إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أسئلة سنية وإجابات شيعية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسئلة سنية وإجابات شيعية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله على ما أنعم و له الشكر على ما ألهم .و أفضل الصلاة و أزكى التسليم على خير الخلائق أجمعين محمد و آله الطاهرين .و اللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .

    هذا ليس حوارا بين رجل شيعي ورجل سني وإنما هذا ملخص لمحاضرة
    العلامة السيد منير الخباز (حفظه الله) تناول فيها الخلافات العقائديةبين السنة والشيعة فأحببت أن ألخصها لكم على طريقة حوار بين رجل شيعي ورجل سني لعلها تحوز على رضاكم.
    وهذه المحاضرة بتاريخ 10/1/1420هـ



    أسئلة سنية وإجابات شيعية ..

    ------------------------------------------------------------------------

    الـسني: لمـاذا يحرّم الشيعـة صيام عـاشوراء ؟

    الـسني : لماذا يضربون القامات يوم عاشوراء ؟

    الـسني : لماذا يجمع الشيعي بين الصلاتين ؟

    الـسني : لماذا يسجد الشيعة على التربة الحسينية ؟

    الـسني : لماذا يحلّل الشيعة الزواج المؤقّت ؟

    الـسني : لماذا البكاء على الإمام الحسين عليه السلام ؟

    تابع لتعرف لمـاذا ؟

    ------------------------------------------------------------------------

    الـسني: لمـاذا يحرّم الشيعـة صيام عـاشوراء ؟


    الـشيعي :

    ورد في صحيح البخاري " أن الرسـول صلى الله عليه وآله وسلم جاء إلى المدينة فرأى اليهـود يصومـون يوم عاشـوراء قـال : لما تصومـون يوم عاشـوراء قـالـوا : لأنـه هذا اليوم الذي أنجى اللـه فيه موسى وقومـه وأغرق فرعـون وقومـه لـذلك نحن نتبرك في ذلك اليوم فقال الرسـول : ما أحسنها فصام الرسـول يوم عاشـوراء وصام الصحابة يوم عاشـوراء " .

    فلـو تفحصنا هـذا الحديث بشكل عقلي سنرى أن هذا الحديث باطل ، يقـول القرآن الكريم ( ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحـى ) فالرسـول صلى الله عليه وآله وسلم إذاً يتبع الوحي وليس كلام اليهود وأيضاً جاء في القرآن الكريم ( ومن يبتغي غير الإسلام دينـاً فلن يُقبل منـه ) فكيف يأخذ الرسـول صلى الله عليه وآله وسلم قانون من غير قانون الإسلام ، إذاً هذا الحديث يتضارب مع القرآن ، فهذا الحديث بـــــــاطل .

    ------------------------------------------------------------------------

    الـسني : لماذا يضربون القامات يوم عاشوراء ؟


    قال أحد السنة وهو يعتبره التصحيح لضرب القامات تحت عنوان ضرب القامات في يوم عاشوراء : ( لم تشوّه ثورة مقدسة في التاريخ كما شوهت ثورة الحسين بذريعة حب الحسين ) الخ .


    الـشيعي :



    لا ادري كيف يتقول هذا الرجل على الشيعة بهذه الجرأة و الصلافة مع علمه اليقين بالجواب الشافي لمدعياته حول الشبهات التي اخذ يثيرها مطبلا ومزمراً لها !!

    نعم ان هذا الرجل كغيره يدرك بوضـوح ويقين أن للشيعة نظرية حول هذا الموضـوع ، سنناقشها قبل أن نورد الرد الشافي لهذا الرجل وغيره من المتصيدين في المياه العكرة :

    النظرية :

    لمـا كان عظم المصيبـة التي حلت بأهـل البيت عليهم السلام ، وضخامة الظلم الواقع عليهم من قبل السلطات الجائرة ، ولا سيما الأموية الفاسدة منها ، والتي هي محل حديثنا الآن ، وحيث أوردنا نتفاً من ذلك الواقع المر . فكان لا بد لهذه المظلوميات المجحفة المنصبة على أهل بيت العصمة والطهارة أن تبقى شواهد حية على طول التأريخ ، فيها الشكوى المتظلمة و المعلنة للواقع المؤلم الذي عاشه أهل البيت عليهم السلام ، بالرغم من كل التوصيات المتكررة في الكتاب الكـريم ومن قبل رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمودتهم وحفظهم ورعايتهم .
    كمـا أن فيها البيعة المستمرة ، والموالاة المؤكدة لهذا البيت الطاهر الذي أذهب الله عنه الرجس و طهّره تطهيراً .
    بلى ولقد كانت واقعة كربلاء بكل عمقها الدموي و المأساوي شـاهد صارخ على ضخامة الانحراف الفكري و العقائدي الذي أصاب المسلمين التابعين للدولة الأموية وأزلامها من المتسربلين برداء الإسلام زوراً وبهتاناً ، فكان أن أعملوا سيوفهم وحرابهم اللعينة في جسد الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه دون رحمة أو وازع من ضمير .
    نعم لقد دارت على بيداء كربلاء في العاشر من المحرم عام 61 هـ أبشع جريمة وأقسى فعلة ، انطلق فيها الرعاع و السفلة من شذّاذ الآفاق في تنفيذ الإرادة الأموية الفاسدة من خلال تقتيل أهل بيت العصمة وأحفاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وسلبهم ، وحمل نسائهم وأطفالهم - على ظهور الإبل - سبايا ، عطاشى ، قد أثقلتهم القيود ، وأضناهم المسير الشاق ، تلهب ظهـورهم السياط ، وتتشفى بمنظرهم العيون الحاقدة التي أبغضتهم بغضها بالإسلام ، وبسيف علي الذي قادها إلى الإقرار بالتوحيد كرهاً . فمن ذلك يرى أصحاب هذه النظرية انه لا بد للشيعة من أن تعظّم هذه الواقعة المأساوية بالإمكانات المتاحة لديها ، وأن تكرّرها في كل عام ، وبمناسبات شتى للعالم ، لكي لا تنسى أو يتناساها الناس كما تناسوا غدير خم مع عظمته و أهميته وكبر شأنه ، حتى أنهم أنكروه مع تواتره وذياع صيته . فلذا نجد أنهم يعظّمون يوم عاشوراء ، ومصائب كربلاء ، ورزايا العترة الطاهرة عليهم السلام ، ويكبّرونها بكل وسيلة تمكنهم ، من إقامة المآتم و التعازي وضرب الصدور و السلاسل و القامات ، فالأمر يجب أن يكون هكذا وإلا فمع الأيام لن يبقى ذكر للحسين عليه السلام ولمصيبته ، بل ستندثر كحال غيرها من الوقائع المأساوية الأخرى ، أمثال فخ الشهيرة ، رغم كبرها وعظم رزيتها . وهكـذا فقد أصبحت هذه النظرية عادة سارية ، بل وأخذت مسحة عاطفية ومذهبية ، بحيث يصعب معارضتها و التصدي لها ، لأن لها أنصار لا بأس بأعدادهم من عوام الناس متفانون في الدفاع عنها وإقامتها ، وهي حالة لها مشابهات كثيرة لدى الطوائف و المذاهب الأخرى .

    ------------------------------------------------------------------------

    الـسني : لماذا يجمع الشيعي بين الصلاتين ؟

    التصحيح قاله أحد السنّة : تنفرد الشيعة الإمامية بالجمع بين الظهر و العصر ، وبين المغرب و العشاء في الحضر ... الخ .

    الـشيعي :


    مسألة الجميع بين الصلاتين - الظهر و العصر، والمغرب والعشاء - لا يمكن الخوض في غمارها إلا من خلال التعرف على مسألة وقضية هذا الجمع ، وإلى أفراده أيضاً.

    حقاً أن الشيعة الإمامية تنفرد تطبيقياً وعملياً في مسألة الجمع بين هذين الفرضين، والـذهـاب إلى جوازه مطلقاً من دون اشتراطه بوجود المطر أو المرض أو الخوف أو السفر، إلا أن لديها في ذلك الكثير من الأدلة والشواهد الشرعية الثابتة التي ينبغي لمن أراد التشكيك بشرعيتها العودة إلى دراسة هذه الشواهد المذكورة في كتبنا وكتب القوم ، بل وفي كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بـيـن يديه ولا من خلفه ، وعند ذلك ينفسح المجال لمن أراد النقاش والمحاججة ، أما إلقاء الكلام على عواهنه ، ودون مراجعة أو بحث ، فهذا مما لا يرتضيه العقلاء ولا المحققون.

    نعم لقد اتفق المسلمون - بفرقهم المتعددة المعروفة - على جواز الجمع بين الظهر والعصر في عرفة أيام الحج ، وأسموه بالجمع التقديمي ، وكذلك هو الحال في المزدلفة حيث يجمع بين المغرب والعشاء بما أسموه بالـجـمـع التأخيري .

    وأما في السفر فقد ذهبت أكثر الفرق الإسلامية إلى جواز الجمع بين الفريضتين ، إلا الحنفيّة فقد خالفوهم في ذلك ولم يجوّزوه .

    وأما في العذر الطارئ كالخوف و المرض وغيرها فهم في خلاف حول جواز الجمع عند حدوث ذلك ، فراجع .

    ثم فإن ذهاب الشيعة إلى جواز الجمع بين الفرضين - كما ذكرنا آنفاً - في هذه الأعذار أو غيرها تعضده الأدلة الواضحة و الكثيرة ، منها : قوله تعالى :

    ( أقم الصَّلاةَ لدلوك الشَّمس إلى غَسَق اللَّيل وقُرآنَ الفَجر إنَّ قرآنَ الفَجر كانَ مَشهوداً ) الاسراء 17 : 78 .

    حيث توضح الآية الكريمة المبـاركة أنّ لكل فريضتين وقت مشترك بينها ، يبتدأ لفرضي الظهر و العصر من زوال الشمس إلى المغرب ، ولفرضي المغرب و العشاء من غروب الشمس إلى منتصف الليل ، عدا صلاة الصبح فإنّها تنفرد بوقتها من طلوع الفجر الصادق إلى شروق الشمس .

    أخرج أبو بكر أحمد بن عبد الله الكندي في موسوعته الفقهية عن النبي (ص) في تفسير الآية المباركة السابقة :

    ( لدلوك الشَّمس ) : زوالها ، يعني صلاة الظهر و العصر .

    ( غسق الليل ) : يعني ظلمة الليل ، أي صلاة المغرب و العشاء .

    ( قرآن الفجر ) : يعني صلاة الغداة ، وهي صلاة الصبح .


    وقال : الجمع في الحضر كالإفراد في السفر هذا ، والسنة النبوية خير شاهد على صحة ما ذهبنا إليه .

    فقد أخرج البخاري في صحيحه بسنده عن ابن عّباس قوله : سبعاً جميعاً ، وثمانية جميعاً .صحيح البخاري 1 : 147 ( باب وقت المغرب )

    وكذا فقد أخرج أيضاً بسنده عن أبي أمامة قوله : صلينا مع عمر بن العزيز الظهر ، ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك فوجدناه يصلي العصر ، فقلت : يا عم ما هذه صلاة التي صليت ؟

    قال : العصر ، وهذه صلاة رسول الله (ص) التي كنا نصلي معه . صحيح البخاري 1 : 144 ( باب وقت العصر )

    وأما مسلم فقد أخرج في صحيحه عن ابن عباس أنه قال (ص ) الظهر و العصر جميعاً ، والمغرب والعشاء جميعاً ، في غير خوف ولا سفر . صحيح مسلم 1 : 489\705 ( باب الجمع بين الصلاتين في الحضر )

    وأخرج أيضاً بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قوله : جمع رسول (ص) الظهر و العصر جميعاً ، والمغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر .

    قال سعيد : قلت لابن عباس : لم فعل ذلك ؟ .

    قال : كي لا يحرج أمته . صحيح مسلم 1 : 490\51 ( باب الجمع بين الصلاتين في الحضر )

    وأما أحمد بن حنبل فقد أخرج في مسنده عن ابن عباس أيضاً أنه قال (ص) : في المدينة مقيما غير مسافر سبعا وثمانيا . مسند أحمد 1 : 221
    وكذا مالك في موطئه حيث اخرج عن ابن عباس قوله ( ص ) الظهر والعصر جميعا، والمغرب والعشاء جميعا، في غير خوف ولا سفر . موطأ مالك1 : 144 \ 4 ( باب الجمع بين الصلاتين في الحضر و السفر )
    وغير ذلك من الأخبار والروايات الصحاح الموجودة في كتب القوم، ناهيك بتواتر ذلك عندنا عن أهل البيت (ع) ، وهم ورثة رسول الله (ص) ، وحملة علمه ، وأمناء الرسالة ، وعدول الـقـرآن الذين أمر (ص) أمته باتباعهم من بعده .
    أللهم اهدنا بهدى نبيك محمد (ص) وأهل بيته الطيبين الأطهار .

    ------------------------------------------------------------------------

  • #2
    تابع الموضوع

    الـسني : لماذا يسجد الشيعة على التربة الحسينية ؟

    قال احد السنة : السجود على التربة الحسينية ظهرت في العصر الثاني من الصراع بين الشيعة و التشيع !! ثم امتدت نحو آفاق أوسع عمت الشيعة جميعاً .

    الـشيعي :


    إن هذا الحديث يندرج ضمن شقين لا يدرك مغزى الثاني دون معرفة علة الأول، وهما:
    1- السجود على الأرض .
    2- السجود على التربة الحسينية .
    بلى فإن مَنْ لم يدرك حقيقة العلة الأولى لن يستطيع قطعاً تفهم الثاني ، والفصل بينهما خلط واضح يراد به التمويه والتشويه ، والمراد مفهوم لذوي الألباب .
    لقد جاءت الشريعة الإسلاميه المباركة بالصلاة ، وبيّن رسول الله (ص) أركانها وأجزاءهـا وشروطها وأحكامها ، فكانت جماعة المسلمين تأخذ هذه الأحكام من رسول الله (ص) مباشرة ، فيتعلموها ويتساءلوا عما غمض عليهم ، وتبدو لنا حقيقة تعبداتهم من خلال الإرث الضخم الذي خلفوه في كتب الحديث و السِّير وغيرهما ، ومن ذلك قضية السجود في الصلاة .
    إن رسول الله (ص) قد رسم الركن الأساسي في هذا الجانب من الصلاة عندما أعلن بوضوح : ( جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ) حيث يظهر وبوضوح للمتأمل في هذا الحديث الشريف أن الله تعالى جعل في الأرض موضعاً لسجود المسلم في صلاته وعبادته لله تعالى .
    بلى ومن هذا المبنى الأساسي والمهم نرى أن الصحابة برفقة رسول الله (ص) كانوا - وفي أثناء صلاتهم - لا يسجدون إلا على الأرض رغم ما كانوا يتحملونه من مشقة تحمل حرارة الرمضاء الملتهبة وحصاها الساخنة ، وإلا فما معنى ما يروى من هذه الشكوى وهذه المعاناة من قبل المسلمين إذا كان الأمر لا يتحدد بالسجود على الأرض فقط !
    روى خباب بن الارت قال : شكونا الى رسول الله (ص) شدة الرمضاء في جباهنا وأكفنا ، فلم يشكنا .
    وأما أنس بن مالك فيوضح هذا الأمر بجلاء حيث يقول : كنا مع رسول الله (ص) في شدة الحر فيأخذ أحدنا الحصاة في يده فإذا بردت وضعها وسجد عليها .
    وأما جابر بن عبد الله الأنصاري فيقول : كنت أصلي مع النبي (ص) ، فآخذ قبـضـة من الحصى ، فأجعلها في كفي ثم أحولها إلى الكف الأخرى حتى تبرد ، ثم أضعها لجبيني حتى أسجد عليها من شدة الحر .

    وغير ذلك من الروايات والأخبار الكثيرة ، ورب سائل يتساءل : إذا كان ذاك وفي عهد رسول الله (ص) السجود مباحاً على الثياب وغيرها أفما كان ذلك أيسر من هذا العمل المضني و الشاق ! وأنا أؤيده في ذلك ، واكرر نفس هذا التساؤل .

    بلى إن هذه الأخبار تدل دلالة واضحة على أن السنة في سجود الصلاة كانت منذ عهد الرسول (ص) جارية بهذا الشكل وليس غيره بل وتعضدها أخبار وروايات أخرى تصب ضمن هذا المنحى.

    فمن ذلك ما روي عن رسول الله (ص) و مواظبته على رفع العمامة عن جبهته عند السجود ليلامس جبينه الطاهر الأرض *، فلو كان يجوز السجود على الثياب و في هذا الموضع لما حسر عن عمامته بل و لما أمر المسلمين بذلك . (سنن البيهقي 2 : 105 وغيرها)
    * (مسند أحمد 6 : 301)


    كما أن هناك الكثير من الأخبار المنقولة التي كان رسول الله (ص) يدعو المسلمين فيها الى تتريب و جوههم كما نقلتها المصادر المختلفة .

    إذن لقد كان الواجب على المسلمين آنذاك هو السجود على الأرض فقط دون غيرها و على ذلك عمل جميع المسلمين وواظبوا عليه ، حتى جاءت الرخصة بالسجود على ما أنبتت الارض رحمة بالمسلمين وتخفيفاً للمشقة التي كانوا يعانون منها عند السجود على الأرض الملتهبة في أرض الجزيرة . فقد تواترت الروايات المحدثة عن ذلك و عن السجود على الخمرة .

    فقد ورت عائشة أن الرسول الله (ص) كان يصلي على الخمرة و كذا حدثت أم سلمة و ميمونة و أم سليم و مثلهن روى ابن عباس و عبد الله بن عمر ذلك فراجع .

    و أما ما روي من الأخبار حول السجود على الثياب في كتب العامة فلم تكن مجوزة ذلك إلا لعذر وحرج لا غير ، ولا وجه لحملها على غير ذلك .

    لقد تبين مما مضى أن أساس السجود كان ولا زال على التربة و أن السجود عليه أفضل من السجود على الخمرة إن أمكن و ليس هذا الأمر كما ذكرنا متعلق بالشيعة فقط دون غيرهم بل قد ثبت أن القدماء من علماء السنة و الجماعة : كأبي شيبة و أبى بكر بن احمد الكندي من أعلام القرن الرابع و الخامس الهجري و غيرهما من أصحاب الرأي و الاجتهاد كانوا يسجدون على لبنة من طين يابس في صلواتهم .

    بل وروي أن ابنه أبى شيبة كان يأخذ معه في السفينة لبنة للسجود عليها في صلاته .

    نعم إن هؤلاء العلماء كالشيعة الإمامية يحرصون على السجود على الأرض التي أوصى رسول الله صلى الله عليه و آله أمته بالسجود عليها ، ولما كانت الأوضاع لا تستقيم على وتيرة واحدة ومنهاج واحد ، كعدم الإمكان للوصول إلى أرض ظاهرة أو آجُر فقد دعت هذه الظروف إلى اتخاذ لبنة من أرض طاهرة تلافياً للمشقة و الحرج ، وهذا ما تحدثنا به الأخبار وتؤمن به العقول .

    وأما حرص الشيعة على اتخاذ التربة الحسينية اكثر من غيرها - دون الاشتراط بتخصيصها وحدها - فلأن الشيعة كجميع المسلمين يقدرون لهذا الإمام الشهيد ثورته العظيمة ، وتضحيته الكبيرة ، كما يدركون أيضاً عظم منزلة هذا الإمام عند الله تعالى ورسوله ، أليس هو أحد الذين أذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ، أليس هو أحد الذين جعل الله تعالى أجر هداية الأمة مودتهم ، أليس هو ابن رسول الله (ص) بنص قوله تعالى : ( فَمَن حاجكَ فيه من بَعد ما جاءَكَ منَ العلم فَقل تعالوا نَدع أبناءَنا وأبناءَكم وَنساءَنا ونساءَكم وأنفسنا وأنفسكم . . ) آل عمران3 : 61.

    بل أوليس هو الإمام السبط الشهيد الذي ضحى بالغالي و النفيس نصرة للدين وإعلاء لشأنه ، وذبُح غريباً عطشاناً ، حزيناً مكموداً ، بعد أن رأى بأم عينيه أهل بيته و أصحابه صرعى مجزّرين ، فلم يتردد لحظة واحدة في موقفه الحق ، وثورته الخالدة ؟

    إذن فما الضير من أن تواظب الشيعة على الأخذ من الأرض التي لامست هذا الجسد الطاهر تربة للسجود عليها لله تعالى وحده لا شريك له . إنا نسجد على هذه التربة الطاهرة التي زادها طهارة وبركة حلول جسد سيدنا و إمامنا الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) ، لا نسجد لها كما يدعي ذلك الحمقى و المغفلين ، فهي لا تعدو كونها لبنة أخذت من تراب الأرض كما تؤخذ غيرها ، إلا أنها أُخذت من موضع طاهر حلّ فيه إمام مهدي وداعي حق .

    ------------------------------------------------------------------------

    الـسني : لماذا يحلل الشيعة زواج المؤقت ؟

    كيف تستطيع أمة تحرم شرف الأمهات اللواتي جعل الله الجنة تحت أقدامهن وهي تبيح المتعة أو تعمل بها ؟

    الـشيعي :


    النكاح في الإسلام على أقسام أربعة ، يشترط في جميعها كون المرأة خلية غير ذات بعل ولا في عدة نكاح الغير ، وأن لا تكون من المحارم .

    ويشترط أيضاً في جميعها إذنها إذا كانت حرة بالغة عاقلة رشيدة غير باكر ، أما الباكر من النساء فيشترط بالإضافة إلى إذنها إذن وليّها ، وأما في المملوكة فإنه يشترط إذن مالكها في النكاح .

    والأقسام الأربعة للنكاح في الإسلام هي :
    1 - النكاح الدائم .
    2 - النكاح المؤقت .
    3 - النكاح بملك اليمين .
    4 - النكاح بالتحليل .

    أما الأول فلا نقاش فيه و لا اختلاف ، وصورته وشروطه واضحة ، أما الثالث فهو كما نعرف لا يشترط في حليته رضا المرأة ، حيث كان يجري سواء رضيت بذلك أم لا ، طابت نفسها به أم كرهت ، لأن أمرها بيد مالكها .

    وأما النكاح الرابع فهو أن يحللها مولاها لمن شاء ، رضيت بذلك أم لم ترضَ ، طابت بذلك نفسها أم لم تطب ، دائماً أم مؤقتاً ، جميع بدنها أم بعضاً منه ، مع الأجرة أو بدونها .

    نعم هذه الأنكحة الثلاث أجمع المسلمون على مشروعيتها وإباحتها ، إلا انهم اختلفوا في النكاح المتعة ( النكاح المؤقت ) ، فذهب الشيعة إلى حليتها وعدم تحريمها ، مستدلين في ذلك بالكثير من الشواهد القوية ، كتاباً وسنّة وآثاراً مبينين في ذلك أدلتهم الشرعية التي يقوم جواز التحليل لها عليها دون موارية وتستر ، حتى لقد أخذ هذا الأمر الشطر الكبير من المناقشات الحادة والمنفرة بين البعض وبين مفكري الشيعة ، لتعنت الطرف الأول دون ارتكاز أطروحته النافية لحلّية المتعة على دليل شرعي بيّن يركن إليه ، ويعتمد عليه .

    بلى إننا نمتلك الكثير من الأدلة الشرعية الثابتة على هذه الحلّية ، دون أن يساورنا أي ريب ولو في شيء منها ، إلاّ أننا نريد أن نوضح للقارئ الكريم - لا لصاحب التصحيح وأمثاله - أنّ قولنا بجواز المتعة لا يعني إفراط الشيعة في تعاطيها بالشكل الذي يريد أن يصّوره صاحب التصحيح وغيره - ممن يرددون كالببغاوات أصداء الدهور الغابرة التي أكل الدهر عليها وشرب وانتهى الحديث عنها ونسيناه - بل إن هذا الزواج - ورغم حلّّيته لا تراه إلاّ في حدود نادرة وضعيفة وخاصّة ، ووفق الشروط التي سنتعرض لها في خلال مبحثنا هذا .

    نكاح المتعة هو : أن تزوّج المرأة نفسها أو يزوّجها وكيلها أو وليها - إن كانت صغيرة - لرجل تحل له ، بشرط عدم وجود أي مانع شرعي دون ذلك ، من نسب أو رضاع أو عدة أو إحصان .

    وان يكون هذا النكاح بمهر معلوم وأجل مسمى .
    وتعتد المرأة بعد المباينة مع الدخول وعدم بلوغها سن اليأس بقرءين إذا كانت ممن تحيض ، وإلاّ فبخمسة وأربعين يوماً .
    وأما إذالم يمسها الرجل فهي كالمطلقة قبل الدخول بها ، حيث لا عدة عليها .
    ويجري على المولود من هذا الزواج ما يجري على المولود من الزواج الدائم ، وتنطبق علية جميع أحكامه ، حيث يلحق بالأَب ويرثه كما يرث من الأم أيضاً وإلى غير ذلك .
    بلى إن المتعة - بمعنى العقد إلى أجل مسمى - قد جاء بها الكتاب العزيز ، وبيّن حدودها رسول الله (ص) وأباحها رحمة بالأمة ، وعمل بها جمع من الصحابة أثناء حياته المباركة وبعدها ، وسنحاول أن تبين الأَسس الشرعية التي يرتكز عليها تحليل هذا النوع من النكاح .

    قـال الله تبارك وتعالى :
    ( وَأحلَّ لَكم ما وَراءَ ذّلكم أنُ تَبَتَغوا بأموالكم محصنينَ غَيرَ مسافحينَ فَما استمتعتم به منهنَّ فَآتوهنَّ أجورهن فَريضَةً ولا جناحَ عَليكم فيما تَراضَيتم به من بَعد الفَريضة إنَّ الله كانَ عَليماً حَكيماً ) النساء4 : 24 .
    إن هذه الآية الكريمة ناظرة إلى إباحة نكاح المتعة كما تذهب إلى ذلك التفاسير المختلفة ..

    ------------------------------------------------------------------------

    الـسني : لماذا البكاء على الأمام الحسين ؟
    يدعي أحد السنة أن كلامه تصحيح للأمام الحسين (ع) ويقول : مّن بكى أو تباكى على الحسين وجبَت له الجنّة كما جاء في بعض الروايات التي تنسب إلى الأئمّة ، ومعاذ الله أن يصدر من الإمام كلام كهذا .

    الـشيعي :
    إني لا أريد في هذه العجالة مناقشة صحة هذا الحديث من حيث السند ، ولكن لا مانع له من حيث المتن و من حيث المضمون واقتضاء العقل ، وقد ورد في الأخبار عن النبي (ص) وعن الأئمّة الأطهار (ع) أنّه يستحب في تسلية المصاب أن يظهروا عند صاحب المصيبة الحزن و الكآبة ، حيث أن ذلك من السنّة المؤكدة .
    فكيف إذا أردنا أن نسلي صاحب الرسالة (ص) وهو شاهد علينا بنصّ القرآن ، ونعزّيه في مصاب قرّة عينه وفلذة كبده في مصابه الجَلَل التي ما أتت مصيبة كمثلها من أول الدنيا ولا تأتي إلى آخر الدهر ، وهي مصيبة ما أعظمها و أعظم رزيّتها في الإسلام وفي السماوات و الأَرض .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X