اعلم أن الرضا فضيلة عظيمة للإنسان بل جماع أمر الفضائل يرجع إليها و قد نبه الله تعالى على فضله و جعله مقرونا برضا الله تعالى و علامة له فقال {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ وَ رِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ} و هو نهاية الإحسان و غاية الامتنان و جعله النبي (ص) دليلا على الإيمان حين سأل طائفة من أصحابه قال: ما أنتم؟ قالوا: مؤمنون. فقال: ما علامة إيمانكم؟ قالوا: نصبر على البلاء و نشكر عند الرخاء و نرضى بمواقع القضاء. فقال: مؤمنون و رب الكعبة.
و قال النبي (ص): إذا أحب الله عبد ابتلاه فإن صبر اجتباه فإن رضي اصطفاه.
و قال (ص): إذا كان يوم القيامة أنبت الله تعالى لطائفة من أمتي أجنحة فيطيرون من قبورهم إلى الجنان يسرعون فيها و يتنعمون كيف شاءوا. فتقول لهم الملائكة: هل رأيتم الحساب؟ فيقولون ما رأينا حسابا. فيقولون: هل جزتم الصراط؟ فيقولون ما رأينا صراطا. فيقولون: هل رأيتم جهنم؟ فيقولون ما رأينا شيئا. فيقول الملائكة: من أمة من أنتم؟ فيقولون من أمة محمد (ص). فيقولون: نشدناكم الله حدثونا ما كانت أعمالكم في الدنيا. فيقولون خصلتان كانتا فينا فبلغنا الله تعالى هذه المنزلة بفضل رحمته. فيقولون: و ما هما؟ فيقولون كنا إذا خلونا نستحيي أن نعصيه و نرضى باليسير مما قسم لنا. فيقول الملائكة: حق لكم هذا.
و قال النبي (ص): إذا أحب الله عبد ابتلاه فإن صبر اجتباه فإن رضي اصطفاه.
و قال (ص): إذا كان يوم القيامة أنبت الله تعالى لطائفة من أمتي أجنحة فيطيرون من قبورهم إلى الجنان يسرعون فيها و يتنعمون كيف شاءوا. فتقول لهم الملائكة: هل رأيتم الحساب؟ فيقولون ما رأينا حسابا. فيقولون: هل جزتم الصراط؟ فيقولون ما رأينا صراطا. فيقولون: هل رأيتم جهنم؟ فيقولون ما رأينا شيئا. فيقول الملائكة: من أمة من أنتم؟ فيقولون من أمة محمد (ص). فيقولون: نشدناكم الله حدثونا ما كانت أعمالكم في الدنيا. فيقولون خصلتان كانتا فينا فبلغنا الله تعالى هذه المنزلة بفضل رحمته. فيقولون: و ما هما؟ فيقولون كنا إذا خلونا نستحيي أن نعصيه و نرضى باليسير مما قسم لنا. فيقول الملائكة: حق لكم هذا.