السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غانم عريبي
البلطجية يستنسخون سلوكهم ونهج التمرد على الله وعلى الناس في كل زمان ومكان وربما كان مفتتح الدرس العربي هذه المرة في الثورة المصرية يوم (ثار) بلطجية المباحث على المتظاهرين في موقعة الجمل الشهيرة .. واليوم يعود البلطجية بثياب الاخوان ليذبحوا مواطنين مصريين ذنبهم انهم من الشيعة وأتباع اهل البيت (عليهم السلام) في موقعة حي الجيزة!. ما جرى وان عد فعلا هستيريا لجماعات مرتبطة بالخط السلفي المتطرف ومحسوبين على الوهابية السعودية التي تسربت لثياب المجتمع المصري بعد ثورة 25 يناير الا انه تعبير عن مدرسة متطرفة في القول والممارسة الواقعية تستهدف أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وخطهم ومدرستهم الرسولية خلاف ما عرف عن الوسطية الفكرية المصرية التي وان اختلفت في النظر لواقع التشيع والإسلام والأئمة لكنها أفردت لهم هامشا من الاريحية عبر عنها عباس محمود العقاد برائعته (ابو الشهداء) وعبد الرحمن الشرقاوي في مسرحيته الفكرية الشهيرة (الحسين شاهدا شهيدا) و(فقه الأئمة التسعة) وما كتبته بنت الشاطىء في انجيلها المتدين (زينب بطلة كربلاء) وكلها طروحات فكرية عبرت عن واقع الوسطية الفكرية ومحبة المصريين لأهل البيت وأتباعهم!. كيف يمكن استيعاب ما حدث - ايها السادة – وهنالك مصريون من نفس المحلة يهاجمون مصريين نظراء لهم ويدخلون بيت شيخ عرف عنه التسامح واللغة الطيبة والطرح الرصين كل ذنبه انه من المذهب الشيعي الذي عبر الازهر الشريف في بيانه اول من امس انه جزء مهم من قاعدة المذاهب الإسلامية وان التعدي على أفكاره وأتباعه من المنكرات والمحرمات الكبيرة؟!. الاستنتاج الأولي يكشف واقع المجزرة ويميط اللثام عنها مشهد سحل الجثث في الشوارع المتربة..وهي ان الاخوان متورطون في الحادثة بدليل هذه الدعاية المغرضة والإعلام التشويهي وكلام الرئيس محمد مرسي عن الشيعة واتهامهم ووصفهم بأقسى النعوت إرضاء للوديعة القطرية في البنك المركزي المصري وتقربا من السعودية التي يعتبرها الاخوان المرجعية الدينية والفكرية التي يخشون معاهد الإفتاء الديني فيها وسطوة (المطوعين) وقسوة دعاة التكفير والبلطجة الفقهية والخشية من التهام ايران لعروبة المعز بالله.. وممارسة من هذا النوع ستحيل الشيعة دون شك الى جماعة ضالة تجب محاربتهم وقتلهم والتعدي على اعراضهم وسحلهم في الشوارع ..وبالسحلة الخاطفة وأمام هول مشهد (اليوتيوب) يتحول المصريون السلفيون الى سكاكين وخناجر فينسى المشاهد الق الثورة ويتسمر مصدوما أمام مشاهد القيامة!. والسؤال الأهم.. أين مصلحة العدالة والتنمية والاخوان الذين يتولون اليوم ادارة الحياة السياسية المصرية في الكيد للتشيع أفكارا وأتباعا وهم المشغولون بالملفات المجتمعية والاقتصادية والامنية الصعبة والاهم هذه الجبهة العسكرية المفتوحة في سيناء حيث تجري الحرب سجالا بين المتطرفين والقاعدة المصرية أعوان أيمن الطواهري والجيش المصري وليس بين الجيش المصري والقوات الإسرائيلية؟!. أقول هنا ..كان الأحرى بالسلفية التي قتلت الشيخ حسن شحاته وفرحت بمقتله وهللت وتلت الأذكار على جثته وهو ابن محلتها الذي جاورته سنوات طويلة ان تؤكد إسلامها وصوابية رأيها وفرحها الكبير بمقتل قاعدي او إرهابي متطرف يتهدد الامن القومي المصري ويقتل يوميا ويختطف عشرات الأغرار والشباب من ابناء الجيش المصري ومن يرقص ويهلل ويذكر الأوراد على جثة شيخ كل ذنبه انه من أتباع الأئمة (عليهم السلام) انما يستعيد هذا النص الأموي الذي يهلل ويذكر الله ويترنم بالفرح الغامر وأمامه رأس الحسين قائلا..ليت اشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الاسل/ لا أهلوا واستهلوا فرحا/ ثم قالوا يا يزيد لا تشل/ قد قتلنا القرن من ساداتهم/ وعدلنا ميل بدر فاعتدل. ولا ادري اي ميل عدله السلفيون بقتلهم الشيخ حسن شحاته بعد ان اقدم يزيد على قتل الحسين متوهما انه أصلح في (ميلان) خيلاء قريش في معركة بدر الكبرى..الا إشعال الفتنة الكبرى!. ان أريحية الوسطية الفكرية المصرية هي من تتعرض اليوم الى الاستهداف والتشويه والإزاحة والإزالة والجرف السلفي المنظم وليس أتباع اهل البيت في القاهرة وايلات ومثلما يستلزم الواقع مواجهة هذا الخط المتشدد الذي قد يحيل عاصمة الألف مئذنة الى قندهار ثانية يستلزم أيضا ان تقول تلك المدرسة رأيها وتعلن ميلها للوسطية والتنوير ونهضة الافكار الليبرالية التي ترفض هيمنة التطرف وتضع عن أكتافها وأكتاف المجتمع المصري الذي يود اهل البيت ويضعهم في حدقات عيونه اثقال فتاوى 14 قرنا من القتل والتكفير والهجر والدم والسكاكين..ان الوسطية تعني الثورة على التطرف والتمرد على شرعية مزيفة للسلفية المتطرفة واعلان البراءة من هذه الأفعال المنكرة وليس السكوت على الباطل السلفي!.في المعلومات ان الحكومة العراقية وشخصيات في مجلس النواب العراقي وكتلا كبيرة ومهمة تدرس إمكانية وقف إمداد مصر بالنفط العراقي وإيقاف الوديعة العراقية البالغة 4 مليار دولار وتأجيل كل الاتفاقات بين القاهرة ومصر التي وقعت على هامش زيارة د. هشام قنديل رئيس الوزراء المصري لبغداد وعدم التعامل مع مصر حتى يقدم الرئيس محمد مرسي اعتذاره لشيعة مصر والعالم العربي والاسلامي ازاء الإساءات والكلام الطائفي الثقيل الذي صدر منه قبل المجزرة بأسبوع واعتبار ما جرى مجزرة طائفية وعلى الحكومة المصرية ان تفتح تحقيقا جديا لا ان تشكل لجنة لملاحقة خيوط الحادثة وكأننا أمام فيلم مصري ولسنا أمام مجزرة مروعة لم تحدث ابدا في تاريخ مصر!. أخيرا اقول ..اذا كان عهد مبارك شهد خلافا بين المتطرفين السلفيين والكنيسة وهم أقلية مجتمعية ودينية انتهى بإحراق كنائس وكان الفاعل وزير الداخلية العادلي فانا أعلن من هنا ان قاتل الشيخ حسن شحاته المحرض على قتل الشيعة لن يكون بعيدا عن مكتب وزير الداخلية في عهد مرسي!!.
غانم عريبي
البلطجية يستنسخون سلوكهم ونهج التمرد على الله وعلى الناس في كل زمان ومكان وربما كان مفتتح الدرس العربي هذه المرة في الثورة المصرية يوم (ثار) بلطجية المباحث على المتظاهرين في موقعة الجمل الشهيرة .. واليوم يعود البلطجية بثياب الاخوان ليذبحوا مواطنين مصريين ذنبهم انهم من الشيعة وأتباع اهل البيت (عليهم السلام) في موقعة حي الجيزة!. ما جرى وان عد فعلا هستيريا لجماعات مرتبطة بالخط السلفي المتطرف ومحسوبين على الوهابية السعودية التي تسربت لثياب المجتمع المصري بعد ثورة 25 يناير الا انه تعبير عن مدرسة متطرفة في القول والممارسة الواقعية تستهدف أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وخطهم ومدرستهم الرسولية خلاف ما عرف عن الوسطية الفكرية المصرية التي وان اختلفت في النظر لواقع التشيع والإسلام والأئمة لكنها أفردت لهم هامشا من الاريحية عبر عنها عباس محمود العقاد برائعته (ابو الشهداء) وعبد الرحمن الشرقاوي في مسرحيته الفكرية الشهيرة (الحسين شاهدا شهيدا) و(فقه الأئمة التسعة) وما كتبته بنت الشاطىء في انجيلها المتدين (زينب بطلة كربلاء) وكلها طروحات فكرية عبرت عن واقع الوسطية الفكرية ومحبة المصريين لأهل البيت وأتباعهم!. كيف يمكن استيعاب ما حدث - ايها السادة – وهنالك مصريون من نفس المحلة يهاجمون مصريين نظراء لهم ويدخلون بيت شيخ عرف عنه التسامح واللغة الطيبة والطرح الرصين كل ذنبه انه من المذهب الشيعي الذي عبر الازهر الشريف في بيانه اول من امس انه جزء مهم من قاعدة المذاهب الإسلامية وان التعدي على أفكاره وأتباعه من المنكرات والمحرمات الكبيرة؟!. الاستنتاج الأولي يكشف واقع المجزرة ويميط اللثام عنها مشهد سحل الجثث في الشوارع المتربة..وهي ان الاخوان متورطون في الحادثة بدليل هذه الدعاية المغرضة والإعلام التشويهي وكلام الرئيس محمد مرسي عن الشيعة واتهامهم ووصفهم بأقسى النعوت إرضاء للوديعة القطرية في البنك المركزي المصري وتقربا من السعودية التي يعتبرها الاخوان المرجعية الدينية والفكرية التي يخشون معاهد الإفتاء الديني فيها وسطوة (المطوعين) وقسوة دعاة التكفير والبلطجة الفقهية والخشية من التهام ايران لعروبة المعز بالله.. وممارسة من هذا النوع ستحيل الشيعة دون شك الى جماعة ضالة تجب محاربتهم وقتلهم والتعدي على اعراضهم وسحلهم في الشوارع ..وبالسحلة الخاطفة وأمام هول مشهد (اليوتيوب) يتحول المصريون السلفيون الى سكاكين وخناجر فينسى المشاهد الق الثورة ويتسمر مصدوما أمام مشاهد القيامة!. والسؤال الأهم.. أين مصلحة العدالة والتنمية والاخوان الذين يتولون اليوم ادارة الحياة السياسية المصرية في الكيد للتشيع أفكارا وأتباعا وهم المشغولون بالملفات المجتمعية والاقتصادية والامنية الصعبة والاهم هذه الجبهة العسكرية المفتوحة في سيناء حيث تجري الحرب سجالا بين المتطرفين والقاعدة المصرية أعوان أيمن الطواهري والجيش المصري وليس بين الجيش المصري والقوات الإسرائيلية؟!. أقول هنا ..كان الأحرى بالسلفية التي قتلت الشيخ حسن شحاته وفرحت بمقتله وهللت وتلت الأذكار على جثته وهو ابن محلتها الذي جاورته سنوات طويلة ان تؤكد إسلامها وصوابية رأيها وفرحها الكبير بمقتل قاعدي او إرهابي متطرف يتهدد الامن القومي المصري ويقتل يوميا ويختطف عشرات الأغرار والشباب من ابناء الجيش المصري ومن يرقص ويهلل ويذكر الأوراد على جثة شيخ كل ذنبه انه من أتباع الأئمة (عليهم السلام) انما يستعيد هذا النص الأموي الذي يهلل ويذكر الله ويترنم بالفرح الغامر وأمامه رأس الحسين قائلا..ليت اشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الاسل/ لا أهلوا واستهلوا فرحا/ ثم قالوا يا يزيد لا تشل/ قد قتلنا القرن من ساداتهم/ وعدلنا ميل بدر فاعتدل. ولا ادري اي ميل عدله السلفيون بقتلهم الشيخ حسن شحاته بعد ان اقدم يزيد على قتل الحسين متوهما انه أصلح في (ميلان) خيلاء قريش في معركة بدر الكبرى..الا إشعال الفتنة الكبرى!. ان أريحية الوسطية الفكرية المصرية هي من تتعرض اليوم الى الاستهداف والتشويه والإزاحة والإزالة والجرف السلفي المنظم وليس أتباع اهل البيت في القاهرة وايلات ومثلما يستلزم الواقع مواجهة هذا الخط المتشدد الذي قد يحيل عاصمة الألف مئذنة الى قندهار ثانية يستلزم أيضا ان تقول تلك المدرسة رأيها وتعلن ميلها للوسطية والتنوير ونهضة الافكار الليبرالية التي ترفض هيمنة التطرف وتضع عن أكتافها وأكتاف المجتمع المصري الذي يود اهل البيت ويضعهم في حدقات عيونه اثقال فتاوى 14 قرنا من القتل والتكفير والهجر والدم والسكاكين..ان الوسطية تعني الثورة على التطرف والتمرد على شرعية مزيفة للسلفية المتطرفة واعلان البراءة من هذه الأفعال المنكرة وليس السكوت على الباطل السلفي!.في المعلومات ان الحكومة العراقية وشخصيات في مجلس النواب العراقي وكتلا كبيرة ومهمة تدرس إمكانية وقف إمداد مصر بالنفط العراقي وإيقاف الوديعة العراقية البالغة 4 مليار دولار وتأجيل كل الاتفاقات بين القاهرة ومصر التي وقعت على هامش زيارة د. هشام قنديل رئيس الوزراء المصري لبغداد وعدم التعامل مع مصر حتى يقدم الرئيس محمد مرسي اعتذاره لشيعة مصر والعالم العربي والاسلامي ازاء الإساءات والكلام الطائفي الثقيل الذي صدر منه قبل المجزرة بأسبوع واعتبار ما جرى مجزرة طائفية وعلى الحكومة المصرية ان تفتح تحقيقا جديا لا ان تشكل لجنة لملاحقة خيوط الحادثة وكأننا أمام فيلم مصري ولسنا أمام مجزرة مروعة لم تحدث ابدا في تاريخ مصر!. أخيرا اقول ..اذا كان عهد مبارك شهد خلافا بين المتطرفين السلفيين والكنيسة وهم أقلية مجتمعية ودينية انتهى بإحراق كنائس وكان الفاعل وزير الداخلية العادلي فانا أعلن من هنا ان قاتل الشيخ حسن شحاته المحرض على قتل الشيعة لن يكون بعيدا عن مكتب وزير الداخلية في عهد مرسي!!.
تعليق