إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مصادر كتب الفرق والتاريخ التي استقى منها الذين تحاملوا على أهل النهروان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصادر كتب الفرق والتاريخ التي استقى منها الذين تحاملوا على أهل النهروان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاماً على عباده الذين اصطفى.

    مصادر كتب الفرق والتاريخ
    (نقلاً من كتاب: الإباضية ومنهجية البحث عند المؤرخين وأصحاب المقالات لـ علي الحجري)

    وبما أننا نتحدث - بشيء من الاختصار - عن أسس البحث العلمي في مجال التاريخ فإني أود أن أذكر المصادر التي استقى منها العلماء الذين تحاملوا على أهل النهروان حتى نكون على بينة من شأن هذه الكتب التي كثيراً ما يتخذها الكتاب حجة على الإباضية.

    فكتب المقالات والفرق التي بين أيدينا اليوم عرضت أقوالها عن أهل النهروان، المحكمة الأولى، بأساليب حاربها الإسلام. وجاءت بطرق مصادمة لطرق التلقي التي حث عليها ديننا المنقذ من وهاد التخريص ومتاهات الظنون.

    1- عند أبي الحسن الأشعري
    فأبو الحسن الأشعري في كتابه " مقالات الإسلاميين " بين مصادر معلوماته عن أهل النهروان وعن الذين سموا خوارج. فقد قال :
    ".. ويقال إن أول..
    .. ويقال إن المبتدع..
    .. قالوا وقد كان نافع.. " (1)
    .. وقال بعض الناس..
    .. وقال قوم إن.. " (2)
    " وحُكي لنا عنهم ما لم نتحققه.." (3)
    " وحُكي عنهم أنهم.." (4)
    " وحكى حاكٍ.. " (5)
    " وحكى حاكٍ عن الخوارج.." (6)


    2- عند عبد القاهر البغدادي
    وأما عبد القاهر البغدادي صاحب كتاب " الفَرق بين الفِرق " فقد قام بتلخيص ما تناقلته كتب المقالات وكتب التاريخ من أحداث من دون الإشارة إلى المصادر الأولى التي جاءت بتلك الأخبار. فهو عندما تكلم عن المحكمة الأولى، أهل النهروان، ذكر ما نسب إليهم من أفعال وأقوال من دون تحقيق ولا بيان لصحتها أو فسادها (7) . وذكر أنه أخذ بعض معلوماته عن شيخه أبي الحسن الأشعري حيث قال:
    " وقال شيخنا أبو الحسن.. " (8)
    " ما حكاه شيخنا أبو الحسن.." (9)
    ولقد علمتَ أن أقوال أبي الحسن مبنية على مصادر ضعيفة لا تقوم بها حجة.
    وقال عبد القاهر أيضاً: ".. فمنهم من زعم أن أول من أحدث ذلك منهم عبد ربه الكبير ومنهم من قال : عبد ربه الصغير.." (10)
    وقال : ".. وذكر أصحاب التواريخ.. " (11)




    __________

    (1) مقالات الإسلاميين، ص86
    (2) المرجع السابق، ص95
    (3) المرجع السابق، ص96
    (4) المرجع السابق، ص105
    (5) المرجع السابق، ص 126
    (6) المرجع السابق، ص127
    (7) سوف نبين ضعف الروايات التي نسبت إلى أهل النهروان أقوالاً وأفعالاً هم بريئون منها في الفصلين الخامس والسادس إن شاء الله تعالى.
    (8) الفرق بين الفرق، ص73
    (9) المرجع السابق، ص 74
    (10) المرجع السابق، ص 84
    (11) المرجع السابق، ص111


    - عند ابن حزم
    وابن حزم الظاهري اعتمد على كتب المقالات في تأليفه لكتابه " الفِصَل في الملل والأهواء والنحل " من دون تحقيق ولا محاولة للرجوع إلى علماء الإباضية الذين عايشهم في الأندلس (1) . فقد قال في مطلع حديثه عن الإباضية :
    " ذكر بعض من جمع مقالات المنتمين إلى الإسلام أن فرقة من الإباضية.. " (2) ، وبعد ذلك أخذ بتكرار ما قاله كتاب المقالات الذين سبقوه من دون تتبع للمصادر الأولى التي جاءت بتلك الأخبار.


    4- عند الشهرستاني
    والشهرستاني صاحب كتاب "الملل والنحل" لم يسند الأخبار التي ذكرها إلى مصدر قوي متصل، بل جاءت أقواله نقلاً عن كتاب "مقالات الإسلاميين " للأشعري (3) . وكذلك من مصادر لا يعرف أصحابها حيث قال :
    ".. ويقال إن أول سيف سل من الخوارج.." (4)
    ".. وقيل كان نجدة بن عامر ونافع بن الأزرق.." (5)
    ".. ويحكى عنهم.." (6)
    ".. ويحكى عن جماعة منهم أنهم قالوا.." (7)


    تلكم هي مصادر كُتّاب المقالات التي بنوا عليها كتاباتهم، وهي كما لا يخفى على من شم رائحة العلم - ولو لحظة - أنها مصادر مريضة سقيمة؛ تمرض واردها، ولا تنقذ مقتنيها من أصفاد الجهل.

    لعلماء الإباضية جولات مشرفة في دحض ما قيل عن الإباضية في كتب المقالات، فقد قام الأستاذ الشيخ علي يحيى معمر -رحمه الله- بمناقشة أقوال أبي الحسن الأشعري وغيره في كتابه القيم " الإباضية بين الفرق الإسلامية " فلم يترك قولاً إلا ورد عليه بالدليل القاطع البين.



    __________
    (1) قال ابن حزم " وشاهدنا الإباضية عندنا بالأندلس.. " ( الفِصَل.. ج4/ص144 ) ثم ذكر أقوالاً باطلة مكذوبة على الإباضية قام الأستاذ الشيخ علي يحيى معمر - رحمه الله - بدحضها والرد عليها. انظر "الإباضية بين الفرق الإسلامية " ج1/ ص52-60 وكذلك ج2/ص97-107
    (2) الفِصَل في الملل والأهواء والنحل، ج4/ص144
    (3) الملل والنحل، المطبوع في هامش الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم، ج1 /ص137-138
    (4) المرجع السابق، ج1 /ص126
    (5) المرجع السابق، ج1 /ص132
    (6) المرجع السابق، ج1 /ص136
    (7) المرجع السابق، ج1 /ص136

  • #2
    - عند ابن خلدون
    وأما كتابات ابن خلدون عن أهل النهروان والإباضية فأسقطها ابن خلدون نفسه حيث قال : ".. وشذ بمثل ذلك الخوارج ولم يحتفل الجمهور بمذاهبهم بل أوسعوها جانب الإنكار والقدح. فلا نعرف شيئاً من مذاهبهم ولا نروي كتبهم ولا أثر لشيء منها إلا في مواطنهم." (1)

    6- عند ابن تيمية
    وأما ابن تيمية فإنه نسف كل الأخبار والأحكام التي سطرها في مؤلفاته عن أهل النهروان بقوله : ".. وأقوال الخوارج إنما عرفناها من نقل الناس عنهم لم نقف لهم على كتاب مصنف، كما وقفنا على كتب المعتزلة والرافضة، والزيدية، والكرامية والأشعرية، والسالمية، وأهل المذاهب الأربعة، والظاهرية، ومذاهب أهل الحديث، والفلاسفة والصوفية، ونحو هؤلاء " (2) .

    فالذين أشار إليهم ابن تيمية هنا هم كذابون ومدلسون وضعفاء متروكون قد جرّح عدالتهم علماء الأمة. فعلى الذين ينقلون تلك الأقوال من كتب ابن تيمية أن يثبتوا صحتها قبل الاحتجاج بها.


    __________
    (1) تاريخ ابن خلدون، المقدمة ص 564
    (2) الفتاوى الكبرى، ج13 /ص49

    تعليق


    • #3
      - كتب الحديث وشروحها
      وأما كتب الحديث وشروحها فهي ذات قدر عظيم عند كافة المسلمين وعظمتها تكمن في أن أصحابها أوردوا الأقوال وأسندوا الروايات إلى مصادرها، وطلبوا من القراء التحقق من صدق الأقوال قبل اتخاذها حججاً يخاصم بها، وإلا فلا جدوى من ذكر المصادر التي اعتمدوا عليها في نقل الأحاديث (1) والأخبار.

      وقد اعتمد ابن حجر في شرحه لصحيح البخاري على روايات مكذوبة مصدرها أبو مخنف والهيثم بن عدي للتحامل على أهل النهروان ووصفهم بما لا يلائم سجاياهم من العفة والنزاهة وحسن الخلق. فقد قال : " وقد صنف في أخبارهم أبو مخنف.. واسمه لوط بن يحيى كتاباً لخصه الطبري في تاريخه، وصنف في أخبارهم الهيثم بن عدي كتاباً، ومحمد بن قدامة الجوهري أحد شيوخ البخاري خارج الصحيح كتاباً كبيراً، وجمع أخبارهم أبو العباس المبرد في كتابه (الكامل) لكن بغير أسانيد بخلاف المذكورين قبله.." (2)


      يتبع ،،،
      __________
      (1) لقد اعتذر ابن حجر عن وجود بعض من الروايات الضعيفة والموضوعة في كتب الطبراني، فقال: " وقد عاب عليه إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي جمعه الأحاديث بالإفراد، مع ما فيها من النكارة الشديدة والموضوعات، وفي بعضها القدح في كثير من القدماء من الصحابة وغيرهم ، وهذا أمر لا يختص به الطبراني، فلا معنى لإفراده اليوم، بل أكثر المحدثين في الأعصار الماضية من سنة مائتين وهلم جراً، إذا ساقوا الحديث بإسناده، اعتقدوا أنهم برئوا من عهدته، والله أعلم " ( انظر لسان الميزان ج3/ص90 )
      (2) فتح الباري، ج 14 / ص 288-289

      تعليق


      • #4
        واعتمد ابن كثير اعتمادا كبيرا على كتابات الهيثم بن عدي وأبي مخنف حيث قال في "البداية والنهاية" ما نصه : " قال الهيثم بن عدي في كتابه الذي جمعه في الخوارج وهو من أحسن (1) ما صنف في ذلك.." (2) و".. ذكر ابن جرير عن أبي مخنف لوط بن يحيى - وهو أحد أئمة هذا الشأن - أن قتال علي للخوارج يوم النهروان.." (3) . واعتمد أيضاً على أقوال سيف بن عمر التميمي ومحمد بن عمر الواقدي في ذكر الأحداث التي سبقت وأعقبت مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان. فقد قال: " وهذا مجموع من كلام الواقدي وسيف بن عمر التميمي " (4)

        فهؤلاء المؤرخون أصحاب السير كأمثال الهيثم بن عدي وأبي مخنف ومحمد بن قدامة الجوهري وسيف بن عمر التميمي ومحمد بن عمر الواقدي المُعتَمد على أقوالهم في شأن أهل النهروان كذبة وضعفاء بشهادة علماء الجرح والتعديل - كما سيتبين لك - فلا يصح لَيّ أعناق الأحاديث الصحيحة لموافقة أقوالهم الفاسدة. ولا يجوز لنا الأخذ بأحكام من اعتمد على أقوال الكذابين في شأن أهل النهروان وغيرهم، بل علينا الأخذ من المصادر الصادقة وترك الباطل ولو نقله إلينا من نجله ونحترمه.

        يتبع ببيان حال المؤرخين ،،،
        __________
        (1) متى صار قول الكذابين يوصف بالحسن؟. انظر ما قاله علماء الجرح في الهيثم بن عدي في ص 75
        (2) البداية والنهاية م 4 ج 7 / ص 318
        (3) المرجع السابق، م 4 ج 7 / ص 321
        (4) المرجع السابق، م 4ج7 / ص199

        تعليق


        • #5
          أقوال علماء الجرح والتعديل في بعض كتّاب التاريخ والسير

          إليك أيها القاري ما قاله علماء الجرح والتعديل في هؤلاء المؤرخين الذين اعتمد الكثيرون على كتاباتهم :

          1 - سيف بن عمر التميمي السدي

          " يروي عن هشام بن عروة.. وخلق كثير من المجهولين.. قال عباس، عن يحيى: ضعيف. قال أبو داود : ليس بشي. قال أبو حاتم: متروك . قال ابن حبان : اتهم بالزندقة. قال ابن عدي : عامة حديثه منكر " (5)
          ...
          __________
          (5) ميزان الاعتدال ت: 3637 ج2/ ص255

          ...
          " يروي الموضوعات عن الأثبات.. وكان سيف يضع الحديث.. " (1)
          ".. حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبي عن سيف بن عمر الضبي فقال : متروك الحديث، يشبه حديثه حديث الواقدي " (2)
          " قال ابن معين : ضعيف الحديث.. وقال البرقاني، عن الدارقطني : متروك. وقال الحاكم: اتهم بالزندقة، وهو في الرواية ساقط. " (3)

          من أقوال علماء الجرح والتعديل يتبين لنا أن سيف بن عمر يعد من الكذابين والوضاعين للحديث على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . وكفى بهذا سبباً لرفض كل مروياته التي تناقلتها كتب الحديث والتاريخ. فمن لم يخف من نار جهنم التي جعل الله -سبحانه وتعالى- فيها مقاعد لكل من كذب على رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم - فلن يمتنع عن الافتراء والكذب على من دون النبي -عليه الصلاة والسلام- من البشر.

          وقد بين ابن قيم الجوزية " الحكمة في عدم سماع قول الكذاب"، حيث قال: " وأقوى الأسباب في رد الشهادة والفتيا والرواية الكذب، لأنه فساد في نفس آلة الشهادة والفتيا والرواية، فهو بمثابة شهادة الأعمى على رؤية الهلال، وشهادة الأصم الذي لا يسمع على إقرار المقر؛ فإن اللسان الكذوب بمنزلة العضو الذي قد تعطل نفعه، بل هو شر منه، فشر ما في المرء لسان كذوب ... " (4)

          2 - محمد بن قدامة الأنصاري الجوهري
          " قال أبو محرز عن ابن معين: ليس بشيء. وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف لم أكتب عنه شيئا " (5)

          يتبع ،،،
          __________
          (1) كتاب المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ج1/ ص 345 - 346
          (2) كتاب الجرح والتعديل ت: 1198 ج4/ ص278
          (3) تهذيب التهذيب ت : 2819 ج4/ص268
          (4) إعلام الموقعين، ج1/ص121
          (5) تهذيب التهذيب، ت : 6524 ج9/ ص354 وأنظر كذلك ميزان الاعتدال ت: 8083 ج4/ ص15

          تعليق


          • #6

            3 - محمد بن عمر الواقدي
            ".. صاحب التصانيف، وأحد أوعية العلم على ضعفه.. قال أحمد بن حنبل : هو كذّاب يقلب الأحاديث.. قال ابن معين: ليس بثقة.. قال البخاري وأبو حاتم : متروك. وقال أبو حاتم أيضا والنسائي: يضع الحديث. وقال الدارقطني فيه ضعف.. قال ابن راهويه : هو عندي ممن يضع الحديث" (1) .
            واختتم الذهبي ترجمة محمد بن عمر بقوله : " واستقر الإجماع على وهن الواقدي" (2)

            4 - الهيثم بن عدي الطائي
            " قال البخاري : ليس بثقة. كان يكذب ... روى عباس عن يحيى : ليس بثقة. كان يكذب. وقال أبو داود : كذاب. وقال النسائي وغيره : متروك الحديث... وقال ابن المديني : هو أوثق من الواقدي، ولا أرضاه في شيْ " (3)
            " وقال أبو حاتم : متروك الحديث، محله محل الواقدي. وقال أبو زرعة : ليس بشيء. وقال العجلي : كذاب، وقد رأيته ... وقال الساجي : سكن مكة، وكان يكذب. وقال الإمام أحمد : كان صاحب أخبار وتدليس " (4)

            5 - أبو مخنف لوط بن يحيى
            "أبو مخنف ليس بثقة .. متروك الحديث.. " (5) وهو " أخباري تالف لا يوثق به.. وقال الدارقطني : ضعيف " (6)
            وقد جمع يحيى بن إبراهيم بن علي اليحيى أقوال علماء الإسلام في أبي مخنف ورواياته، وبين إجماع نقاد الحديث على تضعيف روايات أبي مخنف (7) .

            __________
            (1) ميزان الاعتدال ت : 7993، ج3 /ص662 - 666
            (2) المرجع السابق، ج3/ص 666
            (3) المرجع السابق، ت : 9311، ج4 / ص324
            (4) لسان الميزان ت : 121/8977 ، ج6 / ص253
            (5) كتاب الجرح والتعديل ت: 1030،ج7 / ص182
            (6) لسان الميزان ت : 8/6776 ، ج4 / ص584
            (7) مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري، ص43-46

            تعليق


            • #7
              الموضوع منقول

              تعليق


              • #8
                لعن الله قتلة أمير المؤمنين

                ومن رضي بفعلهم

                امين

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X