اللهم صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك .
اللهم صلِّ على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
وذكر البعض حديثا جرى بين العباس وبين أخته زينب (عليه السلام) وذلك بعد رجوعه من محادثة الشمر، وقد أنكر عليه رافضا أمانه الذي جاء به له ولإخوته! قال: ورجع أبو الفضل العباس (عليه السلام) يتهدرس كالأسد الغضبان استقبلته الحوراء زينب (عليها السلام) وقد سمعت كلامه مع الشمر، قالت له أخي ان أحدثك بحديث ؟ قال: حدثي يا زينب لقد حلا وقت الحديث!
قالت: إعلم يا بن والدي لما ماتت امنا فاطمة (عليها السلام) قال أبي لأخيه عقيل:
أريد منك ان تختار لي امرأة، من ذوي البيوت والشجاعة حتى أصيب منها ولدا ينصر ولدي الحسين بطف كربلا، وقد ادخرك أبوك لمثل هذا اليوم، فلا تقصر يا أبا الفضل!
فلما سمع العباس (عليه السلام) كلامها تمطى في ركاب سرجه حتى قطعتهما، وقال لها:
أفي مثل هذا اليوم تشجعينني وأنا ابن أمير المؤمنين (عليه السلام)؟! فلما سمعت كلامه سرت سرورا عظيما (١).
---------------------
(١) ثمرات الأعواد: للسيد علي الهاشمي: ج ١، ص ١٦٧ - ١٦٨.