تنبيـه فقط للنقاش العلمي لنصل الى حقائق الأمور بعد أن اخترقت الإسرائيليات بعض مفردات تاريخنا: سمعت من الخطباء مقتل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وهذا المقتل لم نتيقن انه كتب بأيدي علمية أمينة ولم يصل الينا بطريق معتبر من أهل البيت (ع) فلابد من تحقيقه قبل نقله للناس، وخاصة وأن أكثر خطبائنا ليسوا محققين بل بعضهم لا يعرف ماذا يقرأ، ولذا يجب على الخطيب أن يدقق في الكلام ويدرسه من جوانبه جميعها، ولنا عليه ملاحظات:
أولاً: لم تُقدّم أم كلثوم لأبيها طبقا فيه لبن وملح وخبز، ثم أمرها برفع اللبن وابقاء الملح والخبز، فان الصحيح هو تقديم اللبن والتمر والخبز، ورفعت التمر، فبقي اللبن لأنه عطشان والخبز لأنه جائع، هذا ما تقتضيه الحكمة، لأنه من غير المعقول ان يأكل الانسان الجائع العطشان الصائم الحكيم خبزا وملحاً حتى وإن كان سيد الأولياء، ولا سيما وان الإمام قد افطر مع عياله واهل بيته وأولاده كلهم، وهذه طريقته في الإفطار فانه يجمعهم كلهم، لا أنه يفطر لوحده، وهو الذي يوصي بالافطار مع اهل البيت.
ثانياً: لم يبت الإمام (ع) في بيت ابنته أم كلثوم بل بات في بيته وعند زوجته واطفاله ولكن كانت ام كلثوم ضيفة عليه، وهي امرأة متزوجة من ابن عمها ولها عائلة واولاد، ولكنها تحب أن تخدم اباها من صغرها الى النهاية فجائت الى بيت ابيها، وقد أصبح عمره 67 سنة.
ثالثاً: وما قصة الإوز والبط المهداة الى الحسن (ع) وقد أشرف عمره على الأربعين،!!!!.
رابعاً: إن الإمام (ع) لم يقتل في صلاة الفجر بل في أول سجدة من أول ركعة من نافلة الليل لأن صلاة الفجر تقام جماعة بامامة خليفة المسلمين ومعه أهله وأولاده وخاصته ولا يمكن للقاتل ان يقدم على جريمته حينئذ، بدليل ان الحسنين (ع) جاؤوا متأخرين، فكيف يتأخرون عن صلاة الفجر في المسجد لو كان القتل في صلاة الفجر!!!
خامساً: بعد مقتل الإمام حملوه راسا الى بيته ولم يبق معهم في المسجد بل صلى ايماءاً في بيته وأتوه بالحكيم رأساً، لأن الوقت طويل بين الضربة وبين صلاة الفجر، ورجعت الناس فصلوا بالمسجد ثم عادوا اليه، لأنه ليس من الحكمة أن يصاب أحد بشكل خطير ويتركونه ولا سيما رئيسهم ويلتجأون الى الصلاة، بل عليهم اتيان الحكيم فورا والقيام بالاسعاف الطبي.
سادساً: صوت المنادي في السماء (انفصمت والله العروة الوثقى) خطير جداً، لأن العروة الوثقى لا انفصام لها بعد وجود حجج الله على خلقه من بعده وفي ذلك نص قرآني كريم...
(فاضل البديري)
أولاً: لم تُقدّم أم كلثوم لأبيها طبقا فيه لبن وملح وخبز، ثم أمرها برفع اللبن وابقاء الملح والخبز، فان الصحيح هو تقديم اللبن والتمر والخبز، ورفعت التمر، فبقي اللبن لأنه عطشان والخبز لأنه جائع، هذا ما تقتضيه الحكمة، لأنه من غير المعقول ان يأكل الانسان الجائع العطشان الصائم الحكيم خبزا وملحاً حتى وإن كان سيد الأولياء، ولا سيما وان الإمام قد افطر مع عياله واهل بيته وأولاده كلهم، وهذه طريقته في الإفطار فانه يجمعهم كلهم، لا أنه يفطر لوحده، وهو الذي يوصي بالافطار مع اهل البيت.
ثانياً: لم يبت الإمام (ع) في بيت ابنته أم كلثوم بل بات في بيته وعند زوجته واطفاله ولكن كانت ام كلثوم ضيفة عليه، وهي امرأة متزوجة من ابن عمها ولها عائلة واولاد، ولكنها تحب أن تخدم اباها من صغرها الى النهاية فجائت الى بيت ابيها، وقد أصبح عمره 67 سنة.
ثالثاً: وما قصة الإوز والبط المهداة الى الحسن (ع) وقد أشرف عمره على الأربعين،!!!!.
رابعاً: إن الإمام (ع) لم يقتل في صلاة الفجر بل في أول سجدة من أول ركعة من نافلة الليل لأن صلاة الفجر تقام جماعة بامامة خليفة المسلمين ومعه أهله وأولاده وخاصته ولا يمكن للقاتل ان يقدم على جريمته حينئذ، بدليل ان الحسنين (ع) جاؤوا متأخرين، فكيف يتأخرون عن صلاة الفجر في المسجد لو كان القتل في صلاة الفجر!!!
خامساً: بعد مقتل الإمام حملوه راسا الى بيته ولم يبق معهم في المسجد بل صلى ايماءاً في بيته وأتوه بالحكيم رأساً، لأن الوقت طويل بين الضربة وبين صلاة الفجر، ورجعت الناس فصلوا بالمسجد ثم عادوا اليه، لأنه ليس من الحكمة أن يصاب أحد بشكل خطير ويتركونه ولا سيما رئيسهم ويلتجأون الى الصلاة، بل عليهم اتيان الحكيم فورا والقيام بالاسعاف الطبي.
سادساً: صوت المنادي في السماء (انفصمت والله العروة الوثقى) خطير جداً، لأن العروة الوثقى لا انفصام لها بعد وجود حجج الله على خلقه من بعده وفي ذلك نص قرآني كريم...
(فاضل البديري)
تعليق