مقدمة
نقصدبالجمع بين الصلا تين (الجمع بين صلاة الظهر والعصر في وقت، والمغرب والعشاء في وقت) وقد اختلف المسلمون فيما بينهم في قضية الجمع بين الصلا تين بين من يجوز الجمع بين الصلا تين على الا طلاق ، وبين من يجوزه في حدود فقط،
الذين جوزوا الجمع بين الصلا تين في حدودضيقة(وهم أهل السنة) حصروا هذا الجوازوجعلوه راجعالأحد الأسباب الآتية:
(1) االخوف. (2) السفر. (3) المطر.
وهذا مبني على أدلة لديهم من السنة المطهرة.
أما الذين جوزوا الجمع بين الصلا تين على الإطلاق (وهم الشيعة) فهو أيضا مبني على أدلة من القرآن الكريم والسنة المطهرة.
ولكن ونتيجة لما يتعرض له الشيعة من تشويه للحقائق لديهم أحببت أن أطرح أدلتهم من كتاب الله ، ومن السنة المطهرة ،بل ومن كتب اخوانهم أهل السنة (صحيح مسلم وغيره من كتب الحديث). فلنبدأ بأدلتهم التي استدلوابها على جواز الجمع بين الصلا تين فلنبدأ بالأدلة القرآنية.
أولا: الدليل القرآني:
استدل الشيعة على جواز الجمع بين الصلا تين ببعض الأدلة القرآنية منها:
(1) قوله تعالى في سورة الإسراء،آية (79،78)
أقم الصلوة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر، إن قرآن الفجر كان مشهودا، ومن الليل فتهجد به نافلة لك ، عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا).
فلقد عين سبحانه في هذه الآية الشريفة للصلوات الخمس أوقاتا ثلاثة:
دلوك الشمس: يعني وقت الزوال: للظهر والعصر.و(غسق الليل): للمغرب والعشاء.و(قرآن الفجر): لصلاة الصبح.
أماقوله تعالى
ومن الليل فتهجد به نافلة لك) فهو ماعليه اتفاق المفسرين سنة وشيعة إلا ماشذ من أنها صلاة الليل الواجبة على رسول الله، والمستحبةلأمته.
(2) قوله تعالى في سورة هود آية(114)
وأقم الصلوة طرفي النهاروزلفامن الليل، إن الحسنات يذهبن السيئات، ذلك ذكرى للذاكرين).
(طرفي النهار): يعني أوله وآخره ، أوله صلاة الفجر وآخره صلاة الظهر والعصر.
و(زلفامن الليل): يعني ساعات قريبة من الليل ،المغرب والعشاء،فلقد عين سبحانه للصلوات الخمس أوقاتا ثلاثة كماترى.
(3) قوله تعالى في سورة الإنسان،آية (25)
واذكراسم ربك بكرة وأصيلا،ومن الليل فاسجدله وسبحه ليلا طويلا).
(بكرة) لصلاة الصبح، و(أصيلا) للظهر والعصر،(ومن الليل فاسجدله) للمغرب والعشاء،(وسبحه ليلا طويلا) أمر لأداءنوافل الليل ،كما أنها واجبة عليه،صلى الله عليه وآله وسلم، ومستحبة على أمته.
(4) قوله تعالى في سورة طه آية(130)
وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار،لعلك ترضى).
(قبل طلوع الشمس) لصلاة الفجر،(وقبل غروبها) لصلاة الظهر والعصر،(ومن آناء الليل) للمغرب والعشاء،وهي إشارة للصلوات الخمس،وقد عين لها أوقاتا ثلاثة فقط.
(5) قوله تعالى في سورة ق ،آية(39)
فاصبر على مايقولون ، وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس ، وقبل الغروب، ومن الليل فسبحه ، وأدبار السجود).
(قبل طلوع الشمس) لصلاة الفجر،(وقبل الغروب) للظهر والعصر،(ومن الليل فسبحه) للمغرب والعشاء،(وأدبار السجود)للنوافل والتعقيبات.
وأعتقد أن هذه الأدلة القرآنية كافية لبيان جواز الجمع بين الصلاتين.
ثانيا: الدليل من السنة الشريفة:
وسأقتصر في الاستدلال على الكتب المعتبرة عند أهل السنة والجماعة على جواز الجمع بين الصلاتين:
(1) ورد في صحيح مسلم الحديث الآتي: حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي الزبيرعن سعيد بن جبيرعن ابن عباس قال: صلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم الظهر والعصرجميعا ، والمغرب والعشاء جميعا في غير خوف ولاسفر.
وهنا بطلت حتى الأعذار، فقد تم الجمع بين الصلا تين رغم عدم وجود أي عذرمن خوف أو سفر. للمراجعة
http://hadith.al-islam.com/display/d...Doc=1&Rec=1517
(2) الحديث الآخر أيضا من صحيح مسلم: حدثنا أحمد بن يونس وعون بن سلام جميعا عن زهيرقال ابن يونس حدثنا زهيرحدثنا أبو الزبيرعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: صلى رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم الظهر والعصرجميعا بالمدينة في غير خوف ولاسفر.
قال أبو الزبيرفسألت سعيدا لم فعل ذلك ،فقال سألت ابن عباس كماسألتني فقال: أراد أن لايحرج أحدا من أمته.
وأعتقد أن الحديث هنا أيضا صريح وواضح، للمراجعة:
http://hadith.al-islam.com/display/d...Doc=1&Rec=1518
(3) وجاء في صحيح مسلم: حدثناأبوبكربن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبومعاوية ح وحدثنا أبوكريب وأبوسعيد الأشج واللفظ لأبي كريب قالا حدثناوكيع كلاهما عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
جمع رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولامطر.
في حديث وكيع قال قلت لابن عباس لم فعل ذلك قال كي لايحرج أمته وفي حديث أبي معاوية قيل لابن عباس ماأراد إلى ذلك قال أراد أن لايحرج أمته.
وهنا بطلت كل الأعذار لاخوف ولا سفر ولامطر كما يتبين لنا جليا من الأحاديث الشريفة. وجاز رغم ذلك الجمع. للمراجعة
http://hadith.al-islam.com/display/d...Doc=1&Rec=1522
(4) وجاء في صحيح مسلم : حدثني أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد عن الزبيربن الخريت عن عبدالله بن شقيق قال خطبنا ابن عباس يوما بعد العصرحتى غربت الشمس وبدت النجوم وجعل الناس يقولون الصلاة الصلاة قال فجاءه رجل من بني تميم لايفتر ولاينثني الصلاة الصلاة
فقال ابن عباس: أتعلمني بالسنة لاأم لك ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم جمع بين الظهر والعصروالمغرب والعشاء، قال عبدالله بن شقيق فحاك في صدري من ذلك شيء فأ تيت أباهريرة فسألته فصدق مقالته. للمراجعة
http://hadith.al-islam.com/display/d...Doc=1&Rec=1525
(5) وفي سنن النسائي
أخبرنا محمدبن عبدالأعلى قال حدثنا خالدقال حدثناابن جريج عن عمروبن دينارعن أبي الشعثاء عن ابن عباس قال : صليت وراء رسول الله صلى الله عليه (وآله)ثمانبا جميعا وسبعا جميعا.للمراجعة
http://hadith.al-islam.com/display/d...?Doc=3&Rec=957
ونكتفي بهذا القدر من الأحاديث ،ومثل هذه الأحاديث موجودة في سنن الترمذي وسنن النسائي وأبي داوود ومسندأحمد وموطأ مالك وغيرهم من كتب الحديث .
ملاحظة:
يجب أن نعلم أن التفريق بين الصلا تين هو أفضل عند الشيعة أيضامن الجمع ولكن ـــ أقول ـــ ولكن لمن يريد أن يـتـنـفـل،يعني يكون التفريق بين الصلا تين بالنوافل لابالساعات كمايعملها سائر المذاهب، وأما لمن لم يكن يأتي بالنوافل،فالجمع أفضل،كما كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في السفر،لأن النوافل ساقطة فيه.
وبعد هذه الأدلة أعتقد أنه ليس من حق أحد أن يشنع على الشيعة في هذا الأمر،وكل أمر يجب أن يوضع للنقاش العلمي معتمدين فيه الدليل وليس الأقاويل، وحتى نعرف حقيقتهم يجب علينا أن نناقش علماءهم بعيدا عن مايقوله علماء المذاهب الأخرى فيهم ،سواء عبر مايقرأ أو يسمع أو يشاهد، بل نسمع لهم في كل موضوع ونطالبهم بالدليل(قل هاتوابرهانكم) وبعدها يصبح من حقنا إصدار الأحكام.
نقصدبالجمع بين الصلا تين (الجمع بين صلاة الظهر والعصر في وقت، والمغرب والعشاء في وقت) وقد اختلف المسلمون فيما بينهم في قضية الجمع بين الصلا تين بين من يجوز الجمع بين الصلا تين على الا طلاق ، وبين من يجوزه في حدود فقط،
الذين جوزوا الجمع بين الصلا تين في حدودضيقة(وهم أهل السنة) حصروا هذا الجوازوجعلوه راجعالأحد الأسباب الآتية:
(1) االخوف. (2) السفر. (3) المطر.
وهذا مبني على أدلة لديهم من السنة المطهرة.
أما الذين جوزوا الجمع بين الصلا تين على الإطلاق (وهم الشيعة) فهو أيضا مبني على أدلة من القرآن الكريم والسنة المطهرة.
ولكن ونتيجة لما يتعرض له الشيعة من تشويه للحقائق لديهم أحببت أن أطرح أدلتهم من كتاب الله ، ومن السنة المطهرة ،بل ومن كتب اخوانهم أهل السنة (صحيح مسلم وغيره من كتب الحديث). فلنبدأ بأدلتهم التي استدلوابها على جواز الجمع بين الصلا تين فلنبدأ بالأدلة القرآنية.
أولا: الدليل القرآني:
استدل الشيعة على جواز الجمع بين الصلا تين ببعض الأدلة القرآنية منها:
(1) قوله تعالى في سورة الإسراء،آية (79،78)

فلقد عين سبحانه في هذه الآية الشريفة للصلوات الخمس أوقاتا ثلاثة:
دلوك الشمس: يعني وقت الزوال: للظهر والعصر.و(غسق الليل): للمغرب والعشاء.و(قرآن الفجر): لصلاة الصبح.
أماقوله تعالى

(2) قوله تعالى في سورة هود آية(114)

(طرفي النهار): يعني أوله وآخره ، أوله صلاة الفجر وآخره صلاة الظهر والعصر.
و(زلفامن الليل): يعني ساعات قريبة من الليل ،المغرب والعشاء،فلقد عين سبحانه للصلوات الخمس أوقاتا ثلاثة كماترى.
(3) قوله تعالى في سورة الإنسان،آية (25)

(بكرة) لصلاة الصبح، و(أصيلا) للظهر والعصر،(ومن الليل فاسجدله) للمغرب والعشاء،(وسبحه ليلا طويلا) أمر لأداءنوافل الليل ،كما أنها واجبة عليه،صلى الله عليه وآله وسلم، ومستحبة على أمته.
(4) قوله تعالى في سورة طه آية(130)

(قبل طلوع الشمس) لصلاة الفجر،(وقبل غروبها) لصلاة الظهر والعصر،(ومن آناء الليل) للمغرب والعشاء،وهي إشارة للصلوات الخمس،وقد عين لها أوقاتا ثلاثة فقط.
(5) قوله تعالى في سورة ق ،آية(39)

(قبل طلوع الشمس) لصلاة الفجر،(وقبل الغروب) للظهر والعصر،(ومن الليل فسبحه) للمغرب والعشاء،(وأدبار السجود)للنوافل والتعقيبات.
وأعتقد أن هذه الأدلة القرآنية كافية لبيان جواز الجمع بين الصلاتين.
ثانيا: الدليل من السنة الشريفة:
وسأقتصر في الاستدلال على الكتب المعتبرة عند أهل السنة والجماعة على جواز الجمع بين الصلاتين:
(1) ورد في صحيح مسلم الحديث الآتي: حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي الزبيرعن سعيد بن جبيرعن ابن عباس قال: صلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم الظهر والعصرجميعا ، والمغرب والعشاء جميعا في غير خوف ولاسفر.
وهنا بطلت حتى الأعذار، فقد تم الجمع بين الصلا تين رغم عدم وجود أي عذرمن خوف أو سفر. للمراجعة
http://hadith.al-islam.com/display/d...Doc=1&Rec=1517
(2) الحديث الآخر أيضا من صحيح مسلم: حدثنا أحمد بن يونس وعون بن سلام جميعا عن زهيرقال ابن يونس حدثنا زهيرحدثنا أبو الزبيرعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: صلى رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم الظهر والعصرجميعا بالمدينة في غير خوف ولاسفر.
قال أبو الزبيرفسألت سعيدا لم فعل ذلك ،فقال سألت ابن عباس كماسألتني فقال: أراد أن لايحرج أحدا من أمته.
وأعتقد أن الحديث هنا أيضا صريح وواضح، للمراجعة:
http://hadith.al-islam.com/display/d...Doc=1&Rec=1518
(3) وجاء في صحيح مسلم: حدثناأبوبكربن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبومعاوية ح وحدثنا أبوكريب وأبوسعيد الأشج واللفظ لأبي كريب قالا حدثناوكيع كلاهما عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
جمع رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولامطر.
في حديث وكيع قال قلت لابن عباس لم فعل ذلك قال كي لايحرج أمته وفي حديث أبي معاوية قيل لابن عباس ماأراد إلى ذلك قال أراد أن لايحرج أمته.
وهنا بطلت كل الأعذار لاخوف ولا سفر ولامطر كما يتبين لنا جليا من الأحاديث الشريفة. وجاز رغم ذلك الجمع. للمراجعة
http://hadith.al-islam.com/display/d...Doc=1&Rec=1522
(4) وجاء في صحيح مسلم : حدثني أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد عن الزبيربن الخريت عن عبدالله بن شقيق قال خطبنا ابن عباس يوما بعد العصرحتى غربت الشمس وبدت النجوم وجعل الناس يقولون الصلاة الصلاة قال فجاءه رجل من بني تميم لايفتر ولاينثني الصلاة الصلاة
فقال ابن عباس: أتعلمني بالسنة لاأم لك ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم جمع بين الظهر والعصروالمغرب والعشاء، قال عبدالله بن شقيق فحاك في صدري من ذلك شيء فأ تيت أباهريرة فسألته فصدق مقالته. للمراجعة
http://hadith.al-islam.com/display/d...Doc=1&Rec=1525
(5) وفي سنن النسائي

http://hadith.al-islam.com/display/d...?Doc=3&Rec=957
ونكتفي بهذا القدر من الأحاديث ،ومثل هذه الأحاديث موجودة في سنن الترمذي وسنن النسائي وأبي داوود ومسندأحمد وموطأ مالك وغيرهم من كتب الحديث .
ملاحظة:
يجب أن نعلم أن التفريق بين الصلا تين هو أفضل عند الشيعة أيضامن الجمع ولكن ـــ أقول ـــ ولكن لمن يريد أن يـتـنـفـل،يعني يكون التفريق بين الصلا تين بالنوافل لابالساعات كمايعملها سائر المذاهب، وأما لمن لم يكن يأتي بالنوافل،فالجمع أفضل،كما كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في السفر،لأن النوافل ساقطة فيه.
وبعد هذه الأدلة أعتقد أنه ليس من حق أحد أن يشنع على الشيعة في هذا الأمر،وكل أمر يجب أن يوضع للنقاش العلمي معتمدين فيه الدليل وليس الأقاويل، وحتى نعرف حقيقتهم يجب علينا أن نناقش علماءهم بعيدا عن مايقوله علماء المذاهب الأخرى فيهم ،سواء عبر مايقرأ أو يسمع أو يشاهد، بل نسمع لهم في كل موضوع ونطالبهم بالدليل(قل هاتوابرهانكم) وبعدها يصبح من حقنا إصدار الأحكام.
تعليق