22/6/2013
’المستقبل’ الظهير السياسي للأسير
أسدل حزب "المستقبل" غطاءه على ما سُمي بالحالة "الأسيرية". رفع كل السقوف السياسية لمساندة أحمد الأسير. في الخفاء والعلن عمل جاهداً على تغطيته. كيف لا وهو جزء لا يتجزأ من مشاريع الفتنة التي يخوضها التيار الأزرق. الأخير رسم للأول خارطة طريق واضحة. تبدأ من زعزعة الإستقرار في بوابة الجنوب صيدا ولا تنتهي عندها. مراراً خرج الأسير عن طوع الدولة والأمن تحت شعارات باهتة.
الأسير الذي انتهك حرمة صيدا. كثيراً ما نال حصة الأسد من "قاعدة الأمن بالتراضي" بواسطة وتغطية من حزب المستقبل. وليس أمس سوى شاهد على هذا الواقع. نائب "المستقبل" وعمة زعيمه تتوسط لدى الأجهزة الأمنية. والمطلوب إخلاء سبيل مناصرَي "الشيخ" اللذين أوقفهما الجيش في صيدا لقيادتهما سيارة مليئة بكمية كبيرة من الأسلحة". فكان للست ما تريد. وليس بعيداً عن هذا الواقع شكوى "الشيخ" لرئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة من الحصار الأمني ومسارعة الأخير للاستفسار والعمل ما يمكن للمساعدة.
إذاً هي تغطية سياسية كبيرة يحظى بها الأسير من الحزب المذكور.
منذ اليوم الأول شن "الشيخ" هجوماً عنيفاً على سلاح المقاومة. وجد "المستقبل" فرصته في الإستفادة من ورقة الأسير بدل حرقها. تم تلزيمه الى الامين العام للحزب أحمد الحريري ابن الست. توالت الإجتماعات بين الرجلين وبدأ التشجيع على التصعيد لتنفيذ المخطط الفتنوي المرسوم.
مصادر رفيعة في قوى الثامن من آذار تروي لـ"العهد" كيف تم إيقاف السيارة التي يستقلها مناصرو الأسير من قبل الجيش اللبناني. سيارة احتوت على كمية كبيرة من الأسلحة. تم تحويل أصحابها الى الشرطة العسكرية ومنها الى المحكمة التي بدورها أحالت الملف الى مخابرات الجيش. عندها تدخلت النائب الست لإخلاء سبيل الموقوفين.
"خيمة "المستقبل" الزرقاء تغطي دائماً تجاوزات الأسير". تشدد المصادر على ان" التيار الأزرق أضحى الراعي الأساسي له وحاميه"، بنظرها ليس مستغرباً ان تتدخل الحريري للملمة انتهاكات الأسير. "المستقبل" يؤيد بوضوح مشروعه وان كان يلتف أحياناً على بعض الامور". فالنائب بهية تعزو كل ما يحصل من تجاوزات أمنية لخروج ابن اخيها من الحكم.
وتنتقل المصادر الى المعادلة الأمنية التي باتت مهتزة. تلفت الى ان "قائد الجيش العماد جان قهوجي يبدي تخوفه من خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان". تؤكد ان الجيش يحاول دائماً أن يضرب بيد من حديد ولكن "الأمن بالتراضي" يسود احياناً لدرء فتنة هنا او هناك.
مصادر أخرى في قيادة الجيش اللبناني تؤكد "توسط" الحريري لإخلاء سبيل الموقوفين في إشارة واضحة لتغطية "المستقبل" على تجاوزات مناصري الأسير". تلفت المصادر الى انه تم إخلاء سبيل الموقوفين بعد تحويلهم الى النيابة العامة العسكرية ومصادرة كامل السلاح الذي في جعبتهم. وتشدد المصادر في سياق متصل الى ان قيادة الجيش أعطت اوامر حاسمة بمنع أي تجاوزات جديدة للأسير، موضحة بأن المؤسسة العسكرية ستضرب بيد من حديد كل مخل بالأمن.

وفي هذا الصدد، يستغرب رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمان البزري إقحام الامن في المحسوبيات في تعليق على ما قامت به الحريري. يسأل " هل التعاطي مع هذه الملفات الحساسة يكون من باب الوساطات السياسية؟"، ويلفت الى ان هذه الحادثة لن تكون الاولى والاخيرة في ظل الأوضاع السائدة، يعتبر ان" المؤسسة الأمنية لا تنفك عن كونها مؤسسة رسمية تخضع لتجاذبات وتاخذ أوامرها من القيادات السياسية".
"على الدولة أن تقوم بواجباتها في حفظ الأمن وتنفيذ القانون بعيداً عن التجاذبات السياسية". يوضح البزري ان " ما نعانيه اليوم نتيجة تواجدنا في عهد تغيب الدولة فيه عن القيام بواجباتها لأسباب عديدة اهمها انهيار مؤسسات الدولة والاسلوب الذي تعاملت فيه الحكومات في لبنان مع كل الملفات الأمنية"، يأمل ان" لا تتكرر الاحداث الأخيرة التي شهدتها صيدا وان نجد دائما الطريق الفضلى لحل المشاكل منعاً لتفاقم أي توتر امني".
المصدر:
http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=78456&cid=7
’المستقبل’ الظهير السياسي للأسير
أسدل حزب "المستقبل" غطاءه على ما سُمي بالحالة "الأسيرية". رفع كل السقوف السياسية لمساندة أحمد الأسير. في الخفاء والعلن عمل جاهداً على تغطيته. كيف لا وهو جزء لا يتجزأ من مشاريع الفتنة التي يخوضها التيار الأزرق. الأخير رسم للأول خارطة طريق واضحة. تبدأ من زعزعة الإستقرار في بوابة الجنوب صيدا ولا تنتهي عندها. مراراً خرج الأسير عن طوع الدولة والأمن تحت شعارات باهتة.
الأسير الذي انتهك حرمة صيدا. كثيراً ما نال حصة الأسد من "قاعدة الأمن بالتراضي" بواسطة وتغطية من حزب المستقبل. وليس أمس سوى شاهد على هذا الواقع. نائب "المستقبل" وعمة زعيمه تتوسط لدى الأجهزة الأمنية. والمطلوب إخلاء سبيل مناصرَي "الشيخ" اللذين أوقفهما الجيش في صيدا لقيادتهما سيارة مليئة بكمية كبيرة من الأسلحة". فكان للست ما تريد. وليس بعيداً عن هذا الواقع شكوى "الشيخ" لرئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة من الحصار الأمني ومسارعة الأخير للاستفسار والعمل ما يمكن للمساعدة.
إذاً هي تغطية سياسية كبيرة يحظى بها الأسير من الحزب المذكور.
منذ اليوم الأول شن "الشيخ" هجوماً عنيفاً على سلاح المقاومة. وجد "المستقبل" فرصته في الإستفادة من ورقة الأسير بدل حرقها. تم تلزيمه الى الامين العام للحزب أحمد الحريري ابن الست. توالت الإجتماعات بين الرجلين وبدأ التشجيع على التصعيد لتنفيذ المخطط الفتنوي المرسوم.
مصادر رفيعة في قوى الثامن من آذار تروي لـ"العهد" كيف تم إيقاف السيارة التي يستقلها مناصرو الأسير من قبل الجيش اللبناني. سيارة احتوت على كمية كبيرة من الأسلحة. تم تحويل أصحابها الى الشرطة العسكرية ومنها الى المحكمة التي بدورها أحالت الملف الى مخابرات الجيش. عندها تدخلت النائب الست لإخلاء سبيل الموقوفين.
"خيمة "المستقبل" الزرقاء تغطي دائماً تجاوزات الأسير". تشدد المصادر على ان" التيار الأزرق أضحى الراعي الأساسي له وحاميه"، بنظرها ليس مستغرباً ان تتدخل الحريري للملمة انتهاكات الأسير. "المستقبل" يؤيد بوضوح مشروعه وان كان يلتف أحياناً على بعض الامور". فالنائب بهية تعزو كل ما يحصل من تجاوزات أمنية لخروج ابن اخيها من الحكم.
وتنتقل المصادر الى المعادلة الأمنية التي باتت مهتزة. تلفت الى ان "قائد الجيش العماد جان قهوجي يبدي تخوفه من خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان". تؤكد ان الجيش يحاول دائماً أن يضرب بيد من حديد ولكن "الأمن بالتراضي" يسود احياناً لدرء فتنة هنا او هناك.
مصادر أخرى في قيادة الجيش اللبناني تؤكد "توسط" الحريري لإخلاء سبيل الموقوفين في إشارة واضحة لتغطية "المستقبل" على تجاوزات مناصري الأسير". تلفت المصادر الى انه تم إخلاء سبيل الموقوفين بعد تحويلهم الى النيابة العامة العسكرية ومصادرة كامل السلاح الذي في جعبتهم. وتشدد المصادر في سياق متصل الى ان قيادة الجيش أعطت اوامر حاسمة بمنع أي تجاوزات جديدة للأسير، موضحة بأن المؤسسة العسكرية ستضرب بيد من حديد كل مخل بالأمن.

وفي هذا الصدد، يستغرب رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمان البزري إقحام الامن في المحسوبيات في تعليق على ما قامت به الحريري. يسأل " هل التعاطي مع هذه الملفات الحساسة يكون من باب الوساطات السياسية؟"، ويلفت الى ان هذه الحادثة لن تكون الاولى والاخيرة في ظل الأوضاع السائدة، يعتبر ان" المؤسسة الأمنية لا تنفك عن كونها مؤسسة رسمية تخضع لتجاذبات وتاخذ أوامرها من القيادات السياسية".
"على الدولة أن تقوم بواجباتها في حفظ الأمن وتنفيذ القانون بعيداً عن التجاذبات السياسية". يوضح البزري ان " ما نعانيه اليوم نتيجة تواجدنا في عهد تغيب الدولة فيه عن القيام بواجباتها لأسباب عديدة اهمها انهيار مؤسسات الدولة والاسلوب الذي تعاملت فيه الحكومات في لبنان مع كل الملفات الأمنية"، يأمل ان" لا تتكرر الاحداث الأخيرة التي شهدتها صيدا وان نجد دائما الطريق الفضلى لحل المشاكل منعاً لتفاقم أي توتر امني".
المصدر:
http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=78456&cid=7