*** بسم الله الرحمن الرحيم ***
**** النظريات الكاذبة حول تفسير ثورة الامام الحسين ****
وجود الكثير من النظريات تفسير ثورة الإمام الحسين و الكثير منها لا يتسم بالمصداقية
**** النظريات الكاذبة حول تفسير ثورة الامام الحسين ****
وجود الكثير من النظريات تفسير ثورة الإمام الحسين و الكثير منها لا يتسم بالمصداقية
( و من هذه النظريات الكاذبة )
1_ ثورة الإمام الحسين (ع) صراع قبلي
يتناول هذا التفسير ثورة الإمام الحسين على أنها صراع قبائلي بين قبيلتي هاشم و أمية
و لكن الحقائق التاريخية ترفض هذا التفسير لان ثورة الحسين كانت تشمل جون العبد و حبيب السيد العربي و من كانوا أعداء الحسين في السابق مثل الحر و زهير الذي كان عثمانياً
و قد كان الأعداء يستخدمون هذا التفسير لتشويه الحقيقة مثل ما فعل صدام و فسر الحرب الإيرانية العراقية على إنها حرب قومية بين العرب المسلمين و العجم المجوس.
2- ثورة الإمام الحسين (ع) صراع على السلطة
يتناول هذا التفسير قول بأن الحسين بما أنه إمام معصوم مفروض الطاعة فهو أحق بالخلافة و الحكم من غيره
و لكن الحسين لم يكن هدفه من وراء الثورة الوصول للحكم لأنه كان أعلم بالنتائج و يعلم بأنه لن يتمكن من الوصول للحكم لطبيعة الظروف السياسية و النفسية و الإجتماعية للأمة
و الحسين (ع) كان يعلم بأنه سوف يقتل ، فلم يخطر بباله بأنه سيصل إلى الحكم...
فكما قال (ع) : "و كأني بأوصالي هذه تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس و كربلاء"
3- ثورة الإمام الحسين (ع) كانت بعامل أخلاقي
ينطلق هذا التفسير من باب بأن الحسين (ع) إنسان يأبي الضيم و إنه إنساناً شريفاً لا يمكن ان يخضع لإنسان وضيع مثل يزيد فثورته مسألة أخلاق و عزة و كرامة
و لكن الحسين (ع) كإمام لا ينطلق في حركة من باب المشاعر الخاصة و لذا فقد يفرض على الإمام أحياناً أن يقف موقف التنازل من أجل مصلحة الأمة كما وقف الإمام الحسن (ع) في الصلح و الهدنة مع معاوية.
· فإذا كانت ثورة الإمام الحسين (ع) من بعامل أخلاقي ، فسيكون هناك تسائل عن سبب سكوت الإمام الحسن و قبوله بالضيم و العار في صلحه مع معاوية ؟
و قول الإمام الحسين (ع) : "الموت أولى من ركوب العار و العار أولى من دخول النار".
4- ثورة الإمام الحسين (ع) قضية غيبية
تقول هذه النظرية بأن الحسين إمام معصوم و أن الله عزوجل كتب عليه القتل و أن يموت بكربلاء بهذه الطريقة المأساوية منذ أن خلق الخلق
و بأن الإنسان العادي لا يمكن ان يعرف حكمة من هذه القضية فهي سر من أسرار الغيب
و الصحيح هو بأن الله عزوجل جعل الأئمة قدوة لنا ..
كما ورد على لسان رسول الله (ص) : "الحسين مصباح الهدى و سفينة النجاة"
(( أما عن أسباب ثورة الحسين (ع) الصحيحة ،، فهي تكون في 3 نقاط))
1- تحويل الموقف النظري إلى موقف عملي
فالكثير من الناس كان يعرف ان يزيد فاسق فاجر و الكثير يعرف بأن الحسين هو الأحق بالإمامة و هو بن بنت رسول الله (ص) و لكن لم يتحرك أحد و يبدأ بالموقف العملي.
2- هز ضمير الأمة و تحرير إرادتها
تحويل الإدراك العقلي إلى إدراك وجداني
لا يكون إلا من خلال إيقاظ ضمائر الناس و هز وجدانهم
فالحسين وضع هذه الملحمة التاريخية أمام الناس ليحرك ضمائر الناس و يهز وجدانهم أمام الحقائق
و قد تحقق هذا الهدف بثورة التوابين و غيرها من الثورات اللاتي كانت بسبب إدراك الناس لواعية الحسين(ع)
3- لإسلام باقي بتضحيات الحسين
المحافظة على مفاهيم الدين الإسلامي (عقيدة) و (كياناً ) و (أمة إسلامية) فقد كان مهدداً للضياع و التحريف من أفعال يزيد
إن دم الإمام الحسين الطاهر حقق الوعد الإلهي في (إنا أنزلنا الذكر و إنّا له لحافظون)
مع تحيات اخوكم زيد .....



تعليق