عمرو بن العاص معاوية عند خلو الإمرة عن أحد، وقد كان أهل الشام بعد التحكيم يسمون معاوية الأمير، وكلما ازداد أهل الشام قوة ضعف جأش أهل العراق، هذا وأميرهم علي بن أبي طالب خير أهل الأرض في ذلك الزمان، أعبدهم وأزهدهم، وأعلمهم وأخشاهم لله عزّ وجلّ، ومع هذا كله خذلوه وتخلّوا عنه، حتى كره الحياة وتمنّى الموت، وذلك لكثرة الفتن وظهور المحن، فكان يكثر أن يقول: ما يحبس أشقاها؟
                              أي ما ينتظر؟ ما له لا يقتل؟
                              ثم يقول: والله لتخضبن هذه - ويشير إلى لحيته - من هذه - ويشير إلى هامته (12).
                              ظلامة أمير المؤمنين على لسان الأئمة
                              تذكر واحداً منها وهو:
                              ما ورد عن أبان بن أبي عياش: قال لي أبو جعفر الباقر صلوات الله عليه: ما لقينا أهل البيت من ظلم قريش وتظاهرهم علينا وقتلهم إيانا وما لقيت شيعتنا ومحبونا من الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وآله قبض وقد قام بحقنا وأمر بطاعتنا وفرض ولايتنا ومودتنا، وأخبرهم بأنا أولى بهم من أنفسهم، وأمر أن يبلغ الشاهد الغائب فتظاهروا على علي صلوات الله عليه واحتج عليهم بما قال رسول الله صلى الله عليه وآله فيه وما سمعت العامة، فقالوا: صدقت قد قال رسول الله صلى الله عليه وآله ولكن قد نسخه، فقال: إنا أهل بيت أكرمنا الله عزّ وجلّ واصطفانا ولم يرض لنا بالدنيا، وإن الله لا يجمع لنا النبوة والخلافة، فشهد له بذلك أربعة نفر: عمر وأبو عبيدة ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة، فشبهوا على العامة وصدقوهم وردوهم على أدبارهم وأخرجوها من معدنها حيث جعلها الله، واحتجوا على الأنصار بحقّنا (13).
                              ظلامة أمير المؤمنين في عهد النبي (ص)
                              لم نعثر خلال بحثنا على مورد ظلم فيه أمير المؤمنين صلوات الله عليه بمحضر النبي صلى الله عليه وآله من غير أن يدفع رسول الله صلى الله عليه وآله عنه الظلامة، بل كل ما وجدناه أن بعض المسلمين حاول التعريض بالإمام علي صلوات الله عليه والنيل منه أمام رسول الله صلى الله عليه وآله فجابههم رسول الله صلى الله عليه وآله بشدة ونهاهم عن التعرض له.
                              يقول عمران بن حصين: شكوا علياً عند النبي صلى الله عليه وآله، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله إليهم وقد تغيّر وجهه من الغضب فقال: دعوا علياً دعواً علياً دعوا علياً، إنّ علياً منّي وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي (14).
                              وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لبريدة: لا تقع في علي فإنه منّي وأنا منه وهو وليكم بعدي (15).
                              وقد صرح أمير المؤمنين صلوات الله عليه في مواضع عديدة أنه ظلم من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن ذلك قوله صلوات الله عليه: ما زلت مظلوماً منذ قبض الله رسوله حتى يوم الناس هذا (16).
                              وقال صلوات الله عليه:كل حقد حقدته قريش على رسول الله صلى الله عليه وآله أظهرته في وستظهره في ولدي من بعدي، مالي ولقريش! إنما وترتهم بأمر الله وأمر رسوله، أفهذا جزاء من أطاع الله ورسوله إن كانوا مسلمين (17).
                              وهنا قد يتسائل البعض ويقول: إذن ما معنى قول أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ما زلت مظلوماً منذ ولدتني أمي، فإنّ مؤدّى حديثه صلوات الله عليه يشير أنّ ظلامته كانت حتى في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله؟
                              وفي جوابه نقول: ظلامة أمير المؤمنين صلوات الله عليه في عهد النبي صلى الله عليه وآله كانت ليست بمحضره صلى الله عليه وآله بل في موارد كان فيها رسول الله صلى الله عليه وآله غير حاضر أو كان حاضراً ولكنه لايستطيع الدفاع عنه، ومن ذلك جوابه لابن الكواء عندما تسائل منه قائلاً : أين كنت حيث ذكر الله تعالى نبيه وأبا بكر، فقال: ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا؟
                              فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ويلك يا ابن الكواء كنت على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد طرح علي ريطته، فأقبلت قريش مع كل رجل منهم هراوة فيها شوكها، فلم يبصروا رسول الله حيث خرج، فأقبلوا علي يضربونني بما في أيديهم حتى تنفّط جسدي وصار مثل البيض، ثم انطلقوا بي يريدون قتلي، فقال بعضهم: لا تقتلوه الليلة ولكن أخّروه واطلبوا محمداً، قال: فأوثقوني بالحديد وجعلوني في بيت واستوثقوا منّي، ومن الباب بقفل فبينا أنا كذلك إذ سمعت صوتاً من جانب البيت يقول: يا علي فسكن الوجع الذي كنت أجده، وذهب الورم الذي كان في جسدي، ثم سمعت صوتا آخر يقول: يا علي فإذا الحديد الذي في رجلي قد تقطع، ثم سمعت صوتاً آخر يقول: يا علي، فإذا الباب قد تساقط ما عليه، وفتح فقمت وخرجت، وقد كانوا جاءوا بعجوز كمهاء لا تبصر ولا تنام تحرس الباب فخرجت عليها فإذا هي لا تعقل من النوم (18).
                              نعم هناك مورد ظلم فيه أمير المؤمنين صلوات الله عليه بمحضر رسول الله صلى الله عليه وآله عند وفاته حيث حال القوم دون كتابة رسول الله صلى الله عليه وآله بالخلافة للإمام علي صلوات الله عليه ولكن لم يكن النبي صلى الله عليه وآله آنذاك قادراً على دفعهم وردّهم حيث كان مشغولاً بنفسه، فما كان منه إلا أن طردهم من مجلسه.
                              فعن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال في مرض موته: ائتوني بدواة وبياض لأكتب لكم كتاباً لا تضلّون به من بعدي، فقال عمر: إن الرجل ليهجر، حسبنا كتاب الله! وكثر اللغط فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اخرجوا عنّي لا ينبغي التنازع لدي، فقال ابن عباس: الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله (19).
                              وحقيقة إن أصل الظلامة كانت من هنا، وما أخطأ حبر الأمة ابن عباس في كلامه حيث عبّر عنها بالرزية كل الرزية، وماجرى على مولى الموحدين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله من ظلامات منشأها من هذه الرزية، لذا يحق لنا القول: إنّ الإمام علي صلوات الله عليه ظلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ولكن لا لتقصير منه صلى الله عليه وآله بل لتآمر القوم عليه وانقلابهم على أعقابهم.
                              ====
                              المصادر:
                              1. المناقب للخوارزمي، ص62.
                              2. بشارة المصطفى، ص33.
                              3. نهج البلاغة، ج 1، ص41، كلامه لما أشير عليه بأن لا يتبع طلحة والزبير
                              4. شرح النهج للمعتزلي، ج9، ص307.
                              5. شرح النهج للمعتزلي، ج1، ص307.
                              6. شرح النهج للمعتزلي، ج10، ص286.
                              7. نهج البلاغة، ج1، ص67، خطبة له في الحث على الجهاد وذم القاعدين.
                              8. شرح النهج للمعتزلي، ج20، ص326، ب الحكم المنسوبة إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
                              9. نهج السعادة، ج5، ص303، كتاب له إلى أخيه عقيل بن اغارة الضحاك.
                              10. شرح النهج للمعتزلي، ج20، ص328، الخطب المنسوبة لأمير المؤمنين صلوات الله عليه.
                              11. نهج البلاغة، ج2، ص101، خطبة له في ذم أصحابه وتحريضهم.
                              12. البداية والنهاية، ج7، ص358.
                              13. كتاب سليم بن قيس، ص186.
                              14. البداية والنهاية، ج7، ص381.
                              15. البداية والنهاية، ج7، ص380.
                              16. نهج البلاغة، ج1، ص41، كلامه لما أشير عليه بأن لا يتبع طلحة والزبير.
                              17. شرح النهج للمعتزلي، ج20، ص328، الخطب المنسوبة لأمير المؤمنين صلوات الله عليه.
                              18. خصائص الأئمة ص43.
                              19. صحيح مسلم، ج3، 1257-1258.
                              ومع السلامة.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X