يستعد المعارضون للقانون الذي صدر مؤخرا ويجيز الزواج بين الشواذ جنسيا في فرنسا للقيام اليوم الأحد بمظاهرة في العاصمة باريس، يأملون أن تكون حاشدة بالرغم من تحذيرات السلطات، التي تتخوف من حدوث أعمال عنف.
وقد أثار مشروع "الزواج للجميع" -الذي وعد به الرئيس فرنسوا هولاند أثناء حملته الانتخابية الرئاسية ودافع عنه اليسار بأكمله وأقره البرلمان نهائيا في 23 أبريل/نيسان الماضي- معارضة شديدة، وخاصة لدى اليمين وفي الأوساط الكاثوليكية، التي تعترض خصوصا على قانون يسمح أيضا للأزواج من جنس واحد بتبني أطفال.
وانطلقت هذه الحركة في الخريف وسط أجواء هادئة، بمبادرة من مجموعة "التظاهر للجميع"، وتخللتها تجاوزات في مرات عدة بسبب عناصر "متشددة" جاءت خصوصا من أوساط اليمين المتطرف. ورافقت المظاهرات الأخيرة حوادث، خصوصا مظاهرة 24 مارس/آذار الماضي التي تم خلالها توقيف نحو مائة متظاهر.
ومساء أمس السبت، تم أيضا توقيف نحو خمسين ناشطا معارضا للزواج بين الشواذ أثناء مظاهرة مفاجئة في وسط الشانزيلزيه، حيث يوجد مقر رئاسة الجمهورية.
وفي الأيام الاخيرة، كثفت السلطات الفرنسية تحذيراتها من مخاطر الاستفزاز. ونصح وزير الداخلية مانويل فالز السبت العائلات بعدم المشاركة مع أولادها في المسيرة، معربا عن "قلقه" من "تهديدات" مجموعات اليمين المتطرف.
وتتوقع الشرطة مشاركة نحو مائتي ألف متظاهر. ووضعت السلطات نحو 4500 شرطي ودركي بحالة استنفار، ويتوقع أن تعبر ثلاثة مواكب شوارع باريس اعتبارا من منتصف النهار، على أن تكون نقطة التجمع في ساحة "لاي أنفاليد" في قلب العاصمة باريس.
وأشار استطلاع رأي نشرت نتائجه اليوم الأحد في صحيفة "جورنال دو ديمانش" إلى أن حوالي ثلاثة أرباع الفرنسيين (72%) يعتقدون أن مظاهرات الاحتجاج على القانون المتعلق بزواج الشواذ يجب أن تتوقف.
وأشار استطلاع رأي نشرت نتائجه اليوم الأحد في صحيفة "جورنال دو ديمانش" إلى أن حوالي ثلاثة أرباع الفرنسيين (72%) يعتقدون أن مظاهرات الاحتجاج على القانون المتعلق بزواج الشواذ يجب أن تتوقف.
تعليق