إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تأكيد نزول آية 55 - 56 من سورة المائدة في امير المؤمنين ( ع ) ((( تفسير ابن كثير )))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأكيد نزول آية 55 - 56 من سورة المائدة في امير المؤمنين ( ع ) ((( تفسير ابن كثير )))

    السلام عليكم
    اليكم تفسير قوله تعالى : (( إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنواالذين يقيمون الصلاة و يؤتون ..))

    هذا تفسير ابن كثير

    قوله تعالى" إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا" أي ليس اليهود بأوليائكم بل ولايتكم راجعة إلى الله ورسوله والمؤمنين وقوله" الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة" أي المؤمنون المتصفون بهذه الصفات من إقام الصلاة التي هي أكبر أركان الإسلام وهي عبادة الله وحده لا شريك له وإيتاء الزكاة التي هي حق المخلوقين ومساعدة للمحتاجين من الضعفاء والمساكين وأما قوله" وهم راكعون" فقد توهم بعض الناس أن هذه الجملة فى موضع الحال من قوله" ويؤتون الزكاة" أي في حال ركوعهم ولو كان هذا كذلك لكان دفع الزكاة في حال الركوع أفضل من غيره لأنه ممدوح وليس الأمر كذلك عند أحد من العلماء ممن نعلمه من أئمة الفتوى وحتى إن بعضهم ذكر في هذا أثرا عن علي بن أبي طالب أن هذه الآية نزلت فيه وذلك أنه مر به سائل في حال ركوعه فأعطاه خاتمه وقال ابن أبي حاتم حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا أيوب بن سويد عن عتبة بن أبي حكيم فى قوله" إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا" قال هم المؤمنون وعلي بن أبي طالب.

    وحدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول حدثنا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمه بن كهيل قال تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت" إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون" وقال ابن جرير حدثني الحارث حدثنا عبد العزيز حدثنا غالب بن عبد الله سمعت مجاهدا يقول في قوله" إنما وليكم الله ورسوله" الآية نزلت في على بن أبي طالب تصدق وهو راكع.

    وقال عبد الرزاق حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس فى قوله "إنما وليكم الله ورسوله" الآية نزلت في علي بن أبي طالب عبد الوهاب بن مجاهد لا يحتج به.

    ورواه ابن مردويه عن طريق سفيان الثوري عن أبي سنان عن الضحاك عن ابن عباس قال كان على بن أبي طالب قائما يصلي فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت" إنما وليكم الله ورسوله" الآية.

    الضحاك لم يلقى ابن عباس وروى ابن مردويه أيضا عن طريق محمد بن السائب الكلبي وهو متروك عن أبي صالح عن ابن عباس قال خرج رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- إلى المسجد والناس يصلون بين رافع وساجد وقائم وقاعد وإذا مسكين يسأل فدخل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال أعطاك أحد شيئا؟ قال نعم قال من؟ قال ذلك الرجل القائم قال" على" أي حال أعطاك ؟ قال وهو راكع قال وذلك على بن أبي طالب قال فكبر رسول الله عند ذلك وهو يقول " من يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون" وهذا إسناد لا يقدح به ثم رواه ابن مردوية من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه نفسه وعمار بن ياسر وأبي رافع وليس يصح شيء منها بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها ثم روى بإسناده عن ميمون بن مهران عن ابن عباس بن في قوله" إنما وليكم الله ورسوله" نزلت في المؤمنين وعلي بن أبي طالب أولهم وقال ابن جرير حدثنا هناد حدثنا عبدة عن عبد الملك عن أبي جعفر قال سألته عن هذه الآية" إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون" قلنا من الذين آمنوا؟ قال الذين آمنوا قلنا بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب قال على من الذين آمنوا وقال أسباط عن السدي نزلت هذه الآية في جميع المؤمنين ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه وقال علي بن أبي طلحة الوالبي عن ابن عباس عن أسلم فقد تولى الله ورسوله والذين آمنوا رواه ابن جرير وقد تقدم في الأحاديث التي أوردناها أن هذه الآيات كلها نزلت في عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - حين تبرأ من حلف اليهود ورضي بولاية الله ورسوله والمؤمنين ولهذا قال تعالى بعد هذا كله" ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون" كما قال تعالى" كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون " .

    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين

  • #2
    جعلة الله في ميزان الاعمال ورزقنا واياكم شفاعة النبي والة .

    تعليق


    • #3
      قوله تعالى " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا" أي ليس اليهود بأوليائكم بل ولايتكم راجعة إلى الله ورسوله والمؤمنين وقوله " الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة " أي المؤمنون المتصفون بهذه الصفات من إقام الصلاة التي هي أكبر أركان الإسلام وهي عبادة الله وحده لا شريك له وإيتاء الزكاة التي هي حق المخلوقين ومساعدة للمحتاجين من الضعفاء والمساكين وأما قوله " وهم راكعون" "فقد توهم بعض الناس أن هذه الجملة في موضع الحال من قوله " ويؤتون الزكاة أي في حال ركوعهم ولو كان هذا كذلك لكان دفع الزكاة في حال الركوع أفضل من غيره لأنه ممدوح وليس الأمر كذلك عند أحد من العلماء ممن نعلمه من أئمة الفتوى وحتى إن بعضهم ذكر في هذا أثرا عن علي بن أبي طالب أن هذه الآية نزلت فيه وذلك أنه مر به سائل في حال ركوعه فأعطاه خاتمه وقال ابن أبي حاتم حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا أيوب بن سويد عن عتبة بن أبي حكيم في قوله " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا " قال هم المؤمنون وعلي بن أبي طالب . وحدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول حدثنا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل قال تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " وقال ابن جرير حدثني الحارث حدثنا عبد العزيز حدثنا غالب بن عبد الله سمعت مجاهدا يقول في قوله " إنما وليكم الله ورسوله" الآية نزلت في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع. وقال عبد الرزاق حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله " إنما وليكم الله ورسوله " الآية نزلت في علي بن أبي طالب عبد الوهاب بن مجاهد لا يحتج به . ورواه ابن مردويه عن طريق سفيان الثوري عن أبي سنان عن الضحاك عن ابن عباس قال كان علي بن أبي طالب قائما يصلي فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت " إنما وليكم الله ورسوله " الآية . الضحاك لم يلق ابن عباس وروى ابن مردويه أيضا عن طريق محمد بن السائب الكلبي وهو متروك عن أبي صالح عن ابن عباس قال خرج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد وإذا مسكين يسأل فدخل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال أعطاك أحد شيئا ؟ قال نعم قال من ؟ قال ذلك الرجل القائم قال " على " أي حال أعطاك ؟ قال وهو راكع قال وذلك علي بن أبي طالب قال فكبر رسول الله عند ذلك وهو يقول من " يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون " وهذا إسناد لا يقدح به ثم رواه ابن مردويه من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه نفسه وعمار بن ياسر وأبي رافع وليس يصح شيء منها بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها ثم روى بإسناده عن ميمون بن مهران عن ابن عباس في قوله " إنما وليكم الله ورسوله " نزلت في المؤمنين وعلي بن أبي طالب أولهم وقال ابن جرير حدثنا هناد حدثنا عبدة عن عبد الملك عن أبي جعفر قال سألته عن هذه الآية " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون" قلنا من الذين آمنوا ؟ قال الذين آمنوا قلنا بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب قال علي من الذين آمنوا وقال أسباط عن السدي نزلت هذه الآية في جميع المؤمنين ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه

      وقال علي بن أبي طلحة الوالبي عن ابن عباس عن أسلم فقد تولى الله ورسوله والذين آمنوا رواه ابن جرير وقد تقدم في الأحاديث التي أوردناها أن هذه الآيات كلها نزلت في عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - حين تبرأ من حلف اليهود ورضي بولاية الله ورسوله والمؤمنين ولهذا قال تعالى بعد هذا كله " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون " كما قال تعالى" كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون " .


      وهذا الحديث لايصح لاسباب:

      منها : أنَّ قوله {الذين} صيغة جمع و"عليٌّ" واحدٌ .
      ومنها : أن الواو ليست واو الحال إذ لو كان كذلك لكان لا يسوغ أن يتولى إلا مَن أعطى الزكاة في حال الركوع فلا يتولى سائر الصحابة والقرابة .
      ومنها : أنَّ المدح إنما يكون بعمل واجبٍ أو مستحبٍ ، وإيتاء الزكاة في نفس الصلاة ليس واجباً ولا مستحباً باتفاق علماء الملة ، فإن في الصلاة شغلاً .
      ومنها : أنه لو كان إيتاؤها في الصلاة حسناً لم يكن فرقٌ بين حال الركوع وغير حال الركوع ، بل إيتاؤها في القيام والقعود أمكن .
      ومنها : أن "عليّاً" لم يكن عليه زكاةٌ على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان فقيرا.
      ومنها : أنه لم يكن له أيضا خاتمٌ ولا كانوا يلبسون الخواتم حتى كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً إلى كسرى فقيل له إنهم لا يقبلون كتاباً إلا مختوماً فاتخذ خاتماً مِن ورِق ونقش فيها (محمَّدٌ رسولُ الله).
      ومنها : أنَّ إيتاءَ غيرِ الخاتم في الزكاة خيرٌ مِن إيتاء الخاتم فإنَّ أكثر الفقهاء يقولون لا يجزئ إخراج الخاتم في الزكاة .
      ومنها : أن هذا الحديث فيه أنه أعطاه السائل ، والمدح في الزكاة أنْ يخرجها ابتداءً ، ويخرجها على الفور لا ينتظر أن يسأله سائلٌ .
      ومنها : أنَّ الكلام في سياق النهي عن موالاة الكفار والأمر بموالاة المؤمنين كما يدل عليه سياق الكلام.

      تعليق


      • #4
        ابو حفص القطيفي
        فهل كان ابن كثير جاهلا بما كتبته انت!

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم
          الاخ ابو حفص القطيفي
          اسمح لي ان اعارضك وبشدة ....
          وفي نقطة واحدة وهي استدلالك علة من قال ان الآية قد أتت بصيغة الجمع ولم تات بصيغة المفرد ان كانت قد نزلت في علي رضي الله عنه ....
          فالحكمة واضحة في ذلك .... فان الله تبارك وتعالى اذا ذكر عليا بالاسم في تلك الآية المحورية في الاستدلال على ولايته او جاء بها على صيغة المفرد كما تود .. اذاً لقام المنافقون من العامة الوهابية المعاصرين لرسول الله صلى الله عليه وسلم بتحريف كتاب الله وقتها قبل ان يجمع ويجلد في مطبعة الملك فهد ....
          فقام الله بصيغتها بتلك الصيغة حتى تفوت عليهم ويتم تجميع وطبع القرآن اولا ...... ثم يستنتج منها بعدها ان المقصود هو على رضي الله عنه وتثبت عندها الولاية له ولكن بعد 1400 سنة من نزول الوحى!!!!!
          وسبحان الله رب العالمين
          ما رايك افحمتك ؟؟ اليس كذلك؟؟

          تعليق


          • #6
            هل لاهل السنه ان يقولوا لنا فيمن نزلت هذه الاية وما هو سبب نزولها علنا نتعلم منهم!

            بانتظار ذلك...؟

            تعليق


            • #7
              بنت الصحابة بصراحه افحمتيني

              اما عن هشام بن الحكم

              انصحك يا هشام انك تقرا الرد كامل حتى لا اضطر لاعادة ما كتبته

              وقال علي بن أبي طلحة الوالبي عن ابن عباس عن أسلم فقد تولى الله ورسوله والذين آمنوا رواه ابن جرير وقد تقدم في الأحاديث التي أوردناها أن هذه الآيات كلها نزلت في عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - حين تبرأ من حلف اليهود ورضي بولاية الله ورسوله والمؤمنين ولهذا قال تعالى بعد هذا كله " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون " كما قال تعالى" كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون " .

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم
                المشكلة بانها الآية المحورية الرئيسية للاستدلال على ولاية على رضي الله عنه ... ولذلك يسميها الاخوة الشيعة بآية الولاية والتي تقف شامخة رافضة ان يستدل بها على ما يريدون منها بالعقل والمنطق والنقل وغيره.... فهل لا توجد لديكم آية اقوى منها دلالة في الوصية المزعومة؟؟؟

                تعليق


                • #9
                  لله دركما يامن يُنصر الحق على أيديهم

                  وجمعني الله بكما في نعيم مقيم عند مليك مقتدر

                  تعليق


                  • #10
                    روى الخطيب بإسناده عن ابن عباس، قال: ( نزلت في علي ثلاثمائة آية)(1).

                    روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن ابن عباس، قال: (ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في علي)(2).

                    وروى بإسناده عن مجاهد، قال: (نزلت في علي سبعون آية ما شركه فيها أحد)(3).

                    وروى بإسناده عن يزيد بن رومان، قال: (ما نزل في أحد من القرآن ما نزل في علي بن أبي طالب، وعنه، قال: ما انزل في حق أحد ما أنزل في علي من الفضل في القرآن).

                    وروى بإسناده عن مجاهد، قال: (ما أنزل الله آية في القرآن إلا علي رأسها).

                    وروى بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: (لقد نزلت في علي ثمانين آية صفواً من كتاب الله ما يشركه فيها أحد من هذه الأمة).

                    وروى بإسناده عن ابن عباس قال: (أخذ النبي (صلى الله عليه وآله) يدي ويد علي بن أبي طالب وخلا بنا على بثير، ثم صلى ركعات، ثم رفع يديه إلى السماء فقال: إن موسى بن عمران سألك، وأنا محمد نبيك أسألك أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني ليفقه به قولي، واجعل لي وزيراً من أهلي علي بن أبي طالب أخي اشدد به ازري، وأشركه في أمري، قال ابن عباس: سمعت منادياً ينادي: يا أحمد قد أوتيت ما سألت، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي: يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء فادع ربك وسل يعطك، فرفع علي يده إلى السماء وهو يقول: (اللهم اجعل لي عندك عهداً واجعل لي عندك وداً فأنزل الله على نبيه: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً) فتلاها النبي (صلى الله عليه وآله) على أصحابه فتعجبوا من ذلك تعجباً شديداً فقال النبي (صلى الله عليه وآله): منها تتعجبون إن القرآن أربعة أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة، وربع في أعدائنا، وربع حلال وحرام، وربع فرائض وأحكام، وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن)(4).

                    وروى بإسناده عن حذيفة: أن أناساً تذاكروا فقالوا: ما نزلت آية في القرآن فيها (يا أيها الذين آمنوا) إلا في أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) فقال حذيفة ما نزلت في القرآن (يا أيها الذين آمنوا) إلا كان لعلي لبها ولبابها(5).

                    1 ـ سورة الفاتحة

                    (إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين).

                    روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب: أنت الطريق الواضح، وأنت الصراط المستقيم، وأنت يعسوب المؤمنين(12).


                    • وروى بإسناده عن مسلم بن حنان عن أبي بريدة في قول الله (إهدنا الصراط المستقيم) قال: (صراط محمد وآله).


                    • وروى بإسناده عن في قول الله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم) قال: يقول: قولوا معاشر العباد: إهدنا إلى حب النبي وأهل بيته.


                    • وروى بإسناده عن جابر بن عبد الله قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن الله جعل علياً وزوجته وابناءه حجج الله على خلقه وهم أبواب العلم في أمتي. ومن اهتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم.


                    • روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن حذيفة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن تولوا علياً ـ ولن تفعلوا ـ تجدوه هادياً مهدياً يسلك بكم الطريق(14).


                    • وروى بإسناده عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه في قول الله تعالى: (صراط الذين أنعمت عليهم) قال: النبي ومن معه وعلي بن أبي طالب وشيعته(15).

                    2 ـ سورة البقرة

                    (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين). روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن عبد الله بن عباس في قول الله عز وجل (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) يعني لا شك فيه أنه من عند الله نزل (هدى) يعني بياناً ونوراً. (للمتقين) علي بن أبي طالب الذي لم يشرك بالله طرفة عين، اتقى الشرك وعبادة الأوثان واخلص لله العبادة، يبعث إلى الجنة بغير حساب هو وشيعته(18).


                    • روى علي بن إبراهيم بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الكتاب علي (عليه السلام) لا شك فيه (هدى للمتقين) قال بيان لشيعتنا قوله: (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلوة ومما رزقناهم ينفقون) قال مما علمناهم ينبئون ومما علمناهم من القرآن يتلون(19).

                    (أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون).


                    • روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن علي بن أبي طالب قال: قال لي سلمان: قلما اطلعت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبو الحسن وأنا معه، إلا ضرب بين كتفي وقال: يا سلمان هذا وحزبه المفلحون(20).

                    (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء إلا إنهم هم السفهاء ولكن لا
                    • يعلمون). روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى: (آمنوا كما آمن الناس) قال: علي بن أبي طالب، وجعفر الطيار، وحمزة، وسلمان وأبو ذر، وعمار، ومقداد، وحذيفة بن اليمان وغيرهم(21).

                    (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون)14.

                    • روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن محمد بن الحنفية قال: (بينما أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قد اقبل من خارج المدينة، ومعه سلمان الفارسي وعمار وصهيب والمقداد، وأبو ذر، إذ بصر بهم عبد الله بن أبي بن سلول المنافق ومعه أصحابه، فلما دنا أمير المؤمنين قال عبد الله بن أبي: مرحباً بسيد بني هاشم وصي رسول الله وأخيه وختنه وأبي السبطين الباذل له ماله ونفسه، فقال: ويلك يا بن أبي أنت منافق أشهد عليك بنفاقك، فقال بن أبي: وتقول مثل هذا لي، والله إني لمؤمن مثلك ومثل أصحابك، فقال علي: ثكلتك أمك ما أنت إلا منافق ثم أقبل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخبره بما جرى فأنزل الله تعالى: (وإذا لقوا الذين آمنوا) يعني: وإذا لقي ابن سلول أمير المؤمنين المصدق بالتنزيل قالوا آمنا، يعني صدقنا بمحمد والقرآن، (وإذا خلوا إلى شياطينهم) من المنافقين قالوا: أنا معكم في الكفر، والشرك، (إنما نحن مستهزؤون) بعلي بن أبي طالب وأصحابه يقول الله تعالى تبيكتاً لهم: (الله يستهزئ بهم) يعني يجازيهم في الآخرة جزاء استهزائهم بعلي وأصحابه (رضي الله عنهم)(23).

                    (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابهاً ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون) 25.


                    • روى الحيري الكوفي بإسناده عن ابن عباس قال: فيما نزلت من القرآن في خاصة رسول الله وعلي وأهل بيته دون الناس من سورة البقرة: (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات) الآية نزلت في علي، وحمزة، وجعفر، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب(24).

                    (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال: إني أعلم ما لا تعلمون).


                    • روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن عبد الله بن مسعود قال: (وقعت الخلافة من الله عز وجل في القرآن لثلاثة نفر: لآدم (عليه السلام) لقول الله عز وجل (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) يعني آدم، وقالوا: (اتجعل فيها) يعني اتخلق فيها (من يفسد فيها) يعني يعمل بالمعاصي بعدما صلحت بالطاعة، نظيرها: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) يعني لا تعملوا بالمعاصي بعد ما صلحت بالطاعة، نظيرها: (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها) يعني ليعمل فيها بالمعاصي (ونحن نسبح بحمدك) يعني نذكرك. (ونقدس لك) يعني ونطهر لك الأرض، (قال إني أعلم ما لا تعلمون) يعني سبق في علمي أن آدم وذريته سكان الأرض وأنتم سكان السماء.

                    والخليفة الثاني: داواد (صلوات الله عليه) لقوله تعالى: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض) يعني أرض بيت المقدس.

                    والخليفة الثالث: علي بن أبي طالب لقول الله تعالى:

                    (وليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم) يعني آدم وداود)(25).


                    • وروى بإسناده عن سلمان الفارسي قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول إن وصيي وخليفتي وخير من أترك بعدي ينجز موعدي ويقضي ديني علي بن أبي طالب(26).

                    (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة.فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين).


                    • روى السيوطي بإسناده عن ابن عباس قال: (سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه. قال: (صلى الله عليه وآله) سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي فتاب عليه)(27).


                    • روى القندوزي بإسناده عن المفضل قال: سألت جعفر الصادق (عليه السلام) عن قوله عز وجل: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات) الآية، قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه وهو أنه قال: يا رب اسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ألا تبت علي فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم. فقلت له: يا ابن رسول الله فما يعني بقوله (فأتمهن) قال: يعني اتمهن إلى القائم المهدي، اثنا عشر إماماً تسعة من ولد الحسين (عليهم السلام)(28).


                    • واستدل العلامة الحلي في (منهاج الكرامة) بهذه الآية والرواية.

                    فقال: (وهذه فضيلة لم يلحقه أحد من الصحابة فيها، فيكون هو الإمام، لمساواته النبي (صلى الله عليه وآله) في التوسل به إلى الله تعالى)(29).

                    (وأقيموا الصلوة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين).


                    • روى الخوارزمي بإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى (واركعوا مع الراكعين) نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي خاصة، وهو أول من صلى وركع)(30).


                    • روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن ابن عباس في قوله: (واركعوا) قال: مما نزل في القرآن خاصة في رسول الله وعلي بن أبي طالب وأهل بيته من سورة البقرة: (واركعوا مع الراكعين) أنها نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي بن أبي طالب وهما أول من صلى وركع(31).


                    • وروى بإسناده عن ابن عفيف الكندي عن أبيه عن جده قال: قدمت مكة لأبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها فأويت إلى العباس بن عبد المطلب وكان رجلاً تاجراً فأنا جالس عنده انظر إلى الكعبة وقد طلعت الشمس في السماء وارتفعت إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء، ثم قام مستقبل الكعبة، فلم ألبث إلا يسيراً حتى جاء غلام فقام عن يمينه، ثم لم ألبث إلا يسيراً حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشاب وركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرآة، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة فقلت: يا عباس أمر عظيم، فقال العباس: نعم أمر عظيم، تدري من هذا الشاب؟ قلت: لا. قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هذا ابن أخي هل تدري من هذا الغلام؟ قلت:لا، قال: هذا علي بن أبي طالب هذا ابن أخي، أتدري من هذه المرأة؟ قلت: لا. قال: هذه خديجة بنت خويلد زوجته، ان ابن أخي هذا أخبر أن ربه رب السموات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه، ولا والله ما على ظهر الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة)(32).


                    • روى الحيري بإسناده عن ابن عباس، قوله (واركعوا مع الراكعين) أنها نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وهما أول من صلى وركع(33).


                    • وقد رواه الحفاظ بإسناد وألفاظ مختلفة وروى بعضها السيد هاشم البحراني في غاية المرام.

                    تعليق


                    • #11
                      فاطمة نور الموضوع في وادي وانت في وادي اخر



                      نتكلم عن اية معينة وحديث معين ... معليش حناخدك على أد عئلك


                      ملاحظة مهمة لفاطمة نور:

                      الحاكم الحسكاني مؤلف " شواهد التنزيل" شيعي لكنه ليس رافضياً ، وقد نسبه الرافضة إليهم ولا يُسلّم لهم بذلك

                      قال آقا بزرالطهراني في كتابه الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 4 ص 194 :
                      (الحاكم الحسكاني مؤلف " شواهد التنزيل " " وهو الشيخ الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشى العامري النيسابوري المنسوب إلى جده حسكان كغضبان كما ترجمه كذلك الذهبي في تذكرة الحفاظ ( ج 3 - ص 390 ) وذكر أنه الحاكم المعروف بابن الحداد من ذرية عبد الله بن عامر الذى افتتح خراسان زمن عثمان ، وذكر أنه كان معمرا عالى الاسناد صنف وجمع وحدث عن جده وعن أبى عبد الله الحاكم بن البيع النيسابوري ( المتوفى 405 ) إلى أن قال وقد اكثر عنه عبد الغافر بن اسماعيل الفارسى ( المولود 451 والمتوفى 529 ) وذكره في تاريخه لكنه لم اجد فيه وفاته ، / صفحة 195 / وقد توفى بعد تسعين وأربعماية ، ووجدت له مجلسا يدل على تشيعه).


                      سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي ، المتوفى سنة : 1294 هجرية صاحب كتاب (ينابيع المودة)

                      من يتأمل كتابه يعلم أنّ مؤلفه شيعي إثني عشري وإن لم يصرّح علماء الشيعة بذلك لكن آغا بزرك طهراني عدّ كتابه هذا من مصنفات الشيعة في كتابه (الذريعة إلى تصانيف الشيعة 25/290 ) ولعل من مظاهر كونه من الشيعة الإثني عشرية ما ذكره في كتابه ينابيع المودة 1/239 عن جعفر الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: كان على عليه السلام يرى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل الرسالة الضوء ويسمع الصوت ، وقال له: لولا أني خاتم الأنبياء لكنت شريكاً في النبوة ، فإن لم تكن نبياً فإنك وصي نبي ووارثه ، بل أنت سيد الأوصياء وإمام الأتقياء.
                      وروى عن جابر قال : قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " أنا سيد النبيين و علي سيد الوصيين ، و إن أوصيائي بعدي إثنا عشر أولهم علي و أخرهم القائم المهدي ". ( ينابيع المودة 3 / 104 )
                      وعن جابر بن عبد الله أيضاً قوله : قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " يا جابر إن أوصيائي و أئمة المسلمين من بعدي أولهم علي ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ـ ستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فأقرأه مني السلام ـ ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم القائم ، اسمه اسمي و كنيته كنيتي ، محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تبارك و تعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من إمتحن الله قلبه للإيمان " ( ينابيع المودة : 2 / 593 ، طبعة المطبعة الحيدرية ، النجف / العراق ).

                      فإنّ من يروي مثل هذه الروايات لا يمكن أن يكون سنياً بحال من الأحوال ولو ادّعى ذلك.


                      اللهم امين ... اختي نور الاسلام

                      تعليق


                      • #12
                        ابو حفص انت ملقوف لم اذكر الايات لك بل لمن يعتقد الامامة لعلي علية السلام ورأيت انة من المناسب ان نذكر بعض الايات التي نزلت في الامام عدا اية الولاية.
                        اما عن اية الولاي التي تضعون حولها الف حجة فيوجد في القران الكريم ما يدل على الولاية غيرها:
                        حيث اءمضى النبي (ص) عمره المبارك في ترسيخ عقائد الاسلام واسسه واءركانه في ضمير اءمته، ومن غير المعقول‏بل من غير المنطقي اءن لا يفكر النبي (ص) بمستقبل دعوته ورسالته وامته وهو الذي ما ترك المدينة المنورة في غزوة اءوسفر الا وعين عليها واليا يدير شؤونها ويحرسها من مؤامرات المنافقين، فكيف يودع الدنيا قبل اءن يعين خليفته؟! والحقيقة الكبرى هي اءن رسول اللّه ما ترك مناسبة الا واشار فيها الى اءهمية الامامة، واءنها كالنبوة عهد الهي، وقد تجلى ذلك ‏كله في اوسع اعلان شعبي في غدير خم وكانت الظروف التاريخية والجغرافية تشكل ابعادا اضافية في ابراز اهمية الاعلان ‏الذي وقع باءمر الهي.
                        واذا كان الامر بهذه الاهمية فهل يهمل الاشارة اليه في كتاب اللّه سبحانه؟!
                        الادلة والايات في واقعة غدير خم و التي‏صرح فيها النبي (ص) بامامة وخلافة وولاية علي بن ابي طالب (ع).
                        : (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته واللّه يعصمك من الناس) .
                        (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)(6).
                        (واذ قالوا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء)(7).
                        (سال سائل بعذاب واقع # للكافرين ليس له دافع # من اللّه ذي المعارج)(8).
                        وهي آيات بينات يؤكد حفاظ القرآن الكريم من اخواننا اهل السنة في انها تتعلق بحديث الغدير، سواء في اءسباب النزول اءوفي انسجامها مع معطيات الحديث، فهناك مالا يقل عن اربعين من ابرز الحفاظ ممن يؤكدون ذلك في تفاسيرهم.
                        من هنا يمكن القول ان للغدير مساحة هامة في القرآن الكريم... مساحة تكفي لاضاءة هذه الحقيقة الالهية، وهي ان رسول‏اللّه (ص) وهو يوصي اءمته بالثقلين: القرآن الكريم وهو الثقل الاكبر، واءهل البيت وانهم‏لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض.. انما يشير الى التشابك الواسع والعلاقة الوطيدة بين الثقلين فاءهل البيت هم مفسروالقرآن الكريم، والقرآن الكريم يهتف انه (لا يمسه الا المطهرون) وهم اهل البيت الذين قال فيهم و (وانما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ‏ويطهركم تطهيرا). وفي يوم الغدير قال سبحانه وتعالى: (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا).
                        الايات في السور التالية:
                        6 - المائدة: 3.
                        7 - الانفال: 32.
                        8 - المعارج: الايات 1 3.

                        تعليق


                        • #13
                          نكمل:
                          آية البلاغ :
                          (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته واللّه يعصمك من الناس)(10) .
                          نزلت هذه الاية الشريفة يوم الثامن عشر من ذي الحجة سنة حجة الوداع( 10ه ) لما بلغ النبي الاعظم (ص) غدير خم ، فاتاه ‏جبرئيل بها على خمس ساعات مضت من النهار ، فقال : يا محمد ان اللّه يقرئك السلام ، ويقول لك : ( يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك) في علي (وان لم تفعل فما بلغت‏رسالته ) الاية .
                          وكان اوائل القوم وهم مائة الف او يزيدون قريبا من الجحفة فامره ان يرد من تقدم منهم ، ويحبس من تاخر عنهم في ذلك‏المكان ، وان يقيم عليا (ع) علما للناس ، ويبلغهم ما انزل اللّه فيه ، واخبره بان اللّه قد عصمه من الناس . وما ذكرناه من‏المتسالم عليه عند اصحابنا الامامية ، غير ا نا نحتج في المقام باحاديث اهل السنة في ذلك ، فاليك البيان :
                          1- الحافظ ابوجعفر محمد بن جرير الطبري : المتوفى سنة (310)(11) .
                          اخرج باسناده في كتاب الولاية في طرق حديث الغدير عن زيد بن ارقم ، قال : لما نزل النبي (ص) بغدير خم في رجوعه من حجة الوداع ، وكان في وقت الضحى وحر شديد ، امر بالدوحات فقمت ، ونادى‏الصلاة جامعة ، فاجتمعنا فخطب خطبة بالغة، ثم قال :

                          ( ان اللّه تعالى انزل الي : ( بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته واللّه يعصمك من الناس ) ، وقدامرني جبرئيل عن‏ربي ان اقوم في هذا المشهد ، واعلم كل ابيض واسود : ان علي بن ابي طالب اخي ووصيي وخليفتي والامام بعدي ، فسالت‏جبرئيل ان يستعفي لي ربي، لعلمي بقلة المتقين ، وكثرة المؤذين لي ، واللائمين لكثرة ملازمتي لعلي ، وشدة اقبالي عليه ، حتى‏سموني اذنا ، فقال تعالى : (ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن خير لكم...)(12)، ولو شئت ان‏اسميهم وادل عليهم لفعلت ، ولكني بسترهم قد تكرمت ، فلم يرض اللّه الا بتبليغي فيه .
                          فاعلموا معاشر الناس ذلك ، فان اللّه قد نصبه لكم وليا واماما ، وفرض طاعته على كل احد ، ماض حكمه ، جائز قوله ، ملعون‏من خالفه ، مرحوم من صدقه ، اسمعوا واءطيعوا ، فان اللّه مولاكم وعلي امامكم ، ثم الامامة في ولدي من صلبه الى القيامة ، لاحلال الا ما احله اللّه ورسوله ، ولا حرام الا ما حرم اللّه ورسوله وهم ، فما من علم الا وقد احصاه اللّه في ، ونقلته اليه ، فلاتضلوا عنه ، ولا تستنكفوا منه ، فهو الذي يهدي الى الحق ويعمل به ، لن يتوب اللّه على احد انكره ، ولن يغفر له ، حتما على اللّه ان يفعل ذلك ان يعذبه عذابا نكرا ابد الابدين ، فهو افضل الناس بعدي ما نزل الرزق وبقي الخلق ، ملعون من خالفه ، قولي عن‏جبرئيل عن اللّه ، فلتنظر نفس ما قدمت لغد .
                          افهموا محكم القرآن ، ولا تتبعوا متشابهه ، ولن يفسر ذلك لكم‏الا من انا آخذ بيده وشائل بعضده ومعلمكم : ان من كنت مولاه فهذا فعلي مولاه ، وموالاته من اللّه عز وجل انزلها علي .
                          الا وقد اديت ، الا وقد بلغت ، الا وقد اسمعت ، الا وقد اوضحت ، لا تحل امرة المؤمنين بعدي لاحد غيره .
                          ثم رفعه الى السماء حتى صارت رجله مع ركبة النبي (ص) وقال: معاشر الناس هذا اخي ووصيي وواعي علمي وخليفتي على من آمن بي وعلى تفسير كتاب ربي وفي رواية : اللهم وال من‏والاه ، وعاد من عاداه ، والعن من انكره ، واغضب على من جحد حقه ، اللهم انك انزلت عند تبيين ذلك في علي (اليوم‏اكملت لكم دينكم) بامامته ، فمن لم ياتم به وبمن كان من ولدي من صلبه الى القيامة ، فاولئك حبطت اعمالهم وفي النار هم‏خالدون .
                          ان ابليس اخرج آدم (ع) من الجنة ، مع كونه صفوة اللّه ، بالحسد ، فلا تحسدوا فتحبط اعمالكم وتزل اقدامكم ، في علي نزلت‏سورة (والعصر # ان الانسان لفي خسر)(13) .
                          معاشر الناس آمنوا باللّه ورسوله والنور الذي انزل معه (من قبل ان‏نطمس وجوها فنردها على ادبارها او نلعنهم كما لعنا
                          اصحاب السبت)(14) .
                          النور من اللّه في ، ثم في علي ، ثم في النسل منه الى القائم المهدي .
                          معاشر الناس سيكون من بعدي ائمة يدعون الى النار ويوم القيامة لا ينصرون ، وان اللّه وانا بريئان منهم ، انهم وانصارهم‏واتباعهم في الدرك الاسفل من النار ، وسيجعلونها ملكا اغتصابا ، فعندها يفرغ لكم ايها الثقلان ، و(يرسلعليكما شواظ من‏نار ونحاس فلا تنتصران)(15) . . . ) ضياء العالمين.
                          اخرج باسناده عن ابي سعيد الخدري : ان الاية نزلت على رسول اللّه (ص) يوم غدير خم في علي بن ابي طالب(17) .
                          - الحافظ ابن مردويه : المولود سنة ( 323 ) والمتوفى سنة ( 410 )(21) .
                          اخرج باسناده عن ابي سعيد الخدري : انها نزلت يوم غدير خم في علي بن ابي طالب .
                          وباسناد آخر عن ابن مسعود انه قال : كنا نقرا على عهد رسول اللّه (ص) (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك ان عليا مولى‏المؤمنين وان لم تفعل فما بلغت رسالته والناس)(22) .
                          وروى باسناده عن ابن عباس قال : لما امر اللّه رسوله (ص) ان يقوم بعلي ، فيقول له ما قال .
                          فقال : ( يا رب ان قومي حديثو عهد بجاهلية ) ، ثم مضى بحجه ، فلما اقبل راجعا نزل بغدير خم انزل اللّه عليه : (يا ايهاالرسول بلغ ما انزل اليك من ربك . . .) الاية .
                          فاخذ بعضد علي ، ثم خرج الى الناس ، فقال : ( ايها الناس الست اولى بكم من انفسكم ؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه .
                          قال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه . اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، واعن من اعانه ، واخذل من خذله ، وانصر
                          من‏نصره ، واحب من احبه ، وابغض من ابغضه ) .
                          قال ابن عباس : فوجبت واللّه في رقاب القوم .
                          وقال حسان بن ثابت : يناديهم يوم الغدير نبيهم‏بخم واسمع بالرسول مناديا يقول : فمن مولاكم ووليكم‏فقالوا ولم‏يبدوا هناك التعاميا الهك مولانا وانت وليناولم تر منا في الولاية عاصيا فقال له : قم يا علي فانني‏رضيتك‏من‏بعدي‏اماماوهاديا وروي عن زيد بن علي انه قال : لما جاء جبرئيل بامر الولاية ضاق النبي (ص) بذلك ذرعا وقال : ( قومي حديثو عهد بالجاهلية ) ، فنزلت الاية . . . كشف‏الغمة(23) .
                          وعن سعيد بن جبير ، وعبداللّه بن شقيق ، ومحمد بن كعب القرظ‏ي ، وعائشة ، واللفظ لها : كان النبي (ص) يحرس حتى نزلت هذه الاية (واللّه يعصمك من الناس) قالت : فاخرج النبي راسه من القبة فقال : ( ايها الناس‏انصرفوا،فان اللّه قد عصمني ) .
                          وليس فيه الا انه (ص) فرق الحرس عنه بعد نزول الوعد بالعصمة من غير اي تعرض للامر الذي كان يخشى لاجله بادرة
                          الناس في‏هذه القصة او مطلقا ، وليس من الممتنع ان يكون ذلك مسالة يوم الغدير ، وتعينه الروايات المذكورة في هذا الكتاب وغيره .
                          وذكر الطبري ايضا في سبب نزول الاية عن القرظ‏ي : انه كان النبي اذا نزل منزلا اختار له اصحابه شجرة ظليلة يقيل تحتها ،فاتاه اعرابي ، فاخترط سيفه ، ثم قال : من يمنعك مني ؟ قال : ( اللّه ) . فرعدت يد الاعرابي ، وسقط السيف منها .
                          قال : وضرب براسه الشجرة حتى انتثر دماغه ، فانزل اللّه (واللّه يعصمك من الناس) . انتهى .
                          وهو يناقض ما تقدم من انه (ص) كان يحتف به الحرس الى نزول الاية ، فمن المستبعد جدا وصول الاعرابي اليه وهو نائم
                          ،والسيف معلق عنده ، والحرس حول قبة النبي . على ان لازم هذا التفريق في نزول الاية، فانه ينص على ان النازل بعد قصة‏الاعرابي هو قوله تعالى : (واللّه يعصمك من الناس) ، ولا مسانخة بين هذه القصة وصدر الاية ، ومن المستصعب البخوع‏لما تفرد به القرظ‏ي في مثل هذا .
                          وليس من المستحيل ان يكون قصة الاعرابي من ولائد الاتفاق(93)حول نص الغدير ونزول الاية ، فحسب السذج انها نزلت لاجلها ، وفي الحقيقة لنزولها سبب عظيم هو امر الولاية الكبرى ،ولم تك هاتيك الحادثة بمهمة تنزل لاجلها الايات ، وكم سبقت لها ضروب وامثال لم يحتفل بها ، غير ان المقارنة بينها وبين‏نص الولاية على تقدير صحة الرواية اوقعت البسطاء في الوهم .

                          تعليق


                          • #14
                            وايضا:
                            وروى الطبري(94) عن ابن جريج : ان النبي (ص) كان يهاب قريشا ، فلما نزلت : (واللّه يعصمك من الناس) استلقى ، ثم‏قال : ( من شاء فليخذلني ) . مرتين او ثلاثا .
                            واي وازع من ان يكون الامر الذي كان رسول اللّه (ص) يهاب قريشا لاجله هو نص الخلافة ، كما فصلته الاحاديث الانفة؟ فليس‏ هو بمضاد لما نقوله .
                            وروى الطبري(95) باربعة اسانيد عن عائشة : من زعم ان محمدا (ص) كتم شيئا من كتاب اللّه فقد اعظم على اللّه الفرية ، واللّهيقول : (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك) .
                            وما كانت عائشة بقولها في صدد بيان سبب النزول ، وانما احتجت بالاية الكريمة على انه (ص) قد اغرق نزعا بالتبليغ ، ولم يدع‏آية من الكتاب الا وبثها ، وهذا ما لا يشك فيه ، ونحن نقول به قبل هذه الاية‏وبعدها .
                            واما ما حشده الرازي في تفسيره(96) من الوجوه العشرة(97) وجعل نص الغدير عاشرها ، وقصة الاعرابي المذكور في‏تفسير الطبري ثامنها ، وهيبة قريش مع زيادة اليهود والنصارى تاسعها ، وقد عرفت حق القول فيهما فهي مراسيل مقطوعة عن‏الاسناد غير معلومة القائل ، ولذا عزي جميعها في تفسير نظام الدين النيسابوري(98) الى القيل ، وجعل ما روي في نص‏الولاية اول الوجوه ، واسنده الى ابن عباس والبراء بن عازب وابي‏سعيد الخدري ومحمد بن علي (ع) .
                            والطبري الذي هو اقدم واعرف بهذه الشؤون اهملها راسا ، وهو وان لم يذكر حديث الولاية ايضا لكنه افرد له كتابا اخرجه‏ فيه بنيف وسبعين طريقا ، كما سبق ذكره وذكر من عزاه اليه في هذا الكتاب ، وروى هناك نزول الاية عندئذ باسناده عن زيدبن ارقم ، والرازي نفسه لم يعتبر منها الا ما زاد على رواية الطبري في تاسع الوجوه من التهيب من اليهود والنصارى ، وستقف‏على حقيقة الحال فيه .
                            فهي غير صالحة للاعتماد عليها ، ولا ناهضة لمجابهة الاحاديث المعتبرة السابق ذكرها التي رواها من قدمنا ذكرهم من اعاظم‏العلماء كالطبري ، وابن ابي حاتم ، وابن مردويه ، وابن عساكر ، وابي نعيم ، وابي اسحاق الثعلبي ، والواحدي ، والسجستاني‏والحسكاني ، والنطنزي ، والرسعني وغيرهم باسانيد جمة ، فما ظنك بحديث يعتبره هؤلاء الائمة ؟
                            على ان اللائح على غير واحد من الوجوه مع لوائح الافتعال السائد عليها عدم التلاؤم بين سياق الاية وسبب النزول ، فلايعدو جميعها ان يكون تفسيرا بالراي ، او استحسانا من غير حجة ، او تكثيرا للغط امام حديث الولاية ، فتا في عضده ،وتخذيلا عن تصديقه ، ويابى اللّه الا ان يتم نوره .
                            قال الرازي(99) بعد عد الوجوه : اعلم ان هذه الروايات وان كثرت ، الا ان الاولى حمله على انه تعالى آمنه من مكر اليهود والنصارى وامره باظهار التبليغ من غيرمبالاة منه بهم ، وذلك لان ما قبل هذه الاية بكثير وما بعدها بكثير ، لما كان كلاما مع اليهود والنصارى امتنع القاء هذه الاية‏الواحدة في البين على وجه تكون اجنبية عما قبلها وما بعدها . انتهى .
                            وانت ترى ان ترجيحه لهذا الوجه مجرد استنباط منه بملاءمة سياق الايات من غير استناد الى اية رواية ، ونحن اذا علمنا ان‏ترتيب الايات في الذكر غير ترتيبها في النزول نوعا ، فلا يهمنا مراعاة السياق تجاه النقل الصحيح ، وتزيد اخباتا الى ذلك‏بملاحظة ترتيب نزول السور المخالف لترتيبها في القرآن ، والايات المكية في السور المدنية وبالعكس ، قال السيوط‏ي في‏الاتقان(100) :
                            فصل : الاجماع والنصوص المترادفة على ان ترتيب الايات توقيفي لا شبهة في ذلك ، اما الاجماع فنقله غير واحد منهم
                            :الزركشي في البرهان(101) ، وابو جعفر بن الزبير في مناسباته ، وعبارته : ترتيب الايات في سورها واقع بتوقيفه (ص) وامره من‏غير خلاف في هذا بين المسلمين .
                            ثم ذكر نصوصا على ان النبي (ص) كان يلقن اصحابه ويعلمهم مانزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الان في مصاحفنا بتوقيف جبرئيل اياه على ذلك ، واعلامه عند نزول كل آية : ان‏هذه الاية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا . انتهى.
                            على ان طبع الحال يستدعي ان يكون تهيبه (ص) من اليهود والنصارى في اوليات البعثة ، وعلى فرض التنازل بعد الهجرة بيسير ،لا في اخريات ايامه التي كان يهدد فيها دول العالم ، وتهابه الامم ، وقد فتح خيبر ، واستاصل شافة بني قريضة والنضير ، وعنت‏له الوجوه ، وخضعت له الرقاب طوعا وكرها ، وفيها كانت حجة الوداع التي نزلت فيها الاية ، كما عرفت ذلك من الاحاديث‏السابقة ، ويعلمنا القرطبي في تفسيره(102) بالاجماع على ان سورة المائدة مدنية ثم نقل عن النقاش نزولها في عام الحديبية‏سنة ( 6 ) ، فاتبعه بالنقل عن ابن العربي : بان هذا حديث موضوع لا يحل لمسلم اعتقاده . . .الى ان قال : ومن هذه السورة ما نزل في حجة الوداع ، ومنها ما نزل عام الفتح ، وهو قوله تعالى : ( ولا يجرمنكم شنان قوم . . . )(103)الاية . وكل ما نزل بعد هجرة النبي (ص) فهو مدني ، سواء نزل بالمدينة او في سفر من الاسفار ، انما يرسم بالمكي ما نزل قبل‏الهجرة .
                            وقال الخازن في تفسيره(104) : سورة المائدة نزلت بالمدينة الا قوله‏تعالى : ( اليوم اكملت لكم دينكم ) فانها نزلت بعرفة في حجة الوداع .
                            واخرجا القرطبي والخازن عن النبي (ص) قوله في حجة الوداع : ان سورة المائدة من آخر القرآن نزولا .
                            وقال السيوط‏ي في الاتقان(105) : عن محمد بن كعب من طريق ابي عبيد : ان سورة المائدة نزلت في حجة الوداع فيما بين‏مكة والمدينة .
                            وعن فضائل القرآن لابن الضريس ، عن محمد بن عبداللّه بن ابي جعفر الرازي ، عن عمرو بن هارون ، عن عثمان بن عطاالخراساني ، عن ابيه ، عن ابن عباس : ان اول ما انزل من القرآن : (اقرا باسم ربك) ثم ( ن ) ثم (يا ايها المزمل) الى ان عد الفتح ، ثم المائدة ، ثم البراءة ،فجعل البراءة آخر سورة نزلت المائدة قبلها .
                            وروى ابن كثير في تفسيره(106) عن عبداللّه بن عمر : ان آخر سورة انزلت سورة المائدة والفتح يعني سورة النصر ونقل من‏طريق احمد والحاكم والنسائي عن عائشة : ان المائدة آخر سورة نزلت .
                            وبهذه كلها تعرف قيمة ما رواه القرطبي في تفسيره(107) ، وذكره‏السيوط‏ي في لباب النقول(108) من طريق ابن مردويه والطبراني عن ابن عباس من ان ابا طالب كان يرسل كل يوم رجالا من‏بني هاشم يحرسون النبي حتى نزلت هذه الاية (واللّه يعصمك من الناس) ، فاءراد اءن يرسل معه من يحرسه ، فقال : ( يا عم‏ان اللّه عصمني من الجن والانس).
                            فانه يستدعي ان تكون الاية مكية ، وهو اضعف من ان يقاوم الاحاديث المتقدمة والاجماع الانف ونصوص المفسرين .

                            ذيل في المقام :
                            قال القرطبي في تفسيره(109) في قوله تعالى : (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك) : هذا تاديب للنبي (ص) وتاديب لحملة العلم من امته الا يكتموا شيئا من امر شريعته ، وقد علم اللّه تعالى من امر نبيه انه لا يكتم‏شيئا من وحيه ، وفي صحيح مسلم(110) عن مسروق عن عائشة انها قالت : من حدثك ان محمدا (ص) كتم شيئا من الوحي فقدكذب ، واللّه تعالى يقول : (يا ايها الرسول بلغ ما انزل) الاية .
                            وقبح اللّه الروافض حيث قالوا : انه (ع) كتم شيئا مما اوحى اللّه اليه‏كان بالناس حاجة اليه . انتهى .
                            وزاد القسطلاني في ارشاد الساري(111) ضغثا على ابالة فقال : قالت الشيعة : انه قد كتم اشياء على سبيل التقية .
                            وليتهما اوعزا الى مصدر هذه الفرية على الشيعة من عالم ذكرها ، او مؤلف تضمنها ، او فرقة تنتحلها ، نعم لم يجدا شيئا من‏ذلك ، بل حسبا انهما مصدقان في كل ما ينبزان به امة من الامم على اي حال ، او انه ليس للشيعة تاليف محتوية على معتقداتهم‏هي مقاييس في كل ما يعزى اليهم ، او ان جيلهم المستقبل لا ينتج رجالا يناقشون المفترين الحساب ، فمن هنا وهنا راقهماتشويه سمعة الشيعة ، كما راق غيرهم ، فتحروا الوقيعة فيهم بالمفتريات، ليثيروا عليهم عواطف ، ويخذلوا عنهم امما ، فحدثواعنهم كما يحدثون عن الامم البائدة الذين لا مدافع عنهم ، والشيعة لم تجرؤ قط على قدس صاحب الرسالة باسناد كتمان مايجب عليه تبليغه اليه (ص) الا ان يكون للتبليغ ظرف معين ، فما كان يسبق الوحي الالهي بتقديم المظاهرة به قبل ميعاده .
                            اللهم ان كانا الرجلان يمعنان النظر في اقاويل اصحابهم المقولة في الاية الكريمة من الوجوه العشرة التي ذكرها الرازي
                            لوقفاعلى قائل ما قذفا الشيعة به ، فان منهم من يقول : ان الاية نزلت في الجهاد ، فانه (ص)كان يمسك احيانا من حث
                            المنافقين على الجهاد .
                            وآخر منهم يقول : انها نزلت لما سكت النبي عن عيب آلهة الوثنيين ! .
                            وثالث يقول : كتم آية التخيير عن ازواجه .
                            فنزول الاية على هذه الوجوه ينبئ عن قعود النبي عما ارسل اليه ، حاشا نبي العظمة والقداسة .
                            ( وانه لتذكرة للمتقين # وانا لنعلم ان منكم مكذبين )(112)

                            المصادر:
                            10 - المائدة: 67.
                            11 - انظر ترجمته في الغدير: 1/222.
                            12 - التوبة: 61.
                            13 - في الدر المنثور: 8/622 من طريق ابن مردويه عن ابن عباس: ان قوله تعالى: (الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) نزل في علي وسلمان.
                            14 - النساء: 47.
                            15 - الرحمن: 35.
                            17- الدر المنثور: 3/117، وفتح القدير: 2/60.
                            21 - انظر ترجمته في الغدير: 1/228.
                            22 - روى الحديثين عنه السيوط‏ي في الدر المنثور: 2/298، والشوكاني في فتح القدير: 2/60 والاربلي في كشف الغمة: 1/326 عنه عن زر، عن‏ابن مسعود. (المؤلف).
                            23 - كشف الغمة: 1/324.
                            90 - جامع البيان: مج‏4/ج 6/307.
                            91 - التفسير الكبير: 12/49.
                            92 - المناكرة: المعاداة والمحاربة.
                            93 - يريد1 انها وليدة الصدفة التي حدثت عند نص الغدير ونزول الاية.
                            94 - جامع البيان: مج‏4/ج‏6/308.
                            95 - جامع البيان: مج‏4/ج‏6/308.
                            96 - التفسير الكبير: 12/49.
                            97 - 1 نزلت في قصة الرجم والقصاص على ما تقدم في قصة اليهود. 2 نزلت في عيب اليهود واستهزائهم بالدين.
                            3 لما نزلت آية التخيير، وهي قوله: (يا ايها النبي قل لا زواجك...) الاية، فلم يعرضها عليهن خوفا من اختيارهن الدنيا.
                            4 نزلت في امر زيد وزينب. 5 نزلت في الجهاد، فانه كان يمسك احيانا عن حث المنافقين على الجهاد. 6 لما سكت النبي عن عيب آلهة الوثنيين فنزلت. 7 لما قال في حجة الوداع بعد بيان الشرائع والمناسك : ((هل بلغت؟)). قالوا: نعم. قال: ((اللهم فاشهد)). فنزلت الاية. 8 نزلت في اعرابي اراد قتله وهو نائم تحت شجرة. 9 كان يهاب قريشا واليهود والنصارى ، فازال اللّه عن قلبه تلك الهيبة بالاية. 10 نزلت في قصة الغدير. هذه ملخص الوجوه التي ذكرها. (المؤلف)
                            98 - غرائب القرآن: 6/194.
                            99 - التفسير الكبير: 12/50.
                            100 - الاتقان في علوم القرآن: 1/172.
                            101 - البرهان في علوم القرآن: 1/64.
                            102 - الجامع لاحكام القرآن: 6/22.
                            103 - المائدة: 2.
                            104 - تفسير الخازن: 1/429.
                            105 - الاتقان في علوم القرآن: 1/52 و26.
                            106 - تفسير ابن كثير: 2/2.
                            107 - الجامع لاحكام القرآن: 6/158.
                            108 - لباب النقول في اسباب النزول: ص‏83.
                            109 - الجامع لاحكام القرآن: 6/157.
                            110 - صحيح مسلم: 1/208 ح‏287 كتاب الايمان.
                            111 - ارشاد الساري لشرح صحيح البخاري: 10/210.
                            112 - الحاقة: 48 49.

                            تعليق


                            • #15
                              Up

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              10 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X