تويت
موقف الرسول الكريم (ص) من الخلافة الاسلامية :
في حجة الوداع أعلن الرسول الكريم إنه قد دنا أجله وهذا يحتم عليه أن يتخذ موقفا للحفاظ على الدعوة الاسلامية من بعده وكان أمامه (ص) ثلاثة طرق يمكن إنتهاجها تجاه مستقبل الدعوة :
الطريق الاول (الموقف السلبي ):
بأن يترك مستقبل الدعوة للظروف والصدف .
وهذا الموقف لا ينطبق عليه لأمرين :
1ـ الاعتقاد بأن هذه السلبية لا تؤثر على مستقبل الدعوة وإن الامة قادرة على مواجهة الأخطار.
فإن الرسول إذا ترك الساحة دون تخطيط لمصير الدعوة فسوف تواجه الامة ولأول مرة مسئولية التصرف دون قائدها تجاه أخطر مشاكل الدعوة وأكبر دليل ما حدث في السقيفة .
حتى إن احد أكبر الصحابة أخذ يصيح : أن النبي لم يمت ولن يموت !
فأبو بكر لم يترك الساحة بعده لعلمه بخطورة الموقف ...ثم هرع الناس لعمر حين طعن : لو عهدت عهدا ...!
خوفا من الفراغ الذي سوف يخلفه ؟؟؟؟؟
2ـ بالرغم من علمه (ص) بخطورة الموقف فهو لايحاول تحصين الدعوة ...
وهذا لاينطبق عليه(ص) ,,,
ويكفي لنفي هذا الادعاء بأن طلب في آخر لحظاته بأن طلب من رجال فيهم عمربن الخطاب قائلا : إئتوني بكتاب ودواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا من بعدي أبدا !!!!!
وهذا أكبر دليل بأن هذا القائد العظيم كان يفكر في أخطار المستقبل التي كثيرا ما أخبر عنها .
الطريق الثاني (الموقف الايجابي ):
بأن يخطط هذا القائد العظيم لمستقبل الدعوة بعد وفاته ليجعل نظام الشورى هو النظام الوحيد للحفاظ
على الحكومة الاسلامية ,,,
ونستطيع أن ندرك بأن النبي (ص) لم يمارس هذا النوع من التوعية للمجتمع الاسلامي آنذاك ولو كان ...لتجسد فى ردود الفعل من قبل المهاجرين والانصار إثناء تنصيب الخليفة .
وكذلك لانجد ذلك في الاحاديث المأثورة عن النبي (ص) أي صورة تشريعية محددة لنظام الشورى.
ثم إن الدعوة الاسلامية عملية تغيير ومنهج حياة جديدة وهي تستهدف بناء امة من جديد وإقتلاع كل
جذور الجاهلية ورواسبها فلا نرى أنها تأسست على نهج الشورى ...
وليس هذا استنتاجا بل هو حقيقة بينتها السنين التي لحقت فقد أصبحت الخلافة الإسلامية وراثة وملك موروث تستهتر بالكرامات ويقتل الابرياء ويعطل الحدود وأصبحت الخلافة كرة يتلاعب بها بني امية ...
فلا يمكن ان يكون النبي قد اتخذ إجراء من هذا القبيل ...
الطريق الثالث :
وهو بأن يختار بأمر الله شخصا يكون أهلا لأن يملأ مكان الرسول الكريم (ص) بعد غيابه ...شخصا
قد تم إعداده رساليا وقياديا ...تتمثل فيه المرجعية الفكرية والزعامة السياسية وهذا هو الطريق الوحيد الذي يضمن سلامة مستقبل الدعوة الاسلامية من الانحراف ...
قال أمير المؤمنين ( وهو يصف إرتباطه بالرسول القائد وعناية النبي بإعداده وتربيته) :
ولقد علمتم موضعي من رسول الله (ص) بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة , وضعني في حجره وأنا ولد , يضمني الى صدره ويكنفني فى فراشه ويمسني جسده ويشمني عرفه وكان يمضغ الشيء
ثم يلقمنيه وما وجد لي كذبة في قول ولا خطلة في فعل ...ولقد كنت أتبعه إتباع الفصيل إثر أمه , يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما ويأمرني بالإقتداء به ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء , فأراه وخديجة وأنا ثالثهما ...أرى نور الوحي والرسالة ...وأشم ريح النبوة .
والشواهد كثيرة على ان النبي (ص) كان يعد الامام إعدادا خاصا لمواصلة قيادة الدعوة الاسلامية
وإسناد زعامة الدعوة الفكرية والسياسية الى الامام ويلاحظ ذلك في حديث المنزلة وحديث الثقلين
وحديث الغدير وغيرها من الاحاديث المستفيضة
في حجة الوداع أعلن الرسول الكريم إنه قد دنا أجله وهذا يحتم عليه أن يتخذ موقفا للحفاظ على الدعوة الاسلامية من بعده وكان أمامه (ص) ثلاثة طرق يمكن إنتهاجها تجاه مستقبل الدعوة :
الطريق الاول (الموقف السلبي ):
بأن يترك مستقبل الدعوة للظروف والصدف .
وهذا الموقف لا ينطبق عليه لأمرين :
1ـ الاعتقاد بأن هذه السلبية لا تؤثر على مستقبل الدعوة وإن الامة قادرة على مواجهة الأخطار.
فإن الرسول إذا ترك الساحة دون تخطيط لمصير الدعوة فسوف تواجه الامة ولأول مرة مسئولية التصرف دون قائدها تجاه أخطر مشاكل الدعوة وأكبر دليل ما حدث في السقيفة .
حتى إن احد أكبر الصحابة أخذ يصيح : أن النبي لم يمت ولن يموت !
فأبو بكر لم يترك الساحة بعده لعلمه بخطورة الموقف ...ثم هرع الناس لعمر حين طعن : لو عهدت عهدا ...!
خوفا من الفراغ الذي سوف يخلفه ؟؟؟؟؟
2ـ بالرغم من علمه (ص) بخطورة الموقف فهو لايحاول تحصين الدعوة ...
وهذا لاينطبق عليه(ص) ,,,
ويكفي لنفي هذا الادعاء بأن طلب في آخر لحظاته بأن طلب من رجال فيهم عمربن الخطاب قائلا : إئتوني بكتاب ودواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا من بعدي أبدا !!!!!
وهذا أكبر دليل بأن هذا القائد العظيم كان يفكر في أخطار المستقبل التي كثيرا ما أخبر عنها .
الطريق الثاني (الموقف الايجابي ):
بأن يخطط هذا القائد العظيم لمستقبل الدعوة بعد وفاته ليجعل نظام الشورى هو النظام الوحيد للحفاظ
على الحكومة الاسلامية ,,,
ونستطيع أن ندرك بأن النبي (ص) لم يمارس هذا النوع من التوعية للمجتمع الاسلامي آنذاك ولو كان ...لتجسد فى ردود الفعل من قبل المهاجرين والانصار إثناء تنصيب الخليفة .
وكذلك لانجد ذلك في الاحاديث المأثورة عن النبي (ص) أي صورة تشريعية محددة لنظام الشورى.
ثم إن الدعوة الاسلامية عملية تغيير ومنهج حياة جديدة وهي تستهدف بناء امة من جديد وإقتلاع كل
جذور الجاهلية ورواسبها فلا نرى أنها تأسست على نهج الشورى ...
وليس هذا استنتاجا بل هو حقيقة بينتها السنين التي لحقت فقد أصبحت الخلافة الإسلامية وراثة وملك موروث تستهتر بالكرامات ويقتل الابرياء ويعطل الحدود وأصبحت الخلافة كرة يتلاعب بها بني امية ...
فلا يمكن ان يكون النبي قد اتخذ إجراء من هذا القبيل ...
الطريق الثالث :
وهو بأن يختار بأمر الله شخصا يكون أهلا لأن يملأ مكان الرسول الكريم (ص) بعد غيابه ...شخصا
قد تم إعداده رساليا وقياديا ...تتمثل فيه المرجعية الفكرية والزعامة السياسية وهذا هو الطريق الوحيد الذي يضمن سلامة مستقبل الدعوة الاسلامية من الانحراف ...
قال أمير المؤمنين ( وهو يصف إرتباطه بالرسول القائد وعناية النبي بإعداده وتربيته) :
ولقد علمتم موضعي من رسول الله (ص) بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة , وضعني في حجره وأنا ولد , يضمني الى صدره ويكنفني فى فراشه ويمسني جسده ويشمني عرفه وكان يمضغ الشيء
ثم يلقمنيه وما وجد لي كذبة في قول ولا خطلة في فعل ...ولقد كنت أتبعه إتباع الفصيل إثر أمه , يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما ويأمرني بالإقتداء به ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء , فأراه وخديجة وأنا ثالثهما ...أرى نور الوحي والرسالة ...وأشم ريح النبوة .
والشواهد كثيرة على ان النبي (ص) كان يعد الامام إعدادا خاصا لمواصلة قيادة الدعوة الاسلامية
وإسناد زعامة الدعوة الفكرية والسياسية الى الامام ويلاحظ ذلك في حديث المنزلة وحديث الثقلين
وحديث الغدير وغيرها من الاحاديث المستفيضة
تعليق