بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وأله الهداة
السلام عليكم
روى البخاري في كتاب الفتن عن أبي المنهال قال : لما كان ابن زياد ومروان بالشام ووثب ابن الزبير بمكة ووثب القراء بالبصرة ، فانطلقت مع أبي إلى ابي برزة الأسلمي حتى دخلنا عليه في داره وهو جالس في ظل عُلِّيَّة له من قصب ، فجلسنا إليه فأنشأ أبي يستطعمه الحديث، فقال: يا أبابرزة ألا ترى ما وقع فيه الناس؟ فأول شيء سمعته تكلّم به: إني إحتسبت عند الله أني أصبحت
ساخطاً على أحياء قريش ، إنكم يا معشر العرب كنتم على الحال الذي علمتم من الذلة والقلة والضلالة ، وإن الله أنقذكم بالإسلام وبمحمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ حتى بلغ بكم ما ترون ، وهذه الدنيا التي أفسدت بينكم ، ان ذاك الذي بالشام والله إن يقاتل إلاّ على الدنيا ، وان هؤلاء الذين بين أظهركم والله إن يقاتلون إلاّ على الدنيا، وإن ذاك الذي بمكّة والله إن يقاتل إلاّ على الدنيا( صحيح البخارى كتاب الفتن باب 21 ، رقم 7112 ) .
وفي فتح الباري: في معنى «ان ذاك الذي بمكة» زاد يزيد بن ذريع يعني عبد الله بن الزبير .
والحاكم في المستدرك أيضاً أورد هذه الرواية، وفي فتح الباري في معنى قول أبي برزة : اني احتسبت عند الله ، ان معناه انه يطلب بسخطه على الطوائف المذكورين من الله أجراً على ذلك لان الحب في الله والبغض في الله من الايمان( فتح الباري 13 :62 كتاب الفتن ) .
فثبت بنص ابن حجر العسقلاني ، ان البغض على ابن الزبير بغض في الله ، وان السخط عليه يوجب الغفران ، وان حبه كما هو شعار السنّية خروج عن الإيمان .
وقال ابن الملقن في شرحه : وأما قول أبي برزة: «واحتسابه سخطه على أخبار قريش عندالله تعالى» فكأنه قال : الّلهم لا أرضى ما يصنع قريش من القتال على الخلافة ، فاعلم ذلك من نيتي واني أسخط أفعالهم واستباحتهم للدماء والاموال ، فأراد ان يحتسب ما يعتقده من انكار القتال في الإسلام عندالله وذخراً ، فانّه لم يقدر من التعبير عليهم الاّ بالقول والنية التي بها يأجر الله عباده .
وروى الحاكم في المستدرك باسناده ، عن نافع عن ابن عمر ، انه قال لرجل سأله عن القتال مع الحجاج ، أو مع ابن الزبير ، فقال له ابن عمر : مع أي الفريقين قاتلت فقتلت ففي لظى ، قال وهذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ( المستدرك 4:171 .
).
وانه كان ينقص أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وجميع بني هاشم ، واغرى أباه الزبير على قتاله ، وأغرى عائشة على وقعة الجمل، وأهانها، وخوّفها، بقوله :
أدركنا علي; وحلف يميناً كاذبة وسنّ سنّة شهادة الزور، وهي أول شهادة زور وقعت في الاسلام على ما نصّ عليه العلما ء، وقاتل أمير المؤمنين ـ عليه السَّلام ـ وسبه وشتمه واسقط ذكر النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عن الخطبة في الجمعة
ولكن الإمام الحسين عليه السلام لم يثور ضد يزيد وبني أمية إلا للإصلاح في أمة جده رسول الله صلى الله عليه وأله لم يخرج أشرا ولا بطرا ولم يطلب بخروجه الدنيا ولكن خرج لطلب رضا الله
السلام عليكم
روى البخاري في كتاب الفتن عن أبي المنهال قال : لما كان ابن زياد ومروان بالشام ووثب ابن الزبير بمكة ووثب القراء بالبصرة ، فانطلقت مع أبي إلى ابي برزة الأسلمي حتى دخلنا عليه في داره وهو جالس في ظل عُلِّيَّة له من قصب ، فجلسنا إليه فأنشأ أبي يستطعمه الحديث، فقال: يا أبابرزة ألا ترى ما وقع فيه الناس؟ فأول شيء سمعته تكلّم به: إني إحتسبت عند الله أني أصبحت
ساخطاً على أحياء قريش ، إنكم يا معشر العرب كنتم على الحال الذي علمتم من الذلة والقلة والضلالة ، وإن الله أنقذكم بالإسلام وبمحمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ حتى بلغ بكم ما ترون ، وهذه الدنيا التي أفسدت بينكم ، ان ذاك الذي بالشام والله إن يقاتل إلاّ على الدنيا ، وان هؤلاء الذين بين أظهركم والله إن يقاتلون إلاّ على الدنيا، وإن ذاك الذي بمكّة والله إن يقاتل إلاّ على الدنيا( صحيح البخارى كتاب الفتن باب 21 ، رقم 7112 ) .
وفي فتح الباري: في معنى «ان ذاك الذي بمكة» زاد يزيد بن ذريع يعني عبد الله بن الزبير .
والحاكم في المستدرك أيضاً أورد هذه الرواية، وفي فتح الباري في معنى قول أبي برزة : اني احتسبت عند الله ، ان معناه انه يطلب بسخطه على الطوائف المذكورين من الله أجراً على ذلك لان الحب في الله والبغض في الله من الايمان( فتح الباري 13 :62 كتاب الفتن ) .
فثبت بنص ابن حجر العسقلاني ، ان البغض على ابن الزبير بغض في الله ، وان السخط عليه يوجب الغفران ، وان حبه كما هو شعار السنّية خروج عن الإيمان .
وقال ابن الملقن في شرحه : وأما قول أبي برزة: «واحتسابه سخطه على أخبار قريش عندالله تعالى» فكأنه قال : الّلهم لا أرضى ما يصنع قريش من القتال على الخلافة ، فاعلم ذلك من نيتي واني أسخط أفعالهم واستباحتهم للدماء والاموال ، فأراد ان يحتسب ما يعتقده من انكار القتال في الإسلام عندالله وذخراً ، فانّه لم يقدر من التعبير عليهم الاّ بالقول والنية التي بها يأجر الله عباده .
وروى الحاكم في المستدرك باسناده ، عن نافع عن ابن عمر ، انه قال لرجل سأله عن القتال مع الحجاج ، أو مع ابن الزبير ، فقال له ابن عمر : مع أي الفريقين قاتلت فقتلت ففي لظى ، قال وهذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ( المستدرك 4:171 .
).
وانه كان ينقص أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وجميع بني هاشم ، واغرى أباه الزبير على قتاله ، وأغرى عائشة على وقعة الجمل، وأهانها، وخوّفها، بقوله :
أدركنا علي; وحلف يميناً كاذبة وسنّ سنّة شهادة الزور، وهي أول شهادة زور وقعت في الاسلام على ما نصّ عليه العلما ء، وقاتل أمير المؤمنين ـ عليه السَّلام ـ وسبه وشتمه واسقط ذكر النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عن الخطبة في الجمعة
ولكن الإمام الحسين عليه السلام لم يثور ضد يزيد وبني أمية إلا للإصلاح في أمة جده رسول الله صلى الله عليه وأله لم يخرج أشرا ولا بطرا ولم يطلب بخروجه الدنيا ولكن خرج لطلب رضا الله
تعليق