بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على ما أنعم و له الشكر على ما ألهم .و أفضل الصلاة و أزكى التسليم على خير الخلائق أجمعين محمد و آله الطاهرين .و اللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
أما بعد:
في حديث اليوم الجمعة 27/12/1423هـ وبعد صلاة جماعة في يوم الجمعة في مسجد الإمام علي عليه السلام ألقى سماحة السيد منير الخباز حديثه حول مناظرات قناة المستقلة بين الرفض والقبول قال فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآل الطاهرين
قال تعالى((ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )) النحل آية 125
برزت على المجتمع الإسلامي قناة المستقلة في حوارات بين طرفي المسلمين السنة والشيعة وأثارت أجواء من التوتر والقلق على مصير الوحدة الإسلامية وعلى مصير تآلف القلوب وتراص الصفوف وشغلت جزء كبير من العالم الإسلامي بمنابره ومساجده ومجالسه المختلفة الحديث هنا عن المناظرة قبولها ورفضها حديثنا حول ثلاث محاور وهي :
أولا : مخاطر هذا السجال المتأجج من قناة المستقلة.
ثانياً : الانفتاح حول الحوار بأصوله الموضوعية.
ثالثا : البديل المقترح حول السجال.
المحور الأول : مخاطر هذا السجال المتأجج من قناة المستقلة.
كل من عاين ونظر يجد حالة من السخط والهيجان الطائفي له مخاطر عدة وآثارا سلبية عديدة مختلفة.
نحن نجد آثارا تترتب على هذا السجال تنخر في كيان الوحدة الإسلامية وتماسكها وهي مخاطر ثلاثة وهي كالتالي :
1- الخطر الأول : الأمة الإسلامية تتعرض في هذه الأوقات إلى هجمة شرسة تغزو بلدان المسلمين تغزو فكرهم ، الأمة الإسلامية تتعرض إلى خطر في ثقافتها ودخول حضارة الثقافة الغربية متمثلة بالثقافة العلمانية والرأسمالية في شؤونها المختلفة. على المسلمين أن يتحلوا بوعي ونضج ، فتأتي قناة المستقلة لتشغل المسلمين عن التخطيط لهويتهم وحضارتهم فتشغلنا من غير أن ننظر لما حولنا.، إذا الخطر الأول أن قناة المستقلة تشغلنا بهذا السجال دون أن تنظر في قضايا الأمة الإسلامية قال تعالى ((.....وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ....... )) الأنفال آية 46 وقال تعالى ((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ )) آل عمران آية 103
2- الخطر الثاني : تشويه هذه الطائفة الإمامية التي خدمت الإسلام حيث أن الطائفة قدمت التضحيات والقربات في سبيل النهوض الإسلامي ولا زالت إلى هذا التاريخ تقدم أروع التضحيات في سبيل عزة الإسلام والمسلمين ، وبعد ذلك تشوه تاريخها بسبب شخص أو شخصين يدوسان على هذا ويلغيان جميع الاعتبارات التي ركز عليها الإسلام ، يلغي كل هذا ليضيع ليالي وأيام ، تلغي هذه النتيجة كلها ، الشيعة الإمامية لها دور فاعل في إيران ولبنان والعراق ، فبعد تضحيات شيعة إيران ولبنان والعراق يأتي شخص ويلغي كل هذا ويبين أن هذه الطائفة عدوة للإسلام لكي ينبذهم الإسلاميون في جميع العالم الإسلامي.
3- الخطر الثالث : تربية المسلمين على حرب السجال هذه الحورات والمسماة حوارات عبر قناة المستقلة ، يربى فيها 30 مليون مسلم على روح العداء والبغض والنعرات الطائفية وسوف تتحول هذه الحروب الكلامية إلى حروب أخرى وتتحول إلى عداء وحشي همجي كل طرف على الآخر وهذا ما يخططه الغرب في النيل من وحدة المسلمين.
هذه الأخطار لا بد أن نعيها نحن شيعة أهل البيت بدل أن ننجر إلى القنوات وهذا الشجار الذي لا يثمر إلا الفادحة الجسيمة.
المحور الثاني : الانفتاح حول الحوار بأصوله الموضوعية
نحن لسنا سلبيين لسنا ضد الحوار نحن في عصر الحوار وسجال المعلومات نحن أمام دائرة العصر نحن مع الحوار والانفتاح ولكن مع الحوار العلمي الموضوعي نحن لسنا مع الحوارات الشيعية السنية كقناة المستقلة .
نحن مع حوارات عبدالحسين شرف الدين وكاشف الغطاء والخنيزي مع الحوارات الموضوعية النزيهة والحوار يتركز على ثلاث ركائز وهي :
1- الركيزة الأولى : أن يكون الحوار مبني على إقدام أطراف تملك أيدلوجية معينة ، فكر معين ، كل طرف له رموز يقدسها يبنى على احترام كل طرف للآخر ، أقلها أعترف على أنك إنسان محترم و إلا إذا اعتبرك كالحشرة فلماذا الحوار .
هل الهدف هو تسجيل كذا اتهام وشبهة فمن المفترض أن يحترم مقدسات ورموز الطرف الآخر ولكن عندما ينجر إلى الإعلام و الأساليب السوقية وعدم احترام والنيل من كرامة من معه فهذا ليس مقبولا قال تعالى (( وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ )) الأنعام آية 108
ومن أخلاق أهل البيت أن لا نكون سبابين (( إني أكره لكم أن تكونوا سبابين ))
الإمام الصادق عليه السلام ناظر ابن العوجاء وهشام بن الحكم ناظر ابن ليلى والإمام الرضا عليه السلام في ديوان المأمون العباسي ناظرمناظرات ترتكز على الفكر والموضوعية تمثل عظمة أهل البيت والنبل والأخلاق
اقرؤوا كتاب المراجعات لعبد الحسين شرف الدين وكذلك مناظرات كاشف الغطاء فكلها تعطي موضوعية ومرتكزات في الحوارات.
2- الركيزة الثانية : يرتكز الحوار على الأصول الموضوعية بحيث لا تسجل إدانة للمذاهب. من المفترض أن الرأي لا يأخذ إلا من رأي الجمهور منه ولا يمكنني أن أحاسب ثلث المسلمين على حساب كتاب من أحدهم ، رأي الجمهور لا رأي الفرد نركز على صحاحهم لأنها رأي الجمهور ، ذلك ما نريده من الطرف الآخر أن يركز على ذلك فمثلاً الشيخ النوري صاحب كتاب (( فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب )) تدان الشيعة - هذا إن صح ما يقال عنه- بسبب هذا الكتاب على أنها تؤمن بتحريف الكتاب بسبب رأي عالم ويترك رأي علماء الجمهور الذين لا يرون ذلك فلا يجب أن تدان الشيعة بذلك.
3- الركيزة الثالثة : نحن ندعو للحوار المسؤول والمقصود أن لا نفتح على الديانات الأخرى الفرصة فنضعف الدين الإسلامي. فنفتح ثغرة للمسيحي واليهودي فيسجل ذلك على الدين الإسلامي فنكون نحن ساعدناه على ذلك. فمثلا تحريف القرآن، الشيعي يهاجم السني على ان لديه روايات في تحريف القرآن والسني يهاجم الشيعي على أن لديه روايات في تحريف القرآن ، وهذه فرصة للمسيحي واليهودي تدل على أن عندهم روايات بتحريف القرآن فكيف يتباها المسلمون على أن القرآن ليس محرفا وأنه مصان وهاهم اتفقوا على تحريف القرآن ففتحنا لهم كيف يغزونا ويهاجمون فكرنا.
المحور الثالث : البديل المقترح حول السجال
إذا ما هو البديل ؟ إذا كان هذا سجالاً فما هو البديل للحوار الذين تنبذونه. أمامنا ثلاث خيارات :
الخيار الأول : إننا لسنا ضعفاء. ثلث المسلمين لماذا تجرنا هذه القناة إذا كنا نشعر أن لنا قوة وعزة فلنبادر على الاحتجاج .
لماذا نحن مشدودين للقناة ومتوترين قلقاً، من فاز هذه الليلة وكم حصلنا من هدف ، خمسة صفر هذه الليلة ، على الأقل عشرة آلاف صوت لنا نرفض هذا الشجار والسجال الطائفي فنبعث لقناة المستقلة بواسطة الانترنت ونراسلها احتجاجا على هذا الحوار ، نطالبها بالحوار الموضوعي ..
البعض يقول : المراكز العلمية في حوزة قم والمرجعية اتخذت الجانب السلبي ! هل تريد الحوزة العلمية والمرجعية أن تجري كما يجري أي إنسان . المرجعية والحوزة تدرك الأخطار الجسيمة لهذه الأخطار التي تساعد على الغليان الطائفي.
عدة مراكز في قم كتبت نحن مع الحوار ولكن مع الشيخ الأزهري المنفتح كعلمائنا الأبرار عبدالحسين شرف الدين والشيخ إبراهيم الزنجاني وغيرهم علماوْنا في الحوارات صار لهم 60 سنة ، نحن مع الحوار ولكن مع العالم الأزهري لأنه يملك عقلية منفتحة واعية فنحفظ أجواء الحب فعندما طالبت المراكز بهذا الحوار المشروط رفضت قناة المستقلة إلا أن تأتي بفئة خاصة ، اتفق على حوار بطريقة معينة وأشخاص معينين وقناة المستقلة اتفقت على استضافة أحمد الكاتب كممثل للشيعة ، إذا هي تجرنا إلى بؤرة شئنا أم أبينا.
إذا الاحتجاج مطلوب إننا نريد محاورين معروفين بإنصافهم و موضوعياتهم.
الخيار الثاني : نحن نطالب قناة المنار الفضائية وقناة سحر الفضائية تكون بديلاً لهذه الحوار في قناة المستقلة ، عندما يرى الناس بديلا لهذا الحوار من خلال القناتين أو مواقع الإنترنت حيث يبدأ العالمان حوارا منطقيا نربي الناس على الحوار المحترم.
الخيار الثالث : إذا أصرت قناة المستقلة على هذا الحوار ومع هذا كله ينبغي لمن يدخل هذا الحوار مداخلاً أو محاوراً أن يعي المجتمعات الشيعية الأخرى فأنت مسؤول عن هذه المجتمعات لا بد أن تحفظها. فهل يصح لشخص بدافع الغيرة أن يكون سبباً لمذابح في باكستان ، أو تولد أضرار على الأقليات الشيعية في مجتمعات أخرى ، هذه ليست نقطة ضعف هذا تعقل وحكمة. منهج المدارة هذا هو المبدأ المسؤول. المجتمعات الشيعية تعيش مع السنة بعضها مع بعض بينهما زيارات وتبادلات في تعاملاتها وأخلاقها حيث يكون الإنسجام ، فلماذا أكون سببا في حالة التوتر وشد الأعصاب بين أبناء المجتمع الواحد.
الحوار المسؤول للشخص المسؤول فيراعي المجتمعات وحفظها وبقاءها في علاقات ودية حميمة تحفظ للمجتمع الإسلامي عزته وتراصه وترابطه قال تعالى ((.....وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ....... )) الأنفال آية 46
الحمد لله على ما أنعم و له الشكر على ما ألهم .و أفضل الصلاة و أزكى التسليم على خير الخلائق أجمعين محمد و آله الطاهرين .و اللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
أما بعد:
في حديث اليوم الجمعة 27/12/1423هـ وبعد صلاة جماعة في يوم الجمعة في مسجد الإمام علي عليه السلام ألقى سماحة السيد منير الخباز حديثه حول مناظرات قناة المستقلة بين الرفض والقبول قال فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآل الطاهرين
قال تعالى((ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )) النحل آية 125
برزت على المجتمع الإسلامي قناة المستقلة في حوارات بين طرفي المسلمين السنة والشيعة وأثارت أجواء من التوتر والقلق على مصير الوحدة الإسلامية وعلى مصير تآلف القلوب وتراص الصفوف وشغلت جزء كبير من العالم الإسلامي بمنابره ومساجده ومجالسه المختلفة الحديث هنا عن المناظرة قبولها ورفضها حديثنا حول ثلاث محاور وهي :
أولا : مخاطر هذا السجال المتأجج من قناة المستقلة.
ثانياً : الانفتاح حول الحوار بأصوله الموضوعية.
ثالثا : البديل المقترح حول السجال.
المحور الأول : مخاطر هذا السجال المتأجج من قناة المستقلة.
كل من عاين ونظر يجد حالة من السخط والهيجان الطائفي له مخاطر عدة وآثارا سلبية عديدة مختلفة.
نحن نجد آثارا تترتب على هذا السجال تنخر في كيان الوحدة الإسلامية وتماسكها وهي مخاطر ثلاثة وهي كالتالي :
1- الخطر الأول : الأمة الإسلامية تتعرض في هذه الأوقات إلى هجمة شرسة تغزو بلدان المسلمين تغزو فكرهم ، الأمة الإسلامية تتعرض إلى خطر في ثقافتها ودخول حضارة الثقافة الغربية متمثلة بالثقافة العلمانية والرأسمالية في شؤونها المختلفة. على المسلمين أن يتحلوا بوعي ونضج ، فتأتي قناة المستقلة لتشغل المسلمين عن التخطيط لهويتهم وحضارتهم فتشغلنا من غير أن ننظر لما حولنا.، إذا الخطر الأول أن قناة المستقلة تشغلنا بهذا السجال دون أن تنظر في قضايا الأمة الإسلامية قال تعالى ((.....وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ....... )) الأنفال آية 46 وقال تعالى ((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ )) آل عمران آية 103
2- الخطر الثاني : تشويه هذه الطائفة الإمامية التي خدمت الإسلام حيث أن الطائفة قدمت التضحيات والقربات في سبيل النهوض الإسلامي ولا زالت إلى هذا التاريخ تقدم أروع التضحيات في سبيل عزة الإسلام والمسلمين ، وبعد ذلك تشوه تاريخها بسبب شخص أو شخصين يدوسان على هذا ويلغيان جميع الاعتبارات التي ركز عليها الإسلام ، يلغي كل هذا ليضيع ليالي وأيام ، تلغي هذه النتيجة كلها ، الشيعة الإمامية لها دور فاعل في إيران ولبنان والعراق ، فبعد تضحيات شيعة إيران ولبنان والعراق يأتي شخص ويلغي كل هذا ويبين أن هذه الطائفة عدوة للإسلام لكي ينبذهم الإسلاميون في جميع العالم الإسلامي.
3- الخطر الثالث : تربية المسلمين على حرب السجال هذه الحورات والمسماة حوارات عبر قناة المستقلة ، يربى فيها 30 مليون مسلم على روح العداء والبغض والنعرات الطائفية وسوف تتحول هذه الحروب الكلامية إلى حروب أخرى وتتحول إلى عداء وحشي همجي كل طرف على الآخر وهذا ما يخططه الغرب في النيل من وحدة المسلمين.
هذه الأخطار لا بد أن نعيها نحن شيعة أهل البيت بدل أن ننجر إلى القنوات وهذا الشجار الذي لا يثمر إلا الفادحة الجسيمة.
المحور الثاني : الانفتاح حول الحوار بأصوله الموضوعية
نحن لسنا سلبيين لسنا ضد الحوار نحن في عصر الحوار وسجال المعلومات نحن أمام دائرة العصر نحن مع الحوار والانفتاح ولكن مع الحوار العلمي الموضوعي نحن لسنا مع الحوارات الشيعية السنية كقناة المستقلة .
نحن مع حوارات عبدالحسين شرف الدين وكاشف الغطاء والخنيزي مع الحوارات الموضوعية النزيهة والحوار يتركز على ثلاث ركائز وهي :
1- الركيزة الأولى : أن يكون الحوار مبني على إقدام أطراف تملك أيدلوجية معينة ، فكر معين ، كل طرف له رموز يقدسها يبنى على احترام كل طرف للآخر ، أقلها أعترف على أنك إنسان محترم و إلا إذا اعتبرك كالحشرة فلماذا الحوار .
هل الهدف هو تسجيل كذا اتهام وشبهة فمن المفترض أن يحترم مقدسات ورموز الطرف الآخر ولكن عندما ينجر إلى الإعلام و الأساليب السوقية وعدم احترام والنيل من كرامة من معه فهذا ليس مقبولا قال تعالى (( وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ )) الأنعام آية 108
ومن أخلاق أهل البيت أن لا نكون سبابين (( إني أكره لكم أن تكونوا سبابين ))
الإمام الصادق عليه السلام ناظر ابن العوجاء وهشام بن الحكم ناظر ابن ليلى والإمام الرضا عليه السلام في ديوان المأمون العباسي ناظرمناظرات ترتكز على الفكر والموضوعية تمثل عظمة أهل البيت والنبل والأخلاق
اقرؤوا كتاب المراجعات لعبد الحسين شرف الدين وكذلك مناظرات كاشف الغطاء فكلها تعطي موضوعية ومرتكزات في الحوارات.
2- الركيزة الثانية : يرتكز الحوار على الأصول الموضوعية بحيث لا تسجل إدانة للمذاهب. من المفترض أن الرأي لا يأخذ إلا من رأي الجمهور منه ولا يمكنني أن أحاسب ثلث المسلمين على حساب كتاب من أحدهم ، رأي الجمهور لا رأي الفرد نركز على صحاحهم لأنها رأي الجمهور ، ذلك ما نريده من الطرف الآخر أن يركز على ذلك فمثلاً الشيخ النوري صاحب كتاب (( فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب )) تدان الشيعة - هذا إن صح ما يقال عنه- بسبب هذا الكتاب على أنها تؤمن بتحريف الكتاب بسبب رأي عالم ويترك رأي علماء الجمهور الذين لا يرون ذلك فلا يجب أن تدان الشيعة بذلك.
3- الركيزة الثالثة : نحن ندعو للحوار المسؤول والمقصود أن لا نفتح على الديانات الأخرى الفرصة فنضعف الدين الإسلامي. فنفتح ثغرة للمسيحي واليهودي فيسجل ذلك على الدين الإسلامي فنكون نحن ساعدناه على ذلك. فمثلا تحريف القرآن، الشيعي يهاجم السني على ان لديه روايات في تحريف القرآن والسني يهاجم الشيعي على أن لديه روايات في تحريف القرآن ، وهذه فرصة للمسيحي واليهودي تدل على أن عندهم روايات بتحريف القرآن فكيف يتباها المسلمون على أن القرآن ليس محرفا وأنه مصان وهاهم اتفقوا على تحريف القرآن ففتحنا لهم كيف يغزونا ويهاجمون فكرنا.
المحور الثالث : البديل المقترح حول السجال
إذا ما هو البديل ؟ إذا كان هذا سجالاً فما هو البديل للحوار الذين تنبذونه. أمامنا ثلاث خيارات :
الخيار الأول : إننا لسنا ضعفاء. ثلث المسلمين لماذا تجرنا هذه القناة إذا كنا نشعر أن لنا قوة وعزة فلنبادر على الاحتجاج .
لماذا نحن مشدودين للقناة ومتوترين قلقاً، من فاز هذه الليلة وكم حصلنا من هدف ، خمسة صفر هذه الليلة ، على الأقل عشرة آلاف صوت لنا نرفض هذا الشجار والسجال الطائفي فنبعث لقناة المستقلة بواسطة الانترنت ونراسلها احتجاجا على هذا الحوار ، نطالبها بالحوار الموضوعي ..
البعض يقول : المراكز العلمية في حوزة قم والمرجعية اتخذت الجانب السلبي ! هل تريد الحوزة العلمية والمرجعية أن تجري كما يجري أي إنسان . المرجعية والحوزة تدرك الأخطار الجسيمة لهذه الأخطار التي تساعد على الغليان الطائفي.
عدة مراكز في قم كتبت نحن مع الحوار ولكن مع الشيخ الأزهري المنفتح كعلمائنا الأبرار عبدالحسين شرف الدين والشيخ إبراهيم الزنجاني وغيرهم علماوْنا في الحوارات صار لهم 60 سنة ، نحن مع الحوار ولكن مع العالم الأزهري لأنه يملك عقلية منفتحة واعية فنحفظ أجواء الحب فعندما طالبت المراكز بهذا الحوار المشروط رفضت قناة المستقلة إلا أن تأتي بفئة خاصة ، اتفق على حوار بطريقة معينة وأشخاص معينين وقناة المستقلة اتفقت على استضافة أحمد الكاتب كممثل للشيعة ، إذا هي تجرنا إلى بؤرة شئنا أم أبينا.
إذا الاحتجاج مطلوب إننا نريد محاورين معروفين بإنصافهم و موضوعياتهم.
الخيار الثاني : نحن نطالب قناة المنار الفضائية وقناة سحر الفضائية تكون بديلاً لهذه الحوار في قناة المستقلة ، عندما يرى الناس بديلا لهذا الحوار من خلال القناتين أو مواقع الإنترنت حيث يبدأ العالمان حوارا منطقيا نربي الناس على الحوار المحترم.
الخيار الثالث : إذا أصرت قناة المستقلة على هذا الحوار ومع هذا كله ينبغي لمن يدخل هذا الحوار مداخلاً أو محاوراً أن يعي المجتمعات الشيعية الأخرى فأنت مسؤول عن هذه المجتمعات لا بد أن تحفظها. فهل يصح لشخص بدافع الغيرة أن يكون سبباً لمذابح في باكستان ، أو تولد أضرار على الأقليات الشيعية في مجتمعات أخرى ، هذه ليست نقطة ضعف هذا تعقل وحكمة. منهج المدارة هذا هو المبدأ المسؤول. المجتمعات الشيعية تعيش مع السنة بعضها مع بعض بينهما زيارات وتبادلات في تعاملاتها وأخلاقها حيث يكون الإنسجام ، فلماذا أكون سببا في حالة التوتر وشد الأعصاب بين أبناء المجتمع الواحد.
الحوار المسؤول للشخص المسؤول فيراعي المجتمعات وحفظها وبقاءها في علاقات ودية حميمة تحفظ للمجتمع الإسلامي عزته وتراصه وترابطه قال تعالى ((.....وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ....... )) الأنفال آية 46
تعليق