الإختلاف كبير بين حوزة الماضي وحوزة اليوم...

على حد تعبير السي أي إيه في سنة 1977 عندما بدأت تظهر معالم الثورة الشعبية في إيران، فإنهم لم يعرفوا مصطلح آية الله، أصلا، فأضطروا لإجراء بحث عن معنى الكلمة و تأثيرها في الجموع الشيعية، التي كانت مغيبة سياسيا حتى ذلك الحين..

الفارق أن الشيعة أصبح لهم وزن سياسي، و المرجع صارت وظيفته الروحية متعلقة بالسياسة بشدة، ونعرف ماذا تجلب السياسة و تثعلبها للضمير الإنساني ناهيك عن الضمير الديني..

فصار معنى (الأعلم) ليس فقط الأفهم في الإستنباط الأصولي بل و أيضا الأفهم لهذه الشؤون، وصار بسبب هذا الدور تدخلات إقليمية و عالمية لفرض (آيات الله) المناسبين..

وهذا محض كلام، فقد يكون مرجعي أنا هو المعين و قد يكون غيره، فقد ضاعت، و لم يعد المنصب أصوليا فقهيا عقائديا، بل فلسفة السياسة لها محل فيه، فليس إختيار المرجع كما سبق، أن يأتي ثلة من الافاضل ويختارون شخص، بل صار الأمر أعقد بكثير...

وهذه من بلايا هذا العصر، و ليس هذا شرا محض، فالسياسة تعبر عن كل ما في النفس الإنسانية من ذكاء ودهاء، وهي مفروضة على الإنسان، ومن ينأى عنها ينأى عن الحياة..

----------------

الملاحظ انه بالرغم من كون كل هؤلاء في مدننا العربية إلا إننا لا نرى إسم فاضل او مجتهد او مرجع عربي، فهل لم تستطع هذه العشائر العربية طوال مكوثها جنبا الى جنب الحوزة، أن تنتج قبل المظفر و كاشف الغطاء و الحكيم و الصدر، مراجع عظام لهم السطوة... الأشتياني و الشيرازي و الأنصاري...؟

ورحم الله مراجعنا العظام سند الدين و أهل علومه..

مصيبة نلمس اثارها في واقعنا الحاضر
فضعف الاساس يهدم ما فوقه من بناء ولو بعد حين
ابناءالمراجع والحبربشية هم من يختار المرجع الجديد بعد وفاة السابق

شيخنا الفاضل
مردودها عليكم وانتم اعرف من نزل الى الواجهه
وفي الساحه غيره
حتى مع عدم القناعه
وحفظكم الجليل لكل عمل جميل
الحمد لله اولا واخر