إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تفضلوا واقرؤا عن الصحابة في الميزان واحكموا بما يحكم به العقل..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفضلوا واقرؤا عن الصحابة في الميزان واحكموا بما يحكم به العقل..

    لما كان الصحابي هو كل من رأى وصاحب رسول الله صلى الله عليه واله من المسلمين ابان حياته المباركة الكريمة، فانها بلا شك تشمل العديد والكثير منهم، وعلى تفاوت ايمانهم وتشعب التزاماتهم.

    نعم ان في اولئك من بذل الغالي والنفيس في سبيل رفعة هذا الدين واعلاء كلمته بل وامضوا حياتهم وسيوفهم على عواتقهم لايقر لهم قرار حتى اقاموا صرح هذا الدين واعلوا بنائه واستشهد منهم من استشهد وواصل هذا النهج من واصل حتى لحق بمن سبقه من الشهداء والصالحين.

    على ان فيهم من خالف ونافق وداهن وعمل على مالا يرضي الله تعالى ورسوله وآذى النبي صلى الله عليه واله وتنكروا لوصاياه وخالفوا اوامره واعرضوا عن سبيله ونهجه القويم..ولاخلاف في ذلك، فان التعريف القائل بان الصحابي من لقي رسول الله صلى الله عليه واله مؤمنا ومات على الاسلام شامل لجملة كثيرة جدا من المسلمين لاعد لها ولاحصر، وتندرج تحت طاولتها الكثير من المسميات التي ثبت بالدليل العقلي والنقلي خروجها عن الاسلام، وبعدها عنه.


    والخلاف بين الشيعة واهل السنة ينطلق من هذه النقطة الحساسة والدقيقة، فاهل السنة يذهبون الى القول بعدالة كل الصحابة دون استثناء، حين يذهب الشيعة الى القول بعدالة من يتصف بالعدالة فحسب، وأن الصحبة عند الاطلاق لاتضفي شيء على المسلم ان لم يلتزم بحدود الله تعالى، وينتهي عن نواهيه.

    ثم ان تمسك اهل السنة بقولهم هذا قد ذهب بهم الى القول بكفر من يرفع اصبع الاتهام الى اي احد من اصحابه وان كان مسرفا ومتعديا ومتجاوزا لكل الحرمات.

    فتراهم يقولون في بعض احكامهم: اذ رأيت الرجل ينقص احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله فاعلم أنه زنديق.
    ويقولون بان: الذين ينقصون احدا على الاطلاق من اصحاب رسول الله صلى الله واله هم زنادقة والجرح اولى بهم.
    ثم ان: من عابهم ـ أي من الصحابة ـ او انتقصهم، فلاتواكلوه ولاتشاربوه ولاتصلوا عليه..

    وللمرء ان يتساءل دون اي مواربة انى للعقول ان ترتضي لنفسها المساواة بين الحسن والقبيح، وبين الجيد والسيء والصالح والطالح؟
    كيف يمكن ان تساوي بين القاتل والمقتول، وبين الظالم والمظلوم، وبين المتعدي والمعتدي عليه؟

    نعم، كيف وكيف وأنى لما لايمكن أن يحمل على أي وجه من وجوه التسليم به، والاقرار بصحته وصوابه؟ ان ذلكما لايمكن القول به بأي شكل من الاشكال الا عند مخالفة ابسط وادني البديهيات المتفق عليها.
    الصحبة هي بلاشك شرف عظيم، وكرامة كبرى، ولكنها تستلزم شروطا والتزامات وضوابط كثيرة حتى يمكن لصاحبها الارتقاء الى اعلى درجات المنازل واسماها، فيضيف الجاه على الجاه، والرفعة على الرفعة، والا فانه أشد تقصيرا من غيره عندما يقصر، واكبر مخالفة للشريعة عندما يخالف.

    هل قرأت قول الله تبارك وتعالى وهو يتوجه الى نساء النبي صلى الله عليه واله بالانذار على ما لهن من المكانة والقرب من نبيه الاكرم صلى الله عليه واله وهن اشد التصاقا به من غيرهن من عموم الناس كيف أن جل شأنه يغلظ عليهن في المحاسبة في الحساب.

    يقول عزوجل في سورة الاحزاب:"يانساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا".

    اما كان اولى ووفق المقياس المتقدم ان نقول بان جميع نساء النبي صلى الله عليه واله عادلات وهن اقرب الى النبي صلى الله عليه واله من صحبه بل وهن اهله اللاتي يكن اليهن، ويفضي اليهن؟
    ان ذلك امر واضح البطلان، بين السقوط.

    ثم واننا لو رجعنا الى  الله عز وجل لوجدنا كثرة ما ورد من الاشارة والتحذير للنبي صلى الله عليه واله والمؤمنين والمنافقين وهم بلاشك اناس اظهروا الايمان واسروا غيره، وفيهم بلا ادنى شك الكثير من الصحابة آنذاك، فكيف نجمع بين الاثنين؟ فالباريء جل اسمه يحذر منهم، ويأتي من يقول بعدالة الجميع، وحتى المنافقين منهم!!
    بل وما يحتج به القائلون بالتكريم المطلق، والعدالة السارية على الجميع من قوله الله عز وجل في سورة الفتح:"محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا..."
    فقد كان من الاولى لهم التامل في اخر هذه الاية ليدركوا ما الحق ذلك الباريء جل اسمه من التمييز في التكريم بين المؤن العامل منهم وغيره.
    يقول فيها جل اسمه:"وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما"
    ثم الم تكن اخي القاريء قد تأملت في قوله جل اسمه:"ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فانما ينكث على نفسه ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما".

    وكيف ان الله تعالى يميز بين طائفتين احداهما ستفي بما عاهد الله جل اسمه عليه، واخرى ستنكث، وكيف انه سبحانه قد وعد الموفين بعهودهم الاجر الجزيل على خلاف الاخرين الناكثين.
    هكذا هو الامر وهو عين المنطق والصواب بل هي الحكمة الالهية للخالق العالم الحكيم الذي لايصدر عنه القبيح قطعا.
    وهلا عدت يا اخي القاريء الكريم الى التاريخ المعاصر للنبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله وما فعله به جملة من الصحابة حتى انهم ارادوا الكيد به وقتله مثلا ابان عودته من غزوة تبوك.
    ثم اما كان اصحاب الافك الذي آذوا رسول الله صلى الله عليه واله وطعنوا بزوجته والذين توعدهم الله عز وجل بالعذاب الشديد الا من اصحابه الذين تنطبق عليهم مقاييس الصحبة المتقدمة.
    بل ولنتوقف في بعض الروايات الصريحة في مآل الامر بين المؤمنين المتقين والعاملين بما عاهدوا الله تعالى عليه، وبين من نكثوا وخالفوا وعصوا.
    فهذا البخاري يروي في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه واله قوله: انا فرطكم على الحوض وليرفعن رجالا منكم ثم ليختلجن دوني، فاقول: يارب أصحابي!
    فيقال: إنك لاتدري ما احدثوا بعدك.
    صحيح البخاري148:8 – صحيح مسلم1796:4 - احمد في مسنده 140:3
    والحاكم النيسابوري في مستدركه عنه صلى الله عليه واله قوله: اني ، أيها الناس ـ فرطكم على الحوض، فاذا جئت قام رجال، فقال هذا: يارسول الله/ أنا فلان! وقال هذا: يارسول الله! أنا فلان! فأقول: قد عرفتكم، ولكنكم أحدثتم بعدي، ورجعتم القهقري.
    مستدرك الحاكم74:4
    بلى فها هو صلى الله عليه واله وامام ابي بكرـ وهو من كبار الصحابة والخليفة الاول ـ يقول عن شهداء احد: هؤلاء اشهد عليهم.
    ولما يخاطبه ابوبكر: ألسنا ـ يارسول الله ـ باخوانهم، اسلمنا كما اسلموا، وجاهدنا كما جاهدوا؟!
    نرى ان رسول الله صلى الله عليه واله يرد عليه بشكل قطعي وواضح: بلى، ولكن لاادري ما تحدثون بعدي.
    واما العلاء بن المسيب فانه يروي عن ابيه انه قال: لقيت البراء بن عازب فقلت: طوبي لك صحبت النبي صلى الله عليه واله وبايعته تحت الشجرة.
    فقال: يابن اخي انك لاتدري ما احدثنا بعده.
    صحيح البخاري68:5
    فهذه وغيرها معايير شرعية يتم التعامل بها مع قضية الصحابة الذين تشرفوا بصحبة رسول الله صلى الله عليه واله في حياته المباركة وحيث يمثل تجاهلها بلا ادنى شك تجاهل لبديهيات الشريعة الاسلامية الخالدة والوصايا الصريحة للقران الكريم ولاقوال الرسول الاكرم صلى الله عليه واله ولااحد من المسلمين المؤمنين يرتضي ذلك قطعا.
    فللمرء ان يتساءل لم هذا القول بعدالة الصحابة جميعهم دون استثناء وفيهم من فيهم اليس في ذلك من الهتك العظيم للدين ولحرماته، حين نجد من يتغاضى عن الكبائر العظيمة لبعض الصحابة تحت هذه الذريعة الباطلة، لالشيء الا لدفع المساءلة والمحاكمة عنهم، واظهارهم بمظهر المخالف والمذنب الذي يرفض العقل والمنطق طاعته والانقياد اليه بل وبيان عوراتهم وانكشافهامع ما يرافق كل ذلك من سمو وعلو منزلة اهل الحق واصحابه الشرعيين الذين لم تسجل عليهم صغيرة ولم يعرف منهم الا طاعة الله تعالى والالتزام بسيرة رسوله الكريم صلى الله عليه واله.
    ان الامر في اوضح صورة عملية تجميل قسرية للوجوه الكاحلة لبعض الصحابة ممن لابد للجسد الاسلامي من ان ينبذهم ويزدريهم، ولايقبل لهم قولا او فعلا لانهم معروفون مشخصون لدى الجميع.
    ولايفوت القاريء الكريم ان اول المستفيدين من هذه البدعة الشاذة هو معاوية ورجالاته واتباعه فهي خير وسيلة لتقديم معاوية على رأس الملأ كخليفة وحاكم للمسلمين رغم ما عرف عنه وعن ابيه واسرته من معاداة صريحة للاسلام، بل وما يمكن ان يبين منه من افعال مخالفة للشرع وللدين الاسلامي الحنيف الذي لم يأل جهدا في محاربته ومعاداته حتى ارغم على نطق الشهادتين بعد الفتح، فكان طليقا ابن طليق فهاهي الامة تراه واليا ثم يصبح من بعد الحاكم الاول في الدولة الاسلامية فكيف يمكن له ان تقبله لو لا ان هذه البدعة التي تحصنه من المحاكمة والمنابذة ومن المعارضة والتكذيب.
    فاذا كان اهل البيت عليهم السلام قد طهرهم الله تعالى من الرجس وزكاهم وكرمهم فان معاوية وبني امية وفق هذه النظرية الشاذة عدول لايرتقي اليهم الشك، ولاتنالهم الشبهات، ومهما أساؤا وأسرفوا ..

    فلن يحاسب معاوية وهو يستلب الحق الشرعي من اصحابه ويقتل من يقتل وينفي من ينفي ويشرد من يشرد بل ولا وهويحارب الولي الشرعي ووصي رسول الله صلى الله عليه واله ويأمر الناس بسبه على المنابر، وغير ذلك ولا ما تلاه من جرائم وفضائع تقشعر لهولها الجبال كقتل سبط رسول الله صلى الله عليه واله وخيرة من اهل بيته واصحابه...

    ولايتوقف هذا الامر عند حد، ولاعند فرد، فلا مجال لمناقشة خالد بن الوليد على ما اقترفه من زنا بليلى بنت المنهال بعد ان قتل زوجها مالكا دون اي وجه، ولاهناك من يناقش المغيرة بن شعبة على قضية زناه الشهيرة بام جميل، ولايسمح لاحد ان يتساءل لم ضرب عمار بن ياسر رضوان الله تعالى عليه حتى وقع له فتق بك وكسرت اضلاع عبدالله بن مسعود.
    ثم لايناقش الصحابي وهو يرمي بيت الله تعالى بالمنجيق، ولاوهو يحرق الحرم الشريف ولاحتى وهو يقتل الصحابة في رحابه.
    بل ومن ينبس ببنت شفة وهو يسمع صحابي كبير يتهم رسول الله صلى الله عليه واله وهو الصادق الامين الذي لاينطق عن الهوى، يأنه يهجر!!
    هذا هو بعض المراد من تطبيق نظرية عدالة كل الصحابة دون استثناء وهو وحقك غيض من فيض فتصور ماذا جنى وسيجني على الاسلام هذا القول الباطل والذي وضعوا قبالة من يناقشه الخروج عن الاسلام، والزندقة وغير ذلك مما تفتقت عنهم قريحتهم وافكارهم.
    .
    واخيرا فمن طرائف ما قراته واردت ان امتع القاريء الكريم ان احد الصالحين زار قبر الصحابي حجر بن عدي رضوان الله تعالى عليه، فوجد عنده رجلا يبكي بمرارة، فظنه من الشيعة، فسأله: لماذا تبكي؟
    فأجاب: أبكي علي سيدنا حجر رضى الله تعالى عنه.
    فسأله: ماذا أصابه؟
    فأجاب: قتله سيدنا معاوية رضي الله تعالى عنه.
    قال: ولما قتله؟
    فرد عليه: لانه امتنع عن لعن سيدنا علي رضى الله عنه.
    فرد عليه ذلك الرجل: وأنا ابكي عليك انت رضي الله تعالى عنك.
    فتأمل وتدبر في هذا اللغط والتخرص والتخبط والهراء واحكم بعد ذلك بما يلي عليك به دينك وعقلك ومنطقك

  • #2
    السلام عليكم

    نعم أختي الكريمة

    إن الذين تسلطوا على رقاب المسلمين وضعوا احاديث تضمن لهم الولاء من الناس وتحيدبهم الوصول الى الحق وذلك حسدامنهم لآل البيت عليهم السلام مما اتاهم الله من مكانة رفيعة ومنزلة عالية ...
    ولكن ذلك لا يخفى على الباحث المتجرد...
    أسال الله لك التوفيق

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X