إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

يوم القدس......... رباط إلى يوم الدين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يوم القدس......... رباط إلى يوم الدين

    30/7/2013


    يوم القدس......... رباط إلى يوم الدين




    بقلم: محمد عبد الفتاح

    اعتبر يوم السابع من آب عام 1979، يوماً تاريخياً أعلن فيه سماحة آية الله العظمى السيد روح الله الخميني يوم القدس العالمي، حيث جاء الإعلان بعد ستة أشهر من عودته إلى إيران وبعد أربعة أشهر من قيام الجمهورية الإسلامية أي في تموز من العام 1979 م مما يؤكد على مدى حضور هذه القضية، وعلى حيّز الأولوية الذي شغلته في فكر الإمام .

    وأكد سماحة الإمام الخميني ( قدس سره) على موقع الجهاد من أجل القدس، في تحديد معالم المعركة بين المستضعفين والمستكبرين، وهو ما تتكشف معانيه في يوم القدس، الذي اعتبره، يوما يجب أن تتحدد فيه مصائر الشعوب المستضعفة، يوما يجب أن تعلن فيه الشعوب المستضعفة عن وجودها في مقابل المستكبرين، مؤكدةً دعوته إلى جميع المسلمين في العالم العربي والعالم الإسلامي باعتبار آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، يوما للقدس، التي يمكن أن تكون مصيرية للشعب الفلسطيني بفرض قراراته وتحديد وجهته المستقبلية اتجاه فلسطين والقدس. وأن تعلن الهيئات والمؤسسات الدينية العالمية، للمسلمين دفاعهم عن الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني.

    جاءت هذه الدعوة للقيام بخطوات أكثر عملية تجاه القدس الإسلامية، لتتحول الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، إلى يوم عالمي للقدس، وكما بين سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني ( قدس سره) بقوله:

    "على الشعوب الإسلامية أن تفكر بإنقاذ فلسطين وان تعلن للعالم عن غضبها واستنكارها للممارسات التساومية الاستسلامية للحكام العملاء والخونة الذين ضيّعوا آمال وجماهير مسلمي الأرض المحتلة".

    وكما قال:"إذا أردتم أن تنقذوا فلسطين فعلى الشعوب أن تثور بنفسها وتدفع حكوماتها لمواجهة "إسرائيل".

    ومن هذا المنطلق دعا إلى ثورة شعوب المسلمين التي عانت من ظلم أمريكا وغيرها، وعليه فإن يوم القدس سيكون مميزا بين المنافقين والملتزمين فالملتزمون يعتبرونه يوما للقدس والمنافقون يعتبرونه يوما لإقامة العلاقات مع القوى الكبرى خلف الكواليس والذين هم أصدقاء لإسرائيل ، ويجب التظاهر ضدهم، نعم إن يوم القدس هو محطة ومناسبة لتجميع المستضعفين وتوحيد كلمتهم بما يمكن ان يؤسس لحزب المستضعفين.

    بعد إعطاء كل هذه الأبعاد الحقيقية ليوم القدس شدد الخميني قدس سره على ضرورة إحياء هذا يوم القدس، الذي جعل له شعائر خاصة تعبر عن حقيقة الإحياء، فليس الأمر مجرد رفضٍ للصهيونية ولهيمنتها ولتسلطها وليس هو مجرد النكران القلبي للظلم الناتج عن احتلال القدس، ومشروع تهويدها، إنما الأمر يتعدى ذلك إلى التحرك والنزول إلى الشارع والتعبير العملي عن الاستنكار والرفض للصهيونية وللاستكبار.

    المصدر:
    http://www.alalam.ir/news/1500281

  • #2
    30/7/2013


    ايران..200 مراسل أجنبي في يوم القدس وأداء اليمين الرئاسي



    أعلن المدير العام لمديرية الإعلام الأجنبي بوزارة الخارجية الإيرانية بأن 200 مراسل أجنبي من 94 وسيلة إعلامية يقومون بتغطية مسيرات يوم القدس العالمي في الجمهورية الإسلامية في إيران ومراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني.

    وأشار محمد ناصر حقيقت إلى قرب حلول الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، والذي أطلق عليه الإمام الخميني (رض) يوم القدس العالمي، والذي أصبح أحد معالم التجسيد الحقيقي للاتحاد والانسجام بين العالم الإسلامي والمسلمين ووحدتهم، مصرحاً أن 100 مراسل أجنبي مقيم يمثلون 66 وسيلة إعلامية يقومون بتغطية مسيرات يوم القدس العالمي، مضيفاً أن 50 مراسلاً أجنبياً غيرمقيم سيتوجهون إلى إيران لتغطية هذه المسيرات.

    ولفت إلى أن 200 مراسل أجنبي مقيم وغيرمقيم يمثلون 28 وسيلة إعلامية من 16 بلداً، يقومون بتغطية الأخبار المرتبطة بمراسم المصادقة على حكم منصب رئيس الجمهورية وأداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني.

    وأوضح أن قرابة 50 مراسلاً أجنبياً سيرافقون الوفود المدعوة للمشاركة في مراسم أداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية.

    http://www.alalam.ir/news/1500208

    تعليق


    • #3
      30/7/2013


      فلسطين ومواجهة الصهيونية في فكر الإمام الخميني (قدس)

      تميَّزت رؤية الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) للقضية الفلسطينية بعدة خصائص : الأولى : أن الصراع مع الكيان الصهيوني صراع مصيري وجودي، وليس نزاعاً سياسياً أو حدودياً، يدخل في إطار المساومات الرخيصة.

      خصائص رؤية الإمام للقضية الفلسطينية

      تميَّزت رؤية الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) للقضية الفلسطينية بعدة خصائص :

      الأولى : أن الصراع مع الكيان الصهيوني صراع مصيري وجودي، وليس نزاعاً سياسياً أو حدودياً، يدخل في إطار المساومات الرخيصة.

      الثانية : أنه صراع عقيدي ديني بين الإسلام والصهيوينة، فالإمام أدخل البعد الإسلامي والعقائدي إلى عمق الصراع مع العدو الصهيوني، ليوسع بذلك معسكر المواجهين للصهيونية، ليشمل أكثر من مليار مسلم يؤمنون بمقتضى عقيدتهم بوجوب مواجهة الظلم والاحتلال، ونصرة المظلومين، ونجدة المسلمين المعتدى على أرضهم ومقدَّساتهم .

      الثالثة : أنه صراع متعدد الأطراف، فالولايات المتحدة الأمريكية والشاه وكل الحكام المستبدِّين يمثلون أهم أطرافه، وبرأي الإمام الخميني(قدس سره) فإن الذي أوجد إسرائيل في قلب العالم العربي والإسلامي هي قوة الشرق والغرب، أو بتعبير آخر قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، فهما اللذان صنعا هذا الوجود وعززاه وثبتاه وأكداه وقدما له الدعم السياسي والعسكري على مستوى التأسيس.

      يقول (قدس سره) «لقد ولدت إسرائيل بفكرٍ مشترك، وتواطؤ بين الشرق والغرب من أجل استعمار الشعوب الإسلامية والقضاء عليها، واليوم فإنها مدعومة ومحمية من قبل جميع المستعمرين»

      أسباب بقاء إسرائيل في رؤية الإمام الخميني «قدس»

      ويرى الإمام أن بقاء إسرائيل واستمرارها ونموّها ليس بقدرتها الذاتية، وإنما يعود ذلك لعدة أسباب:

      أولاً : دعم الغرب اللامحدود لهذا الكيان، وضمان تفوقه وتبنيه على المستوى السياسي من خلال استخدام أمريكا لحق الفيتو على أي قرار يدين إسرائيل أو يسيء إليها، وعلى المستوى الاقتصادي من خلال مليارات الدولارات التي تقدمها الولايات المتحدة سنوياً لإسرائيل، وعلى المستوى العسكري من خلال التقديمات العسكرية المتطورة مما لا تملكه أية دولة عربية، بل مما لا يملكه مجموع الدول العربية.
      يقول (قدس سره) : «أمريكا تعطي الإمكانيات لإسرائيل من أجل تشريد العرب والمسلمين»
      من هنا يعتبر الإمام المقدس أن أمريكا هي السبب في بقاء إسرائيل، واستمرار وجودها في المنطقة، ويرى أن القرار الإسرائيلي هو قرارٌ أمريكيٌ مِئَة بالمِئَة.
      وفي بعض الأحيان ولأجل أن تكون أمريكا مقبولة في الأوساط الإسلامية والعربية تعمد إلى المناورة السياسية، باستخدام لغتين مختلفتين، لتوحي للرأي العام أنها غير راضية عن إسرائيل، في هذا الموقف أو ذاك، ولأجل أن تبقى محافظةً على طروحاتها التي تتكلم عنها كالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، تعمد إلى الأسلوب الآنف، والذي يعتبر الأمثل للحفاظ على ماء وجهها، وهو ما أشار إليه الإمام في أكثر خطاباته. فصاحبة القرار أمريكا وليست إسرائيل، والذين يقولون بأن لإسرائيل قرارها المستقل مخطئون، والقائلون بأن لكلٍ منهما مشروعه الخاص، وهناك نقاط اشتراك بينهما مخطئون أيضاً، فالصهيونية برأي الإمام وسيلة وأداة في يد الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا لا يمنع أن يكون للصهاينة تأثير في القرار الأمريكي لكن أمريكا هي سيدة القرار، والصهاينة لا يستطيعون الخروج عن دائرة القرار الأمريكي.
      وللإمام الراحل تعبيرات متعددة تتناول هذا الموضوع منها قوله : «إسرائيل تتبع سياسة أمريكا وتنفذ مشروعها في المنطقة، وإسرائيل هي الولد غير الشرعي لأمريكا في المنطقة» وفي موضع آخر يقول: «إسرائيل جرثومة الفساد هذه كانت دائماً قاعدة لأمريكا، وعليه فمهما حاولت أمريكا وإسرائيل رفع شعارات السلام في المنطقة فعلينا أن ندرك أنها المناورة والتكتيك» .

      ثانياً : اختلاف المسلمين، فإن الخلافات الحادة بين العرب والمسلمين على مستوى الحكومات وداخل كل بلدٍ، والتي عملت قوى الاستكبار العالمي على تغذيتها على مدى أكثر من مائتي عام من خلال العملاء السياسيين والأمنيين النافذين في كثير من وسائل الإعلام والمؤسسات، إن مثل هذه الخلافات هي التي مزقت الأمة وشتَّتت طاقاتها وجعلتها ضعيفة أمام الصهاينة، يقول الإمام في إحدى كلماته «لو أن رؤساء الدول الإسلامية يتخلون عن خلافاتهم الداخلية، ويتعرفون على الأهداف العالية للإسلام ويميلون إلى الإسلام فإنهم لن يصبحوا أسرى وأذلاء للاستعمار» .

      ثالثاً: اعتماد الطرق الدبلوماسية من قبل بعض الأنظمة العربية والإسلامية، فإن من جملة بقاء إسرائيل في قلب العالم العربي والإسلامي هو رهان العرب والمسلمين على الطرق السياسية والدبلوماسية في طريقة التعاطي مع إسرائيل لحل قضيتهم منذ سنة 1948، وما ذلك إلا بسبب تخاذلهم وعدم توكلهم على الله، وللإمام في هذا المجال كلامٌ واضح إذ يقول: «من أجل تحرير القدس يجب استعمال الرشاشات المتكلة على الإيمان وقوة الإسلام، وأن يدعوا جانباً اللعب السياسية التي تفوح منها رائحة المساومة لتبقى الدول الكبرى راضيةً، يجب على الدول الإسلامية وخصوصاً الشعب الفلسطيني واللبناني أن يتنبهوا إلى الذين يقضون أوقاتهم في المناورات السياسية، وأن لا يذهبوا تحت اللعب السياسية التي لا تعطي نتيجةً سوى الخسارة والضرر للشعب المظلوم» .

      رابعاً: إن عدم وجود حكومات صالحة في بلاد المسلمين، مضافاً إلى إبعاد الإسلام عن حركة الصراع، كانا سببين أيضاً لإبقاء واستمرار هذا الكيان في المنطقة، ويرى (قدس) أن إبعاد الإسلام عن حركة الصراع يمثل السبب الرئيسي في استمرار وجود إسرائيل، لقناعته بعدم مؤثِرية المنطلقات الأخرى في إيجاد حركات المقاومة للعدو.

      وعندما يتحدث الإمام عن مشروع إسرائيل في المنطقة، فإنه لا يتحدث عن مشروعها القاضي بالسيطرة على فلسطين وحدها، أو عن الأراضي الواقعة بين النيل والفرات، بل نراه يوسع حدود هذه الأرض لتشمل جميع الأراضي العربية ودولها، فإسرائيل الكبرى من منظار الإمام الخميني (رضوان الله عليه) لا حدود لها.

      يقول الإمام (قدس): «منذ سنواتٍ طوال وأنا أذّكر وأحذّر المسلمين دائماً في الخطب والمقالات من إسرائيل وجرائمها، ومن أن هذه الغدة السرطانية الموجودة في إحدى زوايا الدول الإسلامية لن تكتفي فقط بالقدس» ويقول في موضعٍ آخر «يجب أن يعلم الجميع أن هدف الدول الكبرى من إقامة إسرائيل لا يقف عند حد احتلال فلسطين، إنهم يخططون لتواجه الدول العربية كلها نفس المصير الذي واجهته فلسطين ».

      من هنا وبرأي الإمام فإنه ليس من خيارٍ أمام العرب والمسلمين لاستعادة فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة سوى خيار المقاومة والانتفاضة، ويتضح ذلك من تحليل جميع خطب الإمام وبياناته عن إسرائيل، فالباحث لا يجد لديه أي محاولة لإدخال خيار آخر في الصراع مع الصهاينة، كالخيار الدبلوماسي التفاوضي أو الصراع السياسي أو توزيع الأدوار بين السياسة والحرب، إن اللغة السائدة في الخطاب السياسي للإمام هي لغة الجهاد والمقاومة، ولا توجد لغة أخرى في خطاباته وبياناته.

      وفي هذا الإطار يؤكد الإمام على أن لا يبقى ولا شبرٌ واحد من أرض فلسطين في أيدي المحتلين، بل يجب إنقاذ واستعادة فلسطين، كل فلسطين، من دنس الصهاينة، أي ما تم احتلاله سنة 1948، وما تم احتلاله سنة 1967، وبناءً عليه فليست للصهاينة أية حقوق في الأراضي الفلسطينية على حسب رأي الإمام.

      من هنا لا بد من إدارة الصراع على هذا المستوى والعمل حسب رأي الإمام (قدس سره) على اجتثاث إسرائيل واستئصالها، بحيث لا يبقى لها وجود، وللإمام تعبيرات متعددة تتناول هدف استئصال هذا الكيان الغاصب، يقول (قدس سره): «نحن لا نعترف بأي حقٍ لإسرائيل في الوجود» أو تعبير «يجب أن تزول إسرائيل من الوجود» و«يجب أن تزول جرثومة الفساد من جسد الأمة» أو تعبير «يجب استئصال الغدة السرطانية» فلا خيار غير ذلك.

      وسائل مواجهة الصهيونية في نظر الإمام الخميني (قدس)

      أما ما هي الوسائل لتحقيق ذلك ومواجهة الصهيونية، ففي نظر الإمام هناك عدة وسائل يمكن استخدامها لاجتثاث الكيان الغاصب إسرائيل :

      أولاً: تنبيه المسلمين إلى خطر إسرائيل، والعمل على تعبئة الشعوب الإسلامية تربوياً وثقافياً وسياسياً وجهادياً في مواجهة الصهيونية، وإفهامهم أن الصراع لا يدور حول فلسطين فقط، بل حول أصل الإسلام ومستقبل الشعوب الإسلامية والعربية في المنطقة، يقول(قدس سره) «نبهوا الناس وحذروهم من خطر إسرائيل وعملائها».
      وفي هذا السياق يعتبر الإمام أن مسؤولية العلماء والمفكرين والمربين والأساتذة والإعلاميين تنبيه الأمة إلى الأخطار المحدقة بها من قبل الكيان الصهيوني، ولكي تبقى هذه القضية في عقل الأمة ووجدانها عمل الإمام على إعلان يوم عالمي للقدس، واختار هذا اليوم في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك مع ما يرمز إليه هذا اليوم من عوامل إيمانية وروحية وجهادية ومن أهمية كبيرة، وذلك ليثير في وجدانها عمق هذا الخطر وأثره على الإسلام والمسلمين والعرب .

      ثانياً : وحدة الأمة وعدم التنازع وإزالة كل عوامل الفرقة والخلاف والابتعاد عن كل أشكال الفتنة، وتعزيز روح التعاون بين الشعوب الإسلامية في مواجهة هذا الكيان الذي لا يسمح لإسرائيل أن تقوى يوماً بعد يوم، فالإمام يرى أن الوحدة بين أبناء الأمة والتوكل على الله سبحانه وتعالى شرطان أساسيان لإنقاذ فلسطين ومنع الصهيونية من تحقيق أهدافها، يقول(قدس): «أرجو من الله تعالى أن يمنَّ على إخواننا الفلسطينيين بالنجاة، كما منَّ على شعبنا بالنصر بوحدة كلمتهم فبوحدة الكلمة وبالتوكل على الله تعالى أنقذوا أنفسهم من هذه العائلة» (يعني الشعب الإيراني أنقذ نفسه من عائلة الشاه الحاكمة) كذلك فقد اشتُهِرَعن الإمام قوله : «لو أن جميع المسلمين اتحدوا وصبَّ كل واحد منهم دلواً من الماء على إسرائيل لجرفتها السيول» واقتلعتها من الجذور أو أزالتها من الوجود.

      ثالثاً: تركيز مفاهيم الإسلام في وجدان الأمة، كي تستطيع الأمة أن تقف في وجه العدو الصهيوني، فإنه لا بد من تركيز مفاهيم الإسلام وأحكامه في وسط الأمة ليدخل إلى عقلها وقلبها ووجدانها، فتستطيع بذلك أن تقف على أرضٍ صلبةٍ من حيث الانتماء الفكري والعقائدي، وتستطيع أن تثبت هويتها المميزة ففي مقابل أي طرحٍ فكريٍ آخر، ومن بين المفاهيم التي طرحها الإمام ليربي الأمة على أساسها، هو مفهوم الحياة العزيزة ولو اضطرت أن تحيا حياة الفقر والحرمان، ورفض حياة الذل، مقابل التمتع بحياة مادية، لأن الحر يستطيع أن يصنع الرفاه المادي في أي وقت يشاء، بينما المستعبد الذليل لا يستطيع ذلك، لأن حريته مسلوبة وكذلك عزته واستقلاله، يقول الإمام (قدس) « أنا متأكد من أن الشعب الإيراني لا يبادل لحظة عزة واستقلال بألف سنة في النعم والدلال ولكن مع التبعية للأجانب والاستعمار» وقال أيضاً : «يجب على الناس أن يقرروا إما الرفاه والتبذير وإما تحمل المصاعب والاستقلال، وهذه قضية تتطلب عدة سنوات، ولكنني على يقين من أن شعبنا سوف يختار الطريق الثاني الذي هو طريق الاستقلال والشرف والكرامة» .

      رابعاً : تأكيد مفهوم المقاومة السلبية، أي عدم الاعتراف بالكيان الغاصب، وحرمة الاعتراف ببقائه وحقِّه في الأمن، وهذا المفهوم يؤكد على رفض أي طرحٍ سياسيٍ أو أية مبادرة سياسية أو أمنية تعطي لإسرائيل حق الوجود، ويؤكد أيضاً حرمة أي نوعٍ من أنواع الإعانة أو التعامل أو التطبيع ولو بكلمة مقروءة أو مسموعة، وعلى هذا الأساس نفهم مواقف الإمام من اتفاقية «كامب- ديفيد»، ومشروع فهد، ومشروع ريغان، وسائر المشاريع السياسية والأمنية التي تستهدف الحفاظ على كيان إسرائيل، ولو على جزءٍ بسيط من أرض فلسطين أو الأراضي العربية المحتلة، وقد دعا الإمام الدول العربية والإسلامية إلى المقاومة بالأساليب المختلفة، وفي حرب عام 1973 دعا أيضاً إلى عدم الالتزام بقرارات الأمم المتحدة التي قضت بوقف إطلاق النار ضد العدو الإسرائيلي، وقال : «أنا أنصح الحكومات أن يطردوا إسرائيل الغاصبة من الدول الإسلامية، ومن الأراضي المغتصبة، وأن يدعوا العنصرية ولسان العجز الذي يدينه الإسلام ويرده» .

      خامساً : اعتبار قضية القدس قضية إسلامية، وقضية كل المسلمين، لا بد أن تكون المواجهة ضد العدو على مستوى الأمة، ليأخذ الصراع طابعه وشكله الإسلاميين، فلا تبقى قضية القدس قضية الشعب الفلسطيني ومشكلته وحده، ولا قضية العرب ومشكلتهم وحدهم، بل تتحول لتصبح قضية مليار مسلم، يقول الإمام (قدس): «يجب علينا وبكل جديةٍ أن نطرد إسرائيل، ويجب على المسلمين أن ينهضوا بأنفسهم للقضاء عليها».

      سادساً: الرهان الكبير على هذه الإرادة الشعبية، والثقة بالأمة، وبقدرتها على النهوض والتغيير، وقيام شعوب المنطقة وتحالفهم في مواجهة إسرائيل، لأن هذا القيام وهذا التحالف له الدور الأساسي في عملية إزالة إسرائيل، ولو تعاونت حكومات تلك الدول مع شعوبها لزالت إسرائيل حتماً برأي الإمام، يقول(قدس سره): «يجب على الدول الإسلامية أن تتخذ موقف العداء من إسرائيل المحتلة التي في يدها أسر أكثر الدول الإسلامية وأن يدافعوا بكل قوة عن فلسطين ولبنان العزيز» .

      سابعا: إقامة حكومات صالحة في بلاد المسلمين، لأن الإمام يعتبر أن مثل هذه الحكومات تقربنا من الهدف أكثر، لأن أكبر المشاكل التي تعانيها الشعوب هي من الحكومات الفاسدة والعميلة، يقول (قدس): «هذه الحكومات هي التي أوجدت المشاكل لنا ولجميع المسلمين بسبب علاقاتها مع الدول الكبرى، وبسبب عمالتها للدول الكبرى يسارية ويمينية، وإذا زالت هذه المشكلة من أمام المسلمين فإنهم سوف يصلون إلى أهدافهم وآمالهم وطريق حلَّها بيد الشعوب».
      ومع بقاء هذه الحكومات تبقى الأمة مقيدة وغير قادرةً على توظيف طاقاتها من أجل تحقيق هذا الهدف، ولذلك اعتبر الإمام أنه بإسقاط الشاه وتشكيل الحكومة الإسلامية في إيران سقط أكبر حليف لإسرائيل في المنطقة، وهو الذي أضعفها سياسياً واقتصادياً بعد أن كانت تتمتع بنفوذٍ كبير في عهد الشاه، فتحول البلد من بلدٍ حليف لإسرائيل إلى بلدٍ في قمة العداء لها في عهد الثورة والجمهورية .

      ثامناً: دعم المجاهدين والمقاومين، حيث يقول الإمام(قدس): «لا تغفلوا عن تقديم المساعدات والعون للرجال المضحين الذين يناضلون في طريق تحرير فلسطين».

      فلا بد في نظر الإمام من دعم كل الحركات التحررية وكل المجاهدين والمقاومين لإسرائيل سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وعلى جميع المستويات، ويرى أن هذا القتال ولو مع عدم التكافؤ هو قتال شرعي وواجب، ولأهمية هذا الأمر فقد أذن الإمام أن يُدفع لهؤلاء المجاهدين من الزكاة والخمس وسائر الصدقات، مع العلم أن الزكاة والخمس لا يستطيع أحدٌ أن يتصرف بها إلا بإذن الحاكم الشرعي، ولذلك أعطى الإمام الإذنَ بصرف هذه الحقوق للمجاهدين والمقاومين لإسرائيل، حتى في تلك المرحلة قبل الثورة الإسلامية مع غض النظر عن هوية هؤلاء وانتماءاتهم المذهبية والطائفية، فالمهم أن تصرف تحت هذا العنوان، ولذا أجاز إعطاءها للمنظمات الفلسطينية والفصائل المقاتلة آنذاك .

      وقد أوصى الإمام بدعم الانتفاضة ومساندتها وتقديم العون لها حيث يقول: «ينبغي أن نضم صوتنا إلى صوت الشعب المظلوم المنتفض داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن نقدم الدعم العملي لتظاهراته وانتفاضته في مقابل ظلم إسرائيل، ليتغلب على هذا الغول المفترس والغاصب، والأملُ أن يستمر المظلومون في المناطق المحتلة بتظاهراتهم ونهوضهم وقيامهم ضد الصهاينة حتى يحققوا النصر» .

      واعتبر الإمام(قدس) أن ديمومة انتفاضة الشعب الفلسطيني وبقاءها و استمرارها أساس زوال إسرائيل، وكبح المطامع الصهيونية، وأي تراجع على هذا الصعيد أو العودة إلى التسويات المذلة ستكون نتيجتها التقهقر والعودة إلى ما كانت عليه القضية الفلسطينية والفلسطينيون من ذلٍ وهوان.

      يقول الإمام(قدس) في أيام الانتفاضة الأولى: « لقد اتحدوا جميعاً من أجل منع الشعب الفلسطيني من مواصلة السير على نفس الطريق الذي سلكه الآن «في إشارة إلى الانتفاضة» وذلك عن طريق التظاهر بالحرص على فلسطين، والتأسف على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، ولكن ليعلم الشعب الفلسطيني بأنه إذا ما تراجع خطوة واحدة عما هو عليه الآن فإنه سوف يعود ثانية إلى حالته الأولى، إن الشعب الفلسطيني يوشك أن يسحق الصهاينة، وأتمنى أن يتم ذلك.(وكأن الإمام يتحدث الآن وفي هذه المرحلة) وإذا تمسكوا بهذا المفهوم الإسلامي فعليهم عدم الإصغاء إلى الذين يتظاهرون بطلب الخير لهم أي أولئك الذين يتقنون المخادعة».

      خاتمة:

      من هنا وعلى نهج وخط الإمام الخميني(قدس سره)، فإننا نؤكد على ضرورة مواصلة الانتفاضة الفلسطينية والردِّ على مجازر العدو وإرهابه في القرى والمدن الفلسطينية، نعم بتنفيذ العمليات الإستشهادية ضد المحتلين الصهاينة، هذه العمليات التي يجب تثبيتها وتجذيرها في معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما يؤدي إلى فشل كل محاولات شارون المدعومة بضغوط متنوعة دولية وغير دولية لإخراجها من هذه المعادلة، لقد حملت العمليات الإستشهادية الأخيرة تأكيداً إضافياً على قوة وعزم المقاومة في مواجهة العدو وضربه، بالرغم من كل إجراءاته الأمنية وتهديداته، وشكَّلت أيضاً تأكيداً إضافياً على عجز كل الإجراءات الأمنية الصهيونية من السور الواقي، إلى الباب الدوار، إلى غير ذلك، بل وبالتالي عبَّرت وأكدت فشل الخيار العسكري الذي يعتمده شارون في جلب الأمن للصهاينة، وفشل هؤلاء الصهاينة في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

      http://www.alalam.ir/news/1500289

      ***
      في رحاب يوم القدس العالمي: لنتوحّد بالقدس


      خطبة لسماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض)

      في آخر جمعة من شهر رمضان، هو أيضاً اليوم الذي أُريد فيه أن يتذكر المسلمون في جميع أنحاء العالم القدس، ليكون يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان يوماً للقدس.

      وقضية الانفتاح على هذا اليوم ليست مجرد قضية احتفالية يحتفل الناس بها ويذهبون إلى بيوتهم كأنهم وفّوا قسطهم للقدس، بل إن هذا اليوم التي جاءت المبادرة من الإمام الخميني(قده) باعتباره يوماً للقدس، يهدف إلى أن لا تغيب القدس عن الوجدان الإسلامي من خلال ما تمثله من معنى رسالي روحي ينفتح على كل تاريخ الرسل وحركة الرسالات، كما أن هذا اليوم ينفتح على الجانب السياسي من خلال هذا الظلم الذي وقع على القدس، سواء أكان في ما مضى من تاريخ الحروب الصليبية أو في ما نعيشه الآن من الاحتلال الصهيوني.

      إن المطلوب هو أن تبقى القدس في البال وأن لا تغيب أمام الأوضاع السياسية التي تحيط بالمنطقة، أو القضايا الجزئية التي يُراد استغراق المسلمين فيها ـ وخصوصاً الفلسطينيين ـ حتى ينسوا الجوهر. فنحن نجد مثلاً أن الناس تتحدث على مستوى السياسة العالمية عن الجدار الفاصل أو المستوطنات أو عن بعض الجرائم الوحشية هنا وهناك، أو تتحدث عن مسألة إذلال الفلسطينيين وما إلى ذلك، لتنسى القدس، بل إننا نلاحظ أن السياسة الأمريكية المتحالفة مع السياسة الإسرائيلية تعمل على أساس إبعاد قضية القدس عن أية مفاوضات، لتكون مسألة القدس وحق الفلسطينيين فيها مؤجلة إلى نهاية المفاوضات، وذلك بعد أن تستكمل إسرائيل عملية الاستيطان اليهودي في المدينة المقدسة، بحيث لا يبقى هناك شيء يُتفاوض عليه.

      فلا بد لنا أن نتذكر القدس في هذا اليوم، بحيث تتحرك مواقع الدراسات الدينية الإسلامية والسياسية، لتدرس العمق الذي تمثله القدس كواجهة لكل الواقع الإسلامي الرسالي والسياسي والحركي والأمني.

      دراسة عوامل سلب القدس

      لذلك عندما ننفتح على القضية السياسية، فلنفكر في كل مراكز الدراسات بأن القدس التي كانت بأيدينا، لماذا استولى عليها الآخرون؟ ما هي الظروف والأسباب التي أدّت إلى هذا الضعف السياسي والأمني للأمة؟ ما هي الأسباب التي ساهمت في ذلك؟ ما هي الظروف التي ساهمت في حرب الـ67 التي فقد المسلمون فيها القدس، ولا سيما القدس القديمة؟من الذي دفع بحرب الـ67، وكيف كانت حال العرب الذين خاضوا هذه الحرب، هل استعدوا لها سياسياً وفي عالم التخطيط وعسكرياً؟ وماذا عن الأوضاع الدولية التي تؤثر تأثيراً كبيراً في عملية الحرب والسلم؟ ثم ما هي الخطط التي كانت تحاك من قِبَل أمريكا وأوروبا وحتى الاتحاد السوفياتي، لكي يقع العرب في شرّ هزيمة؟ هل هو مجرد ضعف وتمزق عربي أم أنه يمثل حال الانبطاح لدى أكثر من شخصية عربية للسياسة الأمريكية، أو من خلال حال الحماس والانفعال التي انطلقت بها الحرب، والحرب قد تكون حماساً من أجل التعبئة ولكنها خطة من خلال الحركة، ولعل الجو الذي عاشت به هذه الحرب كان جو انفعال أكثر مما هو جو عقل.

      لا بد أن ندرس ذلك كله، وأن ندرس كل حركة الواقع، سواء أكان الواقع العربي الذي يتمثل في الجامعة العربية، أو الواقع الإسلامي الذي يتمثل في منظمة المؤتمر الإسلامي، أو في كل التطورات في العالم التي أدخلت القضية الفلسطينية في مسألة الحرب ضد الإرهاب ولم تعد مجرد قضية تحرير شعب. لا بد للأمة أن تدرس هزائمها بوعي ودقة على أساس التخطيط كما تدرس انتصاراتها، لأننا نعيش في عالم لا يملك المبادئ في كل سياسته وأمنه وكل علاقاته.

      لذلك علينا أن نخرج من أجواء اللامبالاة، أن لا يقبع كل واحد منا في زاويته، حيث بدأنا نسمع البعض يقول: ما لنا وللفلسطينيين وللقدس! إن القوم من أعدائنا من المستكبرين يعتبرون أن مسألة العرب واحدة، فإذا ما هزموا موقعاً فإنهم يفرضون الهزيمة على بقية المواقع، كما أنه إذا انتصر موقع فإنهم يعملون على تحويل هذا الانتصار إلى هزيمة، كما في حرب العاشر من رمضان التي اجتاز فيها الجيش المصري قناة السويس وانتصر على الإسرائيليين، ولكن اللعبة حوّلت هذا الانتصار إلى هزيمة.

      لنتوحّـد بالقدس

      إن الله تعالى يريدنا أن نكون أمة واحدة لأنه لا يمكن لأي إنسان أن يشعر بالحرية ما لم تكن أمته حرة، ولا يمكن أن يشعر بالعزة والكرامة ما لم تكن أمته حرة عزيزة. إن أول شرط ليوم القدس هو أن نتوحد بالقدس، باعتبار أن القدس لا تمثل مجرد مسجد ومدينة ولكنها تمثل كل قضية تتصل بالإسلام ثقافياً وسياسياً وأمنياً. إن القوم في كل تنوعاتهم القومية والسياسية وحتى المذهبية، كما هو الحال لدى اليهود الذين يذهبون مذاهب شتّى، نجد أنهم يتوحدون أمام القضايا التي يعتبرونها هدفاً لهم، فلماذا لا نتوحد أمام قضايانا؟


      القضية هي أن نجمّد كل خلافاتنا لنتوحد على القضية الكبرى، وأن نعمل لنطرد من داخلنا كل من يريد إغراق الأمة بالهوامش من النزاعات لأن هؤلاء يمثلون الطابور الخامس للصهيونية والاستكبار العالمي، إن القضية هي: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}، {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}.

      http://www.alalam.ir/news/1500288

      تعليق


      • #4
        30/7/2013



        يوم القدس العالمي وزمن الشعوب




        بقلم: حميد حلمي زادة

        كان الامام الخميني (قدس سره الشريف) في منتصف العقد الرابع من عمره حين تداعى الى سمعه نبأ استشهاد الشيخ عز الدين القسام وهو في سن الرابعة والستين عاما ، ومعه عشرة من المجاهدين، خلال معركة غير متكافئة بجبال "يعبد" التابعة لمدينة حيفا يوم 20 تشرين الثاني 1935. وقد امتلأ امامنا الراحل شعورا طافحا بالعزة والشمم والامل الرحيب عندما علم شأنه في ذلك شأن ابناء الامة الاسلامية كافة آنذاك، باعتماد تلك الثلة الطاهرة، اسلوب الملحمة العاشورائية في مواجهة القوات البريطانية المحتلة، التي طوقت المنطقة بالمدافع والرشاشات الثقيلة وطائرات الاستطلاع، ومع ذلك فقد دامت العملية العسكرية عدة ساعات، وكان القسام العظيم وصحبه البررة قد رفضوا من قبل طلب الاعداء المحتلين ومرتزقتهم، اليهم بالاستسلام، معلنا قولته المشهورة: (اننا لن نستسلم.. ان هذا جهاد في سبيل الله والوطن).

        وسقط الشيخ الستيني البطل، مضرجا بدمه الزاكي، مدونا بصبغته الحمراء القانية، الصفحات الاولى من تاريخ الثورة من اجل تحرير فلسطين والقدس الشريف والمسجد الاقصى، مطلقا شرارة التصدي والمقاومة بوجه المستوطنين من شذاذ الآفاق الذين وعدوا – حسب وثيقة بلفور المشؤومة – بتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، على حساب ابادة اهلها، وتشريدهم في اصقاع الارض.

        لقد بقيت فلسطين وتضحيات ابنائها ماثلة الى الابد في ضمير الامام الراحل(طاب ثراه) وجميع العلماء والمناضلين وكان هاجس مكافحة الصهيونية واسرائيل الغاصبة يسير جنبا الى جنب مع هاجسهم للاطاحة بنظام الشاه. وحينما دك الايرانيون هذا الصرح الاستكباري، واقاموا الجمهورية الاسلامية محله، لم يترددوا لحظة واحدة في طرد سفارة العدو الصهيوني من طهران وتحويله الى سفارة لفلسطين.

        اما المفاجأة الكبرى التي باغتت اسرائيل واميركا واوروبا وبعض الانظمة الاقليمية المتواطئة مع الغرب المتصهين بعد شهور قليلة من انتصار الثورة الاسلامية هو قيام الامام الخميني بتسمية الجمعة الاخيرة لشهر رمضان المبارك من كل عام يوما عالميا للقدس، ليكون يوما تعبويا وثوريا واحتجاجيا تلتقي فيه الامة الاسلامية جمعاء في مسيرات وتجمعات واعتصامات على محور التهيؤ للجهاد من اجل تحرير فلسطين، عبر توفير الاجواء المعنوية والنفسية لذلك في ظل النفحات الروحانية في هذا الشهر الفضيل.

        والآن وبعد مضي اكثر من 33 عاما على اطلاق هذه الدعوة الايمانية المباركة، يشهد العالم العربي والاسلامي نهضة جماهيرية عارمة منذ ما يزيد على ستة شهور، غيرت الكثير من معالم الموزائيك السياسي والاستراتيجي بالمنطقة ، و اطاحت بانظمة معروفة بتواطؤها مع المشروع الاميركي – الصهيوني في الشرق الاوسط، وكانت سيفا مصلتا على رقاب المجاهدين من اجل تحرير الاوطان والحقوق، وكانت ايضا قوة ضاربة على أيدي كل الذين يمنون انفسهم مقارعة اسرائيل وجرائمها الوحشية التي لايتحملها أي عقل انساني او ضمير حي في القرن الحادي والعشرين.

        لقد عرف الامام الراحل(قدس سره) كيف يدير المواجهة مع الاستكبار العالمي والصهيونية البغيضة، مؤمنا بأن الدم العاشورائي الذي سرى في عروق القسام ورفاقه وحضهم على التأسي بتضحية الامام الحسين وآل البيت النبوي الشريف (عليهم السلام) في رمضاء كربلاء، يسري ايضا في شرايين بني امة المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بلا استثناء، ما يعني ان تحقيق النصر وازالة الغدة السرطانية "اسرائيل"، لن يكون بعيدا اذا ما عاد المسلمون حقا الى دينهم وقرآنهم وقيمهم السامية ومبادئهم الاصيلة.

        وفي هذا المضمار يشير القائد السيد علي الحسيني الخامنئي (دام ظله) الى مزايا حصافة الرأي والنظرة الثاقبة والثقة بالامة في فكر الامام الخميني (قدس سره) وشخصيته قائلا: (على خلفية الاسس التي وضعها امامنا الراحل، فإن الجمهورية الاسلامية باعتبارها حدثا عصريا لانظير له احيت روح الامل في المجتمعات الاسلامية والامم غير الاسلامية، ولهذا فقد رأينا ان القوى العظمى ومنذ بداية انتصار الثورة الاسلامية في ايران وحتى يومنا هذا لم تدخر وسعا لاخماد هذا الوهج النوراني وقد حشدت طاقاتها لاطفاء جذوة هذا الامل، لكن على الرغم من كل المؤامرات، فإن مسلمي العالم ما فتئوا يتفجرون حيوية واندفاعا للالتفاف حول هذا النظام الاسلامي والاستلهام منه).

        بالامس شهدنا سقوط معقل آخر من معاقل التآمر على الامة، واجتياح الشعب الليبي المجاهد العاصمة طرابلس ليستأنف تاريخه المشرق الذي عتمت عليه السياسات الخرقاء لزعيمه على مدى 42 عاما، فهل سيكون المسلمون والعرب واحرار العالم على موعد من تحرير فلسطين والمسجد الاقصى المبارك قريبا؟ للاجابة على هذا السؤال ينبغي العودة الى التراث الخالد الذي خلفته ثورة الامام الخميني العظيم، وعطاءاتها الخيرة للتيقن بان بلوغ هذا الهدف الكبير بات وشيكا ، و لا يبعد أن يكون قاب قوسين أو ادنى من التحقق ان شاء الله تعالى.


        http://www.alalam.ir/news/1500287

        ***

        يوم القدس العالمي من المحيط الاطلسي الى الخليج الفارسي


        بقلم : محمد صادق الحسيني

        انه يوم القدس العالمي الحبيب على كل احرار العالم له طعم ونكهة خاصة ومتميزة هذا العام اذ انه العام الاول بعد اثنين وثلاثين عاما من انطلاقته يقيمه العالم الاسلامي من اقصاه الى اقصاه والصحوة تعم جماهيره وحكامه المستبدون والفاسدون والمفسدون يتهاوون الواحد بعد الآخر , لاسيما وام الدنيا تعيش ايام عزها بعد نجاح ثورة 25 يناير العظيمة!.


        ونحن نكتب لكم ايها القراء الاعزاء هذا المقال فان وسائل الاعلام تتناقل سقوط طاغية جديد من طغاة عصر التيه و التبعية والاستبداد والفساد والافساد , طاغية نسي شعبه فانساه الله نفسه وظن انه مخلد وصارت تنطيق عليه الآية الكريمة " ارأيت من اتخذ الهه هواه ..." صدق الله العلي العظيم .

        انه طاغية ليبيا التي باتت اليوم الحرة العزيزة الشريفة والمسلمة ان شاء الله و التي ابى الله الا ان يعيدها الى هويتها والى ذاتها , مع رهاننا على ان يطهر رجال القائد عمر المختار ارضها من امثال الدخيل برنارد ليفي الصهيوني و السفير الامريكي الشيطاني جيفري فيلتمان وتابعيهم الصغار من امثال العقيد خليفة حفتر والمستر محمود شمام وسائر عبيدهم الصغار الذين باعوا انفسهم سلفا للشيطان الاكبر وظنوا للحظة ان ليبيا غنيمة سهلة يستطيع الاطلسي ان يستولي عليها بذريعة التخلص من نظام الطاغية المستبد !

        نعم بعد التخلص من عهد الديكتاتور وقاتل اطفال ونساء حلبجة والثورة الشعبانية في عراق الرافدين صدام حسين ومن ثم زين الهاربين من تونس وسقوط الكنز الاستراتيجي للصهيونية العالمية في مصر الكنانة فان الدور قد وصل الى معمر القذافي وزبانيته الذين عاثوا في الارض فسادا واعتدوا على كبار علماء المسلمين واحرار العالم وفي طليعتهم الامام السيد موسى الصدر امام لبنان وايران والامة الاسلامية والذي نتمنى ان يكشف الله عن مصيره في اقرب فرصة بعد تطهير بلاد عمر المختار من الفاسدين والمفسدين .

        نكتب لكم يا اخواني واحبتي والوطن العربي الكبير يعيش صحوة اسلامية متوهجة من المحيط الاطلسي الى الخليج الفارسي , والتقارير الواردة من اليمن الحبيب والبحرين المكلومة تفيد بان الصراع بين قوى الخير والنهضة والثورة وبين القوى المضادة المدعومة من بعض القوى الاقليمية الرجعية و الغرب الاستعماري الطامع في ثرواتنا مستمر الى حين !

        انهم يحاولون جهدهم ان يحرفوا ثورة اليمن عن مسارها الحقيقي ويسرقوا جهد شباب الثورة لصالح تسويات قبلية وسياسية مرتبطة بالصراع الاقليمي على الحصص مرة وبالصراع الدولي على النفوذ والطاقة مرة اخرى وفي كل الاحوال يبقى هدفهم الحفاظ على حلفائهم الاستراتيجيين ممن يخافون ان تمتد الثورة الشعبية اليمنية الى قصورهم فتشتعل قصورهم وعروشهم وتيجانهم , هذا فيما يبذلون كل ما اوتوا من قوة من اجل وأد ثورة البحرين النقية الطاهرة والصافية والتي لا لذنب لها الا لانها تجرأت على قول الحق في الدفاع عن مظلومية شعب باكمله تم تسليم زمام اموره و عيشه ومعاشه ومصيره بيد اقلية رهنت قرارها بيد الاجنبي واساطيله وقواعده العسكرية المحيطة بارخبيل هذه الجزر المستضعفة والمنهوبة المقدرات والثروات التي اسمها البحرين .

        اما تونس مفجرة الصحوة العربية والاسلامية فانها تعيش مخاضا عسيرا حيث يسعون بكل الطرق والاساليب الملتوية الى تحويلها الى "انتفاضة" مبتورة ينطبق عليها المثل القرآني : "لا يموت فيها ولا يحيى " !

        غير ان الواصل من التقارير الميدانية الى كل متتبع لحراك هذا الشعب العظيم فانه يقرا في مستقبل تونس العظيمة بان الشعب بقواه الحية الاساسية مصمم ان شاء الله على انجاز كامل بنود ثورته والاخذ بقراره المستقل وتصويب كل ما يجري باتجاه ربط كل نضالاته المطلبية المحقة بقضية امته المركزية اي فلسطين !

        والحال يظهر بشكل اقوى على الساحة المصرية المناضلة والمجاهدة حيث يتكثف الصراع يوما بعد يوم بين قوى الثورة الحية من جهة و من تبقى من فلول النظام وحماتهم واسيادهم الاقليميين والدوليين ممن يراهنون على قرصنة الثورة المصرية والسيطرة على سفينتها , على ان يؤخذ بناصية النضال ان شاء الله باتجاه القطع مع مسلسل كامب ديفيد الذي يثقل كاهل المصريين وطرد السفير الصهيوني والقطع تدريجيا مع ربيبة الصهيونية العالمية امريكا وذلك من خلال الغاء مناورات النجم الساطع معها وهو ما يحصل لاول مرة بعد خلع يد آخر فرعون عن مصر الكنانة !

        وقد جاء ت عمليات فدائيي ايلات البطولية ودفاعيات ام الرشراش المصرية الابية لتشعل نار النخوة والهمة في قلوب ملايين الفلسطينيين والمصريين والعرب والمسلمين لعيدوا البوصلة الى اتجاهها الصحيح ان شاء الله حيث فلسطين وحيث بيت المقدس لاسيما ونحن على اعتاب احياء يوم القدس العالمي الذي اطلقه امام الاحرار والمستضعفين الامام الخميني العظيم في آخر جمعة من رمضان الخير والبركة .

        ويبقى الرهان دائما وابدا على خيار المقاومة العربية والاسلامية التي تصد الهجوم المضاد الذي بدأته قوى الرجعية العربية والدولية انطلاقا من سوريا الصمود والتصدي والذي نأمل ان يتلاحم فيها الشعب السوري العظيم صاحب المطالب المشروعة والمحقة في الاصلاح ومكافحة الفساد والافساد مع قيادته الطامحة في نقل سوريا من من موقعها الحالي الى الموقع الافضل والاعلى في سلم الدفاع عن قيم الامة وهويتها الدينية والحضارية الثورية الاصيلة بعيدا عن الاعيب ومخططات تحالف التكفيريين والليبراليين التابعين للاجنبي وقيادتهم الممثلة بالصهيونية العالمية وحكومتها العالمية الخفية التي تبحث عن ثغرات في وسط جسم الامة لاشاعة حروب الفتن المذهبية والطائفية المتنقلة , والتي ستسقط ان شاء الله في اول حماقة او مغامرة او مقامرة يقدم عليها كل من تسول له نفسه الاعتداء على سوريا او اي من اطراف محور المقاومة والممانعة .

        تخطئ تركيا اذا راهنت على اي تحالف مع الناتو او الولايات المتحدة من اجل تثبيت دور اقليمي لها على حساب جارتها سوريا او اي من جيرانها العرب او المسلمين , ولن ينفعها مطلقا مثل هذا الدور للدخول الى الاتحاد الاوروبي الذي سيبقى ناديا استعماريا "مسيحيا " لن يستقبل دولة مسلمة مثل تركيا ما لم تتبع ملتهم اي تقديم اوراق الطاعة الى ربيبتهم الكيان الصهيوني الغاشم وعندها ستكون تركيا غير تركيا التي يريدها شعبها وتعرفها امتنا !

        ويخطئ الكيان الصهيوني وحكومته العالمية الخفية وفي مقدمتها رأس حربته امريكا ان فكروا ان شعوبنا تخاف حروبهم او تخدع بشعاراتهم الزائفة فعقول الامة وبصائرها وبنادقها لهم في المرصاد وعندما تحين ساعة المنازلة الكبرى ويحين وقت اذان الفجر سيعرف العالم اجمع من هو المنهزم والمتقهقر والآفل نجمه , ومن هو المنتصر والمتقدم والصاعد نجمه وسيدون التاريخ معادلة جديدة عنوانها ثمة عالم ينهار هو عالم الامبريالية والصهيونية وان ببطء وتعقيد فيما ثمة عالم ينهض وان ببطء وتعقيد ولكن بتؤدة وثبات انه عالم الاحرار والمستضعفين !.

        http://www.alalam.ir/news/1500286

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ابوبرير
          30/7/2013








          بقلم: حميد حلمي زادة

          يوم القدس العالمي من المحيط الاطلسي الى الخليج الفارسي

          http://www.alalam.ir/news/1500286


          كانت دعوة صادقة من الامام الخميني


          ولكن سياسية ايران الخارجية حرفتها وجعلتها (دعوة باطل المراد منها باطل )

          فلا زال النظام الايراني الذي يدعو ليوم القدس يناقض نفسه ويحتل امارة الاحواز العربية والجزر الاماراتية العربية
          ويسمي الخليج العربي بالخليج الفارسي ....


          وماانفك العقل الجمعي الفارسي الا ليقفز على التاريخ والحقيقة ويدعي بان الخليج العربي اسمه الخليج الفارسي
          مع ان الساحل الشرقي للخليج لم يك فارسيا وقد كانت تقطن به القبائل العربية ( عرب الحولة ) قبل ترحيلها قسرا

          تعليق


          • #6
            30/7/2013


            يوم القدس العالمي يوم للمستقبل


            بقلم: الكاتب: صالح عوض

            في القاهرة وفي طهران وفي بيروت وفي القدس وغزة، وفي كثير من البلدان العربية والإسلامية، يجتمع المسلمون اليوم يعلنون إحياءهم ليوم القدس العالمي، يوما لتوحيد الأمة ونهضة قواها الحية، من أجل المستقبل الإسلامي الذي لابد ان يكون واحدا وعزيزا كريما، حيث لا عزة لنا بدون تحرير المسجد الأقصى، وبيت المقدس، والربوع المباركة..

            يوم القدس العالمي يوم يتذكر فيه المسلمون أي واقع يعيشون، حيث الصلف والإفساد الإسرائيليين، وبلوغ الهجمة الصهيونية أقصى مدى، حيث العدوان على كل ما هو مقدس في فلسطين، وقد استهدفت مؤخرا المسجد الإبراهيمي بالخليل، ودنسه الجنود الصهاينة وأقاموا فيه احتفالا عسكريا بالأناشيد الصهيونية.. هذا في الحين الذي تتواصل عمليات استهداف القدس ومعالمها، حيث أعلنت المؤسسات الصهيونية عن عطاءات جديدة لبناء أبراج على بوابات القدس، ومنحت حركة الاستيطان في الضفة الغربية إمكانات مالية ضخمة.

            من هنا، يأتي يوم القدس ضرورة لكي تتذكر الأمة أي واقع تركت فيه بيت المقدس، والقبلة الاولى والمسجد الثاني، وثالث الحرمين، والأرض التي باركها الله في ثماني مواقع من القران الكريم..

            الأرض التي كانت مناسبة لاجتماع الأنبياء جميعا، خلف رسول الله محمد في صلاة جامعة، وكانت أهلا لكي يشرفها النبي الخاتم خاصة بالصعود لملاقاة ربه..

            ولأنه القدس الشريف، ولأنها فلسطين، فذلك يعني بوضوح أننا أمام مشكلات عديدة تعيشها الأمة في كل مكان، حيث إن فلسطين والقدس عنوان نهضة الأمة وانتصارها، وفي المقابل فإن العدو الصهيوني عنوان لكل الأعداء التاريخيين الظاهرين والمتخفين، الذين يشنون حربهم الضارية ضد الأمة في كل مكان.

            يوم القدس العالمي هو تحديد مجدد لهوية الأمة ووجهتها، وترتيب لأولوياتها وتوجيه للاستفادة الواعية من طاقاتها من أجل مستقبل الأجيال القادمة.. يوم القدس العالمي هو بمعنى من المعانيك قضية الرسالة الإسلامية في هذا الزمان، كما انه قضية الأمة المركزية الآن، وبهذا الاعتبار فإنه قادر على منح طلائع الأمة الرشد والصواب.

            اليوم تنشد القلوب جميعا تهتف للقدس وليوم التحرير ولعزة الإسلام وأمته، منادية بزوال العنصرية الصهيونية، والظلم الأمريكي الإجرامي، ومؤكدة على وحدة المصير الإسلامي في ظل تحديات كونية كبيرة، وفي مواجهة عقبات كأداء من قبل المتخلفين والجهلة وأصحاب الأغراض الدنيئة، الذين يريدون أن تتفرق الأمة بدعوات جاهلية من الطائفية العمياء والنعرات القومية ويذهب ريحها.

            إن الدعوة لإحياء الجمعة الأخيرة من رمضان لتكون يوما للقدس سنة حميدة، وفكرة حضارية تأسيسية، وإشارة واضحة عن صدق النوايا وصحة الاتجاه.. فلا أقل من أن يكون هناك يوم للقدس، تتوحد فيه مشاعر المسلمين، وتتآزر جهودهم في مواجهة المخططات التي تستهدف إنهاء وجودهم الفاعل من مسرح الحياة.
            إنها القدس.. إنها قبلة المسلمين الأولى.. إنها معراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي كذلك أرض الرباط إلى يوم الدين، فلا أقل من إضاءة قناديلها معنويا بالهتاف لها.. عسى أن يبعث الله لها رجالا في مستواها، يعيدونها للأمة، ويعيدون بذلك مجد الأمة.


            http://www.alalam.ir/news/1500276

            ***
            القدس من خلال البنى الفكرية للامام الخميني قدس سره




            يمكن لمن يقرأ فكر الإمام الخميني قدس سره المتعلق بالقدس وبالقضية الفلسطينية عموماً ان يقرأ من خلاله الاسس والبنى الفكرية السياسية للامام الخميني قدس سره، هذه الاسس التي تعود في نهايتها الى الإسلام المحمدي الأصيل المبني اساساً على قاعدة التوحيد الكبرى، حيث كل الامور والموضوعات والمسائل الفلسفية والدينية والاخلاقية والسياسية محكومة بهذا الاصل.

            وترجع الى هذه القاعدة، فما يشد الى التوحيد ويساعد عليه فهو الهي واسلامي، وما يبعد عن التوحيد فهو مناقض للاسلام حتى لو كان ظاهره دينياً واسلامياً، من هنا ميّز الإمام الخميني قدس سره في كلماته وتعبيراته بين الإسلام الظاهري او الإسلام الامريكي او الإسلام الشرقي او الغربي وبين الإسلام المحمدي الأصيل تماماً كما جاء على لسان الرسول الاكرم ، ومن اسس هذا الدين الحنيف الدفاع عن الحق والوقوق بوجه الظلم والظالمين وعدم المهادنة في هذا الامر، لانه بحسب هذه القاعدة، ليس بعد الحق الا الضلال، فليس هناك حالة تذبذبية ولا حالة وسطية في موضوع المواجهة بين هذين الطرفين، فاما يكون الانسان او الجهة مع الحق واما مع الباطل والضلال، وقد اكد الإمام الخميني قدس سره هذه الحقيقة في المواقف التي اطلقها والمرتبطة بالعلاقة مع أمريكا التي عبّر عنها الإمام بالشيطان الاكبر وبرأس الكفر في العالم، حيث اعتبر الإمام انها تمثل الباطل في اجلى صوره، وبالتالي فان الحق بوجد في الطرف المقابل لأمريكا، وانه لا يمكن ان يتعايش اسلام مع هذا الطاغوت، والالتزام الفعلي بالإسلام يعني الموت لأمريكا ذلك الشعار الكبير الذي طرحه الإمام قدس سره، وأمريكا هذه بحسب قول الإمام قدس سره تسعى بحسب ماهيتها للقضاء على الإسلام، من خلال مشروع التوسع في عالمنا الإسلامي ونهب ثرواته والقضاء على هويته ونسخ فكره وحرف قيمته وهدم مقدساته، وتعمل أمريكا على كل ذلك من خلال موطئ القدم الاساسي لها في منطقة الشرق الاوسط والمتمثل ب"اسرائيل". من هنا اصبحت "اسرائيل" بالنسبة للامام غدة سرطانية يجب اجتثاثها لانها رأس الحربة في المشروع الاستكباري للانقضاض ليس فقط على عالم المسلمين وانما ايضاً على اسلامهم، لذا كانت المواقف التي وقفها الإمام الخميني قدس سره حاسمة في موضوع "اسرائيل" حيث قال بانها يجب ان تزول من الوجود ولم يدع أي مجال للمساومة والبحث والتفاوض في هذه المسألة، من هنا اخذت القضية الفلسطينية ابعاداً هامة باعتبارها تمثل ساحة الصراع بين:

            - الحق والباطل.
            - المستضعفين والمستكبرين.
            - الإسلام والكفر.
            - الالتزام والنفاق.

            وبهذه الابعاد رفع الإمام قدس سره هذه القضية الى مصاف القضية الاولى التي يجب ان يتحرك المسلمون نحوها، وهي تمثّل عنصر التحفيز نحو القيام بالمسؤوليات الكبرى، وهي التي توجه المسلمين نحو المخاطر المحدقة بمستقبلهم، وهي التي تلفت الى المشاريع الاستكبارية، وهي التي تؤسس لعملية النهوض والقيام في جسم الامة وهي التي تحرك الجماهير وتساعد في استنهاضهم، وهي التي تعبّر عن مستوى الوعي واليقظة في جسم الامة، وهي التي تؤشر الى مستوى الحياة والحيوية في هذه الامة، وهي التي ترمز الى نسبة الموات في الامة، وهي التي تساعد في توحد الامة وقيامها جماعة للدفاع عن مقدساتها، وهي التي تلغي الاختلافات والتباينات بين اطراف الامة دولاً وشعوباً وتوحدهم على حقانية قضيتها. فصحيح ان قضية القدس بحسب الظاهر هي مسألة احتلال واغتصاب وانتهاك للمحرمات، لكنها في الحقيقة تمثل حضور الإسلام والمسلمين في عالم الدنيا ومدى حضورهم في حركة التاريخ، فاما ان المسلمين ميتون ولا حراك لهم ولا يستطيعون ان يؤثروا او يوفروا في مسيرة الحياة وما يؤشر على ذلك هو سكوتهم وصمتهم ازاء هذه القضية الساطعة "القدس" واما ان المسلمين وخصوصاً الشعوب فيهم بقية حياة ونسبة من الحيوية بما يجعلها تتحرك في سبيل الدفاع عن القدس والمطالبة بها، ورفع الصوت في مقابل "اسرائيل" والقوى التي تقف وراءها.

            وهذه الابعاد للقضية الفلسطينية وللقدس هي التي جعلت الإمام‏قدس سره يختار احد اشرف ايام الله قداسة واعتباراً، وهو يوم الجمعة الاخير من ايام شهر رمضان المبارك، أي يوم الجمعة من ايام القدر التي هي خير من الاف الشهور، ليجعله يوماً للقدس، أي اختار اشرف يوم لاشرف رمز، واقدس شهر لاقدس قضية، واهم الازمنة لاهم الامكنة، وارفع الايام لارفع الامور، ليساعد ذلك في شد الانظار ولفت الانتباه لملايين المسلمين الى هذه القضية، والى ابعادها ودلالاتها فهي كما قال الإمام ليست مسألة شخصية ولا وطنية ولا قومية، وهي مسألة الإسلام، والحق والخير في هذا العالم، وكلما استطاع المسلمون ان يحرروا فلسطين والقدس كلما كانوا قادرين على تلبية الحق وعلى نشره في هذا العالم، الحق الذي يمثّله الإسلام، وفي حال لم يستطيعوا ان يحركوا ساكناً فهذا يعني ان الحق الذي يجسده الإسلام ضاع لان المسلمين الذين يفترض بهم ان يلتزموا به قد تخلوا عنه، من هنا اعطى الإمام‏قدس سره اهمية خاصة ليوم القدس واعتبره يوماً لاحياء الإسلام ولتطبيقه وانه لا بد من احيائه بالتظاهرات والمسيرات والاصوات والهتافات والاقلام والكتابات وسوى ذلك من التعبيرات التي تشهد على الصحوة في المسلمين، وكلما كان احياء هذا اليوم اكبر كلما كان مستوى الصحوة اضخم واوسع حتى يصل المسلمون وبحسب تعبيرات الإمام قدس سره ومن خلال الاحياء الواسع والدائم ليوم القدس الى استعادة قوتهم وتأكيد هويتهم ونشر دينهم واشاعة الحق في هذا العالم عندما يستطيعون بفعل هذا الاحياء بان يحرروا القدس وان يصلّوا في مسجدها، ومن هناك يعلنون ان الحق الذي يجسده الإسلام قد ظهر في ربوع هذه الدنيا وكانت شراراة انطلاقته من تلك الصلاة الجماهيرية الحاشدة.

            وعند ذلك نتذكر قول الإمام الخميني قدس سره: "ان شاء الله سيأتي اليوم الذي يكون فيه كل المسلمين اخوة، وتقتلع كل بذور الفساد من كل بلاد المسلمين وتجتث جذور "اسرائيل" الفاسدة من المسجد الاقصى ومن بلدنا الإسلامي وان شاء الله نذهب معاً ونقيم صلاة الوحدة في القدس ان شاء الله"...

            http://www.alalam.ir/news/1500284

            تعليق


            • #7
              30/7/2013


              القدس وفلسطين في وجدان الأمام الخميني وثورته



              بقلم: المحامي محمد احمد الروسان - عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية

              كلمتان لم تفارقا لسان الأمام الخميني رحمه الله حتّى وفاته: (القـدس وفلسـطين) فبقي يؤكد الأمام الخميني على منسوجات القيم والمبادىء والمرتكزات، حول القدس المحتل وفلسطين المحتلة، وما يراد من خطط شيطانية بالأمتين العربية والأسلامية.


              لقد شكّل القدس المحتل وفلسطين المحتلة عنوان للثورة الأسلامية في ايران وما زالتا كذلك، الثورة الأسلامية بمرشدها السابق والحالي، تؤكد على أنّ بيت المقدس ملك للمسلمين وقبلتهم الأولى، وعلى الجميع أن يعلموا أن هدف الدول الكبرى من إيجاد إسرائيل لا يقف عند احتلال فلسطين، فهؤلاء يخططون - نعوذ بالله العلي العظيم منهم - للوصول بكل الدول العربية إلى نفس المصير الذي وصلت إليه فلسطين المحتلة، ألم يدرك القادة بعد، أنّ المفاوضات السياسية مع الساسة المحترفين والجناة التاريخيين، لن تنقذ القدس المحتل ولبنان المصادر، وأنّها تزيد الجرائم والظلم ؟ الثورة الأسلامية في ايران تدعم وبشكل كامل نضال الأخوة الفلسطينيين والسكّان في جنوب لبنان ضد إسرائيل الغاصبة، الثورة الأسلامية في ايران ستكون على الدوام حماةً للأخوة الفلسطينيين والعرب والمسلمين.

              الإمام الخميني رحمه الله ورحمنا جميعاً بثورته الإسلامية، أطلق حركة الوعي في العالم الأسلامي والعربي بشمولية كاملة، لقد كانت ثورة لا شرقية ولا غربية حصّن من خلالها مسيرة التغيير من محاولات الإجهاض والإستيعاب، لذلك أطلق وكرّس يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان العظيم، ليصار الى جعل هذا اليوم بمثابة اللبنة الرئيسية في حركة وعي الامتين العربية والأسلامية، وما إنتصارات لبنان المصادر وفلسطين المحتلة والعراق المحتل وأفغانستان المحتلة وما يجري في سورية الآن، الاّ صورة من صور أنهكت قوى الإستكبار العالمي، وأربكت خططه وبرامجه وتطلعاته الشيطانية بحق الأمتين العربية والأسلامية.

              لقد غادر الأمام الخميني الدنيا الفانية رحمه الله وهو يؤكد بقوله: يجب علينا أن ننهض جميعاً للقضاء على إسرائيل، وتحرير الشعب الفلسطيني البطل، وإنّ من الضروري إحياء يوم القدس المتزامن مع ليلة القدر من قبل المسلمين، ليكون بداية لصحوتهم ويقظتهم، وعلى المسلمين أن يعتبروا يوم القدس يوماً لجميع المسلمين، بل لجميع المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، وأكّد الأمام الخميني رحمه الله، ويؤكد المرشد الحالي أيضاً، سماحة آية الله علي خامئني، على أنّ تحرير القدس المحتل، وكف شر هذه الجرثومة الفاسدة - اسرائيل - عن البلاد الإسلامية هو في الأساس واجب كل المسلمين، وأنّ مسألة القدس ليست مسألة شخصية، وليست خاصة ببلدٍ ما، ولا هي مسألة خاصة بالمسلمين في العصر الحاضر، بل هي قضية كل الموحدين والمؤمنين في العالم، السالفين منهم والمعاصرين واللاحقين، والقدس المحتل ملك المسلمين ويجب أن تعاد إليهم محرّرة من نير الأحتلال الجرثومي، فيوم القدس هو يوم الإسلام، ويوم القدس هو اليوم الذي يجب أن يتقرر فيه مصير الشعوب المستضعفة، يوم القدس يوم عالمي أممي، لا يختص بالقدس المحتل فقط، إنه يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين، يوم القدس، يوم يجب أن يحيا فيه الإسلام، يوم القدس يوم حياة الإسلام.

              الامام الخميني رحمه الله والقدس رمز، وبالرغم من انه لم يمر على انتصار الثورة الاسلامية سوى 5 اشهر، وبالتحديد في 7 اب اغسطس عام 1979م اعلن الامام الخميني رحمه الله اخر جمعة من رمضان المبارك يوما عالميا للقدس، داعيا جميع مسلمي العالم الى التظاهر في هذا اليوم دفاعا عن الحقوق المشروعة للشعب الفسطيني المسلم، هذه الدعوة المبكرة من جانب الامام الخميني رحمه الله، ويكرّسها الآن الأمام أية الله علي الخامئني, جاءت لتؤكد النظرة الاستشرافية الثاقبة لسماحتيهما رحمهما الله ورحمنا، لأهمية القدس التي تجاوزت لديهما كونها مدينة اسلامية مقدسة ترزح تحت نير الاحتلال الصهيوني، الى رمز يمكن من خلاله تحديد مستقبل الامة الاسلامية جمعاء، ايجابا ام سلبا، على ضوء الاولوية التي تتبوأها لدى المسلمين.

              الامام الخميني رحمه الله ومن خلال تاكيده على البعد الاسلامي للقضية الفلسطينية، جعل مستقبل الامة رهنا بتعاطيها مع قضية القدس، فكلما أولى المسلمون هذه القضية الاهتمام الذي تستحق، كلما جعلوا الاعداء من مستكبرين وصهاينة يدفعون ثمنا أكبر مما كانوا يتوقعون ازاء احتلالهم لمقدسات المسلمين، وفي مقدمة هذه الاهداف تمزيق وشرذمة الامة الأسلامية والعربية.

              الاهتمام بالقدس المحتل، من وجهة نظر الامام رحمه الله، يعني الاهتمام بالقضايا التي تؤكد على توحيد صف الامة، ونبذ القضايا الهامشية، التي تفتعلها بعض الانظمة المرتبطة بالاستكبار العالمي، كالقضايا المذهبية، بهدف الهاء الشعوب الاسلامية عن القدس وبالتالي عن مستقبل الامة.

              يوم القدس العالمي أو اليوم الدولي لمدينة القدس الشريف (بالفارسية: روز جهاني قدس)، هو حدث سنوي يعارض احتلال إسرائيل للقدس. ويتم حشد وإقامة المظاهرات المناهضة للصهيونية في هذا اليوم في بعض الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم، ولكن خصوصا في إيران حيث كانت أول من اقترح المناسبة، وهو يعقد كل سنة في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، أى الجمعة اليتيمة أو جمعة الوداع، يوم القدس ليس يوم عطلة إسلامية دينية، ولكنه حدث سياسي مفتوح أمام كل من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء.

              موكب الاحتفال بهذا اليوم نشأ لأول مرة في إيران بعد ثورة 1979 الإسلامية، الاحتفال اقترح من قبل آية الله الخميني، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آنذاك، في آب / أغسطس من ذلك العام حيث قال:

              ((وإنني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين)).

              وأضاف رحمه الله : ((لسنوات عديدة، قمت بتحذير المسلمين من الخطر الذي تشكله إسرائيل الغاصبة والتي اليوم تكثف هجماتها الوحشية ضد الإخوة والأخوات الفلسطينيين، والتي هي، في جنوب لبنان على وجه الخصوص، مستمرة في قصف منازل الفلسطينيين على أمل سحق النضال الفلسطيني. وأطلب من جميع المسلمين في العالم والحكومات الإسلامية على العمل معا لقطع يد هذه الغاصبة ومؤيديها. وإنني أدعو جميع المسلمين في العالم لتحديد واختيار يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة في شهر رمضان الكريم - الذي هو في حد ذاته فترة محددة يمكن أيضاً أن يكون العامل المحدد لمصير الشعب الفلسطيني - وخلال حفل يدل على تضامن المسلمين في جميع أنحاء العالم، تعلن تأييدها للحقوق المشروعة للشعب المسلم. أسأل الله العلي القدير أن ينصر المسلمين على الكافرين)).

              http://www.alalam.ir/news/1500272

              ***
              بيان الإمام الخميني (قدس) بمناسبة يوم القدس العالمي


              نقلاً عن موقع مؤسسة الدراسات والبحوث السياسية

              في السابع من شهر آب/ أغسطس من عام 1979 المصادف للثالث عشر من رمضان عام 1399، ومع بدء الكيان الغاصب للقدس جولة جديدة من الإعتداءات الوحشية على لبنان وإرتكاب مزيد من الجرائم البشعة فيه، بادر الإمام الخميني الراحل (قدس) إلى إعلان آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك يوماً عالمياً للقدس داعياً كافة مسلمي العالم للتضامن الإسلامي في هذا اليوم العظيم.


              فيما يلي نص رسالة الإمام الراحل:

              (على مدى سنوات طويلة وأنا أحذر المسلمين من خطر الكيان الاسرائيلي، أدعو جميع مسلمي العالم إلى اعتبار آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، التي هي من أيام القدر ويمكن أن تكون حاسمة أيضا، في تعيين مصير الشعب الفلسطيني، يوما للقدس. و أن يعلنوا من خلال مراسيم الاتحاد العالمي للمسلمين، دفاعهم عن الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم).

              وبعد بضعة أيام من إصداره لهذه الدعوة إلتقى الإمام الراحل في مدينة قم المقدسة بحشد من مختلف شرائح الشعب الإيراني وألقى فيهم خطبة شرح من خلالها أبعاد (اليوم العالمي للقدس). وفيما يلي نص تلك الخطبة:

              بيان الإمام الخميني (قدس) بمناسبة يوم القدس العالمي - رمضان 1399هـ ق

              بسم الله الرحمن الرحيم

              إن يوم القدس يوم عالمي، وليس يوماً يخصّ القدس فقط بل هو يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين. يوم مواجهة الشعوب التي رزحت تحت ضغط الظلم الأمريكي وغير الأمريكي. يوم يجب فيه أن يستعد المستضعفون لمواجهة المستكبرين ويمّرغوهم في التراب.


              يوم يمتاز فيه المنافقون عن الملتزمين؛ فالملتزمون يعتبرون هذا اليوم (يوم القدس) ويعملون بما يجب أن يعملوا به، وأما المنافقون والمرتبطون بالقوى العظمى خلف الستار والذين يعقدون الصداقة مع إسرائيل لا يهتمون بهذا اليوم ويمنعون الشعوب من إقامة المظاهرات. إن يوم القدس يوم يجب أن يتعين فيه مصير الشعوب المستضعفة. لابد للمستضعفين أن يبرزوا شخصيتهم أمام المستكبرين. وكما قام الشعب الإيراني وأرغم أنوف المستكبرين وسيرغم أيضاً، فلتقم سائر الشعوب وتلقي بهذه الجراثيم المفسدة في المزابل.

              إنه اليوم الذي يجب أن ينهضوا وننهض فيه لإنقاذ القدس وإنقاذ إخواننا اللبنانيّين من هذا الظلم. إنّه اليوم الذي يجب أن نخلّص فيه جميع المستضعفين من قيود المستكبرين. يوم يجب أن يُظهر المجتمع الإسلامي شخصيته فيه ويهدّدوا القوى العظمى وعملاءهم المتبقّين في إيران أو سائر البلدان. إن يوم القدس هو اليوم الذي يجب أن ننبه فيه هؤلاء المثقفين الذين يعقدون العلاقات خلف الستار مع أمريكا وعملائها، ننبههم بأنهم لو لم يتركوا هذه التحرشات فإنهم سوف يقمعون، وإنّا قد أمهلناهم وعاملناهم بلطف لعلّهم يتركون الأعمال الشيطانية، وإن لم يتركوها فسوف أقول فيهم كلمتي الأخيرة وسوف أشعرهم إن النظام السابق لن يعود ولا يمكن بعد هذا أن تحكم علينا أمريكا أو سائر القوى العظمى.

              يجب أن نعلن لجميع القوى الكبرى في يوم القدس أن يرفعوا أيديهم عن المستضعفين ويلزموا أماكنهم. إنَّ إسرائيل عدوة البشرية وعدوة الإنسان، في كل يوم تخلق فاجعة وتحرق إخواننا في جنوب لبنان. إنَّ على إسرائيل أنْ تعلم أنّ أسيادها قد خسروا موقعهم الاجتماعي في العالم ولابدّ لهم من الانزواء، ولابّد لهم من قطع أطماعهم في إيران، ويجب أن يُمنعوا من التدخل في جميع البلاد الإسلامية. إنَّ يوم القدس هو يوم إعلان هذا الأمر وإعلان أن الشياطين يحاولون إخراج الشعوب من الساحة لفسح المجال لتدخّل القوى الكبرى. إنّ يوم القدس هو اليوم الذي تُقطع فيه آمالهم وينبهون بأن ذلك الزمان قد ولّى.

              يوم القدس هو يوم الإسلام ويوم إحياء الإسلام، فلابد من إحيائه وتنفيذ قوانينه وأحكامه في جميع الأقطار الإسلامية. يوم القدس يوم ننّبِه فيه القوى العظمى بأن الإسلام لن يقع بعد هذا تحت سلطتكم بواسطة عملائكم الخبثاء. يوم القدس يوم حياة الإسلام، ولابد أن يستيقظ فيه المسلمون ويشعروا بقدرتهم المادية والمعنوية.

              إنّ المسلمين يبلغون مليار نسمة وينعمون بالتأييد الإلهي، والإسلام يحميهم والإيمان يدافع عنهم، فمن أي شيء يخافون؟ إنّنا قد نهضنا مع قلّة عددنا أمام أعدائنا الكثيرين والقوى العظمى وهزمناهم. ولا تظنوا أن بعض هذه الطوائف الفاسدة، بعض هؤلاء اليساريّين الأمريكيين وغير الأمريكيين يتمكنون من إبراز وجودهم في هذا البلد. فنحن إذا أردنا وأراد شعبنا فإنهم سيُحذفون جميعاً في مزابل الفَناء خلال ساعات. وإنَّ شعبنا العظيم لن يخاف من هذه التحرّكات اليائسة واِنَّ تحرّكات اسرائيل في جنوب لبنان وبالنسبة للفلسطينيين هي أيضاً تحركات يائسة. إنَّها تحركات الفاسدين في نهاية أمرهم كما صنعه الشاه المخلوع في إيران وانتهى بهلاكه وفنائه.

              ولتعلم الحكومات في العالم أن الإسلام لن ينهزم، وأن الإسلام وتعاليم القرآن لابد أن تتغلّب على جميع الدول، ولابد أن يكون الدين هو الدين الإلهي. إنَّ الإسلام هو دين الله ولابد أن ينمو في جميع الأقطار الإسلامية. إنَّ يوم القدس يوم إعلان هذا الأمر. إنّه يوم إعلام المسلمين: إلى الأمام، تقدموا في جميع أقطار العالم.

              يوم القدس ليس يوم فلسطين فحسب، إنَّه يوم الإسلام يوم الحكومة الإسلامية، يوم يجب أن ترفرف فيه راية الجمهورية الإسلامية في جميع الأقطار، يوم نعلن فيه للقوى العظمى أنها لن تتمكن من التقدم في البلاد الإسلامية.

              إنني اعتبر يوم القدس يوم الإسلام ويوم الرسول الأكرم (ص) ويوم لابد لنا فيه من تجهيز القوى ونُخرج المسلمين من الانزواء ومن مواجهة الأجانب بكامل قوتهم وقدرتهم. ونحن نقاوم الأجانب بكل قوانا ولن نسمح للآخرين بالتدخل في أقطارنا، ولا يجوز للمسلمين أن يسمحوا لغيرهم بالتدخل في شؤون بلادهم. وفي يوم القدس لابد أن تحذّر الشعوب حكوماتها إذا كانت خائنة. وفي يوم القدس نتعرف على الأشخاص والأنظمة التي تتوافق مع المخربين العالمييّن والتي تخالف الإسلام. فالذين لا يشاركون في مراسم هذا اليوم مخالفون الإسلام وموافقون مع إسرائيل، والمشاركون فيها ملتزمون وموافقون للإسلام ومخالفون لأعدائه وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل. في يوم القدس يمتاز الحق عن الباطل وينفصل الحق عن الباطل.

              وأسأل الله تبارك وتعالى أن ينصر الإسلام على جميع الطوائف في العالم وينصر المستضعفين على المستكبرين، كما أسأله تعالى أن ينقذ إخواننا في فلسطين وفي جنوب لبنان وفي كل مكان في العالم من ظلم المستكبرين والناهبين.

              والسلام على رسول الله وعلى أئمة المسلمين


              http://www.alalam.ir/news/1500279

              تعليق


              • #8
                30/7/2013


                الإمام الخميني وإعلان يوم القدس العالمي



                من القضايا والرموز الكبرى التي أعلن لها الإمام الخميني قدس سره يوماً خاصاً للإحياء وتجديد العهد والعمل وفق ما يقتضيه الحدث او القضية القدس حيث اعلن الإمام قدس سره يوماً عالمياً لها، وذلك في يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان المبارك من كل عام، والملفت في هذا الاعلان عدة امور:

                أولاً: ان الاعلان جاء بعد ستة اشهر من عودة الإمام الخميني قدس سره التاريخية الى ايران وبعد اربعة اشهر من قيام الجمهورية الإسلامية أي في تموز من العام 1979 م مما يؤكد على مدى حضور هذه القضية وعلى حيّز الاولوية الذي شغلته في فكر الإمام.

                ثانياً: ان اليوم، لم يكن خاصاً بالمسلمين، بل يوماً عالمياً، ولعل في ذلك اشارة الى اعطاء الإمام للقضية بعدها العالمي، كنموذج للصراع بين الحق والباطل، وهذا ما عبر عنه الإمام والذي سيتضح من دلالات يوم القدس.

                ثالثاً: ان اعلان اليوم حصل في شهر رمضان، وهو شهر الوحدة بين المسلمين، الذين يلبي اكثرهم نداء الحق ويحلوا في ضيافة الرحمن متوجهين نحوه بالدعاء والابتهال، موطّنين انفسهم على القيام بالواجب وترك المحرم، وعلى القيام بفريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهل هناك في حياة الامة وواقعها اليوم منكرٌ اخطر وأسوأ من احتلال القدس من قبل الصهاينة.. فلا بد ان يوطّن المؤمنون انفسهم على تلبية نداء الحق في هذا الشهر وقلوبهم معلقة بالحق قريبة منه، تعيش حالة من الحقانية المتميزة، كما ان شهر رمضان يمثل بالنسبة للمسلمين شهر الجهاد والانتصار، ففي شهر رمضان كان فتح مكة الذي عبّر الله سبحانه وتعالى عنه ب " اذا جاء نصر الله والفتح " فشهر رمضان موسم النصر والفتح، ولعل التاريخ يعيد نفسه فتتحرر القدس ويحصل الفتح من جديد في شهر رمضان وانطلاقاً منه.

                رابعاً: دلالة ورمزية يوم الجمعة الذي هو عيدٌ للمسلمين جميعاً، يتوجهون فيه الى بيوت الله تعالى لاقامة الجماعة واداء الجمعة، في حالة من الخشوع والتقرب الى الله، وفي حالة من الوحدة والالفة بين المسلمين والمؤمنين.

                خامساً: رمزية اليوم مع التوقيت (الجمعة الاخيرة من شهر رمضان)، حيث هذه الايام الاخيرة وخصوصاً الجمعات منها لها خصوصيات عبادية هامة، فهي الايام التي تختصر خيرات الشهر، وفي احدى لياليها تستتر ليلة القدر التي هي خير من الف شهر، والتي يعبّر فجرها عن ظهور الحق عبر الصيحة التي ستحصل وتبشر العالم بخروج الإمام المهدي الذي سيطرد اليهود وللابد من فلسطين، حيث ستكون القدس هي مكان الاعلان عن قيام دولة العدالة الالهية، وعن سطوع شمس الحق على هذه المعمورة من خلال تلك الصلاة العالمية التي سيشارك فيها كل رموز الحق بامامة بقية الله المهدي ارواحنا فداه.

                واما نص دعوة الإمام الخميني قدس سره فهو:

                "ادعو جميع مسلمي العالم الى اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارك التي هي من ايام القدر ويمكن ان تكون حاسمة في تعيين مصير الشعب الفلسطيني يوماً للقدس، وان يعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمي للمسلمين دفاعهم عن الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم".

                2- دلالات وابعاد يوم القدس العالمي

                أ - يوم مواجهة المستضعفين مع المستكبرين: انه يوم عالمي، له علاقة بالصراع بين الخير والشر، وعمليا بين محور الشر المتمثل بالمستكبرين ومحور الخير الذي يجسده المستضعفون.

                ومما جاء في كلام الإمام قدس سره حول هذا الموضوع: "يوم القدس يوم عالمي، ليس فقط يوماً خاصاً بالقدس، انه يوم مواجهة المستضعفين مع المستكبرين".ويقول قدس سره: "انه يوم مواجهة الشعوب التي عانت من ظلم أمريكا وغيرها للقوى الكبرى".

                ويقول أيضاً: "انه اليوم الذي يجب ان يتجهّز فيه المستضعفون في مقابل المستكبرين ليمرغوا انوف المستكبرين في التراب".

                وكذلك فانه يوم يجب توجيه التحذير فيه لكل القوى الكبرى بوجوب رفع يدها عن المستضعفين ويوم تثبيت حق المستضعفين في الوجود والحياة والحضور والتأثير على ساحة وميدان الحياة الدنيا:

                يقول الإمام الخميني قدس سره: "يوم القدس، يوم يجب ان تتحدد فيه مصائر الشعوب المستضعفة، يوم يجب فيه ان تعلن الشعوب المستضعفة عن وجودها في مقابل المستكبرين".

                ويقول قدس سره: "يوم القدس يوم يجب ان نخلّص فيه كل المستضعفين من مخالب المستكبرين، يوم يجب ان تعلن كل المجتمعات الإسلامية عن وجودها وتطلق التحذيرات الى القوى الكبرى".

                يوم القدس هو محطة ومناسبة لتجميع المستضعفين وتوحيد كلمتهم بما يمكن ان يؤسس لحزب المستضعفين. وفي هذا البعد يقول الإمام الخميني : "لقد كان يوم القدس يوماً اسلامياً، ويوماً للتعبئة الإسلامية العامة، وامل ان يكون هذا الامر مقدمة لتأسيس حزب للمستضعفين في كل انحاء العالم، واتمنى ان يظهر حزب باسم المستضعفين في العالم".

                ب - يوم القدس هو يوم الإسلام: بعد رمزيته العالمية والانسانية، تأتي الرمزية الدينية للقدس، كتعبير عن مكانة الإسلام كدين الهي يريد ان يصلح العالم وان يرفع الظلم ويقيم العدل، واحد الرموز الفعلية لذلك هو القدس وما تدلل عليه في عملية احيائها وتحريرها كعملية لاحياء الدين واقامته ونشره.

                وفي هذا المعنى يقول الإمام الخميني قدس سره: "يوم القدس، يوم الإسلام، يوم القدس، يوم يجب فيه احياء الإسلام وتطبيق قوانينه في الدول الإسلامية، يوم القدس، يجب ان تحذر فيه كل القوى من ان الإسلام لن يقع بعد الان تحت سيطرتهم وبواسطة عملائهم الخبثاء".

                ويقول قدس سره: "يوم القدس، يوم حياة الانسان، يجب ان يصحو جميع المسلمين وان يدركوا مدى القدرة التي يمتلكونها سواء المادية منها ام المعنوية".

                "يوم القدس، ليس فقط يوما لفلسطين، انه يوم الإسلام، يوم الحكومة الإسلامية يوم يجب ان تنشر فيه الجمهورية الإسلامية اللواء في كل انحاء العالم".

                "انني اعتبر يوم القدس يوماً للاسلام ويوماً لرسول الله (ص) ويوم يجب ان نجهّز فيه كل قوانا لاخراج المسلمين من العزلة".

                ج- يوم القدس هو يوم الالتزام ونفي النفاق: بعد البعدين العالمي والإسلامي، الانساني والديني، كان البعد التطبيقي ليوم القدس، الذي يجسّد حقيقة الالتزام بالإسلام، وواقع الانتهاج بنهجه، والاستنان بسنته والاحتكام الى تشريعاته، بحيث ان هذا اليوم هو المميز بين المسلمين حقاً من غير المسلمين بالمعني الفعلي، او بالاحرى هو الذي يميّز المؤمنين عن المنافقين.

                يقول الإمام الخميني قدس سره: "انه اليوم أي يوم القدس الذي سيكون مميزاً بين المنافقين والكثيرين فالملتزمون يعتبرون هذا اليوم، يوماً للقدس ويعملون ما ينبغي عليهم، اما المنافقون فانهم في هذا اليوم غير ابهين او انهم يمنعون الشعوب من اقامة التظاهرات". ويقول ايضاً: "ان الذين لا يحيون مراسم يوم القدس هم مخالفون للاسلام وموافقون للصهيونية".

                3- الواجب تجاه يوم القدس

                بعد اعطاء الابعاد الحقيقية ليوم القدس، اكد الإمام الخميني قدس سره على ضرورة احياء هذا اليوم، الذي جعل له شعائر خاصة، تعبّر عن حقيقة الاحياء، فليس الامر مجرد رفضٍ للصهيونية ولهيمنتها ولتسلطها وليس هو مجرد النكران القلبي للظلم الناتج عن احتلال القدس، ومشروع تهويدها، انما الامر يتعدى ذلك الى التحرك والنزول الى الشارع والتعبير العملي عن الاستنكار والرفض للصهيونية وللاستكبار.

                يقول الإمام الخميني قدس سره: "ان يوم القدس، يوم يجب ان تلتفت فيه كل الشعوب المسلمة الى بعضها، وان يجهدوا في احياء هذا اليوم فلو انطلقت الضجة من كل الشعوب الإسلامية في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك الذي هو يوم القدس لو نهضت كل الشعوب وقامت بنفس هذا التظاهرات ونفس هذه المسيرات، فان هذا الامر سيكون مقدمة ان شاء الله للوقوف بوجه هؤلاء المفسدين والقضاء عليهم في جميع ارجاء بلاد الإسلام".

                ويقول ايضاً: "امل ان يعتبر المسلمون يوم القدس يوماً كبيراً وان يقيموا المظاهرات في كل الدول الإسلامية في يوم القدس وان يعقدوا المجالس والمحافل ويرددوا النداء في المساجد".

                وقال قدس سره: "لو ان كل المسلمين في العالم خرجوا يوم القدس من بيوتهم وصرخوا (الموت لأمريكا، الموت لـ"اسرائيل")فان نفس قولهم الموت لهذه القوى سوف يجلب الموت له".

                http://www.alalam.ir/news/1500285

                ***
                مقتطفات من كلمات القائد السيد على خامنئي عن يوم القدس



                فيما يلي مقتطفات من كلماتِ القائد الإمام السيّد على خامنئي حول معاني إحياء يوم القدس والتي ألقاها في مناسبات عدة.

                الجرح الفلسطيني العميق وَقَع على يَدِ الصَّهايِنة وعُمَلاء الإستكبار، وهو يزداد عُمقاً في جَسَد المجتمع الإسلامي والعالم الإسلامي يوماً بعد يوم، على يَدِ عُملاء الإستكبار العالمي أيضاً.

                يجب على العالم الإسلامي أنْ لا يغفل عن قضيَّة فلسطين، وعلى الشُّعوب أن لا تَنْسي قضيّة فلسطين.

                إنّ أميركا والإستكبار وحُماة الصَّهاينة الدائمين أرادوا فَرْض هذا النِّسيان على المُسلمين".

                واجب الأمَّة الإسلاميّة في يوم القُدس

                "ليس ثمَّة اختلافٍ أبداً بين جميع المَذاهِب الإسلاميّة المعروفة، والفقهاء كلُّهم مُجمِعون على أنَّه إذا احتُلَّت قطعة من التُّراب الإسلامي من قِبَل الأعداء، وسادَ أعداءُ الإسلام على تلك القطعة من الأرض، فَعلى الجميع أن يَعتبِروا الجهاد والسَّعي لإعادة تلك القطعة إلي الأرض الإسلاميّة واجبهم.

                لذلك يجب على الشُّعوب المُسلمة - أيْنَما كانوا من العالم- أن يَعتَبِروا هذا الأمر واجبَهم. طبعاً قد لا يَستطيع الكثيرون فِعْل شيء والقيام بِمُبادرةٍ معيَّنة، ولكن على كلِّ شخصٍ أن يَعملَ ويُبادِرَ بِمِقدار ما يَستطيع، وبالطَّريقة التي يَقدرُ علىها. ولهذا السَّبب يُقْبِل العالم الإسلامي كلُّه على يوم القُدس، الذي أَعلَنَهُ الإمام الكبير في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كلِّ سنة.

                يوم القُدس ليس شيئاً يَختَصُّ بإيران. إنَّه يوم العالم الإسلامي، لذلك سَجَّل المسلمون في كلِّ أنحاء العالم الإسلامي تواجدهم لِلدِّفاع عن إخوتهم الفلسطينيِّين. لقد أَبْدي المسلمون في هذا اليوم إرادتهم العامَّة لِمُواجهة حِيَل أميركا و«إسرائيل» في فلسطين المظلومة المُدماة".

                تذكيرُ الشّعوبِ المسلمة بواجبِها

                "حُلول يوم القُدس العالمي يُذكِّر المسلمين الغَيارَي في العالم مرَّةً أخري، وبتأكيدٍ أشدّ من السَّابق، بالواجب المُبْرَم في الدِّفاع عن الشَّعب الفلسطيني المظلوم ودَعْمِه.

                أعلن الإمام الخميني رضوان الله تعالي علىه عن هذا اليوم ليُبقي القضيّة‌ الفلسطينيَّة حَيَّة في الضَّمير البَشَري، ويُركِّز كلَّ الهتافات ضِدَّ الصِّهيونيّة، ونحن نَشهَد كلَّ عامٍ إقبالاً واسعاً من قِبَل المسلمين على هذه المَراسِم.

                يجب أن يعلم الذين يُناضلون ويعانون من الظُّلم داخل الأراضي المُحتلَّة -الأمل الوحيد لتحرير فلسطين والقضاء على الحكومة المُغتَصِبة هم هؤلاء المُجاهدون في الدّاخل- يجب أن يَعلموا ويَشعروا أنَّ الشُّعوب في كلِّ أنحاء العالم الإسلامي تَتَذكّرهم وتَدْعَمُهم.

                إذا أَردنا لأولئك المُجاهدين المظلومين الغُرَباء في بيوتهم أنْ يَشعروا بِمِثل هذا الدَّعم، فينبغي خروج مثل هذه المُظاهرات الشعبيّة في العالم الإسلامي.

                إنّ طرح فكرة يوم القُدس من قِبَل إمامنا الجليل وقائدنا العظيم رضوان الله تعالي علىه، حَصَل بِأَخذ هذا المعني بِنَظَر الإعتبار. وإلَّا فمن الواضح أنَّ النَّاس الذين يَمشون في شوارع طهران لا يُحاربون «إسرائيل» بالسِّلاح من هنا".

                إحياء يوم القُدس

                "على العالَم الإسلامي إحياء يوم القُدس. لا تَسمح الكُتَل المُسلمة لِبعض الحكومات التي باعَتْ نفسها بإذابة قضيّة فلسطين قطرة‌ً قطرةً، ولحظةً بعد لحظة، من خلال الأجواء الهادئة والصَّمت المُفْتَعَل الذي أَوْجَدَتْهُ، وتَرْك قضيّة فلسطين لِرِياح النِّسيان.

                إنّ خيانة الحكومات التي اتَّفَقَتْ مع الكِيان الغاصِب وَضَحَّت بالفلسطينيّين يجب أن لا تُنْسَي. هذه ليست قضيّة صغيرة‌.

                أَحيُوا يوم القُدس وعَظِّمُوه. الإعلام العالمي لا يَعكِس المسألة بطبيعة الحال. فَدَعُوه لا يعُكِسها. السُّجَناء في السُّجون الفلسطينيّة قالوا لنا إنَّ شعاراتكم، ومشاركتكم، وقبضاتكم المَشدُودة المُعبِّرة عن نواياكم، وعزيمتكم الصَّادقة، تُشعِرنا بالقوَّة والإقتدار والصُّمود.

                إنّ الذي يقبع خلف جدران السُّجون الصهيونيّة يجب أن لا يَشعر بالوحدة حتّي يَستطيع الصُّمود. النِّساء والرِّجال الذين يَتَعرَّضون لِهَجمات الأَوْباش والشُّقاة الصَّهاينة في أَزِقَّة بيت المَقدِس وشوارعها، وفي قِطاع غزَّة، وسائر المُدُن الفلسطينيّة المُحتَلَّة، يجب أن يَشعُروا أنَّكم تَقِفون وراءهم كي يَستطيعوا المُقاومة. طبعاً هناك أيضاً واجبات تَقَع على عاتِق الحكومات".

                تأثير يوم القُدس

                "إذا أَحيَا العالَم الإسلامي هذا اليوم بِالمعني الصَّحيح للكلمة إنْ شاءَ الله، واغتنَمه لإطلاق الهتافات ضِدَّ الصَّهايِنة الغاصِبين، فَسَوف يَهزِمُ العدوَّ هزيمةً كبيرة، ويَفرِض علىه التَّراجُع.

                سَيُثْبِت الشَّعب الإيراني بِمشاركته معني الإستفادة من يوم القُدس، وفُرصة إعلان موقفه من قضيّة فلسطين. لقد أَدرَك المظلومون الفلسطينيُون أنَّ هناك في أطراف العالم من يُبْدي تعاطُفاً واهتماماً بقضيّتهم. ينبغي تمتين هذه التعاطُف، ويجب زيادة الضَّغط على «إسرائيل».

                على الفلسطينيِّين أن يأخذوا -على حِدة- مسؤوليّة إحياء قضيَّة فلسطين على عاتِقِهم ويُجاهدوا في سبيلها. ومع أنَّ الجِهاد صعب، لكنَّ الحياة تحت ضغوط الصَّهايِنة وما تَنْطَوي عليه من صُعوبات ومَشَاقّ، أصعبُ من الجهاد. إذا جاهدوا سَيَكون المستقبل لهم. لكنَّ الحياة على هذه الشَّاكِلة سَتزيد الصُّعوبات يوماً بعد يوم. الأُمَّة المُسلمة في الأراضي المحتلَّة وفي فلسطين المُحتلَّة تَتَحلَّي اليوم باليَقظة والوَعْي طبعاً. ولكن يجب أن يَمتازَ الجِهاد داخل فلسطين بالشُّموليَّة‌ والعُموم والإتِّصال بِأعماق الأُمَّة الإسلاميَّة، وعلى الأُمَمِ والشُّعوب المُسلمة في كلِّ أرجاء العالم تقديم العَوْن والمُساعَدة لِلفلسطينيِّين".

                http://www.alalam.ir/news/1500282

                تعليق


                • #9
                  30/7/2013


                  احياء يوم القدس العالمي والقضية الفلسطينية




                  صحيفة الوفاق الايرانية

                  مما لا شك فيه ان احياء يوم القدس العالمي يضفي زخما اضافيا للقضية الفلسطينية ويجعلها أكثر رسوخا في وجدان الامة.

                  وقد كان الامام الخميني الراحل الذي اطلق مبادرته التأريخية هذه في اعلانه آخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام، يوما عالميا للقدس، في حين لم يكن قد مضت سوى اشهر قلائل على انتصار الثورة الاسلامية، كان أدرى بأن القدس حيّة مادام وراءها مُطالب، وتزداد رسوخا عند الامة عندما يتم إحياء هذا اليوم الذي تعبر فيه الجماهير الاسلامية والعربية عن مشاعرها الحقيقية تجاه القضية المركزية للأمة وضرورة التصدي للكيان الجاثم على أرض فلسطين.

                  وسيبقى يوم القدس العالمي رمزا للصراع الدائر بين الحق المتمثل في الامة الاسلامية المطالبة باستعادة حقوقها المشروعة في فلسطين والقدس وقبلة المسلمين الاولى، وبين الباطل المتمثل في كيان الاحتلال الصهيوني والذين يقفون معه ويدعمونه في مظالمه وجرائمه.

                  فالاهتمام بالقدس، كما دعا الامام الراحل، يعني الاهتمام بالقضية المركزية ونبذ ما هو هامشي، في مواجهة الخطر الصهيوني الذي يهدد ليس محيطه فحسب، بل المنطقة وحتى العالم.

                  لقد تحولت القدس، الى علامة فارقة تحدد مستقبل الامة، وهذا ما يدركه العدو الصهيوني الذي يتسارع في خطواته لتهويد هذه المدينة المقدسة ومن ثم كل فلسطين وازالة معالمها الدينية والتأريخية، قبل ان تنقلب الاوضاع لغير صالحه، وسيكون يوم القدس العالمي منعطفاً يُذكّر ابناء الامة في كل عام، بواجبهم الجسيم في تحرير الارض المقدسة من بين براثن العدو.

                  وسيكون توحيد صفوف الامة في مثل هذا اليوم، قولا وفعلا، السبيل الانجع لاسترجاع الحق السليب، واداء الصلاة جميعا كما قال الامام الراحل (رض) في المسجد الأقصى، وان الثورات التي أطاحت بالانظمة الطاغية في بعض الدول العربية، والقادم أكثر، تشكل دفعا قويا لقضية الامة الاسلامية والعربية، فقد قضت هذه الثورات على رؤوس، تمسحت بأحضان الصهاينة ولاذت إليهم بدل ان تلجأ الى شعوبها وخدمت اهداف الزمرة الصهيونية في التمدد والانتشار، فقد آن الأوان لايقاف هذه الزمرة عند حدها وتلقينها الدرس الذي تستحقه، باعتبارها غدة سرطانية لابد من اجتثاثها من جسد الامة والمنطقة.

                  http://www.alalam.ir/news/1500280

                  ***
                  يوم القدس العالمي، يوم وطني للشعب الفلسطيني




                  يوسف رزقة

                  "يوم الأرض" يقترب ،"يوم الأرض" في هذا العام 2013 ليس كغيره من الأعوام؛ لأن الشعب الفلسطيني قرر أن يكون هذا اليوم هو يوم "القدس العالمي" إضافة لأنه يوم الأرض الفلسطينية. كل عام يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأرض الفلسطينية. الذكرى موجهة ضد الاحتلال الصهيوني الذي اغتصب فلسطين بقوة السلاح، ويواصل عمليات الاستيلاء على الأرض الفلسطينية ليقيم عليها مدنه أو مستوطناته.

                  يوم القدس العالمي يتضمن مسيرة زحف نحو القدس المحتلة من كافة البلدان في القارات الخمس تستهدف الزحف إلى أقرب نقطة تلامس حدود فلسطين والقدس من داخل فلسطين ومن خارجها، والهدف الرمزي هو الاقتراب من مدينة القدس.

                  إنه بحسب المخططين ليوم الزحف هذا فإن (700 مؤسسة) من (64 دولة) تشارك بشكل مباشر وغير مباشر بدعم هذا النشاط الجماهيري السلمي بهدف خلق (رأي عام) دولي يؤيد عودة القدس إلى الشعب الفلسطيني وتحريرها من الاستيطان ومن التهويد.

                  وسيكون شعار الزاحفين من المواقع المختلفة موحدًا، وهو (شعوب العالم تريد تحرير القدس، وفلسطين). وتدعم هذه المسيرة (400) شخصية عالمية منها حائزون على جائزة نوبل للسلام.

                  يوم القدس، والزحف إلى أقرب نقطة حدودية مع القدس، هو نشاط وطني رمزي يستهدف استنهاض مشاعر الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم نحو ضرورة تحرير القدس. القدس مسألة معقدة وتحريرها يستلزم الأمة. واستنهاض الأمة يجدر أن يكون مشروعًا متكاملاً، ببرامج محددة تخدم الهدف الكبير.

                  القراءة الصهيونية لهذا اليوم تقوم على وجوب إفشال هذا اليوم ومواجهته، والحذر من أخطاره، لذا فإن حالة من القلق تسكن أوساط أصحاب القرار في تل أبيب، لاسيما في نقاط التماس الحدودي مع غزة والضفة ولبنان والجولان والأردن، ومن هنا تأتي تحذيرات حكومة نتنياهو للدول وللمشاركين مع التهديد بإطلاق النار.

                  يوم القدس العالمي ليس يومًا حزبيًا ، بل هو يوم وطني للشعب الفلسطيني، وهو يوم غضب عربي، وهو يوم دولي يستنكر فيه المشاركون تهويد القدس والاستيطان فيها وفيما حولها. إنه يوم الاحتجاج على المؤسسات الدولية التي تتبع الأمم المتحدة التي فشلت على مدى (65 عامًا) في إيجاد حل للقضية.

                  يوم القدس العالمي، ويوم الأرض، يجدر بكل فلسطيني أن يعمل على إنجاحهما والمشاركة في الزحف تحت علم الوطن فقط، وتحت شعار موحد هو (الشعب يريد تحرير القدس)، ويجدر بالمشاركين تجنب الشعارات الحزبية، والرايات الحزبية، أو إضافة أهداف وشعارات جانبية إلى جانب الهدف الرئيس والشعار الرئيس.

                  إن نجاح النشاط في هذا اليوم هو نجاح للقدس التي نتوق للصلاة في مسجدها، ونتوق لتحريرها عاصمة لفلسطين الحرة.


                  http://www.alalam.ir/news/1500278

                  ***
                  في يوم القدس العالمي ... للقدس رسائل




                  ميساء شديد

                  بين الأمس واليوم خمسة وستون عاماً من عمر مدينة تتجذر في الزمان، أما المكان فتصارع وحيدة للبقاء فيه كما هي.. جميلة دائماً، بحلّتها القديمة، بشوارعها العتيقة وبيتها المقدّس... الزمن في القدس يمرّ بطيئاً ثقيلاً عليها كمرور الأوقات الحزينة على المرء، والإحتلال يسابق هذا الزمن بخطوات متسارعة لتهويد المدينة بشكل كامل.

                  وإذا كان التهويد في القدس من عمر الإحتلال الأول لها عام 1948 فإن العام الماضي شهد أشرس حملة ضد المدينة المقدّسة وتصاعداً غير مسبوق في وتيرة التهويد. هذا التهويد تجلّى في أخطر أوجهه في الحفريات التي طالت المسجد الأقصى، وتهويد القدس الشرقية في أبو ديس، وتقليص مساحة القدس للعب بالتوازن الديمغرافي، والضغط على الفلسطينيين من خلال زيادة الضرائب ومنعهم من البناء، في مقابل تقديم إغراءات للإسرائيليين.

                  ولكن ما الذي جعل العدو يصعّد ويسرّع من وتيرة التهويد بهذه الطريقة؟

                  مدير مركز باحث للدراسات وليد محمد علي يرى أن "عدة عوامل ساهمت في هذا الأمر، منها ما يتعلق بتطورات المنطقة العربية والهجمة التي تتعرض لها المقاومة، حيث لم يعد العدو بالنسبة للبعض هوالعدو الصهيوني، فعمد هؤلاء إلى خلق أعداء وهميين يفترض أن يكونوا أصدقاء، وسهّل هذا الإبتعاد عن مشروع المقاومة على الإحتلال ممارساته في القدس.

                  أما العوامل الأخرى والأساسية يتابع محمد علي، فمرتبطة بمأزق إسرائيل في توحيد مستوطنيها واليهود الإسرائيليين حول عنوان واحد. ففي البداية كانت الإيديولوجيا ومقولات أرض المعاد وشعب الله المختار التي استقدمت من خلالها إسرائيل اليهود من دول العالم. فشلت الإيديولوجيا وسقطت فحلّ مكانها الجيش. هزمت المقاومة الجيش وكسرت هيبته، فانطلق البعد الديني كبديل عن سقوط الإيديولوجيا والجيش معاً. واتخذ التهويد السمة التوراتية الدينية بشكل لافت خلال العام الماضي. من هنا يمكن فهم الحديث عن حدائق داوود وبناء الهيكل الثالث والمقابر اليهودية الوهمية.

                  ماذا عن مصير المحاولة الإسرائيلية بسمتها الجديدة؟

                  يجيب وليد محمد علي كخبير في الشأن الإسرائيلي أن هذا الأمر سيزيد من شرخ المشروع الصهيوني، فالحركة التي بدأت قبل قرون من الزمن رفعت شعار العلمانية، فيما النظرية الدينية أساسها عنصري يتناقض مع التطورات الكونية والعولمة الإنسانية مما سيعمّق نبذ هذا الكيان. لكن يبقى فشل أو نجاح مشروع إسرائيل في القدس رهناً بأمرين:

                  الأول المقاومة واستمرارها في مقابل نبذ العصبيات المذهبية والإثنية.

                  والثاني التمويل وهنا القصة كلها. فإسرائيل تعيش أزمة إقتصادية، وكذلك حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. فمن الذي يساعدها في تمويل مشاريع استيطانية وتهويديهة تصل كلفتها إلى مئات مليارات الدولارات؟ المعادلة على بساطتها مؤلمة، يلخصها مدير مركز باحث على الشكل التالي "المصارف الأمريكية تدعم إسرائيل ومال المصارف الأمريكية مصدره النفط العربي".

                  جمّال يا جمّال.. القدس تسرق

                  في ظل هذا الواقع ماذا تقول القدس في يومها؟ يتحدث رئيس دائرة العالم المسيحي في منظمة التحرير الفلسطينية الأب مانويل مسلّم بلسانها وهي التي تختنق وتموت بين أيدي الإسرائيليين الذين يحاصرونها وأهلها ومقدساتها وحتى القاطنين على بعد أمتار قليلة من أسوارها.يقول الاب مسلم : " للقدس ثلاث رسائل في ثلاث إتجاهات. الأولى رسالة وحدة للفلسطينيين الذين يعيشون إنقساماً مريراً من شأنه أن يشكل الثغرة التي سيعبر منها أعداء فلسطين للإستيلاء عليها وتغيير تاريخها. والثانية رسالة إستنهاض للعرب مسلمين ومسيحيين على السواء بأن زمن المفاوضات والمؤتمرات ولّى والزمن اليوم هو زمن "وأعدوا لهم ما استطعتم.." وقد وصل أعداء القدس إلى أبوابها. فالقدس عربية تاريخاً وحضارة، ولا معنى للدول العربية بدون فلسطين ولا معنى لفلسطين بدون القدس ولا معنى للقدس بدون مقدساتها. أما الرسالة الثالثة فتذكير للمسلمين بأن في القدس درّتهم، في القدس المسجد الأقصى. فما معنى أن تكون القدس دون الإسراء والمعراج ومن هو الذي سيدافع عن آيات القرآن الكريم؟

                  يرى مسلّم كما وليد محمد علي أن ما يجري على القدس اليوم يساهم فيه واقع العرب الذين تحوّل مالهم عبئاً عليها طالما لا يحسنون استخدامه. يراهم تحوّلوا إلى الجمّال في لعبة كان يلعبها ورفاقه حين كانوا صغاراً. والجمّال في لعبة الصغار كان صاحب ثروة يغطّ في نوم عميق، فيأتي سارق ويأخذ جماله، فينادي عليه أحدهم "جمّال يا جمّال سرقوا جمالك" فكان رده "سيفي تحت راسي لا أسمع كلامك". واليوم وللاسف الامة العربية تغط في نوم عميق والقدس تنادي "عرب يا عرب، القدس ذهبت، أخذت، سرقت وأصبحت أقرب إلى الدمار من أي وقت مضى".


                  http://www.alalam.ir/news/1500274

                  تعليق


                  • #10
                    31/7/2013


                    "المحامين العرب" يدعو الأمة العربية لتوحيد الجهود للحفاظ على القدس



                    دعا اتحاد المحامين العرب، الأمة العربية لتوحيد الجهود ووضع الخطوات التنفيذية من أجل الحفاظ على القدس بكل قيمها، وبخاصة المقدسات المسيحية والإسلامية ومواجهة مشاريع تهويدها، وللوقوف بوجه الاعتداءات على أماكن العبادة التى أصبحت منتشرة فى جميع أنحاء فلسطين بتخطيط ودعم وتأييد القيادات الصهيونية.

                    وقال اتحاد المحامين العرب، في بيان له اليوم، بمناسبة يوم القدس العالمي، أن دعم أبناء القدس فى صمودهم أمر أساسي، داعيًا إلى تعميم ثقافة المقاومة ونهج المقاومة باعتبارهما الطريق الصحيح الذي يؤدي لتحرير القدس والحفاظ عليها، مطالبًا جميع القوى الفلسطينية والعربية إلى توحيد الكلمة والصف فى الإستراتيجية والتنفيذ.

                    بوابة الاهرام

                    ***
                    مسيرة جماهيرية مركزية بغزة في يوم القدس العالمي




                    دعت قوى وفصائل ومؤسسات شعبية وأهلية فلسطينية، الى تنظيم سلسلة من الفعاليات بمناسبة يوم القدس العالمي في قطاع غزة.

                    ودعت حركة الجهاد الإسلامي، ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية لاجتماع طارئ للتباحث في الفعالية المركزية التي ستنظم بمناسبة يوم القدس العالمي يوم الجمعة المقبل.

                    واتفق المجتمعون على تنظيم مسيرة جماهيرية حاشدة تنطلق من مسجدي فلسطين والسرايا وسط غزة، وتجوب شوارع المدينة، لينتهي بها المطاف بمهرجان خطابي تُلقى فيه كلمات بهذه المناسبة العطرة التي أطلقها الإمام روح الله الخميني (قدس سره).

                    ونقلت وكالة أنباء فارس عن القيادي بالجهاد الإسلامي أحمد المدلل قوله: إن "الحركة ستشارك بقوة في المسيرة المركزية التي ستنظم في قطاع غزة، كي تصل رسالة واضحة للعدو مفادها بأن القدس على سلم أولوياتنا كقوى مقاومة وفصائل سياسية فلسطينية".

                    وأضاف: "وهذه الرسالة تكملتها أن خاصرتنا العربية والإسلامية متشبثة بحقها الأصيل في القدس، وأن حملة التهويد المستعرة، وطمس المعالم الحضارية في المدينة لن تفلح في تزييف تاريخها العريق".

                    ولفت المدلل إلى فعالية الإفطار الجماعي، الذي سينظم الجمعة بهذه المناسبة تحت رعاية لجنة دعم المقاومة، مبيناً أن من سيحضره ساسة وعلماء ومثقفون وإعلاميون.

                    وشدد على ضرورة المشاركة الفاعلة في كافة الفعاليات المقرر تنظيمها بهذا اليوم في سائر دول العالم، معتبراً ذلك إعلاءً لصوت الحق في وجه الباطل والظلم والاستكبار.

                    وتوجَّه المدلل بالشكر الجزيل للجمهورية الإسلامية في ايران على وقفتها المسؤولة تجاه قضية القدس، معرباً عن أمله في أن تحذو الدول العربية والإسلامية حذوها في مواقفها الجريئة.

                    http://www.alalam.ir/news/1500519

                    ***
                    الحرس الثوري يدعو للمشاركة الفاعلة بيوم القدس العالمي




                    اصدر حرس الثورة الاسلامية بيانا، دعا فيه الشعب الايراني الى الحضور والمشاركة بفاعلية في مسيرات يوم القدس العالمي يوم الجمعة المقبل.

                    وافادت وكالة مهر للانباء، ان الحرس الثوري اصدر بيانا دعا فيه الشعب للمشاركة بفاعلية بيوم القدس العالمي في الجمعة المقبلة معتبراً تسمية هذا اليوم بانه كان رؤية استراتيجية واستشرافية نافذة لمؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني (قدس سره).

                    واضاف البيان، ان تحرير القدس الشريف والدفاع عن الشعب الفلسطيني في ظل خطاب الثورة الاسلامية وولاية الفقيه، تحولا الى مطلبين عالميين حيث تحاول جبهة الدول الاستكبارية بكل قوة منع تدويل قضية القدس بشتى الطرق.

                    واوضح البيان، ان مبادرات التسوية الزائفة والمحاولات الرامية الى منح المشروعية والاعتراف بالكيان الاسرائيلي لن تضعف معنويات الشعب الفلسطيني، منوها الى ان الصهاينة ومن ورائهم الاميركيين لجؤوا لهذه المحاولات من اجل الخروج من مستنقع العزلة والوهن لدى الرأي العام العالمي.

                    واعتبر البيان، ان يوم القدس العالمي فرصة مؤاتية لتضميد جراح الامة الاسلامية ولاسيما الدول الاقليمية التي تعصف بها التطورات والازمات.

                    واوضح البيان، ان القوى الاستعمارية فشلت من اخضاع الثورات الاسلامية لرغاباتها مما دفعها الى ركوب الامواج الثورية وتسخيرها لمصالحها الذاتية على نحو عاد بالضرر على شعوب المنطقة وأمنها مقابل مصالح الصهانية وحماتهم الغربيين.

                    ودعا البيان في الختام الامة الاسلامية الى التوحد والمشاركة بيوم القدس العالمي في الجمعة المقبلة بهدف التسريع في سقوط الكيان الاسرائيلي المتداعي ولتبديد اوهام مشروع الشرق الاوسط الكبير فضلا عن انهاء النظرية الشيطانية الصهيونية "اسرئيل من النيل الى الفرات"، مؤكدا ان اعداء الاسلام سيشهدون قريبا احياء فلسطين الكبرى من النهر الى البحر.

                    http://www.alalam.ir/news/1500486

                    ***
                    العراقيون يدعون الامة الى احياء يوم القدس+فيديو

                    الفيديو بالموقع!

                    دعا عدد من السياسيين والمثقفين ورؤساء العشائر في العراق الى احياء يوم القدس العالمي بمشاركة شعبية حاشدة تلبية لنداء الامام الخميني الراحل قدس سره ، وتأكيدا على مبادئ القضية الفلسطينية حتى تحرير القدس من براثن الاحتلال الاسرائيلي.

                    وقال السياسي العراقي هاشم الهاشمي لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان يوم القدس العالمي وجه فيه الامام الخميني رضوان الله عليه دعوة لجميع المخلصين لقضية القدس وقضية التحرير الانساني عبر احياء هذه الذكرى بما يناسبها.

                    الى ذلك قال عضو مجلس النواب العراقي السيد حسين المرعبي لقناة العالم الاخبارية : احياء هذه القضية كما سنها السيد الامام الخميني ، اكثر من ضروري من اجل تدارس هذه الامور وعرض هذه المؤامرات التي تحاك ضد الدولة الاسلامية وعلى المجتمع الاسلامي والتصدي لهذه المؤامرات التي غايتها هي اضعاف الدول الاسلامية كلها.

                    من جانبه قال الامين العام للهيئة المركزية لعشائر العراق الشيخ ابو محمد الفكيكي لقناة العالم الاخبارية : الحقيقة ان يوم القدس يعتبر يوما من ايام الله ، وهو اليوم الذي اختاره الامام الخميني رضوان الله عليه بعد الثورة بخمسة اشهر.

                    واضاف الفكيكي : تحية الى روح السيد الامام الراحل عبر احياء هذه اليوم العظيم من اجل شرف الامة الاسلامية وتحرير القدس من براثن الاحتلال الصهيوني.

                    من جانبه قال رئيس هيئة الحج والعمرة في العراق الشيخ محمد تقي المولى لقناة العالم الاخبارية : حقا كل المسلمين مدعوون الى ان يتجاوبوا ويستجيبوا لنداء الامام الخميني وان نعتبر هذه بوابة مهمة لتحرير القدس.

                    هذا وقال الامين العام لرابطة المثقفين في العراق حيدر الدهوي لقناة العالم الاخبارية : دعوة الامام الخميني الراحل رضوان الله عليه كانت مباركة وبشرت بخير في تحرير الارض المغتصبة ، ارض فلسطين المحتلة.

                    http://www.alalam.ir/news/1500527

                    تعليق


                    • #11
                      31/7/2013


                      حمود: يوم القدس العالمي يحول دون تهميش فلسطين



                      شدد الشيخ ماهر حمود أحد علماء أهل السنة البارزين في لبنان على أهمية إحياء مناسبة يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني (قدس سره) ودعا لإحيائه آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك من کل عام، قائلا أن نهج المقاومة الذي يحيي يوم القدس العالمي ويضع القضية الفلسطينية في أولوياته هو ما يحول دون تهميش هذه القضية.

                      وقال امام مسجد القدس في مدينة صيدا بجنوب لبنان في مقابلة مع وكالة إرنا: "يوماً بعد يوم تتبين أهمية إعلان يوم القدس العالمي، لأن المؤامرة التي تشمل تقريبا العالم الإسلامي والعربي تسعى يوما بعد يوم لجعل قضية فلسطين رقما ثانيا أو ثالثا أو حتى قضية منسية، وذلك من خلال إغراق الناس والمجتمعات بالمشاکل المحلية والتفصيلية، بحيث أصبحنا نرى قضية فلسطين قضية هامشية".

                      وأضاف: لا تزال القوى المرتبطة بمحور المقاومة هي الوحيدة التي ترى فلسطين في أول اللائحة وأهم من أي قضية أخرى بل إننا لا نستطيع أن نرى کل المشاکل التي تحصل في العالم إلا مؤامرة بشکل أو بآخر لثني الجماهير الإسلامية والعربية عن هذه القضية المرکزية. على سبيل المثال مشروع (برافر) وکم يحوي من اعتداء وعنصرية ولؤم عالمي وما إلى ذلك وکيف مر ّدون أي تعليق فيما کل الانظار تتجه نحو المشاکل في سوريا ومصر وفي غيرهما".

                      وقال الشيخ حمود: "نحن بعد مرور أکثر 34 عاما على إعلان يوم القدس من قبل الإمام الخميني رحمه الله صاحب النظرة الثاقبة والرؤى الحکيمة والفهم العالمي والبعيد لما يجري ويحاك وربطه هذه القضية المقدسة بأفضل الأيام وأقدس الشهور نرى أن القدسية لن تزول عن هذه القضية وستبوء کل المؤامرات بالفشل".

                      وإذ أشار إلى أن ما يجري في سوريا ومصر وغيرهما من البلدان العربية مؤامرة دولية لحرف الأنظار عما يحصل في القدس، وإشغال الجميع عن قضية فلسطين ودفعهم نحو تغيير الأولويات والمبادئ، حتى أصبح عند البعض التعامل مع أميرکا من أجل تغيير النظام مثلاً في سوريا أمرا طبيعياً وأمراً جهادياً وهذا تزوير للحقائق وللإسلام.

                      وقال: "ومن هنا يتوجب على العلماء والأدباء والمفکرين توعية الأمة إلى ما تنطوي عليه مخاطر المؤامرة وتبيان حقيقتها وأهدافها المعلنة وغير المعلنة حتى تعي الأمة والجماهير ما يحاك لها وتتنبه وتستيقظ من الغفلة التي تعيشه".

                      واكد الشيخ ماهر حمود، أن الإمام الخميني (ره) أراد من إعلان "يوم القدس العالمي"، أن يوقظ الأمة النائمة والغافلة والمتلهية عما يحصل للقدس والأقصى ولفلسطين.

                      http://www.alalam.ir/news/1500490

                      ***
                      برلماني لبناني: لن يستطيع أحد منع نهج الإمام لتحرير القدس



                      أكد النائب اللبناني مروان فارس أن أحداً في هذا العالم لن يستطيع أن يمنع نهج الإمام الخميني (رض) من الوصول إلى هدفه في تحرير كل فلسطين بما فيها القدس الشريف.

                      ونوه النائب عن المقعد الكاثوليكي في دائرة بعلبك الهرمل بشرق لبنان خلال حديث مع وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – إرنا ، بيوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني قدس سره، وقال رداً على سؤال: إن القدس وفلسطين وكل الأراضي العربية المحتلة سوف تحرر من رجس الاحتلال الصهيوني عاجلاً أم آجلاً، وعلى أيادي رجال الله من أبناء الثورة الإسلامية في إيران والمقاومة الإسلامية في لبنان الذين وحدهم أخافوا العدو الصهيوني ودحروه ذليلا لأنهم لم يخافوه يوماً.

                      ورداً عن سؤال آخر رأي النائب فارس أن الإمام الخميني وضع من خلال يوم القدس العالمي، خارطة طريق لتحرير القدس وفلسطين المحتلة من الغدة السرطانية " اسرائيل " ومن الإرهاب الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وقال: إن النهج الذي خطه الإمام الخميني (رض) والمتواصل بقيادة آية الله سيد علي خامنئي لم ولن يستطيع أحد في العالم أن يمنعه من الوصول إلى هدفه في تحرير القدس وكل الأراضي المحتلة، وان نجح الغرب المستكبر وأميركا بالذات أن يؤخر مسيرة التحرير لبعض الوقت ويضع العراقيل أمامها.

                      ورداً عن سؤال آخر أكد النائب والقيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، أن الثورة الإسلامية في إيران لا زالت هي هي, ثابتة على مواقفها متمسكة بمبادئها لم تتخل عنها خلال السنوات الماضية ولن ولم تتغير كما هي حال جميع الدول في هذا العالم لا سيما في العالم العربي والإسلامي ولذلك أصبحت إيران محط أنظار كل المستضعفين والممانعين والمقاومين وشرفاء هذا العالم.

                      وأضاف النائب فارس: إننا في الوقت الذي رأينا فيه بعض الفلسطينيين والعرب والمسلمين قد تخلو عن القضية الفلسطينية وعن المقاومة تحت حجج وذرائع واهية، نرى أن الجمهورية الإسلامية ما زالت تقاوم كل الحروب والضغوطات والعقوبات والتهديدات والمؤامرات التي شنت عليها من اجل أن تحيد عن نصرة القضية الفلسطينية والمقاومة وهي تعلن للملأ وبكل صراحة أنها ماضية في هذا الطريق مهما كانت الظروف والأوضاع ونحن واثقون كما هي واثقة أننا نعيش زمن الانتصارات القادمة وأن زمن الهزائم قد ولّى إلى غير رجعة.

                      ورداً عن سؤال استبعد النائب مروان فارس قيام العدو الصهيوني بعدوان جديد على المقاومة حتى لو أخذ ضوءاً أخضر من الاتحاد الأوروبي من خلال وضعه ما وصفه بـالجناح العسكري لحزب الله على ما يسمى بـلائحة الإرهاب، لافتاً إلى أن العدو الصهيوني يعيش الإرباك والقلق والخوف من قدرات وجهوزية المقاومة ومن عدم قدرته على النيل من حزب الله الذي بات يملك الخبرة التي تسمح له أن يكرر تجربة القصير في شمال فلسطين المحتلة.

                      http://www.alalam.ir/news/1500418

                      ***
                      مفتي سوريا احمد بدر الدين حسون..

                      سوريا تدافع عن شرف الأمة وليس عن فلسطين فقط



                      اعتبر مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ احمد بدر الدين حسون في لقاء خاص مع قناة العالم سيبث لاحقاً، أن الامام الخميني (رض) حين اطلق يوم القدس العالمي،جعل القدس ومكة توأمان، حينما يؤسر أحدهما فالثاني مأسور غير محرر، فأراد أن يحرر القدس لتبقى مكة محررة من أن تنسب إلى عائلة او جماعة.

                      وأكد حسون أن عالمنا العربي والاسلامي يجب أن يوحد الهدف وأن القضية الفلسطينية هي ابعد ما تكون قضية قومية او دينية هي قضية عدل أو ظلم، كون العدل اسم من اسماء الله الحسنى.

                      وفي رد على سؤاله حول ما اذا كانت سوريا تستهدف لدفاعها عن القضية الفلسطينية، قال حسون: "نحن ندافع منذ عام 48 ولازلنا ندافع عن القضية الفلسطينية حتى اليوم، واسألوا أهل غزة وان كان عندهم دين وايمان ليقولوا للعالم من الذي وقف معهم حتى استطاعت غزة ان تقف في وجه الكيان الصهيوني وامام اميركا، سيقولوا ماذا دفع من المال السوري والدم السوري والمال الايراني والدم الايراني والمال اللبناني والدم اللبناني ، كم دفعنا لتبقى غزة حرة وقوية.

                      ووجه حسون كلامه للحكام العرب قائلاً: أن المستهدف ليس سوريا وحدها، فسوريا اليوم تدافع عن ارضكم وعرضكم وقوتكم ووحدتكم، والله ان سقطت سوريا لن يبقى الاردن ولن تبقى لبنان ولن تبقى السعودية وستشتعل في الخليج نيران، سوريا اليوم تدافع عن شرف الأمة وليس عن فلسطين فقط، ودفاع ايران اليوم عن فلسطين هو دفاع العالم الانساني ووقوف سوريا اليوم هو دفاع عن العالم الانساني.

                      وكشف مفتي الجمهورية العربية السورية أنه ومنذ بداية الحرب المفروضة على سوريا ارسل رسائل إلى كل مفاتي الدول العربية وإلى الشيخ القرضاوي وبعض علماء العالم الاسلامي، ليجتمعوا في عملية تقريب بين السلطة والشعب إذا كانوا يظنون هذا وتابع حسون قائلاً : أن اكثرهم اجابونا أن حكوماتنا لن تسمح لنا بالاستجابة.

                      واضاف حسون أنه كان الواجب على حكام العرب وحكام المسلمين وشيوخ العرب و شيوخ المسلمين أن يسرعوا إلى دمشق ويمنعوا أي حمل السلاح من أي طرف كان فإذا بهم يسلحون الناس ليقتلوا الناس هنا المشكلة.

                      http://www.alalam.ir/news/1500437

                      تعليق


                      • #12
                        1/8/2013


                        السيد نصر الله يشدد على اهمية حضور مراسم يوم القدس العالمي

                        (يمكنكم مشاهدة الفيديو بالموقع)

                        خاطب الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله جماهير المقاومة خصوصاً في منطقة بيروت الكبرى والجبل والمناطق المحيطة، مؤكداً على أهمية حضورهم هذا العام في احياء مراسم يوم القدس العالمي في مجمع سيد الشهداء، مشيراً الى انه بالنظر للأحداث والتطورات التي تحصل في المنطقة هذا العام، يجب أن يكون هناك عناية خاصة بهذه المناسبة، مشدداً على ضرورة الحضور المميز والكبير في إحياء هذه المناسبة، للتأكيد على معانيها التي أراد الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) من خلال إعلانه يوم القدس أن يؤكد على معانيها.




                        وفي كلمة له خلال احياء ليلة القدر أمس في مجمع سيد الشهداء، قال السيد نصر الله إنه :"نتيجةً للتطورات في المنطقة نحتاج أكثر من أي سنة مضت، خصوصاً بعد 2006، لأن يكون لدينا حضور مميز إن شاء الله، هذا طبعاً كما يقولون أملنا الكبير الدائم فيكم، إن شاء الله يكون هذا الحضور لنعبر عن هذه المعاني ولنعبر عن هذا الموقف وعن هذا الإتجاه".


                        وفيما ذكر سماحته بطريقة إحياء مناسبة يوم القدس العالمي قبل حرب تموز 2006، مشيراً الى انه "كان لدينا إحياءات ضخمة وكبيرة جداً لهذا اليوم، وعروض عسكرية وكان الناس يحضرون وبإقبال كبير"، لفت الى انه بعد تلك الحرب، وبسبب الوضع بيننا وبين الإسرائيلي أصبح الوضع مختلفاً"، مشدداً على ان الاعتبار الاساسي خلف الغاء طريقة احياء يوم القدس كما كانت في السابق هو الاعتبار الامني مع الإسرائيلي ـ لأنه في النهاية بسبب حرب تموز يعني يوجد ثأر تاريخي كبير بيننا وبين الإسرائيلي، والإسرائيلي يترصد بنا جميعاً، بقياداتنا وكوادرنا ووجودنا وكياننا، مثلما إستهدفوا الشهيد القائد الحاج عماد مغنية رحمة الله عليه وآخرين ـ في النهاية هذا الشكل من الإحياء نحن تجاوزناه لأن المنطق والعقل يقول والمسؤولية الشرعية تقول: أنك أنت في جبهة مفتوحة مع عدو غاضب وجروح ويريد أن يثأر منك، لا تستطيع أن تجمع له آلاف العسكر والقيادات والكوادر وتضعها له في محل واحد، وتقول له تفضل، إعمل الذي تريد".


                        http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=80998&cid=7

                        تعليق


                        • #13
                          1/8/2013


                          العالم الاسلامي يحيي غدا يوم القدس



                          يحيي العالم الاسلامي غدا الجمعة يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخميني الراحل قدس سره.

                          وبالمناسبة دعا مرجع التقليد آية الله نوري همداني الى المشاركة في مسيرات يوم القدس العالمي، مشيرا الى ضرورة اظهار قدرة الاسلام بخطوات ثابتة وشعارات اقوى واكثر حسما.

                          واكد آيةُ الله همداني ان الاراضي الفلسطينيةَ قلب الاسلامِ وهي القضية المحورية لمسلمي العالم.

                          واشار الى ان كيان الاحتلال الاسرائيلي هو منشأ الفساد الذي تعاني منه الامةُ الاسلامية، واكد ان المنطقة لن تنعم بالراحة طالما الكيان الاسرائيلي موجود.

                          http://www.alalam.ir/news/1500733

                          ***
                          يوم القدس يوم الخلاص من قبضة الصهيونية العالمية


                          إنشغلت الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح الیوم الخميس 01/08/2013 بتغطيات واسعة للأخبار المتعلقة بمسيرات يوم القدس العالمي.

                          وأفادت الصحيفة أن آية الله "محمد رضا مهدوي كني" وصف يوم القدس العالمي بأنه يوم المحافظة على أكثر من نصف قرن من مقاومة ونضال الشعب الشعب الفلسطيني المظلوم. وقال: إن يوم القدس العالمي هو يوم تخليد ذكرى الإمام الخميني (رض) باعتباره حامل راية مقارعة الاستبداد العالمي والصهيونية الدولية حيث وضع نصب عينيه في الأيام الأولى للنهضة الإسلامية للشعب الإيراني موضوعين هما المظالم التي ترتكبها أميركا في إيران والعالم، والمظالم والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني باعتباره كياناً لقيطاً في قلب العالم الإسلامي.

                          وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس مجلس خبراء القيادة أكد أن مسيرات يوم القدس العالمي ستفشل المحاولات المستميتة التي تبذلها أميركا لإحياء مفاوضات التسوية، وستعزز نهج المقاومة والجهاد والصمود ضد الكيان الصهيوني الغاصب للقدس.

                          الدعوة للمشاركة الفاعلة في مسيرات يوم القدس العالمي

                          وفي خبر ذي صلة، نشرت صحيفة "حمايت" خبراً عن الدعوة للمشاركة الفاعلة في مسيرات يوم القدس العالمي، وأفادت الصحيفة أن رئيس لجنة القدس والانتفاضة بالمجلس التنسيقي للإعلام الإسلامي "رمضان شريف" أكد أن الشعب الإيراني من خلال استجابته لنداء الإمام الخميني (رض) وقائد الثورة الإسلامية سيؤكد رفضه لكافة مشاريع التسوية ودعمه للمقاومة الفلسطينية عبر مسيرات يوم القدس العالمي.


                          كما وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس صيانة الدستور أصدر بياناً دعا فيه الأمة الإسلامية إلى المشاركة الحماسية الواسعة في مسيرات يوم القدس العالمي لتجديد الدعم الشامل للشعب الفلسطيني المضطهد والجهود الرامية لتحرير القدس الشريف.

                          وأوضحت الصحيفة أن حرس الثورة الإسلامية أصدر أيضاً بياناً دعا فيه الشعب الإيراني إلى الحضور والمشاركة بفاعلية في يوم القدس العالمي يوم الجمعة المقبل.

                          ولفتت الصحيفة أن هيئة الأركان العامة المشتركة في الجيش أصدرت بياناً بمناسبة حلول ذكرى يوم القدس العالمي والذي اعتبرته رمزاً للوحدة والتعاضد بين أبناء الأمة الإسلامية ويمثل إرادة شعوب العالم في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته وعلى رأسها تحرير القدس الشريف. ودعا بيان هيئة الأركان العامة المشتركة في الختام جميع فئات الشعب الإيراني للمشاركة في يوم القدس العالمي الجمعة المقبلة.

                          العميد جزائري: يوم زوال الكيان الصهيوني ليس ببعيد

                          أما صحيفة "تهران إمروز" فنشرت خبراً عن تأكيد مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية لشؤون الإعلام والتعبئة، بأن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الكيان الإسرائيلي يعاني من مشاكل كبيرة وأنه لن يمر وقت طويل حتى يزول من الوجود.


                          وأفادت الصحيفة أن العميد "مسعود جزائري" أشار في تصريح له أمس الأربعاء على أعتاب يوم القدس العالمي الجمعة القادمة، إلى المشاكل الكبرى التي يعاني منها الصهاينة في مختلف المجالات خاصة العسكرية والاجتماعية وقال: في ظل وجود أزمات صعبة ومعقدة سوف لن يمر وقت طويل حتى ينهار الكيان الصهيوني الغاصب والمزيف.

                          ونقلت الصحيفة عن العميد "جزائري" قوله: إن يوم القدس العالمي أصبح رمزاً للوحدة العالمية ضد الصهيونية ومع مضي الوقت تترسخ ركائز هذا الرمز وسوف لن يبقى أمام أميركا والصهاينة في النهاية سوى الرضوخ لواقع الهزيمة أمام الإرادة العالمية المتضامنة.

                          http://www.alalam.ir/news/1500660


                          ***
                          جمعة العطواني عضو إتحاد المؤرخين العرب..

                          الإمام الخميني اراد ان تكون القدس محور وحدة المسلمين

                          (يمكنكم مشاهدة فيديو بالموقع)


                          اعتبر عضو إتحاد المؤرخين العرب جمعة العطواني أن تخصيص الإمام الخميني الراحل (رض) يوما عالميا للقدس في آخر جمعة من كل رمضان له ابعاد سياسية ودينية وانسانية، وأن الإمام كان ينظر نظرة أبعد مما ينظرها غيره.


                          وقال العطواني في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الأربعاء إن الحديث عن يوم القدس العالمي وتحديدا المسجد الاقصى في منظور الإمام الخميني الراحل (رض) إنما هو حديث قديم وجديد.

                          وأضاف: إن الإمام عندما أطلق يوما للقدس لم يخصصه في ظل الظروف السياسية التي عاشتها إيران وفي ظل إنتصار الثورة الإسلامية فيها والتي تعد الإنطلاقة الحقيقية للصحوة الإسلامية، وإنما كانت القدس وفلسطين حاضرة في وجدان وفكر الإمام منذ أن تحرك بحركته السياسية وكان في خطاباته من النجف الاشرف يهتف بالقدس التي كانت حاضرة ذلك الوقت في فكره السياسي.

                          وتابع: ربما كان البعض يتصور بأن هذه الخطابات لا تعدو إلا أن تكون شعارات لا تختلف عن شعارات الأنظمة السياسية في ذلك الوقت، وبعد الإنتصار الكبير للثورة الإسلامية في إيران تصور الكثيرون أن الإمام سوف يغير من بوصلة حركته السياسية على اعتبار انه كان بحاجة ماسة الى الغرب والى اميركا تحديدا، ولكن منذ اليوم الأول لسقوط الشاه والسيد الإمام أمر بطرد السفارة الصهيونية وجعل السفارة الفلسطينية فيها، وخصص يوما للقدس العالمي.

                          وقال العطواني: إن هذا التخصيص العالمي للقدس فيه أكثر من بعد، انساني وديني وسياسي، البعد الديني أراد الإمام أن يوصل للأمة الإسلامية بأنها لابد أن تتوحد على ثوابتها الإسلامية، فعندما تتوحد الأمة على ثوابتها الإسلامية سوف تنتصر على ارادات الإستكبار العالمي.

                          واعتبر أن الإمام الخميني (رض) كان ينظر نظرة أبعد مما ينظرها غيره، وأنه كان يستشرق مستقبل الأمة الإسلامية بأنها مقبلة على صحوة إسلامية كبيرة وأن هنالك تحديات كبرى تواجهها، مبينا أن هذه التحديات تكمن في المناطق الرخوة التي يمكن أن يتم استغلالها من قبل الإستكبار العالمي.

                          وأضاف العطواني: هذه المناطق الرخوة تكمن في الخلافات والإختلافات المذهبية التي يمكن أن يستغلها الإستكبار العالمي لضرب الصحوة وضرب الأمة الإسلامية في الصميم، ولهذا فالإمام الخميني (رض) دعا الى أن تكون القدس هي المحور المشترك ما بين المسلمين من أجل التوحد والتكاتف لمواجهة هكذا تحديات.

                          http://www.alalam.ir/news/1500720

                          ***
                          أحمدي نجاد:


                          يوم القدس استراتيجية لتغيير النظام العالمي لصالح الشعوب




                          أكد رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران أن يوم القدس يشكل استراتيجية عالمية لتبيين تغيير النظام الأحادي الجائر السائد على العالم، لصالح الشعوب.

                          وأفاد الموقع الإعلامي لرئاسة الجمهورية، أن رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران، محمود أحمدي نجاد، قال للمراسلين مساء الأربعاء في مدينة مشهد المقدسة شمال شرقي ايران بأن موضوع خطابه في يوم القدس العالمي، هو الموضوع النووي، وصرح: إن يوم القدس هو يوم الشعوب والقيم الإنسانية.

                          وأكد أحمدي نجاد أن يوم القدس العالمي يحظى هذا العام بحساسية خاصة، وصرح: إن هذه الحساسية هي بسبب التطورات التي شهدتها المنطقة والعالم، ولعلها أوجدت هذا التصور الخاطئ لدى الصهاينة بأن هذه الظروف فرصة لممارستهم العنف والقتل..إنهم يظنون أن يمكنهم تنفس الصعداء خلال الاشتباكات الداخلية في المنطقة التي ساهموا هم في تأجيجها.

                          وأردف رئيس الجمهورية قائلاً: إن الشعوب ستثبت مرة أخرى بمشاركتها الحماسية في مسيرات يوم القدس العالمي، بأن الصهاينة لا مكان لهم في عالم اليوم، وأن عليهم أن يخلوا الساحة لصالح الشعوب والعدالة والكرامة الإنسانية.

                          وصرح أحمدي نجاد: آمل أن يصبح يوم القدس يوم إطلاق جرس الاقتدار وفكر العدالة في العالم بحيث تتحول هذه التغييرات الأساسية لصالح العدالة وسيادتها.

                          وصرح الرئيس الايراني: على شعوب العالم أن توصل في يوم القدس العالمي نداء العدالة إلى أسماع الظالمين في العالم وأن يطالبوا بتغيير النظام غيرالمتكافيء الحالي.

                          http://www.alalam.ir/news/1500831
                          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 01-08-2013, 10:26 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            1/8/2013


                            دعوات لترك الشعارات والعمل على تحرير القدس

                            (يمكنكم مشاهدة فيديو بالموقع)

                            دعا امين عام الهيئة الاسلامية العليا للقدس المحتلة الشيخ تيسير التميمي الامة العربية والاسلامية الى ترك الشعارات والعمل على برنامج لتحرير القدس الشريف من الاحتلال الصهيوني، وأكد ان الاحتلال يعمل على تحويل القدس الى مدينة يهودية. وقال التميمي في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان هناك خطراً حقيقياً يهدد القدس المحتلة وتحويلها الى مدينة يهودية، بالاضافة الى تقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود، ودعا الامة العربية والاسلامية للكف عن الشعارات والعمل على برنامج لتحرير القدس الشريف من الاحتلال الصهيوني.

                            واضاف الشيخ تيسير ان اهالي القدس يستغيثون اجراءات التطهير العرقي التي تقوم بها سلطات الاحتلال بتهجيرهم منها، كما ان المسجد الاقصى يستغيث الحفريات والتهويد والهدم، مشيراً الى ان الاحتلال يسعى الى تقسيم المسجد الاقصى المبارك بين المسلمين واليهود زمانية ومكانية، مشيراً الى ان القدس تكاد ان تضيع كعاصمة للامة الاسلامية وعاصمة روحية للشعب الفلسطيني.

                            وذكر ان هناك مشروعا صهيونيا ينفذ لتهويد القدس وتحويل المسجد الاقصى الى كنيسة ومدينة يهودية، ولا يوجد حتى الان مشروع اسلامي او عربي او فلسطيني لمواجهة المشروع الصهيوني، مشيراً الى انه ما لم تحول الشعارات والبيانات التي نسمعها صباحاً ومساء الى برنامج ومشروع عربي اسلامي لانقاذ القدس سيلحق العار بهذه الامة.

                            واشار امين عام الهيئة الاسلامية العليا للقدس المحتلة الشيخ تيسير التميمي الى ان ما يجري الان في بعض الدول العربية ما يسمى بالربيع العربي يجب ان لا يشغل الامة عن واجبها في انقاذ القدس الشريف، مؤكداً ان انقاذ القدس والدفاع عن اسلاميتها من اوجب الواجبات على الامة الاسلامية.

                            واعتبر ان الامة التي لا تدرك اولويات العمل الاسلامي وهو الدفاع عن مقدساتها وكرامتها وشرفها فانها ستكون دائماً محل مؤامرة، مؤكداً ضرورة انتفاضة الشعوب على كل اشكال القهر والاستبداد والظلم الذي كان ولا زال في بعض الدول العربية والاسلامية حتى تستطيع ان تتحرر من قيود الاستبداد والقهر وان تتوحد الامة على كلمة واحدة وهي الدفاع عن مقدراتها وثرواتها ومقدساتها.

                            http://www.alalam.ir/news/1500678

                            ***
                            افطار بالسفارة الايرانية ببيروت بمناسبة يوم القدس



                            أقام السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن آبادي حفل افطار بمناسبة يوم القدس العالمي بحضور شخصيات رسمية وحزبية.

                            وخلال الحفل اكد ركن آبادي أن إيران بقيادة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي تؤكد أن الوحدة سر الانتصار، مؤكدا ضرورة تعزيز أواصر الوحدة الاسلامية للوقوف في وجه جبهة الاستكبار ومواجهة الفتن في العالم الاسلامي.

                            واضاف ركن آبادي أن القدس الشريف لن تترك وحيدة لمصيرِها، مشيرا الى أن ايران ستبقى سندا لفلسطين وشعبها رغم الضغوط والمؤامرات.

                            http://www.alalam.ir/news/1500710

                            ***
                            لبنان: مخيمات الفلسطينيين تترقب يوم القدس العالمي+فيديو

                            (يمكنكم مشاهدة الفيديو بالموقع)

                            تمتلئ مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هذه الايام بالاحاديث عن القدس وقدوم يومها الذي اعلنه الامام الخميني قدس سره في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك.

                            ولعل المشترك بين اللاجئين حول هذا اليوم هو الكلام عن الوحدة والجمع بعيدا عن القسمة من اجل تحرير المدينة المقدسة.

                            وقال ممثل حركة الجهاد الاسلامي في بيروت ابو وسام محفوظ لقناة العالم الاخبارية الخميس: في هذا اليوم يجب ان تتوحد جهود كل المسلمين والعرب والاحرار في العالم من اجل ان يكون للقدس ليس فقط يوم (للتظاهر)، بل ان يكون هناك يوم من اجل الزحف باتجاه القدس لتحريرها من رجس الاحتلال الصهيوني.

                            واضاف ابو وسام : في هذا اليوم نبارك كل جهد يبذل من اجل القدس وفلسطين ، ونبارك لايران الثورة هذا الموقف العظيم الذي مازال حيا منذ 32 عاما ، لدى شعوب العالم العربي والاسلامي وعلى وجه الخصوص الاسلاميين في كل انحاء العالم.

                            الى ذلك قال لاجئ فلسطيني لمراسلنا : انشاء الله يوفقنا مع بعضنا البعض، ويجعل كلمتنا وحدة، وبهذا تتحرر القدس لكن اذا بقينا مشتتين ومتفرقين فلن تتحرر القدس.

                            وفي مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين لا توجد زاوية الا وفيها ما يعبر عما يفكر فيه هؤلاء والطريق الذي يجب سلوكه لتحرير القدس خصوصا في ظل ما تشهده المنطقة اليوم من تغيرات يراد من خلالها نسيان مدينة القدس وتوجيه البوصلة الى مكان اخر .

                            وقال لاجئ فلسطيني لمراسلنا : خوفا من تهويدها وتدميرها وتدمير ثقافة الشعب الفلسطيني بأكمله، نتمنى الحل السريع للاتفاف حول المسجد الاقصى.

                            وقال اخر : الحمد الله ان الشعوب مازالت تتذكر القدس مثل الاخوة في ايران وسوريا وفي لبنان.

                            واضاف اخر : ان الطريق الوحيد للتحرير هو المقاومة والجهاد، وليس هناك من سبيل اخر، والخيار الاخر هو التطبيع وما الى ذلك.

                            هذا هو واقع ما يعيشه اللاجئون الفلسطينيون الذين يعتبرون ان يوم القدس يعيد في كل مرة البوصلة في اتجاهها الصحيح ، صوب فلسطين وكيفية تحريرها من رجس الاحتلال.

                            http://www.alalam.ir/news/1500861

                            ***
                            مسيرة مصرية الى السفارة الاسرائبية في يوم القدس العالمي

                            دعا نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى الى مسيرة باتجاه سفارة كيان الاحتلال الاسرائيلي في القاهرة للتأكيد على رفض وجود هذا العدو على أرض فلسطين.


                            http://www.alahednews.com.lb/fastnew...p?fstid=150692

                            ***
                            14 فبراير تدعو شعب البحرين إلى مظاهرات يوم القدس



                            أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" في البحرين بياناً بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف يوم غد الجمعة.

                            وجاء في هذا البيان: "إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدعو جماهير شعب البحرين وجماهير سائر الشعوب العربية والإسلامية وسائر المسلمين والأحرار والشرفاء في مختلف أنحاء العالم إلى الخروج في مظاهرات ومسيرات عارمة تلبية لنداء الإمام الخميني الراحل لإفشال مخططات أعداء الإسلام والقضية الفلسطينية وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أميركا والإستعمار العجوز بريطانيا".

                            وأضاف البيان "إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدعو جماهير شعبنا البحراني الرازح تحت وطأة الإحتلال الخليفي والإحتلال السعودي ووطأة الهيمنة والإحتلال الأمريكي والبريطاني، والذي يتعرض إلى حملة إبادة جماعية وجرائم حرب ممنهجة، والذي يتعرض يومياً لعمليات القمع والمداهمات والإقتحامات وإعتقال شبابه الرسالي الثوري المقاوم لثنيه عن إحياء يوم القدس العالمي وإحيائه لفعالية "عاصفة التمرد" التي ستقام في مختلف أنحاء البحرين في 14 أغسطس القادم، إلى إحياء يوم القدس العالمي وعدم الإعتناء بالدعوات العقيمة والسقيمة لحكم العصابة الخليفية الأموية السفيانية المروانية المحتلة لبلادنا، وأن لا ينساق وراء حملات التأجيج الطائفي والمذهبي وأن يقيم فعاليات يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان كما أقامها في كل عام وبكل قوة وكثافة".

                            http://www.alalam.ir/news/1500879

                            ***
                            الغرب يحاول ابعاد الامة عن القدس الشريف

                            (يمكنكم مشاهدة فيديو بالموقع)

                            اكدت شخصيات اعلامية وحقوقية اهمية يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخميني (قدس سره الشريف) واعتبرته بمثابة تذكير للامة العربية والاسلامية بالقضية الفلسطينية التي تحاول اميركا والكيان الاسرائيلي الهاء الشعوب عنها.

                            وقال الاعلامي محمد شريف في تصريح لمراسل قناة العالم الاخبارية ان يوم القدس العالمي الذي حدده الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه كان يوماً عالمياً بحق، مشيراً الى ان الامام الخميني كان متنبهاً جداً للقضية الفلسطينية وما يدور من مؤامرات صهيواميركية تجاه الامة العربية. مفيداً ان الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الاميركية حاولت ايجاد ثغرات بالمنطقة العربية من خلال ما يعرف بالربيع العربي او ايجاد نعرات طائفية مرة في باكستان واخرى في افغانستان ومرة في العراق ومرة في سوريا لابعاد الامة العربية عن القدس الشريف.


                            من جهته اكد جان باتيست هيرو المتحدث باسم جمعية الحق في السكن للعالم تضامنه مع القضية الفلسطينية بشكل خاص وضد الاستعمار الموجود على هذه الارض بشكل عام، داعياً الى توقف هذا الاستعمار ليتمكن الفلسطينيين للعودة الى ارضهم.

                            وقال طبيب وامين عام حزب التحرري الديمقراطي حسني الاحمر ان التحرك العملي والمنظم ضروري جداً لان هناك تراجع في هذا المجال والانشغال بقضايا هامشية وثانوية وهي مدمرة للامة العربية والاسلامية.

                            كما اعتبرت سكينه المناضلة من اجل فلسطين في تصريح للعالم ان القدس المحتلة هي مكان عزيز على كل المسلمين وهي القبلة الثانية التي نتمنى ان تتحرر من دنس الاحتلال الاسرائيلي.

                            http://www.alalam.ir/news/1500729
                            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 01-08-2013, 10:43 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              2/8/2013


                              في يوم القدس العالمي:

                              السيد نصرالله: حزب الله لن يتخلى عن فلسطين

                              فجَّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مفاجأة بحضوره شخصياً بين الجماهير المشاركة في مهرجان يوم القدس العالمي الذي أقيم في مجمع سيد الشهداء (ع) بضاحية بيروت الجنوبية، مؤكداً على أن "فلسطين التي نتحدث عنها هي فلسطين كلها من البحر إلى النهر، والتي يجب أن تعود كاملة إلى أهلها ولا يجب أحد في العالم لا شيخ ولا سيد ولا أمير ولا ملك ولا رئيس ولا حكومة أن تتخلى أو تتنازل عن حبة رمل واحدة من تراب فلسطين أو قطرة من مائها أو نفطها أو قطعة من أرضها، ولا يملك أحد تفويضاً بذلك".


                              الأمين العام لحزب الله يحيي الجماهير في مجمع سيد الشهداء (ع)

                              السيد حسن نصرالله ذكَّر بأن "في السابع من آب 1979، في الأشهر الأولى لانتصار الثورة الاسلامية في إيران، أصدر الإمام الخميني (قده) بياناً دعا فيه جميع الشعوب المستضعفة في العالم إلى اعتبار آخر يوم جمعة من شهر رمضان الكريم يوماً عالمياً للقدس، وقد أكد الإمام الخامنئي على هذه الدعوة"، وأشار إلى أن "هدف الدعوة تذكير المسلمين والعالم بقضية فلسطين ومنعها من الدخول في النسيان والاستفادة لحشد الطاقات والتبعئة من أجل انقاذ القدس وفلسطين من أيدي الصهاينة وتسليط الضوء على ما تتعرض له فلسطين وشعبها من حصار وتجويع وتهويد وهذه المقدسات من مخاطر".


                              الأمين العام لحزب الله يحيي الجماهير في مجمع سيد الشهداء (ع)


                              واعتبر الأمين العام لحزب الله أن "في الثاني من آب 2013 نحن أحوج ما يكون الى هذه المناسبة ونشكر من لبى الدعوة في هذا الطقس الحار"، ولفت إلى أن "الإمام الخميني (ص) وصف "إسرائيل" وصفاً واقعياً ودقيقاً عندما سمّاها بالغدة السرطانية، فهو ورم سرطانية والسرطان يفتك والحل الوحيد عدم إعطاء الفرصة له وعدم الاستسلام واستئصاله"، وأضاف أن "إسرائيل تمثل خطراً دائماً وهائلاً، وهي ليست خطراً فقط على فلسطين والفلسطينيين فهذا وهم وتضليل وجهل، فـ"إسرائيل" تمثل خطراً على جميع شعوب وبلاد المنطقة وأمنها وسيادتها، وهي ليست تهديدا وجوديا لفلسطين فقط بل لكل كيانات وشعوب هذه المنطقة ومن ينكر هو مكابر".


                              السيد حسن نصرالله


                              ورأى السيد حسن نصرالله أن البعض "يظنّ أن زوال "إسرائيل" مصلحة فلسطينية، لكن ذلك مصلحة قومية لكل بلد من بلدان المنطقة، فإسرائيل خطر على الأردن ومصر وسوريا وعلى لبنان، وإزالة "إسرائيل" مصلحة وطنية أردنية وسورية ومصرية ولبنانية"، وشدد على أن "كل من يقف في مواجهة المشروع الصهيوني ويقاومه في أي مكان في منطقتنا والعالم، فهو كما يدافع عن فلسطين يدافع عن وطنه هو وعن شعبه هو وعن كرامته هو ومستقبل أحفاده وأولاده"، وخلص السيد نصرالله إلى أن "المسؤولية عامة وشاملة لكل فلسطيني وكل عربي مسلم ومسيحي وكل مسلم في العالم وكل انسان في العالم، لأنها قضية محقة ومأساة بحق وحجم المسؤولية قد يتفاوت من شعب إلى شعب وشخص إلى شخص وبلد إلى بلد وهي مسؤولية للشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى".

                              وأعاد الأمين العام لحزب الله التأكيد على "أولوية الصراع والمواجهة للعدو الصهيوني، ولو أنه منذ البداية كان ذلك لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، وكل الآلام التي واجهناها في لبنان وواجهتها شعوب المنطقة هو بسبب التخلي عن المسؤولية هذه"، وتحدث عن أن "هناك دول وحكومات تمنع من هذه الأولوية وتصد هذه الاولوية وتدفع نحو أولوية أخرى وتخترع حروباً أخرى، وكان البعض يقول الاولوية ضد المد الشيوعي وانفقت مليارات دولارات لمواجهة المد الشيوعي، وحتى في الحرب في أفغانستان ذهب الآلاف إلى المشاركة، لكن لماذا تركتم فلسطين وذهبتم للقتال في أفغانستان؟"، وأشار السيد حسن نصرالله إلى أن هؤلاء "اخترعوا عدواً جديداً اسمه المد الإيراني والمجوس والفرس، ولم يكونوا يقولون شيعة في البدء، وتم خوض حرب مع إيران أنفق فيها مئات من مليارات الدولارات لو أنفق خمسها في فلسطين لتحررت".

                              وأسف السيد حسن نصرالله إلى "ما تم انفاقه من أموال وتجهيز جيوش لقتال إيران وليس لقتال "إسرائيل"، وكل سفينة حربية هناك ضمانات لأميركا حتى لا تستخدم ضد "إسرائيل" وانتهى هذا وبدأ أمر آخر، وقالوا أنه المد الشيعي، وفي مصر يقولون إن هناك مداً شيعياً"، وتساءل بالقول: "أين هو المد الشيعي؟ ويقولون إن الخطر الشيعي أخطر من إسرائيل، ألا يكتب هذا في صفحات الجرائد؟، وألا يقال هذا من على منابر المساجد؟ ألا يقال هذا من على الشاشات الممولة خليجيا؟"، واعتبر السيد نصرالله أن "كل من يرعى الجماعات التكفيرية على امتداد العالم الاسلامي ويدفع بهم الى ساحات القتال والقتل هو الذي يتحمل بالدرجة الاولى مسؤولية الدمار الحاصل وهو من يقدم الخدمات لإسرائيل"، ودعا الشعوب إلى أن "تدرك أن "هناك من يريد تدمير المنطقة وشعوبها وجيوشها والتقسيم الى مسيحيين وسنة وشيعية ودروز واسماعيليين وفرس وكرد وترك، ومن المؤسف ان ليس لدينا قراراً ان ندل بأصبعنا الى الدول التي ترعى هذا المشروع التدميري الحاقد الذي هو اخطر مشروع يمر على منطقتنا".

                              ودعا الأمين العام لحزب الله إلى "بذل الجهود لحل المسائل في كل بلد بالحوار السياسي ووقف نزيف الدم من سوريا إلى الصومال وباكستان وأفغانستان وليبيا، وفي كل مكان لهذه الجماعات التكفيرية أصبع ستكون هناك مصائب"، وأشار إلى أن حزب الله كان يدعو وما زال "للبحث عن المشتركات وتأجيل الخلافات أو تنظيمها، ونحن بحاجة إلى هذه المنهجية لأن هناك خلافات تهزّ الاقتصاد والأمن، ولكن اليوم اصبحت الخلافات مدمرة"، ونبَّه إلى أن "هناك في التيار الآخر من فتح النار على كل ما يسمى التيار الاسلامي، وهذا يخدم من؟ وهذه الفوضى الهائلة إلى أين ستصل بالجميع؟ من أجل الأمة كلها يجب أن تتضافر الجهود لإلحاق الهزيمة بالمشروع التمزيقي التخريبي"، وأكد على "التزامنا بالثوابت والاولويات التي يعادينا عليها اعداؤنا واحيانا يعتب علينا بعض اصدقائنا ولكنهم يعتبون ويتفهمون وهذه الاولوية نؤكد التزامنا القاطع بها".


                              الأمين العام لحزب الله يطلب من الحضور الجلوس في بداية إطلالته

                              وأشار السيد حسن نصرالله إلى أن "حزب الله سيبقى إلى جانب فلسطين وشعب فلسطين، وحريصون على العلاقة المتينة والطيبة مع جميع الفصائل الفلسطينية والقوى الفلسطينية، وإن كنا قد نختلف معها على عناوين قد تتصل بفلسطين وسوريا"، واعتبر أن "القدس يجب أن تجمعنا وأي خلاف آخر فقهي أو سياسي أو قطري أو ديني أو عقائدي يجب أن يبقى الالتزام بفلسطين وقضية فلسطين، بمنأى عن هذا الاختلاف ويجب ان نتوجه بالشكر الجزيل الى ايران وسوريا على كل ما قدمتاه من أجل فلسطين وقضية القدس ولحركات المقاومة في لبنان وفلسطين مما ادى الى الحاق الهزيمة بهذا الكيان والمشروع"، وشدد على بقاء حزب الله "المقاومة اليقظة الجاهزة لحماية بلدنا وشعبنا لمواجهعة أطماع العدو الى جانب الجيش الوطني اللبناني الذي نوجه له التحية الكبيرة لقيادته وضباطه وجنوده وشهدائه وجرحاه، ويجب أن نذكر امام المقاومة السيد موسى الصدر الذي هدانا في هذا الصراط المستقيم، ونطالب السلطات الليبية ان تتحمل كامل المسؤولية بما يليق بهذه القضية الخطيرة".

                              وحذر الأمين العام لحزب الله من أن "في هذه الأيام هناك الكثير من التحريض المذهبي، وهناك الكثير مما يقال في الفضائيات ومواقع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من الألفاظ التي لا تليق أن يتلفظ بها انسان تجاه الشيعة"، وأضاف أن "من يقف خلف هذا الأمر يعرف ماذا يفعل وقد يأتي هذا الشخص ببعض الشيعة ليفعلوا نفس الأمر لتنال من رموز أهل السنة والجهة نفسها هي التي تقف خلف الجماعتين"، وأكد السيد حسن نصرالله أن "هذا أمر مقصود وهذا الأمر يبتعد ليصل إلى المجازر والسيارات المفخخة في العراق بشكل خاص، وهذه اللغة بدأت تكبر مع الأحداث بسوريا، ويشعر الإنسان أن ما يقف وراء هذا الأمر أن ينسى الشيعة فلسطين، والقدس وأن يصبح لدينا كراهية لفلسطين والفلسطينيين"، وخاطب من يقف وراء ذلك بالقول "قولوا روافض قولوا إرهابيين، قولوا مجرمين، قولوا ما شئتم، واقتلونا تحت كل حجر وفي كل جبهة وعلى باب كل حسينية ومسجد...نحن شيعة علي بن ابي طالب (ع) لن نترك فلسطين".

                              وأشار السيد نصرالله إلى أن البعض "يريدون للشيعة أن يخرجوا من المعادلة في الصراع العربي الإسرائيلي، يعني أن "تخرج إيران من المعادلة وهم يريدوننا أن نصل إلى هذه النتيجة، لذا نقول لهؤلاء، لأميركا و"إسرائيل" والإنكليز، وأدواتهم ولكل عدو ولكل صديق، وهذه هي الحقيقة التي عمّدت بالدم، اليوم في يوم القدس العالمي، آخر جمعة من شهر رمضان، نحن شيعة علي بن ابي طالب في العالم لن نتخلى عن فلسطين ومقدسات فلسطين"، وأشار إلى أن "حزب الله من بين هؤلاء، نحن الذين تربينا في مشروع المقاومة، وكنا شباناً وفتية وتربينا على المواجهة مع المشروع الإسرائيلي والدفاع عن فلسطين والقدس والمقدسات، وسيادة لبنان هو أمر اختلط بدمنا وروحنا وعلى هذا الطريق قدمنا خيرة الشهداء من السيد عباس إلى الشيخ راغب الى الحاج عماد وقدمنا فلذات أكبادنا"، ولفت السيد نصرالله إلى أن "نحن في حزب الله سنتحمل مسؤولياتنا بمقدار ما علينا من مسؤوليات، ونحن حزب الله الحزب الاسلامي الشيعي الاثنى عشري لن نتخلى عن فلسطين والقدس ومقدسات هذه الأمة".


                              الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال إطلالته على الجمهور


                              وفيما يلي كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله التي ألقاها خلال مشاركته شخصياً في مهرجان يوم القدس العالمي في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية:

                              أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا، شفيع ذنوبنا وحبيب قلوبنا، أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأصحابه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

                              في السابع من آب عام 1979، يعني في الأشهر الأولى لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، أصدر الإمام الخميني (قدّس سره) دعا فيه جميع الشعوب المستضعفة في العالم وخصوصا المسلمين إلى إعلان آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك كيوم عالمي للقدس، هذه الدعوة التي أكّد عليها بعد رحيله سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظلّه الشريف.

                              هدف الدعوة هو تذكير المسلمين والعالم بقضية القدس وفلسطين ومنعها من الدخول في دائرة النسيان والاستفادة من هذه المناسبة العظيمة في شهر الله للتوعية والتعبئة وحشد الطاقات، طاقات الأمة من أجل إنقاذ القدس وفلسطين من أيدي المحتلين الصهاينة، وهي مناسبة لتسليط الضوء على ما تتعرض له فلسطين وشعبها في الـ 48 أو في الـ 67 أو في الشتات أو في القدس الشرقية أو في صحراء النقب، ما يتعرض له هذا الشعب من حصار وتجويع وهذه الأرض من تهويد وهذه المقدسات من مخاطر.

                              اليوم في الثاني من آب 2013 نحن أحوج ما نكون إلى إحياء هذه المناسبة وإنّني أتوجه بالشكر إليكم جميعاً الذين شرفتمونا هذا اليوم في هذا الطقس الحار، ولبّيتم دعوة إمامكم الخميني (قُدّس سره الشريف). نحن أحوج ما نكون إلى إحياء هذه المناسبة للتأكيد على ثوابتها وقيمها ومعانيها:

                              أولاً: يجب التأكيد أنّ فلسطين التي نتحدث عنها هي فلسطين كل فلسطين، من البحر إلى النهر والتي يجب أن تعود كاملة إلى أهلها وإلى أصحابها الحقيقيّين ولا يملك أحدٌ في هذا العالم، لا ملك ولا أمير ولا رئيس ولا زعيم ولا شيخ ولا سيد ولا دولة ولا حكومة ولا منظمة أن تتخلّى أو أن تتنازل عن حبّة رمل واحدة من تراب فلسطين أو عن قطرة من مائها أو من نفطها أو قطعة من أرضها، ولا يملك أحد أي تفويض بذلك.
                              هذا الحق الغريب اليوم يجب أن يقال في شهر الحق في رمضان.

                              ثانياً : لقد وصف الإمام الخميني إسرائيل وصفاً واقعياً ودقيقاً جداً عندما سمّاها بالغدة السرطانية. هذا وجود سرطاني، وكلنا يعلم بأن السرطان طبيعته أن ينتشر في الجسد وأن يفتك، وأن الحل الوحيد للسرطان هو استئصاله وعدم الإستسلام له وعدم إعطاء الفرصة له.

                              إنّ إسرائيل التي هي قاعدة المشروع الصهيوني في المنطقة تمثل ـ أيّها الإخوة والأخوات ـ خطراً دائماً وهائلاً ـ وهنا علينا الإنتباه ـ فهي ليست خطراً على فلسطين وشعب فلسطين (فقط)، ونحن لا دخل لنا، ولبنان بخير وسوريا والأردن ومصر والعراق ودول الخليج وشمال أفريقيا وبقية الدول العربية والإسلامية نحن لا مشكلة لدينا، وإسرائيل هي مشكلة فلسطين والشعب الفلسطيني والفلسطينيين. هذا وهم وهذا تضليل وهذا جهل. إسرائيل هذه تمثل خطراً دائماً وهائلاً على جميع دول وشعوب هذه المنطقة ومقدّراتها وخيراتها وأمنها وكرامتها وسلامتها وسيادتها، ومن ينكر ذلك فهو مكابر. وبالتالي هي ليست تهديداً وجودياً لفلسطين وشعب فلسطين فقط، وإنما هي تهديد وجودي لكل دول وحكومات وكيانات وشعوب وحضارات هذه المنطقة.

                              ثالثاً : إنّ إزالة هذه الغدة السرطانية وهذا الكيان الغاصب، قد يظن البعض أنّه مصلحة فلسطينية. صحيح هو مصلحة فلسطينية ولكن ليس فقط (فلسطينية)، هو مصلحة العالم الإسلامي كله، وهو مصلحة العالم العربي كله، عندما نقول مصلحة قومية، وهي أيضا مصلحة وطنية لكل بلد من بلدان المنطقة. هنا لا يمكن التفكيك بين المصلحة القومية والمصلحة الوطنية. إسرائيل خطرٌ على الأردن، وزوالها مصلحة وطنية أردنية. إسرائيل خطرٌ على مصر، وزوالها مصلحة وطنية مصرية. إسرائيل خطرٌ على سوريا، وزوالها مصلحة وطنية سورية. وهكذا أيضا إسرائيل خطرٌ على لبنان، وإزالة إسرائيل مصلحة وطنية لبنانية.

                              رابعاً : وبناء على ما تقدم في ثانياً وثالثاً: إن كل من يقف في مواجهة المشروع الصهيوني ويقاومه في أي مكان في منطقتنا وفي العالم، وبأي وسيلة، فهو كما يدافع عن فلسطين وشعب فلسطين وعن القدس، هو يدافع عن وطنه هو، ويدافع عن شعبه هو، ويدافع عن كرامته هو، ويدافع عن مستقبل أولاده وأحفاده هو أيضاً.

                              خامساً: إن فلسطين والقدس ـ أيها الإخوة والأخوات ـ هي مسؤولية عامة وشاملة لكل فلسطيني، وأيضاً لكل عربي، مسلماً كان أو مسيحياً، ولكل مسلم في العالم، بل لكل إنسان في العالم، لأنها قضية حق، ولأنها مأساة إنسانية بكل ما للكلمة من معنى.

                              نعم، مقدار المسؤولية وحجمها قد يتفاوت من دولة الى دولة ومن شعب الى شعب ومن جهة الى جهة ومن شخص الى شخص، هنا تدخل المقدرات والإمكانيات والظروف والجغرافيا، فهي بالدرجة الأولى مسؤولية الشعب الفلسطيني، ثم من يليه ومن يليه. ولكن هناك مقدار وهناك حد أدنى من المسؤولية على الجميع، ولا يستطيع أحد أن يتنصل من هذا الحد الأدنى من المسؤولية، الموقف السياسي هو حد أدنى من المسؤوليّة، الموقف الاعلامي، التضامن الشعبي، الدعم المالي للفلسطينيين. ومن الحدّ الادنى الذي سنسأل عنه يوم القيامة هو عدم الاعتراف بإسرائيل، بأصل وجود إسرائيل، بشرعية بقاء إسرائيل، هذا هو الحد الأدنى من المسؤولية الذي نتحمله جميعاً أمام الله يوم القيامة.

                              سادساً: التأكيد على أولوية هذا الصراع وهذه المواجهة مع المشروع الصهيوني المحتل لفلسطين والقدس ولأراضٍ عربية أخرى في لبنان وسورية. ولو أن منذ البداية عملت الأمة بهذه الأولوية لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه ولما كانت كل هذه المعاناة وهذا المصائب التي يعيشها اليوم الشعب الفلسطيني في فلسطين وفي الشتات وتعيشها كل شعوب المنطقة، كل المجازر والويلات والآلام التي تحملناها في لبنان وتحملتها شعوب المنطقة بسبب هذا التخلي عن المسؤولية وهذا التخلي عن الأولوية.

                              أتمنى أن ننتبه هنا بالوضع الحالي، للأسف الشديد هناك اليوم في العالم العربي ومن خلفهم أميركا والغرب، دول وحكومات تمنع من هذه الأولوية وتصّد عن هذه الأولوية، ودائماً تريد أن تندفع الشعوب باتجاه أولوية أخرى، تصطنع له عدواً آخر، تخترع له حروباً أخرى.

                              منذ البدايات، المشروع الصهيوني يحتل فلسطين، وفي العالم العربي دول وحكومات ودعوات تقول: الأولوية هي لمواجهة المد الشيوعي، الخطر على الاسلام يأتي من المد الشيوعي، وبالتالي نسيت فلسطين. ومن أجل مواجهة المد الشيوعي خلال عقود من الزمن أنفقت مليارات من الدولارات وأسست تلفزيونات ووسائل إعلام، وكتب ومؤتمرات وشنّت حروب، وحتى الحرب في أفغانستان ذهب إليها مقاتلون من كل أنحاء العالم، من مصر وسورية والأردن والعراق ولبنان ومن فلسطين وهي أرض محتلة. حسناً يا أخي هذا إحتلال، لماذا تركتم فلسطين عشرات السنين وذهبتم لتقاتلوا في أفغانستان، وأنا لا أناقش في شرعية القتال في أفغانستان، وإنما أتحدّث بمنطق الاولويات.

                              حسناً، انتهى الاتحاد السوفياتي وهُزم في أفغانستان، وانتصرت الثورة الاسلامية في إيران وأعطت إضافة إستراتيجية للصراع مع العدو الاسرائيلي. مباشرة اصطنعوا لنا أولوية ثانية، صنعوا لنا حرباً واخترعوا عدواً جديداً اسمه المد الايراني والخطر المجوسي. في البداية لم يقولوا الشيعة. اليوم أريد أن أتكلم بالمسميات بأسمائها، لم يقولوا الشيعة، كان يقولون الإيرانيين والمجوس والفرس، ويهجمون على البوابة الشرقية للامة العربية، وخيضت حرب مع إيران 8 سنوات، وأنفقت فيها دول عربية مئات مليارات الدولارات، لو أُنفق ربعها أو خمسها أو عشرها لتحررت فلسطين، ولما كان الشعب الفلسطيني يعيش كل هذه المعاناة والمآسي

                              شُنّت حرب على إيران، هذه وقائع وهذه حقائق نحن عايشناها، وأُسست فضائيات لشن حرب على إيران، وانعقدت مؤتمرات وأُنفقت أموال وجُهزت جيوش لقتال إيران وليس لقتال إسرائيل.

                              كل دبابة تحصل عليها بعض الجيوش العربية وكل طائرة وكل صاروخ وكل سفينة حربية، هناك ضمانات لأميركا أن لا تُستخدم ضد إسرائيل، "إنعمل" عدو جديد، ثم وجدوا أن هذه اللغة، فرس ومجوس وكذا... لا تفيد مشروعهم، إخترعوا العدو وأعطوه إسماً آخر: المد الشيعي. بالله عليكم أين هو المد الشيعي؟ يقولون: يوجد في مصر مد شيعي وخائفون من المد الشيعي، أين هو المد الشيعي؟

                              إخترعوا عدواً والآن أتوا و"ركّبوا في رأس" الكثير من الجماعات الإسلامية أن العدو هو إيران، الأولوية هي مواجهة الخطر الشيعي والفكر الشيعي والمد الشيعي، وأن الخطر الشيعي هو أخطر على الأمة من إسرائيل ومن المشروع الصهيوني، ألا يُقال هذا الآن من على منابر العشرات والمئات من الفضائيات العربية الممولة خليجياً؟ ألا يُكتب هذا في الكتب وفي المقالات وفي صفحات الجرائد؟ ألا يُقال هذا في كل صباح ومساء ومن على منابر المساجد؟ بالنسبة إلى الكثيرين لم تعد إسرائيل عدواً ولم تعد إسرائيل خطراً، أتوا وركّبوا عدواً جديداً ومشروعاً جديداً، والأسوأ من هذا،أنهم ذهبوا إلى بعض الصراعات السياسية المحلية ليعطوها وليلبسوها لبوساً طائفياً ومذهبياً، وهذا تضليل أيضاً.

                              في مصر الآن يوجد صراع سياسي، يوجد انقسام حاد وكبير، هل هو صراع مذهبي؟ ليس مذهبياً بل سياسي، في ليبيا يوجد صراع سياسي كبير وإنقسامات حادة، هل هو مذهبي؟ في تونس يوجد صراع سياسي كبير، وفي اليمن يوجد صراع سياسي كبير.

                              نعم عندما نأتي إلى بلدان يوجد فيها تنوع ويوجد فيها تعدد، ولطالما عاشت من بركات هذا التنوع والتعدد، مثل سوريا ومثل لبنان ومثل العراق ومثل البحرين، يصبح الموضوع طائفياً ومذهبياً، وهو صراع سياسي ونزاع سياسي، ويدخل الخطاب الطائفي والخطاب المذهبي، وتُفتح ملفات التاريخ، يا أخي هذه المعركة سياسية فلماذا تأخذها إلى الطائفية والمذهبية؟ هذا يفعلونه عمداً وليس عن جهل، لأن هذا السلاح مدمر ولأن هذا هو من أكثر الأسلحة المدمرة في هذه المنطقة.

                              أيها الإخوة والأخوات وخطاب لكل من يسمع: ألم يئن لشعوب المنطقة أن تُدرك بعد كل الذي يجري من حولنا وعندنا،أنه يوجد هناك من يريد تدمير هذه المنطقة، تدمير دولها وتدمير جيوشها وتدمير شعوبها،ليس فقط تفكيك الدول والجيوش، وأيضاً تفتيت الشعوب، من مسيحيين ومسلمين وسنة وشيعة ودروز وزيدية وإسماعيلية وعرب وفرس وكرد وترك، ونتقاتل ونتخاصم؟ ألم يئن لشعوب المنطقة أن تعرف وتدل بإصبعها على الدول، من المؤسف أنه ليس لدينا إلى الآن قرار بأن ندل بإصبعنا ، ولكن كل هذه نفهمها، كلنا نفهمها، ألم يئن لشعوب المنطقة أن تعرف وتؤشر بإصبعها وأن تذكر بالأسماء من هي الدول التي ترعى هذا المشروع التدميري والحاقد، الذي هو أخطر مشروع يمر على منطقتنا.

                              أيها الإخوة والأخوات ، إن كل من يرعى التيارات والجماعات التكفيرية على إمتداد العالم الإسلامي فكرياً ومالياً وإعلامياً وتسليحياً، ويدفع بهم إلى ساحات القتال والقتل في أكثر من بلد، هو الذي يتحمل بالدرجة الأولى مسؤولية كل المصائب والدمار الحاصل، والذي يُقدّم أكبر وأعظم الخدمات لإسرائيل وأميركا في المنطقة.

                              في يوم القدس نحن ندعو الجميع إلى وعي هذه المخاطر، وبذل الجهود المضنية في كل بلد، لحل مسائله بالحوار السياسي الداخلي، ووقف نزيف الدم من سوريا إلى تونس إلى ليبيا إلى مصر إلى البحرين إلى العراق إلى باكستان إلى أفغانستان إلى الصومال، للأسف الشديد في كل مكانٍ لهذه الجماعات التكفيرية إصبع وقدم ستكون هناك المصائب.

                              نحن ندعو إلى حل المسائل بالحوار السياسي الداخلي ووقف نزيف الدم، وإعادة إحياء هذه الأولوية.

                              إننا في حزب الله كنا ندعو ونعمل وما زلنا نعمل للبحث دائماً عن المشتركات لنتلاقى عليها، في لبنان وفي خارج لبنان، وأن نُنظم خلافاتنا أو نؤجلها. اليوم نحن أحوج ما نكون إلى هذه المنهجية، لأن الخلافات باتت مدمرة. يوجد خلاف يهز الإقتصاد، ويوجد خلاف يهز الأمن قليلاً، ويوجد خلاف يهز النفوس قليلاً، لكن توجد خلافات تُدمر. الآن الخلافات وصلت إلى المرحلة المدمرة، إذا كنا سنترصد بعضنا عند أي خلاف ديني أو فقهي أو مذهبي أو فكري أو سياسي، وعلى هذا الخلاف بمعزل عن المشتركات نبني أحقاداً وعداوات وإنقسامات حاسمة، فلن نكون أمة جديرة بالحياة. اليوم نسمع خطباً ومواقف تضع وتصيغ عداوات جديدة، بين المسلم والمسيحي وبين أتباع المذاهب الإسلامية، وخصوصاً بين السنة والشيعة، بين العرب والفرس والكرد والترك، بين التيار القومي والتيار الإسلامي، يوجد أناس الآن من الإسلاميين فتحوا النار بشكل مكثف على كل شيء إسمه تيار قومي وعروبي ويساري وقومي، وللأسف الشديد يوجد أناس من التيار الآخر أيضاً فتحوا النار وكل شيء لديهم على كل شيء إسمه تيار إسلامي وأحزاب إسلامية. هذا يخدم من؟ هذا الجنون، هذه الغوغاء، هذه الفوضى الهائلة إلى أين ستصل بالجميع؟ هنا مسؤولية الحكماء والعلماء في كل بلد.

                              ومن أجل الأمة كلها، وليس فقط من أجل فلسطين والقدس، يجب أن تتضافر جهود الجميع في كل البلاد لإلحاق الهزيمة بهذا المشروع التدميري التمزيقي التخريبي. وأنا أقول لكم: أمتنا وشعوبنا ونُخَبنا وناسنا وأهلنا قادرون بإذن الله على أن يلحقوا الهزيمة بهذا المشروع، وهذا المشروع سيهزم إن شاء الله.

                              أيها الأخوة والأخوات: إننا في حزب الله نؤكد إلتزامنا بهذه الثوابت والمبادئ والأولويات التي يعادينا عليها أعداؤنا. مشكلة أعدائنا معنا هذا الفكر وهذا الإلتزام، وأحياناً يعتب علينا أصدقاؤنا أو بعض أصدقائنا، لأن هذه أولوية مقدمة على أولويات أخرى بنظرهم ولكنهم يعتبون ويتفهمون.

                              ولكن هذه الأولوية، نحن في يوم القدس نؤكد إلتزامنا القاطع بها.

                              أيها الأخوة نحن في حزب الله، وأنا أتعمد أن أقول هذه الجمل، نحن نحتاج إلى هذا التأكيد اليوم، سنبقى إلى جانب فلسطين وشعب فلسطين ونحن حريصون على العلاقة المتينة والطيبة مع جميع الفصائل الفلسطينية، مع جميع القوى الفلسطينية، إن كنا نختلف معها أحياناً في عناوين وموضوعات قد تتصل بفلسطين نفسها، قد تتصل بسوريا، بالمنطقة، ولكن نحن دعاة اللقاء على المشتركات، فكيف إذا كان هذا المشترك فلسطين، وكيف إذا كنا أصحاب الشعار القدس تجمعنا؟ القدس يجب أن تجمعنا، وأي خلاف آخر، فكري أو عقائدي أو ديني أو مذهبي أو فقهي أو سياسي أو قطري، مهما كان الموضوع الآخر أو الموضوعات الأخرى التي نختلف عليها، يجب أن يبقى الإلتزام بفلسطين وقضية فلسطين وشعب فلسطين بمنأى عن هذا الخلاف.

                              في يوم القدس يجب أن نتوجه بالشكر الجزيل، ومن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق، نتوجه بالشكر الجزيل إلى الجمهورية الإسلامية في إيران وإلى الجمهورية العربية السورية على كل ما قدمتاه من أجل فلسطين وقضية القدس وما قدمتاه لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين مما أدى إلى إلحاق أكثر من هزيمة بهذا العدو وبهذا الكيان وبهذا المشروع.

                              نحن سنبقى، نحن في حزب الله، سنبقى المقاومة اليقظة الجاهزة لحماية بلدنا وشعبنا ومواجهة كل مؤامرات وأطماع هذا العدو، إلى جانب الجيش اللبناني الوطني الذي نوجه له من هنا التحية الكبيرة لقيادته وضباطه وجنوده وشهدائه وجرحاه.

                              في يوم القدس يجب أن نذكر إمام المقاومة السيد الإمام السيد موسى الصدر الذي أخذ بأيدينا على طريق القدس وهدانا في هذا الصراط المستقيم، ونطالب السلطات الليبية الجديدة بأن تتحمل كامل المسؤولية بما يليق بهذه القضية الخطيرة.

                              أيها الأخوة والأخوات، أنا أعرف في هذه الأيام هناك الكثير من التحريض المذهبي. الآن اسمحوا لي، أنا دائماً أتكلم كمسلم ووطني وقومي والذي تريدونه، إسمحوا لي هذه المرة أن أتكلم "شيعي".

                              أنا اعرف أن هناك الكثير من التحريض المذهبي، هناك الكثير مما يقال في الفضائيات وعلى مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، وهناك الكثير من الأوصاف التي لا تليق أن يتلفظ بها إنسان تجاه الشيعة، وهذا مقصود، هذا ليس "فشّة خلق". هناك أناس ربما يكونون مضللين، لكن من يقف خلف هذا الأمر هو يعرف ماذا يفعل. نفس هذا الذي يقف خلف هذا الأمر قد يأتي ببعض الشيعة، ببعض شيوخ الشيعة، ببعض الفضائيات الشيعية لتقوم بذات الأمر وتحرض مذهبياً وتسب وتشتم وتهين وتنال من رموز إخواننا أهل السنة وبقية أتباع المذاهب الإسلامية. وثقوا، الآن نحن في شهر رمضان وصائمون، الجهة نفسها هي التي تقف خلف الجماعتين، هي نفسها لأن هذا مقصود.

                              الأمر يبتعد أكثر من هذا ليصل إلى القتل والمجازر والسيارات المفخخة، كما يجري كل يوم في العراق وباكستان بشكل خاص، حسينيات ومساجد ومقامات وأسواق وطرقات إلخ.

                              هذه اللغة بدأت تكبر مع الأحداث في سورية، بدأت تكبر، ويشعر الإنسان من خلال الأقوال والأعمال أن من يقف خلف هذا الحراك كله هدفه أننا نحن الشيعة ننسى فلسطين، وننسى القدس، وننسى الشعب الفلسطيني، بل أكثر من ذلك، يصبح لدينا كراهية لكل شيء اسمه فلسطين وفلسطيني. هل تريدون صراحة أكثر من هذا؟ ما يُعمل عليه الآن هو هذا، أن يأتي يوم يصبح هؤلاء الشيعة في العالم العربي والإسلامي، الذين يتظاهرون في كل يوم قدس في كل البلدان الموجودين فيها ويتكافأون كما في باكستان بإرسال إنتحاريين يفجرون مسيرات الشيعة في يوم القدس، هؤلاء الشيعة يجب أن يخرجوا من المعادلة، من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي، وعندما يخرج الشيعة وهم جزء كبير من الأمة، صحيح هم ليسوا الأغلبية، ولكنهم جزء أساسي وفاعل وقوي ومؤثر، عندما يخرج الشيعة المطلوب أن تخرج إيران من المعادلة، وهم يريدوننا أن نصل إلى هذه النتيجة.

                              اليوم نقول لكل هؤلاء، لأمريكا، وإسرائيل والإنكليز "هم أشطر شي بهذه اللعب" وأدواتهم من دول إقليمية في منطقتنا، نريد أن نقول لكل عدو ولكل صديق، وهذه هي الحقيقة التي عمدت بالدم، وليست كلاماً أتحدث به على المنابر، هذه حقيقة عمدت بالدم، اليوم في يوم القدس، آخر جمعة من شهر رمضان المبارك 2013 ميلادي، نحن شيعة علي بن أبي طالب في العالم لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين ولا عن مقدسات الأمة في فلسطين. قولوا عنا رافضة، قولوا إرهابيين، قولوا مجرمين، قولوا ما شئتم واقتلونا تحت كل حجر ومدر، اقتلونا تحت كل حجر ومدر، إقتلونا تحت كل حجر ومدر، وفي كل جبهة وعلى باب كل حسينية ومسجد، نحن شيعة علي ابن ابي طالب لن نترك فلسطين.

                              ونحن حزب الله من بين هؤلاء، نحن الذين تربينا في مشروع المقاومة، كنا صغاراً فتياناً، شبيبة علي، هذا وعينا وعلى هذا كبرنا وعلى هذا تربينا وعلى هذا نمينا، المواجهة مع المشروع الإسرائيلي والدفاع عن هذه الأمة والدفاع عن فلسطين والقدس والمقدسات وعن لبنان وشعب لبنان وكرامة لبنان وسيادة لبنان. هو أمر اختلط بلحمنا ودمائنا وعروقنا، وورثناه عن آبائنا وأجدادنا وأورثناه لأولادنا ولأحفادنا، وعلى هذا الطريق قدمنا آلاف الشهداء وخيرة الشهداء، من السيد عباس إلى الشيخ راغب، إلى الحاج عماد، قدمنا فلذات أكبادنا وأعزائنا شهداء.

                              ولذلك أختم في يوم القدس لأقول لكل العالم:

                              نحن حزب الله، نحن حزب الله أيضاً سنتحمل مسؤولياتنا، بمقدار ما علينا من مسؤوليات.
                              ونحن حزب الله، الحزب الإسلامي الشيعي الإمامي الإثنا عشري، لن نتخلى عن فلسطين، لن نتخلى عن القدس، ولن نتخلى عن شعب فلسطين، ولن نتخلى عن مقدسات هذه الأمة.

                              رحم الله إمامنا الخميني، نصركم الله جميعاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                              http://www.alahednews.com.lb/essayde...id=81122&cid=7
                              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 03-08-2013, 04:20 AM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                              ردود 119
                              18,092 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                              استجابة 1
                              100 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                              استجابة 1
                              71 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                              ردود 2
                              154 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                              استجابة 1
                              160 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X