21/7/2013
"إدارة ذاتية" لأكراد سوريا وتركيا تتأهّب
سيطر مسلحون أكراد على مواقع جديدة تابعة لـ"جبهة النصرة" في تل الأبيض بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية، وذلك بعيد أيام على سيطرتهم على مدينة رأس العين بالمحافظة عينها. وبلغ عدد قتلى "مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وبعض الكتائب المقاتلة" 35 شخصاً منذ يوم الثلاثاء الفائت تاريخ بدء المعارك.

وأكدت مصادر أن اشتباكات "وقعت بعد منتصف ليل الجمعة السبت بين وحدات حماية الشعب ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وبعض الكتائب المقاتلة في محيط قرى تل علو وكرهوك وعلي آغا انتهت صباحا بسيطرة وحدات حماية الشعب على حاجز مطحنة الحوارات المتواجد على مفترق طرق رئيسية".
كيان كردي عازل مع تركيا
هذه التطورات الميدانية، تأتي في وقت يتزايد فيه الحديث عن كيان ما، يخطط أكراد سوريا لإعلانه، سيمتد على طول الشريط الحدودي الشمالي الشرقي الملاصق لكردستان العراق وتركيا، من المالكية شرقاً ليشمل محافظة الحسكة وريفها وصولاً إلى أجزاء من حلب غرباً مع ترجيح أن تكون القامشلي هي العاصمة.
ويسعى الكيان الكردي للسيطرة على منافذ حدودية مثل معبر "سيملكا" المائي مع العراق ومعابر "نصيبين"، و"رأس العين" و"تل أبيض" مع تركيا، الذين سيطر عليهما الأكراد في الساعات الماضية.
وسيعتمد الجناح العسكري للإقليم على عناصر من الأكراد والعرب، وسيتكون الجناح الكردي من وحدات الحماية الكردية، ومقاتلين أكراد قدموا من الأراضي التركية بعد إعلان عبد الله أوجلان وقف الحرب مع أنقرة. أما الجناح العربي فسيعتمد على وحدات من جيش الدفاع الوطني المتعارف عليه باسم "المقنعون" برئاسة محمد الفارس شيخ عشيرة طي، الذي أنشأ مجموعتين في الحسكة والقامشلي.
سوريا لا تمانع إعطاء الأكراد "إدارة ذاتية" لمناطقهم
حكومة الإقليم التي أعلن أمين عام حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" "PYD" صالح المسلم عزمه تشكيلها، لم تمانعها السلطات السورية بل حتى باركتها باعتبارها إدارة ذاتية للمناطق الكردية على خلاف التجربة الكردية في العراق، حيث يتمتع الأكراد هناك بحكم ذاتي كامل على أراضي إقليم كردستان.
واعتبر عضو مجلس الشعب السوري وممثل حزب الارادة الشعبية جمال عبدو في حديث لقناة "روسيا اليوم" إن "حزب الاتحاد الديمقراطي يطالب بادارة ذاتية وليس حكم ذاتي كما في العراق"، مشيرا الى ان "المنطقة التي تسيطر عليها قوات الحماية الشعبية الكردية آمنة ومستقرة وتحاول تعويض غياب الدولة عنها مؤقتا حتى تستقر الاوضاع".

واكد عبدو ان "الصراع الكردي-الكردي غير وارد والصراع الكردي-العربي غير وارد ايضا".
تركيا تعيش الكابوس الكردي مجدداً
هذه التطورات أثارت قلق تركيا التي يعيش على أراضيها نحو 15 مليون كردي، فرفعت حالة التأهب على حدودها وحذرت من العواقب الخطيرة لأي اتجاه انفصالي ملوّحة بالتدخل العسكري إذا لزم الأمر.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إن المخاطر التي يمكن أن تنجم عن فرض أمر واقع من جانب حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" في سوريا ستكون بالغة الخطورة.

وأضاف أوغلو أن اتجاها انفصاليا لهذا الحزب الذي يعتبر الذراع السورية لـ"حزب العمال الكردستاني" التركي سيؤدي إلى احتدام المعارك وتعميق الوضع المهتز في سوريا، على حد تعبيره.
"الكردستاني" يهدد بتجميد عملية السلام مع تركيا
الردّ الكردي جاء سريعاً ليهزّ بدوره التسوية السلمية للقضية الكردية في تركيا، بعدما وجّهت القيادة الجديدة لـ "حزب العمال الكردستاني"، "إنذاراً أخيراً" إلى حكومة حزب "العدالة والتنمية"، مهددةً بوقف العملية السلمية، إن لم تتخذ خطوات لتطبيق إصلاحات مُتَّفقٍ عليها.

وفي بيان أوردته وكالة "فرات" الكردية، اتهم الحزب حكومة رجب طيب أردوغان بالتقاعس عن تنفيذ التزاماتها، وفق الاتفاق المبرم مع الزعيم المعتقل لـ "الكردستاني" عبدالله أوجلان، وفي مقدمّها إقرار إصلاحات سياسية ودستورية تمهّد لتسوية القضية الكردية في تركيا، في اتجاه منح الأكراد حكماً إدارياً في جنوب شرقي البلاد، وإطلاق التعليم باللغة الكردية في المدارس الرسمية.
المصدر:
http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=80340&cid=9
"إدارة ذاتية" لأكراد سوريا وتركيا تتأهّب
سيطر مسلحون أكراد على مواقع جديدة تابعة لـ"جبهة النصرة" في تل الأبيض بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية، وذلك بعيد أيام على سيطرتهم على مدينة رأس العين بالمحافظة عينها. وبلغ عدد قتلى "مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وبعض الكتائب المقاتلة" 35 شخصاً منذ يوم الثلاثاء الفائت تاريخ بدء المعارك.

وأكدت مصادر أن اشتباكات "وقعت بعد منتصف ليل الجمعة السبت بين وحدات حماية الشعب ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وبعض الكتائب المقاتلة في محيط قرى تل علو وكرهوك وعلي آغا انتهت صباحا بسيطرة وحدات حماية الشعب على حاجز مطحنة الحوارات المتواجد على مفترق طرق رئيسية".
كيان كردي عازل مع تركيا
هذه التطورات الميدانية، تأتي في وقت يتزايد فيه الحديث عن كيان ما، يخطط أكراد سوريا لإعلانه، سيمتد على طول الشريط الحدودي الشمالي الشرقي الملاصق لكردستان العراق وتركيا، من المالكية شرقاً ليشمل محافظة الحسكة وريفها وصولاً إلى أجزاء من حلب غرباً مع ترجيح أن تكون القامشلي هي العاصمة.
ويسعى الكيان الكردي للسيطرة على منافذ حدودية مثل معبر "سيملكا" المائي مع العراق ومعابر "نصيبين"، و"رأس العين" و"تل أبيض" مع تركيا، الذين سيطر عليهما الأكراد في الساعات الماضية.
وسيعتمد الجناح العسكري للإقليم على عناصر من الأكراد والعرب، وسيتكون الجناح الكردي من وحدات الحماية الكردية، ومقاتلين أكراد قدموا من الأراضي التركية بعد إعلان عبد الله أوجلان وقف الحرب مع أنقرة. أما الجناح العربي فسيعتمد على وحدات من جيش الدفاع الوطني المتعارف عليه باسم "المقنعون" برئاسة محمد الفارس شيخ عشيرة طي، الذي أنشأ مجموعتين في الحسكة والقامشلي.
سوريا لا تمانع إعطاء الأكراد "إدارة ذاتية" لمناطقهم
حكومة الإقليم التي أعلن أمين عام حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" "PYD" صالح المسلم عزمه تشكيلها، لم تمانعها السلطات السورية بل حتى باركتها باعتبارها إدارة ذاتية للمناطق الكردية على خلاف التجربة الكردية في العراق، حيث يتمتع الأكراد هناك بحكم ذاتي كامل على أراضي إقليم كردستان.
واعتبر عضو مجلس الشعب السوري وممثل حزب الارادة الشعبية جمال عبدو في حديث لقناة "روسيا اليوم" إن "حزب الاتحاد الديمقراطي يطالب بادارة ذاتية وليس حكم ذاتي كما في العراق"، مشيرا الى ان "المنطقة التي تسيطر عليها قوات الحماية الشعبية الكردية آمنة ومستقرة وتحاول تعويض غياب الدولة عنها مؤقتا حتى تستقر الاوضاع".

واكد عبدو ان "الصراع الكردي-الكردي غير وارد والصراع الكردي-العربي غير وارد ايضا".
تركيا تعيش الكابوس الكردي مجدداً
هذه التطورات أثارت قلق تركيا التي يعيش على أراضيها نحو 15 مليون كردي، فرفعت حالة التأهب على حدودها وحذرت من العواقب الخطيرة لأي اتجاه انفصالي ملوّحة بالتدخل العسكري إذا لزم الأمر.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إن المخاطر التي يمكن أن تنجم عن فرض أمر واقع من جانب حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" في سوريا ستكون بالغة الخطورة.

وأضاف أوغلو أن اتجاها انفصاليا لهذا الحزب الذي يعتبر الذراع السورية لـ"حزب العمال الكردستاني" التركي سيؤدي إلى احتدام المعارك وتعميق الوضع المهتز في سوريا، على حد تعبيره.
"الكردستاني" يهدد بتجميد عملية السلام مع تركيا
الردّ الكردي جاء سريعاً ليهزّ بدوره التسوية السلمية للقضية الكردية في تركيا، بعدما وجّهت القيادة الجديدة لـ "حزب العمال الكردستاني"، "إنذاراً أخيراً" إلى حكومة حزب "العدالة والتنمية"، مهددةً بوقف العملية السلمية، إن لم تتخذ خطوات لتطبيق إصلاحات مُتَّفقٍ عليها.

وفي بيان أوردته وكالة "فرات" الكردية، اتهم الحزب حكومة رجب طيب أردوغان بالتقاعس عن تنفيذ التزاماتها، وفق الاتفاق المبرم مع الزعيم المعتقل لـ "الكردستاني" عبدالله أوجلان، وفي مقدمّها إقرار إصلاحات سياسية ودستورية تمهّد لتسوية القضية الكردية في تركيا، في اتجاه منح الأكراد حكماً إدارياً في جنوب شرقي البلاد، وإطلاق التعليم باللغة الكردية في المدارس الرسمية.
المصدر:
http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=80340&cid=9
تعليق