2003 - 3 - 22
المنامة - الوسط -
خرج ابناء الشعب في ثلاث مظاهرات يوم امس.
الاولى سارت من جامع رأس الرمان وانتهت في جامع الفاتح بينما خرجت مظاهرة اخرى عصر أمس من مسجد الصبور بالزنج وتوجهت إلى السفارة الاميركية وهناك انحرفت المسيرة عن نهجها السلمي وحدثت مناوشات استمرت عدة ساعات حتى الليل وتم تفجير اسطوانتين غاز امام السفارة وحرق العلم الاميركي بينما ارتفعت اعمدة الدخان ابتداء من الشارع العام وفي عدد من الاماكن في الساحة الكبيرة الممتدة من الشارع حتى السفارة الاميركية. اما المظاهرة الاخرى فخرجت من الساحة التي تقع بالقرب من جسر المحرق المنامة حضرها مئات المواطنين وألقيت خلالها الكلمات التي نددت بالحرب العدوانية على العراق.
في الوقت ذاته ازدادت أعداد المتظاهرين امام السفارة الاميركية من عدة مئات الى اكثر من الف شخص وحلقت طائرة مروحية طوال الوقت ووصلت تعزيزات من قوات مكافحة الشغب اذ بلغ عدد الشاحنات التي وصلت لتعزز الحماية الامنية الى ثماني شاحنات.
وقد حاول عدد من رجال الدين والشخصيات تهدئة الوضع امام السفارة الا ان جميع محاولاتهم باءت بالفشل واستمرت المناوشات بين عدد من الشباب الذين قذفوا السفارة بالحجارة بينما ردت قوات مكافحة الشغب باطلاق القنابل المسيلة للدموع. ولكن الغاز كان خانقا نظرا إلى أن مدة صلاحية الغاز كانت قد انتهت في العام 1995 ما تسبب في سقوط العشرات الذين اصيبوا باختناقات وجرح بعضهم وتم نقل عدد منهم في الإسعاف الى الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي.
واستمرت المناوشات حتى وقت متأخر من المساء وحاول بعض المتظاهرين التعرض لمحلات ماكدونالدز القريبة من السفارة الاميركية.
وفي الوقت الذي كانت فيه الصدامات مستمرة تمكنت مجموعة من مئة متظاهر من الاتفاق مع قوات مكافحة الشغب على الاعتصام امام السفارة واستمر الاعتصام السلمي في زاوية بينما كانت الزوايا الاخرى تشهد كرا وفرا وتقاذفا بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع.
وكانت المشاعر ملتهبة والشعارات الحماسية اختلطت مع أصوات الطلقات وصراخ المتراجعين من الساحة لحماية انفسهم من الغازات الفاسدة؛ بينما تعرضت السفارة الروسية القريبة من المكان "من دون قصد" وعدد من المنازل لأضرار الغازات المسيلة للدموع وكاد منزل ان يشتعل بالنيران لولا مسارعة بعض المواطنين إلى إطفاء النار التي اشتعلت بسبب القاء احدى قنابل مسيل الدموع على سور المنزل.
الى ذلك قال احد المشاركين في المظاهرة "اننا نأمل في انهاء العنف الذي لم يكن ضمن خطة المتظاهرين لكن الوضع ينفلت كل عشر دقائق وذلك بسبب عدم وجود هيئة محددة مسئولة عن المسيرة".
وعلمت "الوسط" أن السفارة الأميركية ستغلق أبوابها اليوم السبت بسبب ما حدث يوم أمس.
"التفاصيل ص4 وملحق الحرب اليومي"
وزارة الداخلية تعلن إجراءات لتنظيم المسيرات
المنامة - بنا
صرح مصدر مسئول في وزارة الداخلية بأن مسيرة سلمية ضمت حوالي 300 شخص خرجت عصر أمس الجمعة على شارع الزنج في اتجاه الجنوب يتقدمها بعض رجال الدين للتعبير عن استنكار الحرب على العراق. وفي هذه الأثناء انفصل بعض الشباب عن هذه المسيرة وتوجهوا إلى السفارة الأميركية وقاموا بإلقاء الحجارة عليها وعلى رجال الأمن العام الذين كانوا يتولون حراستها فقام رجال الدين والأمن بإسداء النصح إليهم للالتزام بالطابع السلمي للمسيرة وانتهاج أساليب حضارية في التعبير إلا أنهم لم يمتثلوا واستمروا في الاعتداء على رجال الأمن الذين التزموا بضبط النفس إذ اضطر رجال الدين ومعهم مجموعة من الأشخاص إلى مواصلة مسيرتهم السلمية والعودة إلى المنطقة التي انطلقوا منها في حين استمرت المجموعة المنشقة عنها في التصعيد وقاموا بتخريب بعض الإشارات والكاميرات المرورية وإشعال النار في بعض المخلفات ومواصلة إلقاء الحجارة على رجال الأمن ما دعا شرطة المرور إلى إغلاق الشوارع المؤدية إلى السفارة الأميركية للمحافظة على أمن المارة وسلامة سياراتهم، كما تم تعزيز الحراسة الأمنية على السفارة انطلاقا من الالتزام بواجبات حماية وسلامة المرافق والمنشآت الدبلوماسية وأمن العاملين فيها.
وفي ختام تصريحه أعرب المصدر المسئول عن أسفه لما وقع من أعمال غير سلمية وتصرفات غير مسئولة لا تتفق مع تقاليد البحرين ورصيدها الإنساني والحضاري. وناشد الجميع أن يتعاونوا مع رجال الأمن من أجل دعم أمن الوطن في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة. كما أهاب بالالتزام بالمرسوم بقانون الذي ينظم أوضاع وشروط الاجتماعات العامة والتجمعات والمسيرات والمظاهرات بقصد حفظ الأمن والنظام سلامة للناس وحماية للممتلكات العامة والخاصة والتي تستلزم قيام المنظمين بإخطار الأمن العام عن أي منها قبل موعدها بوقت كاف بحسب المدة المنصوص عليها في القانون وذلك لضمان انسياب الحركة المرورية على الطرقات والشوارع وعدم الإضرار بمصالح الناس وممتلكاتهم وكذلك الالتزام بأن تكون وسائلها سلمية وفقا لأحكام الدستور البحريني.
كما أعرب المصدر عن شكر وزارة الداخلية وتقديرها للمواطنين الذين ساهموا في المحافظة على الأمن والنظام وتقدموا بالنصح لأبنائنا الطلبة للاهتمام بما ينفعهم وخصوصا ما يتعلق منها بالانضباط في الدراسة والتحصيل العلمي ليكونوا نافعين لأسرهم ووطنهم.
( :: :: )
المنامة - الوسط -
خرج ابناء الشعب في ثلاث مظاهرات يوم امس.
الاولى سارت من جامع رأس الرمان وانتهت في جامع الفاتح بينما خرجت مظاهرة اخرى عصر أمس من مسجد الصبور بالزنج وتوجهت إلى السفارة الاميركية وهناك انحرفت المسيرة عن نهجها السلمي وحدثت مناوشات استمرت عدة ساعات حتى الليل وتم تفجير اسطوانتين غاز امام السفارة وحرق العلم الاميركي بينما ارتفعت اعمدة الدخان ابتداء من الشارع العام وفي عدد من الاماكن في الساحة الكبيرة الممتدة من الشارع حتى السفارة الاميركية. اما المظاهرة الاخرى فخرجت من الساحة التي تقع بالقرب من جسر المحرق المنامة حضرها مئات المواطنين وألقيت خلالها الكلمات التي نددت بالحرب العدوانية على العراق.
في الوقت ذاته ازدادت أعداد المتظاهرين امام السفارة الاميركية من عدة مئات الى اكثر من الف شخص وحلقت طائرة مروحية طوال الوقت ووصلت تعزيزات من قوات مكافحة الشغب اذ بلغ عدد الشاحنات التي وصلت لتعزز الحماية الامنية الى ثماني شاحنات.
وقد حاول عدد من رجال الدين والشخصيات تهدئة الوضع امام السفارة الا ان جميع محاولاتهم باءت بالفشل واستمرت المناوشات بين عدد من الشباب الذين قذفوا السفارة بالحجارة بينما ردت قوات مكافحة الشغب باطلاق القنابل المسيلة للدموع. ولكن الغاز كان خانقا نظرا إلى أن مدة صلاحية الغاز كانت قد انتهت في العام 1995 ما تسبب في سقوط العشرات الذين اصيبوا باختناقات وجرح بعضهم وتم نقل عدد منهم في الإسعاف الى الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي.
واستمرت المناوشات حتى وقت متأخر من المساء وحاول بعض المتظاهرين التعرض لمحلات ماكدونالدز القريبة من السفارة الاميركية.
وفي الوقت الذي كانت فيه الصدامات مستمرة تمكنت مجموعة من مئة متظاهر من الاتفاق مع قوات مكافحة الشغب على الاعتصام امام السفارة واستمر الاعتصام السلمي في زاوية بينما كانت الزوايا الاخرى تشهد كرا وفرا وتقاذفا بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع.
وكانت المشاعر ملتهبة والشعارات الحماسية اختلطت مع أصوات الطلقات وصراخ المتراجعين من الساحة لحماية انفسهم من الغازات الفاسدة؛ بينما تعرضت السفارة الروسية القريبة من المكان "من دون قصد" وعدد من المنازل لأضرار الغازات المسيلة للدموع وكاد منزل ان يشتعل بالنيران لولا مسارعة بعض المواطنين إلى إطفاء النار التي اشتعلت بسبب القاء احدى قنابل مسيل الدموع على سور المنزل.
الى ذلك قال احد المشاركين في المظاهرة "اننا نأمل في انهاء العنف الذي لم يكن ضمن خطة المتظاهرين لكن الوضع ينفلت كل عشر دقائق وذلك بسبب عدم وجود هيئة محددة مسئولة عن المسيرة".
وعلمت "الوسط" أن السفارة الأميركية ستغلق أبوابها اليوم السبت بسبب ما حدث يوم أمس.
"التفاصيل ص4 وملحق الحرب اليومي"
وزارة الداخلية تعلن إجراءات لتنظيم المسيرات
المنامة - بنا
صرح مصدر مسئول في وزارة الداخلية بأن مسيرة سلمية ضمت حوالي 300 شخص خرجت عصر أمس الجمعة على شارع الزنج في اتجاه الجنوب يتقدمها بعض رجال الدين للتعبير عن استنكار الحرب على العراق. وفي هذه الأثناء انفصل بعض الشباب عن هذه المسيرة وتوجهوا إلى السفارة الأميركية وقاموا بإلقاء الحجارة عليها وعلى رجال الأمن العام الذين كانوا يتولون حراستها فقام رجال الدين والأمن بإسداء النصح إليهم للالتزام بالطابع السلمي للمسيرة وانتهاج أساليب حضارية في التعبير إلا أنهم لم يمتثلوا واستمروا في الاعتداء على رجال الأمن الذين التزموا بضبط النفس إذ اضطر رجال الدين ومعهم مجموعة من الأشخاص إلى مواصلة مسيرتهم السلمية والعودة إلى المنطقة التي انطلقوا منها في حين استمرت المجموعة المنشقة عنها في التصعيد وقاموا بتخريب بعض الإشارات والكاميرات المرورية وإشعال النار في بعض المخلفات ومواصلة إلقاء الحجارة على رجال الأمن ما دعا شرطة المرور إلى إغلاق الشوارع المؤدية إلى السفارة الأميركية للمحافظة على أمن المارة وسلامة سياراتهم، كما تم تعزيز الحراسة الأمنية على السفارة انطلاقا من الالتزام بواجبات حماية وسلامة المرافق والمنشآت الدبلوماسية وأمن العاملين فيها.
وفي ختام تصريحه أعرب المصدر المسئول عن أسفه لما وقع من أعمال غير سلمية وتصرفات غير مسئولة لا تتفق مع تقاليد البحرين ورصيدها الإنساني والحضاري. وناشد الجميع أن يتعاونوا مع رجال الأمن من أجل دعم أمن الوطن في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة. كما أهاب بالالتزام بالمرسوم بقانون الذي ينظم أوضاع وشروط الاجتماعات العامة والتجمعات والمسيرات والمظاهرات بقصد حفظ الأمن والنظام سلامة للناس وحماية للممتلكات العامة والخاصة والتي تستلزم قيام المنظمين بإخطار الأمن العام عن أي منها قبل موعدها بوقت كاف بحسب المدة المنصوص عليها في القانون وذلك لضمان انسياب الحركة المرورية على الطرقات والشوارع وعدم الإضرار بمصالح الناس وممتلكاتهم وكذلك الالتزام بأن تكون وسائلها سلمية وفقا لأحكام الدستور البحريني.
كما أعرب المصدر عن شكر وزارة الداخلية وتقديرها للمواطنين الذين ساهموا في المحافظة على الأمن والنظام وتقدموا بالنصح لأبنائنا الطلبة للاهتمام بما ينفعهم وخصوصا ما يتعلق منها بالانضباط في الدراسة والتحصيل العلمي ليكونوا نافعين لأسرهم ووطنهم.
( :: :: )
تعليق