إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عاجل... بحمد الله تعالى هلك قصاب البحرين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عاجل... بحمد الله تعالى هلك قصاب البحرين

    السلام عليكم
    وردنا بحمد الله تعالى خبر هلاك قصاب البحرين
    الانكليزي ايان استوارت هندرسون
    وسنوافيكم بمعلومات عنه لاحقا

  • #2
    وفاة إيان هندرسون: أشرف على تعذيب «الماوماو» والمعارضين البحرينيين ومات وحيداً مع كلبه!

    توفي أمس في البحرين عن عمر ناهز 86 عاما «إيان هندرسون».. وهو الذي خدم البحرين عبر أربعة عقود متواصلة في القرن الماضي (من بعد منتصف الستينيات إلى نهاية عقد التسعينيات), حيث شغل العديد من الوظائف الأمنية من بينها «مستشار بالأمن الوطني».
    وقد ترك هندرسون من ورائه زوجة تعيش الآن في البحرين, وابنا وابنة يعيشان الآن خارج المملكة.

    وفاة المدير العام السابق لجهاز الأمن في البحرين ومستشار وزير الداخلية، البريطاني إيان ستيوارت هندرسون، المسئول عن تعذيب معارضين بحرينيين خلال فترتي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.

    وأكد العقيد السابق في وزارة الداخلية الجلاد عادل فليفل الذي أدار معه واحدة من أكثر الفترات دموية في تاريخ البحرين الحديث في خلال فترة الطواريء التي أعقبت حل المجلس الوطني 1975، أكد نبأ وفاته، قائلاً «ذهب الحكيم المتواضع الذي نهض بالأمن وعلمنا أن النجاح لا يعرف الراحة». لكن لم يتسن التأكد من هذا النبأ من مصادر موثوقة بعد.

    وأكد العقيد السابق في وزارة الداخلية الجلاد عادل فليفل الذي أدار معه واحدة من أكثر الفترات دموية في تاريخ البحرين الحديث في خلال فترة الطواريء التي أعقبت حل المجلس الوطني 1975، أكد نبأ وفاته، قائلاً «ذهب الحكيم المتواضع الذي نهض بالأمن وعلمنا أن النجاح لا يعرف الراحة». واستقبل النشطاء نبأ وفاته باستذكار تاريخه المظلم في قيادة الشرطة السرية في البحرين.

    وعلق ناشط على «تويتر» بعد انتشار الخبر «لم ينع أحد هلاك مهندس التعذيب والقمع في البحرين إيان هندرسون إلا كلبه الوفي المجرم عادل فليفل».

    وعرف عن هندرسون قسوته في التعامل مع المعارضين، وقد أشرف بمعية ذراعه التنفيذية فليفل على الملف الأمني في خلال انتفاضة التسعينات. إلا أن حكومة البحرين أحالته على التقاعد في العام 1998، لكنها أبقته مستشاراً لوزير الداخلية.

    وقد أدار هندرسون سلسلة من الحوارات في السجن مع قادة المعارضة في خلال الانتفاضة التسعينية التي كانت تطالب بعودة الحياة البرلمانية.

    ونقل عنه أمين عام حركة الحريات والديمقراطية «حق» حسن مشيمع قوله له في أحد الجلسات في أواسط التسعينات «لقد هززتم الكأس فلا تكسروه» في إشارة إلى أحداث العام 1994 التي استمرّت لغاية مجيء الملك الحالي وطرح مشروع ميثاق العمل الوطني.

    وعاصر هندرسون من خلال عمله في جهاز الأمن معظم الحركات السياسيّة في التاريخ البحريني المعاصر، بدءاً من تيار اليسار، إلى انحساره ومجيء التيار الإسلامي، ممثلاً في جبهة الإسلامية لتحرير البحرين التي تمثل خط التيار الشيرازي، وكذلك مرحلة حزب الدعوة، مروراً بمرحلة العريضتين النخبوية 1992 والشعبية 1994. وقد أسهم في ضربها جميعاً بواسطة سياساته الأمنية التي اعتمدت على البطش والقوة.

    ومما يعرف عن شخصيّة هندرسون، هو قدرته على تطويع معارضين وتكتمه على الذين يبدون نية في التعاون معه في خلال فترة وجودهم في السجن. كما أنه لايباشر التعذيب بشكل شخصي، بل يعتمد على وكلاء ينوبون عنه في المهمة. فيما يفضل أن يظهر في شخصية المفاوض الذي يبحث عن حلول مع استمرار التلويح بالقبضة الأمنية.

    ويقول معارض سبعيني لـ«مرآة البحرين» ممن عاصر مرحلته في السجون البحرينية «ليس من سياساته الفضح، خصوصاً إزاء من يتعاونون معه».

    ولد إيان هندرسون في أبردينشاير، اسكتلندا، لكنه عاش معظم حياته في الخارج. وعمل كضابط شرطة في كينيا المستعمرة خلال 1950 وكان لدوره الشهير في أسر ماو ماو زعيم المتمردين ددان كيماثي، الذي كتب كتاباً تحت عنوان «هانت لكيماثي».

    وفي عام 1954 تم منح هندرسون وسام جورج من قبل الحكومة البريطانية، وهي أعلى جائزة تمنح لغير العسكريين، لدوره في قمع انتفاضة الماو ماو. بعد الاستقلال، تم ترحيله من كينيا إلى البحرين. كان يعمل رئيسا للإدارة العامة لمباحث أمن الدولة في البحرين لعدة سنوات.

    وقد اتهم بالتواطؤ في التعذيب أثناء فترة أحداث التسعينات في البحرين، مما أدى إلى قيام الحكومة البريطانية بالتحقيق معه في عام 2000. واختتم التحقيق في أغسطس/ آب 2001 ولم توجه له أي تهم. وقد تم تكريمه من قبل حكومة البحرين ومنحه وسام عيسى بن سلمان آل خليفة العام 2000. في حين يطلق عليه المعارضون في البحرين اسم «جزار البحرين».

    ومن أبرز المواقف التي يمكن الإشارة إليها بهذا الصدد، هو لقاؤه مع سعيد الشهابي، الناطق باسم حركة أحرار البحرين الإسلامية التي تصدرت حراك التسعينات في 22 يوليو/ تموز العام 2007، وهو اللقاء الذي جرى بالصدفة في مطار هيثرو بعد تقاعده.

    وقد خاطبه الشهابي قائلاً «هل أنت إيان هندرسون؟ قال: نعم. قلت: أتعرفني؟ قال: أنت سعيد الشهابي. قلت: أليس من غريب الأقدار أن يلتقي المعذب والضحية بهذه الصورة؟ ابتسم قليلا، فبادرته قائلا: ألم يحن الوقت للاعتذار من ضحاياك؟ قال: لم أرتكب خطأ». ويواصل الشهابي سرده للقائه به «قلت له: كل الدنيا تقول إنك عذبت الأبرياء، وما عليك إلا إن تدخل على جوجل وتكتب: Ian Henderson Bahrain لترى حجم ما كتب عنك. قال: لا يهمني ما يكتبون عني؟ قلت: ما حجم الملف الخاص بي لديك: ابتسم وأشار بيديه للإيحاء بأنه كبير».

    ويتابع «قلت له: لقد ضللت الاستخبارات البريطانية عندما جئت في 1990 برفقة وزير الداخلية وأقنعتهم بأني مع زملائي إرهابيون فاعتقلونا. قال: لا أتذكر. ثم بادر قائلا: أنت ومجموعتك ارتكبتم أخطاء بمواقفكم لأنكم منعتم تبلور الإصلاحات التي كنا نعمل من أجلها. قلت له: أي إصلاحات تتحدث عنها؟ إنني أستغرب من شخص مثلك ينحدر من بلد ديمقراطي، ولكنه يصبح مدافعا عن نظام استبدادي متخلف كالحكم الخليفي».

    ويذكر الشهابي أن هندرسون، رد عليه بالقول «كنت أسعى لحل المشاكل. قلت له: بالتعذيب؟ ستكون شجاعا لو فعلت ما فعله المعذبون في جنوب أفريقيا فشرحت دورك في جهاز التعذيب بشكل واضح، واعتذرت من الضحايا. قال: لم أفعل ما يستدعي الاعتذار. قلت له: من الذي عذب سعيد الإسكافي والشهيد نوح، آخر شهداء الانتفاضة؟ قال: في مثل هذه المشاكل تتوقع أن يسقط ضحايا».

    يتابع «استغربت منه كثيرا لأنه لم يبد أسفا على الإطلاق، ولم يظهر أي شعور إنساني تجاه الضحايا. قلت له: عادل فليفل تلميذك المدلل، وما ارتكبه محسوب عليك؟ قال: فليفل رجل طيب، فضحكت استهزاءا».

    نشرة اللؤلؤة

    المصدر
    التعديل الأخير تم بواسطة رحيق مختوم; الساعة 15-04-2013, 01:54 PM.

    تعليق


    • #3
      لعنه الله ولعن كل أشكاله الكلاب
      ولعن الله زمرة الأمويين والبعثيين وكل زمرة عائشة الملعونة الفاسقة الفاجرة

      تعليق


      • #4
        اخواني شيعة البحرين


        نفوق هذا الكلب ﻻينفع و ﻻيقدم وﻻيؤخر ...يوجد بين ظهرانيكم مجنسون من فدائيي المسخ الهالك صدام بن ابيه ,لن تنجح انتفاضتكم اﻻ بالتخلص من هؤلاء المجرمين السفلة المجنسين .... نصركم الله وحفظكم من كل مكروه

        تعليق


        • #5
          لعن الله النواصب الوهابيين أبناء الزنى الكلاب الذين يفتون بقل شيعة الامام علي
          لن نسكت على الظلم والقتل وذبح شيعتنا ونحن الفدائيون وسنرد بأعنف الضربات الحيدرية على ازلمة أمية وطواغيت البعث التكفيري

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة الحسيني محمد
            اخواني شيعة البحرين
            نفوق هذا الكلب ﻻينفع و ﻻيقدم وﻻيؤخر ...يوجد بين ظهرانيكم مجنسون من فدائيي المسخ الهالك صدام بن ابيه ,لن تنجح انتفاضتكم اﻻ بالتخلص من هؤلاء المجرمين السفلة المجنسين .... نصركم الله وحفظكم من كل مكروه
            صحيح مولانا العزيز
            لكن هذا الكلب عذب الكثير واعدم على يديه ويدي تلامذته العديد من البحرينيين اليساريين والاسلاميين منذ العام 1976 ولحد الآن
            محمد غلوم بوچيري
            سعيد العويناتي
            جميل العلي
            الشيخ جمال العصفور
            هاشم العلوي
            سعيد الإسكافي
            الشيخ علي النچاس
            عيسى قمبر
            كريم فخراوي
            علي صقر
            زكريا العشيري
            حسن جاسم محمد مكي
            محمد علي يعقوب
            منتظر فخر
            محمد مشيمع
            --------------
            تحياتي
            اخوكم اليتيم

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة يتيم مجمد
              صحيح مولانا العزيز
              لكن هذا الكلب عذب الكثير واعدم على يديه ويدي تلامذته العديد من البحرينيين اليساريين والاسلاميين منذ العام 1976 ولحد الآن
              محمد غلوم بوچيري
              سعيد العويناتي
              جميل العلي
              الشيخ جمال العصفور
              هاشم العلوي
              سعيد الإسكافي
              الشيخ علي النچاس
              عيسى قمبر
              كريم فخراوي
              علي صقر
              زكريا العشيري
              حسن جاسم محمد مكي
              محمد علي يعقوب
              منتظر فخر
              محمد مشيمع
              --------------
              تحياتي
              اخوكم اليتيم
              احسنتم وهذا ما نشره موقع مرآة البحرين
              http://bahrainmirror.com.14feb-youth.com/article.php?id=8794&cid=74
              مفارقات موت إيان هندرسون: سلطة تعرف وتتكتم.. ومعارضون يتذكرون بانتقائية!

              مرآة البحرين (خاص) : سلسلة من المفارقات كشف عنها موت المسئول الأول السابق عن جهاز الأمن في البحرين البريطاني إيان هندرسون. السلطات البحرينية نأت عن إبداء أي تعليق على وفاته، على رغم من عمله لصالحها قرابة 40 عاماً، واستمراره في محض الولاء لها، حتى مع إعلانها الاستغناء عن خدماته.


              ويقول الناطق باسم حركة أحرار البحرين سعيد الشهابي إنه التقاه العام 2007 مصادفة في مطار هيثرو «كان رافضاً الاعتراف بأية أخطاء، كما لم يبد أيّ نوع من الندم، ثم راح مدافعاً عن الملك وإصلاحاته».


              وحتى مع انتشار نبأ وفاته منذ ساعات المساء أمس، فقد تجنبت الناطقة باسم الحكومة سميرة بنت رجب في مؤتمر صحافي اليوم عقب جلسة لمجلس الوزراء الإشارة إلى ذلك. فيما نعرف عن حظوته الشخصية لدى رئيس الوزراء نفسه، خليفة بن سلمان، الذي حمّله المعارض عبدالهادي خلف «مسئولية المجيء به في العام 1966».


              هذا رجل عاش في الظل طيلة حياته، وقلّما علقت السلطات على نفوذه الذي كان المعارضون يتحدثون عنه بإسهاب. وعلى ذلك، تصرّفت السلطات مع موته. ليست هناك سابقة عن قيام السلطات البحرينية بالتخلّي عن أيٍّ ممن خدموا تدعيم نفوذها، وتهشيم المعارضين لها، على مستوى الأجهزة الأمنية، حتى في أسوأ الحالات فجوراً.


              على العكس من ذلك، يمكن أن نرى أولئك الذين عملوا في خدمتها على الجبهة السياسية، من وجهاء وزبناء و«شاکردية». فهؤلاء ظلوا باستمرار «بيادق» شطرنج يروحون ويجيئون، كما يجري تدويرهم عند كل منعطف مهم، وحتى شرشحتهم.


              ويمكن الإشارة بهذا الصدد إلى تلميذ هندرسون النجيب أو من يوصف بـ«الكلب»، المعذب عادل فليفل، الذي أقيل من منصبه إثر سلسلة من الفضائح واتهامات بالنهب والفساد، غادر على إثرها إلى استراليا هارباً، ثم عاد متطهراً كصفحة بيضاء. وقد تُرك له أن يخبو تحت السطح لفترة من الفترات، ثم العودة إلى الواجهة مرّة ثانية. وكادت السلطات أن توصله إلى سدّة البرلمان في العام 2010. في مقابل الوزير السابق منصور بن رجب، الذي نال شرشحة ضافية على اتهامات النهب والفساد إياها، جرى تحطيمه بموجبها، ثم لم تقم له قائمة. ولم تنفعه في ذلك، رسائل التوسّل والنفاق ولا «نكات» أبي الغصن دجين الفزازي المعروف بـ«جحا» التي يتناقل مسئولون قصصاً كثيرة له، عن شغف الملك بها في الرحلات السابقة التي كان يرافقه فيها على يخته.


              بل حتّى مستشار الحكومة السابق تشارلز بلغريف، مهندس السياسات الاستعمارية لبريطانيا العظمى في البحرين، والمسئول عن ضرب ونفي كثير من القيادات الوطنية، وجدنا من يحتفي به مؤخراً، ويكيل له مدائح الظل العالي، إزاء الدور الذي لعبه في التاريخ السياسي للبحرين. فيما يمكن أن يعد من أكثر المقاربات فقراً للوطنية البحرينية إزاء شخصية مستعمر. وقد رأينا ابنة العائلة المالكة مي بنت إبراهيم آل خليفة تستضيف ابنته سارة بلجريف قبل حوالي أسبوعين في مراكزها بمدينة المحرّق، وتغرقها بفيض الحفاوة والأبّهة.


              ونعرف الآن فقط أن هندرسون، على رغم من دعاوى السلطات استغناءها عن خدماته لحظة مجيء الملك (1998) قد ظلّ في المنامة لغاية وفاته أمس. لتتكشف بذلك واحدة من الأحجية التي صاحبت شخصيته، كرجل في الظل. ليس في أفريقيا، ولا في آسيا، ولا في مسقط رأسه إسكتلندا، حيث كانت تلاحقه الإشاعات.


              الرجل «الكتوم» الذي قاد من موقع المتمرّس في السياسات الاستعمارية، وخبرته في ملاحقة ثوار «الماو ماو» في كينيا ثم على رأس الجهاز الأمني البحريني على مدى عقود أربعة، قاد عمليات ضرب اليسار واليمين على السواء، قد مات في البحرين حصراً. وبذلك، تنقشع الغمامة عن حلقة أخرى من حلقات «التكاذب» التي استثمرها الملك حمد بن عيسى آل خليفة في عمليّات تطويعه للمعارضين عند مجيئه إلى سدة الحكم، ومررّ بها مرحلة من أشدّ المراحل «ميكافيلية» في تاريخ البحرين، واعتماداً على أساليب الغدر والخديعة.


              ويقول سعيد الشهابي، إن الملك «همس في أذني مرّة أثناء لقاء معه: فنشنا إيان هندرسون. ما نبيه خلاص»!


              على المقلب الآخر، مقابل صمت الحكم عن التعليق على موت خادمه البريطاني النجيب. نعثر على وفرة في الخطابات «الاستعادية» لدى المعارضين، الأكثر تضرراً من سياساته الأمنية. وقد شهدنا طيلة الساعات التي أعقبت إعلان نبأ وفاته، كمّاً هائلاً من التعليقات التي تقوم على تفعيل عمليات التذكر والبوح، على ألسنة معارضين واتت الفرصة أن يلتقوا هندرسون، أو يطلوا بالمعاصرة على جانب من تاريخه المظلم في البحرين. ومنهم من راح يقدّم جردة بقافلة الشهداء التي أشرف هندرسون على تعذيبها حتى الموت، من اليساريين والإسلاميين، أثناء إقامتهم في السجون البحرينية.


              على أن المفارقة المؤلمة التي لا تقل غرابة عن نأي السلطات التعليق على وفاة واحد من خدمتها «البررة»، هو إصرار المعارضين على استعادة ذاكرة «انتقائية». فاليساريون يستعيدون ما يخصهم، ويخص شهداءهم وحدهم. وكذلك يفعل الإسلاميّون. في واحدة من المفارقات التي يرجع إلى هندرسون نفسه، كثير فضل في هندستها، وتجذيرها في الفضاء السياسي البحريني. وهي «الروشتة» الأثيرة التي اعتمد عليها الحكم في ضرب الحراكات السياسية طيلة العقود الخمسة الأخيرة، ضمن ما عرّفه عبدالهادي خلف في أدبياته بـ«سياسات التشطير العمودي».


              يتحدث العضوان السابقان في الجبهة الشعبية لتحرير البحرين شوقي العلوي وعبدالله هاشم، بطلاقة عن مسئولية هندرسون في تعذيب وموت شهداء الحركة اليسارية، بشقيها الجبهة الشعبية لتحرير البحرين وجبهة التحرير الوطني البحرانية: محمد غلوم بوچيري وسعيد العويناتي وهاشم العلوي. مقابل صمت مطبق عن شهداء الحركة الإسلامية.

              يقابل ذلك، حديث سعيد الشهابي عن مسئولية هندرسون في موت شهداء الحركة الإسلامية، الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين وحركة أحرار البحرين الإسلامية: سعيد الإسكافي وجميل العلي وجمال العصفور. مقابل الصمت المطبق إياه عن شهداء الحركة اليسارية! في مشهد يكشف - على الضفتين - واحدة من «إخفاقات» الوطنية البحرينيّة، لكن هذه المرّة، من الموقع المعارض. ولعلّ أكثر ما يمكن أن يعبّر عن هذه الحالة الغريبة بيت الشعر الذي يعود وضعه إلى الشاعر محمود درويش: «يريدونني ميتاً كي يمدحوني، ليقولوا كان منّا وكان لنا»!


              بموت إيان هندرسون يُسدل الستارُ على شخصيّة كالحة طبعت آثارها على جزء مهم من تاريخ نضال البحرينيين، لكن ليس على مرحلة. حيث ما تزال سياسات هندرسون نفسها المهيمنة على سلوك أجهزة الأمن. بقي أن يتمكن المعارضون من إسدال الستار على سياسات التشطير التي بثها في المجال السياسي. ليكونوا جديرين مع شعبهم في تعرية هذه المرحلة بالكامل، تمهيداً لزوالها. أليس الصبح بقريب!


              فيما يلي شهداء الحركتين اليسارية والإسلامية في السجون البحرينية أو تحت الحجز منذ الاستقلال، تعرضها «مرآة البحرين» كاملة. في مسعىً لتقديم تاريخ للتذكر غير منتقص لجرائم إيان هندرسون، وتلامذته، في حق الوطنية البحرينية، بحسب الأسبقية في الشهادة:

              [LIST=1][*]محمد غلوم بوچيري (1976)[*]سعيد العويناتي (1976)[*]جميل العلي (1980)[*]الشيخ جمال العصفور (1981)[*]هاشم العلوي (1986)[*]سعيد الإسكافي (1995)[*]الشيخ علي النچاس (1996)[*]عيسى قمبر (1996)[*]كريم فخراوي (2011)[*]علي صقر (2011)[*]زكريا العشيري (2011)[*]حسن جاسم محمد مكي (2011)[*]محمد علي يعقوب (2012)[*]منتظر فخر (2012)[*]محمد مشيمع (2012)[/LIST]

              تعليق


              • #8
                إيان هندرسون: Go to hell

                مرآة البحرين (خاص) : مات إيان هندرسون. البريطاني مهندس التعذيب في البحرين سلم أقداره أخيراً إلى صمت الأبدية. بلا شرف، استثناء حزمة من النياشين التي منحه إياها، من كان يعتاش على سماع أنين ضحاياه في الغرف المظلمة، انطفأ.


                لكن بقيت صورته الدموية التي حفرت أطرافها فوق جزء مؤلم من تاريخنا السياسي الحديث، ماثلة. أو كواحدة من صور الخطايا التي تركت بريطانيا العظمى لها حرية تسيير الأقدار الخاطئة في البحرين، وعفّت عن مساءلتها، فصارت جزءاً من أزمتنا. تماماً، كما هي تعفّ اليوم عن مساءلة أو كبح جماح سفيرها المغمور في المنامة (إيان أيضاً!)، صديق الملك، ومرافقه في لعبة «الغولف» المكلفة فوق المراعي الخضراء.


                زفّ الخبر، باديء بدء، شريكه المجرم عادل فليفل. ثم تُرك العنان لإحدى الصحف الموالية لرئيس الوزراء خليفة بن سلمان، أكثر رجال العائلة الخليفية الحاكمة اعتماداً - كان - على قبضة هندرسون الحديدية، أن تؤكد النبأ اليوم. لنفاجأ جميعاً: أن إيان هندرسون مات بيننا هنا، في البحرين، وليس في موطنه بريطانيا!


                على خلاف ما كان يجري إيهام البحرينيين به: أنه في أفريقيا أو أنه في آسيا أو أنه أحيل على التقاعد في العام (1998). وهو ما همس به مرّة الملك حمد نفسه في أذن الناطق باسم حركة أحرار البحرين سعيد الشهادي: «فنشنا هندرسون، خلاص ما نبيه»، إيهاماً بأنه يدشن عهداً بدون هندرسون.


                لنكتشف - بالمصادفة المرّة - أنه هنا، عاش ومات، محميّاً بامتيازات الدولة الأمنية التي هندس عملية بنائها. ثم توارى «المهندس» خلف الستار، ليس بعيداً تماماً، لكن بقيت «الهندسة».


                بوسعنا أن نتصوّر، ولا نغرق كثيراً في الريبة، أن الجلاد فليفل الذي زف النبأ الأوّل لوفاته، قبل أيّ أحد وقبل أي مسئول أو صحيفة، هو واحدٌ ممن كانوا يواظبون على اللقاء به، حتى الساعة الأخيرة التي لفظ فيها أنفاسه.


                وبوسعنا أن نتصوّر أيضاً، لقاءاً افتراضياً بين إيان هندرسون وجون ييتس، الضابط البريطاني الذي حلّ محله مستشاراً للشرطة، محاضراً أمامه عن خبرته البحرينية (منذ مجيئه في العام 1966) في ضرب حراكات السبعينات والثمانينات والتسعينات، ومساعداً إياه في تطوير نموذجه (Kettling) لمواجهة الاحتجاجات: محاصرة المتظاهرين وضربهم مع إتاحة طريق واحد فقط للهروب.


                لم يكن هندرسون حاضراً في المشهد بشكل كامل. لكنه أيضاً لم يكن غائباً بشكل كامل. في زاوية ما خلف المسرح، كان ثمّة رجل ظل بريطانيّ يواصل تحريك الدمى. إن لم يكن بقوّة القرار الذي جُرّد صورياً منه، فبالبرمجة العصبية.


                على ذلك، سنعرف الدور المظلم الذي لعبه تلميذه فليفل الذي سبق له وصفه بـ«الطيب»، خلال ثورة 14 فبراير/ شباط، عبر ما عرف بـ«ساحة الشرفاء» في المحرق. وقد كانت ورشة لإنتاج أكثر الخطابات طائفية وكراهية. تماماً، كما عرفنا عن هندرسون في خلال الانتفاضة التسعينية توجيهاته الصارمة لضباطه: «كائناً ما كان، تحت أي ظرف، لاتعتقلوا أيّ أحد من السنّة». فلتكن شيعيّة خالصة!


                مات هندرسون من دون أن يبدي أي شكل من الندم على دوره الكالح في «هندسة» سياسات التعذيب في السجون البحرينية. وفي البلد الذي مارس فيه «الهندسة» الجهنمية. وهذا واحد من الأدلة المادية على أن الموت الذي يجري الحديث عنه عضوي فقط، ولم يكن موتا لمرحلة.


                معظم الروايات التي نعرفها عن هندرسون نقلها معارضون شاءت الظروف أن يحتكّوا به أو يتعرّضوا للانتقام بسببه. وقد تكون وفاته مناسبة لظهور مذكراته، على ما فعل سلفه مستشار حكومة البحرين السابق تشارلز بلجريف، حيث يمكن لها أن تعرّفنا على الجانب الآخر للصورة. أو رأيه نفسه فيما سمعنا وقرأنا عنه، نقلاً عن معارضين. لكنها صورة مظلمة من دون شك!

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                استجابة 1
                9 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                ردود 2
                12 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                يعمل...
                X