والنعم ما حاولت عند واحد ينقاله معالج في منتدى سيف علي رجل مؤمن ومعروف عندكم حاليا ما اشوفه في المنتدى اسال عنه قريب منك وبفيدك وان شاءالله بتلقى العلاج عنده والكشف اللي قلت لك عنه ان شاءالله اكيد صحيح معاك 3 من الجن لي خبره في هذا المجال الله يوفقكم ويحفظكم من كل سوء
ما ادري انت مرسل لي رساله خاصه والا غيرك ما اقدر ادخل للرسايل الخاصه
دخلت على المنتدى المذكور للبحث عن الشخص المذكور فلم اجده..
ولست انا المرسل للرسالة الخاصة وحاول مراسلة الادارة لمساعدة تفعيل الرسائل الخاصة
النقطة الأولى :- إن الله سبحانه وتعالى بما أنه الخالق للكون وما فيه والمدبر لمجريات الكون والحياة، قد وضع نظاماً دقيقاً بالغ الدقة للكون والحياة والمخلوقات وحركتها يرتكز على العلم والحكمة، لأنه تعالى العالم المطلق والحكيم المطلق، ولا يمكن أن يصدر منه عبث، فكل أفعاله تعالى تصدر منه بوصفه العالم المطلق والحكيم المطلق، ومن هنا نجد الدقة الفائقة في نظام الخلق وفي تدبير حركة الكون والمخلوقات، وبحكم هذا النظام الفائق في دقته والمستند إلى علم الله تعالى وحكمته وقدرته وإحاطته لا يمكن أن يحصل خلل في نظام الكون ما دامت مشيئته تعالى قاضية ببقاء هذا النظام.
النقطة الثانية: - إن الجن وإن كان بحسب طبيعته وعالمه يمتلك قدرات تفوق قدرات الإنس في بعض الأبعاد فيقتدر على ما لا يقتدر عليه الإنس من تصرفات، إلا أن هذه القدرات مضبوطة بحدود لا تخرج عن النظام الكوني الذي وضعه الله تعالى لحركة الكون والحياة والمخلوقات.
وقد دلتنا آيات قرآنية عديدة إلى أن قدرات الجن محدودة بحدود، فالجن الذين كانوا يعملون لسليمان عليه السلام لم يكونوا قادرين على التعرف المبكر على موت سليمان قال تعالى: {فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} [سبأ : 14]. وسواء - أستفيد من هذه الآية الكريمة أن الغيب محجوب عن الجن أو أن الجن الذين كانوا يعملون لسليمان بأمر الله تعالى قد حجب عنهم العلم بموت سليمان، فان الآية الكريمة تدل على وجود حدود وسقف لقدرة الجن.
وقال تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [الرحمن : 33] . والآية الكريمة واضحة في أن حركة الجن والإنس هي في حدود النظام الكوني ومساحاته المتاحة من قبل الله تعالى.
وقال تعالى: {لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ} [الصافات : 8-9]. وقد دلت هذه الآيات المباركات على أن شياطين الجن محجوبون عن الملأ الأعلى وعن الإستماع إلى ما يدور فيه.
وقال تعالى مخبراً عما يقوله الجن أنفسهم: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً} [الجن : 8-9].
كل تلكم الآيات تدلل بوضوح على أن لقدرات الجن حدوداً، وأن حركتهم تأتي ضمن نظام تدبير الكون والحياة.
النقطة الثالثة :- إن الآيات القرآنية الكريمة التي تحدثت عن علاقة الجن والإنس ركزت على جانب الإيحاء والوسوسة ولم تتحدث عن تصرفات الجن في حياة الإنس ما يرتبط بأبدانهم أو أموالهم أو ما شاكل، ولم ترد إلا آية واحدة هي في موضوع عرش بلقيس، قال تعالى: {قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ } [النمل: 40] . لكن هذا التصرف جاء في إطار ما يشبه المعجزة في واقعة خاصة، والذي جاء بعرش بلقيس كان صالحا وعنده علم رباني وقد فعل ذلك بتمكين الله تعالى وإذنه في تلك الواقعة الخاصة.
وإذا نظرنا فيما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فيما يتعوذ منه لوجدنا أنه يتعوذ من أعين الإنس وأنفث الجن، ونفث الجن عبارة عن إيحاءاته ووسوسته، مما يعطي تصورا عن طبيعة ما يمكن أن يفعله الجن مع الإنسان وأنه في حدود النفث.
أقول :- إذا أخذنا كل تلكم النقاط بنظر الإعتبار نصل إلى أن قدرة الجن على التصرف في البشر محدودة، وخاضعة للنظام الكوني الذي وضعه الله سبحانه وتعالى، وعليه فليس من المنطقي تصديق ما يدعى من نسبة السرقة إلى الجن بطرقهم الخفية، ذلك أن من الواضح أن في الجن فئة عاصية لله تعالى وفئة شريرة، فلو كانت قدرات الجن مفتوحة لاستطاعت هذه الفئة العبث في حياة البشر وبالمخلوقات، ولاختل نظام الحياة نتيجة عبث هذه الفئة الشريرة والتي ربما تسخر من قبل بعض أشرار الإنس وحينئذ يختل نظام الكون والحياة، لاسيما أن في الجن من هو متمرد على الله تعالى محارب له. ونحن ندرك أن إبليس مع كل تمرده على الله تعالى وعناده وإصراره على الإفساد والتخريب ليس مقتدراً على أكثر من الوسوسة الخبيثة، ومع ذلك فكيده حتى في هذا المجال ضعيف كما وصفه القرآن الكريم، ومن هنا فإنه يحتج يوم القيامة على من أغواهم فيقول كما أخبرنا الله تعالى في كتابه المجيد: {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم} [إبراهيم: 22] . والشيطان بعد أن تمرد على الله تعالى ولم يسجد لآدم كما أمره الله عز وجل هدد بغواية البشر وحرفهم عن طاعة الله تعالى ونفثه لهم ليغيروا خلق الله ولم يهدد وهو معلن تمرده وحربه على الله تعالى بأن يتصرف هو فيما يتصل بالإخلال بنظام الكون والحياة، وما ذاك إلا لأنه يعلم عدم قدرته على ذلك. وهكذا نستطيع أن نؤكد على عدم واقعية ما يذكر من قصص تنسب إلى الجن بعض التصرفات بحياة البشر ما يتصل بأبدانهم وأموالهم، لأن ثبوت هذه القدرة للجن يفضي إلى الإخلال بالنظام الكوني الذي وضعه الله عز وجل وتعلقت مشيئته بحفظه، ولازم ذلك خروج النظام الكوني عن تدبير الله تعالى وسيطرته وهو محال.
تعليق