إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

طرابلس مقابل القُصير... الجنون يطوّق البلد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طرابلس مقابل القُصير... الجنون يطوّق البلد

    25/5/2013


    طرابلس مقابل القُصير... الجنون يطوّق البلد


    غسان جواد - صحيفة الجمهورية




    «لمّا تكون القُصير ولعانة، ممنوع جبل محسن ينطفي». إنتشرت هذه الجملة التي تحاكي إعلاناً تلفزيونياً شهيراً، على مواقع التواصل الإجتماعي بين مناصري تيار «المستقبل» والقوى السلفيّة، وما يسمى الثورة السورية خلال اليومين الماضيين.

    بدا أنّ الناس بحدسهم وعفويتهم وغرائزيّتهم قد التقطوا قرار قياداتهم ومرجعياتهم السياسية في ربطهم بين ما يجري في القُصير وما يجري في طرابلس.

    مصادر امنية مطلعة تستبعد "أن يهدأ الوضع في طرابلس قبل تبيان الموقف في القُصير"، وتروي كيف أصبح قادة المحاور في باب التبانة في معظمهم جزءاً من "الجيش الحر"، وتشير الى "جهود كبيرة بذلتها القيادات السياسية في المدينة لإقناع المسلّحين بالسماح للجيش اللبناني في دخول المنطقة، حيث كانت هذه الجهود تلاقى بالرفض او الاستمهال، وقد رصد أحد الأجهزة الأمنية تنسيقاً عالياً بينهم وبين "ضباط سوريين" منشقّين، باتوا الأكثر قدرة على اتخاذ القرار على الأرض، حيث جاء بعضهم الى المدينة منذ سنة ونصف، وعملوا مع "قادة المحاور" وموّلوهم وسلّحوهم واستوعبوهم، فباتوا جزءاً من قراره الأمني والعسكري على الارض.

    يقول المصدر عينه، إن ما جرى في طرابلس في الايام الماضية جنون حقيقي، وخروج منظّم على الدولة والمجتمع من المجموعات المسلّحة. لقد كادت الدولة تصبح في خبر كان في طرابلس وعموم الشمال، لولا تحرّكات ربع الساعة الاخير التي قادها بعض المسؤولين على المستويين السياسي والأمني في البلاد، وبعدما بدا أن الامور ذاهبة نحو حرب مفتوحة". ويلفت المصدر إلى أنّ دخول الجيش الى "باب التبانة" لم يكن سهلاً ولا زال حتى اللحظة مشوباً بمخاطر عديدة.

    الجيش الذي صفّق له الطرابلسيون في أحداث "النهر البارد"، بدا مكشوفاً في الأيام الماضية. سياسيو المدينة "يسايرون مزاج الشارع" ويزايدون على الجيش، وحملات التحريض ضد "جيش النظام اللبناني" بلغت ذروتها. اما المفردات المستعملة في التحريض ضدّ الجيش، فأشبه بالمفردات المذهبية والتحريضية المستعمَلة في القاموس السوري حالياً. في سوريا، الجيش هو جيش "النصيريين"، وفي لبنان هو جيش "النصارى".

    عندما بدأت العمليات في القُصير، رصدت الأجهزة الامنية تحركاتٍ للعناصر السورية في طرابلس، وعملياتِ نقل سلاح خفيف ومتوسط. ولم يغب عن المشهد بعض رجال الدين "الاجانب" الذين أفتوا بالقتال ضد "جبل محسن" لتخفيف الضغط عن أهالي القُصير. وفي المعلومات أن الاطراف الاكثر تشدداً في المجموعات المسلحة، وتلك التابعة لجهات استخبارية عربية عملت على سيناريو خطير، كان يقضي بإقتحام جبل محسن و"تطهيره"، وبالموازاة فتح معركة ضد القرى العلويّة في عكار، وصولاً إلى إخراج أهلها من قراهم وتهجيرهم. وقد بنى البعض مواقفهم هذه على معادلة "الانتقام" للتطهير المذهبي الذي يجري في سوريا ضد اهل السنّة والجماعة بحسب تعبيرهم.

    بناءً على هذه المناخات، يحذّر المصدر الأمني من "انفجار مذهبي" كبير إذا ظلّ الضغط قائماً في هذا الاتجاه. ويرى أن البلد كله مرشح ليصبح محاور متقابلة متقاتلة، إذا لم يتمّ تدارك الخطر التكفيري وتسرّب المقاتلين السوريين الى لبنان.

    ويعطي المصدر مثالاً، التوتر الذي حصل في صيدا بعد تصعيد الشيخ أحمد الاسير، ولم يستبعد المواجهة في أيّ لحظة، فكلّ ظروف الانفجار متوافرة وبعض الاطراف تنفخ في نار الفتنة.

    ويكشف المصدر عن رصد انتشارٍ مسلّح لجماعات تكفيرية على التلال والمرتفعات من خلدة الى الدامور، وذلك بموازاة احداث طرابلس والوضع المتوتر في صيدا. ويقول إن الوضع في بعض المخيمات وطريق الجديدة والبقاع ليس افضل من غيره، محذراً من أن الدولة ستستيقظ يوماً لتجد نفسها الطرف الاضعف بين جميع اللاعبين.

    لا شيء يمنع الانفجار الكامل حتى الآن سوى المصالح الدولية والإقليمية وبعض الحسابات الداخلية. لكنّ ظروف ومعطيات "المشكل" جاهزة وتعزّز كلّ يوم. وليس أمام لبنان واللبنانيين سوى خيارات محدودة، يقول المصدر. ولدى سؤاله عن مشاركة "حزب الله" في القتال في القُصير، يجيب: الحزب يقاتل خارج الحدود، البعض يردّ عليه بإدخال النار الى لبنان.. وهنا تصبح اللعبة خطيرة.

    المصدر:

    http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=76603&cid=55
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X