إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل مقتدى الصدر ...إنموذج للشيعي الهدام لوحدة طائفته ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل مقتدى الصدر ...إنموذج للشيعي الهدام لوحدة طائفته ...

    السلام عليكم ورجمة الله وبركاته


    هل مقتدى الصدر ...إنموذج للشيعي الهدام لوحدة طائفته ...
    أ . د . حسين حامد

    قبل شروعي بكتابة هذا المقال حرصت على البحث ومطالعة كل ما كتب تقريبا عن السيد مقتدى الصدر من اجل ان تكون العدالة والانصاف الشيئ الذي يمكن من خلاله تأسيس الحكم النزيه على هذا الرجل الشيعي الذي لم يسبق لاحد من قبله قد تحدى المرجعية الدينية أو تبنى دور مهما في مقاتلة الاحتلال، ولكن السيد الصدر أيضا وفي نفس الوقت ، لم يتوانى عن زعزعة الاستقرار السياسي في العراق. وألاهم من كل ذلك ، أن السيد مقتدى الصدر وعلى الرغم من سخطه على السيد المالكي ، فأنه هو من قام بمناصرته للجلوس في موقع رئاسة الوزراء.
    والاعلامي العالمي الذي تناول سيرة السيد الصدر ، تعامل معه من وجهة النظر التي جعلت منه بطلا في شخصية كرازماتية تصدى لمقاومة الاحتلال . كما كان وصفه أيضا، أنه أحب الفقراء وقدم لهم من خدمات ما لم تقدمه الحكومة نفسها لهم، مقتديا في ذلك بتجربة السيد حسن نصر الله وحزب الله في لبنان وامور اخرى سنأتي على ذكرها في هذا المقال. ولكن وكما هو متوقع ، فأن الاعلام هذا لم يتناول في تحليلاته الاقتراب قليلا من محيط وظروف وخصوصية العراق في هذه الظروف العصيبة وما يعانيه شعبنا من فساد الكتل السياسية في البرلمان، وما عاناه شعبنا كثيرا من تحديات ميليشيات جيش المهدي نفسه عندما عاثت تلك الميليشيات في البصرة وبغداد ومناطق اخرى من العراق، من تخريب وقتل واستباحة اعراض واختطافات. كما وربما لا يفهم الاعلام الغربي معنى ان يكون الانسان وطنيا في العراق في هذه الايام وتحت الظروف التي عاشها ويعيشها شعبنا والتي تلوثت فيها ذات الكثيرين من مسؤولين سياسيين كبار في مواقع السلطة باعوا شرفهم ضد شعبهم وارضهم، وبين أن لا يجد شعبنا الكثير ممن يثق بهم لكي ينظر بأمل الى المستقبل. واقتصرت تلك الصحف والمجلات السياسية على سبغها للسيد الصدر المواقف البطولية والعصامية، غاضت الطرف عن البحث في الحقائق من اجل ان تكون الصورة واضحة لكي يعلم الجميع، كيف ان مواقف السيد مقتدى الصدر نفسه ،القديمة منها والحديثة، كان هو فيها من اشد أعداء الديمقراطية، والساعي ألاول الى تحشيد عملاء البعث كاياد علاوي والنجيفي ولصوص النفط في كردستان وفي المقدمة مسعود برازاني والكتل السياسية الفاسدة المتضامنة معهم، وفي محاولات لا هوادة فيها من اجل اسقاط حكومة الاغلبية الشيعية، ليتسنى لهؤلاء الاستفراد في نهب المال الحكومي وتدمير العراق ثم جعل تقرير مصيرعراقنا ومقدرات شعبنا من قبل الانظمة الوهابية الخسيسة . فكان السيد مقتدى، من بين أكثر الاعداء اصرارا على التأمر ضد المرجعية الدينية ورئيس الوزراء وافتعال الازمات لسحب الثقة من حكومة السيد المالكي ، للقضاء على الديمقراطية الوليدة واغراق شعبنا في أتون حروب طائفية دامية بين الاخوة السنة والشيعة .
    ولد السيد مقتدى الصدر في 12 من أب 1973 . وبعد حادثة اغتيال المرحوم والده مع اثنين من اخوة مقتدى، كانت للضغوط النفسية تأثيرات واضحة على رجل الدين الشيعي الشاب. ولكن مقتدى عمد الى استخدام الرمزية لمصلحته، فقد تبنى شعار والده المعادي للولايات المتحدة، والمعادي لإسرائيل، ليس فقط من اجل الادعاء بإرث شرعية والده السياسية والدينية، ولكن أيضا من اجل حشد المؤيدين لمحاربة الاحتلال . ومقتدى الذي لم يكن قد ورث شرعية والده الدينية، ولم يكن مرجعا للشرعية أو لسلطة دينية، ولكن تعزى أسباب وجود أعداد كبيرة من تابعيه من الشيعة، أن مقتدى بالنسبة لهم، كان رمزا لتجسيد شرعية عائلة الصدر. فالإسلام الشيعي وكما هو معروف يتجسد في التسلسل الهرمي . اذ لم يؤثر ذلك على قدرته في تعبئة الشباب والفقراء. وفي ظاهرة غريبة ، وشبه عبادة الشخصية ، كانت صوره تزين المحلات ، والمخازن، والمساجد، والحافلات العامة.
    وتركزت قوة مقتدى في مدينة الصدر، والأحياء الفقيرة بما يقرب من مليوني شخص في ضواحي بغداد.
    وقد استطاع مقتدى من توسيع قاعدة سلطته من خلال شبكة تعليمية واجتماعية ضخمة من المدارس والمستشفيات والجمعيات الخيرية والمساجد. والملايين من الفقراء العراقيين - يعتمدون على جيش المهدي لكسب عيشهم. وفي نيسان 2003، تم فتح مكتب مقتدى الصدر، على نموذج مكتب حزب الله، لتوفير الخدمات للفقراء في مدينة الصدر في بغداد، بدءا من الرعاية الصحية والتعليم وتوزيع المواد الغذائية ومياه الشرب النظيفة. واستمرت تلك الخدمات، لتصبح أكثر سهولة عندما تمكن الصدريون من السيطرة على وزارات التربية والصحة والتجارة. وكجزء من أسلمة الحياة في مدينة الصدر، أصدر مقتدى الصدر أوامر بمنع بيع أشرطة الفيديو أو المشروبات الكحولية. وكان الأفراد الذين يخالفون النظام يتلقون عقاب الجلد امام العامة. وقد قارن بعض المراقبين بين القضاة الشباب لمقتدى وبين طلبة المدارس الدينية في باكستان والذين أصبحوا فيما بعد نواة لحركة طالبان. ومن بين الشباب في مدينة الصدر والناقمين على الاوضاع السائدة ، كان مقتدى قادرعلى توجيه المجندين الشباب في الانتماء لجيش المهدي، ألذي تأسس في مايس 2003 .
    وفي البداية، وعلى غرار الشرطة الدينية في السعودية كانت مسؤوليات جيش المهدي تقتصر على فرض الشريعة الاسلامية في مدينة الصدر ومناطق أخرى.
    وحركة مقتدى هذه لم تنبثق من بنية منظمة، بل ظهرت من خلال تشكيل ائتلاف مسلح فضفاض من الشباب والمتطوعين لملء فراغ في السلطة، جنبا إلى جنب مع المعارضة الشديدة للاحتلال الأمريكي ..
    ولكن الحراك السياسي ودور جيش المهدي كقوة مليشيات كبيرة ، كان له في نفس الوقت ، تأثير كبير في تسرب الغرور في ذات هذا الشاب، مما حفزه وألبه على مواجهات شرسة مع الحوزة وعلى نحو متزايد
    ويوضح الدكتور سعد الحديثي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، أن "قوة الحركة وتماسكها لا تتمثل بالصدر وحده. فمقتدى يقود حركة يعتقد بها و إلى حد كبير أنها تمثل الإرث التاريخي لوالده. ولكن ايران كانت أحد العوامل الخارجية الكبرى التي ساعدت على توسيع شرعية الحركة. فكما كان الرئيس الايراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني هو من احتضن السيد حسن نصر الله وحزب الله في ذلك الوقت، فأن الرئيس محمود أحمدي نجاد وآية الله العظمى علي خامنئي هما من احتضن مقتدى وجيش المهدي.
    مسيرة السيد مقتدى (النضالية):
    لو تتبعنا مسيرة السيد مقتدى (النضالية) ، لوجدنا أن معظم المحللين يعتقدون أن هدف الصدر الشامل هو خلق دولة داخل الدولة مثل ما يفعل حزب الله في لبنان، لكي يتمكن الصدر من الاستيلاء على السلطة في العراق .ولكن هناك أيضا اشكالات تبدوا وكأنها دوافع شخصية مقصودة من قبل مقتدى لاسقاط كل الشخصيات الشيعية المهمة ومن بينها حصرا اية الله السيد السيستاني والسيد المالكي رئيس الوزراء . . فمقتدى الذي يقتدي بحزب الله في لبنان وحماس في غزة والضفة الغربية، فأن ميليشيات جيش المهدي استخدمت الأسلحة السياسية والعسكرية والاجتماعية " مع الدعم المالي من إيران" لحشد الطبقة الشيعية الفقيرة جاعلا لها حصة في دور بارز في الحياة العامة كواحد من أغراض ايران في العراق .

    والمحرر الصحفي في وكالة الانباء الفرنسية، السيد (محمد الصواف) يصف السيد مقتدى الصدر بأنه ربما أكثر شخصية زئبقية عامة ظهرت في أعقاب حرب ألولايات المتحدة في العراق. وقد تطور تأثيره على مدى تكرارالاحداث في فوزه في الانتخابات البرلمانية في 2010 ب 40 مقعدا. وكما يعتقد السيد الصواف، انها كانت مفاجئة في دعم الصدر لرئاسة حكومة ألمالكي في الانتخابات الاولى ، لكنه تحول بعد ذلك ضده. كذلك، كان الحال في فترة ولاية السيد المالكي الثانية ، ثم جائت مفاجأة قرار الصدر في خريف عام 2010 في تركه كتلته السياسية وراء ظهره وعودته لايران. وقبل ذلك ، في عام 2008 ، قام الصدر بحل جيش المهدي . ولكن باعتقاد السيد الصواف، أن جزءا من استراتيجية الصدر الكبرى هو من اجل الحفاظ على تفاني مؤيديه له . وكانت من بين أهداف خططه أيضا تجديد التركيز على المؤهلات الدينية. وبما أن الصدر لم يستكمل أي دراسات في الحوزة في صغره، ففي كانون الأول 2007 أصدر مرسوما يدعو أتباعه إلى تكريس مزيد من الوقت للمساعي الدينية، وأعلن عن نيته الانخراط في الحوزة ، أو في المدارس الدينية في النجف . ويذكر (باباك رحيمي) ، وهو خبير في السياسة الشيعية وزميل سابق في معهد الولايات المتحدة للسلام، وكتب عن التحركات الدينية للصدر بأنها تشير إلى " أن تغيير كبير في بنية الحركة يمكن أن تكون لها تداعيات خطيرة بالنسبة لمستقبل العراق ." واضاف رحيمي " أن دوافع الصدر هي أيضا من اجل تعزيز (هويته) العراقية". ولكن اختفاء الصدر من الحياة السياسية في منتصف 2008 ، قد ادخل تعقيدات على تلك الجهود . ويعتقد الكثير من المحللين أن ذهاب الصدر الى قم ايران للدراسة ، قد خلق تساؤلات كثيرة عن تأثير ايران على الصدر وعلى ميليشياته." والنتيجة ان تكهن السيد رحيمي لما سيكون عليه من تغيرات كبيرة في بنية الحركة لمقتدى، قد حصلت فعلا . فمقتدى لم يستطع ان يستمر في إخفاء ولائه لدول الجوار، كايران وتركيا والسعودية ، وقد أعلن الصدر نواياه بشكل واضح من ان السيد المالكي هو عدوه اللدود!!.
    ويصرح الخبراء أنه على الرغم من التأييد الشعبي لجيش المهدي في السابق، فالعائدات المالية لتيار الحركة لا تزال غير متناسقة . وأثناء فترة غياب الصدر الطويلة من العراق ظلت رواتب مقاتلي جيش المهدي ولشهور متوقفة ولم يتم صرف أيا منها. ويعتقد أن توفير النقد كان يستحصل من خلال القيام بالأعمال الإجرامية، بما في ذلك تهريب النفط، والسرقة، وتوفير النقد مقابل الخدمات، بما في ذلك الحماية المسلحة للتجار والشركات .
    والخبراء يشككون في نوايا الصدر، أو قدرته على المحافظة في قبضته على السلطة. ويعارض مقاتلوا جيش المهدي، وكما اشارت التقارير، احتضان الصدر للنظام السياسي، ويقول مراقبون أن المواجهات مع القوات العراقية في البصرة وبغداد أماكن أخرى في أوائل عام 2008 : "أن كشفت أن قاعدة الصدر السياسية قد أصبحت عبأ عليه. ويذكرألخبراء في عدة قاعدة الدعم يبدو قد أصابها الضعف في جميع أنحاء البلاد، وخصوصا بسبب تصرفات الميليشيات المارقة في السنوات الأخيرة، ولكن أيضا بسبب تجربة المعاناة التي يعيشها السكان المدنيين خلال العمليات الأمنية الأخيرة"، كما ويبدو أن حملة الحكومة الساحقة التي كانت تهدف إلى تدمير الدعم من قبل السياسيين الصدريين في جميع أنحاء الجنوب العراقي قبل شهر اب (2008) أي قبل بدء انتخابات مجالس المحافظات، قد نجحت نجاحا باهرا "

    ألسلوك المتناقض لمقتدى :
    أن تناقضات السلوك السياسي لمقتدى الصدر كثيرة ومتنوعة. ففي أوائل عام 2007، وفي مواجهة زيادة حشد القوات الامريكية التي أمر بها الرئيس بوش، إختفى السيد الصدر على ما يبدو تحت الارض بعد ان أصدر أمرا لميليشياته لتجنب المواجهة مع الامريكان.
    وبعد خروج القوات الامريكية من العراق ، اندلعت أزمة سياسية، فيما سعت الحكومة بقيادة السيد المالكي الى اعتقال المجرم الارهابي نائب الرئيس طارق الهاشمي، احد أبرز زعماء السنة، المتهم بادارة فرق الموت شخصيا من خلال اعترافات افراد حمايته عليه ، حيث تم عرض تلك الاعترافات في التلفزيون والفضائيات امام الشعب. لكن استجابة السيد مقتدى الصدر لتلك الاعترافات الرهيبة كانت أن قام بتحدى السيد المالكي مرة اخرى. فقد دعت قيادة التيار الصدري إلى حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة، وكان ذلك أول تحد مفتوح ضد السيد المالكي من داخل الائتلاف الشيعي بحيث جعل الجميع يدرك ان مقتدى الصدر له مهمة باغية ضد رئيس الحكومة، وإلا كيف يمكن لمن يحسب نفسه وطنيا يقف داعما لارهابي كالهاشمي قام بقتل المئات من شعبنا لولا أن يكون لمقتدى دورا مرسوما في زعزعة الاستقار السياسي في العراق؟
    ولكن تلك الخطوة اللامباركة من قبل الكتلة الصدرية باءت بالفشل ولم تستطع من تحقيق النصر ضد الحكومة المنتخبة. فاجراء انتخابات جديدة من شأنها أن تضيف المزيد من عدم القدرة على التكهن لما سيحدث على الساحة السياسية الهشة وكذلك لمصير العراق ، وربما كانت دوافع مقتدى في ذلك، هو من اجل وضع الفصائل الرئيسية في البلاد - الشيعة والسنة والاكراد - وشبكاتها البيزنطية من الحلفاء السياسيين، لتزيد في هرولتهم من اجل، المال والنفوذ والأصوات .
    وبعد صولة الفرسان بقيادة السيد المالكي بأربع سنوات، أصبحت حركة الصدر في الدرك الأسفل: فالسيد اصبح في المنفى وميليشياته كانت يلقى عليها باللوم في أسوء مذابح الحرب الطائفية التي وقعت. بعد ذلك، أصبح من الواضح أن الحركة التي شابتها الانقسمات اصبحت تشكل قوة مستهلكة .
    وفي الانتخابات المحلية في عام 2009، أشار الصدر الى انتقال مجموعته من قوة ميليشيات إلى قوة سياسية بعد فوزها 40 مقعدا وكانت في المرتبة الثانية بعد كتلة المالكي بين الغالبية الشيعية. وكان قرار السيد الصدر مفاجأة حينما قام بدعم السيد المالكي لولاية ثانية كرئيس للوزراء ، بينما كان دائما خصما لدودا له ولفترة طويلة.

    ولكن كان من الامور التي أثارت غضب شعبنا، هو ما حصل بعد خمس سنوات من سقوط صدام حسين . إذ لم يتوانى الصدر من قيامه بمعارضة آية الله العظمى علي السيستاني ، وهو أكبر رجال الدين الشيعة في العراق. ويقول خبراء ان السيستاني يحتفظ بولاء معظم الشيعة في العراق، ولكن دعم الصدر المتنامي جعل منه لاعب خطير على الساحة الوطنية. ففي وقت مبكر، وكما يذكر الخبراء، أن السيستاني قام بدعم الصدر في العملية السياسية باعتبارها وسيلة للحفاظ على تقوية العنان له. ولكن مع بروز تأثير الصدر الذي كان اخذا بالصعود، فان العلاقات بين رجلي الدين فترت إلى حد كبير. فهذا النوع من التنافس الديني له آثار وطنية خطيرة ومعقدة، كما يقول الخبراء. ويهدف قرار الصدر وكما يشير البعض ، الى أن سعي الصدر للنيل من مكانة آية الله علي السيستاني كان من خلال التحايل على السلطة وأخذ موقعه. وفي أوائل عام 2008 ، وكما ذكرت قناة الجزيرة، أن أحد مساعدي الصدر انتقد علنا السيستاني لبقاءه صامتا حينما قامت القوات الامريكية والعراقية بإجراءات صارمة ضد المقاتلين الشيعة في مدينة الصدر.
    وفي 17 نيسان، 2007، أعلن عدد من الوزراء الموالين لمقتدى الصدر الانسحاب من الحكومة العراقية. وقد رد رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ان انسحاب هؤلاء الوزراء سوف لن يضعف حكومته وانه سيقوم بتعيين الخبراء والتقنوقراط ليحلوا محلهم. .
    وفي بيان لمكتب الصدر وزع على الموالين له في 29 أيلول 2007، أعلن مقتدى الصدر التنحي ولمدة ستة أشهر بعد استشهاد أكثر من 50 من الحجاج المسلمين الشيعة خلال قتال في كربلاء قبل يوم واحد .
    في 1 مايس 2009 قام الصدر في زيارة مفاجئة الى انقرة حيث كان ذلك، أول ظهور علني له منذ عامين، وقال انه اجتمع مع الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لاجراء محادثات ركزت على "العملية السياسية" ، وطلب الصدر من تركيا أن تلعب دورا أكبر في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. .
    ألخاتمة :
    منذ بداية الاحتلال، وفي عراق ديمقراطي جديد، كان في تبني الصدر لمجموعات تتسم بالاجرام والبلطجة والسرقة والابتزاز، للاعتماد عليهم في مهمات كان لها تأثيرها الواضح على زعزعة الاستقرار وزجهم في مواقف عبثية وتحديات وصدامات فرضت الترهيب والهيمنة على الشارع ،متوهما ربما أن شعبنا قد أثبت ميله واحترامه للحاكم القوي الشديد!! ، كانت قد جعلته مصدر عدم ثقة من قبل شعبنا وخصوصا انه كان معروفا ان مليشياته كانت بتمويل ايراني. والصدر باعتقادي أن دوره من خلال مساعيه في رسم صورة اخرى لنفسه وبريشة وألوان مغايرة، حينما تبنى القضايا الاجتماعية الطيبة التي تحسب لمواقفه الانسانية في دعمه للطبقات الشعبية الشيعية في مدينة الصدر، لمناهضة الفقر ، وتعليم اسس الصلاة والعبادة، لها حتما اجرها الكبير عند الله تعالى , ولكن التحفظات كانت تقف ضد مصادر التمويل نفسها، وعما اذا كانت لايران يد في ذلك، أو أن مصادر التمويل كانت تعتمد على طرق غير مشروعة من قبل أفراد جيش المهدي لما عرف عنهم من سوابق اجرامية. أو أن ذلك التمويل كان مجرد غطاء لحشد الاصوات السياسية التي جعلة لكتلته نواب في البرلمان ، أو ربما لجعل شعبنا يعتقد ان السيد مقتدى هو المؤهل لارتداء عباءة المرجعية الدينية على الرغم من عدم توفر الاسس والركائز المطلوبة فيه كمؤهلات من اجل ذلك الهدف.
    ولكن يبقى سلوك السيد مقتدى الصدر المتسم بالانفلاتت والمواقف العبثية ضد المرجعية الدينية والقيادات السياسية الشيعية بوجه خاص قد برهن، ان تعامله مع الدين والمذهب، لا يعني له شيئا الا بقدر ما يمكن ان يجعله قادرا على تحقيق اغراضه ونواياه السياسية لا غير. فمقتدى، لم يتوانى ولم يتهيب أيضا عند محاولاته شق الصف الوطني، ويعمد الى تمزيق النسيج الديني - الاجتماعي ، والتحالف مع الخونة من اعداء شعبنا. فخروجه على تلك الضوابط والأعراف الراسخة التي تمثل رموز التراث الحي الضخم والقائم على أسس الطاعة والاحترام التقليدي المتوارث للعقيدة الشيعية ومكانة المرجعية الدينية، لايفسر الخروج عليها (وكما يفعل مقتدى اليوم) سوى شذوذا عن مسيرة العقيدة الدينية والأخلاقية للطائفة في المجتمع .
    فسلوك الصدرالذي اقترن بهمة عالية في مواقف غادرة للثقة التي أولاها له إئتلاف التحالف الوطني ودولة القانون وما اتضح في المؤامرة الكبرى الهادفة لسحب الثقة من السيد المالكي، لخدمة أغراض حكومات الأنظمة الوهابية الكافرة كالسعودية وقطر وتركيا ودول الخليج الاخرى، التي تراهن على اسقاط الحكم الشيعي في العراق وعودة النظام البعثي الشوفيني من خلال جهود عملائهم في العراق أمثال أياد علاوي وبارزاني والنجيفي وغيرهم ، وفي ظروف مثلت قمة الحراجة السياسية للاتلاف الوطني ورئاسة الحكومة ، بينما هم ماضون مع الشرفاء من شعبنا، في جهادهم على جميع الاصعدة والجبهات لترسيخ ألنظام الوطني الديمقراطي، فأنه سيستمر جرح هذه المؤامرة نازفا حتى يقرر السيد المالكي تشكيل حكومة الاغلبية بإذن الله تعالى.

  • #2
    والان اخر صيحات السيد مقتدى تصريحة بان صدام استخدم الجيش لضرب الشيعة والان يستخدم الجيش لضرب السنة
    يتصور بان النقشبندية وازلام البعث والقاعدة والطائفين الذين منذ بداية التمرد في الانبار لحد الان قتلوا اكثر من 75 من افراد الجيش العراقي البطل سوف يرضون عنه وسوف يتبؤ له مكان قيادي بينهم

    تعليق


    • #3
      مولاي الفاضل الكناني
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      انت تعلم ونحن نعلم والاعم الاغلب من الشيعه يعلم بان مقتدى لا اصل ولا فصل
      وهو بلاء وسيذكره التاريخ كما يذكر معاوية وغيره

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X