قال الله تعالى : (هل من خالق غير الله )
وقال رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم : " كان الله ولم يكن شيء غيره "رواه البخاري .
قال الله تعالى : ( ليس كمثله شيء ) فالمكان والزمان والجهة وكل شيء مخلوق لله تعالى والله لايحتاج الى خلقه لأنه لو كان محتاجاً لكان عاجزاً والله منزه عن النقائص .
اليس المكان مخلوقاً ؟
لا شك أنه مخلوق والله تعالى خالق كل شيء .
الم يكن الله قبل خلق المكان والسماء والجهة بلا مكان ولا سماء ولا جهة ، والله سبحانه لا يتغير ولا يتطور لأن التغير والتطور من صفات المخلوقين والمتغير بحاجة لمن يغيره .
فكما صح وجوده تعالى بلا مكان قبل خلق المكان صح وجوده بعد خلق المكان بلا مكان .
يحتج المشبهة بحديث الجارية في إثبات الجهة لله والعياذ بالله من ضلالهم .
فنقول لهم
سؤال اين باللغة العربية تأتي للسؤال عن المكان وعن المكانة .
قال الشاعر :
اين الثريا من الثرى --------------- وأين معاوية من علي
لزم علينا ان سلمنا بصحة رواية حديث الجارية ان نعتقد بأن السؤال كان عن المكانة وليس عن المكان .
اما الآيات المتشابهة التي وردت في القرآن الكريم وتوهم الجهة فلا يجوز لنا اخذها على ظاهرها .
فإما ان نوردها كما جاءت من غير تأويل ولا تشبيه ونقول كما قال علماء السلف رضوان الله عليهم : " آمنا بما جاء عن الله على مراد رسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله " او نأولها على معنىً يليق بالله تعالى وهو مذهب بعض السلف الصالح ومذهب الخلف الصالح . فقد صح عن الإمام احمد بن حنبل تأويله للآية : " وجاء ربك والملائكة صفاً صفا " قال اي أثر من آثار قدرته .
وماذا يقول المشبهة في قوله تعالى : " كل شيء هالك الا وجهه " هل يأخذونها على ظاهرها ، اعوذ بالله من الضلال .
قال الإمام علي كرم الله وجهه : " كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان " رواه الإمام عبد القاهر البغدادي المتوفى سنة 429هـ في كتابه الفرق بين الفرق . وقال ايضاً وأجمعوا يعني أهل السنة والجماعة انه تعالى لايحويه مكان .
وكلام السادة الأئمة في تنزيه الله عن المكان والجهة عظيم .
قال الإمام الطحاوي السلفي المتوفى سنة 321هـ في عقيدته التي اسماها بيان عقيدة اهل السنة والجماعة
: " تعالى عن الحدود والغايات ، والأركان والأدوات ، لا تحويه الجهات الست كسائرالمبتدعات " .
سبحان الله
الوهابية المشبهة بنواعقيدتهم على قاعدة قياس الخالق على المخلوق وهذا قياس فاسد ، ومقياسهم أنهم يقيسون الله على ما يرون هم شابهوا فرعون سلفهم ، قال الله تعالى ( وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى ) هو فرعون كان يقول أنه الإله على الأرض فتوهم ان إله موسى في جهة فوق في السماء .
وقد صرح ابن الجوزي في كتابه دفع شبه التشبيه بان الله لا يجوز عليه الاتصال بالعالم والانفصال عنه ونص عبارته : فان قيل نفي الجهات يحيل وجوده قلنا ان كان الموجود يقبل الاتصال والانفصال فقد صدقت ، فاما اذا لا يقبلها فليس خلوه من طرفي النقيض بمحال ، فان قيل انتم تلزموننا بان نقر بما لا يدخل تحت الفهم ، قلنا ان اردت بالفهم التخيل والتصور فان الخالق لا يدخل تحت ذلك ، اذ ليس يحس ولا يدخل تحت ذلك الا جسم له لون وقدر ، فن الخيال انس بالمبصرات فهو لا يتوهم شيئا الا على وفق ما رءاه ، لأن الوهم من نتائج الحس .
وإن أردت أنه لا يعلم بالعقل فقد دللنا انه ثابت بالعقل لأن العقل مضطر إلى التصديق بموجب الدليل ، واعلم انك لما لم تجد إلا جسما أو عرضا وعلمت تنزيه الخالق عن ذلك بدليل العقل الذي صرفك عن ذلك فينبغي أن يصرفك عن كونه متحيزا أو متحركا أو متنقلا .
يدعي الوهابية المجسمة أن نفي المكان عن الله تعالى هو نفي لوجوده سبحانه والعياذ بالله .
فنقول لهم
النور والظلام لا يتصور العقل عدمهما ، فلا يتصور عقل الانسان وجود وقت لم يكن فيه نور او ظلام ومع ذلك نؤمن انهما في وقت من الاوقات ما كانا موجودان وذلك بدليل قوله تعالى : ( وجعل الظلمات والنور ) وهذا مما يؤيده العقل السليم .
فاذا صح عدم تصور وقت دون وجود نور او ظلام فكيف لا يصح وجود الله بلا كمية اي حد ولا مكان ولا جهة من الجهات ولا اتصال بالعالم ولا انفصال عنه .
بل الإيمان بتنزيه الله عن هذا أولى وأوضح والله قال عن نفسه ( ليس كمثله شيء )
سبحان الله
الحمد لله
لا إله إلا الله
الله اكبر
وقال رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم : " كان الله ولم يكن شيء غيره "رواه البخاري .
قال الله تعالى : ( ليس كمثله شيء ) فالمكان والزمان والجهة وكل شيء مخلوق لله تعالى والله لايحتاج الى خلقه لأنه لو كان محتاجاً لكان عاجزاً والله منزه عن النقائص .
اليس المكان مخلوقاً ؟
لا شك أنه مخلوق والله تعالى خالق كل شيء .
الم يكن الله قبل خلق المكان والسماء والجهة بلا مكان ولا سماء ولا جهة ، والله سبحانه لا يتغير ولا يتطور لأن التغير والتطور من صفات المخلوقين والمتغير بحاجة لمن يغيره .
فكما صح وجوده تعالى بلا مكان قبل خلق المكان صح وجوده بعد خلق المكان بلا مكان .
يحتج المشبهة بحديث الجارية في إثبات الجهة لله والعياذ بالله من ضلالهم .
فنقول لهم
سؤال اين باللغة العربية تأتي للسؤال عن المكان وعن المكانة .
قال الشاعر :
اين الثريا من الثرى --------------- وأين معاوية من علي
لزم علينا ان سلمنا بصحة رواية حديث الجارية ان نعتقد بأن السؤال كان عن المكانة وليس عن المكان .
اما الآيات المتشابهة التي وردت في القرآن الكريم وتوهم الجهة فلا يجوز لنا اخذها على ظاهرها .
فإما ان نوردها كما جاءت من غير تأويل ولا تشبيه ونقول كما قال علماء السلف رضوان الله عليهم : " آمنا بما جاء عن الله على مراد رسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله " او نأولها على معنىً يليق بالله تعالى وهو مذهب بعض السلف الصالح ومذهب الخلف الصالح . فقد صح عن الإمام احمد بن حنبل تأويله للآية : " وجاء ربك والملائكة صفاً صفا " قال اي أثر من آثار قدرته .
وماذا يقول المشبهة في قوله تعالى : " كل شيء هالك الا وجهه " هل يأخذونها على ظاهرها ، اعوذ بالله من الضلال .
قال الإمام علي كرم الله وجهه : " كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان " رواه الإمام عبد القاهر البغدادي المتوفى سنة 429هـ في كتابه الفرق بين الفرق . وقال ايضاً وأجمعوا يعني أهل السنة والجماعة انه تعالى لايحويه مكان .
وكلام السادة الأئمة في تنزيه الله عن المكان والجهة عظيم .
قال الإمام الطحاوي السلفي المتوفى سنة 321هـ في عقيدته التي اسماها بيان عقيدة اهل السنة والجماعة
: " تعالى عن الحدود والغايات ، والأركان والأدوات ، لا تحويه الجهات الست كسائرالمبتدعات " .
سبحان الله
الوهابية المشبهة بنواعقيدتهم على قاعدة قياس الخالق على المخلوق وهذا قياس فاسد ، ومقياسهم أنهم يقيسون الله على ما يرون هم شابهوا فرعون سلفهم ، قال الله تعالى ( وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى ) هو فرعون كان يقول أنه الإله على الأرض فتوهم ان إله موسى في جهة فوق في السماء .
وقد صرح ابن الجوزي في كتابه دفع شبه التشبيه بان الله لا يجوز عليه الاتصال بالعالم والانفصال عنه ونص عبارته : فان قيل نفي الجهات يحيل وجوده قلنا ان كان الموجود يقبل الاتصال والانفصال فقد صدقت ، فاما اذا لا يقبلها فليس خلوه من طرفي النقيض بمحال ، فان قيل انتم تلزموننا بان نقر بما لا يدخل تحت الفهم ، قلنا ان اردت بالفهم التخيل والتصور فان الخالق لا يدخل تحت ذلك ، اذ ليس يحس ولا يدخل تحت ذلك الا جسم له لون وقدر ، فن الخيال انس بالمبصرات فهو لا يتوهم شيئا الا على وفق ما رءاه ، لأن الوهم من نتائج الحس .
وإن أردت أنه لا يعلم بالعقل فقد دللنا انه ثابت بالعقل لأن العقل مضطر إلى التصديق بموجب الدليل ، واعلم انك لما لم تجد إلا جسما أو عرضا وعلمت تنزيه الخالق عن ذلك بدليل العقل الذي صرفك عن ذلك فينبغي أن يصرفك عن كونه متحيزا أو متحركا أو متنقلا .
يدعي الوهابية المجسمة أن نفي المكان عن الله تعالى هو نفي لوجوده سبحانه والعياذ بالله .
فنقول لهم
النور والظلام لا يتصور العقل عدمهما ، فلا يتصور عقل الانسان وجود وقت لم يكن فيه نور او ظلام ومع ذلك نؤمن انهما في وقت من الاوقات ما كانا موجودان وذلك بدليل قوله تعالى : ( وجعل الظلمات والنور ) وهذا مما يؤيده العقل السليم .
فاذا صح عدم تصور وقت دون وجود نور او ظلام فكيف لا يصح وجود الله بلا كمية اي حد ولا مكان ولا جهة من الجهات ولا اتصال بالعالم ولا انفصال عنه .
بل الإيمان بتنزيه الله عن هذا أولى وأوضح والله قال عن نفسه ( ليس كمثله شيء )
سبحان الله
الحمد لله
لا إله إلا الله
الله اكبر





تعليق