لشهيدة الطفولة (مريم علي).. (قتلوكي الذين رثوكي).. ومن قدموكي (قربانا لوثنهم العراق)ـ

بقلم: جعفر جاسم هلال - 06-06-2013 | (صوت العراق) |
بسم الله الرحمن الرحيم لشهيدة الطفولة (مريم علي).. (قتلوكي الذين رثوكي).. ومن قدموكي (قربانا لوثنهم العراق)ـ الاشنع من القتل.. هو تبرير القتل.... والاشنع من الجريمة.. شرعنتها.. والاشنع من القاتل من يتم مقارنة جريمته .. بجرائم مقابلة.. .. لتبرير عمله.. ضحيتها الابرياء في كليهما ..والاشنع من كل هؤلاء (من يتصيد بالماء العكر.. فيقف امام الحل.. ليقع الضحايا.. ليتاجر بهم.. ليصعد عليهم.. ووراءه الجهلة من كتاب ومثقفين يرثون الضحايا.. وهم مشتركين بالجريمة بوقوفهم ضد حق الضحايا بمشروع نجاتهم.. وتقديس المذبح الذي يسقط فيه الابرياء لوثنهم المفدى) .. فشهيدة الطفولة (مريم علي).. قتلتها الحقيقيين.. هم من رثوها.. فمنهم من جعلها (كقميص عثمان).. ليجعلها (مقتلها) راس حربة ضد خصومه السياسيين والمذهبيين والدينيين.. ليظهر (مذهبه افضل من المذاهب الاخرى.. او يظهر خصومه بانهم مجرمين.. وتناسى بانه المجرم قبل اجرام خصومه).. فهؤلاء (جعلوا من مريم علي وامثالها من الابرياء .. مبررا).. ليستغلون دمها.. الطاهر.. لاسقاط الاخرين.. (ويحمدون الله بقلوبهم بمقتلها حتى يثبتون دنائة خصومهم).. (وبنفس الوقت يرفضون فك الارتباط بين حاضنة الذئاب وبين المكون الضحية). فشهيدة الطفولة (مريم علي).. ومن اشترك بقتلها.. من ضحوا بها قربانا .. كالاف الاطفال من قبلها ومن بعدها ايضا.. لوثنهم الذي اصبح اقدس من الله وكتبه ورسله.. واقدس من الشرف والعرض.. (صنمهم الاعلى العراق الواحد)..الذي اصبح اكبر مذبح يذبح فيه العرض والشرف والكرامة والطفولة والرجولة والكرامة.. شهيدة الطفولة (مريم علي).. قتلتها .. من رفضوا ان يكون لها وطننا حقيقا يحميها لكونها شيعية من الفاو لشمال بغداد.. من رفضوا ان يكون لابيها الشهيد وطننا يحميه لكونه شيعيا.. (فمريم علي قتلت لانها شيعية).. ولان ابيها شيعي.. قتلوا خلال ذهابهم لحسينية شيعية بعملية انتحارية سنية.. شهيدة الطفولة (مريم علي).. قتلتها.. من وقف ضد حق شيعة وسط وجنوب.. بدولة يحمون به انفسهم واطفالهم وكرامتهم وحاضرهم ومستقبلهم.. ففضلوا بقاءها مع الذئاب الكاسرة من مكون سني جعلوا مثلثهم مقبرة للشيعة وحاضنة للارهاب ضد ابناء وسط وجنوب. وننبه لا يمكن ان نوصف (مريم علي).. بـ ( اذا الموؤدة سؤلت باي ذنب قتلت).. لان مريم علي (مذنبه).. وقتلها مبرر.. ومشرعن.. فمن قال ان الارهاب لا دين له.. فالارهاب هو اعلى راية للدين.. (فالارهاب كشف زيف الدين.. ولم يسيء للدين). فمريم علي من عائلة شيعية.. (رافضية.. مرتدة.. مشركة)..حتى لو هذه العائلة بامها وابيها.. ورثوا دينهم من اجدادهم.. (ولم يرتدون عن اي دين).. المهم حكمها حكم القتل.. من قبل القوى السنية الاسلامية المسلحة.. فارسلوا انتحارييهم وسياراتهم المفخخة ليقتلون الطفولة الشيعية وابناء الشيعة ورجالهم ونساءهم وشيوخهم .. ليجلعونهم جثث متفحمة.. ونتسائل ماذا لو كانت مريم علي هذه سنية المذهب.. بين مئات الشيعة الضحايا (الم يتم قلب الدنيا) من قبل الاعلام الساقط المحسوب شيعيا.. كما فعلوا بعثمان العبيدي.. الذين (خبصوا الدنيا فيه وركزوا على سنيته).. مقابل (1000) شيعي بين اطفال ونساء ورجال وفتيان.. وشباب.. (لم يتم التطرق الى اي احد منهم).. والاخطر (برأوا المكون السني من دوره باحتضان الارهاب وتصديره لمناطق الشيعة ).. ولم يعرف العالم اي اسم من اسماء الضحايا الشيعة المظلومين.. وباعتراف الاجهزة الامنية بان منفذي العمليات الارهابية يقومون بعد تنفيذ عملياتهم (بالمساعدة بجمع جثث الضحايا والمصابين).. لابعاد الانظار عن انفسهم.. (مثالهم من اعتراف في احدى حلقات برنامج الارهاب بقبضة العدالة .. احد شيوخ الجوامع السنية المتورط بتفجير محطة ماء باحدى الاحياء السكنية.. بانه كان يساعد المصابين بعد تنفيذه العملية.. لان العملية شيء.. ومساعدة المصابين شيء اخر).. تخيلوا الى عقليتهم الرثة.. فلو لم يتم كشف تورط الشيخ السني بالعملية الارهابية (لكان الاعلام الشيعي المريض المتخاذل.. يهلل للشيخ السني ويظهر كيف يساعد المصابين الشيعة).. ان الاستهانة بالدم الشيعي من قبل المحسوبين شيعيا سياسيا واعلاميا وثقافيا.. هي جريمة بحد ذاتها.. ومحاولة (تبرئة المكون السني من جرائمه ضد الشيعة.. بابعاد الانظار عنهم).. يفسح المجال للقوى السنية بالتمادي بدماء الشيعة. ان شيعة العراق بين مطرقة من يقتلون الابرياء الشيعة تحت عنوان (حماية العراق ووحدته ضد الصفويين والعملاء والروافض).. وبين سندان (المتخاذلين.. من شيعة الكراسي والكتاب والمثقفين الذين كل همهم شعار التخاذل (العراق الواحد).. الذين يقفون ضد حق الشيعة بكيان سياسي خاص بهم بمنطقة اكثريتهم يحميهم من شرور الارهاب السني.. ........................................ ليتأكد شيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474