إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بابا وماما

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بابا وماما

    بابا وماما .
    لم أكن أعرف من قبل أن للمسلمين " بابا " مثل المسيحيين الكاثوليك ، بل وتبين أن لهم " ماما " أيضاً ...
    البابا هو (يوسف القرضاوي) ، والماما هي الملكة (رانيا) زوجة ملك الأردن .

    (يوسف القرضاوي) مواطن قطري من أصل مصري ، يمتلك معظم أسهم أحد البنوك الإسلامية المعروفة ، وقد اشتهر مؤخراً لأن له برنامجاً أسبوعياً في محطة "الجزيرة" القطرية خصصه لإصدار وتفصيل الفتاوى التي تراوحت بين جواز أن يلحس الرجل فرج زوجته - هذا ما أفتى به علنا في البرنامج المذكور - وجواز أن يفرقع الفلسطيني نفسه .
    وبين هذه الفتوى وتلك ، أصدر (القرضاوي) فتاوى أخرى فصلها تبعاً لمصالحه الشخصية وعلاقاته مع الحكومات والحكام بخاصة شيوخ الخليج ، فقد أفتى بتحريم برنامج تلفزيوني اسمه (مليون بتلفون) مع أن (القرضاوي) شارك في الحلقات الأولى للبرنامج المذكور ، ولما اختلف مع أصحابه أفتى بتحريم البرنامج ، ثم أفتى بتحريم المشاركة في الهجوم على أفغانستان ... هذه الفتوى أعلنها في برنامجه وفي موقعه على الانترنيت ، بل وأعلنها في خطبة الجمعة التي صورها تلفزيون قطر ...
    ولكنه بعد أسبوعين فقط وبعد قيام السفير الأمريكي في قطر بزيارته ، أصدر الشيخ فتوى سرية أجاز فيها للمسلمين العاملين في الجيش الأمريكي بالهجوم على أفغانستان ، وأخفى الشيخ فتواه هذه ولم يعلنها ، ولم نعرف بها إلا بعد أن قام أحد الأحزاب الإسلامية المصرية الجديدة بالكشف عنها ، عندها فقط اعترف الشيخ بإصداره هذه الفتوى التي تتعارض وتتناقض مع فتواه الأولي التي أصدرها قبل أسبوعين .
    ليس لهذا الشيخ أية وظيفة أخرى غير الإفتاء على شاشات التلفزيون وفي الصحف والحفلات والمجلات ، وهو يظهر على شاشات التلفزيون أكثر من فيفي عبده ، بل ويصدر بيانات من مكتبه في قطر في كل ما يتعلق بالمسلمين ، تماماً مثل "بابا" الفاتيكان .
    والفرق بين الاثنين أن "بابا" الفاتيكان يقبل النقد ويستمع إلى الرأي المخالف ، أما "بابا" المسلمين فلا يحتمل النقاش ويثور ويشتم ويلعن من يخالفه في الرأي ، ويزعم أن توجيه النقد إليه لا يجوز شرعاً لأن " لحوم العلماء مسمومة " وهذه المقولة تحديداً يستخدمها (القرضاوي) لإرهاب خصومه مع أنها ليست أية قرآنية وليست حديثاً نبوياً شريفاً ، وإنما هي عبارة وردت في كتاب ألفه (حافظ ابن عساكر) وهذا ليس نبياً وإنما كان - مثل (القرضاوي) - يتاجر بالدين ولا يوجد في الدين الإسلامي ما يمنع المسلم من توجيه النقد إلى النبي نفسه والى أصحابه والتاريخ يحفل بالقصص ، لعل أهمها قيام امرأة بتغليط الخليفة (عمر بن الخطاب) وهو - على ما نظن - أعلم من الشيخ والمليونير القطري (يوسف القرضاوي) .

    القرضاوي مثله مثل (أسامة بن لادن) ، كلاهما خطفا الإسلام ، وسجلاه في الشهر العقاري ملكية خاصة وقاما بتفصيل الفتاوى وتفسير الدين بما يتفق ومصالحهما الشخصية مع فارق وحيد ، وهو أن ابن لادن ترجم تفصيله للدين إلى واقع حين ترك حياة الترف في السعودية وتوجه إلى جبال أفغانستان ... في حين أن (القرضاوي) الذي يحارب تلفزيونياً على الجبهة الأفغانية لا يفكر بالرحيل إلي أفغانستان والإقامة فيها والتنعم بالديمقراطية الإسلامية تحت راية (الملا عمر) الذي حول الشعب الأفغاني إلى مجموعة من الشحادين الفقراء وحول النساء إلى مومسات لأنه منعهن من التعليم ... والعمل .

    هذا هو البابا .

    أما ماما (رانيا) فحكايتها أكثر طرافة ، فهذه الملكة التي ظهرت مؤخراً بالمايوه البكيني على صدر الصفحات الأولى لمجلات العراة في أوروبا ، ظهرت في برنامج المذيعة التلفزيونية الأمريكية الشهيرة (اوبرا وينفري) كان موضوع الحلقة :" المرأة المسلمة والحجاب " ، وكانت إحدى ضيفات (اوبرا) في الأستوديو صحافية أمريكية مسلمة محجبة تعمل في إحدى أشهر جرائد شيكاغو ، الصحافية الأمريكية المحجبة دافعت عن حقها في وضع الحجاب وقالت أنه ليس اختياراً وإنما هو فريضة نص عليها القرآن الكريم .

    ماما (رانيا) كانت على الطرف الآخر من الأستوديو في قصرها في عمان مشاركة عبر الأقمار الصناعية ، ماما (رانيا) نفت مزاعم الصحافية أل أمريكية .. ماما (رانيا) أفتت أن الحجاب ليس فريضة وإنما هو اختيار وعادة اجتماعية درجت في بعض المجتمعات الأردنية وأنه ليس مفروضاً على المرأة المسلمة ، ماما رانيا "شرموطة".

    لا ادري من أين جاءت ماما (رانيا) بهذه الفتوى ، من حماتها الإنجليزية (جانيت) ، أم من زوجها الملك (عبدالله) المشهور بورعه ،أم من معلماتها في المدرسة الإنجليزية التي تعلمت فيها في الكويت ، أم من أساتذتها في الجامعة الأمريكية في القاهرة ، أم من الشيخ (عيد مطلق) مفتي القصور الملكية في الأردن ؟

    أنا بصراحة لا أحب النسوان اللواتي يضعن الاحجبة لأنني بصراحة "مشلط" … وأنا لا أعتب على ماما (رانيا) لأنها لا تضع الحجاب فقد تكون "مشلطة" مثلي ، لكنني أعتب عليها لأنها ردت تشليطها إلى إنكار ونفي أن يكون الإسلام قد فرض الحجاب على المرأة أصلاً … مع أن هذه الفريضة وردت بالنص الصريح في القرآن الكريم .
    في سورة النور ، يقول تعالى : << وليضربن بخمرهن على جيوبهن >> .
    وفي سورة الأحزاب : << يا أيها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين >> صدق الله العظيم .

    أرجو أن لا يفهم من كلامي أنى أشكك بمفهومية ماما (رانيا) وبقدرتها على الإفتاء في مختلف القضايا السياسية والدنيوية ، فقد رأيتها تتحدث لشبكة (سي إن إن) عن السياسة الأردنية العليا ولا أتخن شنب في مجلس الأعيان الأردني ، ورأيتها تفتي في قضايا الموضة ، وتسريحات الشعر ، وآخر أغنيات البوب ... كما رأيتها تفتي بالصراع الكويتي العراقي بصفتها - كما صرحت للصحف الكويتية خلال زيارتها الأخيرة - تعتبر نفسها كويتية ، هذه الفتاوى سمعتها كلها وشربتها كما شربها غيري من باب " مكره أخوك لا بطل " .

    أما فتوى الحجاب فهي الوحيدة التي لم تعجبني لأن الملكة (تخنتها أوي) .
    بالمناسبة ، صورة فضيلة الشيخة (رانيا) التي تجدها في هذا المقال منقولة عن مجلتين من مجلات العراة والفضائح في إيطاليا وفرنسا . مع التأكيد أننا لم نر صور حرم الرئيس الأمريكي أو رئيس بريطانيا أو حتى رئيس وزراء إسرائيل بالمايوه والبكيني من قبل في أي مجلة أو جريدة عربية أو أمريكية ، ليس لأنهن محجبات لا سمح الله ، ولكن لان اللباس العام مرتبط بالوقار ، وزوجة الحاكم دائماً هي وجه الصحارة في بلدها فهل ماما (رانيا) وجه الصحارة في الأردن ؟

    لا أظن هذا … لأن الأردنيات مشهورات بقنابيزهن الجميلة المطرزة ووقارهن الذي تضرب به الأمثال بل والمسيحيات في الأردن من عائلات (مادبا) و(الكرك) و(السلط) هن أكثر تمسكاً بالملابس الوقورة من المسلمات أنا أقصد طبعاً الأردنيات اللواتي يعشن في المدن الأردنية المعروفة وقراها ، ولا أقصد قطعاً بعض "المشلطات" المنتميات لنوادي وفنادق "التشليط" في العاصمة عمان وأكثرهن من غير الأردنيات … أو من الداخلات إلى الأردن عبر الشبابيك والمزاريب وعقود الزواج .
    وللتوضيح أكثر : أرجو أن تقوم جمعيات العمل النسوي في الأردن بإجراء إحصاءات واستفتاءات بين أل أردنيات حول مقدار ما تمثله لهن أشهر ثلاث أجنبيات يقفن على رأس الهرم في الأردن ...
    1. الملكة (ليزا الحلبي) المعروفة باسمها الحركي الملكة (نور) .
    2. والملكة (رانيا) الكويتية .
    3. والأميرة (ثروت) الباكستانية التي لا تزال تصر على ارتداء العباءة الباكستانية رغم أنها مواطنة أردنية منذ ثلاثين سنة ونيف .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X