تويت
تعيش الأنظمة العربية والمنطقة بأكملها حالة من الرعب والقلق والإضطرابات السياسية ، وذلك بسبب الإحساس الدائم لدي هذه الأنظمة بأن نهايتها أقتربت ، وفي ظل حالة الصراع بين الأنظمة العربية بعضها مع البعض الآخر تناسي الحكام العرب الاستعداد لمقاتلة عدوهم ، فوجدوا أنفسهم لا مكانة لهم ولا قوة علي أرض الواقع ،وأصبحوا لقمة سائغة في متناول عدوهم في أي لحظة ، وبيوتهم أهون من بيت العنكبوت.
وفي الجانب الآخر يقلق عدو الأمة الإسلامية من وجود قوة تستعد له من أتباع أهل البيت عليهم السلام ، والمتمثلة في المقاومة الإسلامية "حزب الله اللبناني" الذي يعمل بتعاليم القرآن الكريم " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون " حزب الله يستعد بكل قوة للقاء العدو الصهيوني حيث الرعب والقلق ينزلان كالصاعقة على عدو الأمة الإسلامية لسنوات طويلة ، اما الحال في الأنظمة الحاكمة الرجعية بالدول العربية، فهي في حالة من الخوف الشديد من سقوطها أمام العدو الصهيوني عقب استزاف قوتها في صراع داخلي او مع بعضها البعض.
والقوة الثانية التي تقلق العدو الصهيوني هي الجمهورية الإسلامية التي يعمل لها العدو الصهيوني ألف حساب ، فقيادة الكيان الصهيوني حتي الآن لم تستطيع توجيه أي ضربة عسكرية لإيران أو مهاجمتها رغم العديد من التهديدات، وهذا يدل علي قوة الجمهورية الاسلامية رغم أن اسرائيل لا تقوم بالتهديد بل تقوم بضرب أعدائها دون توجيه أي إنذار وهذا ماحدث من قبل مع النظام الديكتاتوري في العراق نظام صدام حسين .
ما يشغل عقل وتفكير إسرائيل اليوم ومن ورائها أمريكا هو الإمام المهدي المنتظر"عج" الذي يعتبر بمثابة نهاية هذه القوة الطاغية الظالمة وبداية عصر الحق والعدل .
واليوم قوة أهل البيت تقوى وتستعد لعدو في ظل حالة من التوهان تعيشها الانظمة العربية التي أصبحت نهايتها وشيكة علي يد شعوبها لأنها لم تستعد لقتال عدوها بقدر ما استعدت لقتال أنفسها وشعوبها.
ولعل ماحدث ويحدث في وسوريا حاليا هو ابلغ دليل علي صدق قولي لقد استطاع الجيش العربي السوري المقاوم ان ينتصر علي قوي التكبر والاحتلال.
وكما أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال لقائه نائب رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي توفيق مهنا، أن "المعركة اليوم لها عنوان واحد هي مواجهة إسرائيل ومن يخدم مشروعها، ومواقف حزب الله تستند إلى هذه القاعدة".
وأضاف “قد ثبت اليوم بما لا يقبل الشك أن المراهنة على اسقاط سوريا المقاومة مشروع وهمي، وأن بناء المواقف السياسية على إنجازات المشروع الأميركي الإسرائيلي خاسرة وفاشلة”.
وشدد على أن “إنجاز القصير ضربة قاسية للمشروع الثلاثي الأميركي – الإسرائيلي -التكفيري، ونقطة مضيئة لصالح المشروع المقاوم من بوابة سوريا، ولا ينفع الصراخ والإعلام السياسي الدولي والإقليمي في تغيير حقائق التاريخ والجغرافيا
http://laalabeco.net/pages/content.php?contid=1157
تعليق