بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

شذرات من سيرة الشيخ المصري الأزهري حسن شحاتة
أخطر حديث صحافي يدلي به الشيخ المصري الأزهري الكبير حسن شحاتة بعد خروجه من السجن بتهمة (إعلان الولاية لعلي ابن أبي طالب عليه السلام وترويجها ) !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
شذرات من سيرة الشيخ المصري الأزهري حسن شحاتة
أخطر حديث صحافي يدلي به الشيخ المصري الأزهري الكبير حسن شحاتة بعد خروجه من السجن بتهمة (إعلان الولاية لعلي ابن أبي طالب عليه السلام وترويجها ) !
رحلة إلى الحق طالت خمسين عاماً !!
القاهرة خاص: (إنه أكثر المشايخ الذين أثاروا جدلاً وصخباً وضجيجاً في مصر) هكذا وصفته الصحف والمجلات.
المصرية. إنه العلامة الشيخ حسن أحمد شحاتة، عالم الأزهر ،وإمام الجماعة في أحد أضخم مساجد القاهرة، والموجه الديني للجيش المصري، وصاحب حلقات العلم في التلفاز والإذاعة والمساجد .هكذا يعرفه الناس الذين كان الألوف منهم يحتشدون في مسجده الواقع أمام السفارة الإسرائيلية، ليأتمون بصلاته، وليستمعوا إلى خطبه ومحاضراته، التي طالما صدع فيها بالحق والولاية لأهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام ،وطالما فضح فيها الظالمين والمنافقين والفرق المنحرفة، وطالما هاجم فيها الصهاينة أمام سفارتهم الموبوءة عندما يعلو صوته ليصل إليهم، فيتخذون إجراءات الأمن الإحترازية، مرتعدين خوفاً وجزعاً !
الشيخ شحاتة لم يكن عالماً أزهرياً فحسب،بل أستاذاً لكثير من العلماء الذين تتلمذوا على يديه. وأئمة الأزهر بما فيهم الشيخ الطنطاوي، يعرفونه عن كثب فقد كان زميلاً لهم ، بدأت عليه منذ الصغر ملامح ولاءه لأمير المؤمنين عليه السلام، وفي الوقت نفسه علائم كرهه لأعداءه رغم أنه لم يكن شيعياً آنذاك، بل شافعياً سنياً، ولكنه كان يقول لأساتذته ومدرسيه :
(قولوا ما شئتم ولكن النبي وأمير المؤمنين والزهراء والحسنان شجرة واحدة أغصانها واحدة ثمرها واحد).
ولم تكن رحلة الشيخ إلى مذهب الأطهار من آل أحمد عليهم الصلاة والسلام سهلة، بل امتدت طوال خمسين عاماً ! رأى بعدها الرسول (ص) في رؤيا صادقة دفعته إلى إعتناق عقيدة الإيمان، والمجاهرة بالولاية لأمير المؤمنين عليه السلام وإظهار الولاية لأمير المؤمنين عليه السلام وإظهار البراءة من أعداءه، على كل المنابر وفي مختلف وسائل الإعلام. وأحدث ذلك دوياً واسعاً.. لقد تبعه الألوف من الناس عندما سمعوا منه صوت الحق، ووجدوا عنده الحقيقة ولقوا عنده ما يروي حبهم الفطري لأهل البيت عليهم السلام الوحي والطهارة والعصمة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
وسرعان ما أحدث ذلك تموجاً واسعاً في البلاد، فأخذ الناس يتناقلون خطبه وخطاباته ، فانقشعت عنهم سحب التجهيل، وهو ما بدأيهدد معاقل الوهابية والفرق المنحرفة ، فبدأت بشن حربها عليه وعلى أتباعه، فاقتيد عام 1996 للتحقيق في أمن الدولة ، واعتقل وسجن مظلوماً بتهمة "إعلان الولاية لعلي ابن أبي طالب وترويجها" تلك التهمة التي يسأل الشيخ شحاتة ربه أن يبقيه عليها !!
صحيح أن إعلان الولاية المقدسة كلف الشيخ كل ما يملك، واضطره إلى التضحية بكل شيء، بما في ذلك بقاؤه في إمامة الناس وقيامه بوظيفته الدينية التي كانت تستدعي سفره إلى بلدان كثيرة بدعوة منها، غير أن هيبته بقت راسخة في أذهان شعب مصر ، وشموخه ماثلاً في وجدانهم إذ إنه فضلاً عن كونه من علمائهم الكبار فإنه يعد الآن صوت الحق المعبر، ورمز مقاومة الباطل وأهل الضلال. منذ الإفراج عنه والشيخ شحاتة ممتنع عن الإدلاء بأية أحاديث لوسائل الإعلام التي كانت -قبل تشيعه وبعده- تتسابق لإجراء المقابلات معه، بما فيها التلفزيون الرسمي المصري، حيث كا له برنامج خاص فيه، إلا أن الشيخ خص المنبر بأول وأخطر حديث له منذ خروجه من السجن، كشف فيه ما حصل له وتحدث فيه عن قصة حياته، وما أدى إلى استبصاره وتمسكه بالثقلين، كتاب الله وعترة نبيه، فكان هذا اللقاء الذي جاء في أيام أبي عبد الله الحسين صلوات الله وسلامه عليه، وفي العدد الخاص بذكرى استشهاده العظيم. فإلى التفاصيل :
المنبر : سماحة الشيخ .. بداية نحن نشكر لكم موافقتكم على إجراء هذه المقابلة معكم في الوقت الذي اتخذتم فيه قراراً بالإمتناع عن الحديث لوسائل الإعلام إثر ما تعرضتم له، ونرجو لو تكرمتم في البداية بذكر نبذة عن سيرتكم الذاتية.
- بسم الله الرحمن الرحيم. حيث أننا في البدء فلا بد أن أقول: الحمد لله رب العالمين الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. اللهم صل بكل صلواتك التامات على حبيبك وسر أسرارك ونور أنوارك وسيد خلقك محمد عبدك ورسولك وصفيك وخليلك ، وعلى أله آل الشهود والعرفان سادات خلق الله من بني الإنسان صلوات ربي وتسليماته عليهم في النبيين والمرسلين والملائكة المقربين وفي السماوات والأرضين وفي كل وقت وحين وفي الملأ الاعلى إلى يوم الدين.
عبدهم يستأذنهم في الحديث عن جنانهم العالي الغالي الذي من الله بفضله علي بالانتماء إليهم وركوب سفبنتهم بعد عناء طويل دام خمسين سنة فجاء الجود الإلهي بموالاة أهل الولاية والإمامية والعصمة والنزاهة والصدق والكرمة فواليت قوما حديثهم وكلامهم " حدثني أبي عن جدي عن جبريل عن الباري " فأي شرف يداني هذا الشرف ؟! ربنا ولك الحمد نسألك الثبات على ولايتهم والبراءة من عدائهم والاقتداء بسبيلهم والاعتصام بحبلهم حبل الله المتين وصراطه المستقيم، اللهم آمين نعم .. إني حسن بن محمد بن شحاتة بن موسى العناني؛ مولود في يوم الاثنين الثالث عشر من ذي الحجة عام 1365 للهجرة الموافق 10/11/ 1946 للميلاد في بلدة ( هربيط ) التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية بمصر في أسرة متوسطة الحال من أب تزوج من النساء ثلاثة أخرهن أمي ، وكنت الثاني بين أشقائي البالغ عددهم ستة تزوجت مرتين الأولى وأنجبت منها ثلاثة ثم طلقتها وتزوجت الثانية وأنجبت منها بتول . وهبني أبي للقرآن وأنا في بطن أمي كما أخبرني رحمه الله بذلك ، وبعد فترة الرضاعة ذهبوا بي إلى الكتاب الأول: فحفظت القرآن على يد الشيخ عبد الله العويل وأنا في سن الخامسة وستة أشهر تقريباً كما وجدت تأريخ ذلك بيد الوالد رحمه الله على هامش مصحف تفسير الجلالين. ثم دخلت الكتاب الثاني فجودت رواية حفص على الشيخ محمد موسى شنب ثم دخلت الكتاب الثالث فجودت الروايات ورش وحمزة على الشيخ عبد الحليم عبد النبي إسماعيل. ثم أدخلني أبي الأزهر فكنت الأول في القبول كما كنت الأول في الإعدادية الأزهرية.
أما المؤلفات فقد اختصرت كتاب إحياء علوم الدين وأنا دون الخامسة عشر فنقيته من الأكاذيب كما كان لي بعض القصائد الشعرية والرسالات الأخرى ، كرسالة " سراج الأمة في خصائص السادة الأئمة " وغيرها. النشاط الديني بدأ معي منذ نعومة أضفاري فوالدنا ربانا جميعاً على حب آل البيت والتودد إليهم وكان كثيراً ما يحدثني عن شخصية أمير المؤمنين صلوات الله عليه وكان يقول لي : " يا ولدي إن أمير المؤمنين كان حامي حمى الإسلام؛ وكان النبي (ص) إذا مشى وحده يتعرض للأذى وإذا مشى معه أمير المؤمنين لم يكن يجرأ أحد على التعرض به بسوء ".
ثم اعتليت المنبر للمرة الأولى في حياتي لخطبة الجمعة وأنا دون الخامسة عشر والعجيب أني كنت قد كتبت خطبة الجمعة بيدي ولما صعدت المنبر قرأت بعض الفقرات ثم ألقيت بالورق على المنبر وأكملت الخطبة ارتجالا ببركات آل البيت عليهم السلام وظللت أخطب الجمعة في مسجد الأشراف بالبلدة خمس سنوات ثم انتقلت إلى مسجد الأحزاب ببلدة مجاورة إثر فتنة فيها فظللت سنتين أخطب الجمعة وكان همي في هذا الوقت هو التصدي لأعداء آل البيت عليهم السلام وهم الوهابية الخبيثة ، سواء من أساتذة المعاهد الذين تعددت مناقشاتي معهم أو مع غيرهم من علماء البلدة أسرى الظلام ثم دخلت القوات المسلحة في عام 1968 للميلاد وكلفت بتولي التوجيه المعنوي بسلاح المهندسين وخطبة الجمعة وكان لي في هذه الفترة قصيدة سميتها " الدرة البهية في مدح العترة النورانية " وقد شرحتها وكذلك كتبت بحثاً عن فاتحة الكتاب العظيمة في هذه الفترة ، وقد وفق الله من أسلموا على يدينا من النصارى ومن تابوا على يدينا من المسلمين حتى أني أقمت الحدود في هذه الفترة على عدد من الأصدقاء.
وأوجز أهم مراحل حياتي التي هي:
1 - مرحلة الجيش التي حضرت فيها معركة شهر رمضان وكان لي حديث في مجلة النصر وكرمت من مدير هيئة التدريب من أهالها متعلمون مثقفون.
2 - مرحلة " الدورامون " وهي مدينة في محافظة الشرقية وكانت معقلاً من معاقل الإخوان المسلمين والوهابية الخبيثة فقمت فيها على مدى ثماني سنوات بثورة كبيرة غيرت الأوضاع إلى الأصلح وساعدني على ذلك أن أكثر من 90%متعلمون مثقفون فاستجابوا لولاية آل البيت عليهم السلام.
3 - مرحلة القاهرة وتبدأ من أوائل عام 84 حتى عام 1996 للميلاد وهي الفترة التي كانت مكتظة بالنشاط الديني فكان لي خمسة دروس في مساجد متعددة غير خطبة الجمعة وإمامة الصلاة بمسجد الرحمن بمنطقة كوبري الجامعة وهو المسجد الذي استمريت في الصلاة فيه وإلقاء الخطب والمحاضرات حتى اعتقلت كما كان لي أمسيات دينية بإذاعة القرآن الكريم وأحاديث في إذاعة صوت العرب وإذاعة الشعب كما كان لي ندوات في نوادي القاهرة وجميع محافظات الجمهورية ثم سجلت برنامجاً أسبوعياً تلفزيونياً تحت عنوان أسماء الله الحسنى كان يبث على القناة الأولى.
تعليق بريء جداً ؟
بتاريخ 16/9/1966 للميلاد أجرت مجلة "روز اليوسف " أشهر المجلات المصرية وأكثرها شعبية مقابلة مفصلة مع سماحة الشيخ حسن شحاتة وقد تضمنت المقابلة تناوله لمعاوية بن أبي سفيان حيث قال " معاوية بن أبي سفيان لعنه الله عليه بغى على الحق وخرج على طاعة الإمام علي عليه السلام وشتت شمل المسلمين وفرق كلمتهم؛ إن القول بأن معاوية من كتاب الوحي غير صحيح بل هو افتراء فمعاوية من الطلقاء الذين أسلموا في فتح مكة ، وأتحدى علماء الدين أن يأتوا بدليل أو نص تاريخي يدل على أن معاوية سكن المدينة حتى يكتب لرسول الله (ص) بل إن أبا سفيان والد معاوية لم ينطق الشهادتين وهو كافر ومعاوية كافر ابن كافر وأبو كافر ".
وقد عللت " روزاليوسف " إجراءها لهذه المقابلة المثيرة بمقدوة قالت " لماذا الحوار مع هذا الشيخ ؟
أولاً: لأن أتباع كثيرون ويكفي أن نرى عدد المصلين وراءه يوم الجمعة في المسجد الذي يخطب فيه أمام السفارة الإسرائيلية لنعرف مدى شعبيته.
ثانياً: لأن هؤلاء المصلين يسمعون خطبه وفتاواه ويتأثرون بآرائه التي تقترب كثيرا من رأي الشيعة مثل تحليل زواج المتعة وتكفير معاوية بن أبي سفيان نحن لا نوافقه على هذه الآراء ولكن ننشرها لتكون موضع نقاش من العلماء وأهل الاختصاص حتى يهتدي من خلالها الناس إلى الحق والحقيقة ".
وبذلك فتحت المجلة الباب على مصراعيه للردود على الشيخ شحاتة ، وكان أول من رد شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي الذي قامت فيه حميته " الأموية " حيث قال : " قرأت الحوار الذي أجريتموه مع فضيلة الشيخ حسن شحاتة.
(…) إن قوله أن معاوية كافر وابن كافر وأبو كافر هو كلام خطير غاية الخطورة وقبيح غاية القبح وقذف سافر في حق صحابيين جليلين أسلما حقاً في عام الفتح وحسن أسلامهما بعد ذلك أما معاوية رضي الله عنه فله في صحيح البخاري وحده ثمانية أحاديث منه الحديث المشهور؛ (من يرد الله به خيراً يفقه في الدين) ودعا له النبي (ص) بقوله : (اللهم اجعله هادياً واهد به) كما جاء في سنن الترمذي عن عبد الرحمن بن عميرة وإلى جانب ذلك فقد تولى ولاية بلاد الشام مدة طويلة في عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان.
واما أبو سفيان فيكفيه شرفاً أنه حتى في حال كفره مدح النبي (ص) فقد سأله هرقل ملك الروم كما جاء في صحيح البخاري عن الرسول عشرة أسئلة فأجاب عنها إجابة صادقة بأن وصف الرسول بأنه ذو نسب عظيم في قومه وأنه كان معروف قبل النبوة بالصدق لا بالكذب.
وأنه لا يغدر وأنه يأمر بعبادة الله وحده وبالصدق والعفاف وبصلة الرحم والذي نعتقده أن ما قال الشيخ حسن شحاتة في حق أبي سفيان وأبنه معاوية رضي الله عنهما هو كلام في نهاية القبح والسفاهة والجهل ولا يليق أن يصدر بهذه الصورة السيئة عن صحابيين جليلين مهما كانت أخطاؤهما من وجهة نظره.
نحن ليس لنا تعليق على هذا الكلام سوى أننا نوجه رسالة إلى شيخ الأزهر الذي يهتز طرباً بالاستماع الى أغاني أم كلثوم كما صرح للصحف المصرية نقول فيها حشرك الله مع هذين الصحابيين الجليلين أن شاء الله وأدخلك مدخلهما رضي الله عنك.
- المنبر : فمتى كان إعلانكم بالولاية لأمير المؤمنين والأئمة الطاهرين عليهم السلام ؟
- لما ضاق صدري واشتد كربي بدأت أعلن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام على المنابر وفي التلفزيون وفي الصحف كما أعلنت البراءة من أعدائه ولعنتهم عيانا في جميع وسائل الإعلام فتم اعتقالي في شهر ربيع الثاني عام 1416 للهجرة الموافق لسبتمبر 1996 للميلاد وكانت تهمتي الوحيدة التي أسأل الله أن يثيبني عليها هي إعلان الولاية لعلي بن أبي طالب وترويجها؛ اللهم صلي على آل البيت والعن أعداءهم.
- المنبر : هل لنا بتفصيل أكثر حول هذه المرحلة الدقيقة ؟
- إنني ولله الحمد نشأت منذ صغري على حب آل البيت عليهم السلام وموالاتهم ولكن بعد سنين طويلة انكشف لي الحق وكان ذلك من عام 94 إلى 1996 للميلاد وذلك على إثر رؤيا صادقة رأيت فيها رسول الله (ص) على جبل عالٍ وكنت أنا بين يديه الشريفتين . فجاء أمير المؤمنين عليه السلام وظل النبي والأمير يتحدثان ويتكلمان بلغة لم أفهمها ثم أرسل النبي الإمام في مهمة وأشار لي بالسير خلفه فسرت خلفه ولم أكن أرى من جسده الشريف إلا عنقه المقدس من الخلف وقد كان في غاية الجمال.
(اللهم صل على محمد وآله محمد) وكنت أنحدر من الجبل خلف الإمام؛ وكلما كنت أكاد أسقط كان الإمام عليه السلام يشير بيده إلي دون أن يلتفت فأقوم وأتماسك والحمد لله استيقظت من نومي وعلمت أن هذه الرؤيا تعني أنني لا بد أن اصدع بالحق وأسير خلفا الإمام وأنني سأتعرض لكثير من المشقات ولكني سأصمد بولايته عليه السلام.
منذ ذلك الحين وبعد رحلة بحث شاقة مضنية تمسكت بحبل الله المتين وصراطه المستقيم بولاية أهل البيت عليهم السلام فبدأت في إعلانها في كل مكان وقصدت بذلك الثأر لأمير المؤمنين والمعصومين الطاهرين من أعدائهم وطوال تلك المرحلة لم تفارقني بركات ساداتي حيث متعني الله بمشاهدتهم في المنام ومواساتهم لي عندما كنت أتعرض للمشاكل ولله الحمد والمنة.
لقد كلفني ذلك كل شيء لكن هذا أقل ما يمكن أن أقدمه لسيدي ومولاي أمير المؤمنين عليه السلام وأرجو من حضرته التفضل علي بقبول هذا القليل.
- المنبر : وبعد ذلك جرى اعتقالكم ؟
- نعم ولكن – ولله الحمد – أفرجوا عني بعد ثلاثة أشهر.
القاهرة خاص: (إنه أكثر المشايخ الذين أثاروا جدلاً وصخباً وضجيجاً في مصر) هكذا وصفته الصحف والمجلات.
المصرية. إنه العلامة الشيخ حسن أحمد شحاتة، عالم الأزهر ،وإمام الجماعة في أحد أضخم مساجد القاهرة، والموجه الديني للجيش المصري، وصاحب حلقات العلم في التلفاز والإذاعة والمساجد .هكذا يعرفه الناس الذين كان الألوف منهم يحتشدون في مسجده الواقع أمام السفارة الإسرائيلية، ليأتمون بصلاته، وليستمعوا إلى خطبه ومحاضراته، التي طالما صدع فيها بالحق والولاية لأهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام ،وطالما فضح فيها الظالمين والمنافقين والفرق المنحرفة، وطالما هاجم فيها الصهاينة أمام سفارتهم الموبوءة عندما يعلو صوته ليصل إليهم، فيتخذون إجراءات الأمن الإحترازية، مرتعدين خوفاً وجزعاً !
الشيخ شحاتة لم يكن عالماً أزهرياً فحسب،بل أستاذاً لكثير من العلماء الذين تتلمذوا على يديه. وأئمة الأزهر بما فيهم الشيخ الطنطاوي، يعرفونه عن كثب فقد كان زميلاً لهم ، بدأت عليه منذ الصغر ملامح ولاءه لأمير المؤمنين عليه السلام، وفي الوقت نفسه علائم كرهه لأعداءه رغم أنه لم يكن شيعياً آنذاك، بل شافعياً سنياً، ولكنه كان يقول لأساتذته ومدرسيه :
(قولوا ما شئتم ولكن النبي وأمير المؤمنين والزهراء والحسنان شجرة واحدة أغصانها واحدة ثمرها واحد).
ولم تكن رحلة الشيخ إلى مذهب الأطهار من آل أحمد عليهم الصلاة والسلام سهلة، بل امتدت طوال خمسين عاماً ! رأى بعدها الرسول (ص) في رؤيا صادقة دفعته إلى إعتناق عقيدة الإيمان، والمجاهرة بالولاية لأمير المؤمنين عليه السلام وإظهار الولاية لأمير المؤمنين عليه السلام وإظهار البراءة من أعداءه، على كل المنابر وفي مختلف وسائل الإعلام. وأحدث ذلك دوياً واسعاً.. لقد تبعه الألوف من الناس عندما سمعوا منه صوت الحق، ووجدوا عنده الحقيقة ولقوا عنده ما يروي حبهم الفطري لأهل البيت عليهم السلام الوحي والطهارة والعصمة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
وسرعان ما أحدث ذلك تموجاً واسعاً في البلاد، فأخذ الناس يتناقلون خطبه وخطاباته ، فانقشعت عنهم سحب التجهيل، وهو ما بدأيهدد معاقل الوهابية والفرق المنحرفة ، فبدأت بشن حربها عليه وعلى أتباعه، فاقتيد عام 1996 للتحقيق في أمن الدولة ، واعتقل وسجن مظلوماً بتهمة "إعلان الولاية لعلي ابن أبي طالب وترويجها" تلك التهمة التي يسأل الشيخ شحاتة ربه أن يبقيه عليها !!
صحيح أن إعلان الولاية المقدسة كلف الشيخ كل ما يملك، واضطره إلى التضحية بكل شيء، بما في ذلك بقاؤه في إمامة الناس وقيامه بوظيفته الدينية التي كانت تستدعي سفره إلى بلدان كثيرة بدعوة منها، غير أن هيبته بقت راسخة في أذهان شعب مصر ، وشموخه ماثلاً في وجدانهم إذ إنه فضلاً عن كونه من علمائهم الكبار فإنه يعد الآن صوت الحق المعبر، ورمز مقاومة الباطل وأهل الضلال. منذ الإفراج عنه والشيخ شحاتة ممتنع عن الإدلاء بأية أحاديث لوسائل الإعلام التي كانت -قبل تشيعه وبعده- تتسابق لإجراء المقابلات معه، بما فيها التلفزيون الرسمي المصري، حيث كا له برنامج خاص فيه، إلا أن الشيخ خص المنبر بأول وأخطر حديث له منذ خروجه من السجن، كشف فيه ما حصل له وتحدث فيه عن قصة حياته، وما أدى إلى استبصاره وتمسكه بالثقلين، كتاب الله وعترة نبيه، فكان هذا اللقاء الذي جاء في أيام أبي عبد الله الحسين صلوات الله وسلامه عليه، وفي العدد الخاص بذكرى استشهاده العظيم. فإلى التفاصيل :
المنبر : سماحة الشيخ .. بداية نحن نشكر لكم موافقتكم على إجراء هذه المقابلة معكم في الوقت الذي اتخذتم فيه قراراً بالإمتناع عن الحديث لوسائل الإعلام إثر ما تعرضتم له، ونرجو لو تكرمتم في البداية بذكر نبذة عن سيرتكم الذاتية.
- بسم الله الرحمن الرحيم. حيث أننا في البدء فلا بد أن أقول: الحمد لله رب العالمين الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. اللهم صل بكل صلواتك التامات على حبيبك وسر أسرارك ونور أنوارك وسيد خلقك محمد عبدك ورسولك وصفيك وخليلك ، وعلى أله آل الشهود والعرفان سادات خلق الله من بني الإنسان صلوات ربي وتسليماته عليهم في النبيين والمرسلين والملائكة المقربين وفي السماوات والأرضين وفي كل وقت وحين وفي الملأ الاعلى إلى يوم الدين.
عبدهم يستأذنهم في الحديث عن جنانهم العالي الغالي الذي من الله بفضله علي بالانتماء إليهم وركوب سفبنتهم بعد عناء طويل دام خمسين سنة فجاء الجود الإلهي بموالاة أهل الولاية والإمامية والعصمة والنزاهة والصدق والكرمة فواليت قوما حديثهم وكلامهم " حدثني أبي عن جدي عن جبريل عن الباري " فأي شرف يداني هذا الشرف ؟! ربنا ولك الحمد نسألك الثبات على ولايتهم والبراءة من عدائهم والاقتداء بسبيلهم والاعتصام بحبلهم حبل الله المتين وصراطه المستقيم، اللهم آمين نعم .. إني حسن بن محمد بن شحاتة بن موسى العناني؛ مولود في يوم الاثنين الثالث عشر من ذي الحجة عام 1365 للهجرة الموافق 10/11/ 1946 للميلاد في بلدة ( هربيط ) التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية بمصر في أسرة متوسطة الحال من أب تزوج من النساء ثلاثة أخرهن أمي ، وكنت الثاني بين أشقائي البالغ عددهم ستة تزوجت مرتين الأولى وأنجبت منها ثلاثة ثم طلقتها وتزوجت الثانية وأنجبت منها بتول . وهبني أبي للقرآن وأنا في بطن أمي كما أخبرني رحمه الله بذلك ، وبعد فترة الرضاعة ذهبوا بي إلى الكتاب الأول: فحفظت القرآن على يد الشيخ عبد الله العويل وأنا في سن الخامسة وستة أشهر تقريباً كما وجدت تأريخ ذلك بيد الوالد رحمه الله على هامش مصحف تفسير الجلالين. ثم دخلت الكتاب الثاني فجودت رواية حفص على الشيخ محمد موسى شنب ثم دخلت الكتاب الثالث فجودت الروايات ورش وحمزة على الشيخ عبد الحليم عبد النبي إسماعيل. ثم أدخلني أبي الأزهر فكنت الأول في القبول كما كنت الأول في الإعدادية الأزهرية.
أما المؤلفات فقد اختصرت كتاب إحياء علوم الدين وأنا دون الخامسة عشر فنقيته من الأكاذيب كما كان لي بعض القصائد الشعرية والرسالات الأخرى ، كرسالة " سراج الأمة في خصائص السادة الأئمة " وغيرها. النشاط الديني بدأ معي منذ نعومة أضفاري فوالدنا ربانا جميعاً على حب آل البيت والتودد إليهم وكان كثيراً ما يحدثني عن شخصية أمير المؤمنين صلوات الله عليه وكان يقول لي : " يا ولدي إن أمير المؤمنين كان حامي حمى الإسلام؛ وكان النبي (ص) إذا مشى وحده يتعرض للأذى وإذا مشى معه أمير المؤمنين لم يكن يجرأ أحد على التعرض به بسوء ".
ثم اعتليت المنبر للمرة الأولى في حياتي لخطبة الجمعة وأنا دون الخامسة عشر والعجيب أني كنت قد كتبت خطبة الجمعة بيدي ولما صعدت المنبر قرأت بعض الفقرات ثم ألقيت بالورق على المنبر وأكملت الخطبة ارتجالا ببركات آل البيت عليهم السلام وظللت أخطب الجمعة في مسجد الأشراف بالبلدة خمس سنوات ثم انتقلت إلى مسجد الأحزاب ببلدة مجاورة إثر فتنة فيها فظللت سنتين أخطب الجمعة وكان همي في هذا الوقت هو التصدي لأعداء آل البيت عليهم السلام وهم الوهابية الخبيثة ، سواء من أساتذة المعاهد الذين تعددت مناقشاتي معهم أو مع غيرهم من علماء البلدة أسرى الظلام ثم دخلت القوات المسلحة في عام 1968 للميلاد وكلفت بتولي التوجيه المعنوي بسلاح المهندسين وخطبة الجمعة وكان لي في هذه الفترة قصيدة سميتها " الدرة البهية في مدح العترة النورانية " وقد شرحتها وكذلك كتبت بحثاً عن فاتحة الكتاب العظيمة في هذه الفترة ، وقد وفق الله من أسلموا على يدينا من النصارى ومن تابوا على يدينا من المسلمين حتى أني أقمت الحدود في هذه الفترة على عدد من الأصدقاء.
وأوجز أهم مراحل حياتي التي هي:
1 - مرحلة الجيش التي حضرت فيها معركة شهر رمضان وكان لي حديث في مجلة النصر وكرمت من مدير هيئة التدريب من أهالها متعلمون مثقفون.
2 - مرحلة " الدورامون " وهي مدينة في محافظة الشرقية وكانت معقلاً من معاقل الإخوان المسلمين والوهابية الخبيثة فقمت فيها على مدى ثماني سنوات بثورة كبيرة غيرت الأوضاع إلى الأصلح وساعدني على ذلك أن أكثر من 90%متعلمون مثقفون فاستجابوا لولاية آل البيت عليهم السلام.
3 - مرحلة القاهرة وتبدأ من أوائل عام 84 حتى عام 1996 للميلاد وهي الفترة التي كانت مكتظة بالنشاط الديني فكان لي خمسة دروس في مساجد متعددة غير خطبة الجمعة وإمامة الصلاة بمسجد الرحمن بمنطقة كوبري الجامعة وهو المسجد الذي استمريت في الصلاة فيه وإلقاء الخطب والمحاضرات حتى اعتقلت كما كان لي أمسيات دينية بإذاعة القرآن الكريم وأحاديث في إذاعة صوت العرب وإذاعة الشعب كما كان لي ندوات في نوادي القاهرة وجميع محافظات الجمهورية ثم سجلت برنامجاً أسبوعياً تلفزيونياً تحت عنوان أسماء الله الحسنى كان يبث على القناة الأولى.
تعليق بريء جداً ؟
بتاريخ 16/9/1966 للميلاد أجرت مجلة "روز اليوسف " أشهر المجلات المصرية وأكثرها شعبية مقابلة مفصلة مع سماحة الشيخ حسن شحاتة وقد تضمنت المقابلة تناوله لمعاوية بن أبي سفيان حيث قال " معاوية بن أبي سفيان لعنه الله عليه بغى على الحق وخرج على طاعة الإمام علي عليه السلام وشتت شمل المسلمين وفرق كلمتهم؛ إن القول بأن معاوية من كتاب الوحي غير صحيح بل هو افتراء فمعاوية من الطلقاء الذين أسلموا في فتح مكة ، وأتحدى علماء الدين أن يأتوا بدليل أو نص تاريخي يدل على أن معاوية سكن المدينة حتى يكتب لرسول الله (ص) بل إن أبا سفيان والد معاوية لم ينطق الشهادتين وهو كافر ومعاوية كافر ابن كافر وأبو كافر ".
وقد عللت " روزاليوسف " إجراءها لهذه المقابلة المثيرة بمقدوة قالت " لماذا الحوار مع هذا الشيخ ؟
أولاً: لأن أتباع كثيرون ويكفي أن نرى عدد المصلين وراءه يوم الجمعة في المسجد الذي يخطب فيه أمام السفارة الإسرائيلية لنعرف مدى شعبيته.
ثانياً: لأن هؤلاء المصلين يسمعون خطبه وفتاواه ويتأثرون بآرائه التي تقترب كثيرا من رأي الشيعة مثل تحليل زواج المتعة وتكفير معاوية بن أبي سفيان نحن لا نوافقه على هذه الآراء ولكن ننشرها لتكون موضع نقاش من العلماء وأهل الاختصاص حتى يهتدي من خلالها الناس إلى الحق والحقيقة ".
وبذلك فتحت المجلة الباب على مصراعيه للردود على الشيخ شحاتة ، وكان أول من رد شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي الذي قامت فيه حميته " الأموية " حيث قال : " قرأت الحوار الذي أجريتموه مع فضيلة الشيخ حسن شحاتة.
(…) إن قوله أن معاوية كافر وابن كافر وأبو كافر هو كلام خطير غاية الخطورة وقبيح غاية القبح وقذف سافر في حق صحابيين جليلين أسلما حقاً في عام الفتح وحسن أسلامهما بعد ذلك أما معاوية رضي الله عنه فله في صحيح البخاري وحده ثمانية أحاديث منه الحديث المشهور؛ (من يرد الله به خيراً يفقه في الدين) ودعا له النبي (ص) بقوله : (اللهم اجعله هادياً واهد به) كما جاء في سنن الترمذي عن عبد الرحمن بن عميرة وإلى جانب ذلك فقد تولى ولاية بلاد الشام مدة طويلة في عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان.
واما أبو سفيان فيكفيه شرفاً أنه حتى في حال كفره مدح النبي (ص) فقد سأله هرقل ملك الروم كما جاء في صحيح البخاري عن الرسول عشرة أسئلة فأجاب عنها إجابة صادقة بأن وصف الرسول بأنه ذو نسب عظيم في قومه وأنه كان معروف قبل النبوة بالصدق لا بالكذب.
وأنه لا يغدر وأنه يأمر بعبادة الله وحده وبالصدق والعفاف وبصلة الرحم والذي نعتقده أن ما قال الشيخ حسن شحاتة في حق أبي سفيان وأبنه معاوية رضي الله عنهما هو كلام في نهاية القبح والسفاهة والجهل ولا يليق أن يصدر بهذه الصورة السيئة عن صحابيين جليلين مهما كانت أخطاؤهما من وجهة نظره.
نحن ليس لنا تعليق على هذا الكلام سوى أننا نوجه رسالة إلى شيخ الأزهر الذي يهتز طرباً بالاستماع الى أغاني أم كلثوم كما صرح للصحف المصرية نقول فيها حشرك الله مع هذين الصحابيين الجليلين أن شاء الله وأدخلك مدخلهما رضي الله عنك.
- المنبر : فمتى كان إعلانكم بالولاية لأمير المؤمنين والأئمة الطاهرين عليهم السلام ؟
- لما ضاق صدري واشتد كربي بدأت أعلن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام على المنابر وفي التلفزيون وفي الصحف كما أعلنت البراءة من أعدائه ولعنتهم عيانا في جميع وسائل الإعلام فتم اعتقالي في شهر ربيع الثاني عام 1416 للهجرة الموافق لسبتمبر 1996 للميلاد وكانت تهمتي الوحيدة التي أسأل الله أن يثيبني عليها هي إعلان الولاية لعلي بن أبي طالب وترويجها؛ اللهم صلي على آل البيت والعن أعداءهم.
- المنبر : هل لنا بتفصيل أكثر حول هذه المرحلة الدقيقة ؟
- إنني ولله الحمد نشأت منذ صغري على حب آل البيت عليهم السلام وموالاتهم ولكن بعد سنين طويلة انكشف لي الحق وكان ذلك من عام 94 إلى 1996 للميلاد وذلك على إثر رؤيا صادقة رأيت فيها رسول الله (ص) على جبل عالٍ وكنت أنا بين يديه الشريفتين . فجاء أمير المؤمنين عليه السلام وظل النبي والأمير يتحدثان ويتكلمان بلغة لم أفهمها ثم أرسل النبي الإمام في مهمة وأشار لي بالسير خلفه فسرت خلفه ولم أكن أرى من جسده الشريف إلا عنقه المقدس من الخلف وقد كان في غاية الجمال.
(اللهم صل على محمد وآله محمد) وكنت أنحدر من الجبل خلف الإمام؛ وكلما كنت أكاد أسقط كان الإمام عليه السلام يشير بيده إلي دون أن يلتفت فأقوم وأتماسك والحمد لله استيقظت من نومي وعلمت أن هذه الرؤيا تعني أنني لا بد أن اصدع بالحق وأسير خلفا الإمام وأنني سأتعرض لكثير من المشقات ولكني سأصمد بولايته عليه السلام.
منذ ذلك الحين وبعد رحلة بحث شاقة مضنية تمسكت بحبل الله المتين وصراطه المستقيم بولاية أهل البيت عليهم السلام فبدأت في إعلانها في كل مكان وقصدت بذلك الثأر لأمير المؤمنين والمعصومين الطاهرين من أعدائهم وطوال تلك المرحلة لم تفارقني بركات ساداتي حيث متعني الله بمشاهدتهم في المنام ومواساتهم لي عندما كنت أتعرض للمشاكل ولله الحمد والمنة.
لقد كلفني ذلك كل شيء لكن هذا أقل ما يمكن أن أقدمه لسيدي ومولاي أمير المؤمنين عليه السلام وأرجو من حضرته التفضل علي بقبول هذا القليل.
- المنبر : وبعد ذلك جرى اعتقالكم ؟
- نعم ولكن – ولله الحمد – أفرجوا عني بعد ثلاثة أشهر.
تعليق