إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أبو بكر وعمر ظلما فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) و آذوها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبو بكر وعمر ظلما فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) و آذوها

    هل صحيح أن أبو بكروعمر ظلما فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) و آذوها ؟

    الاجابة للشيخ صالحالكرباسي
    ليس هذا القول إدعاءً من الشيعة بل هو حقيقة أثبتها التاريخ السُني قبلالشيعي ، و مع الأسف فإن الخليفتين قد روعا الزهراء ( عليها السلام ) و لم يرعيا فيهاوصايا الرسول ( صلى الله عليه و آله ) حتى ماتت و هي غاضبة عليهما ، و هي التي قالالمصطفى ( صلى الله عليه و آله ) بشأنها : " فاطمة بضعة منّي ، فمن أغضبها فقدأغضبني " [1].
    و قال ( صلى اللهعليه و آله ) : " يا فاطمة إنّ اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك " [2] .
    و هي سيدة نساء العالمين، حيث أن النبي ( صلى الله عليه و آله ) قال : " يا فاطمة ألا ترضين أن تكونيسيّدة نساء العالمين ، و سيّدة نساء هذه الأُمّة ، و سيدة نساء المؤمنين " [3] .
    و لقد قال الله عَزَّو جَلَّ : ﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْأُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَآمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾[4].
    فإغضابها و إيذائهاإغضاب لله عَزَّ و جَلَّ و للرسول ( صلى الله عليه و آله ) و موجبٌ للعذاب الأليم كماصرَّح القرآن الكريم بذلك .
    هذا و قد و رَوىالبخاري في كتاب الخمس قائلاً : فغضبت فاطمة بنت رسول اللّه فهجرت أبا بكر فلم تزلمهاجرته حتى توفيت [5] .
    و أخرج البخاري أيضاًفي كتاب الفرائض و قال : فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت [6] .
    و ذكر البخاري أيضاًفي كتاب المغازي في باب غزوة خيبر قوله : فوجدت [7] فاطمة على أبي بكر فهجرته فلم تكلمهحتى توفيت [8].
    بعض ما رواه علماءالسنة في ترويعهما و ظلمهما لها :
    1. يقول البلاذري [9] ـ بعد ذكره لحادثة السقيفةالمريرة ـ : إنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر و معه فتيلة، فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يا ابن الخطاب أتراك محرقاً عليَّ بابي ؟قال : نعم ، و ذلك أقوى فيما جاء به أبوك [10] .
    2. نقل عبد الحميد بن هبة اللّه المدائني المعتزليالمتوفّى عام 655 عن كتاب السقيفة لأحمد بن عبد العزيز الجوهري انّه قال : لما بويعلأبي بكر ، كان الزبير و المقداد يختلفان في جماعة من الناس إلى عليّ ، و هو في بيتفاطمة ، فيتشاورون و يتراجعون أمورهم ، فخرج عمر حتى دخل على فاطمة ( عليها السلام) ، و قال : يا بنت رسول اللّه ، ما من أحد من الخلق أحبّ إلينا من أبيك ، و ما منأحد أحبّ إلينا قلت بعد أبيك ، و أيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندكأن آمر بتحريق البيت عليهم ، فلمّا خرج عمر جاءوها ، فقالت : تعلمون إن عمر جاءني ،و حلف لي باللّه إن عدتم ليحرقن عليكم البيت ، و أيم اللّه ليمضين لما حلف له [11] .
    3. قال ابن عبد ربه الأندلسي [12] لدى ذكر الذين تخلّفواعن بيعة أبي بكر : علي و العباس ، و الزبير ، و سعد بن عبادة ، فأمّا علي و العباسو الزبير فقعدوا في بيت فاطمة حيث بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليُخرجهم من بيتفاطمة ، و قال له : إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقَبَسٍ من نار على أن يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة ، فقالت : يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم ، أو تدخلوافيما دخلت فيه الأُمّة [13] .
    4. و رَوى محمد بن جرير الطبري [14] قائلاً : أتى عمربن الخطاب ، منزل علي و فيه طلحة و الزبير و رجال من المهاجرين فقال : واللّه لأحرقنّعليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة فخرج عليه الزبير ، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف منيده فوثبوا عليه فأخذوه [15] .
    5. أخرج عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة الكوفي العبسيـ المتوفّى سنة 235 ـ في كتابه " المصنف " ، في الجزء الثاني في باب" ما جاء في خلافة أبي بكر و سيرته في الردة " ، قال : حدّثنا محمد بن بشر، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر ، حدّثنا زيد بن أسلم ، عن أبيه أسلم ، انّه حين بويع لأبيبكر بعد رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ كان علي و الزبير يدخلان علىفاطمة بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ فيشاورونها و يرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتّى دخل على فاطمة ، فقال : يا بنت رسول اللّه ـصلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ واللّه ما من أحد أحبّ إلينا من أبيك ، و ما من أحدأحبّ إلينا بعد أبيك منك ، و أيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ،إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت ! قال : فلما خرج عمر جاءوها ، فقالت : تعلمون أنّ عمرقد جاءني و قد حلف باللّه لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت ، و أيم اللّه ليمضين لما حلفعليه ، فانصرفوا راشدين ، فَرَوا رأيكم و لا ترجعوا إلي ، فانصرفوا عنها فلم يرجعواإليها حتّى بايعوا لأبي بكر [16] .
    6. و يقول عمر رضا كحالة [17] : و تفقد أبو بكر قوماًتخلفوا عن بيعته عند علي بن أبي طالب كالعباس و الزبير و سعد بن عبادة فقعدوا في بيتفاطمة ، فبعث أبو بكر إليهم عمر بن الخطاب ، فجاءهم عمر فناداهم و هم في دار فاطمة، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب ، و قال : و الذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنّهاعلى من فيها ، فقيل له : يا أبا حفص إنّ فيها فاطمة ، فقال : وإن ... ثمّ وقفت فاطمةعلى بابها ، فقالت : " لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم تركتم رسول اللّهـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ جنازة بين أيدينا و قطعتم أمركم بينكم لم تستأمروناولم تردوا لنا حقاً " [18] .
    إلى غيرها من المصادرالتي ذكر فيها علماء السنة هذه القضية المؤلمة [19] .
    7. نقل صاحب كتاب " الوافي بالوفيات "[20] عن النظام المعتزلي [21] قال : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتّى ألقت المحسنفي بطنها [22].
    8. رَوى أحمد بن محمد المعروف بابن أبي دارم [23] ،انّ عمر رفص فاطمة حتى أسقطت بمحسن [24] .
    9. و رَوى الطبراني صاحب المعجم الكبير المعجم[25] حديث عبد الرحمن بن عوف أبا بكر في مرضه الذي توفّي فيه ، فقال أبو بكر له : أمّاأني لا آسى على شيء إلاّ على ثلاث فعلتهن و وددت أني لم أفعلهن ، و ثلاث لم أفعلهنوددت أني فعلتهن ، و ثلاث وددت أني سألت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّمـ عنها ، فأمّا الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن ، فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمةو تركته و إن أُغلق على الحرب ، و وددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر فيعنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر ، فكان أميراً و كنت وزيراً ... [26] .
    10. و يقول الدكتور عبد الفتاح في حادثة الدار :
    إنّ عمر قال : والذي نفسي بيده ، ليخرجنّ أو لأحرقنّها على من فيها .
    قالت له طائفة ـخافت اللّه ، و رعت الرسول في عقبه ـ : يا أبا حفص إن فيها فاطمة !
    فصاح لا يبالي :و إن!
    و اقترب و قرع الباب، ثمّ ضربه و اقتحمه ... و بدا له عليّ .
    و رنّ حينذاك صوتالزهراء عند مدخل الدار .
    فان هي إلاّ رنةاستغاثة أطلقتها " يا أبت رسول اللّه ... " [27] .
    هذا و تجدر الاشارةهنا إلى أن ما ذكرناه في ظلامة الزهراء ( عليها السلام ) إنما كان على سبيل الايجازو الاختصار ، و من شاء التفصيل فليراجع المصادر التالية ليطلع على ما لقيته سيدة نساءالعالمين فاطمة بنت رسول الله :
    1. الحجة الغرَّاء على شهادة الزهراء ( عليهاالسلام ) ، للعلامة المُحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني ( حفظه الله ) .
    2. مظلومية الزهراء ، للعلامة السيد علي الحسينيالميلاني ( حفظه الله ) .
    3. الهجوم على بيت فاطمة ( عليها السلام )، لعبد الزهراء مهدي .

    ====
    المصادر:
    [1] فتح الباري في شرح صحيح البخاري : 7 / 84 ، و أيضاًصحيح البخاري : 4 / 210 ، طبعة دار الفكر ، بيروت .
    [2] مستدرك الحاكم : 3 / 154 ، و مجمع الزوائد : 9/ 203 ، و قد استدرك الحاكم في كتابه الأحاديث الصحيحة حسب شروط البخاري و مسلم و لكنلم يخرجاه ، و على ذلك فهذا الحديث صحيح عند الشيخين و هو متفق عليه .
    [3] المستدرك ( للحاكم ) : 3 / 156 .
    [4] القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية :61 ، الصفحة : 196 .
    [5] صحيح البخاري : 4 / 42 ، دار الفكر ، بيروت .
    [6] صحيح البخاري : 8 / 30 ، دار الفكر ، بيروت .
    [7] وجدت عليه : أي غضبت عليه .
    [8] صحيح البخاري : 5 / 82 ، دار الفكر ، بيروت .
    [9] هو أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري البغدادي من أعلامالقرن الثالث الهجري ، صاحب التاريخ المعروف بـ " أنساب الأشراف " ، وصفهالذهبي في كتاب "تذكرة الحفاظ" ناقلاً عن الحاكم بقوله : كان واحد عصره فيالحفظ و كان أبو علي الحافظ و مشايخنا يحضرون مجلس وعظه يفرحون بما يذكره على رؤوسالملأ من الأسانيد ، و لم أرهم قط غمزوه في إسناد ، راجع : تذكرة الحفاظ : 3 / 892برقم 860.
    [10] أنساب الأشراف : 1 / 586 ، طبعة دار المعارف بالقاهرة .
    [11] شرح نهج البلاغة : 2 / 45 ، تحقيق محمد أبو الفضلإبراهيم.
    [12] هو شهاب الدين أحمد المعروف بابن عبد ربه الأندلسي( المتوفّى عام 463 هـ ) .
    [13] العقد الفريد : 4 / 87 ، تحقيق خليل شرف الدين .
    [14] محمد بن جرير الطبري ( 224 ـ 310 هـ ) صاحب التاريخو التفسير الشهيرين .
    [15] تاريخ الطبري : 2 / 443 ، طبعة بيروت .
    [16] المصنف : 8 / 572 ، طبعة دار الفكر ، بيروت ، تحقيقو تعليق سعيد محمد اللحام .
    [17] كاتب و أديب معاصر معروف ، له مؤلفات عديدة منها: معجم المؤلفين ، الطلاق ، علوم الدين الإسلامي ، معجم قبائل العرب ، المرأة في القديمو الحديث.
    [18] أعلام النساء : 4 / 114 .
    [19] لمزيد من التفصيل يراجع كتاب الحجة الغراء في شهادةالزهراء ( عليها السلام ) ، لمؤلفه العلامة المُحقق آية الشيخ جعفر السبحاني ( حفظهالله) .
    [20] هو صلاح الدين خليل بن إيبك الصفدي .
    [21] هو إبراهيم بن سيار البصري المعتزلي المشهور بالنظام( 160 ـ 231هـ ) ، و قالت المعتزلة إنّما لقب بالنظام لحسن كلامه نظماً و نثراً ، وكان ابن أُخت أبي هذيل العلاف شيخ المعتزلة ، و كان شديد الذكاء .
    [22] الوافي بالوفيات : 6 / 17 .
    [23] مُحدِّثٌ كوفي توفى سنة 357 هجرية ، عرَّفه الذهبي، بقوله : كان موصوفاً بالحفظ و المعرفة .
    [24] ميزان الاعتدال : 1 / 139 ، رقم الترجمة : 552 .
    [25] هو أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (260 ـ360 هـ ) ، عرَّفه الذهبي في ميزان الاعتدال بقوله : حافظ ثبت ، راجع ميزان الاعتدال: 2 / 195 ، رقم الترجمة 3423 .
    [26] المعجم الكبير : 1 / 62 ، برقم 43 .
    [27] عبد الفتاح عبد المقصود ، في كتابه : الإمام عليعليه السَّلام : 4 / 274 ـ 277

    .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
11 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X