إن من يريد فهم مواقف حزب الله وقيادته ينبغي أن يتابع كل ما يصدر عنهم من مواقف على مر الازمات والتاريخ!
ومن ذلك يمكن معرفة مصداقية هذه الثلة المؤمنة التي قامت وقالت ربنا الله!
وهذه ثوابت ومواقف لن تتبدل، وهي إن دلت فتدل على الايمان والعقلانية والاستقلال في القرار والحكمة والحنكة والتسديد الالهي في اتخاذ تلك المواقف على طول مسيرة الجهاد!
في لقاء أجرته معه قناة الميادين تسائل الصحفي غسان بن جدو:
طالما أشرتم إلى هذا الجانب هذا يحيلنا إلى الانعكاسات الخطيرة للأزمة السورية على العلاقات المذهبية الطائفية في بلادنا العربية، أنتم معنا سماحة السيد بأن هناك انشطار، هناك ما يشبه الفتنة، هناك احتقان كبير، سواء في سوريا أو خارج سوريا، حتى المقاربة التي تفضلتم بذكرها الآن، ألستم تنطلقون من القاعدة الفكرية الحركية الإسلامية ذاتها مع جزء كبير من الحركات الإسلامية التي ناضلتم معها سويةً، كنتم في المعارضات سويةً، الآن جزء منها في الحكم، كلكم مع ذلك الآن في اختلاف، الآن كيف يمكن أن نئد هذه الفتنة وما الذي يمكن ان تقوله لنا بالتحديد فيما يتعلق بهذا الاحتقان الشيعي السني في هذه الآونة.هناك سنّة كثيرون يعتبرون ان عمق المسألة طائفية مذهبية، هناك هلال شيعي يتشكل هنا وهناك رغبة في الهيمنة على هذه الغالبية.
في الوقت نفسه قد تكون هذه المجموعات صغيرة ولكن هناك حركات إسلامية وهناك علماء دين كبار أيضا يفكرون بالمنطق ذاته.
ما الذي يمكن ان نفعله حتى نقي الأمة هذه الويلات الأساسية بما يتعلق بالفتنة الشيعية السنية؟
تحدث السيد القائد حسن نصر الله حفظه الله:
من الخطأ الجسم والكبير اعطاء ما يجري في سورية بعداً طائفياً، وهو ليس كذلك، وانما هو صراع بين خيارات سياسية وفي داخل سورية هناك من هو مع النظام ومن هو ضد النظام. هناك علماء يعترف بعلمهم ودينهم ولديهم رؤيتهم الفقهية والفكرية والسياسية لما يجري، علماء السنة سواء في سورية او في خارج سورية.
نعم اليوم الصوت الأعلى ان صح التعبير وهذا له علاقة بالقدرات الإعلامية وببعض المواقع هو الصوت الأعلى الذي يحاول ان يعطي الموضوع كأنه بعد طائفي أو بعد مذهبي وهذا خطر وهذا ليس لمصلحة المعارضة في سورية وليس لمصلحة الإصلاح في سورية وليس لمصلحة التغيير في سورية لأن من يحرص على سورية على وحدتها وعلى تغيير النظام أو اصلاح النظام يجب ان لا يلامس هذا الجانب الخطير وهو الموضوع الطائفي والمذهبي لأن الإيغال في هذا الجانب يعني اما تدمير سورية او تقسيمها لا يعني لا إصلاحها ولا تقسيمها لا يعني لا إصلاحها ولا تغييرها.
أولا يجب الإلتفات لهذا الأمر. صحيح نحن امام مشكلة ليس لها علاقة فقط بسورية. هناك مشكلة وهي اللعب على وتر الفتنة السنية الشيعية وامام كل حدث يجري استغلالها وتوظيفها طائفيا ونصبح كلنا معنيين بالعالم الإسلامي كيف سنتعاون لمحاصرة هذا الحدث ومنع امتداداته.
على سبيل المثال ما كان يجري في العراق. ليس من السهل ما كان يحدث في العراق تتحدث عن عشرات ألاف الشهداء والضحايا والقتلى والجرحى.
في اللحظة التي اقدم فيها تكفيريون، وأنا اعتقد ان الc I a والقوات الامريكية تقف وراءهم، على تفجير مقام الإمامين العسكريين في سامراء. يومها نظمنا مظاهرة وتحدثت وقلت للناس هناك من سيتهم السنة بتفجير مقام الإمامين العسكريين في سامراء، مع العلم ان هذا المقام تحتضنه مدينة سامراء السنية منذ اكثر من 1000 سنة وهي تحفظه برموش العين الآن نأتي ونقول السنة فجروا مقام الإمامين العسكريين؟ اذهبوا وابحثوا عن التكفيريين ومن يقف وراءهم، هذا التكفيري الذي يقتلني يقتلك والذي يفجر هذا المقام يفجر مسجداً امامه سلفي.
أنا مرة في باكستان سمعت خبر تفاجأت به. قلت من هو هذا الامام هل هو امام صوفي قالوا لا امام سلفي وقتل معه في عملية تفجيرية 100 مصلي في صلاة الجمعة والسبب انه انتقد اداء حركة طالبان العسكري والسياسي في خطبة الجمعة التي سبقت ودافع عن الجيش الباكستاني فارسلوا له انتحارياً قتله ومعه مئة مصلي.
الموضوع ليس موضوع سني وشيعي. هناك عمل تكفيري يستهدف الجميع ويتم توظيفه من قبل اجهزة مخابرات.
يومها اما كان يمكن ان يتحول هذا الأمر إلى فتنة شيعية سينية عارمة على امتداد العالم الإسلامي؟ اينما يوجد سنة وشيعة يقتلون بعضهم؟ لكن موقف المرجعيات الدينية وموقف القيادات السياسية داخل العارق وخارجه كله لمّ الموضوع، حدث التفجير لنلمّ، آلاف الشهداء على الطرقات، زوار الحسين إلى كربلاء، 100 و200 و400 لنلم، لا نذهب الى الفخ الذي ينصبه لنا التكفيريون ومن يقف خلفهم.
دائما اكبر خطر نواجهه نحن، يحدث خلاف سياسي، نعطيه طابعاً مذهبياً، كما الخلافات التي تحدث في لبنان.
هذا يفتح الباب الى ان هناك مسؤولية امام النخب العلمائية والمرجعيات الدينية سواء كانت مؤسسات او شخصيات في العالم العربي والإسلامي سنة او شيعة، ان تحدث مقاربة ونجلس وكذلك النخب السياسية وقادة الحركات الإسلامية، ان يحدث حوار جدي وحقيقي وليس مسرحياً، وليس مؤتمرات. المؤتمر يصنع مناخاً جيّداً الناس جلست مع بعضها البعض وصافحت بعضها، عانقت بعضها، يشكل انطباعاً يريح الأعصاب. ما نحتاجه ليس مؤتمرات تلفزيونية، بل ما نحتاجه جلوس ونقاش جدي فيما بيننا.
ونسأل ما هي الأمور التي تؤدي الآن إلى اثارة الحساسيات الشيعية السنية والسنية الشيعية. موضوع سورية هو احد هذه الموضوعات، يتم استخدامه بهذا الاتجاه ولكن لا علاقة له بالحقيقة لكن يتم توظيفه.
نشكل جدول ونذهب للمعالجة. هناك امور مطلوبة من الشيعة كذلك هناك امور مطلوبة من السنة. مثلا اضرب مثلين واقعيين حتى لا نبقى نتحدث بالعموميات.
يقال عن المدى الشيعي ودائما شيخ الأزهر الأكبر يحذر من هذا المد في مصر ويؤكد على انه سيمنعه. أين المد الشيعي في مصر يا سماحة الشيخ يا مولانا يا حبيبنا يا عزيزنا لا نود ان نخترع وهماً اسمه عدو. اين هو المد الشيعي؟
أنا اذكر، ولاحقا ساعود للارقام، مستشار لأحد الأمراء العرب تحدث معي قبل عامين وقال إن هناك موضوعاً يجب معالجته عند بعض حكام الخليج، قلت له ماذا، فاجاب هناك قناعة بانكم والرئيس بشار الأسد تشيعون سورية وبان هناك سبعة ملايين شيعي في سورية. هذا الكلام اين يصرف؟ لكن هذا الكلام يصدق. نحن نأتي الى الطاولة ونقول يا اخوان ما قصة المد الشيعي، نتحدث بالأرقام. بالتأكيد غير صحيح، وذهبت الى الشام وقلت لهم هذا الكلام ويومها ايضا المخابرات السورية عملت على الموضوع. لا يوجد مئات في سورية.
وهناك مئات من الشيعة تسننوا. اليوم العالم مفتوح على بعضه الناس تشاهد تلفزيونات وفضائيات وانترنت. هناك شيعة يتسننون وهناك سنة يتشيعون. حالات فردية لكن ليست مداً. تتحدث عن الملايين الذين يتشيعون. اين هذا؟ إن كان هذا صحيحاً، من المسؤول كي نعالج.
نقول هذه مشكلة.
هناك بعض الشيعة يسيء لصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومطلوب موقف من مرجعياتنا الدينية. سماحة الأمام خامنئي اتخذ موقفاً صريحاً وواضحاً ان اي اساءة لأم المؤمنين السيدة عائشة او لصحابة رسول الله او للرموز الإسلامية هو حرام
س: وسماحتك ماذا تقول؟
ج: كلنا نقول هذا وانا لست مرجع تقليد انا مقلد في هذا وأؤيد هذا المنحى والاتجاه.
نأتي للمعالجة ونقول: هذا الشيعي الذي فتح فضائية من لندن هذا ماله من اين؟ اذهبوا وفتشوا عن جماعتكم الانكليز والمخابرات البريطانية التي اعطته المال وامنت له الإقامة وفتحت له تلفاز حتى يؤججج الفتنة بين السنة والشيعة. عظيم هذان مثلان.
اقول لهم الفضائيات الفلانية والفلانية دون ان نسميها ونعمل لها دعاية والذي عملها الدائم ليل نهار تكفير المذاهب الأخرى وليس فقط الشيعة عالجوها وحلوها. هذه اموالها من عندكم وليس فقط هذا بل هي تابعة لكم وهي تبث من بلادكم.
هذه الموجة التكفيرية قائمة على القتل، واود ان اكون صريحا في نهاية المقابلة. انا لا اطلب شهادة بإسلامي من احد ولا اريد شهادة باسلامي، قالوا انهم في القمة الإسلامية يودون اقامة حوار بين المذاهب واعتبروا الشيعة الجعفرية واحداً من المذاهب الثمانية التي اعترفوا بها. انا لا اطمح الى ذلك.
لنبقَ كفاراً عندكم لكن لا تستبيحوا دماءنا واموالنا واعراضنا.
والأخطر من التكفير هو القتل، استباحة دماء الآخرين بل استباحة دماء المسلمين تحت عنوان التترس، كي نفجر جندياً امريكي او نفجر سيارة ولس صغيرة لا مشكلة في حال سقط 50 عراقياً قتيلا او 50 سورياً هذا خطير.
هذه المشكلة كيف نحلها وهذا التكفيري من اين أتى، ماله من اين، ومن اين يُدعم، غطاءه من اين؟ تعالوا لنعالج.
تعالوا يا اخوان، مشاكلنا نحن الشيعة والسنة اين؟ ما عليكم تعالوا لنعالجه كما الذي علينا. وهناك مشتركات عظيمة جدا في الدين والعقيدة والفقه والقيم وبالتعاليم وبالمصالح كأمة اسلامية... تعالوا لنثبت هذه الاشتراكات ولا يوجد حل الا بنقاش داخلي وجدي صادق وحريص.
س: كيف يمكن ان تنأوا بلبنان عن هذه المسألة؟
ج: نحن في لبنان نبذل جهد كبير جدا، وانا دعوت لابرام ميثاق شرف لأنه في لبنان هناك عمل على مسألة الفتنة عندما اقول انا ولا اود تحميل المسؤولية لناس دون ناس.
بالوضع الشيعي نحن مسؤولون و"جيب الأرشيف" منذ العام 2000، نسيان ما قبل العام 2000، او يا خي من العام 2005 حتى اليوم اذا كان هناك عالم ديني شيعي في لبنان او شخصية شيعية نائب او وزير شيعي استاذ شيعي صحيفة شيعية او قناة شيعية اساء لاهل السنة لرموز ومقدسات السنة نحن نتخذ موقفا منه، لكن في المقابل ايضا مطلوب من اخواننا قيادة السنة وعلماء السنة والقوى السياسية في الطائفة السنية الكريمة ان تتخذ موقف.
احيانا انا انتقد تيار المستقبل كموقف سياسي وانا لا انتقد السنة وكثير من السنة هم حلفاؤنا واصدقاؤنا واحباؤنا واعزاؤنا ويقفون معنا باشد الأوقات الصعبة، انا خلافي مع تيار المستقبل خلاف سياسي، لكن عندما يأتي مفتي من هنا في بعض المناطق او شيخ من هنا او استاذ جامعي من هنا او صحيفة من هنا تفتح الملف: انتم شيعة لبنان، انتم الشيعة طوال تاريخكم "انتم هيك" هناك هجوم على الشيعة وعلى رموز شيعية، هذا سيصل الى مناخ صعب. من المطلوب ان يسكت ابواق الفتنة، هذه المسؤولية على القيادات السنية.
وان كنت احاول دائما ان اتجاوز هذا الامر عندما يأتي شخص في الليل وفي النهار وفي خطبة الجمعة وفي موقفه السياسي وفي المقابلة يسب ويشتم، هو لا ينتقد ولا يناقشنا، يسب ويشتم رموز شيعية في لبنان، من المطلوب ان يسكتوه.
نحن حتى الآن نمارس توعية، نمارس ضبطاً وهذا سنبقى نمارسه وليس لنا فضل به، وهناك كثير من القيادات السنية والعلماء في لبنان يبذلون جهوداً مضنية، اعرف هذا وانا لا اتحدث بالمجاملات، الاهم دائما عندما تحدثت عن ميثاق شرف تجاوز الخطاب المذهبي نبدأ بكلمة مثل كلمة طيبة نبدأ من هنا.
انا اقول المعالجة في لبنان الجدل السياسي والخلاف السياسي يبقى وتناقض المصالح او توافقها يبقى لنتجبنا الخطاب الطائفي والمذهبي ولنختلف ما اختلفنا هذا ان ضمناه بنسبة عالية جدا نستطيع ان نتجاوز ما نحن عليه.
ومن ذلك يمكن معرفة مصداقية هذه الثلة المؤمنة التي قامت وقالت ربنا الله!
وهذه ثوابت ومواقف لن تتبدل، وهي إن دلت فتدل على الايمان والعقلانية والاستقلال في القرار والحكمة والحنكة والتسديد الالهي في اتخاذ تلك المواقف على طول مسيرة الجهاد!
في لقاء أجرته معه قناة الميادين تسائل الصحفي غسان بن جدو:
طالما أشرتم إلى هذا الجانب هذا يحيلنا إلى الانعكاسات الخطيرة للأزمة السورية على العلاقات المذهبية الطائفية في بلادنا العربية، أنتم معنا سماحة السيد بأن هناك انشطار، هناك ما يشبه الفتنة، هناك احتقان كبير، سواء في سوريا أو خارج سوريا، حتى المقاربة التي تفضلتم بذكرها الآن، ألستم تنطلقون من القاعدة الفكرية الحركية الإسلامية ذاتها مع جزء كبير من الحركات الإسلامية التي ناضلتم معها سويةً، كنتم في المعارضات سويةً، الآن جزء منها في الحكم، كلكم مع ذلك الآن في اختلاف، الآن كيف يمكن أن نئد هذه الفتنة وما الذي يمكن ان تقوله لنا بالتحديد فيما يتعلق بهذا الاحتقان الشيعي السني في هذه الآونة.هناك سنّة كثيرون يعتبرون ان عمق المسألة طائفية مذهبية، هناك هلال شيعي يتشكل هنا وهناك رغبة في الهيمنة على هذه الغالبية.
في الوقت نفسه قد تكون هذه المجموعات صغيرة ولكن هناك حركات إسلامية وهناك علماء دين كبار أيضا يفكرون بالمنطق ذاته.
ما الذي يمكن ان نفعله حتى نقي الأمة هذه الويلات الأساسية بما يتعلق بالفتنة الشيعية السنية؟
تحدث السيد القائد حسن نصر الله حفظه الله:
من الخطأ الجسم والكبير اعطاء ما يجري في سورية بعداً طائفياً، وهو ليس كذلك، وانما هو صراع بين خيارات سياسية وفي داخل سورية هناك من هو مع النظام ومن هو ضد النظام. هناك علماء يعترف بعلمهم ودينهم ولديهم رؤيتهم الفقهية والفكرية والسياسية لما يجري، علماء السنة سواء في سورية او في خارج سورية.
نعم اليوم الصوت الأعلى ان صح التعبير وهذا له علاقة بالقدرات الإعلامية وببعض المواقع هو الصوت الأعلى الذي يحاول ان يعطي الموضوع كأنه بعد طائفي أو بعد مذهبي وهذا خطر وهذا ليس لمصلحة المعارضة في سورية وليس لمصلحة الإصلاح في سورية وليس لمصلحة التغيير في سورية لأن من يحرص على سورية على وحدتها وعلى تغيير النظام أو اصلاح النظام يجب ان لا يلامس هذا الجانب الخطير وهو الموضوع الطائفي والمذهبي لأن الإيغال في هذا الجانب يعني اما تدمير سورية او تقسيمها لا يعني لا إصلاحها ولا تقسيمها لا يعني لا إصلاحها ولا تغييرها.
أولا يجب الإلتفات لهذا الأمر. صحيح نحن امام مشكلة ليس لها علاقة فقط بسورية. هناك مشكلة وهي اللعب على وتر الفتنة السنية الشيعية وامام كل حدث يجري استغلالها وتوظيفها طائفيا ونصبح كلنا معنيين بالعالم الإسلامي كيف سنتعاون لمحاصرة هذا الحدث ومنع امتداداته.
على سبيل المثال ما كان يجري في العراق. ليس من السهل ما كان يحدث في العراق تتحدث عن عشرات ألاف الشهداء والضحايا والقتلى والجرحى.
في اللحظة التي اقدم فيها تكفيريون، وأنا اعتقد ان الc I a والقوات الامريكية تقف وراءهم، على تفجير مقام الإمامين العسكريين في سامراء. يومها نظمنا مظاهرة وتحدثت وقلت للناس هناك من سيتهم السنة بتفجير مقام الإمامين العسكريين في سامراء، مع العلم ان هذا المقام تحتضنه مدينة سامراء السنية منذ اكثر من 1000 سنة وهي تحفظه برموش العين الآن نأتي ونقول السنة فجروا مقام الإمامين العسكريين؟ اذهبوا وابحثوا عن التكفيريين ومن يقف وراءهم، هذا التكفيري الذي يقتلني يقتلك والذي يفجر هذا المقام يفجر مسجداً امامه سلفي.
أنا مرة في باكستان سمعت خبر تفاجأت به. قلت من هو هذا الامام هل هو امام صوفي قالوا لا امام سلفي وقتل معه في عملية تفجيرية 100 مصلي في صلاة الجمعة والسبب انه انتقد اداء حركة طالبان العسكري والسياسي في خطبة الجمعة التي سبقت ودافع عن الجيش الباكستاني فارسلوا له انتحارياً قتله ومعه مئة مصلي.
الموضوع ليس موضوع سني وشيعي. هناك عمل تكفيري يستهدف الجميع ويتم توظيفه من قبل اجهزة مخابرات.
يومها اما كان يمكن ان يتحول هذا الأمر إلى فتنة شيعية سينية عارمة على امتداد العالم الإسلامي؟ اينما يوجد سنة وشيعة يقتلون بعضهم؟ لكن موقف المرجعيات الدينية وموقف القيادات السياسية داخل العارق وخارجه كله لمّ الموضوع، حدث التفجير لنلمّ، آلاف الشهداء على الطرقات، زوار الحسين إلى كربلاء، 100 و200 و400 لنلم، لا نذهب الى الفخ الذي ينصبه لنا التكفيريون ومن يقف خلفهم.
دائما اكبر خطر نواجهه نحن، يحدث خلاف سياسي، نعطيه طابعاً مذهبياً، كما الخلافات التي تحدث في لبنان.
هذا يفتح الباب الى ان هناك مسؤولية امام النخب العلمائية والمرجعيات الدينية سواء كانت مؤسسات او شخصيات في العالم العربي والإسلامي سنة او شيعة، ان تحدث مقاربة ونجلس وكذلك النخب السياسية وقادة الحركات الإسلامية، ان يحدث حوار جدي وحقيقي وليس مسرحياً، وليس مؤتمرات. المؤتمر يصنع مناخاً جيّداً الناس جلست مع بعضها البعض وصافحت بعضها، عانقت بعضها، يشكل انطباعاً يريح الأعصاب. ما نحتاجه ليس مؤتمرات تلفزيونية، بل ما نحتاجه جلوس ونقاش جدي فيما بيننا.
ونسأل ما هي الأمور التي تؤدي الآن إلى اثارة الحساسيات الشيعية السنية والسنية الشيعية. موضوع سورية هو احد هذه الموضوعات، يتم استخدامه بهذا الاتجاه ولكن لا علاقة له بالحقيقة لكن يتم توظيفه.
نشكل جدول ونذهب للمعالجة. هناك امور مطلوبة من الشيعة كذلك هناك امور مطلوبة من السنة. مثلا اضرب مثلين واقعيين حتى لا نبقى نتحدث بالعموميات.
يقال عن المدى الشيعي ودائما شيخ الأزهر الأكبر يحذر من هذا المد في مصر ويؤكد على انه سيمنعه. أين المد الشيعي في مصر يا سماحة الشيخ يا مولانا يا حبيبنا يا عزيزنا لا نود ان نخترع وهماً اسمه عدو. اين هو المد الشيعي؟
أنا اذكر، ولاحقا ساعود للارقام، مستشار لأحد الأمراء العرب تحدث معي قبل عامين وقال إن هناك موضوعاً يجب معالجته عند بعض حكام الخليج، قلت له ماذا، فاجاب هناك قناعة بانكم والرئيس بشار الأسد تشيعون سورية وبان هناك سبعة ملايين شيعي في سورية. هذا الكلام اين يصرف؟ لكن هذا الكلام يصدق. نحن نأتي الى الطاولة ونقول يا اخوان ما قصة المد الشيعي، نتحدث بالأرقام. بالتأكيد غير صحيح، وذهبت الى الشام وقلت لهم هذا الكلام ويومها ايضا المخابرات السورية عملت على الموضوع. لا يوجد مئات في سورية.
وهناك مئات من الشيعة تسننوا. اليوم العالم مفتوح على بعضه الناس تشاهد تلفزيونات وفضائيات وانترنت. هناك شيعة يتسننون وهناك سنة يتشيعون. حالات فردية لكن ليست مداً. تتحدث عن الملايين الذين يتشيعون. اين هذا؟ إن كان هذا صحيحاً، من المسؤول كي نعالج.
نقول هذه مشكلة.
هناك بعض الشيعة يسيء لصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومطلوب موقف من مرجعياتنا الدينية. سماحة الأمام خامنئي اتخذ موقفاً صريحاً وواضحاً ان اي اساءة لأم المؤمنين السيدة عائشة او لصحابة رسول الله او للرموز الإسلامية هو حرام
س: وسماحتك ماذا تقول؟
ج: كلنا نقول هذا وانا لست مرجع تقليد انا مقلد في هذا وأؤيد هذا المنحى والاتجاه.
نأتي للمعالجة ونقول: هذا الشيعي الذي فتح فضائية من لندن هذا ماله من اين؟ اذهبوا وفتشوا عن جماعتكم الانكليز والمخابرات البريطانية التي اعطته المال وامنت له الإقامة وفتحت له تلفاز حتى يؤججج الفتنة بين السنة والشيعة. عظيم هذان مثلان.
اقول لهم الفضائيات الفلانية والفلانية دون ان نسميها ونعمل لها دعاية والذي عملها الدائم ليل نهار تكفير المذاهب الأخرى وليس فقط الشيعة عالجوها وحلوها. هذه اموالها من عندكم وليس فقط هذا بل هي تابعة لكم وهي تبث من بلادكم.
هذه الموجة التكفيرية قائمة على القتل، واود ان اكون صريحا في نهاية المقابلة. انا لا اطلب شهادة بإسلامي من احد ولا اريد شهادة باسلامي، قالوا انهم في القمة الإسلامية يودون اقامة حوار بين المذاهب واعتبروا الشيعة الجعفرية واحداً من المذاهب الثمانية التي اعترفوا بها. انا لا اطمح الى ذلك.
لنبقَ كفاراً عندكم لكن لا تستبيحوا دماءنا واموالنا واعراضنا.
والأخطر من التكفير هو القتل، استباحة دماء الآخرين بل استباحة دماء المسلمين تحت عنوان التترس، كي نفجر جندياً امريكي او نفجر سيارة ولس صغيرة لا مشكلة في حال سقط 50 عراقياً قتيلا او 50 سورياً هذا خطير.
هذه المشكلة كيف نحلها وهذا التكفيري من اين أتى، ماله من اين، ومن اين يُدعم، غطاءه من اين؟ تعالوا لنعالج.
تعالوا يا اخوان، مشاكلنا نحن الشيعة والسنة اين؟ ما عليكم تعالوا لنعالجه كما الذي علينا. وهناك مشتركات عظيمة جدا في الدين والعقيدة والفقه والقيم وبالتعاليم وبالمصالح كأمة اسلامية... تعالوا لنثبت هذه الاشتراكات ولا يوجد حل الا بنقاش داخلي وجدي صادق وحريص.
س: كيف يمكن ان تنأوا بلبنان عن هذه المسألة؟
ج: نحن في لبنان نبذل جهد كبير جدا، وانا دعوت لابرام ميثاق شرف لأنه في لبنان هناك عمل على مسألة الفتنة عندما اقول انا ولا اود تحميل المسؤولية لناس دون ناس.
بالوضع الشيعي نحن مسؤولون و"جيب الأرشيف" منذ العام 2000، نسيان ما قبل العام 2000، او يا خي من العام 2005 حتى اليوم اذا كان هناك عالم ديني شيعي في لبنان او شخصية شيعية نائب او وزير شيعي استاذ شيعي صحيفة شيعية او قناة شيعية اساء لاهل السنة لرموز ومقدسات السنة نحن نتخذ موقفا منه، لكن في المقابل ايضا مطلوب من اخواننا قيادة السنة وعلماء السنة والقوى السياسية في الطائفة السنية الكريمة ان تتخذ موقف.
احيانا انا انتقد تيار المستقبل كموقف سياسي وانا لا انتقد السنة وكثير من السنة هم حلفاؤنا واصدقاؤنا واحباؤنا واعزاؤنا ويقفون معنا باشد الأوقات الصعبة، انا خلافي مع تيار المستقبل خلاف سياسي، لكن عندما يأتي مفتي من هنا في بعض المناطق او شيخ من هنا او استاذ جامعي من هنا او صحيفة من هنا تفتح الملف: انتم شيعة لبنان، انتم الشيعة طوال تاريخكم "انتم هيك" هناك هجوم على الشيعة وعلى رموز شيعية، هذا سيصل الى مناخ صعب. من المطلوب ان يسكت ابواق الفتنة، هذه المسؤولية على القيادات السنية.
وان كنت احاول دائما ان اتجاوز هذا الامر عندما يأتي شخص في الليل وفي النهار وفي خطبة الجمعة وفي موقفه السياسي وفي المقابلة يسب ويشتم، هو لا ينتقد ولا يناقشنا، يسب ويشتم رموز شيعية في لبنان، من المطلوب ان يسكتوه.
نحن حتى الآن نمارس توعية، نمارس ضبطاً وهذا سنبقى نمارسه وليس لنا فضل به، وهناك كثير من القيادات السنية والعلماء في لبنان يبذلون جهوداً مضنية، اعرف هذا وانا لا اتحدث بالمجاملات، الاهم دائما عندما تحدثت عن ميثاق شرف تجاوز الخطاب المذهبي نبدأ بكلمة مثل كلمة طيبة نبدأ من هنا.
انا اقول المعالجة في لبنان الجدل السياسي والخلاف السياسي يبقى وتناقض المصالح او توافقها يبقى لنتجبنا الخطاب الطائفي والمذهبي ولنختلف ما اختلفنا هذا ان ضمناه بنسبة عالية جدا نستطيع ان نتجاوز ما نحن عليه.
النص الكامل لمقابلة متلفزة مع السيد نصرالله على قناة الميادين
http://www.yahosein.net/vb/showthread.php?t=175410
http://www.yahosein.net/vb/showthread.php?t=175410
تعليق