إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

زواج عمر من أم كلثوم رضي الله عنهما

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله وكفى
    والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى
    وعلى أهل بيته هازمي العِدا
    وعلى صحابته الساعين بالهدى

    * أنا أيضاً لا أريد جر الحوار إلى نقاشات جانبية، ولكن أحد الأعضاء أراد أن يستثير المشاعر كالعادة بكلامه عن ابن الزنا والطعن... الخ، لذلك حبذا لو تكون أصرم وتلزم ذلك العضو بموضوع النقاش أو فليتكرم ويسكت بدلاً من الإكتفاء بشكره دون التنويه له بإن ما ذكره ليس موضع النقاش حالياً في هذا الموضوع.

    أشكر تنبيهك
    نحث جميع الأخوة المحاورين إلى الإلتزام بنقطة البحث وعدم الطعن بالرموز فنحن بحوار عقائدي وليس بمعركة
    * جواباً على سؤالك أقول:
    قلت التهديد ثابت لوروده في الرواية التي ذكرتها أنت، وأما التزويج فلم أجزم بثبوته لوجود رواية تحكي بإنه لم يتزوج أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام وإنما تزوج غيرها متوهماً إنها هي أم كلثوم.

    كلام ممتاز، وبه تناقض نوعاً ما
    لقد ثبت لديك التهديد من الرواية الصحيحة التي نقلتها لك، ولم يثبت لديك التزوج، مع العلم أن خبر التزويج موجود بنفس الرواية !!!!
    فكيف ثبت لديك هذا ولم يثبت لديك ذاك؟
    هل من دليل علمي جعلك تؤمن بنصف الرواية وتكفر بنصفها الآخر؟ علماؤك صححوا هذه الرواية كلها ولم يصححوها نصفها
    تفضل

    الحمدلله رب العالمين

    تعليق


    • #32
      المشاركة الأصلية بواسطة حفيد المكرمين
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمدلله وكفى
      والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى
      وعلى أهل بيته هازمي العِدا
      وعلى صحابته الساعين بالهدى


      أشكر تنبيهك
      نحث جميع الأخوة المحاورين إلى الإلتزام بنقطة البحث وعدم الطعن بالرموز فنحن بحوار عقائدي وليس بمعركة



      كلام ممتاز، وبه تناقض نوعاً ما
      لقد ثبت لديك التهديد من الرواية الصحيحة التي نقلتها لك، ولم يثبت لديك التزوج، مع العلم أن خبر التزويج موجود بنفس الرواية !!!!
      فكيف ثبت لديك هذا ولم يثبت لديك ذاك؟
      هل من دليل علمي جعلك تؤمن بنصف الرواية وتكفر بنصفها الآخر؟ علماؤك صححوا هذه الرواية كلها ولم يصححوها نصفها
      تفضل

      الحمدلله رب العالمين


      اللهم صلِ على محمد وآله الطاهرين المعصومين والعن أعداؤهم أجمعين من الأولين والآخرين

      * وأشكرك على الإستجابة والتنبيه، فغرضنا البحث في الأدلة للوصول إلى الحقيقة وليس إستثارة المشاعر وتغليبها على العقل والشرع.
      * ليس هناك تناقض، فهناك رواية تقول بإن التزويج تم واخرى تقول لم يتم وإن من تزوجها ليست أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام، وأنا طبقت قاعدة ووصلت إلى نتيجة أن التهديد ثابت أم الزواج فغير ثابت، ولكي يتضح لك ما فعلت حبذا لو تجيب على هذا السؤال:
      - عند تعارض حديثين ماذا تفعل إبتداءً؟

      تعليق


      • #33
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله وكفى
        والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى
        وعلى أهل بيته هازمي العِدا
        وعلى صحابته الساعين بالهدى

        * ليس هناك تناقض، فهناك رواية تقول بإن التزويج تم واخرى تقول لم يتم وإن من تزوجها ليست أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام، وأنا طبقت قاعدة ووصلت إلى نتيجة أن التهديد ثابت أم الزواج فغير ثابت،

        هل تقصد رواية جنية نجران؟
        - عند تعارض حديثين ماذا تفعل إبتداءً؟

        آخذ ما رجحه علمائي
        لا أتوقع إنك جعلت لك قاعدة خاصة بك وتركت ما رجحه كبار المراجع يا استاذ الباحث

        الحمدلله رب العالمين

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة حفيد المكرمين
          بسم الله الرحمن الرحيم

          الحمدلله وكفى
          والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى
          وعلى أهل بيته هازمي العِدا
          وعلى صحابته الساعين بالهدى




          هل تقصد رواية جنية نجران؟



          آخذ ما رجحه علمائي
          لا أتوقع إنك جعلت لك قاعدة خاصة بك وتركت ما رجحه كبار المراجع يا استاذ الباحث

          الحمدلله رب العالمين

          اللهم صلِ على محمد وآله الطاهرين المعصومين والعن أعداؤهم أجمعين من الأولين والآخرين


          ج- نعم، أقصد رواية جنية نجران.

          * ما رجحه علمائي عندما يكونوا مطلعين على مختلف الأدلة والآراء لا عندما يفوتهم رأي مستند إلى رواية، نعم العلماء نجلهم ونقدرهم ولكن لا يستبعد أن يسهو وينسى ويفوته الإطلاع على بعض الروايات والآراء.
          * الذي قصدته، بما إنك محاور وأفترض أنك قرأت عن التعارض وكيفية التعامل معه، فعند التعارض كما قرر الأصوليون أول ما يقوموا به الجمع (أي محاولة الجمع بين المتعارضات)، وما فعلته أنا هو الآتي:
          - بما إنه هناك رواية معارضة لرواية التزويج تنفي التزويج ويمكن الجمع بين الروايتين نقوم بالجمع بين الروايتين وتكون النتيجة ما ذكرته ثبوت التهديد وعدم ثبوت زواجه من أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام.

          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة حفيد المكرمين
            بسم الله الرحمن الرحيم

            الحمدلله وكفى
            والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى
            وعلى أهل بيته هازمي العِدا
            وعلى صحابته الساعين بالهدى




            هل تقصد رواية جنية نجران؟



            آخذ ما رجحه علمائي
            لا أتوقع إنك جعلت لك قاعدة خاصة بك وتركت ما رجحه كبار المراجع يا استاذ الباحث

            الحمدلله رب العالمين

            اللهم صلِ على محمد وآله الطاهرين المعصومين والعن أعداؤهم أجمعين من الأولين والآخرين


            ج- نعم، أقصد رواية جنية نجران.

            * ما رجحه علمائي عندما يكونوا مطلعين على مختلف الأدلة والآراء لا عندما يفوتهم رأي مستند إلى رواية، نعم العلماء نجلهم ونقدرهم ولكن لا يستبعد أن يسهو وينسى ويفوته الإطلاع على بعض الروايات والآراء.
            * الذي قصدته، بما إنك محاور وأفترض أنك قرأت عن التعارض وكيفية التعامل معه، فعند التعارض كما قرر الأصوليون أول ما يقوموا به الجمع (أي محاولة الجمع بين المتعارضات)، وما فعلته أنا هو الآتي:
            - بما إنه هناك رواية معارضة لرواية التزويج تنفي التزويج ويمكن الجمع بين الروايتين نقوم بالجمع بين الروايتين وتكون النتيجة ما ذكرته ثبوت التهديد وعدم ثبوت زواجه من أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام.

            تعليق


            • #36
              بسم الله الرحمن الرحيم

              الحمدلله وكفى
              والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى
              وعلى أهل بيته هازمي العِدا
              وعلى صحابته الساعين بالهدى

              اللهم صلِ على محمد وآله الطاهرين المعصومين والعن أعداؤهم أجمعين من الأولين والآخرين


              ج- نعم، أقصد رواية جنية نجران.

              * ما رجحه علمائي عندما يكونوا مطلعين على مختلف الأدلة والآراء لا عندما يفوتهم رأي مستند إلى رواية، نعم العلماء نجلهم ونقدرهم ولكن لا يستبعد أن يسهو وينسى ويفوته الإطلاع على بعض الروايات والآراء.
              * الذي قصدته، بما إنك محاور وأفترض أنك قرأت عن التعارض وكيفية التعامل معه، فعند التعارض كما قرر الأصوليون أول ما يقوموا به الجمع (أي محاولة الجمع بين المتعارضات)، وما فعلته أنا هو الآتي:
              - بما إنه هناك رواية معارضة لرواية التزويج تنفي التزويج ويمكن الجمع بين الروايتين نقوم بالجمع بين الروايتين وتكون النتيجة ما ذكرته ثبوت التهديد وعدم ثبوت زواجه من أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام.

              ولكن هذه الرواية مروية عن مجاهيل وقد فندها الكثير من علمائكم
              وإليك قول المحقق الميرزا أبو الحسن الشعراني في هذا الخبر
              وأما ما رواه المصنف من حديث الجنية اليهودية من أهل نجران ، فعن جماعة مجهولين ولا حاجة إليه كما ذكرنا ولا ندري ما الداعي إلى وضع هذا الحكاية ونقلها .. وكأن واضع هذا الخبر قاس عليا عليه السلام بسائر أفراد الناس فاخترع هذه الخرافة التي تضحك منها الثكلى وليس هذه الرجال الذين أسند بعضهم عن بعض إلا أسماء مخترعة لم يكن قط بإزائها أشخاص في الخارج ، فمن هو جذعان بن نصر ومحمد بن أبي سعدة ومحمد بن حمويه وأبو عبد الله الرنيني ، ولم يذكرهم أحد ممن ذكر الرجال ولا يعرفهم أحد من العلماء وليس أسماؤهم في فهرست مؤلفي الكتب إلا عمر بن أذينة وهو من الرجال المشهورين ، أما غيره فالصحيح أنهم موجودات وهمية اخترعه أحدهم لئلا يكون الخبر مجردا عن الإسناد
              انظر هامش كتاب الوافي (107/21)

              وأيضاً كلام المرجع المعاصر محمد آصف المحسني فند هذه الرواية لدرجة أنه عاب على المجلسي إيراده لها في كتاب بحار الأنوار
              أقول: نقل الرواية وأمثالها من مثل المؤلف رحمه الله وقبولها عجيب وغريب ويحكي عن سذاجة المحدثين. وإلا لدرى أن نقل مثلها يوهن المذهب ويقل الاعتماد على أحاديث أهل البيت ويجعلها مخالفة للعقول ولا حول ولا قوة إلا بالله. ومن الأسف أن مفاد الرواية وأمثالها أصبحت بفعل المبلغين والمؤلفين ثقافة مذهبية عند العوام اغترار بمقام المجلسي وبحاره. فالرواية مخالفة للعادات ، مقطوعة الفساد ، مجهولة الإسناد ، معارضة بأحاديث معتبرة كمعتبرة زرارة (برقم 34) وصحيحة سليمان بن خالد ورواية عبد الله بن سنان ومعاوية بن عمار (فلاحظ الكافي 5: 346 و6: 115 و116) ].انتهي
              انظر ( مشرعة بحار الأنوار ) ( 2 / 125 )

              ويقول العالم علي الميلاني في تفنيد هذه الرواية
              وأما رواياتنا حول هذا الموضوع ، روايات أصحابنا حول هذا الموضوع تنقسم إلى ثلاثة أقسام : القسم الأول : يشتمل على ما لا نصدق به ، أو لا يصدق به كثير من الناس ، وذلك أن المرأة التي تزوج بها عمر كانت من الجن ، أي : ولما خطب عمر أم كلثوم ، الله سبحانه وتعالى أرسل جنية وسلمت إلى عمر ، وكذا ، هذه الأشياء لا يصدق بها كثير من الناس على الأقل ، إذن لا نتعرض لهذه الأخبار
              ( محاضرات في الاعتقادات ) ( 2 / 695 )

              فلو كانت صحيحة لقبلها وأثبت صحتها
              فهل تركت أقوال كل هؤلاء العلماء وأخذت لك منحى تنفرد به؟

              ولي ملاحظة على المحاورين الشيعة، لماذا أجدكم منقسمين؟
              1- شخص يفند الزواج من أصله
              2- شخص آخر متردد بقبوله بالتهديد
              3- شخص آخر يثبت التهديد وينفي التزويج إعترافاً برواية الجنية

              !!!

              الحمدلله رب العالمين
              التعديل الأخير تم بواسطة حفيد المكرمين; الساعة 25-04-2013, 04:02 AM.

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة حفيد المكرمين
                بسم الله الرحمن الرحيم

                الحمدلله وكفى
                والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى
                وعلى أهل بيته هازمي العِدا
                وعلى صحابته الساعين بالهدى




                ولكن هذه الرواية مروية عن مجاهيل وقد فندها الكثير من علمائكم
                وإليك قول المحقق الميرزا أبو الحسن الشعراني في هذا الخبر
                وأما ما رواه المصنف من حديث الجنية اليهودية من أهل نجران ، فعن جماعة مجهولين ولا حاجة إليه كما ذكرنا ولا ندري ما الداعي إلى وضع هذا الحكاية ونقلها .. وكأن واضع هذا الخبر قاس عليا عليه السلام بسائر أفراد الناس فاخترع هذه الخرافة التي تضحك منها الثكلى وليس هذه الرجال الذين أسند بعضهم عن بعض إلا أسماء مخترعة لم يكن قط بإزائها أشخاص في الخارج ، فمن هو جذعان بن نصر ومحمد بن أبي سعدة ومحمد بن حمويه وأبو عبد الله الرنيني ، ولم يذكرهم أحد ممن ذكر الرجال ولا يعرفهم أحد من العلماء وليس أسماؤهم في فهرست مؤلفي الكتب إلا عمر بن أذينة وهو من الرجال المشهورين ، أما غيره فالصحيح أنهم موجودات وهمية اخترعه أحدهم لئلا يكون الخبر مجردا عن الإسناد
                انظر هامش كتاب الوافي (107/21)

                وأيضاً كلام المرجع المعاصر محمد آصف المحسني فند هذه الرواية لدرجة أنه عاب على المجلسي إيراده لها في كتاب بحار الأنوار
                أقول: نقل الرواية وأمثالها من مثل المؤلف رحمه الله وقبولها عجيب وغريب ويحكي عن سذاجة المحدثين. وإلا لدرى أن نقل مثلها يوهن المذهب ويقل الاعتماد على أحاديث أهل البيت ويجعلها مخالفة للعقول ولا حول ولا قوة إلا بالله. ومن الأسف أن مفاد الرواية وأمثالها أصبحت بفعل المبلغين والمؤلفين ثقافة مذهبية عند العوام اغترار بمقام المجلسي وبحاره. فالرواية مخالفة للعادات ، مقطوعة الفساد ، مجهولة الإسناد ، معارضة بأحاديث معتبرة كمعتبرة زرارة (برقم 34) وصحيحة سليمان بن خالد ورواية عبد الله بن سنان ومعاوية بن عمار (فلاحظ الكافي 5: 346 و6: 115 و116) ].انتهي
                انظر ( مشرعة بحار الأنوار ) ( 2 / 125 )

                ويقول العالم علي الميلاني في تفنيد هذه الرواية
                وأما رواياتنا حول هذا الموضوع ، روايات أصحابنا حول هذا الموضوع تنقسم إلى ثلاثة أقسام : القسم الأول : يشتمل على ما لا نصدق به ، أو لا يصدق به كثير من الناس ، وذلك أن المرأة التي تزوج بها عمر كانت من الجن ، أي : ولما خطب عمر أم كلثوم ، الله سبحانه وتعالى أرسل جنية وسلمت إلى عمر ، وكذا ، هذه الأشياء لا يصدق بها كثير من الناس على الأقل ، إذن لا نتعرض لهذه الأخبار
                ( محاضرات في الاعتقادات ) ( 2 / 695 )

                فلو كانت صحيحة لقبلها وأثبت صحتها
                فهل تركت أقوال كل هؤلاء العلماء وأخذت لك منحى تنفرد به؟

                ولي ملاحظة على المحاورين الشيعة، لماذا أجدكم منقسمين؟
                1- شخص يفند الزواج من أصله
                2- شخص آخر متردد بقبوله بالتهديد
                3- شخص آخر يثبت التهديد وينفي التزويج إعترافاً برواية الجنية

                !!!

                الحمدلله رب العالمين




                اللهم صلِ على محمد وآله الطاهرين المعصومين والعن أعداؤهم أجمعين من الأولين والآخرين


                * أولاً: الرواية ومصادرها.
                روى قطب الدين الراوندي: "39- عن أبي بصير (3) جدعان بن نصر، حدثنا أبو عبد الله محمد بن مسعدة (4):
                حدثنا محمد بن حمويه بن إسماعيل الاربنوئي، عن أبي عبد الله الزبيني (5)، عن عمر بن أذينة [قال:] قيل لأبي عبد الله عليه السلام: إن الناس يحتجون علينا ويقولون:
                إن أمير المؤمنين زوج فلانا (6) ابنته أم كلثوم.
                وكان متكئا فجلس وقال: (وتقبلون أن عليا أنكح فلانا بنته!؟) (1) إن قوما يزعمون ذلك لا (2) يهتدون إلى سواء السبيل، ولا الرشاد. فصفق بيده وقال:
                سبحان الله أما كان أمير المؤمنين عليه السلام يقدر أن يحول بينه وبينها فينقذها!؟ كذبوا لم يكن ما قالوا.
                إن فلانا خطب إلى علي عليه السلام بنته أم كلثوم فأبى علي عليه السلام فقال للعباس:
                والله لئن لم يزوجني (3) لأنتزعن منك السقاية وزمزم.
                فأتى العباس عليا عليه السلام فكلمه، فأبى عليه، فألح العباس (4).
                فلما رأى أمير المؤمنين عليه السلام مشقة كلام الرجل على العباس، وأنه سيفعل بالسقاية ما قال، أرسل أمير المؤمنين عليه السلام إلى جنية من أهل نجران يهودية، يقال لها " سحيقة بنت جريرية " (5) فأمرها، فتمثلت في مثال أم كلثوم، وحجبت الابصار عن أم كلثوم، وبعث بها إلى الرجل.
                فلم تزل عنده حتى أنه استراب (6) بها يوما، فقال: ما في الأرض أهل بيت أسحر من بني هاشم. ثم أراد أن يظهر ذلك للناس، فقتل (7) وحوت (8) الميراث وانصرفت إلى نجران، وأظهر أمير المؤمنين أم كلثوم. (9)" [1]
                ونقلها الفيض الكاشاني: "روى في كتاب خرائج الجرائح عن أبي بصير، عن جذعان بن نصر، قال: حدثنا أبو عبيد اللَّه محمد بن أبي سعدة، قال: حدثنا محمد بن حمويه بن إسماعيل، عن أبي عبد اللَّه الرنيني، عن عمر بن أذينة قال: قيل لأبي عبد اللَّه ع: إن الناس يحتجون علينا و يقولون إن أمير المؤمنين ع زوج فلانا ابنته أم كلثوم و كان متكئا فجلس و قال" يقولون ذلك إن قوما يزعمون ذلك لا يهتدون إلى سواء السبيل، سبحان اللَّه ما كان أمير المؤمنين ع يقدر أن يحول بينه و بينها فينقذها، كذبوا و لم يكن ما قالوا و إن فلانا خطب إلى علي بنته أم كلثوم فأبى علي فقال للعباس: و اللَّه لئن لم يزوجني لأنتزعن منك السقاية و زمزم، فأتى العباس عليا ع و كلمه فأبى عليه فألح العباس عليه، فلما رأى أمير المؤمنين ع شنعة كلام الرجل على العباس و أنه سيفعل بالسقاية ما قال فأرسل أمير المؤمنين ع إلى جنية من أهل نجران يهودية يقال لها سخيفة بنت جريرية فأمرها فتمثلت في مثال أم كلثوم و حجبت الأبصار عن أم كلثوم و بعث بها إلى الرجل فلم تزل عنده حتى أنه استراب بها يوما فقال ما في الأرض أهل بيت أسحر من بني هاشم، ثم أراد أن يظهر ذلك للناس فقتل و حوت الميراث و انصرفت إلى نجران فأظهر أمير المؤمنين ع أم كلثوم"." [2]
                ونقلها السيد هاشم البحراني: "828 - الراوندي: عن أبي بصير، عن جدعان بن نصر (2)، (قال: ) (3) حدثنا أبو عبد الله محمد بن مسعدة (4)، قال: حدثنا محمد بن حمويه (5) ابن إسماعيل [الاربنوئي] (6)، عن أبي عبد الله الزبيني (7)، عن عمر بن أذينة، قال: قيل لأبي عبد الله - عليه السلام -: إن الناس يحتجون علينا ويقولون إن أمير المؤمنين - عليه السلام - زوج فلانا (8) ابنته أم كلثوم، وكان متكئا فجلس، وقال: (وتقبلون ان عليا - عليه السلام - أنكح فلانا بنته!؟) (9) إن أقواما يزعمون ذلك لا يهتدون إلى سواء السبيل [ولا الرشاد. فصفق بيده وقال:] (10) سبحان الله! أما كان أمير المؤمنين - عليه السلام - يقدر أن يحول بينه وبينها فينقذها!؟ (11) كذبوا لم يكن ما قالوا وإن فلانا خطب إلى علي بنته أم كلثوم فأبى علي - عليه السلام - فقال للعباس: والله لئن لم يزوجني لأنتزعن منك السقاية وزمزم.
                فأتى العباس عليا وكلمه فأبى عليه، فألح العباس، فلما رأى أمير المؤمنين - عليه السلام - مشقة وكلام الرجل على العباس وأنه سيفعل بالسقاية ما قال فأرسل أمير المؤمنين - عليه السلام - [إلى] (1) جنية من أهل نجران يهودية، يقال لها سحيقة بنت حريرية (2)، فأمرها فتمثلت في مثال أم كلثوم، وحجبت الابصار عن أم كلثوم، وبعث بها إلى الرجل فلم تزل عنده حتى أنه استراب بها يوما فقال: ما في الأرض أهل بيت أسحر من بني هاشم.
                ثم أراد أن يظهر ذلك للناس فقتل وحوت الميراث وانصرفت إلى نجران وأظهر أمير المؤمنين - عليه السلام - أم كلثوم. (3)" [3]
                ونقلها العلامة المجلسي: "16 - الخرائج: الصفار، عن أبي بصير، عن جذعان بن نصر، عن محمد بن مسعدة عن محمد بن حمويه بن إسماعيل، عن أبي عبد الله الربيبي (2)، عن عمر بن أذينة قال:
                قيل لأبي عبد الله عليه السلام: إن الناس يحتجون علينا ويقولون: إن أمير المؤمنين عليه السلام زوج فلانا ابنته أم كلثوم، وكان متكئا فجلس وقال: أيقولون ذلك؟ إن قوما يزعمون ذلك لا يهتدون إلى سواء السبيل، سبحان الله ما كان يقدر أمير المؤمنين عليه السلام أن يحول بينه وبينها فينقذها؟! كذبوا ولم يكن ما قالوا، إن فلانا خطب إلى علي عليه السلام بنته أم كلثوم فأبى علي عليه السلام، فقال للعباس: والله لئن لم تزوجني لأنتزعن منك السقاية وزمزم، فأتى العباس عليا فكلمه، فأبى عليه، فألح العباس، فلما رأى أمير المؤمنين عليه السلام مشقة كلام الرجل على العباس وأنه سيفعل بالسقاية ما قال أرسل أمير المؤمنين عليه السلام إلى جنية من أهل نجران يهودية يقال لها سحيفة (3) بنت جريرية، فأمرها فتمثلت في مثال أم كلثوم وحجبت الابصار عن أم كلثوم وبعث بها إلى الرجل، فلم تزل عنده حتى أنه استراب (4) بها يوما فقال: ما في الأرض أهل بيت أسحر من بني هاشم، ثم أراد أن يظهر ذلك للناس فقتل وحوت الميراث وانصرفت إلى نجران، وأظهر أمير المؤمنين عليه السلام أم كلثوم (5)." [4]
                ونقلها الشيخ محمد علي التبريزي: "وفي بعضها أنه ذكر ذلك الخبر عند الصادق (عليه السلام) وكان متكئا، فجلس وقال: سبحان الله ما كان أمير المؤمنين يقدر أن يحول بينه وبينها، كذبوا لم يكن ما قالوا، وإنما علي لما أصر العباس عليه بذلك أرسل إلى جنية من أهل نجران يهودية يقال لها: ((سحيقة بنت جريرية)) فأمرها فتمثلت مثال أم كلثوم، وحجبت الأبصار عن أم كلثوم، وبعث بها إلى الرجل.
                فلم تزل عنده حتى أنه استراب بها يوما فقال: ما في الأرض أهل بيت أسحر من بني هاشم، ثم أراد أن يظهر للناس فقتل، ثم أخذت الميراث وانصرفت إلى نجران، وأظهر أمير المؤمنين (عليه السلام) أم كلثوم حينئذ (4)." [5]
                ونقلها الشيخ عبدالله البحراني [6]


                [1] الخرائج والجرائح، ج2، الباب السادس عشر في نوادر المعجزات، ص825-826.
                [2] الوافي، كتاب النكاح والطلاق والولادات، أبواب بدء النكاح و الحث عليه و اختيار الزوج و من يحل و من يحرم، باب تزويج أم كلثوم، تعليقاً على الحديث الثاني بعنوان "بيان"، ج21، ص111.
                [3] مدينة المعاجز، ج3، الباب الأول في معاجز الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، الخامس والأربعون وخمسمائة الجنية التي أظهرها - عليه السلام - لعمر بن الخطاب حين تزوج بأم كلثوم، ص202-203.
                [4] بحار الأنوار الجامعة لدرر الأئمة الأطهار، المجلد التاسع من كتاب بحار الأنوار في بيان فضائل سيد الأخيار وإمام الأبرار وحجة الجبار وقسيم الجنة و النار وأشرف الوصيين ووصي سيد النبيين ويعسوب المسلمين علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ومناقبه ومعجزاته ومكارم أخلاقه وتواريخ أحواله والآيات النازلة في شأنه والنصوص عليه صلوات الله وسلامه عليه وعلى أولاده الأطيبين، الباب العشرون والمائة باب أحوال أولاده وأزواجه وأمهات أولاده صلوات الله عليه وفيه بعض الرد على الكيسانية، ج42، ص88.
                [5] اللمعة البيضاء في شرح خطبة الزهراء، فصل في أولاد فاطمة عليها السلام، ص281.
                [6] كما في هامش المصدر السابق ص281 حيث ذكر: "العوالم 11 : 1006".



                يتبع إن شاء الله >
                مع رجاء عدم المقاطعة من قبل الزملاء.

                تعليق


                • #38
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  الحمدلله وكفى
                  والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى
                  وعلى أهل بيته هازمي العِدا
                  وعلى صحابته الساعين بالهدى

                  بارك الله بك أخي/ الباحث الأميري
                  لم أفهم ماذا تريده من نقلك للرواية بعدة مصادر، فأنت فقط نسخت الرواية وقلت نقلها فلان ونقلها فلان الآخر ولكن نفس الإسناد!!!
                  فنقل العلماء للرواية بمصادرهم هل يعني تصحيحاً لها؟
                  الإسناد مجهول وقد نقلت لك طعن العلماء بهذا الإسناد ولم ترد عليه فقط قلت أن الرواية موجودة بالمصدر الفلاني وموجودة بالمصدر الفلاني الآخر
                  أتمنى التوضيح وما إذا كنت تأخذ بروايات المجاهيل

                  الحمدلله رب العالمين

                  تعليق


                  • #39
                    *ثانياً: أسانيد الرواية:
                    أ- ذكر الأسانيد كما في المصادر الذي ذكرنها:
                    1/ عن أبي بصير (3) جدعان بن نصر، حدثنا أبو عبد الله محمد بن مسعدة (4): حدثنا محمد بن حمويه بن إسماعيل الاربنوئي، عن أبي عبد الله الزبيني (5)، عن عمر بن أذينة
                    2/ عن أبي بصير، عن جذعان بن نصر، قال: حدثنا أبو عبيد اللَّه محمد بن أبي سعدة، قال: حدثنا محمد بن حمويه بن إسماعيل، عن أبي عبد اللَّه الرنيني، عن عمر بن أذينة
                    3/ عن أبي بصير، عن جدعان بن نصر (2)، (قال: ) (3) حدثنا أبو عبد الله محمد بن مسعدة (4)، قال: حدثنا محمد بن حمويه (5) ابن إسماعيل [الاربنوئي] (6)، عن أبي عبد الله الزبيني (7)، عن عمر بن أذينة
                    4/ الصفار، عن أبي بصير، عن جذعان بن نصر، عن محمد بن مسعدة عن محمد بن حمويه بن إسماعيل، عن أبي عبد الله الربيبي (2)، عن عمر بن أذينة


                    ب- ملاحظات على الأسانيد:
                    مصدر الرواية الأصلي هو كتاب "الخرائج والجرائح" لقطب الدين الراوندي، وبقية المصادر الذي ذكرناها نقلت الرواية منه، ومع ذلك فقد حصل إختلاف في ضبط أسماء رجال سند الرواية، ونتيجة لذلك هناك أسئلة نحتاج الإجابة عليها حتى نضبط رجال السند ثم نقول بدراسة حالهم لنعرف حالهم من حيث الوثاقة، والأسئلة كالتالي:
                    1- هل الرواية عن الصفار أم عن سعد بن عبدالله؟ أم غيرهما؟
                    2- هل السند هكذا "أبي بصير عن جذعان بن نصر" أم هكذا "أبي بصير جذعان بن نصر" أم هكذا "أبو نصر جذعان بن نصر" أم هكذا "جرعان بن بصير"؟
                    3- هل المترجمان في مستدركات علم الرجال بعنوان "جذعان بن أبي نصر البرقي" و"جذعان بن نصر أبو نصر الكندي" واحد أم لا؟
                    4- هل السند هكذا "أبو عبدالله محمد بن مسعدة" أم هكذا "أبو عبيدالله محمد بن أبي سعدة" أم هكذا "أبو عبدالله محمد بن أبي مسعدة"؟
                    5- هل السند هكذا "محمد بن حمويه بن إسماعيل الاربنوئي" أم هكذا "محمد بن حمومة بن إسماعيل الاربنوئي"؟
                    6- هل السند هكذا "أبي عبدالله الزبيني" أم هكذا "أبي عبدالله الرنيني" أم هكذا "أبي عبدالله الربيبي" أم هكذا "أبي عبدالله الزبيبي"؟

                    ج1- الظاهر إن الرواية عن محمد بن الحسن الصفار، بقرينة ما ورد قبلها عن الصفار، وعليه تكون الرواية ذكرها قطب الدين الراوندي بإسانيده إلى محمد بن الحسن الصفار.
                    ج2- الظاهر إن الرواية يرويها محمد بن الحسن الصفار عن "أبو نصر جذعان بن نصر"، وذلك لإنها الواردة في النسخة الخطية م الذي قال فيها محقق الكتاب: "النسخة الأولى: مصورة عن النسخة المحفوظة في المكتبة الشخصية للعلامة الشيخ محي الدين المامقاني، حفيد آية الله الشيخ عبد الله المامقاني، العالم الرجالي المعروف صاحب كتاب " تنقيح المقال في أحوال الرجال ". وهي أتقن النسخ وأصحها وأتمها، كتبها - بخط النسخ - السيد كمال الدين حسن بن محمد بن عماد الحسيني الاسترآبادي، في الخامس عشر شهر جمادى الثانية سنة 958 ه‍. ق. وتقع في " 554 " صحفة، وكانت هذه النسخة النفيسة هي الأصل المعتمد عليه في تحقيقنا، ورمزنا لها ب‍ " م "." [7]، ولكونها الموافقة لما يظهر من إتحاده لمن ذكره الشيخ الأقدم الصدوق في سند احدى الروايات: "1 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثنا جذعان بن نصر أبو نصر الكندي، قال: حدثني سهل بن زياد الآدمي، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن كثير (2) عن داود الرقي، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام..." [8]، وأما ما ورد من أنه "أبو بصير جذعان بن نصر" فحسب علمي لم يذكر إلا في نسختي الكتاب " هـ " و" س" ولم يرد ذكره في في أسانيد وكتب اخرى بهذا الشكل، وأما ما ورد في بعض المصادر بإنه: "أبو بصير عن جذعان بن نصر" أي بتوسط شخص اسمه أبو بصير بين محمد بن الحسن الصفار وجذعان بن نصر فإن ذلك لما يذكر في النسختين "م" و"هـ" للكتاب وذكره الفيض الكاشاني والسيد هاشم البحراني والعلامة المجلسي، ويضاف إلى ذلك لم أظفر برواية عن محمد بن الحسن الصفار عن شخص اسمه "أبو بصير" تكون طبقته مقاربة لطبقة الصفار، فالنتيجة لم أعثر على شخص يروي عنه الصفار بعنوان "أبو بصير" مباشرة بلا واسطة، بقي ما ذكر في هامش مدينة المعاجز من انه "جرعان بن بصير" في الأصل فهو غريب لم يذكر في النسختين الخطيتين "م" و"هـ" ولا في المصادر التي نقلت الرواية كالوافي والبحار ومدينة المعاجز ولا ورد في أسانيد الروايات الموجودة ولا في التراجم المعروفة شخص بهذا العنوان.
                    ج3- الظاهر أنهما شخص واحد بدلالة ما ورد النسخة "م" لكتاب الخرائج والجرائح من أنه "أبو نصر جذعان بن نصر"، وما ورد في رواية الشيخ الصدوق التي ذكرتها في ج2، وأخيراً تقارب طبقة بينهما فالأول يروي عنه محمد بن الحسن الصفار المتوفى سنة 290 هـ [9] الذي هو في طبقة مشايخ الكليني، والثاني يروي عنه محمد بن جعفر الأسدي (احد مشايخ الكليني) المتوفى سنة 312 هـ [10] ويروي عن سهل بن زياد الآدمي (يروي عنه الكليني بواسطة واحدة) الذي ذكر النجاشي بإنه "قد كاتب أبا محمد العسكري عليه السلام على يد محمد بن عبد الحميد العطار للنصف من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين ومائتين" وعده شيخ الطائفة من أصحاب الإمام الجواد والإمام الهادي والإمام العسكري عليهم السلام [11].
                    ج4- الظاهر أنه "أبو عبدالله محمد بن مسعدة" لما ورد في النسخة "م" أو "أبوعبدالله محمد بن أبي مسعدة" كما في النسخة "هـ"، وقد يرجح الأول ما ذكره السيد البروجردي عن شيخ الطائفة حيث قال: "4309 (7) يب 7 - محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن الحسن الكوفي قال حدثنا محمد بن علي بن معمر قال حدثنا محمد بن مسعدة قال حدثني عبد الرحمن بن أبي نجران عن علي بن شعيب عن أبي عبد الله عليه السلام..." [12] لكونه مقارب الطبقة وبنفس الاسم فالوارد في رواية شيخ الطائفة روى عنه محمد بن علي بن معمر الذي هو من مشايخ الكليني [13]وروى عن عبدالرحمن بن أبي نجران الذي عد من أصحاب الإمام الرضا والإمام الجواد والإمام الهادي عليهم السلام [14]، وأما ما ورد في الوافي فقد تفرد به من بين المصادر السابقة فيبعد أن يكون اسمه هكذا "أبو عبيدالله محمد بن أبي سعدة" إضافة إلى عدم ورود شخص بهذا العنوان في أسانيد الروايات في الكتب المتداولة وفي كتب الرجال المعروفة.
                    ج5- الظاهر أنه "محمد بن حمويه بن إسماعيل الاربنوئي" لكونه الوارد في النسختين "م" و"هـ"، وأما ما ذكر في هامش مدينة المعاجز من أنه محل حمويه "حمومة" في الأصل فغريب ومخالف لما في النسختين.
                    ج6- ذكر "أبي عبدالله الزبيني" في النسختين الخطيتين "م" و"ط" وفي مدينة المعاجز حيث قال محقق الكتاب معلقاً "(7) كذا في المصدر، وفي الأصل والبحار: الربيبي."، وذكر "أبي عبدالله الرنيني" تفرد به حسب ما نقلنا من مصادر كتاب الوافي، وبالنسبة لـ "أبي عبدالله الربيبي" فقد تقدم عن محقق مدينة المعاجز أنه في الأصل وفي البحار، وبالنسبة لـ "أبي عبدالله الزبيبي" فقد ذكره في الهامش محقق البحار (محمد الباقر البهبودي ويحيى العابدي الزنجاني) حيث قال "(2) في (خ): الزبيبي."، أقول: استظهر أن الأقرب ما ذكره محقق البحار لكون هناك في الكتب الرجالية من ترجم له وذكر في كنيته أبو عبدالله ولقب بـ "الزبيبي" وهو محمد بن حسان الرازي أبو عبدالله الزينبي أو الزبيبي [15].

                    جـ- دراسة أحوال رجال السند:
                    حسب تحقيقنا فالسند كالتالي: "الصفار، عن أبو نصر جذعان بن نصر، حدثنا أبو عبدالله محمد بن مسعدة، حدثنا محمد بن حمويه بن إسماعيل الاربنوئي، عن أبي عبدالله الزينبي (الزبيبي)، عن عمر بن أذينة".
                    1/ الصفار:
                    وهو محمد بن الحسن بن فروخ الصفار، ثقة، توفي سنة 290 هـ [16].
                    2/ أبو نصر جذعان بن نصر:
                    وهو جذعان بن نصر، أبو نصر الكندي، مهمل لم يذكروه [17].
                    3/ أبو عبد الله محمد بن مسعدة:
                    وهو محمد بن مسعدة، أبو عبد الله، مهمل لم يذكروه [18].
                    4/ محمد بن حمويه بن إسماعيل الاربنوئي:
                    وهو محمد بن حمويه بن إسماعيل، الاربنوئي، مهمل لم يذكروه [19].
                    5/ أبي عبد الله الزينبي (الزبيبي):
                    وهو محمد بن حسان الرازي، أبو عبد الله الزينبي (الزبيبي)، لم تثبت وثاقته، ضعفه ابن الغضائري [20]، ووصفه النجاشي بالإضطراب [21]، وقد ذهب الوحيد البهبهاني إلى عدالته وناقش ما ذكره ابن الغضائري والنجاشي [22]، وقام السيد الخوئي قدس سره بمناقشة ما ذكره الوحيد البهبهاني [23]، أقول: وقد يستدل بوثاقته بإن للشيخ الصدوق طريق إليه في المشيخة [24] وقد روى عنه الشيخ الصدوق في كتابه [25]، فخلاصة القول: الإختلاف فيه حسب المباني الذي يراها أهل الإختصاص.
                    6/ عمر بن أذينة:
                    ثقة بالإتفاق كما قال الشيخ علي النمازي الشاهرودي [26]، وثقه النجاشي [27] والشيخ [28]، وابن شهرآشوب [29].

                    د- درجة الرواية (حال الرواية سنداً):
                    غير معتبرة سنداً (لعدم ثبوت وثاقة أبو عبد الله الزينبي، ولأبي نصر جذعان بن نصر وأبي عبد الله محمد بن مسعدة ومحمد بن حمويه بن إسماعيل الاربنوئي المهملين).




                    [7] الخرائج والجرائح، ج1، ص12-13.
                    [8] التوحيد، ٤٩ - باب معنى قوله عز وجل، ص319.
                    [9] فهرست أسماء مصنفي الشيعة للنجاشي، في ترجمة "محمد بن الحسن بن فروخ الصفار" برقم 948، ص354.
                    [10] الغيبة لشيخ الطائفة الطوسي، ص417، حيث قال: "ومات الأسدي على ظاهر العدالة لم يتغير ولم يطعن عليه في شهر ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.".
                    [11] راجع معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة للسيد الخوئي قدس سره، ج9، ص354-355.
                    [12] جامع أحاديث الشيعة، كتاب الحج، أبواب زيارة المعصومين عليهم الصلاة والسلام وما يناسبها، (1) باب استحباب زيارة النبي صلى الله عليه وآله ولو من بعيد وما ورد في فضلها واستحباب اختيار زيارته على الحج ندبا وان الناس لو تركوها لكان على الوالي ان يجبرهم على ذلك، ج12، ص235، وتهذيب الأحكام، ج6، ص21.
                    [13] راجع معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة، ج18، ص31-32.
                    [14] راجع معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة، ج10، ص325-328.
                    [15] راجع معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة، ج16، ص202.
                    [16] قال النجاشي في فهرست أسماء مصنفي الشيعة، ص354: "[948] محمد بن الحسن بن فروخ الصفار، مولى عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري، أبو جعفر الأعرج، كان وجها في أصحابنا القميين، ثقة، عظيم القدر، راجحا، قليل السقط في الرواية." ثم قال: "توفى محمد بن الحسن الصفار بقم سنة تسعين ومائتين رحمه الله.".
                    [17] قال الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم الرجال في ترجمة 2454 - جذعان بن أبي نصر البرقي، ج2، ص121: "لم يذكروه".
                    [18] قال الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم الرجال في ترجمة 14483 - محمد بن مسعدة، ج7، ص322: "لم يذكروه".
                    [19] قال الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم الرجال في ترجمة 13250 - محمد بن حمويه بن إسماعيل، ج7، ص76: "لم يذكروه".
                    [20] قال ابن الغضائري في الرجال ص95: "[138] - 23 - محمد بن حسان، الرازي، أبو جعفر. ضعيف. (4)"، ونقل ابن داوود في الرجال عن رجال ابن الغضائري انه قال ص271: "(غض) ضعيف جدا".
                    [21] قال النجاشي في فهرست أسماء مصنفي الشيعة ص338: "[903] محمد بن حسان الرازي أبو عبد الله الزينبي، يعرف وينكر بين بين، يروي عن الضعفاء كثيرا.".
                    [22] قال الوحيد البهبهاني في تعليقة على منهج المقال ص305: "قوله محمد بن حسان الرازي (اه): وصفه الصدوق بخادم الرضا (ع) وهو في طريقه إلى محمد بن اسلم ويروى عنه محمد بن احمد بن يحيى ولم يستثن روايته وهو دليل على عدالته و يؤيده رواية الأجلة عنه مثل محمد بن يحيى العطار واحمد بن إدريس والصفار وغيره و تضعيف غض مع ضعفه لا يدل على جرحه وفسقه بل الظاهر انه لروايته عن الضعفاء كما حقق في الفوايد وقول جش يعرف وينكر أيضا لا يدل على فسقه وجرحه بل الظاهر ان مراده حاله بالنسبة إلى روايته بل لا شبهة في انه ليس المراد اعماله واعتقاده إذ جل الفساق سئ العقيدة بل وكلهم ليس جميع اعمالهم فسقا وجميع عقايدهم باطلا فتأمل واحتمل اتحاده مع عرزم.".
                    [23] قال السيد الخوئي قدس سره في معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة ج16، ص203: "أقول: أما توصيف الصدوق إياه بخادم الرضا عليه السلام فلا أصل له، وإنما ذكر رواية عن محمد بن زيد الرزامي خادم الرضا عليه السلام، في طريقه إلى محمد بن أسلم الجبلي.
                    وأما رواية محمد بن أحمد بن يحيى عنه، فهي وإن كانت صحيحة، إلا أنها لا تكشف عن العدالة، بل غاية الامر، أنها تكشف عن اعتماد ابن الوليد عليه، وهو لا يدل لا على التوثيق ولا على العدالة.
                    [24] قال الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه ج4، ص530: "وما كان فيه عن محمد بن حسان فقد رويته عن أبي، ومحمد بن الحسن، والحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنهم عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن حسان (2).".
                    [25] ورد في من لا يحضره الفقيه ج3، ص307: "4100 - وروى محمد بن حسان، عن أبي عمران الأرمني (4) عن عبد الله بن الحكم قال: " سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل أفلس وعليه دين لقوم وعند بعضهم رهون وليس عند بعضهم، فمات ولا يحيط ماله بما عليه من الدين، قال: يقسم جميع ما خلف من الرهون وغيرها على أرباب الدين بالحصص " (5).".
                    [26] قال الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم الرجال ج6، ص77: "10950 - عمر بن أذينة: شيخ جليل ثقة بالاتفاق".
                    [27] قال النجاشي في فهرست أسماء مصنفي الشيعة ص284: "[752] عمر بن محمد بن عبد الرحمن بن أذينة بن سلمة بن الحارث بن خالد بن عائذ بن سعد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن بهثة بن جديمة بن الديل بن شن بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. شيخ أصحابنا البصريين ووجههم".
                    [28] قال شيخ الطائفة في الفهرست ص184: "[503] 2 - عمر بن أذينة، ثقة."، وكذلك قال في الرجال، أصحاب أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام، باب العين، ص339: "[5047] 8 - عمر بن أذينة، ثقة، له كتاب.".
                    [29] قال ابن شهرآشوب في معالم العلماء ص120: "585 {عمر} بن أذينة، ثقة من أصحاب موسى بن جعفر (ع) له كتابان والفرايض.".



                    يتبع إن شاء الله >
                    مع رجاء عدم المقاطعة من قبل الزملاء.

                    تعليق


                    • #40
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الحمدلله وكفى
                      والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى
                      وعلى أهل بيته هازمي العِدا
                      وعلى صحابته الساعين بالهدى

                      حياك الله الباحث الأميري
                      د- درجة الرواية (حال الرواية سنداً):
                      غير معتبرة سنداً (لعدم ثبوت وثاقة أبو عبد الله الزينبي، ولأبي نصر جذعان بن نصر وأبي عبد الله محمد بن مسعدة ومحمد بن حمويه بن إسماعيل الاربنوئي المهملين).

                      أظن النتيجة التي توصلت لها كافية بخصوص هذه الرواية؟ أم عندك أمر آخر تضيفه؟

                      الحمدلله رب العالمين

                      تعليق


                      • #41
                        ممكن سؤال بسيط للاستفهام منك
                        هل ورد في كتبكم اسماء الشهود الذين شهدوا على هذا الزواج
                        وكم كان عمر ام كلثوم حين تزوجها عمر
                        حميد الغانم

                        تعليق


                        • #42
                          * ثالثاً: إيرادات على ما ورد على سند ومتن الرواية من كلمات:
                          أ- إيرادات على ما قيل بإن أبو الحسن الشعراني قاله في هامش كتاب الوافي:
                          "وإليك قول المحقق الميرزا أبو الحسن الشعراني في هذا الخبر
                          وأما ما رواه المصنف من حديث الجنية اليهودية من أهل نجران ، فعن جماعة مجهولين ولا حاجة إليه كما ذكرنا ولا ندري ما الداعي إلى وضع هذا الحكاية ونقلها .. وكأن واضع هذا الخبر قاس عليا عليه السلام بسائر أفراد الناس فاخترع هذه الخرافة التي تضحك منها الثكلى وليس هذه الرجال الذين أسند بعضهم عن بعض إلا أسماء مخترعة لم يكن قط بإزائها أشخاص في الخارج ، فمن هو جذعان بن نصر ومحمد بن أبي سعدة ومحمد بن حمويه وأبو عبد الله الرنيني ، ولم يذكرهم أحد ممن ذكر الرجال ولا يعرفهم أحد من العلماء وليس أسماؤهم في فهرست مؤلفي الكتب إلا عمر بن أذينة وهو من الرجال المشهورين ، أما غيره فالصحيح أنهم موجودات وهمية اخترعه أحدهم لئلا يكون الخبر مجردا عن الإسناد
                          انظر هامش كتاب الوافي (107/21)
                          "

                          1- كون الرواية عن "جماعة مجهولين" ليس مطعناً بالمُصَنِف ولا المُصَنَف فقد ورددت في كتب علمائنا روايات في أسانيدها جماعة مجهولين.
                          2- قوله بإنه: "ولا حاجة إليه" و"ولا ندري ما الداعي إلى وضع هذا الحكاية ونقلها" يرد عليه أن الرواية ذكرها المؤلف -حسب ما يظهر- تحت عنوان بيان - أي فيما يتعلق بشرح وتوضيح الحديث - لما رآه من أن الرواية ترتبط بالموضوع (الباب) والحديث الوارد وتمثل توضيح لما ورد في الباب.
                          3- قوله: "وكأن واضع هذا الخبر قاس عليا عليه السلام بسائر أفراد الناس..." فلا أعلم كيف قاسه عليه السلام بسائر أفراد الناس والرواية تذكر أمره للجنية وطاعتها له عليه السلام فهل سائر أفراد الناس تستطيع فعل ذلك؟
                          4- قوله: "وليس هذه الرجال الذين أسند بعضهم عن بعض إلا أسماء مخترعة لم يكن قط بإزائها أشخاص في الخارج" مستدلاً على ذلك بقوله: "ولم يذكرهم أحد ممن ذكر الرجال ولا يعرفهم أحد من العلماء وليس أسماؤهم في فهرست مؤلفي الكتب ..." فيرده: أن عدم ذكر العلماء لهم وعدم وجود أسماؤهم في فهرست مؤلفي الكتب لا يدل على أنهم أسماء مخترعة ووهمية فهناك الكثير من الرواة الذي لم يذكروا في كتب الرجال والفهارس ممن ذكرهم قدماء الطائفة في أسانيد الروايات، وحتى مؤلفي الكتب لم يدعوا بإنهم جمعوا أسماء جميع الرواة وجميع أسماء مؤلفي الكتب، إضافة لإن ما ذكره من أنهم لم يذكروا مردود بما ذكرناه في حول السند فجذعان بن نصر ومحمد بن مسعدة وأبو عبد الله الزبيبي (الزينبي) قد ذكروا فقط محمد بن حمويه الذي لم نجد له ذكر في غير هذه الرواية، وبذلك يتضح ضعف دعواه وإنه يفتقد للدليل في قوله "فالصحيح أنهم موجودات وهمية اخترعه أحدهم لئلا يكون الخبر مجردا عن الإسناد" فما ذكره دعوى منه مطالب بالدليل عليها.

                          ب- إيرادات على ما قاله الشيخ محمد آصف محسني:
                          "في رواية غير معتبرة سنداً (برقم 16): ان فلاناً خطب الى علي ابنته ام كلثوم فابي علي... ارسل اميرالمؤمنين الى جنية من اهل نجران يهودية... فامرها فتمثلت في مثال ام كلثوم وحجبت الابصار عن ام كلثوم وبعث بها الى الرجل...
                          أقول: نقل الرواية وامثالها من مثل المؤلّف رحمه الله وقبولها عجيب وغريب ويحكي عن سذاجة المحدثين. وإلاّ لدرى ان نقل مثلها يوهن المذهب ويقل الاعتماد على احاديث اهل البيت ويجعلها مخالفة للعقول ولا حول ولا قوة إلاّ بالله. ومن الأسف ان مفاد الرواية وامثالها اصبحت بفعل المبلغين والمؤلّفين ثقافة مذهبية عند العوام اغترار بمقام المجلسي وبحاره.
                          فالرواية مخالفة للعادات، مقطوعة الفساد، مجهولة الاسناد، معارضة باحاديث معتبرة كمعتبرة زرارة (برقم 34) وصحيحة سليمان بن خالد ورواية(1) عبدالله بن سنان ومعاوية بن عمار (فلاحظ الكافي 5: 346 و 6: 115 و116) واعتذار المجلسي عن هذه المعارضة في محل آخر من الباب (42: 107) اظهر ضعفا،" [30]

                          1- قوله""، أقول: ما ذكره غريب كأنه لم يلتفت ولم يقرأ ما ذكره العلامة المجلسي في مقدمته حيث قال مبيناً سبب تأليف الكتاب: "ومع ذلك كانت الاخبار المتعلقة بكل مقصد منها متفرقا في الأبواب، متبددا في الفصول، قلما يتيسر لاحد العثور على جميع الأخبار المتعلقة بمقصد من المقاصد منها، ولعل هذا أيضا كان أحد أسباب تركها، وقلة رغبة الناس في ضبطها.
                          فعزمت بعد الاستخارة من ربي والاستعانة بحوله وقوته، والاستمداد من تأييده ورحمته، على تأليفها ونظمها وترتيبها وجمعها، في كتاب متسقة (2) الفصول والأبواب، مضبوطة المقاصد والمطالب، على نظام غريب وتأليف عجيب لم يعهد مثله في مؤلفات القوم ومصنفاتهم" [31]، فهو ألف الكتاب تجميعاً للأخبار الواردة عن الائمة الأطهار عليهم السلام.
                          2- إستعجابه، وإستنكاره، وإتهامه لمن قبل الرواية بالسذاجة، وإن نقلها يوهن الذهب ويقل الاعتماد على الأحاديث ويجعلها مخالفة للعقول، يُمثل رأيه وذوقه ومُطالب بالدليل عليه بإن ذاك مستحيل في جنس الجن (عام) أو إن ذلك يستحيل حتى بنحو إعجازي (خاص).
                          3- كونها مجهولة الإسناد وهي كما قال حسب تحقيقنا، ولكن لا نسلم له بمعارضتها للروايات التي ذكرها لإمكان الجمع بينهم بإن الروايات حاكية عما هو ظاهر للناس - أي حسب ما يظهر للناس - والرواية حاكية عن حقيقة ما جرى وإن من تزوجها عمر ليست السيدة أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام وانما هي جنية تصورها هو وتصورها الناس إنها بنت أمير المؤمنين عليه السلام، وأما ما قاله العلامة المجلسي -الذي وصفه الشيخ محمد آصف محسني بالإعتذار عن المعارضة بما هو أظهر ضعفاً- هو الآتي: "بيان: هذه الأخبار لا ينافي ما مر من قصة الجنية، لأنها قصة مخفية أطلعوا عليها خواصهم، ولم يكن يتم به الاحتجاج على المخالفين، بل ربما كانوا يحترزون عن إظهار أمثال تلك الأمور لأكثر الشيعة أيضا، لئلا تقبله عقولهم ولئلا يغلو فيهم، فالمعنى: غصبناه ظاهرا وبزعم الناس إن صحت تلك القصة." [32]، وهو ليس كما وصف، بل ما ذكره هو الوجه للجمع بين الروايات والرواية.

                          ج- إيرادات على ما قاله السيد علي الحسيني الميلاني:
                          "روايات الشيعة حول هذا الموضوع وأما رواياتنا حول هذا الموضوع، روايات أصحابنا حول هذا الموضوع تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
                          القسم الأول:
                          يشتمل على ما لا نصدق به، أو لا يصدق به كثير من الناس، وذلك أن المرأة التي تزوج بها عمر كانت من الجن، أي: ولما خطب عمر أم كلثوم، الله سبحانه وتعالى أرسل جنية وسلمت إلى عمر، وكذا، هذه الأشياء لا يصدق بها كثير من الناس على الأقل، إذن لا نتعرض لهذه الأخبار." [33]

                          1- عدم تصديقه أو تصديق كثير من الناس بالرواية لا يضر، فالعبرة مستندهم على إستحالة الحدوث، فالكثير من الناس لا يصدقون الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وكذلك كثير من المسلمين لا يصدقون بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام وبقية الائمة عليهم السلام، بل هناك من الشيعة من لا يصدقون ببعض مقامات المعصومين عليهم السلام ويعتقدون أنها غلو.
                          2- وجه عدم التصديق "أن المرأة التي تزوج بها عمر كانت من الجن"، ويرد ذلك إنها مسألة خلافية حسب تتبعي القاصر، فالجن وما يتعلق بهم معرفتهم وخصائصه عرفناها بما ورد في القرآن والروايات، فماذا يمنع من أن تتمثل الجنية كما في الرواية بصورة انسية وتتزوج من انسي؟، إضافة إلى أنه حسب ظاهر الرواية إنها مأمورة بالتمثل فربما تحولها لا لخصوصية في جنس الجن بإنهم يستطيعوا التمثل إلى انس والتزوج منهم وانما بنحو إعجازي حصل هذا التحول.

                          [30]مشرعة بحار الأنوار، ج2، ص124-125.
                          [31] بحار الأنوار الجامعة لدرر الأئمة الأطهار، ج1، ص4.
                          [32] بحار الأنوار الجامعة لدرر الأئمة الأطهار، ج42، ص106-107.
                          [33] محاضرات في الاعتقادات، ج2، ص695، وكذلك تزويج أم كلثوم من عمر ص27.

                          تعليق


                          • #43
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الحمدلله وكفى
                            والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى
                            وعلى أهل بيته هازمي العِدا
                            وعلى صحابته الساعين بالهدى

                            حياك الله أخي/ الباحث الأميري
                            أعتذر لتأخري بالرد بسبب الانشغال

                            بالنسبة لما أوردته لم أفهم منك خلاصة بحثك، بعدما بحثت بسند الرواية وتبين لك أنها مروية من طريق مجاهيل هل مازلت تأخذ بها وتعتبرها صحيحة؟
                            أم غيرت رأيك؟
                            وهل مذهبك يجيز لك الأخذ برواية المجاهيل؟ حيث أننا عندما نحتج عليكم برواية تأتون مسرعين وتقولون (بسندها مجاهيل إذاً هي ساقطة!!!!) هل تبدل الحال الآن؟

                            الحمدلله رب العالمين

                            تعليق


                            • #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة حفيد المكرمين
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              الحمدلله وكفى
                              والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى
                              وعلى أهل بيته هازمي العِدا
                              وعلى صحابته الساعين بالهدى

                              حياك الله أخي/ الباحث الأميري
                              أعتذر لتأخري بالرد بسبب الانشغال

                              بالنسبة لما أوردته لم أفهم منك خلاصة بحثك، بعدما بحثت بسند الرواية وتبين لك أنها مروية من طريق مجاهيل هل مازلت تأخذ بها وتعتبرها صحيحة؟
                              أم غيرت رأيك؟
                              وهل مذهبك يجيز لك الأخذ برواية المجاهيل؟ حيث أننا عندما نحتج عليكم برواية تأتون مسرعين وتقولون (بسندها مجاهيل إذاً هي ساقطة!!!!) هل تبدل الحال الآن؟

                              الحمدلله رب العالمين

                              اللهم صلِ على محمد وآله الطاهرين المعصومين والعن أعداؤهم أجمعين من الأولين والآخرين


                              لا داعي للإعتذار فنتعرض لظروف ومشاغل تؤخرنا عن إنجاز أعمالنا.

                              * أنا لا أقطع بصدورها عن المعصوم عليه السلام، وكذلك لا أردها ولا أكذبها، فالرواية وإن كان سندها غير معتبر حسب تحقيقي إلا أن ضعف السند لرواية ما لا يعني كذبها.
                              * الرواية متنها ممكن وغير متعارض مع الروايات الاخرى حسب ما حققنا.
                              * بالنسبة للأخذ بالرواية المجهولة والضعيفة، فنقول: حسب ما أرى الأخذ يكون بالخبر الموثوق لا بخبر الثقة، ليس كل ما ضعف سنده غير حجة وليس كل ما صح سنده حجة، فكم من حديث صحيح السند مخالف لصريح القرآن، وكم من حديث ضعيف ألفاظه تشهد بصدقه، لذلك فكون الرواية مجهولة أوضعيفة لا يعني ردها هذا أولاً، ثانياً: الرواية في التاريخ والسير والتفسير والأخلاق والمواعظ والمستحب لا يتشدد في قبولها والرواية حاكية لحادثة حصلت وموضحة لها، والتساهل موجود عندكم فقد قال السيوطي: "( وكذا ) تقول في ( ما تشك في صحته ) وضعفه أما الصحيح فاذكره بصيغة الجزم ويقبح فيه صيغة التمريض كما يقبح في الضعيف صيغة الجزم ( ويجوز عند أهل الحديث وغيرهم التساهل في الأسانيد ) الضعيفة ( ورواية ما سوى الموضوع من الضعيف والعمل به من غير بيان ضعفه في غير صفات الله تعالى ) وما يجوز ويستحيل عليه وتفسير كلامه ( والأحكام كالحلال والحرام و ) غيرهما وذلك كالقصص وفضائل الأعمال والمواعظ وغيرها ( مما لا تعلق له بالعقائد والأحكام ) ومن نقل عنه ذلك ابن حنبل وابن مهدي وابن المبارك قالوا إذا روينا في الحلال والحرام شددنا وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا" [1].
                              * أما ما يفعله المحاورين الشيعة من تضعيف لما تحتجوا به من أخبار فيمكن الجواب عليه من وجوه أكتفي بذكر اثنين منها:
                              1- أن إحتجاجكم وإن كان من كتبنا ورواياتنا إلا أنه مخالف لطريقتنا في إثبات العقائد، فحتى لو صحت لم تنقض عقيدتنا، لإنها صحت أم لم تصح لا يتغير شيئاً.
                              2- إنه كفعل بعضكم عندما يحتج عليهم يقوموا بالتضعيف حتى قال قائل منكم بإنه لم يصح من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام إلا أربع.


                              [1] تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، ج1، ص298

                              تعليق


                              • #45
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                الحمدلله وكفى
                                والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى
                                وعلى أهل بيته هازمي العِدا
                                وعلى صحابته الساعين بالهدى

                                إذاً أنت تقبل بالرواية، وبنفس الوقت تقول أن متنها ليس به بأس
                                ولكن فقط أسألك: كيف تناسب بين رواية الجنية وقول الإمام الصادق (إنما ذلك فرج غصبناه) وأيضاً بين الرواية الصحيحة التي تثبت بأن الإمام علي رضي الله عنه عندما توفي عمر رضي الله عنه انطلق إلى بيته وأخذ أم كلثوم رضي الله عنها؟
                                مع العلم أن رواية غصب الفرج ورواية أخذ علي بيد ابنته صححها علماء الطائفة وإن أردت أضع لك الكثير من أقوالهم بالمصادر
                                فهل يا استاذ الباحث تصحح ما ضعفه علماؤك وتضعف ما صححوه؟
                                أمر غريب فعلاً أن يقبل المرء برواية المجاهيل وما ضعفه العلماء

                                الحمدلله رب العالمين

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة مروان1400, اليوم, 05:42 AM
                                ردود 0
                                5 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مروان1400
                                بواسطة مروان1400
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 09:28 PM
                                ردود 0
                                5 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 09:20 PM
                                ردود 0
                                6 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X