إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

العرفان...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العرفان...

    بسم الله الرحمن الرحيم

    جاء بحسب الرواية عن أهل البيت (عليهم السلام) فقد روى العياشي عن أبي حمزة قال:
    ”قال أبو جعفر عليه السلام: يا أبا حمزة.. إنما يعبد الله من عرف الله، فأما من لا يعرف الله كأنما يعبد غيره هكذا ضالا. قلت: أصلحك الله وما معرفة الله؟ قال: يصدّق الله ويصدّق محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله في موالاة علي والإئتمام به، وبأئمة الهدى من بعده، والبراءة إلى الله من عدوّهم، وكذلك عرفان الله. قلت: أصلحك الله، أي شيء إذا عملتُه أنا استكملت حقيقة الإيمان؟ قال: توالي أولياء الله وتعادي أعداء الله وتكون مع الصادقين كما أمرك الله، قلت: ومن أولياء الله ومن أعداء الله؟ فقال: أولياء الله محمد رسول الله وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ثم انتهى الأمر إلينا ثم ابني جعفر - وأومأ إلى جعفر وهو جالس - فمن والى هؤلاء فقد والى الله وكان مع الصادقين كما أمر الله. قلت: ومن أعداء الله أصلحك الله؟ قال: الأوثان الأربعة. قلت: من هم؟ قال: أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية ومن دان بدينهم، فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله“

    .(تفسير العياشي ج2 ص116).

    فهذا هو (عرفان الله) كما جاء في الحديث الشريف، وهو يرتبط بسلامة العقيدة وصدق التولي والتبري، وبالتالي يكون العلماء الصادقون الصالحون وجميع المؤمنين أصحاب العقيدة السليمة هم العارفون الحقيقيون، أما الذين ساروا في المسالك الصوفية وأخذوا منها فهم ليسوا بعرفانيين حقيقيين وإن أطلقوا على أنفسهم هذا اللقب ادعاءً.

  • #2

    أن تزكية النفس وتهذيبها يكون فقط وفقط من خلال ما جاء في القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، فالمنهج الأخلاقي الإسلامي موجود في تعاليم الأئمة عليهم السلام، ولسنا بحاجة إلى مناهج مأخوذة من غيرهم في هذا المجال.

    والخلل الموجود الآن لدى الذين يسمون أنفسهم (عرفاء) هو أنهم بالإضافة إلى سلوكهم مسالك غريبة غير مأخوذة عن الأئمة (عليهم السلام) بدعوى تزكية النفس فإنهم أضافوا لذلك اعتقادات كفرية ومنحرفة وجعلوها ضمن دائرة (العرفان) كاعتقادهم بوحدة الوجود والموجود على سبيل المثال، لذلك انحرافهم لم يكن في باب الأخلاق فقط بل في باب العقيدة أيضا.

    وأما عن الحديث الذي يقول: «من عرف نفسه عرف ربه» أن تكرار هؤلاء (العرفاء) لهذا الحديث هو من جملة حماقاتهم واستحماقاتهم للناس، فمضافاً إلى أن الحديث لم يرد في الأصول المعتبرة فإن معناه أبعد ما يكون عما يريدون الترويج له، وغاية معناه أن الذي يعرف أنه مخلوق عاجز فقير مركب ممكن يعرف أن له خالقاً مقتدراً غنياً بسيطاً واجباً، فالحديث - على فرض اعتباره - إنما هو ناظر إلى أنه كلما زاد الإنسان بصيرة في نفسه العاجزة الجاهلة الضعيفة كلما زاد بصيرة في إجلال الله تعالى بمعرفة صفاته وأنه قادر عالم قيوم مهيمن، فالنفس البشرية آية من آيات الله تعالى، بمعنى أنها دلالة تدل عليه، ولذا جاء في القرآن الحكيم: «سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ» فقوله تعالى: «وَفِي أَنفُسِهِمْ» يعني في جملة ما يعني أن هذه النفس البشرية تختزن دلالة على الله تعالى، من جهة كونها مصنوعة منه، محتاجة إليه، فيعرف الإنسان الحق بذلك كما لو شاهد آية في الآفاق. ولهذا جاء في الحديث الشريف عن الصادق عليه السلام: «عرفان المرء نفسه أن يعرفها بأربع طبائع وأربع دعائم وأربعة أركان، فطبائعه: الدم والمرة والريح والبلغم، ودعائمه الأربع: العقل، ومن العقل الفطنة والفهم والحفظ والعلم، وأركانه: النور والنار والروح والماء» إلى آخر الحديث الشريف. (علل الشرائع للصدوق ج1 ص108)

    هذا هو معنى الحديث - على فرض أنه معتبر - وليس معناه أنه يؤسس لمنهج معرفي قائم على الكشف والشهود وأنه لا شاهد ولا مشهود! كما أنه لا يؤسس لمنهج سلوكي قائم على الفناء في الله كما يزعمون بحمقهم وضلالهم! إنما المنهج المعرفي يكون بالكتاب والسنة فقط، وإنما المنهج السلوكي يكون بتطبيق مكارم الأخلاق التي جاء بها أهل البيت (عليهم السلام) فقط.

    ومن حماقات هؤلاء أنهم يسمّون أنفسهم (عرفاء) مع أن هذا هو جمع (عريف) أي النقيب، لا جمع (العارف) أي العالم! فإن جمع (عارف) هو (عارفون) لا (عرفاء)! ولكن القوم لا يعرفون حتى مقاييس اللغة! وهم إنما يستغلون جهل الناس فيلغون في كلام طافح بالكلمات والتعابير المبهمة فيظن الناس أنهم علماء!

    تعليق


    • #3
      ورد عنهم عليهم الصلاة والسلام
      "العامل على غير بصيرة كالسائر على غير طريق لا تزيده سرعة السير إلا بعداً"

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة خادم اخو زينب
        ورد عنهم عليهم الصلاة والسلام
        "العامل على غير بصيرة كالسائر على غير طريق لا تزيده سرعة السير إلا بعداً"

        بارك الله بكم

        تعليق


        • #5
          أن العرفان بهذا المنهج الاعتقادي والسلوكي الشائع اليوم عند الناس هو باطل وليس من منهج أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم، إذ ليس هو سوى الوجه الآخر للتصوف، وكلاهما منبعه الفلسفة، وقد ورد عن أئمتنا (صلوات الله عليهم) ذم مؤكد لمن يسلك هذا المسلك، فقد سئل إمامنا الصادق (صلوات الله عليه) عن الصوفية فقال: ”إنهم أعداؤنا، فمن مال إليهم فهو منهم ويحشر معهم، وسيكون أقوام، يدعون حبنا ويميلون إليهم ويتشبهون بهم، ويلقبون أنفسهم بلقبهم، ويقولون أقوالهم، ألا فمن مال إليهم فليس منا، وإنا منه براء، ومن أنكرهم ورد عليهم، كان كمن جاهد الكفار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله“. (سفينة البحار للمحدث القمي ج2 ص57).
          وروي عن الحسين بن أبي الخطاب، قال: كنت مع أبي الحسن الهادي (عليه السلام) في مسجد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فأتاه جماعة من أصحابه منهم أبو هاشم الجعفري، وكان بليغاً وله منزلة مرموقة عند الإمام (عليه السلام) وبينما نحن وقوف إذ دخل جماعة من الصوفية المسجد فجلسوا في جانب منه، وأخذوا بالتهليل، فالتفت الإمام إلى أصحابه فقال لهم: «لا تلتفتوا إلى هؤلاء الخدّاعين فإنّهم حلفاء الشياطين، ومخرّبو قواعد الدين، يتزهّدون لإراحة الأجسام، ويتهجّدون لصيد الأنعام، يتجرّعون عمراً حتى يديخوا للايكاف حمراً، لا يهللون إلاّ لغرور الناس، ولا يقلّلون الغذاء إلاّ لملء العساس واختلاس قلب الدفناس، يكلّمون الناس بإملائهم في الحبّ، ويطرحونهم بإذلالهم في الجب، أورادهم الرقص والتصدية، وأذكارهم الترنّم والتغنية، فلا يتبعهم إلاّ السفهاء، ولا يعتقد بهم إلاّ الحمقاء، فمن ذهب إلى زيارة أحدهم حياً أو ميتاً، فكأنّما ذهب إلى زيارة الشيطان وعبادة الأوثان، ومن أعان واحداً منهم فكـأنّما أعان معاوية ويزيد وأبا سفيان . فقال أحد أصحابه: وإن كان معترفاً بحقوقكم؟ فزجره (عليه السلام) وصاح به: دع ذا عنك! من اعترف بحقوقنا لم يذهب في عقوقنا، أما تدري أنّهم أخسّ طوائف الصوفية؟! والصوفية كلهم مخالفونا، وطريقتهم مغايرة لطريقتنا، وإن هم إلاّ نصارى أو مجوس هذه الأمة، أُولئك الذين يجتهدون في إطفاء نور الله بأفواههم، والله متمّ نوره ولو كره الكافرون“. (حديقة الشيعة للأردبيلي ص 602 عن المفيد رضوان الله تعالى عليه).
          وقال مولانا الإمام العسكري (صلوات الله عليه) لأبي هاشم الجعفري: ” يا أبا هشام! سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة وقلوبهم مظلمة منكدرة، السنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، المؤمن بينهم محقر، والفاسق بينهم موقر، أمراؤهم جائرون، وعلماؤهم في أبواب الظلمة سائرون، أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء، وأصاغرهم يتقدمون الكبراء، كل جاهل عندهم خبير، وكل محيل عندهم فقير، لا يميزون بين المخلص والمرتاب، ولا يعرفون الظأن من الذئاب، علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف، وأيم والله: أنهم من أهل العدوان والتحرف، يبالغون في حب مخالفينا، ويضلون شيعتنا وموالينا، فإن نالوا منصبا لم يشبعوا، وإن خذلوا عبدوا الله على الرياء، ألا إنهم قطاع طريق المؤمنين والدعاة إلى نحلة الملحدين، فمن أدركهم فليحذرهم وليضمن دينه وإيمانه منهم . ثم قال (عليه السلام): يا أبا هشام! هذا ما حدثني أبي عن آبائه عن جعفر بن محمد (عليه السلام) وهو من أسرارنا فاكتمه إلا عند أهله“. (سفينة البحار للمحدث القمي ج2 ص58).
          ولا أدلّ على أن العرفان والتصوّف كلاهما وجهان لعملة واحدة؛ أنك تجد أهل العرفان يعظّمون رموز التصوّف كالحلاج وابن عربي وجلال الدين الرومي، وأنك تجد مبانيهم وأذواقهم متحدّة وإن أنكر المكابرون منهم ذلك.
          وهذا المنهج العرفاني القائم اليوم إنما هو منهج شيطاني كما تنبأ بذلك أئمتنا صلوات الله عليهم، إذ هو يزعم أن بمقدور العبد أن يصل إلى معرفة الله بغير الطريق الذي رسمته الشريعة؛ كما يسمى عندهم بالكشف والشهود وقطع الأسفار الأربعة: من الخلق إلى الحق، من الحق إلى الحق، من الحق إلى الخلق، من الخلق إلى الخلق! وهي كما ترى لا أصل لها في شريعة الإسلام.
          والأخطر في هذا المنهج الشيطاني أنه يوقع صاحبه في الشرك باعتقاده بوحدة الوجود والموجود باستخدام عبارات جذابة براقة تستقطب ضعفاء القلوب.
          أما العرفان الإسلامي الصحيح فهو ذاك الذي عبّر عنه إمامنا الباقر (صلوات الله عليه) ضمن جوابه على أسئلة أبي حمزة الثمالي رضوان الله تعالى عليه. فقد روى العياشي عن أبي حمزة قال: ”قال أبو جعفر عليه السلام: يا أبا حمزة.. إنما يعبد الله من عرف الله، فأما من لا يعرف الله كأنما يعبد غيره هكذا ضالا. قلت: أصلحك الله وما معرفة الله؟ قال: يصدّق الله ويصدّق محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله في موالاة علي والإئتمام به، وبأئمة الهدى من بعده، والبراءة إلى الله من عدوّهم، وكذلك عرفان الله. قلت: أصلحك الله، أي شيء إذا عملتُه أنا استكملت حقيقة الإيمان؟ قال: توالي أولياء الله وتعادي أعداء الله وتكون مع الصادقين كما أمرك الله، قلت: ومن أولياء الله ومن أعداء الله؟ فقال: أولياء الله محمد رسول الله وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ثم انتهى الأمر إلينا ثم ابني جعفر - وأومأ إلى جعفر وهو جالس - فمن والى هؤلاء فقد والى الله وكان مع الصادقين كما أمر الله. قلت: ومن أعداء الله أصلحك الله؟ قال: الأوثان الأربعة. قلت: من هم؟ قال: أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية ومن دان بدينهم، فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله“. (تفسير العياشي ج2 ص116).
          فدقّق في قوله عليه السلام: ”وكذلك عرفان الله“ لتعرف المعنى الحقيقي السليم للعرفان، ولتعرف أيضا المعنى المحرّف مما هو شائع اليوم عند حمقى الناس مع الأسف لما أغواهم به أئمة الضلالة والدعاة إلى النار.
          إن الله تعالى لا تُعرف حقيقته، وكل من ادّعى ذلك يكون كافرا، وإنما يُعرف الله بمعرفة أوليائه وموالاتهم، وبمعرفة أعدائه والبراءة منهم، وكذلك عرفان الله، وتلك حقيقة الإيمان.

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            اللهم صل على محمد وال محمد

            هدى


            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            الله يبارك بكم و يوفقكم لكل خير بحق محمد واله الاطهار

            اللهم صل على محمد وال محمد


            قال الامام السجاد عليه الصلاة والسلام في الصحيفة السجادية

            إلهِي قَصُرَتِ الأَلْسُنُ عَنْ بُلُوغِ ثَنآئِكَ، كَما يَلِيقُ بِجَلالِكَ، وَعَجَزَتِ الْعُقُولُ عَنْ إدْراكِ كُنْهِ جَمالِكَ، وَانْحَسَرَتِ الأَبْصارُ دُونَ النَّظَرِ إلى سُبُحاتِ وَجْهِكَ، وَلَمْ تَجْعَلْ لِلْخَلْقِ طَرِيقاً إلى مَعْرِفَتِكَ إلاَّ بِالْعَجْزِ عَنْ مَعْرِفَتِكَ.

            وجاء في الزيارة الجامعة لاهل البيت عليهم الصلاة والسلام


            من أراد الله بدأ بكم، ومن وحّده قبل عنكم، ومن قصده توجه بكم


            اللهم صل على محمد وال محمد


            يا فاطمة يا فاطمة يا فاطمة

            تعليق


            • #7
              http://www.youtube.com/watch?v=tiYPjQKlQYs

              تعليق


              • #8
                الناصبي ابن عربي إمام الصوفي الملحد كمال الحيدري

                http://www.youtube.com/watch?v=AonRzmZEu0E

                تعليق


                • #9
                  يررفع ...

                  تعليق


                  • #10
                    ويرفع ...

                    تعليق


                    • #11
                      يدعون حبنا ويميلون إليهم ... كحال الخميني وغيره الذي الف كتاب ليشرح به اقوال الزنديق بن عربي لعنه الله .. ( ويأولون أقوالهم ) .

                      المؤمن الذي يسلم امره لمحمد وال محمد و يتبرأ من عدوهم ... فليتبرأ من الخميني وامثاله .

                      تعليق


                      • #12
                        الفرق بين التصوّف والعِرفان

                        https://www.youtube.com/watch?v=PyBC0j1cvGc

                        تعليق

                        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                        حفظ-تلقائي
                        x

                        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                        صورة التسجيل تحديث الصورة

                        اقرأ في منتديات يا حسين

                        تقليص

                        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                        استجابة 1
                        10 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                        بواسطة ibrahim aly awaly
                         
                        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                        ردود 2
                        12 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                        بواسطة ibrahim aly awaly
                         
                        يعمل...
                        X