واما شيخ الاسلام رحمه الله فقد ظهر نجمه في عصره
بل مات في السجن بسبب انه لم يهادن السلطان
والحمدلله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
ونذكركبار علماء اهل السنة والجماعة الذن عاصروا شيخ التكفير ابن تيمية وناقشوه واستمعوا الى اراءه وقرؤوا كتبه وحاكموه وحكموا عليه بالكفر والاعدام راي العلامة المحدث الحافظ ابن حجر العسقلاني
ذكر الحافظ بن حجر العسقلاني في كتابه : الدرر الكامنة» في المجلد الثامن حيث ترجم لابن تيمية وقال أن علماء السنة والجماعة بقيادة العلامة تقي الدين السبكي الشافعي والعلامة الزهراوي المالكي إلى جانب شيخ الحنفية والحنابلة عند محاكمة بن تيمية حيث حكموا جميعا بكفره وإلحاده وحرموا الانتساب لهذا المذهب معللين ذلك بأنه مذهب الخوارج وكان السبب في محاكمة بن تيمية هو عقيدته التجسيمية بمعنى (أن الله جسم) وهذا أمر مشهور وكتب بن تيمية كلها شاهدة على ذلك، وهذه العقيدة لايقول بها أهل السنة والجماعة.
وقال ايضا في الدرر الكامنة لابن حجر العسقلاني( المجلد الاول ص 147): (ونودي بدمشق: من اعتقد عقيدة ابن تيمية حل دمه وماله خصوصا الحنابلة. فنودي بذلك وقرئ المرسوم وقرأها ابن الشهاب محمود في الجامع، ثم جمعوا الحنابلة من الصالحية وغيرها واشهدوا على أنفسهم وأنهم على معتقد الشافعي).
راي الامام المحدث ابن حجر الهيثمي
راي الامام المجتهد تقي الدين السبكي
وقد ذكر الامام المجتهد تقي الدين السبكي في كتابه الدرر المضيئة في الصفحة الأولى (أما بعد فإنه لما أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد بعد أن كان مستترا بتبعية الكتاب والسنة مظهرا أنه داع إلى الحق هاد إلى الجنة، فخرج من الإتباع إلى الابتداع وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع). راجع ايضا شذرات الذهب المجلد 3 ،ص 252. راي العلامة علاء الدين البخاري
(ان ابن تيمية كافر , و ان الامام السبكي معذور بتكفير ابن تيمية لانّه كفّر الامة الاسلامية) ، راجع كتاب
( فضل الذاكرين والردّ على المنكرين لعبد الغني حمادة ص 23 )
راي الامام المحدث الذهبي (الحنبلي)
رسالــــــــة الذهـــــــبي لابـــــــن تيــــــــمية
قال الذهبي في رسالته لابن تيمية: "رسالة الذهبي الى ابن تيمية":
الحمد لله على ذلتي ، يارب ارحمني ، وأقلني عثرتي ، واحفظ عليّ إيماني ، واحزناه على قلة حزني ، واآسفاه على السنة وذهاب أهلها ، واشوقاه إلى إخوان مؤمنين يعاونوني على البكاء ، واحزناه على فقد أناس كانوا مصابيح العلم وأهل التقوى وكنوز الخيرات ، آه على وجود درهم حلال وأخ مؤنس ، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ، وتباً لمن شغلته عيوب الناس عن عيبه . إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك ؟ إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس ؟ مع علمك بنهي الرسول (صلى الله عليه وسلم) : لا تذكروا موتاكم إلا بخير ، فإنهم قد أفضوا إلى ماقدموا. بل أعرف أنك تقول لي لتنصر نفسك : إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شموا رائحة الإسلام ، ولا عرفوا ما جاء به محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو جهاد ، بلى والله عرفوا خيراً كثيراً مما إذا عمل به العبد فقد فاز ، وجهلوا شيئاً كثيراً مما لا يعنيهم ، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه . يا رجل ! بالله عليك كفّ عنّا ، فإنك محجاج عليم اللسان لا تقر ولا تنام ، إياكم والغلوطات في الدين ، كره نبيك (صلى الله عليه وسلم) المسائل وعابها ، ونهى عن كثرة
السؤال وقال : إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان . وكثرة الكلام بغير زلل تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام ، فكيف إذا كان في عبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكفريات التي تعمي القلوب ، والله قد صرنا ضحكة في الوجود ، فإلى كم تنبش دقائق الكفريات الفلسفية ؟. لنرد عليها بعقولنا ، يا رجل ! قد بلعتَ سموم الفلاسفة تصنيفاتهم مرات ، وكثرة استعمال السموم يدمن عليها الجسم، وتكمن والله في البدن . واشوقاه إلى مجلس فيه تلاوة بتدبر وخشية بتذكر وصمت بتفكر. واهاً لمجلس يذكر فيه الأبرار فعند ذكر الصالحين تنزل فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل . يامسلم أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك ، ((( إلى كم تصادقها وتعادي الأخيار ؟ إلى كم تصادقها وتزدري الأبرار ؟ إلى كم تعظمها وتصغّر العباد ؟ إلى متى تخاللها وتمقت الزهاد ؟ إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح - والله - بها أحاديث الصحيحين ؟ يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك ، بل في كل وقت تغير عليها بالتضعيف والإهدار ، أو بالتأويل والإنكار ، أما آن لك أن ترعوي؟ أما حان أن تتوب وتنيب ؟ أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل ؟ بلى - والله - ما أذكر أنك تذكر الموت ، بل تزدري بمن يذكر الموت .)))
فما أظنك تقبل عليّ قولي ولا تصغي إلى وعظي ، بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات ، وتقطع لي أذناب الرحمة، بل عند ذكر الصالحين يذكرون بالإزدراء واللعنة ، كان سيف لحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخيتهما ، بالله خلونا من ذكر بدعة الخميس وأكل الحبوب ، وجدوا في ذكر بدع كنا نعدها من أساس الضلال ، قد صارت هي محض السنة وأساس التوحيد ، ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار ، ومن لم يكفر فهو أكفر من فرعون ، وتعد النصارى مثلنا ، والله في القلوب شكوك ، إن سلم لك إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد ، يا خيبة من اتبعك فإنه معرض للزندقة والإنحلال ، لا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطولياً شهوانيا، لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه ، وفي الباطن عدو لك بحاله قلبه . فهل معظم أتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل ، أو عامي كذاب ليد الذهن ، أو غريب واجم قوي المكر ؟ أو ناشف صالح عديم الفهم ؟ الكلام ، ولا تزال تنتصر حتى أقول البتة سكت ، فإذا كان هذا حالك عندي وأنا الشفوق المحب الواد ، فكيف حالك عند أعدائك ؟ وأعداؤك - والله- فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء ، كما أن أوليائك فيهم فجرة وكذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر ، قد رضيت منك بأن تسبني علانية ، وتنتفع بمقالتي سرا ، فرحم الله امرءاً أهدى إليّ عيوبي ، فإني كثير العيوب ، غزير الذنوب ، الويل لي إن أنا لا أتوب ، وافضيحتي من علاّم الغيوب !
ودوائي عفو الله ومسامحته وتوفيقه وهدايته ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين .
وقد قال العالم الحافظ السخاوي في الإعلان والتوبيخ لمن ذم لتاريخ: وقد وقفت للذهبي على رسالة مجيدة وجهها إلى ابن تيمية يردعه فيها عن غوايته.
راي الشيخ عبد الله الغماري المغربي (احد علماء السنة المعاصرين )
قال الشيخ عبد الله الغماري المغربي في هامش كتابه الرد على الألباني: (وقد ذكر أبو عبد الله علاء الدين البخاري العجمي الحنفي المتوفى سنة 841ه أن من أطلق على ابن تيمية شيخ الإسلام، فهو بهذا الإطلاق كافر، انظر الضوء اللامع 9 : 292، ومراده بذلك من علم بكلماته الكفرية واعتقاداته الضالة، ومع ذلك وصفه بهذا اللقب).واعلم انه قد خالف الناس في مسائل … في أمثال ذلك من مسائل الأصول مسألة الحسن والقبح، التزم كل ما يرد عليها وأن مخالف الإجماع لا يكفر ولا يفسق، وأن ربنا ـ سبحانه وتعالى عما يقولـه الظالمون والجاحدون علوّاً كبيرا ـ محل الحوادث، تعالى الله عن ذلك وتقدس، وأنه مركب تفتقر ذاته افتقار الكل إلى الجزء، تعالى الله عن ذلك وتقدس، وأن القرآن محدث في ذات الله تعالى الله عن ذلك وأن العالم قديم بالنوع، ولم يزل مع الله مخلوقا دائما فجعله موجبا بالذات لا فاعلا بالاختيار، تعالى الله عن ذلك وقولـه بالجسمية والجهة والانتقال وأنه بقدر العرش لا أصغر ولا أكبر، تعالى الله من هذا القول الشنيع القبيح والكفر البواح الصريح وخذل متبعيه وشتت شمل معتقديه، وقال: إن النار تفنى، وأن الأنبياء غير معصومين وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا جاه لـه ولا يتوسل به وأن إنشاء السفر إليه بسبب الزيارة معصية لا تقصر الصلاة فيه وسيحرم ذلك يوم الحاجة الماسة إلى شفاعته، وأن التوراة والإنجيل لم تبدل ألفاظهما وإنما بدلت معانيهما …)
المختصر المفيد
ان العلماء الذين نقلنا لك اراءهم (وخصوصا ابن حجر الهيثمي وابن حجر العسقلاني والسبكي والذهبي) يمثلون اكابر علماء اهل السنة والجماعة المشهورين بالاعلمية والوثاقة مطلقا عندهم. كلامهم فيه حجة موثقة لايمكن غض الطرف عنها وتورث الاطمئنان التام حول ضلاله وفسقه وزندقته. و في كتاب تطهير الفؤاد من دنس الاعتقاد للشيخ المطيعي الحنفي من علماء الأزهر ص 10، ننقل مايلي: ( ولا يزال ـ ابن تيمية ـ يتّبع الأكابر حتّى تمالأ عليه أهل عصره ففسّقوه وبدّعوه , بل كفّره كثير منهم ).وقال العلماء : ان ابن تيمية تبع مذهب الخوارج في تكفير الصحابة , وقال الائمة الحفّاظ : انّ ابن تيمية من الخوارج كذّاب أشر أفّاك (كتاب فضل الذاكرين لعبد الغني حمادة) قال ابن حجر الهيثمي في الفتاوى الحديثية ص 203: (وإياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية وغيرهما، ممن اتخذ إلهه هواه وأضلّه الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله). وقال عنه أيضا في ص 99 ـ 100 (ابن تيمية عبدٌ خذله الله، وأضلّه، وأعماه، وأصّمه وأذلّه، وبذلك صرح الأئمة وبيّنوا فساد أحواله، وكذب أقواله ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام المجتهد المتفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الاجتهاد أبي الحسن السبكي وولده التاج، والشيخ الإمام الغز بن جماعة وأهل عصرهم وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية، ولم يقصر اعتراضه على متأخري الصوفية، بل اعترض على مثل عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما كما يأتي.والحاصل أنه لا يقام لكلامه وزن، بل يرمى في كلّ وعر وحزن ويعتقد فيه انه مبتدع ضالٌ مضل جاهل غال، عامله الله بعدله وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله آمين …
التعديل الأخير تم بواسطة الجودي12; الساعة 08-08-2013, 02:43 AM.
تعليق